"سيدة الجحيم" تتاجر بمأساة الطفلة "شام".. "عندما يتحول القاتل المجرم إلى حمامة سلام"
أجرت زوجة رأس النظام "أسماء الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، اتصال فيديو مع طفلين ووالد طفل تم نقلهم إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي للخضوع للعلاج إثر إصابتهم جراء الزلزال، في مشهد استغلالي أثار استهجان وردود عديدة غاضبة.
ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية"، مقطعا مصورا يتضمن مكالمة بين "سيدة الجحيم"، والطفلة "شام الشيخ محمد"، وزعمت "أسماء الأخرس"، سعادتها في حديثها مع شام، وحاولت إظهار وجه إنساني لا تملكه حيث دعمت عمليات القتل والتدمير في سوريا.
وعلى إثر ذلك أطلق ناشطون هاشتاج تحت عنوان "أسماء الأسد مجرمة حرب"، كما أشاروا إلى أن زوجة المجرم الأول "بشار الأسد"، شريكة بالإجرام وتعمد إلى تلميع صورة النظام على حساب مصابي الزلزال المدمر في مشهد غير أخلاقي معهود على نظام الأسد، حيث يواصل استغلال الكارثة وضحاياها في إطار تلميع صورته.
وروجت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد وروسيا، بوقت سابق لكذبة عن عمل النظام السوري، ممثلاً "بالحكومة ورئاسة الجمهورية"، على إخراج الطفلة السورية "شام" الموجودة أصلاً في إدلب إلى تركيا للعلاج بعد إصابتها جراء الزلزال، ضمن عملية تضليل واستثمار واضحة منذ اليوم الأول للزلزال.
وكانت زعمت وسائل إعلام روسية بأن "مصادر طبية حكومية سورية" "حاولت نقل الطفلة شام لتلقي العلاج، إلا أن السلطات التركية منعت خروج الطفلة من إدلب ورفضت علاجها"، وادعت أن نظام الأسد حاول مرارا نقل الطفلة من مستشفى "الشفاء" في إدلب إلى خارج البلاد لمعالجتها.
وعقب ذلك أعلن وصول الطفلة شام إلى الإمارات وكانت حازت الطفلة على تعاطف كبير كما ظهرت بمشاهدة متعددة تأسر القلوب وهي تتحدث بعفوية خلال حديثها وخرجت مع شقيقها ووالدها إلى تركيا لتلقيها العلاج بعد إصابتها جرّاء الزلزال الذي أودى بحياة والدتها وشقيقتها.
وتصدّر مقطع فيديو يوثق إنقاذ "شام"، مواقع التواصل وظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، تطلب عبوة ماء وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها، كما ظهرت وهي تحمل معاني الصبر والإرادة واذهلت الملايين في تحملها وصبرها.
وكانت نشرت منظومة الدفاع المدني السوري، "الخوذ البيضاء"، تغريدة طلبت فيها "الدعاء لشام وكثر مصابين بالزلزال، يعانون من حالة طبية اسمها متلازمة الهرس"، ويذكر أن الطفلة المعجزة ظهرت عبر مقطع مصور وهي تشكو عدم تأدية الصلاة ليومين كونها كانت تحت الأنقاض، حيث بقيت 40 ساعة تحت ركام منزلها مع سقوط السقف على ساقيها.