الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٤ أبريل ٢٠٢٣
كتيبة عسكرية تعتدي على مهجرين تطور لاشتباك فصائلي شمالي حلب

اندلعت مواجهات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء، بين مجموعات عسكرية تتبع للجيش الوطني السوري، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، نتج عنها سقوط قتلى وجرحى علاوة على نزوح عدد من قاطني المخيمات القريبة من الاشتباكات، وسط حالة من الخوف والهلع التي أصابت السكان، في ظل سخط شعبي من تكرار هذه الاقتتالات وتفاقم حالة الفوضى والفلتان الأمني.

وفي التفاصيل، حصلت مشاجرة نتيجة ملاسنة كلامية بين مجموعة عسكرية تتبع لكتيبة "المثنى" التابعة لحركة أحرار الشام في تجمع الشهباء، وقاطني "قرية أوتاد السكنية" قرب مدينة إعزاز، خلال توزيع سلل إغاثية، اعتدى خلالها أشخاص عسكريين على نازحين في المخيم بالضرب، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات مسلحة بين فصائل عسكرية.

وتوسعت رقعة الاشتباكات بين كتائب من تجمع الشهباء الذي تتبع له الكتيبة المعتدية، وفصائل من الفيلق الثالث، وانتهت بعد دخول قوات من الجيش الوطني بغرض فض النزاع، وفق "مكتب اعزاز الإعلامي"، ونتج عن الاشتباكات مقتل عنصرين من الجيش الوطني، وتداول ناشطون تسجيلات مصوّرة تظهر نزوح عدد من سكان المخيمات خلال الاشتباكات العنيفة التي حصلت.

وتخلل المواجهات استخدام للرشاشات الثقيلة والقذائف، رغم مناشدات متكررة لإيقاف الاشتباكات التي تزامنت مع وقت السحور في شهر رمضان المبارك، وأسفر الاقتتال بين فصائل الفيلق الثالث وأخرى من تجمع الشهباء عن حالة من الخوف والهلع بين صفوف المدنيين، وكذلك نتج عن الاشتباكات قطع طريق إعزاز عفرين لساعات بسبب الاشتباكات التي تتكرر دون أي رادع.

هذا وتسببت الاشتباكات بحالة حظر التجول في المدينة وحدوث أضرار كبيرة في أماكن الاشتباكات التي تركزت بالقرب من دوار القلعة ومنطقة الصناعة وعلى طريق "كفر كلبين"، حيث احترق عدد من الخيام للنازحين نتيجة الاشتباكات بين "لواء عاصفة الشمال" التابع لجبهة الشامية "الفيلق الثالث"، و"كتيبة المثنى" التابعة لأحرار الشام  ضمن "تجمع الشهباء" المعلن عنه مؤخرا.

وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
تقرير لـ "الخوذ البيضاء": ملايين المدنيين في سوريا يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام 

أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، "في اليوم الدولي للتوعية بالألغام"، التزامها في رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً، ولفتت إلى أن ملايين المدنيين في سوريا، يعيشون في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

وجاء ذلك وفق "الخوذ البيضاء" نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا الذي ما زال مستمراً، ومخلفات المعارك، إذ لا يقتصر خطر المعارك والقصف على الأثر المباشر واللحظي الذي ينجم عنها وما يرافقه من قتل وجرح للمدنيين وتدمير للبنية التحتية، بل إن خطرها يمتد ويبقى لأمد طويل، فأي قذيفة أو صاروخ لم ينفجر، أو لغم، سيكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر بأية لحظة وتسبب كارثة إن لم يتم التعامل معها قبل فوات الأوان.

وتشكل مخلفات الحرب هذه (الألغام والذخائر غير المنفجرة) تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة وعلى حياة الأجيال القادمة وخاصة الأطفال لجهلهم بماهية هذه الذخائر وأشكالها وخطرها على حياتهم، وتتعامل فرقنا مع هذا الواقع لإزالة مخلفات الحرب وتوعية المدنيين بخطرها وتمكنت منذ بداية عمل فرق uxo من إزالة أكثر من 24 ألف ذخيرة من مخلفات الحرب منها نحو 22 ألف قنبلة عنقودية.

بعض أنواع مخلفات الحرب تكون على سطح الأرض ، بينما توجد أنواعٌ أخرى منها كقنابل الطائرات مدفونة تحت سطح الأرض بعدة أمتار مما يجعل من إزالتها أمرًا صعبًا، الذخائر غير المنفجرة مختلفةٌ في آليتها عن الألغام، إذ إنّ الألغام زرعت بغرض التسبب بإصاباتٍ، بينما تكون الذخائر غير المنفجرة عبارةً عن أدواتٍ فشلت في أداء عملها، فقد لا تنفجر أبدًا أو قد تنفجر بأي لحظة ولا يمكن تحديد مدى تأثيرها وخطرها على ما حولها، وطوال السنوات الماضية وثقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام نظام الأسد وروسيا أكثر من 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة في قتل المدنيين منها 11 نوعاً من القنابل العنقودية المحرمة دولياً

أماكن انتشار مخلفات الحرب

تنتشر مخلفات الحرب في عموم مناطق سوريا التي باتت ساحة حرب لتجريب واختبار الأسلحة الروسية، فحجم الترسانة العسكرية الهائل التي تم قصف المدنيين فيها، كبير جداً وانتشرت مخلفات الحرب في المدن والقرى وفي الأحياء السكنية وفي الأراضي الزراعية، ولا يقتصر خطر مخلفات الحرب بما تخلفه من ضحايا فقط، فلها آثار أخرى إذ تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وتشكل خطر على حياتهم ، وتمنع الصناعيين من العمل في بعض الورشات التي طالها القصف، كما تؤثر تلك المخلفات على عودة السكان لمنازلهم ولاسيما في المناطق التي تعرضت للقصف بشكل مكثف.

وتنتشر مخلفات الحرب بشكل كبير في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، وتكثر في منطقة سهل الغاب وقرب مدينة جسر الشغور والمناطق الشرقية لمدينة إدلب (سرمين - بنش - تفتناز) وجنوب إدلب في جبل الزاوية، وريف حلب الغربي، ومنطقة الباب وعفرين في ريف حلب.

القنابل العنقودية مخلفات الحرب الأخطر

جميع الذخائر غير المنفجرة بمختلف أنواعها خطرة، ولا تختلف نسبة الخطورة بين نوع أو آخر، لكن القنابل العنقودية بسبب استخدامها المكثف من قبل النظام وروسيا، وانخفاض نسبة انفجارها الفورية بعد وصولها إلى الأرض مقارنة بباقي أنواع الذخائر الأخرى وانتشارها الواسع بسبب طبيعة انفجار الحواضن التي تلقيها الطائرات أو التي تحملها الصواريخ، يمكننا القول أنها شكلت الخطر الأكبر.

لا تستهدف الذخائر العنقودية هدفا محدداً، فهي تنتشر بشكل عشوائي في مناطق واسعة، وقد تصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض لنحو 40% بحسب الأمم المتحدة، ما يؤدي إلى نتائج مدمرة لأي شخص يصادفها لاحقاً، فرق الدفاع المدني السوري وثقت استخدام نظام الأسد وروسيا لأكثر من 11 نوعاً من القنابل العنقودية (جميعها صناعة روسية).

تشكل القنابل العنقودية تهديداً كبيراً على حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، نظراً لعدم إمكانية حصر النطاق المكاني الملوث بهذه القنابل واستخدامها المتواصل من قوات النظام وروسيا في هجماتهم ضد المدنيين.

عواقب مخلفات الحرب على الأفراد والمجتمعات:

تؤدي الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة حرمان مجموعات سكانية بأكملها من المياه والأراضي الزراعية والرعاية الصحية والتعليم، كما تعيق أعمال الإغاثة وقد تحرم السكان من المساعدات الإنسانية بسبب المخاطر:

عواقب على الأرواح: يمكن أن تنفجر مخلفات الحرب بشكل غير متوقع وتتسبب بأذى جسدي وحالات بتر أو وفاة، الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص لجهلهم خطرها، ولعبهم وتنقلهم في أماكن خطرة وموبوءة بمخلفات الحرب.

تعد الإصابات الناجمة عن مخلفات الحرب كارثية لتسببها بإعاقات دائمة على الأغلب، إذ يؤدي انفجارها إلى الإصابة بجروحٍ شديدةٍ قد ينجم عنها تمزقٌ في الأعضاء الداخلية وتضررٌ في الأجزاء الحيوية للجسم، أو بترٌ في الأطراف أو فقدان حاستَي السمع والبصر كذلك الأمر.

منع النازحين من العودة لمنازلهم: وتعتبر مخلفات الحرب واحدة من أكبر عوائق عودة النازحين لمنازلهم وخاصة في المناطق التي كانت نقاط تماس أو تعرضت للقصف.
عواقب على المزارعين: يمكن أن تحد مخلفات الحرب من الوصول إلى الأراضي، ما يجعل من الصعب على المجتمعات الوصول إلى الموارد مثل المياه والغذاء.
الأثر الاقتصادي: يمكن أن تتسبب مخلفات الحرب تقييد للأنشطة الصناعية والأنشطة الإنتاجية ما ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي والتنمية وخاصة في المجتمعات الهشة كما في شمال غربي سوريا، وينعكس ذلك سلباً على معدلات الفقر والبطالة وبالتالي تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات.
الصدمات النفسية: إن مخلفات الحرب يمكن أن تخلق حالة من الخوف والقلق لدى الأفراد والمجتمعات، مما يؤدي إلى صدمات نفسية أو حتى مشاكل مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وخاصة في المناطق التي سقط فيها ضحايا جراء هذه المخلفات، بالإضافة للأثر النفسي المباشر على الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بأحد هذه المخلفات (الشعور بالعجز والتغير في نمط الحياة ونظرة المجتمع لهم في حال حصول إعاقة دائمة).
الضرر البيئي: يمكن أن تضر المتفجرات من مخلفات الحرب بالبيئة وتلوث التربة ومصادر المياه بمواد خطرة، والجفاف بسبب صعوبة الوصول للأراضي الزراعية وزراعتها وحرمان الأراضي المروية من مياه الري نتيجة صعوبة الوصول لمصادر المياه اللازمة للزراعة وانعكاس ذلك كأثر طويل الأمد على النظام البيئي.

جهود الدفاع المدني السوري لإزالة الذخائر غير المنفجرة

تقوم فرق متخصصة في الدفاع المدني السوري وعددها ستة مراكز موزعة في شمال غربي سوريا في التعامل مع أنواع محددة من مخلفات الحرب، وهي أحد أخطر الخدمات وأصعبها، وتضم عدة نشاطات مختلفة منها المسح غير التقني لتحديد المناطق الملوثة وعمليات التوعية، وعمليات التخلص بشكل نهائي من الذخائر، و بدأت فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) العمل على إزالة مخلفات الحرب عام 2016 لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد حياة آلاف المدنيين.

وتقوم فرق (UXO) المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة في الخوذ البيضاء بثلاثة أنشطة رئيسية، ولا بد من التنويه إلى أن فرقنا لا تقوم بإزالة الألغام وينحصر عملها فقط بإزالة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات القصف.

1ـ المسح غير التقني: وعدد الفرق العاملة في هذا النشاط 6 فرق وتقوم بمهامها بمسح القرى والمجتمعات على مرحلتين:

أ ـ عبر المسح غير التقني وجمع الاستبيانات من المجتمع المحلي بمختلف أطيافه للوصول للمناطق الملوثة.

يمثل جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمناطق الملوثة بالسلاح وضحاياها الأساس الذي يستند إليه كل تخطيط، وتقوم الفرق المختصة بعمليات المسح غير التقني بجمع البيانات وتحليلها، فهي تستخدم النتائج التي حصلت عليها خلال المسح غير التقني لتحديد المناطق الخطرة والأشخاص الأكثر عرضة للخطر للتخطيط لعمليات المسح الأولي والتطهير والحد من المخاطر وأنشطة التوعية بالمخاطر ووضع الأولويات الخاصة بذلك.

ب ـ تحديد المناطق الملوثة ورسم الخرائط اللازمة وإرسالها لفرق الإزالة التي تقوم بعملية البحث التقني لاحتمالية وجود الذخائر في المنطقة المستهدفة والتخلص النهائي من الذخائر كل ذخيرة على حدى وبدون أن يتم نقلها أو تحريكها.

2ـ الإزالة (التخلص النهائي): وعدد الفرق العاملة في هذا النشاط 6 فرق أيضاً، فبعد الوصول للمنطقة الملوثة والمحددة من قبل فريق المسح تجري عملية بحث بصري وبمساعدة الأجهزة في المكان الملوث بشكل دقيق وتتم عملية إتلاف الذخائر (كل ذخيرة على حدى) بحرفية عالية ومهنية من قبل الفرق التي تحرص على إتلافها بشكل كامل.

يبلغ عدد فرق الإزالة 6 فرق متوزعة في شمال غربي سوريا قامت حتى الآن بالتخلص من أكثر من 24 ألف ذخيرة متنوعة من بينها نحو 22 ألف قنبلة عنقودية ضمن ظروف عمل صعبة للغاية في كثير من الأحيان كلفت 4 شهداء من الدفاع المدني السوري.

3ـ التوعية: وتعتبر عملية التوعية من أهم إجراءات مواجهة خطر الذخائر غير المنفجرة، وتقوم فرق (UXO) المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة في الخوذ البيضاء بإقامة جلسات توعية من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة للمدنيين لزيادة الوعي المجتمعي من خطر هذه الذخائر، وركزت على خطر الذخائر غير المنفجرة وضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة، وأهمية إبلاغ فرق الدفاع المدني السوري المختصة عنها فوراً.

وأجرت فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في الدفاع المدني السوري خلال عام 2022 نحو 1300 عملية مسح غير تقني في أكثر من 413 منطقة ملوثة بالذخائر، وأزالت نحو 1000 ذخيرة متنوعة من بينها 442 قنبلة عنقودية، في 915 عملية إزالة، وقدمت الفرق جلسات توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب استفاد منها 52 ألف مدني أغلبهم أطفال ومزارعون.

وقامت خلال عام 2021 بأكثر 2132 عملية ميدانية، منها 608 عمليات إزالة، تم فيها التخلص من 683 ذخيرة متنوعة، كما قامت فرق المسح بإجراء مسح لـ 613 قرية، تم فيها تحديد 408 منطقة ملوثة، فيما قدمت الفرق 1107 جلسة توعوية حضرها أكثر من 13 ألف شخص، أكثر من 90 % بالمئة منهم أطفال.

التوعية مهمة أساسية للحفاظ على الأرواح

إن زيادة الوعي بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب أمر بالغ الأهمية، وتساهم حملات التوعية بتزويد السكان بالمعرفة والمهارات اللازمة لتجنبها، وتشمل تثقيف السكان حول كيفية التعرف على الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، فضلاً عن توفير التدريب على كيفية البقاء بأمان في المناطق التي قد تكون ملوثة، ويساعد رفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة بالألغام والذخائر غير المنفجرة في تقليل مخاطر الإصابة والوفاة وتعزيز مجتمعات أكثر أماناً، وتأمين الحماية لها وخاصة الأطفال.

وتهدف التوعية لزيادة الوعي في حالات الطوارئ، وتغيير السلوك على المدى الأطول، إضافة لإعطاء المجتمعات المحلية دور مهم في تعلم حماية أنفسهم والإبلاغ على وجود مخلفات الحرب، وتعتمد فرق التوعية على الملصقات والجلسات الفيزيائية المباشرة بالاعتماد على نهج التواصل مع المجتمع المحلي وهو الأكثر فعالية، لأن متطوعي الدفاع المدني السوري هم أفراد ينتمون إلى مجتمعاتهم المحلية وبالتالي يكون تواصلهم عالي الأثر .

ضحايا مخلفات الحرب

في عام 2022 كانت مخلفات الحرب واحدة من أكثر أسباب سقوط الضحايا المدنيين في شمال غربي سوريا ووثق الدفاع المدني السوري 32 انفجاراً لمخلفات الحرب أدت لمقتل 29 شخصاً بينهم 13 طفلاً وإصابة 31 آخرين بينهم 22 طفلاً، وامرأة، واستجابت فرقنا لأغلب هذه الانفجارات الناجمة عن مخلفات الحرب.

وفي عام 2021، استجابت فرقنا لـ 32 انفجار، أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 5 أطفال، وإصابة 32 آخرين بينهم 11 طفلاً.

واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال عام 2020 لأكثر من 60 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل، 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و4 نساء وإصابة 65 آخرين بينهم 7 أطفال و 13 امرأة.

أعمال مضاعفة نتيجة استمرار الهجمات

واصلت قوات النظام وروسيا هجماتها على شمالي غربي سوريا مستخدمة أسلحة متنوعة بما فيها العنقودية، حيث استجابت فرقنا خلال العام الماضي لـ 5 هجمات باسلحة عنقودية محرمة دولياً، وأدت هذه الهجمات لتلوث مكاني واسع في ريف إدلب الغربي في منطقة زراعية ويوجد فيها عدد من المخيمات، ما يزيد من خطر القنابل العنقودية التي لم تنفجر، وكثفت فرقنا العمل لتأمين المنطقة حماية الأرواح.

وبعد الزلزال المدمر شاركت الفرق في عمليات مسح وتأمين المناطق التي اقيمت فيها مخيمات الإيواء وخاصة أن جزءاً كبير من تلك المخيمات تم انشاؤها في مناطق زراعية، وأخرى جبلية نائية، وعثرت فعلاً فرقنا على عددً من الذخائر غير المنفجرة من مخلفات القصف في تلك المناطق.

متطوعات الخوذ البيضاء يشاركن في حماية الأرواح

انضمت متطوعات في الخوذ البيضاء للمرة الأولى في شمال غربي سوريا، إلى فرق المسح غير التقني منتصف العام الماضي، بعد أن تلقينَّ التدريبات اللازمة والمهارات للبدء في مهمة جديدة يؤدينها في معركتهن للحفاظ على المجتمعات ولإنقاذ الحياة، لتثبت المرأة السورية في كل لحظة أنها بالخطوط الأمامية، في السلم وفي الحرب، وكانت رائدة في التعليم والقيادة وبناء الأجيال، واليوم هي رائدة في حماية المجتمعات وإنقاذ الأرواح.

الانضمام للحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية _ تحالف الذخائر العنقودية

وانضم الدفاع المدني السوري العام الماضي (2022) بشكل رسمي إلى الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية _ تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) وذلك في إطار الجهود التي يبذلها من خلال عمله في إزالة مخلفات الحرب في سوريا ولتسليط الضوء على الإرث الثقيل طويل الأمد الذي تركته مخلفات الحرب على السوريين وضرورة مكافحة هذه المخلفات وحماية المدنيين من أثرها القاتل.

والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية _ تحالف الذخائر العنقودية (ICBL-CMC) عبارة عن شبكة عالمية من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية والتي تضم خبرات متعددة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية واللاجئين والإغاثة الطبية والإنسانية، والأفراد الذين يعملون في أكثر من 100 دولة لتعزيز الانضمام إلى المعاهدات التي تحظر الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وتنفيذها.

وتعمل الحملة (ICBL-CMC) من أجل عالم خالٍ من الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، عالم لا يوجد فيه ضحايا جدد ويتم فيه تلبية احتياجات المجتمعات المتضررة والناجين وضمان حقوق الإنسان الخاصة بهم.

ويدعم عمل الحملة بحثياً، مرصد الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، الذي يقدم أحدث المعلومات وأكثرها شمولاً حول الذخائر العنقودية والألغام في العالم ومدى التزام الدول باتفاقية حظر الألغام واتفاقية حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى تقييم استجابة المجتمع الدولي للمشاكل التي تسببها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية والمتفجرات من مخلفات الحرب، وذلك عبر تقارير سنوية حيادية ومستقلة يصدرها المرصد يستعرض فيها الخطوات التي قامت بها الدول المصادِقة على اتفاقية حظر الألغام واتفاقية حظر الذخائر العنقودية، وكذلك الدول التي ما زالت تستخدم الألغام والذخائر العنقودية، إضافة لاحصاءات بعدد الضحايا وتوزعهم في دول العالم.

وساهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) خلال السنوات السابقة في التقارير السنوية للمرصد، من خلال توفير البيانات عن سوريا والمتعلقة بعمليات المسح غير التقني وتحديد المناطق الملوثة بالذخائر العنقودية وعمليات التخلص النهائي منها.

وشارك الدفاع المدني السوري في الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف خلال الأيام من 30 آب حتى 2 أيلول من العام الحالي، وخلال المؤتمر تم مناقشة تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2022.

وأكد التقرير(الذي ساهم فيه الدفاع المدني السوري من تقديم بيانات عن شمال غربي سوريا) أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية، بانخفاض عن عام 2020 والبالغ عدد الضحايا فيه 147 من مخلفات الذخائر العنقودية، وهو أدنى عدد ضحايا بمخلفات الذخائر العنقودية تم تسجيله منذ عام 2012، وشكل الأطفال ثلثي ضحايا الذخائر العنقودية في عام 2021.

صعوبات وتحديات

هناك جملة من الصعوبات وخاصة أن إزالة مخلفات الحرب هي المهمة الأخطر في العالم والخطأ الأول سيكون الأخير، وفقد الدفاع المدني السوري منذ البدء العمل بإزالة مخلفات الحرب أرواح 4 متطوعين وأصيب آخرون، وتبقى المعوقات الأمنية من أبرز المخاطر أيضاً، لوجود أعداد كبيرة من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة بمناطق قريبة من خطوط التماس مع قوات النظام وروسيا وأحياناً يتم استهداف الفرق ما يشكل عائقاً كبيراً على عملها، وخاصة أن قوات النظام وروسيا تتبع سياسة ممنهجة باستهداف العمال الإنسانيين.

ويوجد معوقات لوجستية تتعلق بعدم توفر المعدات المتطورة، فيما تحتاج كوادر فرق الإزالة (uxo) لتدريبات متقدمة لأن التدريبات التي خضعت لها غير كافية للتعامل مع جميع أنواع الذخائر ومخلفات الحرب ويبقى التعامل محدود مع عدد من المخلفات وتسعى الفرق لكسب المزيد من الخبرات للتعامل مع جميع أنواع الذخائر ومخلفات الحرب.

كما أن كثرة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات القصف وخاصة القنابل العنقودية والتي وثقنا استخدام روسيا والنظام لـ 11 نوعاً منها تصعب المهمة بشكل كبير، إضافة لاستمرار قصف قوات النظام وروسيا والذي يؤدي لتلوث مناطق تم تأمينها.

الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار في القانون الدولي الإنساني

تشكل القواعد العرفية للقانون الدولي الإنساني، والبروتوكول الأول الإضافي لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 واتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد والبروتوكول الثاني المعدَّل والبروتوكول الخامس للاتفاقية المتعلقة بأسلحة تقليدية معينة واتفاقية الذخائر العنقودية، تشكل في مجملها الآن الإطار القانوني الدولي الشامل لمنع ومعالجة المعاناة الإنسانية التي تسببها الألغام والذخائر العنقودية وغيرها من الذخائر المتفجرة.

وبموجب هذه الصكوك، يُحظر على الدول الأطراف استخدام الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، كما أنّ عليها التزامات تتراوح من تطهير الأراضي الملوثة وتدمير المخزون إلى توفير المساعدة الشاملة للضحايا.

ورغم كل الجهود المبذولة ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة.


ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب، و تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها، وإن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، فهي تساعد في رعاية المجتمعات وإعادة إحيائها، والحفاظ على الأمن الغذائي، وتمكين النازحين داخلياً العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبهم بأمان.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
مقتل 5 عناصر من ميليشيا "لواء القدس" شرقي حمص

أعلنت معرفات إعلامية تابعة لميليشيات "لواء القدس"، عن مقتل 5 عناصر من صفوف اللواء بمنطقة "الشعرة" في جبال العمور بريف حمص الشرقي، حيث لقوا مصرعهم بظروف غامضة، أمس الإثنين.

وقال الإعلام الحربي التابع للميليشيات إن القتلى سقطوا "أثناء معارك التمشيط التي يقوم بها لواء القدس ضد عناصر داعش"، وذكر أن القتلى هم: "حيدر عاطف الخطيب ونصوح يوسف ناطوش".

يُضاف لهم "مروان احمد دياب وبشار أحمد الأسود ومعروف محمد علي كرمان"، وفق نعوة رسمية نشرتها صفحات إعلامية تابعة لميليشيات "لواء القدس" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت مصادر أن مليشيا "لواء القدس" أطلقت، بالاشتراك مع "الدفاع الوطني"، قبل عدة أيام، حملة لتمشيط باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وذلك بعد تزايد هجمات خلايا "داعش" في المنطقة، لاسيما أن الطائرات الحربية الروسية نفذت خلال الأسبوع عدة غارات جوية في المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
تفوق دخل المواطن .. الرسوم والضرائب ترفع أسعار الألبسة بدمشق

قدر عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها "مهند دعدوش"، ارتفاع أسعار الألبسة حيث تفوق أسعار بعض القطع دخل المواطن، ولفت إلى أن كلفة المواد الأولية أعلى من الجوار بحوالي 30 بالمئة بسبب القرارات الأخيرة الصادرة عن النظام لا سيّما بما يتعلق بالرسوم والضرائب.

وذكر أن السوق الداخلية وضعها سيء بسبب انخفاض دخل المواطن، ومن ناحية أخرى في التصدير هناك منافسة كبيرة مع تركيا اعتبر أن المشكلة تكمن بتصريف المنتجات وليس صنيعها، وقدر أن 90% من الألبسة داخل سوريا صناعة وطنية، والتهريب موجود لكنه انخفض عن الفترات الماضية بكثير.

وأكد أن مناطق سيطرة النظام لم تستطع مواكبة التقدم والتقنيات الحاصلة بصناعة الألبسة والنسيج ومن يستطيع حالياً استيراد آلات جديدة هم قلة وليكون هناك نهضة صناعية يجب أن تستعمل جميع المنشآت هذه التقنيات الحديثة، علماً أنه ليس هناك حالياً مشاكل باستيراد هذه الآلات والحكومة لم تعيق استيراد مستلزمات الإنتاج.

وأضاف، طالبنا بإعفاء خيط القطن المستورد من الجمارك لفترة محدودة ستة أشهر أو سنة، لأن الخيط يشكل جزءاً كبيراً من صناعة الألبسة، مضيفا "كيف لنا أن نتعجب من ارتفاع أسعار الألبسة طالما أن هناك نقص بخيط القطن وجودته سيئة وما يستورد منه جمركته مرتفعة، ناهيك عن نقص حوامل الطاقة وارتفاع سعر المحروقات في السوق الموازي وبالتالي الارتفاع كبير بتكاليف الإنتاج".

- ولفت إلى وجود نقص باليد العاملة وحصل النقص بشكل رئيسي في عمال الصيانة الذين انخفض عددهم في دمشق كالأطباء، ويعود سبب هذا النقص لمغادرة السوريين خارج سورية، واستلام النساء بنسبة 90% لأعمال لا تحتاج إلى قوة عضلية كان يعمل بها الرجال مثل القص والكوي والمد.

وذكر عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب "محمد زيزان"، المشكلة تكمن بغلاء الاقمشة والخيوط وهناك حاجة لدراسة الأمور بشكل أكبر لأنها مواد أولية وداعمة للإنتاج المحلي، مضيفا إن هذه الصناعة اليوم توفر فرص عمل لشريحة واسعة فأقل معمل يحوي 35 عامل أي 35 أسرة.

هذا وقدر أن استيراد الخيط عبر المنصة رفع من قيمته بنسبة 40%، لذا فقد المنتج المنافسة ونحتاج لدراسة هذه النقطة، مضيفا إن هناك تجاوب من الحكومة بموضوع المواد الأولية ومنحها تسهيلات كالخيط والقماش.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
"سنتكوم" تكشف هوية المستهدف بغارة للتحالف بريف إدلب

أعلنت الولايات المتحدة عبر بيان صادر عن القيادة العسكرية الأميركية، اليوم الثلاثاء 4 نيسان/ أبريل، أن الجيش الأميركي نفذ عملية عسكرية، أسفرت عن مقتل قيادي بارز بتنظيم داعش في شمال غرب سوريا، بواسطة غارة جوية طالت موقعا بريف محافظة إدلب.

وأكد قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" مايكل كوريلا، في بيان، أن القوات الأميركية "شنّت ضربة أحادية الجانب في شمال غربي سوريا"، وذلك في تبني رسمي للضربة الجوية التي نفذت بواسطة طائرة مسيرة أمس الإثنين.

وذكر بيان للقيادة المركزية الأميركية أن القيادي، القتيل هو "خالد أحمد الجبوري"، كان مسؤولا عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا وتطوير هيكلة التنظيم الإرهابي، وأضاف البيان أن مقتل القيادي "سيعطل مؤقتا قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إنه لم يسقط قتلى أو جرحى مدنيين في هذه الضربة، وأضافت أن التنظيم "لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وما وراءها"، وأكدت القيادة المركزية الأميركية التزامها بالاستمرار في عملياتها إلى جانب القوات الشريكة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأكد "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) يوم أمس الاثنين مقتل شخص، بقصف صاروخي من طائرة مسيرة مجهولة الهوية، استهدفه على أطراف بلدة كللي بريف إدلب، الشمالي حيث تم إسعاف المصاب إلى مشفى باب الهوى ليفارق الحياة فيها.

وأشارت مصادر إلى أن الصاروخ الذي عُثر عليه في مكان الاستهداف من طراز "أي جي أم-114 هيل فاير" وهو صاروخ أمريكي الصنع يستخدمه "التحالف الدولي".

ويعد هيلفاير من الصواريخ الدقيقة، ويحتوي على شفرات شبيهة بالسيف تبرز منه بدل الرأس الحربي التقليدي الذي عادة ما تحمله الصواريخ الأخرى، وأوضح موقع "وور زون" أنه جرى سابقا استعمال السلاح في سوريا إذ تم استهداف عدة أهداف تهشمت من تأثير السلاح القوي.

هذا ويكرر التحالف الدولي ضرباته بين الحين والآخر، وتسببت معظم الضربات بإصابة أو سقوط ضحايا مدنيين، وكان استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، خلال السنوات الماضية العديد من المواقع والشخصيات في مناطق شمال غربي سوريا.

والجدير بالذكر أن العديد من الطائرات المسيرة التابعة لـ "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تحلّق باستمرار في سماء مناطق إدلب لساعات طويلة، وينذر ذلك بمواصلة شن مثل هذه الاستهدافات التي يشنها طيران التحالف الدولي وقلما يعلن عن نتائج وهوية الشخصيات المستهدفة.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
تقرير يكشف عن شبكات تهريب تديرها شركة "أجنحة الشام" من بنغلاديش وسوريا إلى ليبيا

كشفت صحيفة "مالطا توداي" المالطية الناطقة بالإنجليزية، عن معلومات استخباراتية تؤكد أن شبكات تهريب تستخدم رحلات طيران مستأجرة تديرها شركة "أجنحة الشام" السورية بين دمشق وبنغازي، لتهريب الأشخاص من بنغلاديش وسوريا إلى ليبيا، ليتم إرسالهم في قوارب إلى أوروبا عبر البحر.

وقالت الصحيفة، إن هذه الجماعات تتقاضى "1500 يورو لكل مهاجر مقابل النقل بين دمشق وبنغازي، باستخدام الرحلات الجوية التي تديرها أجنحة الشام"، فضلاً عن "رسوم إدارية" بقيمة 500 يورو، وهي على الأرجح الأموال التي تجنيها "المنظمات الإجرامية" من كل شخص.

ولفتت إلى أن المهاجرين يحصلون على تذاكر الطيران في المطار، ولا يمكن شراؤها إلا نقداً من وكالة سفر معينة، في وقت يأخذ المهربون جوازات سفر المهاجرين ويحجزون الرحلات الجوية نيابة عنهم.

وبينت الصحيفة، أنها استندت إلى معلومات جمعتها الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، وجلسات استجواب للشرطة الإيطالية والمالطية مع مهاجرين تم إنقاذهم مؤخراً.

وأشارت مصادر مطلعة على شبكة التهريب، إلى أن "البنغلاديشيين والسوريين يدفعون معدلات أعلى، وهذا ما يجعل الجماعات الإجرامية تفضل هؤلاء على الجنسيات الأخرى في الممر الليبي".

وفي تموز 2021، أدرج الاتحاد الأوروبي، شركة "أجنحة الشام"، وستة من كبار الضباط الموالين لنظام الأسد وكياناً عسكرياً سوريا خاصاً، في القائمة السوداء، لتورطهم في جرائم حرب وتجنيد مرتزقة.

وفي 2 ديسمبر عام 2021، كان وافق مجلس الاتحاد الأوروبي، على الحزمة الخامسة من العقوبات ضد الأفراد والكيانات، على خلفية أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروس والاتحاد، من بين الشركات المشمولة بالعقوبات شركة "أجنحة الشام" التابعة للنظام السوري.


وسبق أن كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير لها، عن أن شركة طيران "أجنحة الشام" المقربة من نظام الأسد والخاضعة للعقوبات الأمريكية، قدمت "خدمة عظيمة" لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، من خلال نقل آلاف المواطنين من عدة دول شرق أوسطية إلى بيلاروسيا.


وتتولى شركة "أجنحة الشام" نقل غالبية المقاتلين إلى ليبيا، إلى جانب شركات طائرات عسكرية روسية، وتهبط الرحلات في مطار "بنينا" ببنغازي، وكذلك في قاعدة "الجفرة"، ومطار "بني وليد"، وقاعدة "الخادم" شرق بنغازي.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
"البنتاغون" توضح الهدف من إرسال حاملة الطائرات "جورج دبليو بوش" إلى سواحل سوريا

قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إن إرسال حاملة الطائرات "جورج إيتش دبليو بوش" إلى سواحل سوريا، جاءت على خلفية الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تخطط لتعديل حضورها العسكري في سوريا في أعقاب الهجمات.

وأوضحت نائبة وزير الدفاع الأمريكي سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي لها، أمس الاثنين: "شهدنا زيادة في عدد الهجمات من قبل الجماعات المرتبطة بالحرس الثوري على عسكريينا في سوريا ولذلك بمثابة إجراء احترازي نقلنا حاملة الطائرات لتكون أقرب، لكنها لا تزال تحت إشراف القيادة الأوروبية (للقوات الأمريكية)".

ولفتت إلى أن حاملة الطائرات كانت في طريق العودة إلى الولايات المتحدة من أوروبا، لكن القيادة العسكرية قررت تغيير تموضعها "حتى تكون في موقف أقرب من سوريا".

وسبق أن قال مسؤولون بالجيش الأميركي يوم الجمعة، إن واشنطن قررت تمديد مهمة حاملة الطائرات جورج إتش.دبليو بوش ومجموعة السفن المرافقة لها لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد الهجمات التي شنتها الميليشيات الإيرانية على قواعد عسكرية أمريكية بريف ديرالزور، مؤخرا.

وأكد الكولونيل جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي تمديد مهمة الحاملة، وذكر متابعون أن القرار يعني عدم عودة الحاملة والمجموعة المرافقة إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة، حسب الجدول المقرر، وتضم الحاملة والمجموعة المرافقة والمتواجدة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مقتل ثمانية مسلحين في الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت تابعة لـ "فيلق القدس الإيراني" في سوريا، الأسبوع الماضي، في وقت تحدثت عن إصابة ستة جنود أمريكيين بجروح في الرأس في الهجومين الأخيرين على القواعد العسكرية الأمريكية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون "بات رايدر"، إن الولايات المتحدة ستتخذ التدابير اللازمة للدفاع عن أمن قواتها ومصالحها في الخارج، ولفت إلى أن "واشنطن ستواصل استخدام الخيار العسكري، كما فعلت وعند الضرورة، للرد على الهجمات من المجموعات المدعومة من إيران والحرس الثوري بهدف إقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها، مشددا أن واشنطن لا تسعى إلى الصراع مع إيران. 

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
لمواجهة السرقات.. "الهيئة الدينية" تسير دوريات لحماية الممتلكات في السويداء

قالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن "الهيئة الدينية" قررت اتخاذ عدة إجراءات لمكافحة عمليات السرقة، في بلدة رساس جنوب مدينة السويداء، وفي ظل استمرار التراخي الأمني مع هذه الظاهرة، والتي باتت مصدر قلق كبير للمدنيين هناك.

وتركز النقاش خلال اجتماع عقدته الهيئة الدينية في مقام النبي آيوب ببلدة رساس، وهو اجتماع شهري دوري، لمناقشة الشؤون العامة، حول “الأوضاع الأمنية السيئة” التي وصلت لها البلدة، من سرقات موصوفة تتعرض لها بيوت الناس والأماكن العامة، وتقطيع الأشجار المعمرة، “دون حسيب أو رقيب".

وقررت الهيئة الدينية - وفق موقع السويداء 24 - تسيير دوريات مسلحة من “أهل الدين” في جميع أحياء وشوارع البلدة، من الساعة  11 ليلاً حتى الخامسة صباحاً، مشيرة إلى أن الدوريات تحمل تفويضاً بمسائلة كل من يُشاهد في الطرقات بعد الساعة 12 ليلاً و”إذا كان مشبوهاً سيسلم للجهات المختصة اصولاً”.

ورحّبت الهيئة الدينية بأي شخص من البلدة يرغب المساهمة في هذا العمل، وأشارت إلى وجود تنسيق مع الأجهزة الأمنية بهذا الخصوص، راجية من الأهالي “التعاون وضبط أولادهم وخاصة في الليل لأن التعليمات صارمة ولايمكن التساهل مع أحد والله الموفق”.

وبحسب مصادر السويداء 24، فقد شهدت بلدة رساس ما لا يقل عن عشرة حوادث سرقة خلال شهر آذار الماضي، تراوحت معظمها بين سرقات أكبال الكهرباء وخزانات ومعدات مختلفة من منازل المواطنين، إضافة إلى سرقات طالت المرافق العامة كالمدارس وبيت الجنازة في وقف البلدة، ناهيك عن عمليات الحطيب الجائر داخل البلدة وعلى أطرافها.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
العثور على جثث مدنيين تم تصفيتهم من قبل ميليشيات إيرانية في بادية حماة 

عثر الأهالي على جثث أربع مدنيين، بعد فقدانهم لقرابة عشرين يوماً، على خلفية توجههم لمنطقة للبحث عن فطر الكمأة، قتلوا على يد الميليشيات الإيرانية في البادية السورية بريف حماة الشرقي، في تكرار لذات الجرائم التي ترتكبها تلك الميليشيات بحق أهالي المنطقة.

وقالت مصادر محلية، إن أربعة مدنيين، فقدوا قبل قرابة 20 يوماً في منطقة (عناد التوم) الواقعة شرقي منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، خلال توجههم للبحث عن فطر الكمأة، ليتم العثور على جثثهم يوم أمس الاثنين، بعد أن تم تصفيتهم رمياً بالرصاص في المنطقة.

وتكررت حوادث تصفية المدنيين المتوجهين لمناطق البادية السورية بأرياف حماة وحمص ودير الزور والرقة، للبحث عن فطر الكمأة، في وقت تؤكد المصادر أن الميليشيات الإيرانية هي التي تقف وراء عمليات التصفية الميدانية لهؤلاء، بسبب هيمنتها على تلك المناطق وملاحقتها كل من يدخل للمنطقة دون علمها.

وقبل أيام قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن 15 شخصا قتلوا ذبحاً بالسكاكين أثناء جمعهم الكمأة في عمق بادية سلمية الشرقية بريف محافظة حماة، واتهمت تنظيم داعش بالوقوف خلف عملية القتل، فيما يرجح متابعون وقوف ميليشيات إيرانية خلف الجريمة التي كررتها في البادية السورية.

وكان أعلن عن وفاة مدنيين اثنين، بسبب انفجار لغم أرضي، في منطقة دويزين بريف حماة الشرقي، وذلك خلال توجههما للمنطقة لجني فطر الكمأة، في حين كشف تقرير لـ "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن  مقتل 42 مدنياً بينهم 1 طفل و1 سيدة، خلال جني فطر الكمأة في شهر آذار الماضي.

هذا وتحولت البادية السورية وعموم الأرياف الشرقية لمحافظات حمص وحماة ودير الزور وحلب إلى مسرح جريمة تكرر عليه عمليات القتل والخطف وسط حالة من الخوف والهلع التي تصيب السكان في المناطق القريبة من البادية لا سيّما المزارعين ومربي المواشي، وسط انعدام تام للأمن وانتشار عمليات القتل والخطف.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
احتجاجات في مخيم "دير بلوط" إثر مقتل أحد قاطني المخيم من اللاجئين الفلسطينيين

شهد مخيم "دير بلوط" في ريف عفرين شمال غربي حلب، احتجاجات شعبية لقاطني المخيم من اللاجئين الفلسطينيين، بدأت يوم الاثنين وتجددت بعد منتصف الليل فجر اليوم الثلاثاء، على خلفية تعرض رجل من قاطني المخيم لاعتداء مسلح، وسط مطالبات بتدخل السلطات المسؤولة لمحاسبة الجناة.

وقالت مصادر محلية في ريف عفرين، إن عدة مسلحين، قاموا بأطلاق النار على رجل من أبناء مخيم دير بلوط  يدعى "فالح الديراوي" وهو فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك، ويعيش في المخيم منذ تهجيرهم من جنوب دمشق عام 2018، أدت لإصابته بجروح خطرة، قبل وفاته بعد منتصف الليل.

ولم تحدد هوية مطلقي النار، إلا أن معلومات تشير إلى أن الحادثة جاءت على خلفية اشكالية حصلت بين الرجل والمسلحين قبل أيام، ومن المفترض أنه تم حلها، إلا أنهم عاودوا التعرض للرجل وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، سببت وفاته.

وقام أهالي المخيم، بالاحتجاج على خلفية الحادثة، وقاموا بإشعال الإطارات وقطع الطريق بين دير بلوط وأطمة، والمطالبة بوقف التعديات على قاطني المخيم، تجددت الاحتجاجات بعد منتصف الليل مع وصول الأخبار عن وفاة الرجل المصاب في المشفى متأثراً بجراحه.

وتتواجد في الشمال السوري قرابة الـ 1700 عائلة فلسطينية تقيم في ثلاث مناطق رئيسية في الشمال وهي منطقة إدلب وريفها ومنطقة عفرين (غصن الزيتون) وريف حلب الشمالي (درع الفرات)، حيث تضم مدينة إدلب العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة الكريمة.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
(موت بلا دماء)... الذكرى السنوية السادسة لمجزرة الكيماوي بـ "خان شيخون"

يصادف اليوم الرابع من شهر نيسان لعام 2023، الذكرى السنوية السادسة لمجزرة صنفت على أنها ضمن الجرائم الأكثر فداحة، والتي ارتكبها نظام الأسد و حلفاؤه، بعد أن حملت صواريخهم هذه المرة السلاح الكيماوي ضد المدنيين العزل في مدينة خان شيخون بإدلب، فيما لازالت أصداء هذه الجريمة تتردد في أروقة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، التي عجزت كما العادة في تحديد ومحاسبة المجرم.

 

"الرابع من نيسان "موت بلا دماء"

في يوم الثلاثاء 4/ نيسان/ 2017 قرابة الساعة 6:49 نفَّذت طائرة حربية من طراز SU-22 تابعة لنظام الأسد، تحمل رمز قدس 1، يقودها الطيار "محمد حاصوري" من مدينة تلكلخ (وهو قائد سرب سوخوي ٢٢ مطار الشعيرات الملقب قدس١ ورئيس أركان اللواء 50)، هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام، ما أدى إلى استشهاد 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة، وإصابة ما لا يقل عن 520 آخرين بحسب آخر تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

المجزرة التي ألقت بثقلها الكبير على أكثر من 80 ألف نسمة تقطن مدينة خان شيخون، من السكان الأصلين والعائلات النازحة للمدينة على جميع النواحي النفسية والاجتماعية.

خلفت المجزرة المروعة أصداء دولية كبيرة وعلى مختلف المستويات، دفع الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربة صاروخية لمطار الشعيرات، قالت إنه رداً على مجزرة الكيماوي في خان شيخون، حيث قامت المدمرتان الأمريكيتان "بورتر" و "روس" بقصف قاعدة الشعيرات التي انطلقت منها طائرات الأسد لقصف خان شيخون بـ59 صاروخ كروز من طراز توماهوك، في السابع من نيسان أي بعد المجزرة بأيام، تلاها تحذير من وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس"، لنظام الأسد من مغبة استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً.

وسبق أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير مفصل مدعماً بأدلة وصوراً لأقمار صناعية، أن كافة تصريحات نظام الأسد وروسيا، حول نفيهما لقصف خان شيخون بالكيماوي، "كاذبة"، بعد ان شككت بثلاث ذرائع اتخذها نظام الأسد لدحض التهم عنه، تتعلق بالتوقيت والمواقع المستهدفة وامتلاكه لأسلحة كيماوية.

وأكد التقرير أن الأماكن المستهدفة بالقصف هي مبانٍ صغيرة في أحياء سكنية ووسط شوارع وفي أحياء مدنية تقع جغرافياً بعيداً عن مستودعات زعم نظام الأسد أنها تضم مواد كيماوية للثوار، كما نشرت "نيويورك تايمز"، تقريراً للمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، يوضح عدم تأكد فريق المنظمة من تخلص نظام الأسد من كامل ترسانته الكيماوية، في الوقت الذي نفى النظام امتلاكه لأي سلاح كيماوي.

وأصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً مفصلاً بعنوان "القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي" وثَّقت فيه تفاصيل الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون والهجمات الروسية التي تلت الهجوم، مؤكداً ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ.

وأشار التقرير إلى وجود نيَّة جُرميّة مُبيَّتة لدى قوات الأسد لتنفيذ الهجوم الكيميائي وإيقاع أكبر ضرر ممكن من خلال اختيار توقيت القصف فجراً والغارات التي استهدفت عدة مراكز طبية قبل الهجوم وبعده إضافة إلى الغارات التي استهدفت الطرق المؤدية للمدينة؛ ما جعل هذا التكتيك يُشبه إلى حد بعيد ما قام به نظام الأسد في هجوم الغوطتين في 21/ آب/ 2013.

وكان نفى الإرهابي "بشار الأسد" بأسلوبه المعتاد في التهرب والتكذيب، مسؤوليته عن الهجوم بالكيماوي على مدينة خان شيخون، في مقابلة أجراها معه تلفزيون "دبليو آي أو إن" الهندي، في الوقت الذي أكد فيه تقرير فريق تقصي الحقائق، أن منظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" أفادت باستخدام غاز "السارين"، في هجوم خان شيخون، وتداول أعضاء المنظمة في لاهاي التقرير لكنه لم يعلن.

وكانت أصدرت مؤسسات الدفاع المدني السوري (SCD) والجمعية الطبية السورية الأمريكية (SAMS) ومركر توثيق الانتهاكات الكيميائية في سوريا (CVDCS)، بياناً حول التحقيقات المنجزة مع بعثة تفصيل الحقائق FFM التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية OPCW بشأن استهداف مدينة خان شيخون بريف إدلب بغاز السارين في الرابع من نيسان 2017.

 

" خان شيخون بعد ستة أعوام من المجزرة"

لا يزال أهالي مدينة خان شيخون المبعدين عن أرضهم بعد نزوحهم وسيطرة الأسد وحلفائه على المدينة يعيشون تفاصيل المجزرة الرهيبة التي أودت بأكثر من 90 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ولا تزال الأحاديث والنقاشات تتردد حول سكوت المجتمع الدولي عن هذا الأمر وخاصة بشأن محاسبة المجرم"، كما أن الذكريات التي لاتكاد تفارق ذوي الضحايا تقطع قلوبهم حسرة ولوعة عليهم، وتعيد للأذهان صور مشاهد الموت خنقاً أمام مرأى العالم أجمع.

في خان شيخون فقدت الكثير من العائلات جل أبنائها وما حالهم إلا كحال الأم الثكلى التي فقدت أبناءها فهي بين حزن دائم وذكريات مرعبة مستمرة، وأما من الناحية النفسية، هناك يأس عام يشعر به أبناء المدينة وخاصة في ظل عدم محاسبة المجرم.

 

"كلمة أخيرة "

لم يكن استهداف نظام الأسد للمدنيين في خان شيخون هو الأول في انتهاك القرارات الدولية المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 33 هجمة بعد قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر في 27 أيلول 2013، و169 هجمة قبل القرار رقم 2118، منهم 100 هجمة بعد القرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015، و44 هجمة بعد القرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015، وقرارات الأمم المتحدة اللاحقة.

وبحسب الشبكة فإنَّ معظم هجمات نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية قد تمَّت عبر استخدام غاز يُرجح أنه الكلور، وذلك عبر إلقاء مروحيات براميل مُحملة بغاز الكلور، كما استخُدِمت في بعض الأحيان قذائف أرضية وقنابل يدوية مُحمَّلة بغازات سامة، مشيراً إلى أنَّ هجومين على الأقل بعد هجوم الغوطتين استخدم نظام الأسد فيهما غازاً يبدو أنه مُغاير لغاز الكلور، يعتقد أنه نوع من غازات الأعصاب هما هجوم ريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/ 2016 وهجوم خان شيخون في 4/ نيسان/ 2017.

ورغم كل الخروقات للقرارات الدولية الصادرة عن نظام الأسد، إلا أن الدعم الذي تقدمه حكومة روسيا لنظام الأسد، والتواطئ الدولي في محاسبة مجرمي الحرب، هو ما دفع نظام الأسد لتكرار عمليات استهداف المدنيين بالأسلحة الكيماوية، وارتكاب المجازر بحقهم في انتهاك مستمر لكل الأعراف الدولية التي سيكون لها تبعات وخيمة في حال استمر السكوت والصمت الدولي عن جرائم الأسد، والتي لن يقبل الشعب السوري الثائر بتمريرها، مصراً على محاسبة المتورطين في قتله، والاستمرار في حراكه الثوري وتقديم التضحيات حتى تحقيق العدالة المنشودة في الحرية وإسقاط الأسد وكافة رموزه ومجرميه.

اقرأ المزيد
٤ أبريل ٢٠٢٣
ضربات إسرائيلية متجددة تطال مطار دمشق ونقطة رادار بريف السويداء

جدد الطيران الاسرائيلي بعد منتصف ليل الاثنثن/ الثلاثاء، استهداف مواقع النظام وميليشيات إيران في سوريا، طالت الضربات هذه المرة ولليوم الرابع على التوالي منطقة مطار دمشق الدولي وريف السويداء، في ظل تصعيد واضح يطال النفوذ الإيراني في المنطقة.

وتحدثت مصادر عسكرية للنظام عن مقتل "مدنيين اثنين" بالقصف على محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، وقالت: "في تمام الساعة 00:15 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات  من الصواريخ  من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية ، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وقالت مصادر إعلام محلية في السويداء، إن صوت انفجار قوي هز الريف الجنوبي الشرقي للسويداء، لافتة إلى أنه استهدف نقطة رادار تل الصحن، وتسبب بأضرار مادية في الموقع، دون تسجيل إصابات في صفوف عناصر جيش النظام وفق تعبيرها.

وخلال الأيام الماضية، تلقت الميليشيات الإيرانية في سوريا عدة ضربات صاروخية إسرائيلية طالت مواقعها في العاصمة دمشق وريفها لمرتين متتاليتين، وفي مناطق غربي حمص، وأعلنت إيران عن مقتل اثنين من مستشاريها العسكريين جراء تلك الضربات، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين بشكل كبير.

وكان عبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تنديد بلاده بهجمات "إسرائيل" على العاصمة السورية دمشق وضواحيها، مستغرباً "عدم صدور رد فعل رادع من المجتمع الدولي على الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني على سوريا"، وفق تعبيره.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تمكن قواته من إسقاط "قطعة جوية" تسللت من جهة الأراضي السورية إلى داخل "الأجواء الإسرائيلية"، وقال المتحدث "أفيخاي أدرعي" إنه تم "استدعاء مروحيات ومقاتلات حربية في اعقاب رصد قطعة جوية مجهولة تسللت من جهة الاراضي السورية الى داخل الاجواء الاسرائيلية"، مضيفا أنه "تمت متابعتها من قبل وحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو".

وكان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء يوم الأحد، إن "إسرائيل" تحارب الإرهاب بقوة، وتحارب أعداءها على جميع الجبهات، وذلك عقب ثلاث ضربات صاروخية مركزة طالت مواقع للنظام وإيران في سوريا خلال الأيام الماضية.

وأوضح نتنياهو، أن "إسرائيل تحارب "الإرهاب" باستخدام طريقتين، الطريقة الأولى مباشرة، تعتمد على الاعتقالات والقتل، كما يجري في الأشهر الأخيرة، أما الطريقة الثانية فتعتمد على توجيه الضربات الحاسمة، "وتكليف كل من يدعم الإرهاب خارج الحدود الإسرائيلية ثمنا باهظا".

وفي وقت سابق، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال "يوآف غالانت"، في تصريحات أثناء زيارة ميدانية لإحدى فرق الجيش الإسرائيلي، بأن بلاده ستعمل على إخراج (إيران وحزب الله) من سوريا، مع عدم السماح لطهران بتهديد الإسرائيليين.

وقال غالانت، إن "إسرائيل ستعمل على إخراج إيران وحزب الله من سوريا، ولن تسمح لهم بإيذاء الإسرائيليين"، وأضاف: "نحن في توتر على جميع الجبهات.. الإيرانيون يرسلون أذرعهم إلى يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وإلى حدود لبنان وأيضا إلى سوريا وإلى غزة.. نحن نرى ذلك".

 

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري