قيادي كردي يُحذر من تغيير ديموغرافي بفعل قرارات وسياسات " ب ي د" الارتجالية شرقي سوريا
قيادي كردي يُحذر من تغيير ديموغرافي بفعل قرارات وسياسات " ب ي د" الارتجالية شرقي سوريا
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢٣

قيادي كردي يُحذر من تغيير ديموغرافي بفعل قرارات وسياسات " ب ي د" الارتجالية شرقي سوريا

قال "نافع عبد الله" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا، إن مناطق شمال شرقي سرويت، تتجه نحو تغيير ديموغرافي كبير نتيجة القرارات والسياسات الارتجالية والفردية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مشيرا إلى أن من استلم إدارة المنطقة هم ليسوا من أبنائها، ولن يهتموا إن جاع الشعب أو هجر إلى خارج البلاد.

ولفت القيادي في حديث لموقع "باسنيوز" إلى أن "الوضع الكارثي الذي يعيشه المواطنون السوريون بشكل عام ومناطق غربي كوردستان على وجه الخصوص، وانخفاض سعر الليرة السورية أمام الدولار أثّر على الحياة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين".

وأوضح القيادي أن "الفرق الكبير بين دخل الفرد وارتفاع الأسعار له دلالات كارثية، حيث لا يلبي الراتب الشهري احتياجات ثلث الشهر هذا إن كان موظفا، أما العامل الحر المياوم الذي يعمل يوما وقد لا يعمل اليوم الثاني فإن هذه الارتفاعات في الأسعار يجعله يعيش في مأساة حقيقية".

وأضاف أن "هذه المآسي كلها قبل ارتفاع أسعار المحروقات، أما بعد اصدار إدارة PYD قرار رفع سعر المحروقات إلى 500 % أوتوماتيكيا ترتفع معه اسعار المواد الغذائية وغيرها من المواد الصناعية، فمادة المازوت ترتبط بها أكثر من أربعمائة صنف المواد، إن تأثر سعر مادة المازوت بأي تغيير يتأثر معها تلك المواد".

وأوضح أن "هناك قرار أصدرته هيئة المحروقات التابع لإدارة PYD، وعلى لسان أحد مسؤوليها، قالت: إن (قرار رفع أسعار المحروقات جاء بعد أخذ موافقة المواطنين، وأنه لا تراجع عن هذا القرار)، طبعا الموافقة حسب ما صرحت بها مسؤولة تلك الهيئة ظهرت في الشارع حيث الرفض الشعبي الكبير لهكذا قرارات غير مدروسة وغير مسؤولة عن راحة وأمان المواطنين".

وأكد عبد الله، أن "ارتفاع أسعار المحروقات بشكل عام والمازوت على وجه الخصوص له تبعات خطيرة وكارثية على حياة المواطن الفقير والذي هو أصلا في وضع لا يحسد عليه وكما ذكرنا نتيجة انخفاض القيمة الشرائية لـ الليرة السورية، مع هذا الارتفاع تزداد الهجرة ، كما تزداد ظواهر السرقات والقتل والنهب، وانهيار القيم المجتمعية مع انتشار الفساد بشكل خطير أكثر ما كان عليها الآن".

وأضاف: "دائما نحن نكرر أن من استلم إدارة المنطقة هم ليسوا من أبنائها، ولن يهتموا إن جاع الشعب أو هجر إلى خارج البلاد، والشخصيات التي تظهر على الساحة من أبناء المنطقة هم الواجهة لا يحلّون ولا يربطون هم فقط منفذون لا حول لهم ولا قوة".

وأشار إلى أن "تلك القرارات تأتي في إطار جمع الأموال مثلها مثل قرارات الضرائب والإتاوات التي تفرض على المواطنين، لا همها سوى كم من الأموال جمعها في هكذا قرار، بالإضافة إلى سياسة الدفع والمحاولة بشكل أو بآخر لإجبار الكورد على الانشغال بمعيشتهم أو مغادرة الوطن والهجرة، غايتهم تمييع القضية الكردية في غربي كردستان وجعلها قضية عابرة لا جوهر لها".

واعتبر عبد الله، أن "المنطقة تتجه نحو تغيير ديموغرافي كبير نتيجة هذه القرارات والسياسات الارتجالية والفردية، وهكذا قرارات تزيد من كارثية المصير، هنا يتطلب من الحركة السياسية الكردية تحمل مسؤولياتهم التاريخية وترك أسلوب المناورة، وعليهم شد الهمم والقيام بواجبهم تجاه قضايا المواطنين اليومية الذين لم يعودوا يثقون بالوعود والشعارات".

وشدد القيادي الكردي بأنه على "المجلس الوطني الكردي عدم وقوف مكتوفي الأيدي، كما دعا الغيورين من الكتاب والمثقفين والجماهير الكردية الوقوف يدا واحدا ضد تلك الممارسات وغير ذلك نحن الكرد على أبواب الجحيم"، وفق تعبيره.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ