بسبب ارتداء النقاب .. "الإدارة الذاتية" تُقيل معلمات بريف الرقة
بسبب ارتداء النقاب .. "الإدارة الذاتية" تُقيل معلمات بريف الرقة
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣

بسبب ارتداء النقاب .. "الإدارة الذاتية" تُقيل معلمات بريف الرقة

كشفت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية، عن إقالة عدد من المعلمات بريف الرقة بسبب ارتدائهن النقاب، وكانت أصدرت الإدارة في شمال شرق سوريا قراراً بمنع ارتداء النقاب ضمن الحرم المدرسي.

وأفاد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، بأن ما يسمى بـ"لجنة التربية والتعليم"، التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، في محافظة الرقة قررت إقالة عدد من المعلمات بمنطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي بسبب ارتدائهن النقاب، تنفيذا لقرار حظر النقاب المثير للجدل.

وأصدرت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، خلال العام الفائت تعميمًا بمنع ارتداء المدرسات للنقاب داخل الحرم المدرسي وبمنع استخدام الهواتف في الشعب الصفية بالمدارس. 

ولقي هذا التعميم رفضا واستنكارا من قبل المعلمين وأهالي المنطقة حيث اعتبر البعض أنَّ ارتداء النقاب أو غيره من الملابس هو حرية شخصية وحرية في المعتقدات الدينية ولا يحق للإدارة الذاتية قمع الحريات في حين تعتبر نفسها مدافعة عن الديمقراطية.

وكانت أصدرت الكوادر التعليمية في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور أكدوا فيه رفضهم لقرار "الإدارة الذاتية" بمنع النقاب داخل المدارس، وطالبوا بزيادة رواتب المعلمين بما يتناسب مع الوضع المعيشي.

وكشفت مصادر إعلامية محلية عن قرار ما يسمى بـ"مؤتمر الإسلام الديمقراطي"، التابع لـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، المظلة السياسية لميليشيات "قسد"، يقضي بإيقاف تعليم القرآن الكريم اعتبارا من مطلع أيلول الحالي.

وابتكرت "الإدارة الذاتية"، مؤتمر الإسلام الديمقراطي الذي عقد للمرة الأولى قبل نحو 5 سنوات، وأثار جدلا واسعا وقتذاك، وسبق أن ورد هذا المصطلح الغريب في رسالة عبد الله أوجلان "قائد حزب العمال الكردستاني"، عام 2016.

وتجدر الإشارة إلى أن "قسد"، وذراعها المدني "الإدارة الذاتية"، أصدرت عدة قرارات رسمية أثارت الجدل كونها تتعارض مع الأعراف والعادات والتقاليد وغيرها وكان أبرزها فيما يتعلق في اللغة العربية والمعتقدات الدينية والمناهج التربوية.

هذا وتزعم "الإدارة" أنها تسعى إلى محاربة أثار التطرف، وتجديد الخطاب الديني وأن تكون المرأة أيضا مشاركة في تجديد هذا الخطاب، إلا أن الوقائع تشير إلى مساعي مصادرة الخطاب الديني وتعزيز النفوذ والهيمنة باستغلال واضح المعالم يظهر من خلال سلسلة القرارات المثيرة للجدل.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ