أوقعت جرحى بين عناصر النظام…غارات اسرائيلية صباحية تستهدف مصياف وطرطوس
شنت طائرات اسرائيلية صباح اليوم الأحد 12 - 303- 2023، مواقع تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات الايرانية في منطقة مصياف بريف حماة ومحافظة طرطوس.
وقال مصدر عسكري تابع للنظام في تصريحات رسمية لوسائل إعلام موالية، أن الطائرات الاسرائيلية شنت غارات جوية برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان حوالي الساعة 7:15 من صباح اليوم.
وذكر المصدر العسكري أن الغارات استهدفت بعض النقاط في ريفي طرطوس وحماة، وزعم المصدر أن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي لبعض الصواريخ واسقطتها.
كما أكد المصدر أن الغارات الاسرائيلية تسبب بإصابة 3 عسكريين ووقوع بعض الحسائر المادية، فيما لم يتحدث المصدر عن المواقع التي تم استهدافها بالتحديد.
وأشارت وسائل إعلام محلية أن الغارات استهدفت منطقة حير عباس غرب مصياف على طريق وادي العيون، وهذه المنطقة يتواجد فيها مركز للبحوث العلمية تستخدمه ايران لتطوير الأسلحة وأيضا قاعدة عسكرية لهم، فيما لا توجد أي معلومات بعد عن الموقع الذي تم استهدافه في طرطوس.
وهذه المرة ليست الأولى التي يتم استهداف مصياف ومواقع ايران فيها، حيث أكد تقرير اسرائيل أن إيران تستخدم منشآت مركز الدراسات والبحوث العلمية في سوريا، وخاصة في مصياف بريف حماة، لإنتاج صواريخ دقيقة ونقلها إلى ميليشيا "حزب الله" في لبنان، والذي سبق وأن تعرض لضربات إسرائيلية لعدة مرات.
وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن الأنشطة الإيرانية تتواصل في المنشآت السورية "بشكل سري"، ومن دون معرفة نظام بشار الأسد، وإنما بالتنسيق مع كبار المسؤولين والضباط السوريين الذين تربطهم علاقة وثيقة بقادة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، ويتلقون رواتب مقابل دورهم في إنتاج عشرات الصواريخ سنوياً.
وفي السياق، قدّر الصحفي المقرب من نظام الأسد "زياد غصن"، حجم الخسائر الناتجة عن الغارات الإسرائيلية التي طالت مواقع للنظام خلال العام 2022 الماضي، مشيرا إلى أن عدد "الاعتداءات" بلغ 29 تضمنت استهداف ما يقرب من 42 منطقة أو موقعاً بينما كان عددها في 2021 نحو "30 اعتداء"، على حد قوله.
وذكر الرئيس السابق لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر، أن "نحو 37 شخصاً قتلوا نتيجة حصيلة 14 اعتداء، واقتصرت حصيلة 14 اعتداء على الأضرار المادية"، فيما لا تتوفر أي بيانات أو تقديرات رسمية أو غير رسمية تتعلق بإجمالي الخسائر المادية.
ولفت إلى أن دمشق وريفها جاءت أولاً بنحو 19 اعتداء منها 9 اعتداءات استهدفت مطار دمشق الدولي ومحيطه بنسبة تشكل نحو 21% من إجمالي المواقع المستهدفة، ثم جاءت طرطوس، مصياف، ومطار حلب في المرتبة الثالثة، واعتبر أن وتيرة "الاعتداءات" في العامين الأخيرين حافظت على مستواها العددي.
واستعرض أبرز الضربات الإسرائيلية في 2022، معتبرا أن "معظم الاعتداءات تمت برشقات من الصواريخ من خارج المجال الجوي السوري، تحسباً من الدفاعات الجوية السورية"، "لكن اللافت أن هذا العام شهد اعتداءً نهارياً، وعلى غير المعتاد في الاعتداءات التي كانت تتم ليلاً جميعها".