تحدثت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مباحثات بين وفد روسي من جهة وبين رئاسة "جامعة البعث"، بحمص من جهة أخرى، بذريعة توطيد العلاقات العلمية، إلا أن ذلك يندرج في إطار مساعي روسية للتوغل أكثر في قطاع التعليم ضمن مناطق سيطرة النظام.
وحسب مصادر إعلامية موالية فإن "عبد الباسط الخطيب"، رئيس "جامعة البعث"، بحث مع مدير مكتب جامعة سيفاستوبل الحكومية الروسية في الجمهورية العربية السورية تيمور غوروبيتس آفاق التعاون المشترك وإمكانية توقيع مشروع الاتفاقية بين الطرفين، وفق تعبيرها.
ونقلت عن "الخطيب"، حديثه عن أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والتي زعم أنها "تساهم في تطوير العملية التعليمية والبحوث العلمية"، واعتبر أن هذه الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقات العلمية والثقافية بين الجانبين، على حد قوله.
وفي مسوغات زيادة النفوذ الروسي لفت مسؤول الجامعة لدى نظام الأسد إلى الحاجة للتطوير المستمر في المجالات العلمية انسجاماً مع الظروف والتقنيات الجديدة وخاصة في مجال النانوتكنولوجي، والتطلع إلى تطوير الجامعات السورية باختصاصات جديدة وإغنائها بالكوادر.
واعتبر المسؤول الروسي بأن جامعة البعث تعتبر من أفضل الجامعات السورية، وحسب إعلام النظام فإنه صرح بأن جامعة سيفاستوبل الحكومية تسعى لتطوير التعاون بين الطرفين واتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتعزيزه من حيث تبادل المواد العلمية والمعلومات البحثية والمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات العلمية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي بحث وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، ما قال إنها آليات النهوض في تدريس اللغة الروسية في المدارس السورية، وذلك مع وفد مؤلف من عدة شخصيات من "منظمة اتحاد العالم المسيحي" في روسيا، وفق وسائل إعلام تابعة للنظام.
هذا وتحولت الجامعات والمدارس والمراكز التعليمية التي نجت من تدمير آلة الحرب التي يقودها النظام وحلفائه إلى تربة خصبة لحلفاء النظام في نشر ثقافاتهم ومعتقداتهم عقب إتمام نظام الأسد في دوره بتجهيل الأجيال وتسليمه القطاع التربوي وصياغة المناهج الدراسية للاحتلالين الروسي والإيراني.
قالت "فيكتوريا نولاند" القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، خلال اجتماع التحالف الدولي ضد داعش في مراكش، إن إدارة الرئيس جو بايدن، ستسمح ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا.
ولفتت إلى أن واشنطن ستصدر في الأيام القليلة المقبلة، رخصة عامة تحرر الشركات من قيود عقوبات "قيصر"، وتسهل نشاط الاستثمار الاقتصادي الخاص في المناطق غير الخاضعة لسيطرة النظام السوري والمحررة من تنظيم "داعش".
وأضافت نولاند أن واشنطن أبلغت أعضاء التحالف بأنها تريد جمع 350 مليون دولار لأنشطة تحقيق الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا هذا العام، واعتبرت أن الاستثمار في المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش" ضروري لمنع عودة نشاط التنظيم في المنطقة من خلال التجنيد واستغلال مظالم السكان، وفق وكالة "رويترز".
وأكد دبلوماسي أن الترخيص سينطبق على الزراعة وأعمال إعادة الإعمار، وليس على النفط، وأن تركيا لن تعارضه لأنه يغطي المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" الذي تدعمه في شمال سوريا.
وسبق ان نفت وزارة الخارجية الأميركية التساهل والتهاون في فرض العقوبات على نظام الأسد، وكذلك المناطق التابعة لسيطرته، مع التشديد على السير في العملية السياسية التي أقرها مجلس الأمن التابع للأمن المتحدة برقم 2254.
وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ "الشرق الأوسط"، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعارض أي جهود لإعادة الإعمار التي يقودها النظام السوري، وأنها لن تتراجع عن موقفها "الثابت" حيال هذه القضية، حتى يتم إحراز تقدم في العملية السياسية، مؤكداً عدم "رفع أي عقوبات أو تحقيق أي إعفاءات لبشار الأسد ونظامه".
ورفض المتحدث الإفصاح عن هويته، كما تجاهل الرد على التسريبات والمخاوف التشريعية من خطورة استغلال النظام السوري رفع العقوبات عن المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد" في الشمال الشرقي، والمعارضة في الشمال الغربي.
وشدد على أن الإدارة تدعم "المساعدة الإنسانية لسوريا عبر الوسائل كافة؛ بما في ذلك الآلية العابرة للحدود التي أذن بها مجلس الأمن، وسنواصل المناقشات مع جميع أعضاء المجلس حيال هذا الأمر، لكننا نعتقد اعتقاداً راسخاً أن الآلية العابرة للحدود لا تزال لا غنى عنها لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى السوريين المحتاجين لها".
وكانت صحيفة "المونيتور" الأميركية، أول من نشر عن الخطوة الأميركية المقبلة، والتي من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن بموجبها عن إعفاء المناطق التي يسيطر عليها الأكراد والمعارضة في سوريا من العقوبات المفروضة على نظام الأسد، وأن الإعفاءات من "قانون قيصر" تهدف لحماية المدنيين السوريين، وأن تنازل "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية" عن جميع العقوبات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، لن يشمل النفط والغاز.
أجرى وفد الائتلاف الوطني السوري في بروكسل، سلسلة لقاءات مع عدد من الدول المانحة والشخصيات السياسية الدولية، على هامش فعاليات المؤتمر، بهدف استعراض ملف المساعدات الإنسانية، وضرورة زيادة تدفقها بما يتناسب مع حجم الاحتياجات، وتجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين عبر الحدود.
التقى وفد الائتلاف، وفداً من الاتحاد الأوروبي برئاسة كارل هلركارد في العاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك على هامش المؤتمر السنوي السادس للمانحين حول سورية، وأكد رئيس الائتلاف على الالتزام بتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية، وضمان حقوق جميع أبناء الشعب السوري على امتداد أراضي الوطن.
ولفت الحضور إلى ضرورة الاستمرار في التعاون مع بقية الأطراف الدولية ومنها الولايات المتحدة وتركيا لمنع أي محاولة للتطبيع مع نظام الأسد أو السماح بإعادة تعويمه، وتفعيل مسار المحاسبة والمساءلة.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها من إدارة المناطق المحررة، وتقديم الخدمات للسكان وتوفير الأمن والاستقرار فيها، فيما أكد وفد الاتحاد الأوروبي أن اللاجئين السوريين يتمتعون بدرجة عالية من الثقافة والخبرات بما يمكنهم من الانخراط في عملية الإنتاج والتنمية في كافة بلدان اللجوء.
كما التقى وفد الائتلاف، المبعوث الكندي إلى سورية راستا دايي، وبحث الطرفان الأوضاع في المناطق المحررة، وأكد المسلط على أن الائتلاف الوطني يولي أهمية كبيرة لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق المحررة عبر دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها من إدارة تلك المناطق، ودعم ملفات التعليم والصحة والتنمية الزراعية والري.
كما عقد الوفد لقاءاً مع وفد من البعثة البلجيكية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي في مقر وزارة الخارجية البلجيكية، وحضر المبعوث البلجيكي للملف السوري مارك أوتس، والمندوب الدائم لبلجيكا في الاتحاد الأوروبي وليم فوردي.
والتقى وفد الائتلاف أيضاَ، وفداً من الخارجية البريطانية، وترأس الوفد البريطاني المدير العام البريطاني لملفات أميركا وما وراء البحار والشرق الأوسط فيجاي رانجارجان، وضم المبعوث البريطاني لسورية جونثان هارجريفز.
وأخيراً، التقى وفد الائتلاف، وفداً من الخارجية الأمريكية برئاسة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إيثان غولدريتش وكلاً من إندرو مولر كبير مستشاري البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة وزهرة بيل من مجلس الأمن القومي الأمريكي، وبحث الحضور تطورات العملية السياسية، وأكد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة فتح كافة مسارات العملية السياسية التي تضمنها القرار الدولي 2254.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة مواصلة العقوبات على نظام الأسد، ورفض أي محاولة للتطبيع معهما أو تخفيف سقف العقوبات، من أجل إجبار نظام الأسد على الانخراط بالعملية السياسية والوصول إلى انتقال سياسي حقيقي يحقق تطلعات الشعب السوري بالحرية والكرامة.
وبحث الطرفان تطورات الأوضاع الميدانية والأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، وأعمال الحكومة السورية المؤقتة الأخيرة لرفع مستوى الخدمات للسكان، وتحسين الواقع المعيشي، وطالب وفد الائتلاف الوطني برفع الحصار عن منطقتي تل أبيض ورأس العين، وتخفيف المعاناة عن سكان المنطقتين اللتين تعانيان من نقص في المواد الأساسية للمعيشة والعمل.
وشدد وفد الائتلاف الوطني على ضرورة الضغط للإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، مؤكداً على ضرورة تفعيل مسار المحاسبة والمساءلة، ولفت إلى أهمية التحرك العاجل للولايات المتحدة الأمريكية داخل مجلس الأمن كونها تترأس المجلس لهذا الشهر من أجل محاسبة نظام الأسد على ارتكابه مجزرة بحق 41 مدنياً على الأقل في حي التضامن بدمشق والتي كشفت تفاصيلها صحيفة الغارديان.
كرم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، يوم الأربعاء، المبرمجين والمدربين الفائزين بتحدي مبادرة "مليون مبرمج عربي"، نال فيها المبرمج السوري "محمود شحود" جائزة المليون دولار، في سياق النجاحات التي يقدمها الشباب السوري المبدع في دول الاغتراب.
وفي "متحف المستقبل" بدبي، كرم الشيخ حمدان بن محمد المبرمجين والمدربين الفائزين بتحدي مبادرة "مليون مبرمج عربي" الذي تبلغ قيمة جوائزه الإجمالية 1350000 دولار، خلال الحفل الختامي للمبادرة.
وقال حمدان بن محمد بهذه المناسبة: "نبارك للشاب السوري محمود شحود فوزه بجائزة المليون دولار عن مشروع "Habit 360" فوز مستحق لمبدع عربي نفتخر به وبإنجازه ونهنئ جميع الفائزين والمشاركين في مبادرة مليون مبرمج عربي الذين نجحوا في توظيف لغة العصر المعرفية في تطوير مشاريع رائدة ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجتمعاتهم".
ولفت إلى أن "مبادرة مليون مبرمج عربي أتاحت الفرصة لمليون عربي لدخول العالم الرقمي، وحققت أحلام عشرات آلاف المبرمجين العرب في مختلف أنحاء العالم، وستكون مخرجاتها ونجاحاتها ركيزة لكثير من الإنجازات العربية القادمة في عالم التكنولوجيا والبرمجة".
واعتبر أن "مبادرة مليون مبرمج عربي فتحت الطريق أمام الشباب العربي نحو آفاق لانهائية من الابتكار والإبداع في مجال التكنولوجيا المتقدمة لوضع الوطن العربي على خريطة التميز والإنجاز".
وقالت صحيفة "الإمارات اليوم" إن مهندس البرمجيات السوري محمود شحود البالغ من العمر 33 عاما، نجح في حصد لقب أفضل مبرمج عربي وجائزة المليون دولار لتحدي مبادرة مليون مبرمج عربي عن مشروع "Habit 360" الذي يمكن الأشخاص من بناء عادات جديدة في حياتهم ومتابعة إنجازاتهم وتحفيز مشاعرهم، وقدم التطبيق خدماته لأكثر من 200000 مستخدم حول العالم، كما حصل أصحاب المشاريع الخمسة الأفضل في تحدي مبادرة "مليون مبرمج عربي" على جوائز بقيمة 50 ألف دولار لكل منهم.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إنها وضعت خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، مع ارتفاع درجات الحرارة واقتراب موسم الحصاد، والحاجة الماسة للحفاظ على المحاصيل والتوقعات بموسم حرائق مبكر خلال هذا العام.
ويعود هاجس الحرائق الزراعية و خطره على المحاصيل و خاصة القمح و الشعير، ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الموسم من خسائر كبيرة في أغلب المناطق السورية، نتيجة تقلص المساحات المزروعة، وانخفاض معدلات الهطولات المطرية هذا العام، وتأثير الحرب التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي وتدميرهم مقومات الإنتاج الزراعي مما ينعكس بصورة سلبية على الأمن الغذائي.
وتهدف الخطة، إلى الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، للتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل، واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها، والتعامل السريع معها.
وتشمل الخطة كافة مناطق شمال غرب سوريا على مستوى مراكز الدفاع المدني السوري، بما يتناسب مع توزع هذه المراكز والمساحات المزروعة في كل منطقة، من جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي حتى جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأجرت الفرق دراسة شاملة بنيت على عمليات مسح جغرافي لتحديد المراكز الأكثر قرباً وتغطية للمساحات المزروعة واعتبارها مراكز استجابة رئيسية، وبناءً على تجارب السنوات السابقة وجمع البيانات اللازمة، تمت دراسة وتقييم احتياج هذه المراكز من معدات ومواد وكوادر وتعزيزها بما يلزم.
ومع إعداد خطط المؤازرة من المراكز الأخرى عبر تحديد المراكز المؤازرة لكل مركز رئيسي، والطرق الآمنة والسريعة لسلكها أثناء التوجه للمؤازرة، وتعزيز قنوات الاتصال ورفع الجاهزية للاستجابة المباشرة.
وبهدف سرعة الوصول وسهولة تأمين المياه المستخدمة للإطفاء، تم التنسيق مع مناهل التزود بالمياه وتعميم قائمة نقاط التزود مع عنوانها التفصيلي، على المراكز بحسب توزيعها الجغرافي وقربها.
ولم تقتصر الخطة على آلية استجابة فرق الإطفاء، فالمجتمع المحلي له دور كبير في التقليل من خسائر الحرائق ومساهمته بالحد من نشوبها، وأجرت فرق الدفاع خلال الشهرين الماضيين تدريباً توعوياً استهدف حتى الآن 400 مدني من مختلف مكونات المجتمع الفاعلين، ضمن خطة مستمرة حتى نهاية موسم الصيف، حيث يشمل التدريب طرق الوقاية بشكل عام من الحرائق والتركيز على حرائق المحاصيل الزراعية، والتصرف الصحيح في حال نشوبها، بالإضافة لتدريب عملي على استخدام الطفايات اليدوية.
ويأتي هذا التدريب بالتوازي مع استمرار العمل على تعزيز الوعي المجتمعي على نطاق واسع بما يتعلق بحرائق المحاصيل، من خلال إعداد ونشر المواد الإعلامية المصورة والمكتوبة، التي تشرح بشكل تفصيلي الإرشادات اللازمة للحد من حرائق المحاصيل.
ومن المتوقع دخول موسم الحرائق مبكرًا هذا العام في سوريا، بحسب عدة جهات اختصاصية بمراقبة أحوال الطقس، إستناداً إلى متغيرات عوامل الطقس الأساسية المؤثرة في الحرائق، وهي الحرارة والرطوبة والرياح، وتأثيراتها وأثر الجفاف.
ومع بداية شهر أيار من كل عام تشهد سوريا ارتفاعاً واضحاً بعدد الحرائق، ويرجع ازدياد الحرائق لارتفاع درجات الحرارة، إضافة لتعمد قوات النظام وروسيا استهداف الأراضي الزراعية بالتزامن مع موسم الحصاد، حيث أدى القصف المدفعي المتكرر على قرى سهل الغاب وجبل الزاوية لحرائق التهمت مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية خلال العام الماضي.
ومنذ بداية العام الحالي، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أكثر من 450 حريق في شمال غربي سوريا، من بينها 237 حريقاً في منازل المدنيين، 78 حريقاً في مخيمات النازحين، و 19 حريقاً في غابات وحقول زراعية، فيما نشب 45 حريقاً في محطات وقود ومحطات تكرير بدائية، وتوزعت باقي الحرائق على منشآت عامة ومبانٍ ومحال تجارية.
و خلال عام 2021، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أكثر من 2350 حريقاً منها أكثر من 600 حريق في الحقول الزراعية، ونحو 200 حريق في الغابات والأحراش وخلفت تلك الحرائق أضراراً كبيرة في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي.
كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الأربعاء، عن إعادة 500 عائلة من مخيم "الهول"، من عوائل عناصر تنظيم "داعش"، في وقت أكد ضرورة "معالجة الوضع الإنساني للعائلات في المخيم، ومنع تنظيم داعش من اختراق مخيمات النازحين، ونشر فكره الإرهابي، وإعادة تنظيم صفوفه".
وقال حسين خلال كلمة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش" في مدينة مراكش المغربية، إن "الجهود الدولية، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والانتربول وجامعة الدول العربية، ووكالات الأمم المتحدة، وبعثتها في العراق على دعمت العراق بشكل مستمر في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة الاستقرار والإعمار في المناطق التي حررت من سيطرة التنظيم، والمساندة في هزيمة تنظيم داعش الإرهاب".
وأكد الوزير العراقي "إعادة نحو 500 عائلة عراقية، إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى وأغلبهم من النساء والأطفال"، ولفت إلى أن "العراق يحث الدول على تحمل مسؤولياتها، وتسلم رعاياها، وضمان محاسبة المتورطين منهم في بلدانهم".
وسبق أن زار وفد رسمي عراقي، مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة وبحث مع قادة الإدارة الذاتية إمكانية إجلاء دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين إلى بلدهم، ولفتت المصادر إلى أن الوفد كان مشتركاً من الأمن القومي والعمليات المشتركة ووزارة الهجرة والمهجرين والداخلية، "حيث أبدت الحكومة العراقية اهتماما بقضية مخيم الهول، باعتباره يضم ما يقارب 31 ألف شخص من الجنسية العراقية".
وأوضح مسؤول كردي، أن الإجراءات والتدابير المعقدة التي تحول دون عودة كل العراقيين الراغبين بالعودة إلى بلدهم، "ممن لم تثبت علديهم مشاكل أمنية أو ارتباطات بتنظيم (داعش)، سيتم وعبر آلية معينة إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية"، دون الإفصاح عن مصير آلاف العائلات والأسر العراقية الذين يقطنون المخيمات من ذوي عناصر ومسلحي التنظيم المحتجزين في سجون "قسد".
واعتقلت قوات "قسد" وقوى الأمن الداخلي مؤخراً 70 عراقياً خلال حملة عسكرية داخل مخيم الهول، نهاية مارس (آذار) الماضي، حيث شهد المخيم في الآونة الأخيرة حوادث أمنية متعددة، بينها جرائم قتل ومحاولات فرار، وهجمات ضد حراس أو عاملين في منظمات إنسانية بعد مقتل ممرض مسعف وإصابة طبيب من منظمة دولية.
وسبق أن قال "قاسم الأعرجي"، مستشار الأمن القومي العراقي، إن بلاده تخشى التهديد الذي يمثله مخيم "الهول" في سوريا، والذي يضم آلاف العائلات التابعة لتنظيم داعش، داعيا الدول لسحب مواطنيها منه.
وتفيد إحصائيات للأمم المتحدة، أن حوالي 56 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول والذي يوصف أنه "برميل بارود موقوت"، كما يؤوي بالإضافة إلى عائلات المسلحين الأجنبية والتي تقدر بحوالي 10 آلاف شخص، عائلات النازحين السوريين واللاجئين العراقيين، وبعضهم لا يزال على صلات مع التنظيم".
وفي السياق، كانت دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، إلى حسم شامل لملف مخيم "الهول" خلال كلمة لرئيسة البعثة جينين بلاسخارت، والتي لفتت إلى أن "الوضع الحالي في مخيم الهول غير مستقر وإبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديدا وخطرا كبيرا"، و "الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني إلى العراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول".
وتصدر ملف "مخيم الهول" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021، الإعلام الغربي، وكان لتصاعد عمليات القتل والاغتيال في المخيم على يد شخصيات مجهولة يديرها الانتماء لتنظيم داعش، مصدر قلق كبير من مغبة استمرار الواقع الأمني المتردي في المخيم، الذي يأوي آلاف العائلات المنتمية لتنظيم داعش والمحتجزة ضمن المخيم المذكور.
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، عقب اجتماع وزراء خارجية دوله في مدينة مراكش المغربية، أن ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في العراق وسوريا أولوية بالنسبة له، لافتاً إلى أن تهديد التنظيم لا زال مستمرا.
وأكد التحالف في بيان، أن "تصميمه على مواصلة قتال التنظيم من خلال كل من الجهود العسكرية وتلك التي يقودها المدنيون، والتي تساهم في الهزيمة الدائمة للجماعة الإرهابية"، ولفت إلى أن "ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم في العراق وسوريا هو الأولوية الأولى للتحالف".
ولفت إلى أن الأولوية تكمن في حماية المدنيين، مشددا على "ضرورة التمسك بالقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي، فضلا عن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، في جميع الظروف".
وأكد أنه "بالرغم من الانتكاسات الكبيرة التي عانت منها قيادة "داعش" على مدار السنوات الماضية، لا تزال الجماعة الإرهابية تواصل هجماتها في العراق وسوريا، ما يمثل تهديدا مستمرا، كما ظهر في الهجوم واسع النطاق على سجن الصناعة في شمال شرق سوريا في يناير 2022".
ونوه إلى "أهمية تخصيص الموارد الوافية للحفاظ على جهود قوات التحالف والشركاء الشرعيين"، وأكد أنه "سيواصل تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، وللشركاء المحليين في سوريا".
وأضاف أن "الجهود التي يقودها المدنيون بما في ذلك جهود الردع، تحقيق الاستقرار، مكافحة التمويل الإرهابي، الخطاب المضاد، مقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإعادة التأهيل وإعادة الدمج تمثل جميعها ضرورة متزايدة لتحقيق هزيمة دائمة لتنظيم داعش".
وختم بالتأكيد على "ضرورة ضمان حلول مستدامة وطويلة الأجل لمقاتلي وعوائل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، بما يشمل الإجراءات القانونية المناسبة لضمان محاسبة المذنبين بارتكاب جرائم".
أعلن نظام الأسد عبر مدير "الشركة العامة للنقل الداخلي"، بدمشق "موريس حداد"، عن بدء دراسة تطبيق الجباية الإلكترونية في شركات النقل الداخلي، الأمر الذي نتج عنه تعليقات ساخرة، لا سيّما مع تفاقم أزمة النقل الخانقة، علاوة على حالة الشلل التي تصيب قطاع المواصلات في مناطق سيطرة النظام.
وحسب "حداد"، فإنّ الدراسة معدة للتنفيذ في كلاً من دمشق وحلب واللاذقية وحمص، وذلك عبر جهاز الجباية الإلكترونية المزمع تركيبه على باصات النقل الداخلي، وزعم أن هذا الجهاز يركب في جميع الباصات العاملة على خطوط النقل الداخلي العامة والخاصة وبشكل مجاني.
وقال في سياق الترويج للجهاز إنه "يعمل على بطاقات ممغنطة مسبقة الدفع يقوم المواطنون بشحنها من محال ومعتمدي شحن كما هي الحال بالنسبة لشحن الموبايلات بالوحدات"، وحول آلية عمل البطاقة صرح بأنه "يتم تمرير البطاقة في الجهاز الموجود في كل باص ليقتطع المبلغ المحدد من رصيد البطاقة".
وأضاف، وفي حال لم يكن الراكب يحمل بطاقة أو لم يكن في بطاقته رصيد، يستطيع السائق عبر جهاز ماستر موجود لديه أن يقبض المبلغ من الراكب ويسدده عوض عنه الكترونياً، ولفت إلى "وجود مفتشين في كل الخطوط لديهم أيضاً جهاز يقومون بأخذ عينات من ركاب الباص والتدقيق فيما إذا قاموا بالقطع أم لا".
وشدد المسؤول لدى نظام الأسد على وجود غرامات كبيرة على من يثبت أنه لم يدفع القيمة، كما سيتم ربط أجهزة المعتمدين لشحن البطاقات مع الجهاز المركزي في الشركة وأجهزة الباصات بشبكة واحدة، بحيث يظهر رصيد كل بطاقة في كل لحظة، وكذلك رصيد المعتمدين وعمليات الشحن من مركز الشركة إلى أجهزة المعتمدين.
وزعم أن مع تطبيق عملية الجباية الإلكترونية ستتمكن الشركات من تنظيم عملية مراقبة الخطوط وأداء السائقين، بالإضافة إلى عدم ترك السيولة المالية بيد السائق لأنه في الوقت الحالي يتم إعطاء السائق دفاتر الإيصالات يومياً لقاء مبلغ 80 ألف ليرة سورية بشكل مقطوع سواء استطاع جباية هذا المبلغ أم لم يستطع.
وذلك بالإضافة إلى إنهاء مشكلة أخذ السائق مبالغ زائدة من الركاب، لأن الجهاز سيقتطع المبلغ المحدد في التسعيرة حتى لو كان أجزاء من الليرة أو باقي الفئات المالية، وجاء ذلك عقب أن حدد نظام الأسد بداية العام الجاري تعرفة الخط الداخلي الأقل من 10كم بـ 150 ليرة سورية والخط بين 10كم إلى 20كم ضمن دمشق بـ 200 ليرة سورية.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" لدى نظام الأسد عن رفع أسعار الإسمنت بنسبة تصل لنحو 90 في المئة تقريباً، ليصل سعر الطن الواحد 397 ألف ليرة سورية، بعد أن كان 211 ألفاً، وذلك عقب تمهيد إعلامي عبر تصريحات متكررة بهذا الشأن.
ويقضي قرار تموين النظام برفع بيع الطن الواحد من مادة الأسمنت (المعبأ والفرط) المنتج لدى معامل المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء، بحسب القرار الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها في فيسبوك.
وحددت سعر طن الإسمنت البورتلاندي عيار 32.5 المعبأ للمستهلك بـ 397 ألف و760 ليرة سورية، والفرط بـ 341 ألف و30 ليرة، أما سعر الطن الواحد من الإسمنت البورتلاندي عيار 42.5 المعبأ للمستهلك فقد أصبح بـ 413 ألف و490 ليرة سورية، والفرط بـ 355 ألفاً و270 ليرة سورية.
وبررت الوزارة القرار بأنه جاء بناء على توصية اللجنة الاقتصادية، على أن تطبق هذه التسعيرة اعتباراً من اليوم الخميس 12 أيار 2022، وسبق ذلك ترويج إعلامي حيث صرح مدير "المؤسسة العامة للإسمنت" مروان الغبرة قبل أيام عن تضاعف تكاليف إنتاج الإسمنت بنسبة 200 إلى 300 في المئة، متوقعاً ارتفاع أسعار الإسمنت بشكل مضاعف وإلا من الممكن أن يتوقف الإنتاج.
وقال الخبير العقاري "مجدي الجاموس"، في حديثه لصحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي، إن صاحب العقار يحتاج إلى 100 سنة لكي يسترد قيمة عقاره عبر الإيجار، الأمر الذي يكشف حجم التكلفة وغلاء مواد البناء علاوة على فشل واضح للاستثمار بمجال التطوير العقاري بمناطق سيطرة النظام وسط ارتفاعات كبيرة جداً في أسعار مواد البناء الإسمنت بنسبة 100 بالمئة.
وخلال العام 2020 باعت شركات الإسمنت الحكومية نحو 2.3 مليون طن إسمنت لجميع الجهات العامة والخاصة بقيمة تجاوزت 105 مليارات ليرة، محققة ربحاً قارب 8 مليارات ليرة سورية.
وكانت أصدرت وزارة التموين التابعة للنظام قرارات متكررة تقضي برفع أسعار "الإسمنت" فيما بررت ذلك بارتفاع تكاليف الإنتاج في حين ينعكس ذلك على أسعار العقارات فضلاً عن تدني فرص العمل مع قرارات النظام الأخيرة.
حلب::
تعرضت بلدة كفرنوران بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
قُتل قيادي تابع لقوات سوريا الديمقراطية ومرافقه إثر استهداف سيارتهما من قبل الطيران المسير التركي على مدخل مدينة عين العرب "كوباني" بالريف الشمالي.
قُتل عنصرين من "قسد" وأصيب آخرين بجروح إثر استهداف الجيشين الوطني والتركي لمواقعهم في قرية عون الدادات بريف مدينة منبج وقرية تل مضيق بقذائف المدفعية، كما استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في مدينة تل رفعت.
إدلب::
شن الطيران الروسي غارات جوية على محيط قريتي بينين وشنان بجبل الزاوية بالريف الجنوبي، في حين تعرضت بلدتي سفوهن وفليفل لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
حماة::
شن الطيران الروسي غارات جوية على مواقع لخلايا تنظيم الدولة في بادية عقيربات بالريف الشرقي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على أحد عملاء الأمن العسكري في بلدة اليادودة بالريف الغربي، ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
شهدت قرية أبو النيتل بالريف الشمالي توترا إثر اشتباكات مسلحة أدت لمقتل عنصر تابع لـ "قسد" وإصابة سيدة وطفلة بجروح.
الرقة::
اعتقلت "قسد" شخصين وصادرت سيارتهما قرب قرية التروازية بالريف الشمالي.
أصيب شاب إثر مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة البيضاء في حي رميلة بمدينة الرقة.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في محيط قريتي صيدا ومعلق والطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
القنيطرة::
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في منطقة قرص النفل غربي بلدة حضر وأطراف بلدة جباتا الخشب بقذائف صاروخية.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، تحييد 10 إرهابيين من تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك"، شمالي سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن تحييد الإرهابيين جرى في منطقتي عمليتي "نبع السلام" و"درع الفرات"، مشيرة إلى أن المحيدين كانوا يستعدون لتنفيذ أعمال إرهابية في المنطقتين المذكورتين.
وشددت الوزارة على أن القوات المسلحة التركية تواصل عملياتها لتدمير أوكار الإرهابيين شمالي سوريا.
وفي وقت سابق أعلنت الدفاع التركية عن تحييد عناصر من تنظيمات " ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية في مناطق "غضن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام" شمال سوريا، الأمر الذي يتكرر مع محاولات التسلل المستمرة من قبل الميليشيات.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة الدفاع التركية تنفذ عمليات مماثلة بشكل شبه يومي، بالمقابل سبق أن تصاعدت عمليات التفجيرات والاغتيالات التي تستهدف عموم مناطق الشمال السوري المحرر، ويرجح وقوف عناصر الميليشيات الانفصالية خلف معظمها في سياق عملياتها الهادفة إلى تعكير صفو المنطقة بعملياتها الإرهابية.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته سلطنة عمان، اليوم الأربعاء، إن الوقت قد حان لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، داعياً سلطنة عمان إلى الإسهام بشكل فاعل في هذا الأمر.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مسقط إن "موسكو تثمن موقف مسقط الموضوعي والمتزن من الأزمة السورية"، وأنه "يمكن السلطنة أن تلعب دوراً في إعادة سورية إلى الأسرة العربية".
وشدد لافروف على "وجود رؤية مشتركة بين روسيا وسلطنة عمان حيال العديد من القضايا الدولية"، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة إيجاد حل شامل لـ" لأزمة الراهنة في سوريا"، معربا عن ثقته بأن سلطنة عمان يمكن أن تلعب دوراً مهماً وإيجابياً في حل الوضع الراهن في سوريا، خاصة أن السلطنة لم تغلق سفارتها لدى النظام المجرم.
وفي 8 من مايو/أيار الجاري، طالب الأمين العام للائتلاف الوطني، هيثم رحمة، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن "يربأ بأرض الجزائر والشعب الجزائري أن يستقبل على أرضه مجرم حرب مثل بشار الأسد أو أن يقبل بمشاركته في القمة العربية المقبلة"، بحسب بيان صدر عن الائتلاف.
وحتى اليوم لا يوجد توافق بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية على عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة خلال قمة الجزائر المقبلة، وهو الأمر الذي كرره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في عدة مناسبات.
ويذكر أن الإمارات وباقي دول الخليج، باستثناء عُمان، ومعظم الدول العربية، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، في فبراير 2012، تزامناً مع تعليق جامعة الدول العربية عضوية سوريا، وذلك ردا على العنف الذي كان ولا يزال يستخدمه النظام بحق السوريين المطالبين بالحرية والديمقراطية.
وكانت الإمارات والعراق وسلطنة عمان والبحرين من أوائل الدول العربية التي قررت استئناف رحلاتها إلى العاصمة دمشق، وعبر الأجواء السورية.
وفي ديسمبر 2018، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، كأول دولة من بين الدول العربية التي قاطعت سوريا.
وزار المجرم الأسد الإمارات في مارس الماضي، في أول زيارة لدولة عربية منذ بدء الثورة السورية، وبحث مع القادة الإماراتيين تعزيز التعاون بين الجانبين.
والجدير بالذكر أن محاولات دولة الإمارات لتعويم نظام الأسد يقابلها رفض "سعودي – قطري"، حيث كان المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، ألقى كلمة أواخر العام الماضي، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية.
وقال المعلمي خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد"،
وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟"
وتمنى السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي حينها أن تترجم كلمات "المعلمي" لأفعال من خلال السعي الجاد لمحاسبة نظام الأسد على المجازر التي ارتكبها، بالإضافة لإفشال سعي بعض الدول العربية لإعادة تعويم الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، فضلا عن إفشال أي خطوات تطبيعية عربية أخرى.