صورة من مجزرة كرم الزيتون بحمص
صورة من مجزرة كرم الزيتون بحمص
● أخبار سورية ٢٦ يناير ٢٠٢٤

المجرم لا يزال طليقاً .. الذكرى السنوية لمذبحة "كرم الزيتون" حمص

يُصادف اليوم الجمعة 26 كانون الثاني/ يناير 2024، الذكرى السنوية لمجزرة حي "كرم الزيتون" بحمص التي نفذت بصيغة طائفية وراح ضحيتها أكثر من 20 مدنياً جلهم من النساء والأطفال، وتصنف كأول مجزرة ينفذها شبيحة طائفيون تبعها المئات من المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.

وبتاريخ 2012/1/26 ارتكب شبيحة موالون للنظام مجزرة مروعة بعد اقتحامهم حي كرم الزيتون الواقع في مدينة حمص السورية وسط البلاد، بعد حصار الحي لمدة أسبوع وقصفه بالمدافع الثقيلة.

ووثق ناشطون عدد من الشهداء بعضهم أُعدم ميدانيًا بالرصاص وبعضهم الآخر قضى نحرًا بأدوات حادة، من بين الضحايا 7 أطفال و7 سيدات، تعتبر جريمة القتل التي قامت بها عناصر الشبيحة جريمة تطهير اثني حسب جهات حقوقية.

وقال بيان صادر عن "نشطاء الثورة في حمص"، إن نظام الأسد أولى مجازره الطائفية في مدينة حمص، و بالاستناد إلى ناجين من تلك المجزرة في حي كرم الزيتون ومراجعة الصور والتسجيلات كانت الحصيلة الموثقة بالاسم 22 ضحية.

في حين نجت طفلة رضيعة وشقيقها من القتل بعد إنقاذهما عبر إخراج الرصاصات من جسميهما لتبقى الإصابة اليوم شاهدة على المذبحة.

وجاءت المجزرة بعد أن حاصر النظام الحي لثلاثة أيام استهدفه بالقناصات وقذائف الهاون ما أوقع ما لا يقل عن 30 شهيداً وعشرات الجرحى.

في حين تم تشييع شهداء المجزرة وقتذاك في جمعة "حق الدفاع عن النفس"، في 27 كانون الثاني/ يناير من العام 2012، عبر مظاهرة سليمة رددت شعارات الثورة السوريّة.

هذا وشهد حي كرم الزيتون عدة مجازر تطهير طائفي من خلال ذبح و إعدام عائلات بكل من فيها من نساء و أطفال و رجال بينها ذبح عائلة "بهادر" المكونة من 14 فردا، وتمكن فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حمص من توثيق أسماء و صور الضحايا.

وكان أطلق ناشطون محليون حملة إعلامية تحت عنوان "دماء منسية"، بهدف تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد والإعدامات الميدانية بحق المدنيين خلال سنوات الثورة السورية، وتتضمن الحملة في بدايتها تنفيذ وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة "كرم الزيتون" بحمص، وذلك في عدة مناطق ضمن الشمال السوري المحرر.

وقال "حسن الأسمر"، رئيس "رابطة نشطاء الثورة في حمص"، في حديث خاص لشبكة شام الإخبارية إن "الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على مجازر نظام الأسد منذ بداية الثورة عام 2011 وحتى الوقت الحالي"، وأشار إلى تنظيم وقفات تضامنية مع ضحايا مجزرة كرم الزيتون بحمص كأول نشاط إعلامي وميداني معلن في الحملة.

وفي التاسع من شهر آذار/ مارس 2012 وقعت مجازر أحياء الرفاعي وكرم الزيتون والعدوية بمدينة حمص، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 212 مدنياً بينهم 46 طفلاً و33 سيدة، حيث حاصرت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له الأحياء المذكورة، واستمرت في قصفها بالمدفعية قرابة 18 ساعة.

وفي الحادي عشر من الشهر ذاته اقتحمت ميليشيات النظام تلك الأحياء في محافظة حمص وسط سوريا، ونفَّذت عمليات قتل جماعي حملت "صبغة طائفية"، وسبق أن نوهت الشبكة في تقرير لها عام 2018 تحت عنوان "مقتل 3098 شخصاً بينهم 531 طفلاً على يد النِّظام السوري في مجازر تحمل صبغة طائفية".

هذا ويطالب نشطاء الثورة السورية والعديد من الجهات الحقوقية والفعاليات السورية بتحقيق العدالة ومحاسبة نظام الأسد والميليشيات الموالية له على ارتكاب مجازر ومذابح مروعة بحق الشعب السوري، ويتكرر ذلك في عدة محافل ومناسبات لا سيّما مع حلول الذكرى السنوية لتلك المجازر وجرائم الإبادة والتنكيل  التي ارتكبتها قوات نظام الأسد ولا تزال خلال أكثر من عقد من الزمن.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ