
منظمة بريطانية: روسيا تتعمد استهدفت المناطق المأهولة بالمدنيين في سوريا وأوكرانيا
خلص تحليل أجرته "منظمة الأبحاث الخيرية" البريطانية، إلى أن روسيا تتعمد استهدفت المناطق المأهولة بالمدنيين في سوريا وأوكرانيا، لافتة إلى أن 98% من ضحايا الغارات الروسية غير مقاتلين.
وبين التحليل أن 84% من التفجيرات الروسية المستهدفة في السنوات العشر الماضية كانت تستهدف البلدات والمدن ذات الكثافة السكانية العالية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألفاً و400 شخص، وفق التحليل.
وأوضح التحليل أن من بين الضحايا 12.2 ألف مدني في الفترة بين 2012 و2022، بينهم سبعة آلاف سوري، أكثر من نصفهم في إدلب، وبين أن روسيا استخدمت الأسلحة المتفجرة في مناطق مأهولة بالسكان ما لا يقل عن 1477 مرة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف مدني.
وأشارت المنظمة إلى أن تكتيكات روسيا في سوريا وأوكرانيا مرتبطة باستراتيجيتها المتمثلة في مواءمة القوات مع الوكلاء المحليين والمرتزقة، مرجحاً أن العنف الذي تجيزه روسيا أكبر مما تم تحديده في التحليل.
وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في تقرير لها، إن فرقها استجابة لأكثر من 12 ألف مدني بينهم 4 آلاف طفل، كانوا ضحايا التدخل الروسي في سوريا خلال سبع سنوات، في ظل صمت دولي مطبق على هذه الجرائم.
وأوضحت أن التدخل العسكري الروسي المباشر لم يكن لدعم نظام الأسد في حربه على السوريين في 30 أيلول عام 2015 مجرد دعم عسكري لحليف، بل كان عدواناً على سوريا وتدميراً لبنيتها التحتية وإجهاضاً لمشروع التغيير فيها.
وأشار التقرير إلى أن روسيا سخّرت في سبيل ذلك آلتها العسكرية للفتك بالسوريين، مستخدمة سياسة الأرض المحروقة، ومفتخرة بتحويل أجساد السوريين ومنازلهم لساحة حرب لتجريب أسلحتها والترويج لبيعها، ما خلف نتائج كارثية بالجانب الإنساني بعدد الضحايا والمجازر وعمليات التهجير، وبالجانب المادي بتدمير البنية التحتية ومسح مدن وبلدات بأكملها عن الوجود.