"جيفري" ينفي وجود أي نية للولايات المتحدة لإنشاء دولة للأكراد بسوريا
نفى "جيمس جيفري" مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش، أن تكون للولايات المتحدة أي نية إنشاء دولة للأكراد بسوريا، معتبراً أن القوات الأمريكية جاءت إلى المنطقة في إطار محاربة تنظيم "داعش".
وقال جيفري، في حوار خاص مع فضائية "رووداو": "هذا هو هدفنا وسيبقى جنودنا هناك لأداء ومواصلة هذه المهمة في شمال شرق سوريا والعراق"، مضيفاً : "أوضحنا تماما أننا لن نلعب أي دور في الشؤون الداخلية السورية خارج إطار ما ورد في قرار الأمم المتحدة المرقم 2254. هذا القرار يدعو إلى المصالحة بين الأسد وغالبية شعب سوريا".
وأكد أن "الأساس القانوني لبقاء القوات الأمريكية في سوريا، هو محاربة الإرهاب تحديدا"، معتبرا أن "لوجود قواتنا في الساحة فوائد سياسية" كونه "يمنع المزيد من التدخل الإيراني والروسي"، لكن هذه "ليست مهمتها الرئيسة".
ولفت إلى أن "التسوية تأتي من خلال عملية دستورية حددها القرار 2254، ويجب إشراك سكان الشمال الشرقي في العملية، لكن ليس لدى أميركا أجندة محددة، لا لسوريا بشكل عام ولا للشمال الشرقي بالتحديد. علاقتنا.. هي علاقة تكتيكية وعابرة ومؤقتة".
وبين أن "الفترة المؤقتة استمرت منذ العام 2014.. ولا يزال تنظيم الدولة نشطا جدا.. لهذا السبب يجب أن نكون متيقظين ونبقى مع أصدقائنا في سوريا والعراق"، وأكد جيفري أن واشنطن تشجع "قسد" و"الإدارة الذاتية" على "التواصل مع أنقرة ودمشق"، لكن "مضامين تلك المحادثات وتفاصيلها، أو أي شيء يحاولون تحقيقه، يجب أن يحددوه هم بأنفسهم، وليس نحن".
وذكر أن واشنطن "تعد حزب العمال الكردستاني PKK منظمة إرهابية. لكننا من الناحية التقنية لا نعتبر وحدات حماية الشعب التي هي فرع PKK منظمة إرهابية"، وأضاف: "نفهم أن تركيا تفعل ذلك وهذا ما تحول إلى مشكلة لكون تركيا طرفاً غاية في الأهمية وحليفاً مقربا، لذا يجب حفظ التوازن بين المصالح المختلفة".