تذيلت دمشق التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، لمرة جديدة، قائمة البلدان حول العالم في مؤشر الرفاهية العالمي 2023 وفق تقرير أعدته لوحدة المعلومات الاقتصادية (EIU)، في حين حصلت العاصمة النمساوية فيينا على لقب أفضل مدينة للعيش في العالم.
ووفق المؤشر فإن دمشق، لم تشهد أي تحسن في نتائجها المتعلقة بصلاحية العيش هذا العام، وحلت مدن عربية في قائمة أسوأ 10 مدن صالحة للعيش في 2023، وهي العاصمة الجزائرية الجزائر، والعاصمة الليبية طرابلس بسبب الاضطرابات الاجتماعية والإرهاب والصراع، وفقا للتقرير.
وفقا لوحدة المعلومات الاقتصادية EIU، فإن التقرير الذي تم جمع بياناته ما بين 13 فبراير و12 مارس 2023، شمل نحو 30 عاملا نوعيا وكميا عبر 5 فئات أساسية هي: الاستقرار، الرعاية الصحية والثقافة، البيئة، التعليم والبنية التحتية.
وكانت تصدرت "سوريا" التي يحكمها الطاغية، قائمة الدول ضمن "مؤشر البؤس" لعام 2022، الذي نشره لخبير والبروفيسور في علم الاقتصاد بجامعة جونز هوبكنز الأميركية، ستيف هانكي، في حين جاءت "الكويت" ثاني أسعد دول العالم بعد سويسرا.
ويقول هانكي في تقرير مطول نشره على موقع "نيشنل ريفيو" إن حالة الإنسان تتأرجح بين البؤس والسعادة. وفي المجال الاقتصادي، يحدث البؤس نتيجة ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض الباهظة والبطالة، والطريقة الأكيدة للتخفيف من هذا البؤس هي من خلال النمو الاقتصادي.
ويقيس هانكي مؤشر البؤس بناء على البطالة والتضخم ومعدل الإقراض والتغير في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وأظهر أن الكويتيين أسعد الشعوب العربية، واحتلت الكويت المرتبة الثانية بعد سويسرا في القائمة التي شملت 157 دولة.
ونتيجة للوضع الاقتصادي المزدهر، جاءت في المراتب العشرة الأولى لأسعد دول العالم في 2022: سويسرا، الكويت، إيرلندا، اليابان، ماليزيا، تايوان، النيجر، تايلاند، توغو، مالطا، وفي الاتجاه المعاكس، ونتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، تذيلت القائمة الدول التالية: زيمبابوي، فنزويلا، سوريا، لبنان، السودان، الأرجنتين، اليمن، أوكرانيا، كوبا، تركيا.
وسبق أن تصدرت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، كأسوأ دولة ضمن الدول العربية، في معدلات هجرة الكفاءات والكوادر العلمية، وفق تقرير نشره موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان.
ويدل ارتفاع المؤشر على معاناة الدولة من حجم هجرة متزايد للكفاءات نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة، وجاءت سوريا في صدارة المؤشر كأسوأ الدول العربية من حيث هجرة الكفاءات، بمعدل مرتفع وصل إلى 8.1، تلتها المغرب في المرتبة الثانية بمعدل 7.4، وجاءت قطر كأقل الدول العربية من ناحية هجرة الكفاءات، تلتها سلطنة عمان.
كذلك تذيلت سوريا قائمة الدول العربية في سرعة الإنترنت حيث احتلت سوريا المرتبة ما قبل الأخيرة عربياً والمركز 129 عالمياً بحسب مؤشر "سبيد تيست" لشهر كانون الثاني 2023، والذي تصدره شركة "أوكلا" لتقييم سرعة الإنترنت حول العالم.
ويشير الإصدار الأخير الصادر عن الشركة العالمية إلى أن الترتيب المعلن يوضح مستوى سرعة التنزيل عبر شبكة الإنترنت الخليوية، الذي بلغ في سوريا بمعدل بلغ 10.45 ميغابايت في الثانية، ما جعلها في المرتبة قبل الأخيرة وتليها اليمن في المرتبة الأخيرة عربياً بسرعة تنزيل 7.93 ميغابايت في الثانية.
وحلت سوريا، في المرتبة الثانية عربياً وعالمياً بين الدول الأكثر فساداً، وفق "مؤشر مدركات الفساد لعام 2022"، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، ويصنف المؤشر 180 دولة وإقليماً حسب المستويات المتصورة لفساد القطاع العام فيها على مقياس من صفر (فاسد للغاية) إلى 100.
وحافظت سوريا على موقعها للعام الثاني على التوالي بحصولها على 13 درجة، وهي الدرجة ذاتها التي حصلت عليها جنوب السودان، بينما حلت الصومال أخيراً، وسبق أن تصدرت سوريا، المركز الأول ضمن قائمة الدول الأكثر فساداً، وفق تصنيف شركة "غلوبال ريسك"، المتخصصة في خدمات إدارة المخاطر، ونالت سوريا على مرتبة متدنية عالمياً، من أصل 180 دولة قيمها التقرير من حيث مدركات الفساد في القطاع العام فيها على مقياس من صفر (فاسد للغاية) إلى 100 (نزيه للغاية).
وكانت حلت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، على "مؤشر الإفلات من العقاب لعام 2022"، المختص بمتابعة حالات إفلات قتلة الصحفيين من المحاسبة، والذي أوضح أن نحو 80% من جرائم القتل ضد الصحفيين التي جرت في العالم العام الماضي جاءت انتقاماً من عملهم، وبلغ عدد الجرائم 263 جريمة لم يواجه مرتكبوها أي عقوبة.
كما حلت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، في المرتبة 18 عربياً، و162 عالمياً، كـ "نظام حكم استبدادي"، وفق ترتيب المؤشر العام للديمقراطية حول العالم، في وقت تذيلت سوريا العديد من التصنيفات الدولية حول حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وتراجع المؤشر العام للديمقراطية حول العالم، ليسجل أسوأ نتيجة منذ بدأت "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء" إصداره عام 2006، وأظهر المؤشر الذي يقيّم حالة الديمقراطية في العالم، أكبر تراجع منذ عام 2010، وسط تداعيات وباء كوفيد والدعم المتنامي للاستبداد، إذ بات نحو 45 في المئة فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية.
وكانت تذيلت سوريا التي تستبيحها عائلة الأسد منذ عقود، قائمة التصنيف العالمي للمنتخبات، وفق ماكشف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كما تذيلت الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، وتذيلت قائمة الدول ضمن مؤشر الفساد لعام 2020، وفق تقرير خلصت له منظمة الشفافية الدولية.
كما تذيلت سوريا في عهد آل الأسد للعام الثاني على التوالي، الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2021، وسط استمرار الحرب المستعرة التي يشنها النظام ضد شعبه المطالب بالحرية والخلاص، لتحتل المرتبة الأخيرة في التصنيف لمرة جديدة.
وأصدرت منظمة "فريدم هاوس" المختصة بإجراء البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان، تقريرها حول مؤشر الحرية في العالم لعام 2021، وأظهر الترتيب أن تونس جاءت في مقدمة الدول العربية التي تتمتع بالحرية، وجاءت سوريا والسعودية وليبيا في ذيل ترتيب الدول التي تنعدم فيها الحرية وفقاً للتقرير.
وحافظت مدينة "دمشق" الخاضعة لحكم عائلة الأسد، على تصنيف أسوأ مدينة في العالم من حيث الظروف المعيشية، وفق تصنيف نشرته مجلة "إيكونوميست" لأفضل وأسوأ المدن للمعيشة في الشرق الأوسط وإفريقيا لعام 2022.
وسبق أن صنف مؤشر عالمي، مدينة دمشق الخاضعة لحكم عائلة الأسد، كأسوأ المدن للعيش في العالم، لتحتل ذيل قائمة الدول، وفقاً لمؤشر صلاحية العيش العالمي، الذي نشرته وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU).
ورتبت الإحصائية أفضل وأسوأ عشر أماكن للعيش على مستوى العالم خلال عام 2022، بعدما رصد هذا المؤشر 172 مدينة وفقاً لخمسة تصنيفات وهي الثقافة والرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية وأماكن التسلية.
وفي التصنيف الجديد، احتلت الإمارات المرتبة الأولى والثانية تواليا في تصنيف أكثر المدن ملاءمة للعيش في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقالت المجلة إن حوالي 99٪ من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة تلقوا جرعتين على الأقل من لقاح covid-19، وهو ثالث أعلى معدل في العالم.
ويحكم مؤشر "وحدة المعلومات الاقتصادية" العالمي على 172 مدينة في خمس فئات: الثقافة، والبيئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبنية التحتية، والاستقرار، وفي المتوسط، حصلت المدن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 58 درجة، مقارنة بـ 50 لتلك الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء، المنطقة الأقل ملاءمة للعيش في العالم.
وأشار التقرير إلى أن عاصمة سوريا دمشق لديها أسوأ الظروف المعيشية في العالم، كما أن أداء العاصمة التجارية لنيجيريا، لاغوس، ضعيف أيضا، ويرجع ذلك جزئيا إلى انتشار الجهاد والجريمة المنظمة، وأكد أن كلتا المدينتين شهدتا تحسنا طفيفا في درجاتهما مقارنة بالعام الماضي، ولكن ليس بما يكفي لإخراجهما من أسفل الترتيب على مستوى العالم.
وفي العام قبل الماضي، كانت نابت سوريا آخر مركز في قائمة لمؤشر الحرية لعام 2020، وجاء ترتيب سوريا في المركز الأخير في الترتيب العالمي لمؤشر الحرية لعام 2020، الصادر عن مؤسسة "كاتو للأبحاث" ومعهد فريزر.
وكان نصيب سوريا المركز 162 والأخير، حيث يشير الترتيب إلى عدم حصول أي تغير على مستوى الحريات في سوريا منذ عام 2017، ولفت التقرير إلى أنه يعرض حالة حرية الإنسان في العالم بناءً على مقياس واسع يشمل الحرية الشخصية والمدنية والاقتصادية، باعتبار أن حرية الإنسان "مفهوم اجتماعي يعترف بكرامة الأفراد ويتم تعريفها على أنها الحرية السلبية أو غياب القيد القسري".
وكانت تذيلت سوريا في عهد نظام الأسد، قائمة الدول العربية، وفق ما كشف المؤشر العالمي للديمقراطية الذي تعده سنويا مجلة "إيكونوميست" البريطانية، لتصنيف الدول العربية الذي عرف بعض التغيير.
وسبق أن أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، تصنيفها للعام 2020، لمؤشر حرية الصحافة حول العالم، وكان للدول العربية نصيب في الترتيب، حيث تذيلت سوريا في عهد أل الأسد القائمة بين الدول العربية والعالمية بالمرتبة قبل الأخيرة.
وصنفت سوريا كأخطر دولة بين الدول العربية من حيث معدل الجريمة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة، في حين تصدرت دولة قطر قائمة الدول الأكثر أمناً عربياً وعالمياً، وفق إحصائية "مؤشر الجرائم في العالم 2019".
وفي وقت سابق، أظهر "مؤشر السلام العالمي" الذي يصدره معهد الاقتصاد والسلام أن العالم أصبح أقل سلاما عن أي وقت مضى خلال العقد الأخير، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وكشفت الأرقام "تدهور" السلام في 92 دولة وحدوث تحسن في 71 دولة أخرى. وقال المعهد إن هذه النتائج هي الأسوأ منذ أربع سنوات.
وتعيش سوريا منذ بداية انقلاب حافظ الأسد وتسلمه السلطة في سوريا، تحت حكم نظام استبدادي نظام الحزب الواحد والسلطة المطلقة بيد الرئيس، مع تسلط الأذرع الأمنية على رقاب الشعب، عانت سوريا خلال الثمانيات مجازر كبيرة بحق عشرات ألاف المدنيين، في وقت يعيد الأسد الابن مافعله الأب حافظ من قتل للشعب السوري، وقمع للحريات.
كشفت صحيفة "بادشه" الألمانية، عن تورط شركة طيران "أجنحة الشام" المقربة من نظام الأسد والخاضعة للعقوبات الأمريكية، بعمليات تهريب البشر عبر قوارب الموت إلى أوروبا، لافتة إلى أنها نقلت 300 مهاجر من باكستان إلى ليبيا، قبل أن يغرقوا في "مركب الموت" مؤخراً قبالة سواحل اليونان.
وبينت الصحيفة، أن كل باكستاني دفع 10 آلاف دولار لشبكات التهريب لقاء وصوله إلى أوروبا، مشيرة إلى أن 1500 دولار من الأجور ذهبت إلى عائلة الأسد الحاكمة، أي 450 ألف دولار لقاء نقل هؤلاء الضحايا عبر "أجنحة الشام".
ولفتت الصحيفة إلى أن "أجنحة الشام" بدأت رحلاتها بين دمشق وكراتشي قبل أكثر من عام، وباتت تسير رحلتين أسبوعياً من العاصمة الباكستانية إلى بنغازي مروراً بدمشق، وكانت نفت "أجنحة الشام"، الاتهامات التي تحدثت عن مشاركتها في نقل مهاجرين إلى ليبيا، حيث يتم تهريبهم منها إلى أوروبا.
في السياق، قال النائب المالطي في البرلمان الأوروبي سايروس إنجرر، إن أعضاء البرلمان أطلقوا مبادرة لحظر ومعاقبة "أجنحة الشام" التي ثبت تورطها بشكل مباشر مع شبكات تهريب البشر الإجرامية.
وكانت نفت شركة طيران "أجنحة الشام"، الاتهامات التي تحدثت عن مشاركتها في نقل مهاجرين من بنغلاديش إلى الاتحاد الأوروبي عبر ليبيا، واعتبرت أن هذه الاتهامات تأتي في إطار مواصلة فرض العقوبات عليها.
وقالت في بيان لها إن "أجنحة الشام للطيران أساسا لا تشغل رحلات بين بنغلادش ودمشق"، مؤكدة أن "الجنسيات البنغلادشية يمنع دخولها إلى سوريا أيضاً"، واعتبرت أن "المزاعم تؤكد حرص بعض دول أوروبا على إبقاء العقوبات على الشركة وهي شركة وطنية خاصة".
وذكر البيان أن "أجنحة الشام للطيران تسير رحلات من دمشق إلى بنغازي أسوة بأي رحلات أخرى تشغلها الشركة، مثل موسكو ويرفان والشارقة وأبو ظبي ومسقط والكويت وبغداد وبيروت، وجميع من يتم نقلهم هم مسافرين سوريين يحملون إقامات في ليبيا أو فيزا نظامية.
وأضافت، علماً أن هناك جالية سورية كبيرة في ليبيا معظمهم يعمل بالتجارة والصناعة وأعمال البناء وغيرها"، وحسب البيان فإن "الشركة سبق وقدمت وثائق رسمية لمنظمة الأمم المتحدة عن تشغيل رحلات تجارية وشحن مساعدات طبية وغذائية وشحن لصالح المنظمة إلى بنغازي فكيف بالشركة تقوم بمخالفة قوانين وهي تعمل لصالح منظمات دولية".
ومطلع شهر نيسان/ أبريل الحالي، كشفت صحيفة "مالطا توداي" المالطية الناطقة بالإنجليزية، عن معلومات استخباراتية تؤكد أن شبكات تهريب تستخدم رحلات طيران مستأجرة تديرها شركة "أجنحة الشام" السورية بين دمشق وبنغازي، لتهريب الأشخاص من بنغلاديش وسوريا إلى ليبيا، ليتم إرسالهم في قوارب إلى أوروبا عبر البحر.
وقالت الصحيفة، إن هذه الجماعات تتقاضى "1500 يورو لكل مهاجر مقابل النقل بين دمشق وبنغازي، باستخدام الرحلات الجوية التي تديرها أجنحة الشام"، فضلاً عن "رسوم إدارية" بقيمة 500 يورو، وهي على الأرجح الأموال التي تجنيها "المنظمات الإجرامية" من كل شخص.
وسبق أن كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير لها، عن أن شركة طيران "أجنحة الشام" المقربة من نظام الأسد والخاضعة للعقوبات الأمريكية، قدمت "خدمة عظيمة" لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، من خلال نقل آلاف المواطنين من عدة دول شرق أوسطية إلى بيلاروسيا.
وتتولى شركة "أجنحة الشام" نقل غالبية المقاتلين إلى ليبيا، إلى جانب شركات طائرات عسكرية روسية، وتهبط الرحلات في مطار "بنينا" ببنغازي، وكذلك في قاعدة "الجفرة"، ومطار "بني وليد"، وقاعدة "الخادم" شرق بنغازي.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج شركة الطيران السورية "أجنحة الشام" في "القائمة السوداء" بين كانون الأول 2021 وتموز 2022 لدورها في طريق الهجرة عبر بيلاروسيا إلى حدود بولندا وليتوانيا.
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، كلاً من "الولايات المتحدة والدول الغربية"، بتجديد الإعفاءات الإنسانية المتعلقة بالاستجابة لكارثة الزلزال من العقوبات المفروضة على حكومة دمشق، بهدف تسهيل إيصال المساعدات للمتضررين.
ودعت المنظمة، الكيانات التي تفرض العقوبات على سوريا، إلى تمديد غير مقيد للإعفاءات، قبل انتهائها الشهر المقبل، مطالبة دول الغرب بتنسيق الإعفاءات الإنسانية الجزئية والمتباينة عبر أنظمة العقوبات وإجراءات مكافحة "الإرهاب" وضوابط التصدير.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة، آدم كوغل، إن العقوبات الغربية المفروضة على حكومة دمشق بسبب عنفها الذي لا يوصف ضد مواطنيها، لكن يجب ضمان عدم تأثير العقوبات سلبياً على حقوق السوريين، بما في ذلك من خلال إعاقة المساعدات الإنسانية الحيوية.
وأكد كوغل أن "التمديد العاجل للإعفاءات الإنسانية التي تم إدخالها بعد الزلزال سيقطع شوطاً طويلاً نحو ضمان عدم معاناة الأشخاص المعرضين للخطر في سوريا دون داع"، مشيراً إلى أن التحويل التمييزي للمساعدات الذي تقوم به حكومة دمشق يظل أكبر عقبة أمام التسليم العادل للمساعدات إلى أجزاء كثيرة من البلاد.
وكانت كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مصادر مطلعة، عن أن "السعودية والإمارات" تضغطان على حلفائهما في أوروبا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتخفيف العقوبات، موضحة أن "المسؤولين السعوديين والإماراتيين مارسوا ضغوطا على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي وعلى مستويات مختلفة لعدة أشهر".
وقالت الوكالة، إن المسؤولين في البلدين "أشاروا إلى أن التحركات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 12 عاما لم تعد مجدية ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري المنهار".
وأكد المسؤولون أيضا أن "التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يخفف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيفهم مثل لبنان والأردن"، وذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موجود حاليا في فرنسا ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن متحدثين رسميين باسم الحكومتين السعودية والإماراتية لم يردوا على الفور على طلبات التعليق، بالمقابل استبعدت دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بما في ذلك فرنسا وألمانيا إعادة العلاقات مع سوريا، قائلة إنها لن تكافئ نظاما متهما بقتل شعبه.
وكان قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريحات له خلال مؤتمر للمانحين في سوريا عقد في بروكسل، إن "الظروف غير مواتية ليغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته بشأن سوريا" في ظل غياب "إصلاحات سياسية حقيقية" في البلد.
أعلن "يفغيني بريغوجين" قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، أن قواته سيطرت اليوم السبت، على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف (جنوبي روسيا)، وهدد بالتوجه للعاصمة موسكو، وذلك في تحرك يستهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية.
وقال قائد فاغنر، إنه ورجاله موجودون في مركز قيادة المنطقة الجنوبية، وسيطروا على المنشآت العسكرية في روستوف، بما فيها المطار، ولفت إلى أنهم سيطروا على المطار العسكري في روستوف حتى لا تقوم الطائرات بقصفهم، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية تقلع بشكل عادي لتنفيذ مهامها في أوكرانيا.
وتحدث قائد فاغنر، عن إسقاط مروحية للجيش حاولت قصف قواته المتجهة إلى روستوف، وحذر من أي مقاومة يمكن أن تبديها أي هيئة أمنية أو عسكرية روسية، مشيرا إلى أن قواته ستعود للجبهة في أوكرانيا بعد تحقيق ما سماها العدالة.
والتقى مؤسس مجموعة فاغنر نائب وزير الدفاع ونائب قائد قيادة العمليات بهيئة الأركان، وفي مقر القيادة العسكرية بروستوف، بحسب مقطع مصور نشرته قناة موالية لفاغنر على تلغرام، وأكد بريغوجين أن رئيس هيئة الأركان الروسي فاليري غيراسيموف هرب من المدينة حين علم باقتراب قوات فاغنر من مركز القيادة، وفق قوله.
وبعد ساعات من إعلانه أن قواته عبرت الحدود من أوكرانيا إلى جنوبي روسيا، نشر بريغوجين مقطع فيديو هدد فيه بالسيطرة على روستوف والتوجه لموسكو إذا لم يأت وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان لمقابلته، مؤكدا أنه وجنوده البالغ عددهم نحو 25 ألفا "مستعدون للموت".
ونفى قائد المجموعة العسكرية الروسية الخاصة أن يكون بصدد القيام بتمرد، وكرر تصريحات سابقة بأن الجيش الروسي يتراجع على الجبهات في مواجهة الهجوم الأوكراني المضاد، متحدثا عن سقوط نحو ألف قتيل وجريح من الجنود الروس يوميا.
وتأتي هذه التطورات غير المسبوقة في روسيا وسط خلاف محتدم بين قائد مجموعة فاغنر ووزارة الدفاع الروسية حول إدارة المعارك في أوكرانيا، وكان يفغيني بريغوجين اتهم مرارا القيادة العسكرية الروسية بأنها لا تمد قواته بما يكفي من الأسلحة والذخائر.
وقد نشرت حسابات موالية لمجموعة فاغنر صورا تظهر بريغوجين داخل مقر القيادة العسكرية الجنوبية في روستوف وجنودا منتشرين في محيط المقر، كما نشرت مواقع إخبارية روسية صورا تظهر انتشار دبابات في محيط مبنى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، وتظهر الصور توجيه الدبابات أسلحتها باتجاه المبنى.
وأفادت وكالة "رويترز"، بأن مسلحين لم تتضح هوياتهم يطوقون مقر الشرطة المحلية في مدينة روستوف على نهر الدون، وكان قائد مجموعة فاغنر دعا للحشد لمواجهة القادة العسكريين الروس، بعدما اتهم وزير الدفاع الروسي بإعطاء أمر بقصف قواته في أحد معسكراتها بأوكرانيا.
وتحدث بريغوجين عن سقوط عدد "هائل" من قواته في القصف الذي يقول إنه تم بأوامر من وزير الدفاع الروسي، ونفت وزارة الدفاع أن يكون الجيش قصف قوات فاغنر في أوكرانيا ووصفت تصريحات قائد المجموعة بالاستفزازية.
وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية فرض نظام مكافحة الإرهاب في العاصمة الروسية ومقاطعة موسكو تحسبا لما وصفتها بأعمال إرهابية، وذلك بعد إعلان حاكم مقاطعة موسكو أندريه فوروبيوف تشديد الإجراءات الأمنية في المقاطعة، في ضوء التطورات الأخيرة المرتبطة بتحركات قوات فاغنر.
وقال فوروبيوف - على حسابه في تليغرام - إن الأوضاع تحت سيطرة الأجهزة الأمنية بشكل كامل، مشيرا إلى إمكانية نصب نقاط تفتيش مرورية إضافية في القسم الجنوبي من المقاطعة، وتم إغلاق الطريق السريع "إم-4" الذي يربط موسكو بالمقاطعات الجنوبية على مسافة 400 كيلومتر جنوب العاصمة الروسية.
من جهته، قال عمدة موسكو إنه تم اتخاذ تدابير لمكافحة الإرهاب في العاصمة لتعزيز الإجراءات الأمنية، مضيفا أنه تم فرض رقابة وسيطرة إضافية على الطرق في موسكو، وقال حاكم مقاطعة ليبيتسك الروسية إن حركة المرور على طريق إم-4 قد توقفت عند الحدود الإدارية مع مقاطعة فورونيغ.
ووجهت وزارة الدفاع الروسية رسالة لمقاتلي مجموعة فاغنر دعتهم فيها لإنهاء التمرد، وقالت إنه تم خداعهم في ما وصفتها بمغامرة بريغوجين الإجرامية والمشاركة في تمرد مسلح، وقالت الوزارة إنها قدمت المساعدة في تأمين عودة عدد من مقاتلي فاغنر إلى نقاط انتشارهم وإنها ستضمن أمن الجميع.
وكان دعا الجنرال سيرغي سوروفيكين نائب قائد القوات الروسية في أوكرانيا قوات وقيادات فاغنر للتوقف والعودة لقواعدها، وأوضح أن كييف تنتظر أي زعزعة في السياسة الداخلية الروسية، مشددا على أنه لا يجوز اللعب لصالح العدو، على حد تعبيره.
في السياق، حث جهاز أمن الدولة الروسي، مقاتلي مجموعة فاغنر على عصيان أوامر قائدهم يفغيني بريغوجين واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لتوقيفه، ودعا الجهاز مقاتلي شركة فاغنر إلى عدم ارتكاب ما وصفها بالأخطاء التي لا يمكن الرجوع عنها ووقف أي أعمال عنف ضد الشعب الروسي.
وأكد البيان على أن تصريحات بريغوجين وتصرفاته تمثلان دعوة لنزاع أهلي مسلح وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية، حسب تعبيره، وكان جهاز أمن الدولة الروسي أعلن في وقت سابق أنه تم فتح تحقيق بشأن دعوة بريغوجين للعصيان، ويواجه قائد فاغنر اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاما.
وقال الكرملين إن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز أمن الدولة يقدمون تقارير متواصلة للرئيس فلاديمير بوتين بشأن تنفيذ تمرد مسلح، ولاحقا، قال المتحدث باسم الكرملين إن بوتين سيلقي خطابا متلفزا قريبا.
وفي ردود الفعل الخارجية، قال مجلس الأمن القومي الأميركي إن واشنطن تراقب تطورات الوضع في روسيا، وستتشاور مع الحلفاء بخصوصها، وفي كييف، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها تراقب الخلاف المتصاعد بين مجموعة فاغنر والقيادة العسكرية الروسية، في حين أعلن قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو لودانوف أن فاغنر والجيش الروسي بدآ "يفترسان بعضهما بعضا للحصول على السلطة والمال".
وتأسست فاغنر في حرب جزيرة القرم من قبل الضابط السابق في الجيش الروسي "دميتري أوتكين". ديمتري أسس مجموعة تضم حوالي 400 شخص وانخرط بالقتال في جزيرة القرم، ثم بدأت تتوسع لتصل سوريا، والسودان (مع عمر البشير)، وساهمت مجموعته باغتيال صحفيين روس في أفريقيا، وانخرطت في ليبيا لصالح حفتر، ولاحقا انتقلت إلى أوكرانيا.
اتهم المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوات "التحالف الدولي" لمكافحة الإرهاب الذي تقوده واشنطن، بانتهاك سلامة الرحلات الجوية في سوريا 10 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، أوليغ غورينوف: "إن طياري سلاح الجو الأمريكي قاموا مرتين بتفعيل منظومات الأسلحة لديهم عند اقترابهم من الطائرات الروسية".
ولفت إلى أن الجانب الروسي يعمل على تثبيت الانتهاكات المنهجية والخطيرة لبروتوكولات عدم التضارب والمذكرة الثنائية لسلامة الطيران في سوريا من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأضاف غورينوف: "سُجلت خلال اليوم 10 حالات انتهاك تتعلق بتحليق طائرات مسيّرة وطائرات للتحالف، منها حالتان عن تفعيل منظومات الأسلحة من قبل طياري سلاح الجو الأمريكي لدى اقترابهم من الطائرات الروسية التكتيكية التي تقوم بتنفيذ رحلات مخطّط لها على طول الحدود السورية.
وسبق أن قال مركز المصالحة الروسي في سوريا، إنه رصده أعمالاً استفزازية من قبل القوات الأمريكية في محافظة الرقة شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن "الجانب الروسي قدم احتجاجا بهذا الصدد".
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ غورينوف: "في محافظة الرقة تم رصد أعمال استفزازية من قبل وحدات القوات الأمريكية"، وتحدث عن "رصد حركة لقافلتي سيارات تابعتين للتحالف الدولي عبر مسارات غير متفق عليها ضمن آلية تفادي الصدامات في محافظة الرقة".
ولفت إلى أن "انتهاك الجانب الأمريكي للقواعد المتبعة ضمن آلية تفادي الصدامات يعرض للخطر ميزان القوى الهش في المنطقة الذي تم تحقيقه بفضل الجهود الروسية، ويؤثر سلبا على الوضع".
وسبق أن اتهم قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، خلال منتدى دفاعي، القوات الروسية باستفزاز القوات الأمريكية في سوريا، مؤكداً أن الجانب الأمريكي لا يسعى لصدام مع القوات الروسية.
ودعا الجنرال، إلى الالتزام بالاتفاق التي تم التوصل إليه، وقال: "لا أعتقد أنهم يريدون نزاعا مباشرا مع الولايات المتحدة. ونحن بلا شك لا نريد نزاعا مباشرا مع روسيا"، موضحاً: "كان اقتراحي دائما العودة إلى الالتزام بالبروتوكولات حول التصرفات المهنية"، في إشارة إلى مذكرة التفاهم حول تفادي الصدامات بين موسكو وواشنطن في سوريا الموقعة في 2015.
وقالت "تيريزا سوليفان" مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية (AFCENT)، إن موسكو تتقصد تنفيذ "مناورات عدوانية"، وارتكاب عمليات توغل غير متضاربة في مناطق العمليات الأمريكية، موضحة أن الطائرات الروسية تعمل منذ مدة بطريقة "غير آمنة وغير مهنية" في سوريا.
جاء ذلك بعد، تصريحات لوزارة الدفاع الروسية، وجهت فيها الاتهامات للقوات الأمريكية في سوريا، بانتهاك بروتوكولات عدم الصدام، وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، الأدميرال أوليغ غورينوف، إن طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا.
وذكر غورينوف، أن الطيارين الأمريكيين يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية، وسبق أن حذرت روسيا لمرات عديدة مما أسمته انتهاك واشنطن لاتفاقية عدم الاشتباك.
لكن "سوليفان"، أكدت أن جنود سلاح الجو الأمريكي يواصلون الالتزام بالبروتوكولات المتفق عليها، معتبرة أن الجيش الروسي "ابتعد مؤخراً عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي محترف، واختار من ذلك انتهاك الاتفاقيات عمداً".
وبينت أن سلاح الجو الأمريكي يستخدم الرادار وأنظمة وأجهزة استشعار أخرى، عندما يحدث هذا النوع من المناورات الروسية في المنطقة، لتجنب الاصطدام والحفاظ على الوعي بالطائرات الروسية التي تحلق بالقرب منه.
وأشارت إلى وجود بروتوكولات راسخة متفق عليها، بين قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا، لمنع تعارض عمليات الجانبين، "وتحدد هذه البروتوكولات الإجراءات اللازمة للحد من مخاطر سوء التقدير أو سوء الفهم في أثناء العمل في منطقة القتال".
وكان حذر نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أوليغ غورينوف، القوات الأمريكية من استمرار انتهاك المذكرة الأمريكية الروسية لسلامة الطيران الحربي للبلدين في سوريا، معلناً تسجيل 210 انتهاك في مارس الماضي، تمثلت بتحليق طائرات مسيّرة تابعة لتحالف واشنطن في سوريا دون إبلاغ الجانب الروسي.
وكان قال الجنرال أليكسوس غرينكيفيتش، قائد القوات الجوية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم)، إن الطائرات الروسية نفذت ما لا يقل عن 25 تحليقا فوق قاعدة "التنف" العسكرية الأمريكية في سوريا في شهر مارس وأوضح أنه :"تحلق باستمرار مباشرة فوق رؤوس أفرادنا".
وأوضح الجنرال الأمريكي، أن ذلك يشكل "زيادة ملموسة" للتحليقات، مضيفا أن عددها قد يضاعف في حال استمرت بمثل هذه الوتائر، وذكر أن الطائرات الروسية "تحلق باستمرار مباشرة فوق رؤوس أفرادنا"، معتبراً أن "هذا وضع غير مريح".
وبين الجنرال، أن من بين الطائرات التي تحلق فوق القاعدة الأمريكية مقاتلات "سو 34"، وبعض الطائرات تحمل ذخيرة من نوع "جو – جو" وأخرى من نوع "جو – أرض"، بما في ذلك قنابل وصواريخ موجهة بالرادار وبالأشعة تحت الحمراء.
ورجح غرينكيفيتش أن الطائرات الروسية لا تعتزم استخدام الأسلحة ضد القوات الأمريكية في سوريا، لكن هذه التحليقات "تزيد من مخاطر الخطأ في الحسابات"، وتطرق إلى حادث سقوط طائرة MQ-9 المسيرة الأمريكية فوق البحر الأسود بعد اعتراضها من قبل المقاتلتين الروسيتين.
حلب::
قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على الفوج 46 بالريف الغربي.
ادلب::
غارات جوية روسية استهدف محاور بلدة الغسانية بريف جسر الشغور بالريف الغربي.
حماة::
طيران مسير مجهول المصدر استهدف بقذائف صغيرة الحجم بلدتي السقيلبية ودير شميل بالريف الغربي.
تمكنت فصائل الثوار من قنص أحد عناصر الأسد على جبهة بسرطون بالريف الغربي، كما استهدفوا دشمة لقوات الأسد على جبهة جورين بسهل الغاب.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات الزيارة وخربة الناقوس والقاهرة ودوير الأكراد والسرمانية والشيخ سنديان بالريف الغربي.
اللاذقية::
طيران مسير مجهول المصدر استهدف بقذائف صغيرة الحجم مدينة القرداحة أدت لمقتل شخص وإصابة أخرين.
غارات جوية روسية استهدف مناطق عدة محاور في مناطق الشحرورة والكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.
ديرالزور::
مقتل أحد عناصر ميلشيات قسد برصاص مجهولين في قرية الفدين بالريف الشمالي.
الحسكة::
شن مجهولون هجوما مسلحا استهدف سيارة عسكرية تابعة لمليشيات قسد القرب من قرية عطالة جنوب الحسكة أدت لإصابة عنصر.
شككت مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية" الأميركية، في مساعي "البيت الأبيض"، لوقف التطبيع مع نظام الأسد، وتوقعت أن يقوم ببذل كل ما في وسعه لمنع وصول مشروع قانون منع التطبيع مع دمشق إلى مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.
وبينت المؤسسة، أن التصريحات الأميركية المتكررة تشير إلى أن الموقف الفعلي لإدارة الرئيس جو بايدن، يتمثل "بدعم التطبيع مع الأسد طالما أنه يقدم التنازلات المناسبة"، ولفتت إلى أن "قانون قيصر" لا يزال سارياً، لكن إدارة بايدن، لم تلتزم بتطبيقه الصارم، ولم تتخذ إلا بالقليل من الإجراءات.
وأوضحت أن موافقة الكونغرس على مشروع القانون، تعني أن البيت الأبيض قد يضطر قريباً إلى الإجابة عن "السؤال الأكثر مباشرة" حول موقفه من التطبيع، وقد تجعل معارضة القانون "صعبة التفسير".
وأشارت إلى أن العقوبات، كأداة اقتصادية، لا يمكن أن تمنع إعادة التأهيل الدبلوماسي لدمشق، لكنها بالضبط الأداة الصحيحة لمنع التطبيع الدبلوماسي من توليد فوائد اقتصادية.
وسبق أن انتقد مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية، قرار جامعة الدول العربية، استئناف مشاركة وفود نظام الأسد في اجتماعاتها، معتبرين أن "بشار الأسد"، لا يستحق تطبيعا للعلاقات، على خلفية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري طيلة السنوات الماضية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، للصحفيين "لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادتها إلى جامعة الدول العربية في الوقت الحاضر"، وأضاف "ما زلنا نعتقد أننا لن نطبّع علاقاتنا مع نظام الأسد ولا ندعم حلفاءنا وشركاءنا في القيام بذلك".
وحض أعضاء في الكونغرس من الحزبين بلهجة أكثر حدة الولايات المتحدة على استخدام العقوبات لمنع التطبيع مع الأسد، وقال بيان مشترك للرئيس الجمهوري للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايك ماكول، والعضو الديموقراطي في اللجنة، جورج ميكي، إن "إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية خطأ استراتيجي فادح سيشجع الأسد وروسيا وإيران على الاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين وزعزعة استقرار الشرق الأوسط".
وسبق أن كشفت "كارين جان بيير" السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، عن أن واشنطن أبلغت شركاءها في الشرق الأوسط بأن العقوبات الأمريكية ضد دمشق لا تزال سارية، رغم عودة سوريا للجامعة العربية.
وأضافت جان بيير: "أوضحنا لشركائنا أننا ملتزمون بحزم بقانون قيصر ونشاورهم كي لا يخاطروا بالتعرض للعقوبات"، وأكدت على أن الولايات المتحدة "لن تطبع العلاقات مع "بشار الأسد"، لافتة إلى أن "قرار الوزراء العرب التطبيع مع سوريا لا يشمل جميع الدول العربية".
وقالت: "بينما نشكك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة الخطيرة، فإننا نتفق مع شركائنا العرب على الأهداف النهائية. ونحن نتشاور مع شركائنا حول خططهم ونوضح أننا لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد، وأن عقوباتنا ما زالت سارية المفعول".
وبينت أن شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تعهدوا "بالتواصل المباشر مع حكومة الأسد للضغط من أجل إحراز تقدم في التوصل إلى حل للأزمة السورية، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، والتأكد من أن تنظيم "داعش" لا يمكن أن يظهر مرة أخرى".
وأعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، تمديد العقوبات المفروضة على نظام الأسد ضمن مايعرف باسم "قانون قيصر" لعام آخر، وقال بايدن: "أمدد حالة الطوارئ المعلنة لمدة عام على خلفية إجراءات الحكومة السورية".
وقال البيت الأبيض في بيانه، إن "تصرفات النظام السوري تشكل تهديدا للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة. ولهذا السبب فإن حالة الطوارئ المعلنة في 11 مايو 2004، والإجراءات المتخذة "يجب أن تكون سارية المفعول بعد 11 مايو 2023".
وأكدت الإدارة الأمريكية أن القيادة السورية تسمح "بالعنف وانتهاك حقوق الإنسان"، وبينت أن الولايات المتحدة تدعو سلطات الأسد وداعميها إلى "وقف الحرب الوحشية ضد شعبها، ووقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع السوريين المحتاجين، وبحث التسوية السياسية في سوريا".
وسبق أن اعتبر "مايكل روبين" الباحث في "معهد أمريكان إنتربرايز"، أن "سوء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن" للعلاقات العربية، يتجلى اليوم في عدم قطع الطريق على التطبيع مع دمشق، لافتاً إلى أن "المشكلة أن التطبيع يأتي بلا ثمن على النظام السوري".
وقال روبين لشبكة "فوكس نيوز": "بدلاً من المساومة أو استغلال التطبيع، بايدن غائب سياسياً ودبلوماسياً"، واعتبر روبين أن "على الولايات المتحدة أن تميل بقوة أكبر إلى التعامل بشكل دبلوماسي مع حلفائنا لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة للضغط على خصومنا، مثل الأسد، حتى لا تكون أي إعادة تأهيل أخرى لهذا الطاغية مجاناً".
قالت وكالة "الأناضول" التركية، نقلاً مصادر أمنية تركية، إن "الاستخبارات التركية" حيّدت إرهابيا مطلوبا بنشرة الإنتربول الحمراء في تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بعملية أمنية شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر وفق الوكالة، إن الاستخبارات اقتفت آثار المدعو "عبد الرحمن جادرجي" الملقب حركيا باسم أسعد فراشين، عضو المجلس التنفيذي بالتنظيم الإرهابي، ولفتت إلى أن جادرجي لقب أيضا باسم "أسعد أوروبا" بسبب توليه أنشطة قيادية بالتنظيم على صعيد القارة الأوروبية.
وأوضحت المصادر أن تحريات الاستخبارات توصلت إلى معلومات تفيد بأن أعضاء المجلس التنفيذي المزعوم في التنظيم لا يجتمعون في مكان واحد لأسباب أمنية، وبينت أن أعضاء المجلس لا يغادرون أماكنهم حيث يتواجدون في العراق وسوريا ومناطق مختلفة في أوروبا؛ إلا عند الاجتماعات الخاصة للتنظيم الإرهابي.
وتوصلت الاستخبارات التركية بحسب المصادر إلى معلومات تفيد بإقامة الإرهابي جادرجي المطلوب بنشرة الإنتربول الحمراء في سوريا، ولفتت إلى أن الاستخبارات التركية قامت بتتبع آثار جادرجي في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، وتمكنت من تحييده في المنطقة.
وانضم جادرجي إلى التنظيم الإرهابي منذ بدايات تأسيسه، ونشط ضمنه في أوروبا بين 1997- 1999، وفي جبال قنديل شمال العراق في العام 2000، وفي 2001 أدرجت منظمة الشرطة الدولية - الإنتربول اسم جادرجي على قوائم المطلوبين بالنشرة الحمراء.
وتولى جادرجي دورا قياديا داخل التنظيم بين 2008-2010 حيث كان يسمى المسؤول عن التنظيم بمنطقة موسكو عاصمة روسيا، ثم عضوية المجلس التنفيذي المزعوم منذ 2018.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الجمعة 23 حزيران/ يونيو، بمقتل قيادي في تنظيم "داعش"، يُدعى "أبو علي العراقي"، في بادية الصور الشرقية بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقال ناشطون في موقع "فرات بوست"، إن القيادي عثر عليه مقتولا بظروف غامضة رفقة شخص آخر مجهول الهوية، وبث الموقع صورا توثق اغتيال القيادي المشار إليه.
ولفت إلى أن دورية عسكرية تتبع لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) نقلت جثة القيادي والجثة الأخرى إلى أحد مقراتها بريف دير الزور الشمالي، دون أي تعليق رسمي على الحادثة حتى لحظة إعداد الخبر.
وقالت شبكة "نهر ميديا"، المحلية إن الأهالي عثروا على ورقة بجانب الجثتين مكتوب عليها تهديد لكل من يتعامل معهم بأنه سيلقى ذات المصير، وذكرت أن القيادي في داعش الملقب بـ"أبو عبد الله العراقي" ينحدر من قرية السجر شمال دير الزور.
ونوهت الشبكة ذاتها إلى أن "العراقي" كان المسؤول عن جمع أموال الزكاة من المدنيين ومطلوب للتحالف الدولي، ونقلت عن مصادرها قولها إن القيادي بدأ في الفترة الماضية بتهديد عناصر التنظيم المحليين بالقتل ويفرض أموال على الأهالي بقوة السلاح.
وأشارت إنه تم نقل الجثتين من قبل "قسد" وحسب مصادر إعلامية محلية فإنه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على جثث عناصر من داعش شمالي دير الزور، بعيداً عن تدخل التحالف الدولي وقسد.
ويذكر أن معرفات إعلامية تابعة لتنظيم "داعش"، أعلنت مقتل وجرح عدد من عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وذلك خلال عمليات نفذتها خلايا التنظيم الأسبوع الفائت توزعت على محافظتي دير الزور والرقة شمال شرقي سوريا.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الجمعة 23 إن انفجارات هزت مدينة القرداحة بريف محافظة اللاذقية ناجمة عن هجوم بواسطة طيران مسير وسط وأنباء عن سقوط قتلى و جرحى.
وتحدثت صفحات موالية للنظام عن استهداف محيط مدينة القرداحة بقذيفتين عبر طائرة مسيّرة ما أسفر عن مقتل شاب و أضرار مادية في احد المباني، واتهمت ما وصفتها "المجموعات المسلّحة" بتنفيذ الهجوم، وفق تعبيرها.
ونقلت وكالة أنباء النظام عن "مصدر أمني"، قوله إن إحدى القذائف سقطت في أراض زراعية بجانب مستوصف القرداحة بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل مهندس وجرح مواطن ووقوع أضرار مادية.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن اليوم الجمعة شهد تشيع ثلاثة قتلى سقطوا أمس باستهداف مدينة سلحب بريف محافظة حماة وسط سوريا بالطيران المسير، حسب قولها.
من جانبه تحدث العميد أوليغ غورينوف، نائب رئيس ما يسمى بـ"المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا"، عن تصاعد "وتيرة الهجمات الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين في سوريا" -حسب وصفه- خلال تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
هذا وقدر المسؤول الروسي أن "في حزيران/ يونيو الحالي كان هناك 47 انتهاكا لوقف الأعمال العدائية"، وتابع غورينوف: قائلا: "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية رصدنا 18 انتهاكا يتعلق بطائرات مسيرة ومقاتلات التحالف بقيادة الولايات المتحدة" وفق تعبيره.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية، مؤكداً أن تلك المساعدات غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع اقتراب انتهاء الآلية الحالية خلال أسبوعين.
وبين الفريق أن قافلة المساعدات الأممية التي دخلت من مناطق النظام "عبر خطوط التماس" تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي 2672/2023، مكونة من 10 شاحنات، وهي القافلة هي الأولى منذ تطبيق القرار الأممي 2672 /2023 والحادية عشر منذ تطبيق إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس في شمال غرب سوريا.
وأوضح الفريق أنه ضمن القرار الأممي الأول 2585 /2021 بلغ عدد الشاحنات التي دخلت عبر خطوط التماس 71 شاحنة، في حين بلغ عدد الشاحنات التي دخلت وفق القرار الأممي الثاني 2642 /2022 هو 82 شاحنة، أما وفق القرار الحالي فبلغ عددها 10 شاحنات ليصل المجموع الكلي 163 شاحنة موزعة على القوافل 11.
ولفت إلى أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الحالي لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلة واحدة عبر خطوط التماس، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وتجاهل كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة بتاريخ 06.02.2023 وذلك مع اقتراب نهاية مفاعيل القرار 2672.
وذكر أن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية، وخاصةً فيما إذا ما قورنت بالقوافل الأممية عبر الحدود والتي عبر من خلالها 3045 شاحنة (2256 منها عبر معبر باب الهوى).
وجدد الفريق التأكيد على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع اقتراب انتهاء الآلية الحالية خلال أسبوعين والاقتصار فقط على التصريحات بضرورة استمرار الآلية دون وجود أي تحركات جدية للعمل على تمديد القرار أو إيجاد بدائل عنه خلال الفترة القادمة.
وكانت دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم 23 حزيران 2023، من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، إلى المناطق المحررة شمال غرب سوريا، عبر معبر الترنية، وهي أول قافلة مساعدات أممية تدخل "عبر الخطوط" في القرار الأخير لتمديد وصول المساعدات إلى سوريا.
ووفق مصادر "شام" تضمن القافلة مواد غذائية وإغاثية، وجاء دخولها عبر "الخطوط" بطلب من بعض المنظمات الدولية، في محاولة لقطع الطريق على النظام وروسيا لعرقلة تمديد آلية وصول المساعدات، بعد رفض القوى المسيطرة إدخال أي قافلة من طرف النظام.
وفي 8/ كانون الثاني/ 2023 دخلت قافلة مساعدات أممية عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، هي القافلة الخامسة "عبر الخطوط"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 والعاشرة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة، جاءت حينها القافلة قبل 48 ساعة فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية.
وكان اعتمد مجلس الأمن، في 12 يوليو/ تموز الماضي، قرارا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، لمدة 6 أشهر، وأخفق المجلس في اعتماد مشروع قرار نرويجي ـ أيرلندي مشترك يدعو لتمديد التفويض الأممي لعام كامل بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره.
وسبق أن أعدت منظمة "غارنيكا 37" الإنسانية، دراسة أكدت فيها "قانونية" تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، دون الحاجة لقرار من مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي توصل فيه روسيا ابتزاز المجتمع الدولي من خلال ملف المساعدات الإنسانية للسوريين.
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم 23 حزيران 2023، من مناطق سيطرة قوات النظام السوري، إلى المناطق المحررة شمال غرب سوريا، عبر معبر الترنية، وهي أول قافلة مساعدات أممية تدخل "عبر الخطوط" في القرار الأخير لتمديد وصول المساعدات إلى سوريا.
ووفق مصادر "شام" تضمن القافلة مواد غذائية وإغاثية، وجاء دخولها عبر "الخطوط" بطلب من بعض المنظمات الدولية، في محاولة لقطع الطريق على النظام وروسيا لعرقلة تمديد آلية وصول المساعدات، بعد رفض القوى المسيطرة إدخال أي قافلة من طرف النظام.
وفي 8/ كانون الثاني/ 2023 دخلت قافلة مساعدات أممية عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، هي القافلة الخامسة "عبر الخطوط"، بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022 والعاشرة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة، جاءت حينها القافلة قبل 48 ساعة فقط على تجديد القرار الأممي أو التصويت على القرار الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية.
وتحدث فريق "منسقو استجابة سوريا" حينها، عن وجود إصرار دولي لإرضاء الجانب الروسي للتحكم بالملف الانساني السوري بحجة المخاوف من توقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود ، في حين تبذل الولايات المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي جهود حثيثة للالتفاف على الآلية العابرة للحدود بحجة المخاوف من الفيتو الروسي ، الأمر الذي يظهر عدم قدرة المجتمع الدولي على إدارة الملف الانساني بشكل جدي.
وكانت عادت روسيا لتمرير مساعيها للضغط على الدول الغربية، لتحصل بعض المكاسب منها سياسية واقتصادية لصالح نظام الأسد، من خلال انتقاد عمل "آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود" مع الحديث عن عدم جدوى الآلية وفق النظرة الروسية.
وصرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، بأن آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، قد "استنفدت قدراتها وتستخدم لأغراض أخرى، غير متعلقة بالوضع الإنساني"، وفق قوله.
وكان اعتمد مجلس الأمن، في 12 يوليو/ تموز الماضي، قرارا بتمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، لمدة 6 أشهر، وأخفق المجلس في اعتماد مشروع قرار نرويجي ـ أيرلندي مشترك يدعو لتمديد التفويض الأممي لعام كامل بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره.
وسبق أن أعدت منظمة "غارنيكا 37" الإنسانية، دراسة أكدت فيها "قانونية" تمديد إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، دون الحاجة لقرار من مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي توصل فيه روسيا ابتزاز المجتمع الدولي من خلال ملف المساعدات الإنسانية للسوريين.