الإعمار قبل عودة اللاجئين.. سوسان يتحدث عن الوعي والموقف العربي
الإعمار قبل عودة اللاجئين.. سوسان يتحدث عن الوعي والموقف العربي
● أخبار سورية ١٦ مايو ٢٠٢٣

الإعمار قبل عودة اللاجئين.. سوسان يتحدث عن الوعي والموقف العربي

قال معاون وزير خارجية النظام "أيمن سوسان" أن هناك إدراك بضرورة أن تكون قمة جدة فاتحة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وتجاوز الماضي بكل الآثار التي انعكست على دولنا العربية والتطلع للمستقبل.

وعبر سوسان في تصريح صحفي عقب اجتماع المندوبين العرب وكبار المسؤولين بمدينة جدة، عن الترحيب العربي بوجودهم في الاجتماعات، حيث قال أن كثيرون أعربوا أن المشاركة السورية ستشكل إضافة كبيرة للعمل العربي المشترك.

وشدد سوسان أن العرب يسعون لأن يكون عملنا موحداً يؤدي إلى تحصين الموقف العربي وإلى الاستجابة إلى مختلف التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية وبشكل خاص تحدي التنمية والمتغيرات على الساحة الدولية.

وعبر عن أمله أن تكون قمة جدة التي ستقام يوم الجمعة القادم في مدينة جدة السعودية على مستوى تطلعات الشعوب العربية

وحول موضوع عودة اللاجئين السوريين الذين فروا من حرب الأسد وبراميله، زعم سوسان أن نظامه قام بكل ما يترتب عليها من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية والإجراءات.

واستدرك "لكن عودة المهجرين لها متطلبات وأهمها توفير الخدمات في مناطق هؤلاء المواطنين، وهنا ندرك التلازم بين عودتهم وإعادة الإعمار لتوفير العودة الكريمة لهم، ولكن هل تتم إعادة الإعمار بوجود عقوبات وحصار اقتصادي”.

وأضاف سوسان "الدول التي تمارس تلك الإجراءات القسرية على الشعب السوري هي التي تعيق عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم"، حسب زعمه.

حديث سوسان اعتبره مراقبون ابتزاز أسدي واضح للعرب، أنه لن يسمح ولن يسهل بعودة اللاجئين السوريين قبل رفع العقوبات وإعادة الإعمار، في حين اعتبر المراقبون حديث سوسان عن مراسيم العفو والمصالحات استهلاك إعلامي وكذب فج وصريح، إذ أن الاعتقالات والممارسات القمعية ما تزال مستمرة لغاية اللحظة.

ومن المتوقع أن يحضر المجرم بشار الأسد القمة العربية المزمع عقدها يوم الجمعة القادمة في مدينة جدة السعودية، حيث تلقى الأسد دعوة سعودية لحضور القمة.

ويعقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية على اجتماعا على المستوى الوزاري في مدينة جدة السعودية، حيث تحدث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية التابعة للنظام "محمد سامر الخليل"، عن مغريات وتسهيلات مزعومة في ظل وجود فرص واعدة وقوانين جديدة جاذبة للاستثمار، مدعيا جاهزية النظام للتباحث في سبل التنمية المشتركة الثنائية ومتعددة الأطراف بما يحقق الفائدة للشعوب العربية".

وكان زعم مدير "هيئة الاستثمار السورية"، لدى نظام الأسد "مدين دياب"، وجود إقبال كبير من قبل المستثمرين السوريين والعرب والأجانب للبدء بمشاريع في مناطق النظام، وجاء ذلك وسط تزايد استنزاف اليد العاملة الذي أصاب كل القطاعات ما يشير إلى تناقض كبير بين مزاعم عودة الاستثمارات والمشاريع مع تصاعد هجرة الشباب لعدة أسباب أبرزها الوضع الأمني والاقتصادي.

ومن المستبعد أن تقدم أي دولة او جهة على فتح مشاريع في سوريا، خوفا من العقوبات الأمريكية والأوروبية الصارمة في هذا الخصوص، ومن المتوقع أن يصوت الكونعرس الأمريكي اليوم الثلاثاء 16/5/2023 على قانون يطلق عليه (قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023) ، ما يعزز قدرة واشنطن على فرض المزيد من العقوبات التي ستطال مسؤولين في النظام وحزب البعث، وكذلك الدول المطبعة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ