٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
تصاعدت الأحداث والتطورات الميدانية بريف محافظة ديرالزور شرقي سوريا، مع مواصلة المواجهات المسلحة والاستنفارات التي حدثت، بين "قسد" ومجلسها العسكري بالمحافظة، عقب حادثة استدراج قادة مجلس ديرالزور العسكري إلى "استراحة الوزير" بريف الحسكة، واعتقالهم من قبل قوات "قسد"، في عملية يبدو أنها تهدف إلى تفكيك واستئصال المجلس العسكري بديرالزور.
وقالت "شبكة باز الإخبارية"، المقربة من "مجلس دير الزور العسكري"، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن القيادي في المجلس "تركي ضاري"، الملقب بـ "أبو ليث خشام"، نجا من الفخ الذي نصبه له عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يوم أمس الأحد.
ونوهت إلى تعيين "أبو ليث خشام"، قائداً مؤقتاً لمجلس دير الزور العسكري، وأكدت رفض طلبات "قسد"، بحل المجلس وتسليم سلاح العناصر، وأمر بتعزيز مواقع المجلس في المحافظة، وعمل على ترتيب صفوف عناصر المجلس، وإعادة هيكلة قيادته، وفق تعبيرها.
وعلى ضوء ذلك تواصلت التطورات التي تشهدها المنطقة، وسط سقوط قتلى وجرحى وأسرى لدى الطرفين ويأتي ذلك مع تزايد حالات الاستنفار المتبادل، وقطع الطرقات، والاحتجاجات على اعتقال "قسد" قادة من مجلس ديرالزور العسكري، في ظل استمرار حظر التجوال في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة لليوم الثاني على التوالي.
وقالت مصادر محلية مقربة من "أحمد الخبيل"، إنها تلقت معلومات مؤكدة تشير إلى أن قسد نقلت قادة مجلس ديرالزور العسكري المحتجزين إلى سجن المالكية، وذكرت أن قائد المجلس بحالة صحية سيئة بسبب التعذيب الذي تعرض له لرفضه إصدار بيان حل المجلس والانصياع لأوامر كوادر "قسد".
وحشد "مجلس ديرالزور العسكري"، العديد من القوات كما دفع بتعزيزات عشائرية لمساندته في هذه المواجهات ضد قوات "قسد"، فيما أرسلت الأخيرة الكثير من الأرتال العسكرية باتجاه مناطق سيطرة المجلس العسكري، ضمت عسكريين من "مجلس منبج العسكري"، ومجلس هجين العسكري، وفصيل جيش الثوار، وسط تضارب حول مشاركة "قوات الصناديد".
وأفادت مصادر إعلاميّة محلية بأن "قسد" تمكنت من اعتقال "حامد الخبيل"، والد أحمد الخبيل أبو خولة قائد مجلس دير الزور العسكري بعد مداهمة قرية الربيضة شمال دير الزور، كما سيطرت على قصر الخبيل قبل إعلان طردها منه صباح اليوم الثلاثاء 29 آب/ أغسطس الجاري.
وتسود حالة من الاستنفار والتوتر والمواجهات المسلحة بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبين "مجلس ديرالزور العسكري"، التابع لها، وذلك على خلفية الكشف عن استدراج "قسد" لقادة المجلس وعلى رأسهم "أحمد الخبيل" الملقب بـ"أبو خولة" إلى اجتماع في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا واعتقالهم هناك.
وأفادت شبكة "الخابور"، المحلية بأنّ ميليشيات "قسد" بقيادة "مظلوم عبدي"، استدعت قادة المجلس للاجتماع في مدينة الشدادي بريف الحسكة ظهر أمس الأحد، ولجأت "قسد" إلى قطع الاتصالات عن المنطقة، واعتقلت قادة "مجلس دير الزور العسكري" بما فيهم قائد المجلس "الخبيل" و نائبه "خليل الوحش".
وأضافت الشبكة أن "قسد" نشرت قوات عسكرية في الحسكة وحواجز بحجة التصدي لمحاولة عصيان في سجن غويران، للتغطية على الاعتقالات وأطلقت عملية تحت مسمى "تعزيز الأمن"، تبين أنها لمحاولة احتواء أي ردة فعل في ديرالزور، وبدأت بتنفيذ حملة أمنية تستهدف المناصرين للمجلس.
وذكر ناشطون في موقع "فرات بوست"، أن "قسد"، شنت هجوما واسعا على مواقع مجلس دير الزور العسكري بدير الزور منذ مساء الأحد وحتى الآن، تزامناً مع تواصل استقدامها تعزيزات عسكرية من الرقة وريف الحسكة إلى دير الزور، فيما لا يزال مصير قائد المجلس "أبو خولة " ورفاقه مجهولاً.
وتوعد "أدهم الخبيل"، شقيق قائد مجلس دير الزور العسكري "قسد"، واصفا إياها "بداعش الصفراء"، وطالبها بإطلاق سراح شقيقه المعتقل "أحمد الخبيل"، وقال "جلال الخبيل"، أحد أقارب "أبو خولة" في مقطع فيديو مصور ان قوات قسد تحاصرهم في حي خشمان، وتم اعتقال الأمير أبو خولة أو وضعه ضمن إقامة جبرية.
في حين نشرت "وكالة باز الإخبارية"، التابعة لمجلس ديرالزور العسكري بيان عبر صفحتها على فيسبوك، كشفت خلاله عن داهمة مقرها في الحسكة، واعتقال مدير المكتب "أحمد العجوز" وعدد من الصحفيين بدون سبب، من قبل استخبارات "قسد"، قوات الأمن الداخلي "الأسايش".
واستنكرت الوكالة هذه العملية القمعية التي تهدف إلى ترهيب الصحفيين وتقييد حرية الصحافة، وحملت قوات الأسايش والتحالف الدولي مسؤولية حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع الصحفيين المعتقلين والتحقيق في هذه الاعتداءات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وكشف ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المحلية عن قيام دورية عسكرية تتبع لقوات "قسد"، بمداهمة منزل الشيخ "حيدر عسكر الهفل"، في مدينة الحسكة، واعتدت بالضرب على النساء وصادرت الهواتف المحمولة، دون وجود الشيخ في المنزل.
وتداولت صفحات إخبارية في المنطقة الشرقية صورا قالت إنها تعزيزات عشائرية قادمة من ميليشيات الدفاع الوطني لدى نظام الأسد لمساندة "الخبيل"، فيما دعا متزعم ميليشيا "أسود العشائر"، نواف راغب البشير المدعوم إيرانياً أبناء دير الزور في شمال شرق الفرات لطرد "قسد" كونها تحمل مشروعاً إستعمارياً، وفق تعبيره.
وأصدر ما يسمى بـ"مجلس شورى عشائر البكير"، التي ينتمى لها "الخبيل"، بيانا رفض خلاله رفض إطلاق حملة أمنية في دير الزور، وخاطب قيادة "قسد" في البيان، وذكر أن الأمن في ريف دير الزور مستتب، وأن الناس تذهب لعملها دون أي خوف أو قلق.
وأكد أن الخلافات الأمنية والفلتان الذي تعيشه المنطقة هي بين قيادات قسد العسكرية فقط، وليس لأبناء القبائل ووجهائها أي علاقة بها، وطالب المجلس بإطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء العشائر شيوخ ووجهاء وعلى رأسهم قيادات مجلس ديرالزور العسكري اللذين تم استدراجهم بحجة الاجتماع بالحسكة والغدر بهم على طريقة مخابرات النظام السوري.
وطالب المجلس قيادة قسد بحل الخلافات بين قادتها بعيداً عن منطقة دير الزور، كما أكد أن معظم أبناء العشائر الذين يعملون في قسد أو الإدارة الذاتية هم موظفون براتبهم بسبب العوز والفقر، وأضاف أن الخلافات بين قيادات قسد هي خلافات سلطة ونفوذ، وتهدف إلى السيطرة على أموال المنطقة ومقدراتها من نفط ومساعدات وغيرها.
واعتبر أن أبناء المنطقة غير مستفيدين من هذه الخلافات، وأن المستفيد منها هم قيادات قسد وبعض الأفراد المعروفين للجميع، وحذر المجلس قسد والتحالف الدولي كونه المسؤول الأول عن قيادات قسد من التعدي على رموز ووجهاء وأبناء العشائر المدنيين والعسكريين الذين يعملون بقوت عيشهم.
وطالب بتعديل البيان الصادر عنهم والاعتراف للرأي العام بأن الانقسامات والخلافات والسرقات والاغتيلات التي تشهدها المنطقة هي تحدث بسبب خلافات قياداتهم على المناصب والأموال، ويستخدمون الإرهاب لتصفية حساباتهم فيما بينهم، وفق تعبيره.
هذا وسقط قتلى وجرحى من الطرفين كما وقع العشرات في الأسر وسط سيطرة كل طرف على مواقع ونقاط عسكرية جديدة في ظل استمرار المداهمات والتعزيزات والمواجهات المسلحة، وسط استنفار غير مسبوق واجتماعات حيث تحشد "قسد" قواتها، ويحشد "المجلس" قوات عشائرية لمساندته في هذه المعركة التي توقعها كثيرون من نشطاء المنطقة الشرقية.
وكان صرح "أبو خولة"، بأن قواته جزء من "قسد"، واعتبر أن ما روّج له على أنه خلافات داخل المجلس هو في حقيقته "خلاف في وجهة النظر" وإن لم يتمكنوا من حله، فإنهم يلجؤون إلى القيادة العامة لـ "قسد"، وفق تعبيره، وجاءت التصريحات الأخيرة بعدما تداول تسجيل صوتي لـ "أبو خولة"، على مواقع التواصل اتهم فيه "قسد"، بتعيين مفوضاً سامياً في دير الزور للتحكّم بمصير المنطقة.
وقال حينها إنّه "أعطى تعليماته لجميع عناصره بالاستنفار استعداداً لمواجهات قادمة وصفها بحرب خارجية وداخلية"، وأفادت مصادر إعلاميّة محلية وقتذاك بأن "مظلوم عبدي"، قائد ميليشيات "قسد"، عقد اجتماعاً خاصاً قبل أيام في مدينة الحسكة، مع "أحمد الخبيل"، قائد "مجلس ديرالزور العسكري" لحل الخلافات.
وتجدر الإشارة إلى أن "الخبيل"، له سجل واسع من الجرائم والانتهاكات وهو أحد أبرز قادة مليشيات قسد التي وفرت له الحماية وعينته قائد على المجلس بديرالزور، نظرا لدوره الكبير الذي يقوم به من قمع مظاهرات الأهالي ضد فساد وجرائم قسد بريف دير الزور، وانتشر له الكثير من التسريبات الصوتية مؤخرا.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
قالت وزارة الداخلية الأردنية، إنها منحت نحو 58 ألف تأشيرة دخول سياحية لسوريين، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2021، بكفالة مكاتب سياحة وسفر، موضحة في ذات الوقت أن العقوبات المنصوص عليها في قانون الإقامة، ستطبق على أي شخص تجاوز المدة الممنوحة للتأشيرة، "التي تتدرج من العقوبات المالية إلى الترحيل".
وأوضح موقع قناة "المملكة" نقلاً عن مصدر في الوزارة، أن عدد القادمين إلى الأردن منذ منتصف أيلول (سبتمبر) 2022، بموجب وثائق سفر أجنبية بلغ نحو 3510 سوريين، ولفت إلى عدم تسجيل الوزارة أي تجاوزات تذكر حتى الآن، من قبل السوريين الذين حصلوا على تأشيرة بقصد السياحة.
وأشر إلى أن وزارة الداخلية سهلت دخول القادمين من سوريا لزيارة ذويهم بكفالة مكتب سياحي معتمد، "لمنع حدوث موجة لجوء عكسية لمن تمت إعادة توطينهم في دولة ثالثة من جهة، وضمان عدم دخول سوريين بقصد اللجوء من سوريا من جهة أخرى، ومراعاة للظروف الاقتصادية في الأردن".
وكان كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، عن أن 2582 لاجئا سوريا غادروا الأردن خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي عائدين إلى بلادهم، وتحدثت عن عودة 20061 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سوريا في 2023.
ولفتت المفوضية إلى أنه في 2022، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 50966، مقابل 35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفورية لإيجاد الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السورين الطوعية إلى وطنهم، ودعا منظمات الأمم المتحدة المعنية إلى إطلاق هذه الخطوات بشكل عاجل، مؤكدا أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم وليس في الأردن.
وشدد الصفدي، خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، على ضرورة استمرار العمل مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي لتوفير متطلبات عودة نحو ألف لاجئ سوري كنموذج يؤسس لخطة شاملة للعودة الطوعية للاجئين ويشجعها.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
كشف رئيس "الجمعية الحرفية للمعجنات"، في مناطق سيطرة نظام الأسد "ممدوح البقاعي"، عن مناقشات أجريت مع مديرية حماية المستهلك والمكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، لدراسة رفع أسعار الخبز السياحي والكعك والخبز السكري وخبز الصمون، بعد زيادة أسعار المحروقات.
وأكد "البقاعي"، أن هناك زيادة وشيكة على أسعار الخبز السياحيّ والكعك والصمون، مع وصول سعر طن الدقيق إلى 8 ملايين، وكرتونة الخميرة إلى نصف المليون، وأشار إلى أن سعر كيلو الخبز السياحي سيرتفع من 7 آلاف ليرة إلى قرابة 12 ألف ليرة سورية.
ولفت إلى أن كيلو الكعك سيرتفع من 14 ألف ليرة إلى 28 ألف ليرة، والخبز السكري أصبح بـ9 آلاف ليرة، وخبز الصمون بـ15 ألف ليرة، وقال إن المستهلك سيتفاجأ بالأسعار الجديدة، وقدر تكلفة كيلو الخبز السكري أصبحت 9 آلاف ليرة حالياً، وأضاف أن هذه الزيادة غير مناسبة.
وأشار إلى ارتفاع كيس الطحين خمسين كيلو إلى 400 ألف ليرة وكرتونة الخميرة بسعر نصف مليون ليرة والكيلو الواحد 50 ألف ليرة، وكذلك كيلو السمسم اليوم 67 ألف ليرة، بعد أن كان 30 ألف ليرة، بينما سعر طن النخالة للخبز السكري أصبح 3 ملايين ليرة والكيس 350 ألف ليرة سورية.
إضافة لارتفاع التكاليف المالية من رسوم وضرائب، كما قال، وأكد أن نصف عدد المنشآت توقف عن العمل لعدم توافر المازوت، مطالباً بالعودة للتزود بالوقود من "سادكوب" الأسهل والأسرع في تعبئة مخصصات كل مخبز، إذ يوجد في دمشق 12 مخبزاً سياحياً و25 مخبزاً للصمون.
وتوقع رئيس "الجمعية الحرفية للمعجنات"، تخفيض ساعات العمل من 10 ساعات لساعتين أو ثلاث ليستطيع دفع أجور العمال، إذا استمر هذا الارتفاع للمواد الأولي، في الوقت الذي تطلب فيه الجهات المختصة منهم التريث في زيادة الأسعار تدريجياً على مبدأ خطوة خطوة.
وقرر المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق رفع سعر ربطة الخبز المدعوم إلى 300 ليرة سورية وغير المدعوم إلى 1350 ليرة سورية، الأمر الذي برره نظام الأسد بأنه أجور للنقل فقط ولا يزال سعر المادة دون رفع للسعر، فيما كرر نظام الأسد رفع أسعار ورسوم الخدمات الغائبة ضمن مسلسل رفع الدعم والأسعار وتخفيض المخصصات.
وتشهد الأسواق بمناطق سيطرة النظام حالياً حالة من الفوضى والتخبط وعدم الاستقرار على صعيد معظم المواد الغذائية الأساسية بما في ذلك أسعار المحال الشعبية والمطاعم السياحية إضافة إلى محال الوجبات، وسط تداعيات رفع أسعار المحروقات بكافة أشكالها، ما أدى إلى مضاعفة الأسعار بشكل غير مسبوق، ومنذ القرار الأخير بزيادة الرواتب وأسعار السلع الاستهلاكية في ارتفاع مستمر وغير منطقي.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
اعتبر "دان ستوينيسكو" رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، أن المخاوف والقضايا التي يعبر عنها سكان السويداء ودرعا واللاذقية وغيرها من المحافظات في سوريا تحتاج إلى "اهتمام فوري وجاد"، في معرض تعليقه على استمرار الاحتجاجات الشعبية جنوبي سوريا ضد النظام.
وأكد "ستوينيسكو"، أن الاتحاد الأوروبي يواصل الدعوة إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو التوصل إلى حل سياسي شامل في البلاد، وأكد أنه "ينبغي السماح للمواطنين السوريين بالتعبير بحرية عن مظاليمهم، وينبغي أن يكون لهم الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات".
وسبق أن أشاد "ستيفان شنيك" المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، بشجاعة أهالي السويداء ودرعا، المطالبين بالعدالة والحرية والمواطنة، معلناً وقوف بلاده مع المطالبين بالحوار السلمي وإطلاق سراح المعتقلين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة.
وقال المسؤول الألماني، في تصريح له، إن كل مواطن يستحق أن يكون له صوت والحق في العيش بكرامة، داعياً حكومة الأسد في دمشق إلى الامتناع عن ممارسة العنف ضد الاحتجاجات السلمية.
وكانت دعت "ليندا توماس غرينفيلد" المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، إلى تغييرات سياسية والالتزام بالقرار 2254، إذ تشهد درعا والسويداء احتجاجات سلمية، كما أن ملايين الأطفال السوريين ما زالوا محرومين من المدارس، وقالت سنواصل العمل على تحقيق المحاسبة بشأن الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد ضد "شعبه".
وكان قال "محامو السّويداء الأحرار"، في بيان رسمي، إن الحلّ لسورية والشّعب السّوري يتمثّل بالتّعجيل والدّفع بالتّغيير السياسي الجذري للنظام القائم، وإنهاء حُكم السلطة الأمنيّة الاستبداديّة، والمُطالبة بخروج جميع الاحتلالات، جميعها دون استثناء.
أكد "الشيخ موفق طريف" الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، دعمه للاحتجاجات الأهلية في محافظة السويداء، مشدداً على أن "أبناء الطائفة الدرزية الذين انتفضوا لحفظ كرامتهم وحقوقهم الأساسية في العيش الكريم، وحقهم الطبيعي بالوجود في الجبل ضمن الدولة السورية".
ولفت الشيخ طريف في بيان له، إلى أنه يجري خلال هذه الفترة، "سلسلة اتصالات دولية مع جهات عاملة في سوريا، لمنع قمع النضال الشعبي السلمي لأهالي الجبل"، مؤكداً أن "صمود الطائفة في سوريا يحتم دون شك الحفاظ على وحدة الصف بين مشايخ العقل والقيادات الشعبية والسياسية في الجبل، إذ لا يختلف اثنان على مطالب الطائفة وأبنائها".
وقال "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، إنه يقف الى جانب عموم الشعب السوري في محنته، معلناً تضامنه مع أبناء محافظة السويداء والمناطق الاخرى في مطالباتهم في الحرية والكرامة والحياة الانسانية اللائقة.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن نظام الأسد يواجه مطالب الاحتجاجات في آب/2023 بالعقلية المتوحشة ذاتها التي واجه فيها مطالب حراك آذار/2011 "بالحديد والنار"، لافتة إلى أن العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام شهدت منذ مطلع آب الجاري، احتجاجات مدنية سلمية، حملت النظام السوري مسؤولية تدهور أوضاع البلد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ولفتت الشبكة الحقوقية في تقريرها إلى أن هذه الاحتجاجات، توسعت منذ 17/ آب، وتحدثت عن رصد خروج مظاهرات ضمت آلاف المواطنين في كل من محافظات درعا والسويداء، إضافةً إلى تحركات احتجاجية أخرى في كل من دمشق وريف دمشق، واللاذقية، وطرطوس، وحلب، وأشارت العديد من المظاهرات إلى مسؤولية بشار الأسد عن هذه الأوضاع، وطالبت بتغيير النظام السوري.
وأعلن "مجلس سوريا الديمقراطية"، في بيان له، تضامنه الكامل مع المحتجين في السويداء وفي مختلف المدن السورية التي عبّر المواطنون فيها عن سخطهم ورفضهم لسياسات السلطة في دمشق، مديناً قمع التظاهرات واستخدام العنف ضد المواطنين.
ويأتي هذه المواقف، في ظل استمرار الحراك الشعبي لفعاليات السويداء، ضمن إضراب عام بدأ قبل قرابة عشرة أيام في عموم مناطق السويداء، حيث خرج المحتجون ضد الواقع المعيشي وقرارات النظام التي لاتصب في صالح الشعب السوري المعذب في مناطق سيطرته، رافعين شعارات إسقاط النظام والحرية والكرامة.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
قال مسؤول في المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، إن قرابة مئتي ألف، من أبناء المكون الكردي، يعيشون أسوء ظروف وتحت الإقامات الجبرية، في مناطق الشهباء الواقعة تحت سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لافتاً إلى أنه لو سمحت لهم العودة لن يبقى كردي واحد هناك.
وأوضح أحمد حسن، ممثل ENKS في الائتلاف الوطني لموقع "باسنيوز" أن "هجرة أهالي عفرين بدأت منذ 2013 عندما سيطرت سلطات الوكالة على زمام الأمور في منطقة عفرين وفرضت التجنيد الإجباري وخربت عملية التعليم وضيقت الخناق على نشاطات الأحزاب والحريات العامة وما إلى ذلك".
وأضاف: "تضخمت هذه الهجرة بعد سيطرة الفصائل المسلحة، حيث هجرت مئات الآلاف بمخطط وتنسيق محلي وإقليمي لتصبح منطقة عفرين جرحاً نازفاً، وتم الإتيان بمئات الآلاف من الغوطة ودير الزور وغيرها عابثين بأملاك وبيوت أهالي المنطقة وتخريب الآثار والأماكن التي لها أهمية دينية ورمزية مقدسة عند أهالي المنطقة، إلى جانب بناء عشرات المستوطنات كنوع من التغيير الديمغرافي".
واعتبر أن "عودة أهالي عفرين إلى قراهم وبلداتهم أفشلت هذا المخطط، والعودة مستمرة منذ اليوم الأول، ولحد الآن يوميا هناك عودة للعائلات الكردية إلى جيايي كورمينج والأعداد تقدر بمئات العائلات وستعود يومياً إلى أرض الآباء والأجداد ولا خيار غير ذلك".
ولفت المسؤول إلى أن "العائلات التي تعود أغلبها تحصل على بيوتها وممتلكاتها عدا بعد النواحي والقرى التي تسيطر عليها فصائل معينة، ورغم ذلك بالإصرار ومع مرور الزمن يحصلون عليها وأحيانا يضطر الأهالي لدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على أملاكهم".
وأكد أن "هناك عراقيل تعترض العودة من هنا وهناك أحياناً، لكن إرادة العودة تنتصر في النهائية، والعودة تتم من أماكن شتى من تركيا وحلب ومناطق الشهباء وكوردستان ولبنان، والأسباب عديدة منها بالدرجة الأولى عشق العفريني لشجرة الزيتون والتي تمتد جذورها إلى الأعماق والذي رواها بدموعه ودمائه ومنها الظروف المعيشية الصعبة في تلك المناطق، لكن حب الأرض والوطن يطغى على كل شيء".
وبين المتحدث أن "أعداد الكرد في مناطق الشهباء تقدر بمئتي ألف فما فوق ويعيشون أسوأ الظروف وتحت الإقامات الجبرية، وهم يعيشون بمكان أشبه بسجن كبير، فلو سمحت لهم بالعودة لن يبقى كردي واحد، هناك لكن سلطات الأمر الواقع المتمثلة بقوات PYD تمنعهم وتتاجر بهم، ورغم ذلك كلما سنحت لهم الفرصة يعودون رغم المخاطر".
وختم حديثه بالقول إن "عفرين جريحة وجرحها نازف وتحتاج إلى دماء للتعويض، والعودة إلى العيش في بيوتهم وخدمة أراضيهم وقراهم ومناطقهم هي خير دواء، ورغم أن هناك متاعب ومصاعب وتحديات، لكن قدرنا أن نقاوم كل الظروف والصعوبات، فمن هنا مر الروم والبيزنطيون والفرنسيون والعثمانيون وغيرهم لكن أهل عفرين بقوا صامدين كصمود شجرة السنديان في جبال هاوار وخاستيا وصمود شجرة الزيتون".
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
قال "نوري المالكي" زعيم ائتلاف دولة القانون في العراق، إن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات الولايات المتحدة الامريكية "تريد إغلاق الحدود مع سوريا"، موضحاً أنه لا يخشى أي خطوة أميركية ضد الدولة في العراق، كاشفاً عن أن واشنطن طلبت منه ذلك مراراً منذ عام 2011، لكنه رفض "كي يُنقذ سوريا" ويمنع إطباق الحصار عليها.
وأوضح المالكي، أن ملف تحرك القوات الأجنبية سواء كان على العراق أو في الدول المجاورة، يمثل "قلق كبير" خشية عودة تلك الأجواء التي كانت عليها المنطقة، حيث كانت ساحة للمواجهات وتصفية الحسابات.
وأضاف: "لدينا اهتمام ومتابعة مع الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الملف، وأصبحت عندنا رؤية وقناعة، بأن هذه التحركات ليس مساحتها العراق، وإنما تبديل للقوات وانتهى"، واعتبر أن الشيء "المؤكد" هو محاولة هذه القوات غلق الحدود بين العراق وسوريا، أما لماذا هذا الغلق "فلم يتضح".
واستدرك بالقول: "لكن إذا ربطنا معها التحركات التي حصلت في الجنوب السوري وتحديداً درعا والسويداء، فربما يمكن القول بأن أمراً ما يراد تنفيذه في سوريا"، معتبراً أن "الأمريكان طلبوا مني مراراً في عام 2011 غلق الحدود مع سوريا، وعدم السماح بعبور أي شي لكننا رفضنا، وقلت صراحة : أنا ضد أي حصار لدولة عربية ولأي دولة".
وأشار إلى أنه في السابق عندما جرى تطويق سوريا براً وبحراً وجواً، لم يبقى لديها منفذ غير العراق، ومن هذا المنفذ استطاعت الحكومة السورية أن "تقاوم وأن تبقى موجودة، ولذلك فإن هذا الغلق يعني استكمال الحصار على سوريا، وتحريك الوضع الداخلي في الجنوب، وهذا ربما يهدف لإسقاط النظام أو تغييره هناك".
وكان قال الإرهابي "حسن نصر الله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله اللبناني"، إن ما يشاع بأن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية، مجرد أوهام ولن يسمح لهم بذلك، معتبراً أن على "الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".
وزعم "نصر الله"، أن ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه واشنطن بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح"، مشيرا إلى أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هي الولايات المتحدة.
واعتبر أن : "بايدن يتحدث عن مئات مليارات الدولارات أنفقت لاحتلال سوريا، وجاؤوا بالتكفيريين من كل الدول ليقاتلوا في سوريا وليقتل منهم من يُقتل.. إنهم (التكفيريون) مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي وكان المطلوب استنزافها والقضاء على بقيتها في المرحلة اللاحقة".
وقال "حسن": "بحجة "داعش" عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة "داعش" دخلت لتحتل شرق الفرات ولتنهب الخيرات"، ولفت إلى أن الأميركيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى النظام وهم من يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سوريا وتحرير شرق الفرات.
واعتبر أمين عام حزب الله، أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأمريكية والصراع هناك صراع إقليمي يمكن أن يتفاقم إلى صراع دولي.
وكانت نقلت مواقع إعلام موالية للنظام، معلومات عن أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا، وقلت إن "هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري".
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
تتواصل الاحتجاجات الشعبية وحالة الإضراب التام في محافظة السويداء، لليوم العاشر على التوالي، في ظل تفاعل واسع من قبل الفعاليات المدنية والأهلية في المحافظة، مع استمرار قطع الطرقات وإغلاق الطرق الرئيسية بين المناطق وإغلاق المؤسسات الحكومية ومقرات حزب البعث.
ويبقى الموعد الأهم، في ساحة السير وسط السويداء بشكل يومي، حيث يتحرك الجميع باتجاه هذه الساحة التي يسمونها ساحة الكرامة، في الموعد اليومي الساعة ١١ صباحا، مع أن التجمعات فيها تبدأ قبل ساعة ونصف، وذلك للتأكيد على المطالب الشعبية، برحيل النظام السوري، والتغيير السياسي.
ووثقت شبكة "السويداء 24" المحلية، إغلاق المحتجين فرقاً حزبية جديدة يوم الأحد، بداية من قيادة فرع الحزب في المدينة، ووصولاً إلى قرى ملح صما البردان، والمزرعة. وكان المحتجون قد اغلقوا في الأيام السابقة الفرق الحزبية في المناطق التي شهدت مظاهرات تطالب الأسد بالرحيل.
وقالت الشبكة، إن أهالي مدينة شهبا نجحوا في تهدئة أبنائهم الغاضبين، بعد إطلاق نار بالهواء من حاجز أمني يوم أمس الاثنين، لتفريق محتجين كانوا يحاولون إزالة صورة للأسد، في مدخل المدينة الشمالي.
وقال موقع "السويداء 24"، إنّ تجمعات الشبان في ساحة المدينة انفضت بعد تدخل عقلاء من مدينة شهبا الذين اقنعوا أبناءهم بالتروي وعدم التصعيد ضد الحاجز، ورغم حالة الغضب لدى شباب المدينة، إلا أنهم فضلوا البقاء على سلمية احتجاجاتهم وعدم الإنجرار وراء أي استفزازات تقوم بها الأجهزة الأمنية. كما طالب وجهاء المدينة بضرورة عدم صدور استفزازات من الجانبين، سواء من القوى الأمنية، أو من الأهالي.
وشهدت مدينة شهبا إطلاق نار بالهواء من قوى الأمن المتواجدة على حاجز شهبا، شمالي السويداء، في أثناء محاولة بعض الشباب إزالة صورة الأسد في مدخل المدينة، الواقعة بالقرب من الحاجز.
مراسلنا أكد أن إطلاق النار لم يتسبب بتسجيل إصابات على الإطلاق، وكان بالهواء. كما لفت إلى الموقف العقلاني من أهالي شهبا، الذين حافظوا على ضبط النفس، رغم قدرتهم على الرد.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
عبّر الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق منظمة الأمم المتحدة، إزاء الأنباء المتداولة حول القصف الجوي الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، معربة عن إدانتها "جميع أنواع العنف" في سوريا.
وقال خلال مؤتمر صحفي، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدعو الأطراف في سوريا إلى الوفاء بالتزاماتها النابعة عن القانوني الدولي، واعتبر أن القصف الإسرائيلي على مطار حلب الدولي، أثّر على العمليات الأممية أيضاً.
وأوضح أن الأمم المتحدة تتابع بقلق الأنباء الواردة عن قصف مطار حلب الدولي، وذكر أن الأمين العام يدين جميع أنواع العنف في سوريا ويدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتفادي تصاعد العنف.
وكان كشف تقرير لموقع "معاريف" العبري، عن أن الاستهداف الأخير لـ "مطار حلب الدولي"، كان "كبيرا بأهداف استراتيجية"، معتبراً أن الشأن الداخلي الإسرائيلي لن يؤثر على سير العمليات ضد ميليشيات إيران في سوريا.
وأوضح التقرير أنه في سلسلة الهجمات الأخيرة توجد رسالة إلى ايران بأنه رغم تأثير الأزمة الداخلية في إسرائيل وإسقاطاتها على الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية على وجه الخصوص، "يوصي" كبار القادة في إسرائيل بأن ايران ستفسر صورة الوضع بمضاعفة حرية نشاطها في سوريا من خلال تقدير خاطئ بأن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه أن يقلل من نشاطاته الجوية.
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، يوم 28 آب/ أغسطس، عن خروج "مطار حلب الدولي" عن الخدمة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت المطار فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله، إن "حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً مطار حلب الدولي"، حسب تعبيره.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
قال الإرهابي "حسن نصر الله"، أمين عام ميليشيا "حزب الله اللبناني"، إن ما يشاع بأن الأمريكيين يريدون إغلاق الحدود السورية العراقية، مجرد أوهام ولن يسمح لهم بذلك، معتبراً أن على "الأمريكيين أن يقاتلوا بأنفسهم أهلا وسهلا وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات".
وزعم "نصر الله"، أن ما يجري في سوريا اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أمريكي استعانت فيه واشنطن بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح"، مشيرا إلى أن القائد الفعلي للحرب على سوريا منذ اليوم الأول هي الولايات المتحدة.
واعتبر أن : "بايدن يتحدث عن مئات مليارات الدولارات أنفقت لاحتلال سوريا، وجاؤوا بالتكفيريين من كل الدول ليقاتلوا في سوريا وليقتل منهم من يُقتل.. إنهم (التكفيريون) مجرد أدوات غبية في المشروع الأمريكي وكان المطلوب استنزافها والقضاء على بقيتها في المرحلة اللاحقة".
وقال "حسن": "بحجة "داعش" عادت القوات الأمريكية إلى العراق وبحجة "داعش" دخلت لتحتل شرق الفرات ولتنهب الخيرات"، ولفت إلى أن الأميركيين يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى النظام وهم من يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سوريا وتحرير شرق الفرات.
واعتبر أمين عام حزب الله، أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأمريكية والصراع هناك صراع إقليمي يمكن أن يتفاقم إلى صراع دولي.
وكانت نقلت مواقع إعلام موالية للنظام، معلومات عن أن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، تنوي غلق الشريط الحدودي مع سوريا، وقلت إن "هناك معلومات مسربة من مصادر أمنية في قاعدة عين الأسد الجوية، كشفت نية القوات الأمريكية إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا غربي الأنبار، لدواع غير واضحة بالتزامن مع وصول تعزيزات حربية للقوات الأمريكية المتمركزة داخل العمق السوري".
وأوضح المصدر الأمني أن "القوات الأمريكية المتمركزة داخل مبنى قاعدة التنف استقبلت أرتالا حربية قادمة من قاعدة عين الأسد في مؤشر على وجود مخطط غير واضح المعالم ويتسم بالسرية التامة".
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
قرر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، رفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري العامل في المشافي والمراكز الصحية الحكومية إلى 65 عاماً، مع إمكانية تمديد خدمته سنة فسنة حتى إتمامه 70 من العمر، وذلك وفق المرسوم التشريعي رقم 31 لعام 2023 الصادر عن رأس النظام أمس الاثنين.
وبرر المرسوم بأنه جاء "بناءً على أحكام الدستور"، ورغم رفع خدمة الطبيب البشري العامل في الدولة إلى الخامسة والستين من العمر، يمنح نظام الأسد رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة صلاحيات تمديد خدمة الطبيب حتى إتمامه السبعين من العمر بناءً على طلب العامل الطبيب البشري.
ووفقا لنص المرسوم التشريعي الذي نشرته وسائل إعلام النظام الرسمي، "تُحدد ضوابط ومعايير التمديد بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وتدخل الخدمة الممددة في حساب المعاش والترفيع"، وسط مؤشرات على أن رفع مدة الخدمة يأتي للحد من هجرة الكوادر الطبية من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال عضو اللجنة الدستورية والتشريعية في "مجلس التصفيق"، "فيصل جمول"، في آيار/ مايو الماضي، إن مشروع القانون الخاص برفع سن انتهاء خدمة الطبيب البشري للأطباء العاملين في القطاع العام تضمن رفع السن التقاعدي إلى 65 سنة، وبعد هذا العمر يحق للطبيب طلب التمديد اختيارياً حتى سن السبعين.
وذكر في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن الموافقة على طلب التمديد تكون من الوزير المختص وذلك بعد تعديل المادة الواردة من الحكومة في هذا الصدد والتي كانت تنص على أنه يحتاج إلى موافقة رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف، أن مشروع القانون الذي يناقش حالياً في مجلس التصفيق، يأتي في إطار الحفاظ على الكوادر والخبرات وخصوصاً بعد النقص الذي حصل في الكادر الطبي بعد الحرب على سوريا وهجرة عدد من الأطباء إلى خارج البلاد.
وبالتالي كان لابد من الحفاظ على الكادر الطبي من خلال رفع سن التقاعد للاستفادة من خبراتهم باعتبار أن البلاد بحاجة لهم، واعتبر أن في الظرف الحالي يجب الحفاظ على كوادرنا بأي شكل من الأشكال من خلال رفع سن التقاعد للخبرات التي تحتاجها الدولة.
وتابع مدعيا تقديم أفضل الظروف للخبرات حتى لا تخسرهم الدولة، ويستمرون في العطاء في خدمة البلاد، وأضاف زاعما "إننا في الوقت الراهن بأمسّ الحاجة إلى أي جهد من أي مواطن في موضوع إعادة الإعمار بعد هذه الحرب التي تعرضت لها سوريا"، وفق تعبيره.
وصرح نقيب الأطباء لدى النظام "غسان فندي"، أن الهدف من مشروع القانون هو تخفيف الفاقد من الأطباء البشريين حصراً والحفاظ عليهم في وزارة الصحة، موضحاً أن هذا المشروع الحالي الذي تتم مناقشته يأتي تكملة للمرسوم رقم 16 الصادر في العام الماضي.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية والكوادر وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.
٢٩ أغسطس ٢٠٢٣
كشف تقرير لموقع "معاريف" العبري، عن أن الاستهداف الأخير لـ "مطار حلب الدولي"، كان "كبيرا بأهداف استراتيجية"، معتبراً أن الشأن الداخلي الإسرائيلي لن يؤثر على سير العمليات ضد ميليشيات إيران في سوريا.
وأوضح التقرير أنه في سلسلة الهجمات الأخيرة توجد رسالة إلى ايران بأنه رغم تأثير الأزمة الداخلية في إسرائيل وإسقاطاتها على الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية على وجه الخصوص، "يوصي" كبار القادة في إسرائيل بأن ايران ستفسر صورة الوضع بمضاعفة حرية نشاطها في سوريا من خلال تقدير خاطئ بأن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه أن يقلل من نشاطاته الجوية.
وأضاف أنه: "من الناحية العملية فإن في عدد الهجمات المنسوبة لإسرئيل في سوريا الشهر الأخير، يوجد اتجاه تصاعدي معين في عدد الهجمات وتأثير الأضرار التي ألحقتها بعدد المشاريع الهامة لإيران وحزب الله في سوريا".
وبين التقرير أنه في "قلب المعركة التي تديرها إسرائيل ضد المحور الإيراني في المنطقة بقيادة الحرس وحزب الله الهدف الاستراتيجي الأول لإسرئيل هذه الفترة موجه لإلحاق الضرر بعمليات تعاظم قوة حزب الله التي لا تتوقف بكل ما يتعلق بالأنظمة الدفاعية الجوية".
ولفت إلى تقدم "حزب الله بالسنوات الأخيرة بهذا السياق من ناحية القدرات ومدى جاهزيته للتشغيل الفوري أيضا خلال الأيام العادية بغرض إلحاق الضرر بحرية نشاط المقاتلات الإسرائيلية والمساس بجمع المعلومات الاستخباراتية إلى جانب بناء قدرة متطورة في لبنان وسوريا لمواجهة مقاتلات سلاح الجو وقت الحرب".
وبين التقرير أنه "في قلب الحملة التي تشنها إسرائيل ضد المحور الإيراني في المنطقة بقيادة الحرس الثوري وحزب الله، فإن الهدف الاستراتيجي الأول لإسرائيل في هذه الفترة هو الإضرار بعمليات تعزيز قوة حزب الله المتواصلة فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي".
وقال إنه "في السنوات الأخيرة، أحرز حزب الله تقدماً كبيراً جداً في هذا الصدد في فحص القدرات ومدى جاهزيتها للتفعيل الفوري أيضاً خلال الأيام الروتينية، لغرض المساس بحرية عمل طائرات سلاح الجو والإضرار بجمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب الموجود من قدرات متقدمة في لبنان وسوريا للتعامل مع طائرات سلاح الجو وقت الحرب".
وأشار إلى أنه "نظرا لخطورة الوضع كما يفهمه اليوم سلاح الجو الإسرائيلي فإن هذه القضية بأعلى سلم أولوياته في سوريا وفي مناطق أخرى في الشرق الأوسط، وأيضا فيما يتعلق بمحاولة تدمير مشروع الصواريخ الدقيقة لإيران وحزب الله".
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، يوم 28 آب/ أغسطس، عن خروج "مطار حلب الدولي" عن الخدمة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت المطار فجر اليوم، دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري لم تسمه، قوله، إن "حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر هذا اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً مطار حلب الدولي"، حسب تعبيره.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
٢٨ أغسطس ٢٠٢٣
حلب::
شن الطيران الاسرائيلي فجر اليوم غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي وأخرجته عن الخدمة.
ادلب::
شن الطيران الحربي الروسي بعد منتصف الليل غارات جوية مكثفة على بلدة الفطيرة وعلى منطقة جبل الأربعين جنوبي مدينة أريحا.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدة الفطيرة بالريف الجنوبي.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في محور الملاجة بالريف الجنوبي، وتمكنوا من تدمير راجمة صواريخ في "معرة حرمة".
حماة::
انفجر لغم ارضي بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد بمحيط قرية الشيخ هلال شمال السلمية بالريف الشرقي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العناصر.
اللاذقية::
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد على محور الصراف بالريف الشمالي.
درعا::
اغتال مجهولون شخصا بالرصاص المباشر في مدينة الصنمين بالريف الشمالي.
اشتباكات عائلية في بلدة محجة شمالي درعا، بين عائلتي آل "هلال" وآل "الحميّر"، وذلك على خلفية قضية ثأر سابقة.
السويداء::
المظاهرات مستمرة في محافظة السويداء، حيث خرج المئات اليوم في عدد من مدن وبلدات المحافظة وطالبوا فيها بإسقاط النظام السوري، في حين قام عناصر قوات النظام بإطلاق النار على المحتجين الذين حاولوا إزالة صورة بشار الأسد من على مدخل مدينة شهبا .
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة تشهدها عدد من مدن وبلدات وقرى محافظة السوري بين مجلس ديرالزور العسكري وميليشيات قسد، وذلك على خلفية إعتقال ميلشيات قسد لقائد المجلس "أحمد الخبيل"، كما قامت قسد بإعتقال والد الخبيل وذلك للضغط أكثر عليه، كما تطورت الأحداث بشكل متسارع إذ صوت المجلس لتنصيب "تركي ضاري الخلف" قائدا مؤقتا.