قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق أساسي لا يجب أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن، الذي مهمته الأساسية التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254 ووقف هجمات النظام وروسيا والعودة الآمنة للمهجرين.
وأكدت أن الاحتياجات الإنسانية تزداد في سوريا مع بداية فصل الشتاء، في ظل ضعف البنى التحتية، وغياب مقومات الحياة خاصةً في المخيمات، وتهديد الكوليرا حياة السكان وعودة انتشار كوفيد 19، واستمرار هجمات نظام الأسد وروسيا القاتلة.
ولفتت المؤسسة إلى أن انعدام الأمن الغذائي، وصل إلى مستويات قياسية، إذ يعاني 80% من السوريين من انعدام الأمن الغذائي، ويعيش أكثر من 90% من السوريين تحت خط الفقر، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر سلة الغذاء بنسبة 85% عن العام الماضي، وارتفع عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية إلى 14.6 مليون شخص، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
وأوضحت أنه في ظل هذه الظروف يقترب انتهاء تفويض تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ما سيفاقم الوضع الإنساني بشكل مأساوي وينذر بكارثة إنسانية حقيقة، ويشكل خطراً كبيراً على قدرة السكان والمجتمعات والقطاع الطبي، على مكافحة تفشي مرض الكوليرا.
وأكدت المؤسسة أن مجرد قبول المجتمع الدولي بخضوع المساعدات الإنسانية للابتزاز من قبل نظام الأسد وروسيا، هو شرعنة واضحة لاستخدام المساعدات كسلاح، وإن اعتماد خطوط النزاع لإدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا ليس إلاّ أحد الأساليب لتعويم النظام ولحصار السوريين، ومخيم الركبان المحاصر أكبر دليل على ذلك.
وشددت على ضرورة أن تكون المساعدات الإنسانية بعيدة عن أي استخدام سياسي، وبأن تكون أعمال التعافي المبكر، والمساعدات ذات غاية انسانية واضحة، وأن تسخر لخدمة السوريين لا لخدمة نظام الأسد، وذلك لن يكون إلا عبر آلية واضحة لوصول المساعدات للسوريين.
وأشارت إلى أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية بكرامة وبدون تسييس هو حق أساسي لا يجب أن يخضع للتفاوض الدوري في مجلس الأمن، الذي مهمته الأساسية التركيز على جهود الحل السياسي وحماية المدنيين وتطبيق القرار 2254 ووقف هجمات النظام وروسيا والعودة الآمنة للمهجرين، وليس الانشغال بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وخاصة في ظل وجود إطار قانوني يعطي الأمم المتحدة الحق في إدخال المساعدات خارج مجلس الأمن.
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مغبة عدم تجديد وتمديد القرار 2642، الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود، لمدة 12 شهراً على الأقل.
واعتبرت المنظمة، أن الفشل في تجديد القرار سيؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها، ويجعل فرص الملايين من الأشخاص أقل بكثير للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، وأكدت أن تفشي الكوليرا، الذي ينتشر في سوريا منذ أيلول ويعرض حياة الآلاف من الناس للخطر، هو أحدث مثال على هذه الأزمة المستمرة في البلاد.
وكان اعتبر "فاسيلي نيبينزيا" مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بأن الوضع الإنساني الراهن في سوريا، لا يوفر سياقا مناسبا للمناقشات عن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، في ظل مساعي روسية مستمرة لتقويض الآلية ومنع تمديدها في مجلس الأمن الدولي.
وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "من الصعب التخلص من الشعور بأن الجهود التي تبذل لتبرير عدم وجود بديل لآلية نقل المساعدات عبر الحدود، هي أكثر مما يبذل من أجل تنظيم التوريدات عبر خط التماس".
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشروع تفويض الدفاع الوطني لعام 2023، وأصبح قانوناً، ويتضمن مطالبة بوضع استراتيجية مشتركة بين الوكالات الأمريكية لتعطيل وتفكيك إنتاج وتهريب المخدرات وشبكات "الكبتاغون" المرتبطة بنظام الأسد في سوريا، وعرض هذه الاستراتيجية أمام الكونغرس خلال 180 يوماً من إقراره.
وقال بايدن في بيان، إن قانون التفويض الدفاعي السنوي يوفر مزايا حيوية، ويتضمن سلطات حاسمة لدعم الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والأمن الداخلي، بعد أن كان أقر الكونغرس الأمريكي بمجلسيه مشروع قانون لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها وتفكيك الشبكات المرتبطة بالمجرم بشار الأسد.
ودمج المشرِّعون المشروع في موازنة وزارة الدفاع لعام 2023، التي أقرّها مجلس الشيوخ، بدعم 83 سيناتوراً ومعارضة 11، وينص القانون الملزم لإدارة الرئيس جو بايدن على أن "الاتجار بحبوب الكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود".
ويدعو المشروع، الذي تقدم به نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، إدارة بايدن إلى تطوير وتطبيق استراتيجية "لتفكيك شبكات الاتجار بها التابعة للنظام السوري".
وقال صاحب فكرة القانون، النائب الجمهوري فرنش هيل، والذي طرح المشروع في ديسمبر من العام الماضي: "بالإضافة إلى ارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، أصبح نظام الأسد في سوريا دولة مخدرات"، مشيرا إلى أن "مركز الاتجار بالمخدرات حالياً هو في منطقة يسيطر عليها نظام الأسد"، محذراً من أن "الكبتاغون وصل إلى أوروبا، ووصوله إلينا مسألة وقت فقط".
وأضاف النائب الجمهوري: "إن لم نعمل مع شركائنا للحد من الاتجار بالمخدرات واستبدال نظام مؤسسات به يخدم الشعب السوري، حينها سيضيف الأسد لقب ملك المخدرات إلى لقبه المعترَف به دولياً كقاتل جماعي".
وينص القانون على إلزام إدارة بايدن بدعم الحلفاء الشرق أوسطيين الذين يواجهون أزمة تهريب كميات كبيرة من الكبتاغون إلى أراضيهم عبر نظام الأسد، إضافة إلى توظيف العقوبات بما فيها عقوبات "قيصر" لاستهداف شبكات المخدرات التابعة للأسد.
كما ينص أيضاً على تقديم لائحة بالدول التي تتلقى شحنات كبيرة من الكبتاغون، وتقييم قدراتها على وقف عمليات التهريب، وتوفير المساعدة وبرامج تدريبية لهذه الدول لتعزيز قدراتها على التصدي لهذه العمليات، ودعا كبيرا الجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بالكونغرس، البيتَ الأبيض إلى تقديم تقرير مفصل للكونغرس يعرض دور "الأسد" في الاتجار بالكبتاغون.
ومؤخراً، قال السيناتوران جيم ريش والنائب مايك مكول، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن: "إن الأردن المهدد بشكل مزداد من خلال تدفق الكبتاغون عبر حدوده، يعاني من مواجهات خطِرة مع مهرِّبي المخدرات على حدوده مع سوريا".
وأضافت الرسالة: "السعودية أيضاً تتعرض لتدفق الكبتاغون السوري، وعمدت إلى زيادة الموارد الأمنية لتعزيز جهود التصدي له"، وطالب مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون الإدارة الأمريكية بإدراج سوريا على لائحة البلدان المنتجة للمخدرات أو المسهلة لتمريرها.
وكانت أكدت "كارولين روز" الباحثة الأمريكية ورئيسة برنامج "وحدة الأمن البشري" في معهد "نيولاينز للاستراتيجية والسياسة"، على أهمية مشروع قانون مكافحة اتجار النظام السوري بالمخدرات، الذي أقره الكونغرس الأمريكي بمجلسيه "النواب والشيوخ".
وقالت روز في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن مشروع القانون الأمريكي "خطوة أولى مهمة وضرورية للتطرق إلى صلة نظام الأسد بالاتجار بالكبتاغون والتأثير المضر لهذا على الأمن البشري في الشرق الأوسط".
وأوضحت أنه "الآن وقد جرى إقرار القانون، سيكون من المهم على الوكالات الأميركية أن تنسق سوية لمراقبة الاتجار بالكبتاغون واستعمال هذه المعلومات للتنسيق مع الدول التي يجري التصدير لها، إضافة إلى النظر في خيارات لوقف منتجي الكبتاغون ومهربيه".
من جهته، شدد "جويل رايبورن" المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، على ضرورة مساءلة ومحاكمة الإرهابي "بشار الأسد"، بسبب "فظائعه ضد الشعب السوري"، مؤكداَ في ذات الوقت على أهمية تقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة.
وقال رايبورن، في مقال مشترك مع مفوض لجنة العدالة والمساءلة الدولية نواف العبيد، نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن هناك مجموعة مفحِمة من الأدلة ترسم قصة ارتكب فيها النظام فظائع بشكل منهجي ضد مواطنيه، على الرغم من كل الإنكار.
وأوضح، أن البحث الشامل الذي أجراه فريق متخصص يعمل مع "لجنة العدالة والمساءلة الدولية" (CIJA)، أدى إلى تجميع جزء كبير من المواد التي توفر أدلة لا جدال فيها على تورط النظام في بعض أسوأ الفظائع التي ارتُكبت خلال الصراع.
وطالب رايبورن، بتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة في لاهاي مخصصة للقضايا المتعلقة بسوريا، من شأنها تسريع عملية المساءلة الجنائية، وأشار إلى أن إنشاء مثل هذه المحكمة سيخدم مصالح القوى الغربية الكبرى، وسيساعد تقديم مرتكبي جرائم الحرب في سوريا إلى العدالة على توليد الزخم اللازم لتأمين تسوية سياسية حقيقية للحرب في سوريا.
كشفت مصادر إعلامية محلية عن مقتل طالب في المرحلة الثانوية نتيجة انفجار قنبلة يدوية في مدينة السويداء جنوبي سوريا، في حادثة هي الرابعة من نوعها في المحافظة منذ شهر أيلول الماضي.
وحسب موقع "السويداء24"، فإن الطالب دانيال محمود عزام، من سكان مدينة السويداء، لقي حتفه، إثر انفجار قنبلة يدوية، وسط ظروف غامضة، يوم الخميس الفائت.
ونقل عن مصادر محلية قولها إن الوفاة ناجمة عن انفجار قنبلة يدوية يبدو أنها كانت بحوزته، دون ورود تفاصيل أكثر عن الحادثة، وسط حوادث مشابهة في ظل تضارب في الروايات بين الحديث عن أخطاء في استخدام القنابل، والانتحار.
وكانت نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد عن رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لنظام الأسد زاهر حجو، قوله إن سوريا الأقل عالميا في معدلات الانتحار وهناك انخفاضا عن العام الماضي.
وقدر أن عدد الحالات التي سجلت في العام 2022 هي 64 حالة رغم أن الحصيلة لم تشمل إلا 5 أشهر من العام الجاري حتى الآن، رغم أن العام الجاري شارف على الانتهاء دون وجود أرقام منطقية تتطابق مع حجم الحالات المعلنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن حوادث انفجارات قنابل مشابهة وقعت في السويداء وتشير مصادر إعلامية أن هذه الحالات تتصاعد في ظل الواقع السيء لجيل الشباب، وانسداد الافق أمامهم، والوضع الاقتصادي المزري، وعوامل عديدة أخرى، تشكل معاناة تفوق الوصف، وجيلاً محبطاً بالأزمات المتراكمة، وفق تعبيرها.
أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، مقتل ثلاث عناصر للنظام بقصف مدفعي لفصائل الثوار على مواقعهم جنوبي إدلب، متحدثة عن تكثيف عمليات القصف التي تطال مناطق النظام خلال الفترة الماضية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء أوليغ يغوروف، في بيان له يوم الجمعة، إنه "بنتيجة القصف المدفعي وقصف الهاون في محافظة إدلب، الذي نفذ من منطقة كنصفرة على مواقع القوات الحكومية في منطقة معرة موخص، قتل 3 عسكريين سوريين وأصيب 4 آخرون بجروح".
وأضاف أنه خلال الـ 24 ساعة الأخيرة تم رصد 7 عمليات قصف من قب جماعة "جبهة النصرة"، 4 منها في محافظة إدلب والثلاث الأخرى في محافظة حماة، وتحدث عن عدم رصد أي انتهاكات لنظام وقف إطلاق النار من قبل الفصائل الكردية في شمال شرقي سوريا.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام"، يوم الخميس 22 كانون الأول/ ديسمبر، عن تدمير دبابة دبابة لقوات الأسد بريف إدلب، وسبق ذلك إعلان التصدي لمحاولات تسلل للنظام على محور ريف إدلب الجنوبي.
وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لـ "تحرير الشام"، إن الأخيرة تمكنت من تدمير دبابة للنظام على محور "معرة موخص"، في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافها بواسطة صاروخ مضاد للدروع.
وكشفت معرفات تابعة للهيئة على تلجرام، عن إحباط تسلل لميليشيات النظام على محور الفطيرة بريف إدلب الجنوبي، وأكدت مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، على يد المرابطين على المحور المشار إليه.
ونقلت المعرفات الإعلامية عن مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام"، تأكيده تنفيذ عمليتان نوعيتان ضد مواقع ميليشيات الأسد في جبهتي معرة موخص والبريج جنوب إدلب.
وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، إن العمليات نفذها انغماسيين من "كتائب خالد بن الوليد" التابعة لـ "تحرير الشام"، وطالت تجمعين لميليشيات الأسد بشكل مباغت على محاور القتال جنوبي إدلب.
وحسب بيان صادر عن "تحرير الشام"، مؤخرا فإن محور محور الفوج "46" في ريف حلب الغربي، شهد استهداف سرايا الهاون في الهيئة مجموعة لميليشيات الأسد تقوم بأعمال التحصين، كما نشبت مواجهات عنيفة على محور بسرطون في ريف حلب الغربي.
وقبل أيام كشفت مصادر ميدانية عن استهداف مواقع لقوات الأسد على محوري حاجز النمر والدار الكبيرة جنوبي إدلب، إضافة إلى استهداف عدة مواقع عسكرية للنظام غربي حلب.
وكانت أعلنت معرفات رديفة لـ "هيئة تحرير الشام" في 23 سبتمبر الماضي، عن مقتل ستة عناصر للنظام بعملية نوعية، على أحد محاور القتال غربي حلب، في ظل اشتباكات شبه يومية وقصف متكرر للنظام باتجاه المناطق المدنية.
تبنى "مجلس الأمن الدولي" قراراً بالإجماع، لتجديد ولاية قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) في الجولان السوري المحتل، لمدة ستة أشهر تنتهي في 30 حزيران (يونيو) 2023.
وأوضح قرار مجلس الأمن، أن هناك قلقاً من الأنشطة العسكرية المستمرة في المنطقة الفاصلة بين سوريا والأراضي المحتلة، متحدثة عن إمكانية تصعيد التوتر وتعريض وقف إطلاق النار للخطر، كما تشكل خطراً على المدنيين المحليين وموظفي الأمم المتحدة.
وعبر المجلس عن خشيته من العنف في سوريا الذي يهدد باندلاع الصراع في المنطقة بشكل خطير، مبدياً قلقه إزاء كافة انتهاكات اتفاق فض الاشتباك، وأكد القرار ضرورة ألا يكون هناك أي نشاط عسكري في المنطقة الفاصلة، بما في ذلك العمليات العسكرية لقوات النظام السوري.
ودعا المجلس، أطراف النزاع في سوريا كافة إلى وقف الأعمال العسكرية، واحترام القانون الإنساني الدولي، مشدداً على ضرورة التزام الطرفين باحترام شروط الاتفاق، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وسبق أن اتهم "أوليغ إيغوروف" نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الجانب الإسرائيلي بانتهاك خط فك الارتباط في الجولان السوري المحتل "عمداً"، مشددا على أن سلاح الجو الإسرائيلي يقصف بشكل منتظم الأراضي السورية.
وفي يونيو 2022، أقرّ مجلس الأمن الدولي بالإجماع، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فضّ الاشتباك "أوندوف" في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدة 6 أشهر.
وبموجب القرار الذي حمل الرقم 2639، مدّد المجلس تفويض قوة أوندوف حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، ودعا المجلس في قراره "جميع المجموعات، باستثناء قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، إلى التخلّي عن جميع مواقع القوة".
وتأسست قوة "أوندوف" بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، صدر عام 1974 لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب يونيو 1967.
وتتمثل مهام قوة "أوندوف" في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الطرفين والإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية وكذلك ما يسمى بمناطق الفصل (منطقة عازلة منزوعة السلاح) والحد (حيث يتم تقييد القوات والمعدات الإسرائيلية والسورية) في مرتفعات الجولان السورية.
وعلى الرغم من الضربات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية، إلا أن الأخير لم يرد عليها واكتفى بالاحتفاظ بحق الرد منذ أكثر من 50 عاما، ما يعني أن قوات الأندوف لا فائدة فعلية من وجودها.
كشف قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية (سنتكوم) مايكل كوريلا، عن أن قوات "قسد" تدير 28 سجناً لأسرى تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، مؤكداً استمرار التعاون مع "قسد"، في الضغط على "داعش"، ومن المقرر أن تقدم الأسبوع المقبل، عرضاً شاملاً للعمليات ضد "داعش" في سوريا.
وعبر كوريلا خلال مؤتمر صحفي، عن قلقه إزاء العملية العسكرية التركية المحتملة، وإمكانية أن تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، وتعريض الأمن في مخيم "الهول" للخطر، وقال إن "أي شيء يمكننا القيام به لتهدئة الموقف ومنع العملية العسكرية التركية سيكون مهماً".
وحذر كوريلا من أن التنظيم لا يزال يمتلك القدرات لتنفيذ عمليات في المنطقة، مشيراً إلى وجود ثلاثة أجيال من "داعش"، تشمل القادة والمقاتلين الطلقاء، والعناصر الأسرى، إضافة إلى آلاف الأطفال في مخيم "الهول".
وسبق أن أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، أنها أجرت ست عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية منذ 8 ديسمبر الحالي، وقالت قيادة (CENTCOM)، إن العمليات أسفرت عن اعتقال 5 عناصر من تنظيم داعش متورطين في التخطيط لهجمات على مراكز يحتجز فيها مقاتلو داعش وعلى مخيم الهول.
وأكدت القيادة المركزية أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمواجهة التهديد العالمي من داعش بالشراكة مع القوات المحلية، ولفتت إلى أن تنظيم داعش يواصل اتباع أجندة عدوانية، بما في ذلك الهجمات الخارجية التي تهدد حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة وخارجها.
وأشارت إلى أن "القوات الأميركية في سوريا هي في شراكة مع القوات المحلية لضمان الهزيمة الدائمة لداعش"، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، أعلنت في الثالث عشر من الشهر الجاري، استئناف تنظيم دوريات بشكل كامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد تقليصها مؤخراً بسبب الضربات الجوية التركية التي كانت تستهدف التنظيم في سوريا والعراق.
أثارت مشاهد إنارة وزينة شركة "إيماتيل"، المرتبطة باسم "أسماء الأخرس"، زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المعروفة بلقب "سيدة الجحيم"، حفيظة عدة شخصيات موالية لما تظهره من البذخ والاحتفال وإنارة غائبة بشكل عام عن مناطق سيطرة النظام.
ونشر مصور وزارة داخلية الأسد "محمد الحلو" صورا تظهر إنارة وزينة عدة شوارع، إلا أن غالبية الردود تركزت على الشركة التي استفزت شخصيات مقربة من نظام الأسد على رأسهم "نهلة عيسى"، المسؤولة في جامعة دمشق.
وقالت "عيسى"، "قبل أن أخلد إلى النوم، التيار الكهربائي يصل إلى مناطقنا بحدود الساعة ونصف في كامل اليوم"، وشكت من أن عيونها أصيبت بالعمى وقلبها تسكر من العتمة، وفقا لما أورده عبر صفحتها على فيسبوك.
وأضافت، أنها قررت الذهاب لتفترش الأرض عند اوتوستراد المزة بدمشق، وقالت باللهجة العامية في سياق التحكم أنها ذاهبة إلى "عمو ايماتيل"، فهناك كهرباء 24/24 وشجر ميلاد نحاسي، وحظ ذهب ومحروس من عيون الحساد ما شالله، فتفضلوا على السهرة".
ونشر موقع "صوت العاصمة" المحلي مؤخرا صوراً للزينة المضاءة التي وضعتها شركة "ايماتيل"، في فرعها بمنطقة المزة، بالعاصمة دمشق.
وقال الموقع إنه في الوقت الذي تغيب فيه الكهرباء عن معظم المنازل السورية لأكثر من 16 ساعة يومياً، تبقى الزينة التي وضتعها شركة "ايماتيل" في فرعها بمنطقة المزة مضاءة حتى في ساعات النهار.
من جانبه صرح مدير الجودة في وزارة السياحة لدى نظام الأسد بقوله بلدنا جميل ولا نتمنى أن يذهب المواطن السوري لحضور حفلة رأس السنة في الخارج، فيما وعد مدير كهرباء ريف دمشق" باحتمالية زيادة مخصصات الكهرباء للمناطق المحتفلة بالأعياد.
هذا وتعود مُلكية شركة "إيما تيل" لرجل الأعمال المقرّب من النظام، خضر طاهر، الملقب بـ أبو علي خضر. ويعتقد مراقبون أن الرجل مجرد واجهة لنشاطات رأس هرم النظام، بشار الأسد، وزوجته، أسماء الأخرس، وشقيق الأسد، ماهر، قائد الفرقة الرابعة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
قالت "الإدارة الذاتية" الكردية، في بيان لها، إن "الفرقة الرابعة" التابعة لقوات الأسد، تواصل منذ نحو ثلاثة أشهر، منع دخول المنظمات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، الخاضعين لسيطرة قوات "قسد" في مدينة حلب شمال سوريا.
وبينت "لجنة الإغاثة" التابعة للإدارة، أن منع دخول المنظمات تسبب بإلغاء توزيع أكثر من 20 ألف حصة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة من تشديد الحصار، وفق مانشرت وكالة "هاوار" الكردية.
وسبق أن قالت مصادر إعلامية كردية، إن قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، جلبت تعزيزات أمنية جديدة إلى محيط حيي "الأشرفية والشيخ مقصود" في مدينة حلب ومناطق الشهباء شمالي حلب، الواقعة تحت سيطرة قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بهدف إطباق الحصار عليها.
وأوضحت المصادر أن "قوات النظام متمثلة بالفرقة الرابعة كثفت من انتشارها في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود ومناطق الشهباء، حيث استقدمت الفرقة جهازاً أمنيا جديداً ونشرت نحو 13 حاجزا أمنيا جديداً بهدف إطباق الحصار على المنطقة".
وبينت أن "الحواجز التابعة للفرقة الرابعة تمنع دخول أي نوع من أنواع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمحروقات، كما تقوم بفرض الإتاوات المالية على المدنيين، ومصادرة المبالغ المالية لدى المدنيين والتجار حيث قامت باحتجاز 10 أشخاص وجدت لديهم مبالغ مالية".
ولفتت المصادر إلى أنه وعلى الرغم من دخول 15 صهريجا من مادة المازوت إلى مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي، تستمر معاناة الأهالي في تلك المناطق لعدم توزيع مادة المازوت عليهم.
وأضافت أن المحروقات التي دخلت المنطقة لا تكفي احتياجات أهالي المنطقة، وتم توزيعها على المخيمات وأصحاب المولدات والمراكز الخدمية فقط، في حين بقي ثلث أهالي تلك المناطق بدون وسائل تدفئة، في ظل ارتفاع أسعارها في السوق السوداء.
وبلغ سعر لتر المازوت في السوق السوداء 9 آلاف ليرة سورية والتي تفوق قدرة المواطن الشرائية، سواء لمادة المازوت أو الحطب والتي تجاوز سعرها 800 ألف ليرة سورية للطن الواحد.
وكشف مصدر كردي في وقت سابق، أن خلافات إدارة PYD مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري في حلب تتعلق بالمحروقات، مشيرا إلى أن تواجد الحزب في حيي الشيخ مقصود والأشرفية وكذلك بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي وفق اتفاق عسكري وأمني هو بإشراف روسي وإيراني.
وقال المصدر، إن "الحصار الذي تفرضه الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، يتعلق بتوزيع المحروقات في المنطقة"، موضحاً أن " إدارة الحزب ترسل كميات معينة للنظام في حلب حتى يسمح بمرور كميات مماثلة لمناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب."
وأشار المصدر، إلى أن "الخلافات تظهر بين الحين والآخر بين الجانبين حول النسب المرسلة للمحروقات للنظام، ولذلك تقوم قوات النظام بفرض حصار على المناطق الخاضعة لسيطرة PYD في حلب" وفق موقع "باسنيوز".
وأوضح المصدر "عندما تقوم قوات النظام بتشديد الحصار على مناطق الشهباء تضطر قواتPYD أن تفعل الأمر نفسه في القامشلي والحسكة"، ورأى المصدر أن "هذه الحوادث التي تحصل بين الحين والآخر هي عرضية، لأن تواجد قوات PYD بإذن من رئيس النظام".
طالبت "لجنة الإنقاذ الدولية"، في بيان لها، مجلس الأمن الدولي بـ "وضع احتياجات الناس في شمال غربي سوريا فوق السياسة"، مشددة على ضرورة تمديد تفويض إدخال المساعدات عبر الحدود لمدة 12 شهراً، لضمان عدم فقدان الأرواح.
وقاللت اللجنة، إن معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا هو آخر قناة إنسانية للمساعدات الأممية، والذي يعتمد عليه 2.4 مليون سوري شهرياً، بينهم 800 ألف يعيشون في المخيمات، بينما يقدر العدد الإجمالي بنحو أربعة ملايين شخص بحاجة إلى دعم إنساني.
وبينت مديرة اللجنة في سوريا، تانيا إيفانز، بأن الوضع الإنساني هذا العام أسوأ من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن أسعار الوقود والغذاء ترتفع بشكل كبير يفوق قدرة الناس على تحملها.
ولفتت إيفانز إلى أن تقلص تمويل الجهات الإنسانية الفاعلة، إلى جانب بدء الشتاء وتفشي الكوليرا والأزمة الاقتصادية، سيكون "مزيجاً مميتاً" في حالة إغلاق شريان الحياة الوحيد المتبقي لمناطق شمال غرب سوريا.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن النقص المزمن في الوقود والتضخم المرتفع والأزمة الاقتصادية، أدى إلى ترك الأسر المنكوبة بالفقر دون أي بدائل خلال الشتاء، خاصة قاطني المخيمات، الذين لا يحصلون حتى على التدفئة أو الكهرباء أو المياه النظيفة.
وكان قدر "منسقو استجابة سوريا"، حجم انخفاض المساعدات الإنسانية الواردة إلى مناطق شمال غرب سوريا، عبر آلية "خطوط التماس"، خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني لعام 2022، مقارنة مع كمية المساعدات الإنسانية "عبر الحدود"، محذرا من انهيار اقتصادي في المنطقة مع تقليص المساعدات عبر إدخالها عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكان اعتبر "بسام صباغ" مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، أن "آلية إيصال المساعدات عبر الحدود" كانت إجراء مؤقتا فرضته ظروف استثنائية لم تعد قائمة، وقال إن الإصرار على استمرارها يعكس انتقائية فاضحة وتمييزا بين السوريين.
واعتبر في كلمة له في مجلس الأمن الدولي، أن "الإصرار على استمرار تلك الآلية التي تحيط بها الكثير من العيوب والمخالفات يعكس انتقائية فاضحة وتمييزا واضحا بين السوريين الذين يستحقون الحصول على المساعدات الإنسانية".
هذا وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان لها، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من مغبة عدم تجديد وتمديد القرار 2642، الخاص بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا عبر الحدود، لمدة 12 شهراً على الأقل.
واعتبرت المنظمة، أن الفشل في تجديد القرار سيؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها، ويجعل فرص الملايين من الأشخاص أقل بكثير للحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، وأكدت أن تفشي الكوليرا، الذي ينتشر في سوريا منذ أيلول ويعرض حياة الآلاف من الناس للخطر، هو أحدث مثال على هذه الأزمة المستمرة في البلاد
ريف دمشق::
أطلق مجهولون النار على اثنين من ميليشيات الفرقة الرابعة وأكبر مروجي المخدرات في بلدة زاكية بالريف الغربي، ما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر.
حلب::
استهدفت فصائل الثوار معاقل قوات الأسد على محور قرية بسرطون بالريف الغربي بصواريخ الكاتيوشا.
نفذ عناصر الجيش الوطني عملية نوعية داخل مواقع ميليشيا الأسد على محور أبو الزندين بريف مدينة الباب بالريف الشرقي، وأوقعوا عدد من العناصر بين قتيل وجريح، في حين جرت اشتباكات بين الطرفين على محور مدينة تادف.
استهدف الجيش التركي مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرى زور مغار وجارقلي والشيوخ بريف عين العرب بالأسلحة الثقيلة.
إدلب::
تعرضت بلدة البارة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار على أحد عملاء الأمن العسكري وحزب الله الإرهابي في بلدة علما بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
خرج أهالي مدينة جاسم بتظاهرة للمطالبة بإسقاط الأسد والإفراج عن المعتقلين وطرد الميليشيات الإيرانية من المنطقة، وردت قوات الأسد بإطلاق النار في الهواء في محاولة منها لتفريق المتظاهرين.
ديرالزور::
سيطر مسلحون على فوج المحطة التابع لـ "قسد" في قرية الجيعة بالريف الغربي، وسط توتر كبير في المنطقة.
أطلق مجهولون النار على حاجز تابع لـ "قسد" على أطراف بلدة الجاسمي بالريف الشمالي.
الحسكة::
اعتقلت "قسد" ثلاثة أشخاص بعدما داهمت بلدة الدشيشة بالريف الجنوبي، كما اعتقلت ستة أشخاص بينهم امرأة خلال حملة مداهمات في مدينة القامشلي بالريف الشمالي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرية تل اللبن بريف تل تمر بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
أقدم مجهولون على تصفية رجل بعد اعتراض دراجته النارية في قرية الطارقية بالريف الجنوبي، في حين أطلق مجهولون النار على أحد عناصر "قسد" في قرية الغرب، ما أدى لمقتله.
قام مجهولون برمي قنبلة يدوية على أحد المنازل خلف مستوصف الهلالية بمدينة القامشلي بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
الرقة::
قُتل عنصرين من قوات الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تقلهم قرب حقل الزملة بالريف الجنوبي.
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في ريف تل أبيض الغربي بالريف ومحيط بلدة عين عيسى بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قيام دول غربية بإيواء إرهابيين بينما تغلق أبوابها أمام المهاجرين الفارين من مناطق الصراعات.
وقال إن "ممارسة معايير مزدوجة في القضايا التي تمس الناس بشكل مباشر وكرامة الإنسان ومستقبل الأمم، إنما تضر بالنضال من أجل حقوق الإنسان".
وأفاد أن المظلومين والمسلوبة حقوقهم وحرياتهم بوحشية هم من يدفعون ثمن الفجوة الكبيرة بين أقوال وأفعال المنظمات الدولية وبعض الدول الغربية.
ولفت أردوغان إلى أن الأزمة السورية التي على وشك إتمام عامها الثاني عشر تعد أبرز نموذج مرير ضمن هذا الإطار، معربا عن أسفه لفشل الإنسانية في الامتحان على صعيد الأزمة السورية التي تسببت بمقتل أكثر من مليون سوري حتى اليوم.
وأشار إلى أنه باستثناء بضعة منظمات ودول بينها تركيا، لم يكترث أحد لصرخات المظلومين السوريين.
كما أشار إلى أن مأساة الطفل أيلان الذي لفظت الأمواج جثته إلى الشاطئ وآلام الأطفال الذين قضوا تحت القنابل لم تكف لتحريك الضمائر، وأن المؤسسات والدول الغربية لم تبد رد فعل تجاه المأساة الإنسانية في سوريا إلا عندما وصل اللاجئون إلى أبواب الغرب.
وأوضح أن ردة الفعل تلك تمثلت في صد المهاجرين وإبقائهم خلف الأسلاك الشائكة، عوضا عن السعي لإيجاد حل للأزمة التي تشكل جوهر المشكلة، مضيفا أن موقف اليونان تجاه المهاجرين وصل إلى مستوى الوحشية.
وقال إن اليونان تضيف انتهاكا جديدا إلى سجلها يوميا، بدءا من إغراق قوارب اللاجئين بعرض البحر وصولا إلى إعادة المهاجرين قسرا بعد تعذيبهم وسلبهم مقتنياتهم، مشددا على إلى أن الدول الغربية لا تبدي ردة فعل تذكر تجاه العجرفة اليونانية وممارساتها الظالمة "باستثناء بعض التصريحات من باب رفع العتب، لم نر أي جهد يسعى لمنع هذا الظلم، وحماية حقوق المظلومين وبينهم أطفال ونساء".
وأردف: "نشعر جميعا بحزن عميق بسبب اللامبالاة تجاه المشاهد المخجلة الواردة من مراكز إيواء اللاجئين على الحدود والتي تعيد إلى الأذهان معسكرات (الاعتقال) النازية".
ونوه إلى أن المؤسسات التي تتجاهل المهاجرين السوريين والعراقيين والأفارقة تتصرف بمنتهى التسامح عندما يتعلق الأمر بإرهابيي "غولن" و"بي كي كي".
ونبّه إلى قيام تنظيم "بي كي كي" الانفصالي بجمع ملايين اليوروهات ، لتمويل هجماته ضد سوريا والعراق وتركيا.
وصل 48 لاجئاً، بينهم سوريون إلى ألمانيا، في خطة جديدة الهدف منها استقبال 500 لاجئ يقيمون في جزيرة قبرص، وذلك في إطار مخطط تجريبي لنقلهم، بالتنسيق بين السلطات القبرصية والسلطات الألمانية والجهات المعنية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
ويرى السوريون المقيمون في قبرص اليونانية أن هذه الخطة قد تكون مفيدة وتسهل على اللاجئين السوريين الوصول إلى أوروبا، خاصة أن الجزيرة تحولت خلال السنوات الماضية إلى نقطة عبور بالنسبة للمهاجرين، بمن فيهم السوريون الذين وصلوا عبر قوارب إما من لبنان أو الشواطئ السورية.
الدفعة الأولى المكونة من 48 مهاجراً، وصلت إلى ألمانيا في 19 ديسمبر/ كانون الثاني، وفق تقرير نشره موقع "مهاجر نيوز" وهو موقع "يحارب الأخبار الزائفة التي يذهب ضحيتها المهاجرون حيثما كانوا يوجدون"، حيث نقل الموقع عن وزارة الداخلية القبرصية "أن نقل طالبي اللجوء جرى من خلال آلية تضامن تابعة للاتحاد الأوروبي، من أجل الانتقال الطوعي لطالبي اللجوء وإعادة توزيعهم".
وأوضح بيان الوزارة "هذه العملية هي الأولى من نوعها من ضمن سلسلة مشابهة سيجري تنفيذها خلال الأشهر المقبلة". وأضافت أن نقل طالبي اللجوء كان "بالتعاون مع دائرة اللجوء الأوروبية والمفوضية الأوروبية والمنظمة الدولية للهجرة والسلطات الألمانية"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي عمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء لتخفيف عبء الهجرة غير النظامية، وخاصة لدى الدول التي تعتبر "دول مواجهة".
وأكدت الوزارة أن "ألمانيا قبلت نقل 500 طالب لجوء.. وهي تساهم في معالجة تحديات الهجرة التي تواجهها دول البحر المتوسط، وخاصة قبرص".