محافظ البقاع يطالب بتعاون بين الدولة اللبنانية ونظام الأسد في أزمة "النزوح السوري"
طالب محافظ منطقة البقاع في لبنان كمال أبو جودة، بالتعاون بين الدولتين اللبنانية والسورية في أزمة "النزوح السوري"، مشيراً إلى وجود ما يقارب 400 ألف لاجئ سوري في منطقة البقاع، ولفت إلى أن المجتمع الدولي لا يتعاون مع الحكومة اللبنانية في مسألة اللجوء السوري بلبنان.
واعتبر أبو جودة أن التّمويل الذي يُمنح للاجئين السوريين في لبنان "مخيف"، في وقت تقوم به السلطات بحماية البلاد من مشكلة اللجوء، ولفت إلى أن غالبية العمال في البقاع من الجنسية السورية، في وقت يقوم به اللاجئ السوري باستئجار الأرض وزراعتها، متحدثاً عن "حالات ابتزاز تحصل للمزارعين في البقاع من قبل المزارعين السوريين".
وشدد محافظ البقاع على أن معظم المساعدات التي تأتي للبلديات اللبنانية مشروطة، لافتاً إلى أن الخطّة لحلّ ملفّ اللجوء السوري في لبنان "يجب أن تكون برعاية وموافقة دوليتين"، وفق قناة "إم تي في" اللبنانية.
وسبق أن حذر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، من أن بقاء اللاجئين السوريين من دون حلول في لبنان "يهدد أمن المنطقة واستقرارها"، في وقت يواصل مسؤولي لبنان السعي لتمكين إعادة اللاجئين قسراً إلى مناطق النظام بسوريا.
ولفت الوزير خلال محاضرة ألقاها في "مجلس العلاقات الخارجية" في نيويورك، إلى أن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، طلب من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال مؤتمر اللاجئين الذي عقد مؤخراً في جنيف، "البدء ببرامج تجريبية لإعادة السوريين بصورة آمنة إلى قراهم"، وفق الخارجية اللبنانية.
وكانت استنكرت "الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين" في لبنان، مشاركة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي"، ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، في المنتدى العالمي للاجئين، الذي عقد في جنيف بين 13 و15 من الشهر الماضي.
واعتبر المنسق العام للحملة مارون الخولي، أن مشاركة ميقاتي وبوحببيب في هذا المنتدى، "طعنة" لجميع الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، و"تعكس تناقضات صارخة في سياسات الحكومة اللبنانية" إزاء هذا الملف.
وأضاف أن "المنتدى يلزم الدول المشاركة فيه بتوفير الأمل للاجئين بالتوطين، وبفتح فرص العمل وإزالة المعوقات لدخول اللاجئين سوق العمل، ما يتنافى مع السياسات الحكومية الحالية".
وحذر الخولي من "حجم الخطر" الديموغرافي والاقتصادي والأمني الناتج عن "النزوح" السوري، "الذي يشكل تهديداً كبيراً في المستقبل القريب"، لافتاً إلى أن اللاجئين السوريين، "أصبحوا يوازون شعب لبنان" مع 2.9 مليون لاجئ، وفق البيانات التي سلمتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحكومة اللبنانية، حسب قوله.