قال نائب مدير إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية إيفان نيشايف، إن الاجتماع المقبل بصيغة "أستانا" حول سوريا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، سيناقش الوضع على الأرض وتحسين الوضع الإنساني.
وأضاف نيشايف، أن الاجتماع سيناقش ديناميكيات تطور الوضع والاستقرار على الأرض في سوريا، وتعزيز تسوية سياسية شاملة وفقاً للقرار الدولي 2254، كما سيركز على الجهود الفعالة لتحسين الوضع الإنساني في سوريا، بما في ذلك من خلال تمويل مشاريع الإنعاش المبكر للبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أهمية تنفيذ القرار 2642 في هذا الإطار.
ومن المقرر أن يحضر الدورة 19 من اجتماعات "أستانا"، ممثلو الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، وممثلون عن المعارضة السورية والنظام، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، إضافة إلى مراقبين من الأردن والعراق ولبنان، والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وسبق أن كشفت وزارة الخارجية الكازاخستانية، عن موعد جولة جديدة من المحادثات بشأن سوريا ستعقد في أستانا نهاية نوفمبر الجاري، رغم أن جميع الجولات السابقة لم تحقق أي تقدم في الحل السياسي السوري، وتستثمر روسيا هذه الاجتماعات لتمييع الحل وتضييع الوقت.
وقال "أيبك صمادياروف" المتحدث باسم الخارجية الكازاخستانية، إن الجولة التاسعة عشرة من المحادثات رفيعة المستوى للدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لعملية "أستانا" للتسوية في سوريا ستعقد في العاصمة الكازاخستانية نهاية الشهر الجاري.
وكانت عقدت الجولة الثامنة عشرة من المحادثات بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة، وكذلك عن هيئة الأمم المتحدة، في العاصمة الكازاخستانية يومي 15 و16 يونيو الماضي.
وسبق أن نقلت وكالة "تاس" الروسية، عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن هناك مخطط لعقد الاجتماع المقبل (الدورة 19) لمسار "أستانا" حول سوريا قبل نهاية العام الحالي، قائلاً: "سنحدد الموعد قريباً مع المشاركين السوريين والدول الضامنة".
خلص تحليل أجرته "منظمة الأبحاث الخيرية" البريطانية، إلى أن روسيا تتعمد استهدفت المناطق المأهولة بالمدنيين في سوريا وأوكرانيا، لافتة إلى أن 98% من ضحايا الغارات الروسية غير مقاتلين.
وبين التحليل أن 84% من التفجيرات الروسية المستهدفة في السنوات العشر الماضية كانت تستهدف البلدات والمدن ذات الكثافة السكانية العالية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألفاً و400 شخص، وفق التحليل.
وأوضح التحليل أن من بين الضحايا 12.2 ألف مدني في الفترة بين 2012 و2022، بينهم سبعة آلاف سوري، أكثر من نصفهم في إدلب، وبين أن روسيا استخدمت الأسلحة المتفجرة في مناطق مأهولة بالسكان ما لا يقل عن 1477 مرة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف مدني.
وأشارت المنظمة إلى أن تكتيكات روسيا في سوريا وأوكرانيا مرتبطة باستراتيجيتها المتمثلة في مواءمة القوات مع الوكلاء المحليين والمرتزقة، مرجحاً أن العنف الذي تجيزه روسيا أكبر مما تم تحديده في التحليل.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في تقرير لها، إن فرقها استجابة لأكثر من 12 ألف مدني بينهم 4 آلاف طفل، كانوا ضحايا التدخل الروسي في سوريا خلال سبع سنوات، في ظل صمت دولي مطبق على هذه الجرائم.
وأوضحت أن التدخل العسكري الروسي المباشر لم يكن لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها.
وأشار التقرير إلى أن روسيا سخّرت في سبيل ذلك آلتها العسكرية للفتك بالسوريين، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، ومفتخرة بتحويل أجساد السوريين ومنازلهم لساحة حرب لتجريب أسلحتها والترويج لبيعها، ما خلف نتائج كارثية بالجانب الإنساني بعدد الضحايا والمجازر وعمليات التهجير، وبالجانب المادي بتدمير البنية التحتية ومسح مدن وبلدات بأكملها عن الوجود.
استشهد رجل مدني اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام وحلفائه، على أطراف بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي، خلال عمله في قطاف الزيتون على أطراف البلدة، في تكرار لحوادث الموت بالألغام والقنابل المتفجرة.
وقال نشطاء محليون إن "جهاد عبد القادر غزال"، استشهد فجر اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي أثناء قطاف الزيتون بمحيط بلدته كفرتعال، سبق ذلك قبل يومين أن وفاة رجل مدني، بانفجار لغم أرضي من مخلفات النظام في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي.
وسبق أن قضى 3 أطفال جراء انفجار لغم أرضي، ٤ سبتمبر ٢٠٢٢، في قرية الضبعة بريف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وشهدت المنطقة عمليات عسكرية واسعة وتضم قطعات للنظام منها مطار الضبعة الذي قام نظام الأسد بزرع الألغام في الأراضي الزراعية القريبة منه.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر، قضى طفلان، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل استمرار حالات القتل عبر الألغام، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
استبعد الباحث التركي عمر أوزكيزيلجيك، حصول أي تقارب بين تركيا ونظام الأسد، بعد سلسلة التصريحات التركية الرسمية التي تتحدث عن إمكانية تغيير الموقف الحالي، معتبراً أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والمسؤولين الأتراك المتكررة تجاه دمشق، لم تغير السياسة التركية على الأرض.
وقال أوزكيزيلجيك، إن التصريحات حول علاقة تركيا بالنظام السوري الجديدة لا تخرج عن إطار "الانتخابات" ومسارات "سحب الأوراق"، في حين تعتبر مصادر أخرى أن التصريحات التركية هي من باب قطع الطريق على قوى المعارضة التي حاولت استثمار قضية اللاجئين لإعلان نيتها التواصل مع نظام الأسد.
وكان قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين الأتراك، في ختام مشاركته بقمة زعماء مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، إنه يمكن لبلاده أن تعيد النظر في علاقاتها مع كلّ من مصر وسوريا، وذلك بعد الانتخابات المقبلة في يونيو/ حزيران 2023.
وشدد أردوغان أنه "ليس هناك خلاف واستياء أبدي في السياسة"، مبيناً أنه "يمكن تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقًا لذلك"، وقال: "يمكننا إعادة النظر مجدداً في علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل. ويمكننا القيام بذلك بعد انتخابات يونيو/ حزيران، ونكمل طريقنا وفقاً لذلك."
وسبق أن قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده ليست لديها على المدى القريب خطط لإجراء اتصالات سياسية مع نظام الأسد، لافتاً إلى أن الاتصالات بين الجانبين تجرى على مستوى أجهزة الاستخبارات، وأن بلاده ندير عملية سياسية في سوريا، مشددا على أن النظام السوري لم يتخذ حتى الآن موقفا بناء، وعمل كل ما بوسعه لتخريب عمل اللجنة الدستورية.
وأكد المسؤول التركي على أن المعارضة السورية الشرعية وجماعات المعارضة الأخرى لا تثق بالنظام السوري الذي ليس لديه الرغبة في إبداء تعاون، مشيرا إلى أن رسائل بلاده إلى النظام يتم نقلها عبر روسيا وإيران، وأنه لا يوجد تقدم أو تراجع، وهذه حالة غير مستدامة ويجب اتخاذ خطوات سياسية.
وتأتي تصريحات المسؤول التركي، بالتزامن مع الحديث عن توجه أنقرة نحو تطبيع العلاقات مع النظام السوري، ومؤخرا قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إنه لايستبعد إجراء حوار مع نظام الأسد في المستقبل، مشدداً على ضرورة اتفاق "المعارضة ونظام الأسد" على دستور وخارطة طريق بما في ذلك الانتخابات، مطالباً النظام بأن يفهم أنه لن يكون هناك سلام واستقرار في البلاد دون إجماع.
وكانت علت نبرة التصريحات السياسية التركية من رأس الهرم ممثلاً بالرئيس التركي "أردوغان" ووزير خارجيته، وبعض مسؤولي الأحزاب المتحالفة معه، والتي تتحدث عن تقارب "غير واضح المعالم" مع نظام القتل في سوريا، بعد قرابة عشر سنوات من القطيعة والعداء إلا على الصعيد الاستخباراتي.
ورغم النفي المتكرر لإمكانية حصول التقارب على مستوى عالي أو التطبيع، لما هناك من عقبات كبيرة تعترض ذلك، إلا أن تلك التصريحات باتت أمراً مكرراً لاسيما مع إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن لقاءه مع بشار الأسد، "سيكون ممكنا عندما يحين الوقت المناسب".
وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".
وسبق أن تحدث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة، جاء التحول في الخطاب الرسمي التركي هذا بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً في قمة سوتشي.
وكثيرة هي التصريحات التركية الصادرة عن رأس هرم السلطة، أو وزارات الخارجية والدفاع وغيرها من مؤسسات الدولة التركية التي تهاجم نظام الأسد وإرهابه وقتله وتشريده لملايين السوريين، حيث تحتضن تركيا قرابة 4 مليون سوريا على أراضيها، وتشرف على مناطق يتواجد فيها ذات العدد شمال غرب سوريا، وهذا ماجعل الفجوة كبيرة بين النظامين.
تعرضت مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام وإيران، صباح اليوم السبت 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، لقصف جوي نفذته طائرات حربية إسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من قوات النظام غرب ووسط سوريا.
وأعلن نظام الأسد عبر وسائل إعلام تابعة له عن مقتل أربعة عسكريين وإصابة خامس جراء قصف إسرائيلي استهدف المنطقتين الوسطى والساحلية في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن الغارات استهدفت بعض النقاط في المنطقة الوسطى والساحلية، حوالي الساعة 6:30 من صباح اليوم.
وذكر أن القصف الإسرائيلي نفذ من فوق البحر المتوسط باتجاه بانياس مدعيا بأن الدفاع الجوي تصدى للصواريخ، وكشف عن مقتل 4 عسكريين وإصابة عسكري ووقوع خسائر مادية.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
حلب::
تعرض محيط قرية كفرنوران بالريف الغربي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
تمكنت قوى الشرطة والأمن العام الوطني من القبض على خلية تتبع لتنظيم داعش في مدينة الباب بالريف الشرقي، وضبطت أسلحة ومتفجرات بحوزتها.
أطلق مجهولون النار على عنصر في الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس على طريق نهر الفرات قرب المدينة، ما أدى لمقتله على الفور.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد قنصا على محور قرية الترنبة بالريف الشرقي.
تعرضت بلدة البارة وقرية بينين بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على سيارة تقل أربعة أشخاص من عائلة واحدة على الطريق الواصل بين بلدتي المليحة الشرقية وصما بالريف الشرقي، ما أدى لمقتل شاب وطفل، وسقوط جريحين.
ديرالزور::
أصيب طفل برصاصة طائشة في مدينة الشحيل بالريف الشرقي.
أطلق مجهولون النار على شاب في بلدة جديد بكارة بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
استهدف مجهولون يستقلون دراجة نارية نقطة عسكرية لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية حمار العلي بالريف الغربي بالأسلحة الرشاشة.
الحسكة::
اعترض حاجز لقوات الأسد طريق دورية عسكرية أمريكية مكونة من خمس عربات في قرية الدمخية صغيرة بريف مدينة القامشلي.
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" في قريتي الربيعات وأم حرملة ومحيط بلدة أبو راسين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني مواقع "قسد" بريف مدينة تل أبيض الغربي بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قُتل عنصرين من "قسد" جراء انفجار عبوة ناسفة قرب بلدة تل السمن بالريف الشمالي.
دعت الولايات المتحدة، الجمعة، مواطنيها إلى تجنب السفر لشمال العراق وشمال سوريا نتيجة "تقارير موثوقة" عن قرب شن تركيا عمليات عسكرية هناك.
وقالت القنصلية الأميركية في أربيل في بيان إنها "تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر تتحدث عن احتمال شن تركيا عملا عسكريا في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة".
وأضاف البيان أن حكومة الولايات المتحدة تنصح وبشدة مواطنيها تجنب هذه المناطق، وخاصة المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت هناك تجمعات أو احتجاجات كبيرة.
ويأتي التحذير الأميركي بعد أيام من تفجير وقع في منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول التركية، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين، وأعلنت أنقرة أن منفذة التفجير تلقت تدريبات على يد حزب الإتحاد الديمقراطي السوري وحزب العمال الكردستاني التركي ("بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي").
وقالت السلطات التركية إن منفذة التفجير سورية الجنسية وتدعى "أحلام البشير"، ودخلت تركيا بطريقة غير قانونية من شمال سوريا، مؤكدة أنها اعترفت بالوقائع.
سقط قتيلين "بينهم طفل" وجريحين من عائلة واحدة إثر قيام مجهولين بإطلاق النار على سيارة تقلهم خلال عودتهم من محافظة السويداء باتجاه بلدتهم بريف درعا الشرقي.
وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار على سيارة تقل ثلاثة أشقاء مدنيين ونجل أحدهم على الطريق الواصل بين بلدتي المليحة الشرقية وصما، ما أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح.
وأشار ناشطون إلى أن عملية الاغتيال أدت لمقتل الشاب "أحمد عماد الزعبي" والطفل "أحمد محمد عماد الزعبي"، وإصابة كل من والد الطفل "محمد عماد الزعبي" و "رنس عماد الزعبي" بجروح متفاوتة.
وحدثت عملية الاغتيال قبيل وصول السيارة إلى حاجز قرية صما التابع لقوات الأسد.
وينحدر الأشقاء الثلاثة مع الطفل من بلدة المليحة الشرقية بريف درعا الشرقي.
أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، أن بلاده الواقعة في جغرافيا محاطة بصراع وعدم استقرار، تسعى لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وإيجاد حل للأزمة "الروسية الأوكرانية".
وقال شنطوب في كلمة له أمام الجمعية العامة للمجلس الوطني في تركمانستان على هامش زيارته إلى العاصمة عشق آباد: في جغرافيا محاطة بالصراع وعدم الاستقرار، تسعى تركيا لإنشاء منطقة سلام وازدهار، بسياستها الخارجية الريادية والإنسانية، والتي تمتد من إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا إلى إيجاد حل للأزمة "الروسية الأوكرانية".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة بعيدة عن الوفاء بالمهام المنصوص عليها في أهدافها التأسيسية، مضيفا: "لا تستطيع الجهات الفاعلة والمؤسسات في النظام الدولي مواكبة متطلبات اليوم وإيجاد حلول للقضايا العالقة".
واستشهد شنطوب بالأحداث التي شهدتها أذربيجان وجورجيا وأوكرانيا كمثال على عجز مؤسسات النظام الدولي عن إيجاد حلول لتلك الأحداث.
وأضاف أن الأمثلة المذكورة تكشف عن الحاجة إلى نظام دولي وهيكل جديد في الأمم المتحدة، يكتسب فيه التعاون الإقليمي والتضامن والتعاون الدولي أهمية أكبر.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في تصريحات أدلى بها أمس للصحفيين الأتراك، في ختام مشاركته بقمة زعماء مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، إنه يمكن لبلاده أن تعيد النظر في علاقاتها مع كلّ من مصر وسوريا، وذلك بعد الانتخابات المقبلة في يونيو/ حزيران 2023.
وشدد أردوغان أنه "ليس هناك خلاف واستياء أبدي في السياسة"، مبيناً أنه "يمكن تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقًا لذلك"، وقال: "يمكننا إعادة النظر مجدداً في علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل. ويمكننا القيام بذلك بعد انتخابات يونيو/ حزيران، ونكمل طريقنا وفقاً لذلك."
نشرت صحيفة "النبأ" التابعة لتنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، حصيلة حديثة حول عمليات نفذها التنظيم ضد مواقع وآليات عسكرية لقوات "قسد"، حيث تبنى التنظيم 5 عمليات جديدة خلال الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة التابعة للتنظيم فإن الأخير أكد مسؤوليته عن تنفيذ 3 عمليات في دير الزور، وهجوم في كل الرقة ومثله في محافظة الحسكة شمال وشرق سوريا.
وذكرت أن الهجمات أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات "قسد"، بينهم قيادي، وإصابة آخر، وتضرر عدد من الآليات، بينما أسفر هجومان في الرقة والحسكة عن إصابة أربعة عناصر وتدمير آليتين.
وقال إعلام التنظيم إن الهجمات طالت استهداف رتل عسكري مشترك للقوات الأمريكية و"قسد" بالأسلحة الرشاشة في منطقة ذيبان شرقي دير الزور.
وفي مطلع شهر تشرين الثاني الجاري نشرت معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش" ما تطلق عليه "حصاد الأجناد" الذي يصدر عبر مجلة "النبأ" الناطقة باسم التنظيم وتضمن ذلك الكشف عن عمليات طالت موقع تابع لقوات النظام في الرقة، وآخر تابع لقوات "قسد" في دير الزور.
وحسب إعلام التنظيم الرسمي فإن مجموعة من عناصره هاجموا بالأسلحة الرشاشة، ثكنة لقوات الأسد في محيط مطار الطبقة بريف محافظة الرقة، ما أدى لمقتل عنصر من ميليشيات النظام.
كما تبنى التنظيم استهداف عنصرا من قوات قسد كان يقود دراجته النارية في قرية الحريجي بمنطقة "صور" بريف دير الزور بالأسلحة الرشاشة، ما أدى لمقتله.
وكان أعلن "داعش"، تنفيذ 14 عملية في مناطق متفرقة شمال شرقي سوريا، راح ضحيتها 31 قتيلاً بين مدنيين وعسكريين، على الرغم من الضربات الجوية التي تعرض لها التنظيم، والحملات الأمنية التي قامت بها "قسد" في مناطق عدة هناك.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، بوقت سابق إن الحملة الأخيرة التي اطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.
وكانت انطلقت الحملة بمشاركة سهيل الحسن قائد ميلشيات النمر والفرقة 25 وياسر الأحمد مسؤول فوج الاقتحام ومشاركة عسكرية من ضباط الاحتلال الروسي وميلشيات فاغنر، وشهدت الحملة شن الطيران الحربي والمروحي الروسي عشرات الغارات استهدفت مغارات وكهوف ومنازل قديمة وأنفاق بداعي تواجد عناصر تنظيم الدولة فيها.
هذا ولفتت مصادر إلى أن هذه الحملة الأخيرة كانت شكلية ودعائية أكثر مما هي ذات هدف حقيقي ولم نستطع تحقيق اي تقدم او تثبيت اي نقاط جديدة ضمن عمق البادية السورية كما أن العاصفة الغبارية الأخيرة أجبرت هذه الميليشيات على إنهاء الحملة العسكرية قبل أشهر.
دعا فريق "منسقو استجابة سوريا"، الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية على اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة لحماية المخيمات وسكانها، مع استمرار تسجيل إصابات جديدة بمرض الكوليرا بشكل شبه يومي في المنطقة وخاصةً في مناطق المخيمات تاتي تأوي النازحين.
وقال الفريق إن نسبة المصابين أصبحت داخل المخيمات تعادل أكثر من 25% من إجمالي الإصابات المسجلة في المنطقة، وأكدت أنه يكفي هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية ما تعانيه، مما يجب أن يدفع إلى تكاثف كل الجهود للوصول إلى بيئة سليمة وخالية من الأمراض.
وشدد الفريق على أهمية تضافر هذه الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، سيما المنظمات الصحية المعنية، للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لمنع تفشي الأمراض في المنطقة بشكل عام والمخيمات بشكل خاص.
وطالب سكان المخيمات، باعتماد الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة والعمل على الحصول على المياه النظيفة، لضمان عدم الزيادة في الإصابات داخل المخيمات تحديداً.
وقال: "لم نتفاجأ بظهور العديد من الإصابات وخاصةً ضمن المخيمات، وهو ما كُنّا حذرنا من الوصول إليه، خاصة في ظل عدم اتخاذ إجراءات جدية وجذرية لمنع انتشار المرض من الدخول إلى هذه البيئة الهشة".
وأشار الفريق إلى أنه يقدر الظروف الاجتماعية والمعيشية لسكان المخيمات والتي وصلت إلى مراحل سيئة جداً بالتزامن مع المعطيات الحالية لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة، لكن دعا في الوقت نفسه الجميع إلى عدم التهاون في اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية لمنع ازدياد أعداد المصابين.
قدّر الخبير في الإنتاج الحيواني "عبد الرحمن قرنفلة"، خلال حديثه لموقع موالي لنظام الأسد تكلفة تربية ورعاية البقرة الحلوب تحتاج يومياً إلى 75 ألف ليرة سورية، وسط تصاعد أسعار الحليب ومشتقاته في عموم مناطق سيطرة النظام، وتهكم موالون على تكلفة إطعام البقرة بقولهم إنها ستواجه مشاكل كبيرة للعيش في سوريا بحال كانت موظفة.
وبحسبة تربية البقرة الحلوب تبلغ حوالي 2.250 مليون ليرة شهرياً، تكلفة علف وأدوية طبية، ويشار إلى أن علف الأبقار الحلوب يصل سعر الكيلو منه إلى 2800 ليرة، بينما سعر كيلو فول الصويا إلى 5050 ليرة، وسعر كيلو الشعير يتراوح ما بين 2400-2700 ليرة، وكيلو النخالة 1100 ليرة، وكسبة قطن 2700 ليرة سورية.
وأكد "قرنفلة"، وجود انكماش في عدد القطيع البقري، حيث تقدر الخسارة بحوالي 40%، وذلك مقارنةً بسنوات ما قبل 2011 وتحدث عن معاناة مربي الأبقار من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، حيث شهدت أسعار الأعلاف حالة ارتفاع هستيرية وتبعها أسعار الادوية والعلاجات البيطرية كما شهد سعر الأبقار الحلوب ذاتها ارتفاعا كبيرا.
وأشار إلى أن التكاليف المرتفعة لأسعار مستلزمات الإنتاج انعكست بشكل سلبي على قطاع تربية الأبقار بشكل عام وعلى أسعار منتجاتها بشكل خاص، وأضاف أن عدد من المربين أقدموا على بيع أبقارهم نتيجة عجزهم عن توفير قيمة أعلافها واتجه بعضهم إلى مهن بديلة عن تربية الأبقار.
ولفت "قرنفلة"، إلى أن أسعار حليب الأبقار ارتفعت مدفوعة بارتفاع تكاليف الإنتاج وجنون أجور النقل، مضيفاً أن أسعار مشتقات الحليب البقري من سمون وأجبان وألبان ارتفعت، وذكر أن أسعار لحوم الأبقار شهدت ارتفاعاً متصاعداً متأثرة بتراجع إنتاج لحوم الأغنام وارتفاع أسعارها، وفق تقديراته.
في حين سجّلت أسعار الحليب ومشتقاته ارتفاعاً ملحوظاً في أسواق اللاذقية، ليبدأ بالانسحاب التدريجي من قائمة مشتريات أصحاب الدخل المحدود، الذين باتوا في سباق معيشي مع أسعار اللحوم والبيض والحليب ومشتقاته ومواد أخرى، باتت تكاليفها باهظة ولا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن ارتفاع في الأسعار غير مبرر بالنشرة التموينية، تضاف إليه مزاجية في التسعير من قبل البائعين تضع الأسعار في منحى تصاعدي يتدرّج بين محل وآخر في شارع واحد تفصل بينهما بضعة أمتار، لتكون المفارقة أن الموزّع واحد بينما تتعدد حجج الباعة عن براءتهم من رفع الأسعار ولصق التهمة بالمنتج.
وصرح رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية "رائد عجيب"، أنه بموجب آخر نشرة تأشيرية للأسعار، الصادرة في آذار الماضي، تم تحديد سعر عبوة اللبن وزن 800 غرام، بـ 2200 ليرة سورية، وسعر كيلو الحليب من أرض المزارع أو المربي بـ1800 ليرة سورية، بينما يباع للمستهلك بسعر 2000 ليرة سورية.
وأضاف، أن في الأيام القليلة القادمة ستجتمع اللجنة المسؤولة عن تحديد الأسعار في المحافظة، لتحديد أسعار جديدة للحليب ومشتقاته بناء على ارتفاع تكاليف الإنتاج، عازياً التأخر في اجتماع اللجنة إلى انتخابات الإدارة المحلية وتشكيل اللجان الجديدة، وزعم استعداد المديرية الدائم لتلقي شكاوى المواطنين، والمبادرة على الفور بمعالجتها ومخالفة البائع الذي يبيع بأسعار زائدة.
هذا وتكبدت كامل القطاعات الاقتصادية خسائر مادية كبيرة يعود سببها الأول إلى العمليات العسكرية التي شنها نظام النظام ضد المدنيين لا سيما مع استنزاف ميزانية الدولة لتمويل حربه ضد الشعب، ويعود تراجع الثروة الحيوانية لممارسات النظام والسرقة، كما عزوف المربين عن تربية المواشي للظروف الاقتصادية الخانقة فيما لا تزال أرزاقهم تتعرض لعمليات نهب وتعفيش بمناطق سيطرة النظام بين الحين والآخر.