نشرت عدة صفحات وحسابات محلية منشورات تسخر من حديث إعلام النظام تصدي دفاعاته للغارات الإسرائيلية، وسط تهكم كبير على تكرار خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، الأمر الذي قابلته عدة شخصيات موالية بالتشبيح للنظام حتى وصلت إلى مطالب ملاحقة المعلقين بسخرية على عدم رد النظام على تجدد الهجمات الإسرائيلية.
وسادت حالة من السخرية والمنشورات التهكمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت إلى تصميم المقاطع المصورة التي تعبر عن السخرية من تكرار خروج مطار دمشق الدولي، وظهر ذلك جليا في منشور صحفي موالي لنظام الأسد تضمن عشرات التعليقات الساخرة.
واقترح بعض متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، إنشاء مطار جديد بشكل سري دون أن يتم نشر إعلان دخوله إلى الخدمة عبر وسائل الإعلام التابعة لنظام الأسد، كما طالت اقتراحات السخرية تسجيل مرات خروج المطار عن الخدمة في سجل خاص بجانب عدد مرات الاحتفاظ بحق الرد.
وامتعض عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق "محمد العمر"، من لجهة السخرية والانتقادات التي طالت تكرار خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، قائلاً "للأسف الشديد نلاحظ خروج بعض المنشورات عن اللباقة بخصوص الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على مطار دمشق الدولي"، وفق نص منشور رصدته "شام".
ويعد "العمر"، أحد أبرز الشخصيات التي تشدد بعدم المطالبة برد نظام الأسد على الغارات الإسرائيلية، معتبرا ذلك شأن لا يعلم به إلا القيادة، وسبق له التشبيح المتواصل للنظام كما ظهر قبل سنوات خلال ذهابه لعمله على دراجته الهوائية، داعيا المواطنين إلى إيجاد بدائل لحل الأزمات ومساعدة النظام على تخطي العقبات والصعوبات.
وعملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد إسرائيل.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس التصفيق" "بطرس مرجانة"، إن "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.
واستبعد أن يقدم نظام الأسد في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل، ردا على هجماتها المتكررة لكنه أكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، وفق تصريحات إعلامية.
وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله.
واعتبر "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية لدى النظام أن "ما يتجهز من قبل المحور أكبر مما يتخيله العدو"، وذكر قائلا: "لا أعلم ما تخطط له قيادتنا ولكن نحن معها بالحرب والسلم".
وتشير الردود التي كتبت ردا على منشور سابق للمصور بقوله "العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم"، إلى حجم السخرية والانتقادات، في حين أجمع غالبية الموالين للنظام بأن لن يكون هناك رد كما جرت العادة.
وقال حساب ساخر يحمل اسم رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ويشتهر بنشر الفكاهة والمنشورات الساخرة على لسان رأس النظام التي قد تعكس الحقيقية في بعض الأحيان، إن القيادة أمرت "كافة الشبيحة أن يتوقفوا عن مهاجمة العدو الصهيوني الشقيق بتصريحاتهم الفارغة"، وأضاف "تؤجل خطابات المقاومة والممانعة لما بعد الحرب".
وقال الباحث "سيف الدين صقور"، أحد الموالين لنظام الأسد عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، "أين الرد السوري على الخروقات الإسرائيلية، كنا نقول نحتفظ بحق الرد، وها هو الأوان قد حان، وبرر نظيره "أمجد بدران"، عدم الرد بمنشور مثير للجدل والسخرية.
وكان قال الباحث ذاته، إن "بعد ضرب مطاراتنا أو بالأصح محاولة جرنا للتسرع ونحن لانريد الحرب لكن لانخشاها أؤكد ليس بإمكان تل أبيب نفسها أن تكون بخير من صواريخنا ونحن لسنا حركة فلسطينية ولاحزب لبناني مع الاحترام لقدراتهم بل نحن دولة".
وأضاف "ولم نستخدم ترسانة الأسلحة الفعالة مع إسرائيل ضد ارهابيي الداخل، فلا تخافوا، أنا أكثر من كان يطالب بالرد ومن قبل 2011 حيث كنا أقوى
لكن اليوم أطالب برد تكتيكي لأيام قليلة أو لساعات، رد اعلامي في البداية قبل أن نطور الأمور لرد عسكري باسم الجيش العربي السوري"، حسب وصفه.
وقال إن "عنصر المفاجأة التغى عمليا فلا يجب أن نتصرف تحت تأثير الانفعال بل بالعقل وهذا لايعني أننا لن نرد لكن إسرائيل تريد جر جيشنا للرد لتضرب دمشق بشكل أوسع لتستر فضيحتها، وعورتها
ولذلك الرد حاليا أفضل لو يتم عبر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع"، وفق نص المنشور.
وقال الصحفي الموالي لنظام الأسد والعامل في قناة روسيا اليوم "حسين صدام"، إن "مسألة الرد أعقد من منشور فيسبوك، هذه معركة"، وكان توعد مراسل قناة الميادين في حلب "رضا الباشا"، إسرائيل بقوله "ما تخفيه سوريا لإسرائيل يفوق تصوّر تل أبيب وأمريكا"
وكانت تداولت صفحات موالية منشور يتحدث عن معركة "طوفان دمشق"، الأمر الذي أثار سخرية مع تزايد التعليقات للموالين بهذا الشأن، وتصدرت عدة تصريحات ومنشورات من شخصيات موالية مواقع التواصل وتنوعت بين تبني تدريب المقاومة الفلسطينية على القفز المظلي، والتحريض بالرد على قصف إدلب مع اعتبر أن طريق القدس يمر من الشمال السوري المحرر.
هذا واعتبر موالون لنظام الأسد على رأسهم المسؤولة في جامعة دمشق، "نهلة عيسى"، أن نظام الأسد استغل الأحداث الأخيرة في غزة على طريقته الخاصة، وقالت "عيسى"، إنه لا يوجد جهة استفادت من أحداث غزة بقدر حكومة النظام حيث استغلت انشغال المواطنين وانتظار الانتصارات، برفع أسعار كل شيء.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
قال نقيب الأطباء لدى نظام الأسد "غسان فندي"، إن المسؤول عن إصدار تعرفة الأطباء هي وزارة الصحة، وأن نقابة الأطباء ليست معنية عن إصدارها كما يعتقد الكثيرون، وفق تعبيره، رغم أن تكلفة الطبابة تفوق قدرة المواطن.
وزعم "فندي"، أن أي مريض يشعر بوجود تعرفة كبيرة بأجور الطبيب يستطيع أن يتقدّم للنقابة بشكوى بهذا الخصوص، وذلك في سياق تبرير الكشفيات المرتفعة التي يطلبها الأطباء من المرضى.
وأضاف أن ليس من المعقول أن يتقاضى الطبيب كشفية 700 ليرة، وفق التسعيرة القديمة التي لم تعدّل منذ سنوات طويلة، ولكن ليس من المقبول أيضاً أن تكون هناك مبالغة غير منطقية بأجور المعاينة.
وأعرب عن أمله بأن تصدر التسعيرة الجديدة للأطباء خلال أقرب وقت، لكونها ستضع ضوابط يلتزم بها الأطباء والمرضى، وذكر رئيس الجمعية السورية لطب الجلد أن هناك توجه لدى الجهات المعنية نحو تحديد سنوات ترخيص الأطباء.
وذلك وفق الاختصاص لمزاولة المهنة لتصبح كل 5 سنوات كباقي دول العالم وليس ترخيصاً دائماً، بحيث يصبح الطبيب بحاجة إلى جمع نقاط معينة لتجديد الترخيص، وهذا الإجراء المرتقب سيزيد من اهتمام الطبيب بالعلم ومتابعة الحداثة ومواكبة كل ما هو جديد ضمن اختصاصه.
وحذر نقيب أطباء النظام من التعديات على طب التجميل سواء بشقه الجلدي أو بالجراحة التجميلية، مشيراً إلى مخاطر التعدي بعمليات التجميل والتسبب بأذيات خطيرة للمواطنين.
وحسب نقيب أطباء الأسنان في لدى نظام الأسد "زكريا الباشا"، فإن سوريا من أرخص دول العالم بعلاج الأسنان، وراتب المواطن أصبح لا يساعده على العلاج، وهناك 10 آلاف طبيب أسنان سوري في أنحاء العالم، على حد قوله.
وكشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد إن التعرفة الطبية للتريث مجدداً، وصرح نقيب أطباء دمشق أم هناك تناقضات هائلة بين المناطق والمراجعات بازدياد،
وفي دمشق تبدأ المعاينات وسطياً من 50 ألف ليرة، وصولاً لـ100-150 ألف ليرة إن تضمنت المعاينة صورة، وتتجاوز ذلك للتنظير، بينما تبدو المعاينة بريف دمشق متواضعة قياساً لأسعار العاصمة، حيث تتراوح بين 25-40 ألف ليرة.
وعلى وقع هذه الأسعار المرتفعة بنظر المواطن، يواجه الكثير من الأطباء في الأرياف تراجعاً كبيراً في كمّ المعاينات، حتى بات بعضهم يستقبل 10-15 مريضاً في الشهر بأفضل الأحوال، ليصبح الصيدلاني هو من يشخّص ويصف الدواء ويبيعه.
ونقيب أطباء دمشق "عماد سعادة"، أنه ورغم وجود هذه الظاهرة بالأرياف ولجوء المرضى للصيادلة، إلا أن الأطباء الذين يتقاضون تعرفة أغلى بدمشق نجد أن مواعيدهم ومعايناتهم تزداد فالوعي الصحي لدى المواطنين يتزايد لذلك لم نلمس تناقص في المراجعات.
كما أن المعاينة بالمقارنة عملياً بأية سلعة أخرى فهي لا تزال مقبولة حتى الآن، بل إنها نقصت ولم ترتفع، فالتعرفة التي كانت 750 ليرة في 2003 لم تزد بذات مستوى التضخم الذي طال المستوى العام للأسعار، وبالنهاية الطبيب مواطن أيضاً ويحتاج دخل ملائم للأسعار.
وأكدت مصادر إعلامية محلية ارتفاع أسعار التحاليل الطبية إلى مستوى خيالي في سوريا، في ظل اختلاف الأسعار بين مخبر وآخر، حيث لا يوجد تسعيرة محددة، كما يتعمد النظام عدم إجراء تحاليل في في المشافي الحكومية، ليعتمد السكان على المخابر الخاصة.
وبلغت تحاليل الدم 12 ألف ليرة سورية، والغدة 50 ألف، والهرمونية 60 ألف، والفيتامينات 200 ألف، وتحليل الخزعات 250 ألف، وتحليل الدم المصاحب للجرعات السرطانية 90 ألف، وسط تبريرات تتعلق بصعوبة تأمين المواد اللازمة لفحص العينات المخبرية وغيرها.
هذا وكشف عضو في "مجلس الشعب"، لدى نظام الأسد المعروف بـ"مجلس التصفيق"، عن تقاضي بعض الأطباء بمناطق سيطرة النظام بالدولار، وبرر عدم ضبط التعرفة الطبية، وسط تقديرات بوصول أجرة اليوم الواحد في العناية المركزة في المشافي الخاصة 5 ملايين ليرة سورية و200 ألف ليرة لكل زيارة طبيب.
وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية والكوادر وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.
أعلنت ميليشيات "لواء القدس"، عن مقتل 8 عسكريين ممن قالت إنهم قتلوا نتيجة معارك مع تنظيم "داعش"، بريف محافظة دير الزور الغربي، وذلك وسط تزايد الكمائن والهجمات والانفجارات في عدة مناطق البادية شرقي سوريا.
وحسب بيان صادر عن "لواء القدس"، فإن القتلى هم: "ماهر محمود العبد الأحمد، وماهر محمد العبد الأحمد وبشار علي الحمد وصدام شيخ الحسين وعبد الرحمن عواد الطعمية ومحمد نور رمضان العبد".
يضاف إليهم "عبد القادر محمد البلال ومحمد شيخ الحسين"، ممن قالت إنهم قتلوا يوم أمس الأحد في منطقة الشجيري بجبال البشري خلال المعارك مع خلايا تنظيم داعش في البادية السورية.
وحسب ناشطون فإن تنظيم داعش شن هجوماً على مقر للدفاع الوطني المتمركز بجانب قلعة فخر الدين المعني في مدينة تدمر شرقي حمص، أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر من الأخير.
ولفتت مصادر إلى أن الهجوم تزامن مع هجوم آخر على محطة محروقات العليوي على الطريق العام في تدمر والذي تتخذه ميليشيات "لواء الباقر"، مقراً لعناصره، لتندلع اشتباكات استمرت لساعة أدت لمقتل عنصرين من الأخير.
وكانت تحدثت وسائل إعلام معنية بأخبار المنطقة، عن تجدد هجمات داعش في الحزام الحضري في ديرالزور، على 3 محاور بالبادية بين التنظيم وبين ميليشيات الأسد وتدخل شهرها الثاني، جبهات الرصافة، السخنة، الضبيات مشتعلة.
ويتخلل هذه الهجمات غارات جوية روسية تستهدف جبل البشري غرب دير الزور، وفي الريف الشرقي لديرالزور، هاجم عناصر التنظيم هاجموا مركبة عسكرية للفرقة الرابعة وقتلوا عنصرين ونسفوا الآلية في المنطقة الواقعة بين مدينة موحسن وبلدة البوليل.
وفي هجوم آخر قرب قلعة الرحبة بالميادين أدى لمقتل عنصر محلي من ميليشيا الحرس الثوري يدعى "أحمد الزايد"، ومنذ أواخر شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري تصاعدت وتيرة هجمات داعش في البادية الشامية ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له.
ويمكن اختزال مواقع نشاط التنظيم خلال الفترة الماضية ضمن مناطق "جبل البشري، الرصافة، شرق الكوم، الضبيات، وصولا إلى مناطق شرقي حمص وحماة وتقدر حصيلة قتلى النظام بأنها تناهز الـ 70 قتيلاً خلال شهرين تقريباً.
وليلة الأربعاء الماضية قتل، عنصرين من الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد، بكمين نفذه خلايا تنظيم داعش، استهدف سيارة عسكرية للفرقة الرابعة، بأطراف مدينة موحسن بريف دير الزور الشرقي، بحسب "نهر ميديا"،
وذكرت أن الهجوم أسفر عن تدمير السيارة التي كان يستقلها عناصر الفرقة الرابعة، بشكل كامل، وأن الأمن العسكري لدى النظام نصب حاجز على الطريق الدولي، مع اتهامهم عناصر الحرس الجمهوري بالتواطؤ بالهجوم، بسبب دخول عناصر "داعش" من مناطق سيطرة الحرس الجمهوري، وكان تبنّى داعش الهجوم معلناً مقتل عنصرين من قوات الأسد.
وكان أعلن تنظيم "داعش" عن مقتل 24 عنصرا من قوات الأسد وميليشيا "الدفاع الوطني" الرديفة لها وإصابة آخرين بهجوم عنيف لمقاتلي التنظيم ثكنتين عسكريتين في بادية حمص وسط سوريا.
الجدير ذكره أن مصادر إعلامية محلية ذكرت أن هذا الهجوم هو الأعنف لتنظيم داعش هذا العام ويعكس هذا الهجوم تصعيداً من جانب التنظيم، في حين وصل عدد من القتلى والجرحى إلى مستشفى حمص العسكري وسط سوريا.
قالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، اليوم الاثنين، 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن معظم مناطق سيطرة النظام بما فيها المناطق التي تعتبر تحصل على كميات إضافية رغم مزاعم النظام بعدالة التقنين، سجلت ساعات التقنين غير مسبوقة ومنها بعض أحياء دمشق التي غابت عنها الكهرباء 10 ساعات متواصلة.
وصرح وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل"، بأن تزامن حالة النقص في توريدات مادة الغاز لحدود 1,5 مليون متر مكعب يومياً مع ارتفاع الطلب والاستهلاك للكهرباء مع ميل الطقس نحو البرودة فرض ارتفاعاً في ساعات التقنين المطبقة في مختلف مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقدر "الزامل"، أن حتى مع تقديرات عودة كميات الغاز "مليون ونصف مليون متر مكعب" لوضعها الطبيعي مع النصف الثاني من الشهر المقبل (كانون الثاني، مع بقاء عامل برودة الطقس وارتفاع معدلات الاستهلاك قائماً خلال الأشهر القادمة، وأثرت زيارة ساعات التقنين على الحركة التجارية بشكل كارثي.
واعتبر عدد من أعضاء غرفة تجارة دمشق أن ساعات التقنين خاصة في الأيام الأخيرة أحدثت خللاً في الحركة التجارية لجهة الواردات والمبيعات، كما أثرت في حركة الأسواق لجهة ارتفاع كلف وصرفيات الباعة لتأمين الطاقة من مصادر بديلة على التوازي مع تفضيل بعض أصحاب المحال والورشات الإغلاق باكراً.
من جانبه برر مدير عام شركة كهرباء دمشق لدى نظام الأسد "لؤي ملحم"، سبب ازدياد ساعات القطع في دمشق لانخفاض كميات الكهرباء المولدة الواردة، وذكر أن زيادة ساعات التغذية الكهربائية مرتبطة بكميات الطاقة الواردة، مؤكداً انخفاض تلك الكميات بشكل كبير، ولافتاً إلى انخفاض كميات التغذية في كل مناطق سيطرة نظام الأسد.
وحول المدة المتوقعة لانخفاض ساعات التقنين، أشار إلى أنها غير معروفة حالياً، وأضاف أنه قد تكون هناك مجموعات توليد تحت الصيانة أو مجموعات بحاجة لفيول وغاز، ومؤسسة التوليد أعلم بتلك الكميات التي يتم توزيعها على كافة المناطق ولفت إلى أن فترة التقنين تتراوح بين 9 إلى 10 ساعات قطع مقابل ساعة تغذية فقط.
وقال مدير عام شركة كهرباء دمشق في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن الشركة ونتيجة انخفاض الكميات الواردة عملت على تزويد المؤسسات الحكومية بثلاث ساعات تغذية فقط كحدٍ أقصى، في حين كانت تحصل على التغذية كاملةً قبل الظروف الحالية، مبيناً أنه يتم تزويد أحياء المدينة وفق كميات التوليد المتاحة.
وكشفت مصادر في وزارة الكهرباء أن السبب الرئيس وراء انخفاض مؤشر توليد الطاقة الكهربائية إلى ما يقارب الـ 1550 ميغا يومياً، وزيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي في معظم المناطق، هو إقلاع معمل الشركة العامة للأسمدة في حمص بعد توقفه لعدة أشهر من جهة.
يضاف إليها محدودية الكميات الموردة يومياً من مادة الغاز وحسب المصادر أن الكميات التي تم تخصيصها لمعمل السماد يومياً تصل إلى ما يقارب مليون و500 ألف متر مكعب، وذلك من إجمالي الكميات التي كانت تورد يومياً لمحطات توليد الكهرباء العاملة على الغاز والبالغة أقل من 7 ملايين متر مكعب.
وأشارت إلى أن كمية المليون و500 ألف متر مكعب من الغاز التي تم رصدها يومياً لتشغيل معمل السماد كافية لإنتاج ما يقارب الـ350 ميغا واط من أصل نحو 1900 ميغا واط يتم توليدها يومياً، وهذه الكمية تعادل الكميات التي يتم توزيعها يومياً لمحافظتين على الأقل.
وذكرت مواقع تابعة لنظام الأسد إن طرطوس تشهد تقنين جائر بمدة قطع تصل إلى 5 ساعات ونصف مقابل نصف ساعة وصل، بعد أن شهدت المحافظة استقراراً مؤقتاً بوصول التيار لمدة وصلت للساعتين والساعة والنصف خلال الشهر الماضي، ونتيجة انخفاض مدة الوصل، وعدم وصول التيار الكافي لشحن البطاريات، يعيش مواطنو المحافظة بعتمة دامسة.
وذكر مدير عام شركة كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور أن سبب زيادة التقنين في المحافظة انخفاض الكميات المخصصة والتي لاتتجاوز مابين 70 – 90 ميغاواط ساعي، وذلك بسبب أعطال أخرجت مجموعات التوليد في محطات بانياس وحلب وتشرين عن الخدمة.
وأضاف أن واقع الكهرباء سيتحسن خلال الأيام القادمة بعد الانتهاء من إصلاح مجموعات التوليد وعودتها للخدمة، مشيراً إلى أن صفر الشبكة لكل سورية هي 1200 ميغا، منها 800 ميغا مخصصة لمعامل الدولة، و200 ميغا للمياه، و200 ميغا للقطاع خاص، وما يزيد عن هذه الكمية تحول إلى الشبكة العامة، وجدد عدد من الشخصيات التابعة للنظام مثل "كنان وقاف"، وبشار إسماعيل" تدهور القطاع الكهربائي.
وكان خفض نظام الأسد كمية التغذية الكهربائية شبه المعدومة أساسا لكافة مناطق سيطرته وشمل ذلك محافظة حلب، حيث تقتصر التغذية الكهربائية على ساعتين أو ساعتين ونصف فقط خلال الـ 24 ساعة، مع بدء عودة أعطال المراكز التحويلية لعدم توزيع الأحمال بشكل جيد.
ونقل موقع موالي لنظام الأسد، يوم السبت، الماضي شكاوى من قبل عدد من سكان حلب ممن أعربوا عن صدمتهم من استمرار سوء الواقع الكهربائي، رغم إعلان النظام دخول مجموعتي توليد المحطة الحرارية بالخدمة، ووعود تحسن الكهرباء.
وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء "هيثم الميلع"، إن وضع التقنين الحالي مرتبط بكميات حوامل الطاقة الموردة إلينا بالاضافة إلى عمليات الصيانة الدورية لبعض المحطات في هذا الوقت من العام، وقدر الكمية المولدة حاليا تبلغ 1800 ميغاواط، مع وجود 2500 ميغا واط غير منتجة والتي سيكون لها دور بتحسين الواقع الكهربائي لكنها متوقفة بسبب نقص كميات حوامل الطاقة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية، ونبه إلى مخاطر الانزلاق إلى مجاعة كبرى لايمكن السيطرة عليها شمال غربي سوريا، مطالباً من كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وقال الفريق، إن العديد من الوكالات الأممية العاملة في شمال غرب سوريا، ستقوم بعمليات تخفيض كبيرة في عمليات تقديم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وذلك اعتباراً من مطلع العام القادم وفي مقدمتها برنامج الأغذية العالمي WFP، حيث يتوقع أن تصل نسب التخفيض إلى مستويات تناهز 50% من إجمالي العمليات بذريعة نقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية.
وأوضح الفريق أنه منذ بداية العام الحالي 2023 ، ونسب الاستجابة الإنسانية في سوريا في تناقص مستمر بنسب عجز تجاوزت 70% وبالتالي فإن العام القادم سيشهد نسب عجز مرتفعة للغاية، مما يفتح المجال أمام مستويات عالية من الفقر والجوع في المنطقة، بالتزامن مع ارتفاع متزايد في نسب البطالة لعدم وجود فرص عمل حقيقية أمام المدنيين.
وذكر أنه على الرغم من إجراء أكثر من 250 بعثة أممية إلى الداخل السوري خلال العام الحالي منذ فبراير الماضي وحتى الآن، إلا أنه من الواضح أن تلك البعثات لم تكن قادرة على فهم الوضع في الداخل السوري بشكل فعلي، وخاصةً مع زيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال العام الجاري نتيجة العوامل المختلفة أبرزها الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
ولفت الفريق أيضاَ إلى التخفيضات المستمرة في البرامج الإنسانية والعوامل الطبيعية التي أثرت على النازحين في المخيمات والتي يزداد عدد ساكنيها بشكل ملحوظ، الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة عن مدى فعالية مؤتمرات المانحين، ومعرفة أين تذهب أموال التبرعات المقدمة باسم السوريين.
وأشار أن أسابيع قليلة وتنتهي حركة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، الشريان الأكبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وبالتالي يتوجب العمل على إعادة النظر في الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين في المنطقة، قبل التخطيط لأي استجابة إنسانية للعام القادم.
أعلنت مصادر أمنية تركية، عن تمكن جهاز "الاستخبارات التركي"، من تحييد "موتلو كاجار" الملقب بـ"كاركر أندوك" مسؤول منطقة عين العرب، في تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، وذلك بعملية أمنية داخل سوريا.
وأوضحت مصادر أمنية تركية، أن كاجار التحق بالتنظيم الإرهابي عام 1997، وشارك في عمليات إرهابية بمنطقة حفتانين شمال العراق عام 2009، وكان القيادي كاجار قد أصيب في يده وعينه خلال اشتباكات مع قوات الأمن التركية آنذاك.
وفي عام 2023 تولى منصب مسؤول منطقة عين العرب السورية بالتنظيم، وبتاريخ 24 يوليو/ تموز عام 2021، أمر كاجار بتنفيذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف رتلاً للقوات التركية العاملة بمنطقة عملية درع الفرات، والذي استشهد فيه جنديان تركيان، وبعد تعقّب طويل تمكنت الاستخبارات التركية من تحديد مكان إقامته في سوريا ومن ثم تحييده.
وسبق أن قالت مصادر أمنية تركية، إن الاستخبارات التركية، حيّدت فخر الدين طولون، المسؤول عن تزويد تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"، بالأسلحة الثقيلة شمالي سوريا، ولفتت إلى أن القيادي كان يتولى إمداد التنظيم بالأسلحة الثقيلة في سوريا والعراق وإيران منذ عام 1992.
و"بي كي كي"(PKK) مدرج على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004، وهو تنظيم إرهابي ينشط في عدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران، وتقوم تركيا بمكافحته ردا على هجمات يشنها ضد مواطنيها وقواتها، أمّا "واي بي جي"(YPG) فهو الذراع السوري لـ"بي كي كي"، وقد شنت تركيا عدة عمليات عسكرية لتطهيره شمال سوريا.
وسبق أن أعلنت الاستخبارات التركية، تحييد المسؤول الأيديولوجي بتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي "علي سوباشي"، في عملية شمال سوريا، ولفتت إلى أن "سوباشي" كان مدرجًا ضمن قائمة الإرهابيين المطلوبين، وانضم إلى صفوف التنظيم بمرحلة التأسيس.
وقبلها كشفت الاستخبارات التركية عن تحييد محمد عزو، أحد القيادات في تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، شمالي سوريا، وقالت مصادر أمنية لوكالة "الأناضول"، إن الاستخبارات استهدفت محمد عزو العام الماضي، لكنه نجى وأصيب بجروح حينها.
وتشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا، ضربات جوية شبه يومية، تستهدف قيادات في التنظيم، تسببت خلال الأسابيع الماضية بمقتل العديد منهم، في وقت تتواصل عمليات القصف والاستهداف المدفعي لمواقع "قسد" على عدة محاور في عين العرب وريف منبج وشمالي حلب.
قال المكتب الإعلامي لـ "المجلس الرئاسي للمجلس الأعلى لمحافظة درعا"، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الشيخ "حكمت الهجري" شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، لبحث تطورات الوضع في المنطقة، والتأكيد على المواقف المشتركة بين الطرفين.
وأكد "المجلس الأعلى لمحافظة درعا"، على موقف "الشيخ حكمت الهجري" ورعايته لحراك أبناء جبل العرب في ساحة الحرية والكرامة وتأييده للمطالب المحقة في مختلف القضايا الإنسانية والاجتماعية والمعيشية والتي هي مطالب السوريين جميعاً، وتقدير محاولات الشيخ الحثيثة لإيصال هذا الهم إلى المسؤولين دون نتائج ملموسة.
وأوضح المجلس أنه يؤيد رؤية سماحة الشيخ حكمت الهجري الواضحة والمتقدمة للمشهد الوطني العام واستشعاره لخطورة التدخل الخارجي في سورية متمثلاً بإيران والميليشيات الطائفية والمنعكس بشكل خطير على واقع ومستقبل سورية وبيع خيرات البلد للأجنبي وتردي الحالة الأمنية والمعيشية وانتشار المخدرات وغيرها من المشكلات.
وشدد على أهمية السعي لإيجاد طرق لمعالجة الفتنة المفتعلة بين السهل والجبل وتداعياتها وطرق إعادة الود والمحبة والألفة والثقة، مؤكداً أن الشيخ حكمت الهجري بما يمثله من مرجعية روحية وحضارية وإنسانية ووطنية أضحى رمزاً من رموز ثورة الكرامة والحرية التي انطلقت من درعا في 18 آذار2011.
ولفت المجلس إلى أن ثورة 18 آذار 2011 وما تبعها من حراك في سورية والسويداء امتداد للثورة السورية الكبرى الأولى التي قادها الأجداد ونمضي على خطاهم في النضال ضد المستعمر وحمل مشعل الحرية من جديد.
وأبدى المجلس على أهمية التواصل مع الشيخ للتعريف بعمل المجلس الأعلى لمحافظة درعا في السعي لتكوين مرجعية وطنية لأبناء الجنوب ودعوة كل الأحرار في ساحة الوطن لتشكيل مرجعية وطنية عامة هدفها الحرية والتحرر الوطني السلمي معتمدين على الكوادر الوطنية للعمل بمنهجية علمية شفافة.
ومن جهته شكر "الشيخ حكمت الهجري" شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء، المجلس الأعلى لمحافظة درعا على تواصله وتمنى له النجاح والتوفيق، وأكد على أهمية أي نشاط يغني العمل الوطني على قاعدة تقديم الأفضل وإيجاد مجموعات تعمل بأفكار سياسية متعددة.
وشدد الهجري على أهمية وجود مرجعية تضم التجمعات والهيئات والتنسيق فيما بينها لإنجاح العمل الوطني مهما اختلفت الآراء وتنوعت التوجهات مما يغني التجربة الديمقراطية، وأكد على ضرورة التعددية السياسية التي حرم منها السوريون لسنوات طويلة أسوة بالدول المتطورة ديمقراطياً, التي بنت أوطاناً متميزة ينعم أبناؤها بالحرية والكرامة.
وأشار الهجري إلى أهمية تضافر الجهود الوطنية المخلصة والتكامل بين أبناء الوطن في الداخل والخارج كل حسب موقعه يتنافسون لطرح أفكار من شأنها تطوير العمل الوطني التحرري والاستفادة من كل التجارب والخبرات الممكنة على الساحة الوطنية.
قررت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، في حكومة نظام الأسد تعديل أسعار المشتقات النفطية الموزعة على القطاعات الخاصة بناءً على التكاليف الحالية، وفق تعبيرها.
وتضمنت النشرة الرسمية، رفع سعر البنزين أوكتان /95/ إلى 12,770 ليرة سورية لليتر، بعد أن كان في النشرة السابقة 12,720 ليرة سورية بزيادة وصفتها مواقع اقتصادية مقربة من نظام الأسد بأنها "زيادة بسيطة".
وحسب النشرة ذاتها تم تحديد المازوت الحر بسعر 11,425 ليرة لليتر، بعد أن كان 12,430 لليتر الواحد، الطن الواحد من الفيول بـ 7 ملايين و497 ألف ليرة، بعد أن كان بـ 7 ملايين و928 ألف و 250 ليرة سورية.
وحددت تموين النظام طن الغاز السائل (دوكما) بـ 10ملايين و273 ألف ليرة، بعد أن كان بـ 10 مليون و682 ألف و 350 ليرة سورية، وتنشر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بشكل دوري أسعار جديدة للمشتقات النفطية.
ويوم أمس أعلنت حكومة نظام الأسد عن تأييد مقترح وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام برفع سقف خدمة تعبئة البنزين للمشتركين من القطاع الخاص (مسبق الدفع) إلى كمية (250) لتراً شهرياً كحد أقصى وبسعر التكلفة، وفق بيان رسمي.
ونقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، مؤخرا كتاب صادر عن حكومة النظام، يؤكد عدم التزام لجان المحروقات في المحافظات بنسب التوزيع المقررة لمادة المازوت، ما يكذب تصريحات مسؤولي النظام المتواصلة حول اكتمال نسبة التوزيع المقررة، وفق زعمهم.
وتتفاقم أزمة المحروقات حيث ينتظر المواطنين رسائل الغاز والمازوت، في ظل انخفاض نسبة توزيع "مازوت التدفئة"، التي لم تتخطى بدمشق 10% من العائلات حصلت على مخصصاتها التي يحددها النظام بـ50 ليتر فقط بالسعر "المدعوم".
هذا وأعلنت حكومة نظام الأسد عن منح المؤسسة العامة لتكرير النفط وتوزيع المشتقات النفطية سلفة مالية بقيمة ألفي مليار ليرة سورية تخصص لصالح شركة محروقات لزوم تأمين التمويل اللازم لها لضمان عدم حدوث اختناقات في عمليات توريد المشتقات النفطية، وفق بيان رسمي.
كشفت مصادر إعلاميّة تابعة لنظام الأسد عن دراسة حكومية تقوم عليها وزارة التنمية الإدارية لدى النظام لوضع التشطيبات النهائية عليها، بالتنسيق والتشاور مع الوزارات ومفادها الوقوف على إمكانية الاستعانة بالعديد من الكفاءات المحالة إلى التقاعد خلال 5 سنوات سابقة.
واعتبرت أن هذه الخطوة جاءت بحكم الضرورة والحاجة" للاستعانة بخبرات عتيقة وعميقة" تساهم في ترميم فجوة بعض الاختلالات الإدارية والإنتاجية التي تعاني منها الكثير من المؤسّسات الحكومية بفعل تعرّض مفاصلها ومواردها البشرية لرضٍ كبيرٍ جراء موجات التسرب الواسعة ونقص الكوادر.
وجاء ذلك في وقت قلّت فيه رغبات الانخراط في الوظيفة العامة عند الشباب "لمحدودية الرواتب"، وعزّت فيه إمكانيات الإبقاء على الكوادر "الكهلة" التي أحيلت إلى التقاعد ولا مجال لخيار التمديد لأكثر من مرة بموجب قرارات وتوجهات مجلس الوزراء لدى نظام الأسد
ووفقا للمصادر فإن أحد السيناريوهات المقترحة هو طرح فكرة توزيع استمارات من قبل النقابات المتخصّصة يمكن أن يملؤها المتقاعد الراغب بالعمل في الشأن العام، تتضمن معلومات وبيانات وcv يشمل الشهادات والمواقع والتدرجات الوظيفية كل حسب الاختصاص الذي عمل به، والجديد الذي يتمّ الإصرار عليه هو التأكيد على الحالة الصحية والبنية الجسدية التي تمكن المتقاعد الراغب بالتعاقد من القيام بالمسؤوليات المطلوبة منه.
وتفيد سجلات مؤسّسة التأمينات الاجتماعية لدى النظام أن هناك 750 ألف متقاعد مسجلين، جلّهم وفق قراءات الواقع ينشطون في أعمال وميادين شتى وحسب دراسة سابقة أجرتها حكومة النظام خلصت إلى أن 95% من المسنين يقومون بعمل إضافي بعد التقاعد لزيادة دخلهم المتواضع.
هذا وقدر ما يسمى بـ"مكتب الإحصاء المركزي"، لدى نظام الأسد بأن معظم المسنين يمارسون أعمالاً شاقة لأنها توفر دخلاً ممتازاً مقارنة بالأعمال الأخرى، في ظل معاناة معيشية قاسية تجمع الموظف والمتقاعد في آن، يضاف إليها الجانب المتعلق بفاتورة الاستشفاء والأدوية المزمنة للمتقاعدين.
وكان قال الخبير الاقتصادي المقرب من نظام الأسد "عمار يوسف"، إن موجة استقالات الموظفين في القطاع العام هي رد فعل طبيعي، طالما أن الرواتب ما تزال بمستوى متدني، وذكر أن ما يحصل هو إفراغ للكوادر الإدارية في المؤسسات الحكومية، وتهديد ينذر بتوقّف العمل، واتجاه الخبرات العلمية والإدارية نحو القطاع الخاص والهجرة إلى خارج سوريا.
وتصدرت سوريا التي يحكمها الطاغية "بشار الأسد"، كأسوأ دولة ضمن الدول العربية، في معدلات هجرة الكفاءات والكوادر العلمية، وفق تقرير نشره موقع Global Economy، المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان.
ويدل ارتفاع المؤشر على معاناة الدولة من حجم هجرة متزايد للكفاءات نتيجة للأوضاع الداخلية السيئة والصعبة، وجاءت سوريا في صدارة المؤشر كأسوأ الدول العربية من حيث هجرة الكفاءات، بمعدل مرتفع وصل إلى 8.1، تلتها المغرب في المرتبة الثانية بمعدل 7.4، وجاءت قطر كأقل الدول العربية من ناحية هجرة الكفاءات، تلتها سلطنة عمان.
أعلنت "هيئة التربية والتعليم" التابعة للإدارة الذاتية، تعليق الدوام في كافة المدارس بمناطق الشهباء شمالي حلب، نتيجة "عدم توفر المحروقات"، في وقت حذر نشطاء من توقف المستشفى الوحيد في المنطقة “أفرين”، حيث تضيق حواجز "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام على المنطقة.
وقالت الهيئة: «نتيجة عدم توفر المحروقات ووقود المواصلات، قررت هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية في عفرين والشهباء تعليق الدوام في كافة المدارس ومعاهد الشهيدة فيان امارة في المقاطعة حتى إشعار آخر".
ونقل موقع "باسنيوز" عن الناشط السياسي علي زينو قوله إن "عناصر الفرقة الرابعة يمنعون دخول المحروقات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات PYD في منطقة الشهباء، لكن في الوقت نفسه قوات سوريا الديمقراطية تزود مناطق سيطرة النظام وكذلك مناطق المعارضة بالمحروقات".
ولفت إلى أن "خلافات PYD والنظام حول دخول المحروقات إلى منطقة الشهباء هي خلافات مادية بحتة والمواطنون يدفعون ثمن تجارة الطرفين"، وأوضح زينو أنه "في المقابل هناك تنسيق عسكري وأمني بين قوات PYD والنظام والميليشيات العراقية بشكل كامل في منطقة الشهباء وحلب".
وكان أحمد حسن عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS قد أكد مؤخراً، أن أعداد الكرد في مناطق الشهباء تقدر بمئتي ألف فما فوق، ويعيشون أسوأ ظروف وتحت الإقامات الجبرية، مشيراً إلى أنه لو سمحت لهم العودة لن يبقى كوردي واحد هناك.
وكانت منعت قوات "الفرقة الرابعة" التابعة لنظام الأسد، دخول المحروقات إلى أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية" بمدينة حلب، ومنطقة الشهباء شمالي المدينة، الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، في سياق التضييق الذي تنتهجه كل عام مع بدء فصل الشتاء.
وقالت مصادر محلية، إن المنع يأتي في سياق سياسة ممنهجة تقوم بها حواجز الفرقة الرابعة التابعة للنظام، على قاطني تلك المناطق، للضغط على قيادة "قسد" لتمرير كميات كبيرة من المحروقات لصاح النظام مقابل السماح بدخول كميات محدودة من المحروقات والأغذية للمناطق التي تحاصرها.
وسبق أن طالب نشطاء حقوقيون أكراد كلاً من (روسيا والمنظمات الدولية) بالضغط على دمشق و"الفرقة الرابعة"، لفك حصارها عن منطقة الشهباء، محذرين من "عواقب كارثية" على سكان المنطقة في حال استمرار الحصار.
وأوضحت المصادر، أن قوات الأسد تمنع وصول المحروقات والمواد الغذائية والتموينية للمنطقة، وتفرض طوقاً أمنياً كبيراً على المنطقة، كما سجل عدة حالات اعتقال لمدنيين خلال تنقلهم من منطقة الشهباء إلى مدينة حلب أو العكس.
وطالبت "منظمة العفو الدولية"، في بيانس سابق لها، نظام الأسد، برفع الحصار "الوحشي"، عن المدنيين بمناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" الكردية في مدينة حلب شمال سوريا، والذي فرضته منذ الصيف الماضي، في إشارة إلى أحياء "الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء".
وحذرت المنظمة، من أن الحصار يعيق إمكانية حصول السكان على الوقود والإمدادات الأساسية، ولفتت إلى أن آلاف المدنيين في أكثر من 50 قرية بمنطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، يواجهون نقصاً حاداً في الوقود والمساعدات، كما توشك الإمدادات الطبية الآن على النفاذ.
وكان مصدر كردي سوري كشف في وقت سابق، عن خلافات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري في حلب تتعلق بالمحروقات، مشيراً إلى أن تواجد الحزب في "حيي الشيخ مقصود والاشرفية" وكذلك بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي وفق اتفاق عسكري وأمني هو بإشراف روسي وإيراني.
كشفت مصادر إعلام موالية للنظامـ عن أن وفداً برئاسة رئيس وزراء حكومة الأسد "حسين عرنوس"، سيشارك في مؤتمر تعقده "الأمم المتحدة" سنوياً حول تغير المناخ "كوب 28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة بين 30 من الشهر الحالي و12 من الشهر المقبل.
وقالت المصادر، إن وفد دمشق يضم وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، إضافة إلى وفد فني من خبراء ومتخصصين في مجالات البيئة والمناخ، ومن المقرر أن يصل الإمارات منتصف الأسبوع الحالي، في ظل تواطئ واضح من مؤسسات الأمم المتحدة مع نظام الأسد.
ولفتت المصادر تلك، إلى أن الوفد السوري سيجري عدداً من اللقاءات، كما سيشارك في جلسات وفعاليات وأحداث تتعلق بالعديد من الموضوعات ذات الصلة بملف تغير المناخ، وكان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجه في أيار (مايو) الماضي، دعوة إلى الإرهابي "بشار الأسد"، لحضور قمة المناخ.
وسبق أن كشفت دراسة لشبكة "وورلد ويذر أتريبيوشن" (WWA) التي تعنى بتحليل الرابط بين العوامل الجوية والتغير المناخي، عن أن درجات الحرارة المرتفعة الناجمة عن التغير المناخي قد "زادت من احتمالية حدوث الجفاف، أكثر بـ25 مرّة في سوريا والعراق، و16 مرة في إيران".
وقالت الدراسة، إن الاحترار المناخي الناجم "بشكل رئيسي" عن حرق البترول والغاز والفحم أدى لـ "جفاف حاد" ومتواصل في السنوات الأخيرة في العراق وسوريا وإيران، كما كشف تقرير خبراء، وتحدثت عن دور "سنوات من النزاع وعدم الاستقرار السياسي" في شل قدرة البلدان على مواجهة الجفاف ما تسبب "بكارثة إنسانية".
وأوضحت أنه في ظل الظروف الحالية، يزداد خطر أن تتحول فترات الجفاف هذه إلى أمر اعتيادي، وأن تأتي على الأقل مرة في كل عقد، ويشرح خبراء هذه الشبكة أن "الجفاف ما كان ليحدث لولا التغير المناخي الناجم أساسا عن حرق النفط والغاز والفحم".
وتغطي هذه الدراسة الفترة الممتدة بين يوليو 2020 ويونيو 2023، في منطقتين كانتا معرضيتين كثيرا لتداعيات التغير المناخي وهما إيران ومنطقة حوض نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا ويعبران في سوريا والعراق، وفق موقع "الحرة".
ولفت البيان الذي نشر إلى جانب الدراسة إلى أن "هاتين المنطقتين تشهدان حاليا +جفافا حادا+ وفقا للمقياس الأميركي لرصد الجفاف"، وتوضح الدراسة أن "التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري قد زاد من حدة هذا الجفاف، ولو كانت حرارة العالم أقل بـ1,2 درجة" مئوية، أي ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، "ما كان الأمر ليكون بهذه الحدة".
وتقول فريدريك أوتو عالمة المناخ في معهد غرانثام من إمبريال كولدج في لندن إن "بعد معدل أمطار وحصاد جيدين في 2020، مرت ثلاث سنوات كانت الأمطار فيها ضعيفة ودرجات الحرارة عالية، ما أدى إلى جفاف كانت له تداعيات قاسية على إمكان الحصول على المياه (...) للزراعة".
ودعا عالم المناخ محمد رحيمي من جامعة سمنان الإيرانية، خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إلى إدارة أفضل للموارد، وقال "في منطقتنا، لم نحظَ يوما بأمطار كثيرة وهذا أمر عادي. لكن ما هو جديد، ارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف الخبير المشارك في هذه الدراسة "نفقد جزءا كبيرا من الأمطار بسبب التبخر، وإذا ما ارتفعت الحرارة أكثر في السنوات المقبلة، بإمكاننا توقع المزيد من التبخر ونتح النبات"، وقال: "لست متفائلا جدا للمستقبل".
في العراق الذي يعد من أكبر منتجي النفط في العالم، وكذلك في سوريا التي دمرتها الحرب، غالبا ما يلمس مراسلو فرانس برس تداعيات التغير المناخي والجفاف اللذين يطالان خصوصا أكثر المجتمعات فقرا.
وتقف خلف "أزمة المياه المعقدة" هذه في الشرق الأوسط، الكثير من العوامل التي يلعب الإنسان دورا بها: أساليب ري قديمة، نمو سكاني سريع، لكن أيضا "محدودية في إدارة ملف المياه وفي التعاون الإقليمي" لا سيما في ما يخص إدارة السدود وتفاوت مستوى مياه الأنهر في دول المنبع ودول المصب.
أما بالنسبة لفترات الجفاف الطويلة، فهي لن تكون بعد اليوم "حدثا نادرا"، بحسب الخبراء، إذ أن مواسم الجفاف "قد تحل على الأقل مرة كل عشر سنوات في سوريا والعراق، ومرتين كل عشر سنوات في إيران".
ويحذر الخبراء أن فرضية حدوث الجفاف قد تتضاعف "في حال ازداد الاحترار العالمي بدرجتين إضافيتين عما كان عليه في فترة ما قبل الثورة الصناعية، وهو ما قد يحصل في العقود المقبلة ما لم يتم التخلي سريعا عن الوقود الأحفوري".
كشفت مصادر إعلاميّة تابعة لنظام الأسد عن استهداف مدرج مطار دمشق الدولي بعد عودته للخدمة خلال 24 ساعة الماضية، بغارات إسرائيلية مساء اليوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر، دون الكشف عن حجم الخسائر المادية والبشرية.
وقالت صحيفة تابعة لإعلام النظام إن "عدوان إسرائيلي"، استهدف مطار دمشق الدولي، وفق معلومات أولية دون تحديد الأضرار، وأكدت سماع دوي أصوات انفجارات قوية في دمشق نتيجة الغارات الإسرائيلية.
ودون أن تشير وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد حتى الآن إلى "التصدي" للغارات الإسرائيلية أكدت سماع دوي انفجارات في دمشق وتصاعد الدخان في محيط منطقتي المزة والمعضمية والسومرية، وسط معلومات عن قصف إسرائيلي طال مواقع عسكرية للنظام بينها مطار دمشق الدولي.
وأكد موقع "صوت العاصمة"، خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مدرجاته، مشيرا إلى أن الطائرات الإسرائيلية شنّت جولتين منفصلتين من الغارات الجوية استهدفت بدايةً منظومات دفاع جوية تلاها استهداف مدرجات مطار دمشق الدولي.
وبث الموقع صورا متداولة تظهر تصاعد الدخان في منطقة المزة بعد سماع دوي انفجار، لافتا إلى أن غارات إسرائيلية استهدف مطار المزة العسكري في دمشق، في حين أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تحويل مسار رحلات جوية كان من المقرر هبوطها في مطار دمشق عقب دقائق من الغارات المتجددة.
وقدرت مصادر إعلامية مرتبطة بجهات استخباراتية تتبع لنظام الأسد أن خلال 48 ساعة فقط ما يقارب الـ23 ساعة من السطع الجوي المكثف جداً لعمق سوريا وتحديداً لجنوب ووسط سوريا ومحيط العاصمة دمشق.
ووفقا للمصادر فإن السطع تم عبر "طائرة نحشون أورون 452 من السرب 122 في سلاح جو العدو الإسرائيلي مع تحليق للطيران الحربي المعادي أكثر من مرة قرب بحيرة طبريا"، واعتبرت أن "خطر العدوان على سوريا مرتفع جداً"، وفق تعبيرها، وقدرت أن مجموع ساعات تحليق الطائرة يزيد عن 23 ساعة.
وكانت أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران عن عودة مطار دمشق الدولي إلى الخدمة اعتبارا من يوم أمس، ومع إعلان إعادة تحويل مسار الطائرات القادمة إلى دمشق باتجاه مطاري حلب واللاذقية، يؤكد خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة مجددا.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.