مجلس "قسد" يدعو لتطوير مبادرة للحل ضمن إطار سوري وطني وإعادة تفعيل الحوار الكردي
قرر المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، في اجتماع عقده يوم الجمعة 26 تمو، إعادة تفعيل الحوار مع الأحزاي الكردية في شمال وشرق سوريا خلال الفترة القصيرة القادمة، داعياً إلى "تطوير مبادرة للحَلِّ ضمن إطار سوريّ وطنيّ".
وعقد المجلس العسكريّ لـ "قوّات سوريّا الدّيمقراطيَّة"، اجتماعه الدوري الموسّع بحضور قائده العام "مظلوم عبدي"، وأعضاء القيادة العامَّة، إضافة إلى قادة المجالس والإيالات والمؤسَّسات الرَّسميَّة التّابعة للميليشيا.
واستعرض الاجتماع اللأوضاع السِّياسيَّة في سوريّا عموماً، ومناطق شمال وشرق سوريا خاصة، وأكد عل ضرورة اتباع سياسة عملية وخلاقة ومنفتحة على الجميع تجاه كافة القضايا، والاستعداد المستمر لأي تطورات.
ودعا بيان للمجلس العسكري عقب، إلى تطوير مبادرة للحل ضمن إطار سوري وطني، فيما أقر بزيادة مدة عقد الانضمام إلى القوات العسكرية إلى ثلاث سنوات، وتكثيف الدورات العسكرية والاختصاص.
وبحث المجلس العسكري إصدار عفو عام عن الفارين من خدمة واجب الدفاع الذاتي، وتسوية أوضاع المتخلفين والمتنقلين بين القوات، وتشكيل لجنة بهذا الخصوص، وأكد البيان على استمرار العمل بالتواصل مع المؤسّسات الدولية لإيقاف الهجمات التركية على المنطقة.
وكانت قالت وسائل إعلام مقربة من "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إن أحزاب سياسية توافقت على "طلب تأجيل" انتخابات البلديات في شمال شرقي سوريا.
وتشير معلومات أن "طلب التأجيل" المكرر هذه المرة بمثابة "إلغاء فكرة إجراء انتخابات البلديات"، حيث تضمن الطلب المزمع تقديمه "تأجيل انتخابات البلديات حتى إشعار آخر ولحين تهيئة ظروف مناسبة".
وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها تنظيم انتخابات بلدية في 11 يونيو/حزيران الماضي في عدة مناطق من شمال شرق سوريا، منها الشهباء وعفرين ومنبج بريف حلب، إضافة إلى مناطق في الرقة ودير الزور والحسكة. إلا أن هذا الإعلان قوبل بموجة من التصريحات المعارضة من مختلف الفاعلين السياسيين والعسكريين في سوريا.
وسبق أن قال "فؤاد عليكو" عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني - سوريا، أن المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS لم يبلغ لا من قبل الجانب الأمريكي ولا من جانب قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) باستئناف الحوار مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في شهر أغسطس/ آب المقبل.
وجاء تصريح القيادي، رداً على حديث "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قسد" لوسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إنه من المحتمل استئناف الحوار بين ENKS و أحزاب الوحدة الوطنية (أكبرها) PYD في أغسطس/ آب المقبل.
وأضاف القيادي في حديث لموقع (باسنيوز): " تابعت مقابلة السيد مظلوم عبدي، حيث كان مشجعاً للحوار بين PYD والمجلس ، ووعد باستئناف الحوار في الشهر المقبل بعد انقطاع دام قرابة 3 سنوات ، وجاء هذا الانقطاع من جانب PYD من دون ذكر الأسباب".
وأوضح عليكو، أنه" في الآونة الأخيرة ، حصلت لقاءات بين الممثل الأمريكي وENKS، ولمسنا لديهم الرغبة في استئناف الحوار بين المجلس وPYD"، وبين أن "المجلس قد أبدى استعداده للحوار، كما حصل في الفترة نفسها لقاء مع الممثل الفرنسي وكان رأي المجلس مطابقاً لما قيل للمبعوث الأمريكي، ويبدو أنهم تواصلوا مع الطرف الآخر أيضاً، وقد أوضح مظلوم عبدي ذلك، لكن حتى الآن لم يُبلَغ المجلس بذلك سواءً من الجانب الأمريكي أو من قبل مظلوم عبدي".
وأكد أنه" لا توجد لدى المجلس أية شروط مسبقة سوى استئناف الحوار من النقطة التي توقفت عندها وليس البدء من الصفر، ومن المشجع أن مظلوم عبدي أكد على ذلك"، وقال "يتطلب من السيد عبدي أن يوفر المناخ المناسب للتهيئة لهذا الحوار، ويأتي في المقدمة الإفراج عن كافة معتقلي المجلس دون إبطاء، ووقف التضييق على نشاطات المجلس السلمية، ولا أعتقد أن المجلس سيقبل بالحوار والجلوس على طاولة واحدة ورفاقهم في السجون، لكن يبقى القرار عائداً لرئاسة المجلس في النهاية".
ولفت عليكو إلى أنه "لو كان الراعي الأمريكي جاداً في استمرار الحوار السابق قبل ثلاث سنوات لما توقف الحوار، ولأرغم PYD على متابعة الحوار والوصول إلى النهاية المرجوة منه"، وختم بالقول " من هنا أستطيع أن أؤكد بأن نجاح الحوار المزمع استئنافه قريباً متوقف على جدية أمريكا أولاً، وفرنسا وبريطانيا ثانياً، في الرعاية والمتابعة والضغط على أي طرف يسعى إلى تعطيل الحوار. وبذلك سنصل إلى النهاية المرجوة التي تخدم شعبنا بالدرجة الأساس".