بعد بداية العام الدراسي .. الكشف عن توقف عشرات المدارس بمناطق النظام
كشفت مواقع إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن توقف عدد من المدارس بمناطق سيطرة النظام في ظل استمرار استقالة المدرّسين وسط حالة من الإهمال التي تطال القطاع التعليمي بشكل عام، رغم مضى أكثر من أسبوعين على افتتاح المدارس أبوابها.
وذكرت المصادر أنّه من المفترض بأن يكون استقبال الطلاب في الصفوف الدراسية مقترناً مع تأمين مستلزمات العملية التعليمية، وينبغي على المعنيين في التربية وضع سلم أولويات لتلك المستلزمات، ولعل في مقدمتها تأمين المدرسين بكافة اختصاصاتهم، وسط الإشارة إلى وجود عدد من المدارس دون كوادر كافية.
وأعلنت إذاعة تابعة لنظام الأسد عن توقف العملية التعليمية في 25 مدرسة من مدارس قرى ريف مدينة السلمية الشمالي ناحيتي الحمراء وقصر ابن وردان، جراء عدم السماح لأصحاب "السرافيس" بنقل المعلمين من سلمية إلى تلك القرى.
وأرجعت ذلك لعدم وجود مخصصات مازوت وإيقاف موافقات العقود لهم من قبل المحافظة، بحسب السائقين، وكشفت صحيفة تابعة لإعلام النظام السوري عن انقطاع المياه عن الطلاب في معظم مدارس حمص، وبرر مدير التربية "وليد المرعي" أن نقص في مياه المدارس مشكلة عامة في كل أنحاء المحافظة بسبب عدم التوافق بين فترات وصل الكهرباء والمياه.
في حين نفى مدير المجمع التربوي والإداري في منطقة سلمية "فادي رشود"، ما يتداول على بعض المواقع الإعلامية ويشاع عن توقف العملية التعليمية في مدارس ريفي سلمية الشرقي والشمالي، بسبب عدم توافر المازوت لوسائط النقل العامة التي تنقل المعلمين والمعلمات من مدينة سلمية للمدارس.
واعتبر أن المعلومات التي تتناقلها تلك الرسائل الإعلامية غير دقيقة، ولم تؤخذ من مصادرها المعنية الأساسية، وقدر أن نحو 80% من المدارس في الريفين الشمالي والشرقي تداوم بشكل نظامي، ولكن بعض المدارس يعاني معلموها من طلب السائقين مبالغ كبيرة للتعاقد معهم، كونهم سيشترون محروقات من خارج البطاقة الذكية.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد شكاوى عدد من أهالي الطلاب في مدرستي بويضة الزمام بريف الدريكيش من عدم تلقّي أولادهم لبعض الدروس، بسبب عدم تمكّن بعض المدرسين من الوصول إلى المدرسة لعدم توفر وسائل النقل بين الدريكيش وكل من بويضة الزمام، العوينات، قنية علوش.
وطالب الأهالي، مسؤولي النظام السوري في المحافظة خاصة منطقة الدريكيش، بإيجاد حلول سريعة في تأمين سرفيس لنقل الطلاب والمدرسين من الدريكيش الى القرى المذكورة وبالعكس، لما لذلك من أثر سلبي على سير العملية التدريسية، خاصة بالنسبة لطلاب الثالث الإعدادي.
وصرح رئيس مجلس الدريكيش "محمد الجعفوري"، أنه على الأهالي أو المدرسين الذين يشتكون من عدم وجود سرافيس تقلّهم تقديم شكوى إلى رئيس لجنة السير، مدير المنطقة، لتتم مناقشتها خلال اجتماع لجنة السير وإيجاد الحلول من خلال زيادة عدد السرافيس أو إلزام سائقي السرافيس بوقت محدد لحل مشكلة النقل في المدارس المشار إليها بالشكوى.
وسبق أن قرر مدير مدرسة في ريف اللاذقية تعليق الدوام الدراسي بسبب انعدام المواصلات وتعذر وصول المدرسين، فيما صرح مدير التربية ومسؤول قطاع التعليم في المحافظة بأن القرار "تصرفاً فردياً خاطئاً وسيحاسب عليه".
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن تفشي ظاهرة تسرب المدرسين ردا على قرار صادر عن وزارة التربية والتعليم التابعة للنظام السوري، يقضي بوقف التفويضات الممنوحة لمديري التربية والمحافظين، وعليه يُمنع على المحافظين ومديري التربية قبول طلبات "الاستقالة، والإجازة بلا أجر، والنقل" تحت أي ظرف كان.
وكانت قررت حكومة نظام الأسد العمل على "توطين"، رواتب وأجور العاملين في مديريات التربية والتعليم التابعة للحكومة، وذلك وفق قرار تداولته وسائل إعلام محلية، فيما تحدث النظام عن إقرار نظام التحفيز الوظيفي للعاملين في عدد من الجهات العامة.
ويذكر أن نظام الأسد عمد إلى تدمير القطاع التعليمي على كافة المستويات وبشتى الطرق والوسائل، ويرزح القطاع في ظل تفشي الجهل والفساد وتمجيد رأس النظام وأعلنت وكالة أنباء النظام مؤخرا توجه ما يقارب 3706261 تلميذاً وطالباً من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2023-2024، موزعين على 14505 مدرسة في كافة مناطق سيطرة نظام الأسد.