دعا "الحكم دندي" ممثل دمشق بالنيابة لدى الأمم المتحدة، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى التحقيق باستخدام إسرائيل سلاح "الفوسفور الأبيض" المحرم دولياً في اعتداءاتها المتكررة في قطاع غزة ولبنان.
وطالب ممثل نظام الأسد في كلمة أمام الدورة الرابعة لمؤتمر "إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط"، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالاضطلاع بمسؤولياتها، واتخاذ كل الإجراءات للكشف عن البرنامج العسكري النووي السري الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً دائماً للسلام والأمن الدوليين، وإخضاعه لنظام الضمانات الشاملة وأنظمة الرقابة على المنشآت والبرامج النووية في الوكالة.
وسبق أن أدانت وزارة خارجية النظام، في بيان لها، دعوة أحد وزراء حكومة كيان الاحتلال لضرب غزة بالسلاح النووي، وطالبت المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية بالكشف عن البرنامج النووي الإسرائيلي.
هذا البيان، كان موضع رغم أنه لايلق أي صدى دولي، إلا أنه كان موضع استغراب، كونه صادر عن نظام الأسد الذي مارس شتى أنواع القتل والجرائم، واستخدم الأسلحة المحرمة دولياً، والأسلحة الكيمائية ضد شعبه، طيلة عقد مضى، ورفض لمرات الاستجابة لكل القرارات الدولية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية لديه.
وفي مفارقة عجيبة وعُهر إعلامي، يضعك الموقف الذي يتخذه نظام الأسد من جرام الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في موقع الذهول والاستغراب، فكيف لمجرم حرب قتل ونكل بشعبه ولايزال يمارس كل أصناف الموت بحقهم، أن يتعاطف من أهالي غزة ضد إجرام شبيه بإجرامه، فـ "إسرائيل والأسد" وجهان لمجرم واحد، لم يشبع من دماء الأبرياء.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر في الذكرى السنوية العاشرة لأضخم هجوم للنظام السوري بالأسلحة الكيميائية على المواطنين السوريين في غوطتي دمشق، إنَّ عقداً من الزمن مضى على أكبر هجوم كيميائي في العصر الحديث والمجرم مستمر في الإفلات من العقاب.
وبحسب التقرير فقد قتل في ذلك اليوم 1144 شخصاً اختناقاً بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة (أنثى بالغة) و25 من مقاتلي المعارضة المسلحة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق، وطبقاً للتقرير فإن هذه الحصيلة تشكل قرابة 76 % من إجمالي الضحايا الذين قتلوا بسبب الهجمات الكيميائية التي شنَّها النظام السوري منذ كانون الأول/ 2012 حتى آخر هجوم موثَّق في الكبينة بريف اللاذقية في أيار/ 2019.
سجَّل التقرير 222 هجوماً كيميائياً على سوريا منذ أول استخدام موثَّق في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان لاستخدام الأسلحة الكيميائية في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى 20/ آب/ 2023، كانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش.
وطبقاً للتقرير فإن هجمات النظام السوري -الـ 217- تسبَّبت في مقتل 1514 أشخاص يتوزعون إلى 1413 مدنياً بينهم 214 طفلاً و262 سيدة (أنثى بالغة) و94 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة. كما تسبَّبت في إصابة 11080 شخصاً بينهم 5 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في سجون المعارضة المسلحة.
ولم يتردد الأسد يوماً في استهداف الشعب السوري، في مدنه وبلداته، بكل أصناف القذائف والمدافع وصواريخ الطائرات، ولم يتردد في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، فيقتل مئات الآلاف، ولايزال، بشراكة حلفائه في المقاومة "إيران وحزب الله والميليشيات الفلسطينية التي تزعم انتماءها لقضية فلسطين في سوريا"، ثم ليخرج اليوم ويعلن إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وبعد كل الجرائم التي ارتكبها ولايزال يرتكبها الأسد في سوريا، يخرج علينا "الممانع" ليدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها من أبشع المجازر وأكثرها دمــويةً، متناسياً "الأسد" حجم جرائمه التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، إدانتها وأثبتتها المنظمات الدولية.
يأتي ذلك في وقت يتماهى مسؤولي نظام الأسد، في الكذب والتضليل وادعاء الإنسانية، في سياق مساعيهم للمتاجرة بقضية الفلسطينيين، بزعم إدانة الاحتلال الإسرائيلي في جرائمَ هم مارسوها بحق شعب أعزل، واجه على أيديهم الموت بشتى أشكاله وألوانه.
تصريحات متتالية عن جرائم الاحتلال، وإدانات أصدرها مسؤولي النظام، متحدثين عن جرائم حرب واستخدام أسلحة محرمة، وقتل وتدمير، كلها بل أكثر من ذلك مورست في سوريا بأيديهم، في محاولة لإثبات: أن جرائِمهم لم تكن الوحيدة،/فلسان حالهم يقول: إن هناكَ مُجرمون آخرون في هذا العالم.
وكانت خرجت "بثينة شعبان" مستشارة الإرهابي "بشار الأسد"، وشريكته في الإجرام، بتصريحات تقول فيها: إن "كل يوم تُسجل عتبةً غيرَ مسبوقة في الوحشيةِ البربرية"، وأن "الغرب الذي يدعي حمايةَ حقوقِ الإنسان، سمحَ للصهاينة باستخدام القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً ضد المدنيين".
وأضافت مستغربة: بأن "هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها حرباً تجعل من المشافي والجرحى ومراكز الإيواء للنازحين والمراسلين هدفاً أساسياً من دون أن يحرك العالم ساكناً"، في سفاقة إعلامية تتجاوز كل حدود إنكار جرائمهم في سوريا.
تتعامل "شعبان" بغباء مطلق أمام المجتمع الدولي، عندما تغفل جرائم الأسد بحق المدنيين وعمليات القتل والاستهداف الممنهج للمشافي والمدارس ودور العبادة والعاملين الإنسانيين والصحفيين، وسلسلة جرائمَ طويلة كانت شاهدةً وضمن دائرة القرار/ وشريكاً في هذه الإبادة.
مئات التقارير رصدتها الشبكات الحقوقية ومنظمات الأمم المتحدة، لحصائلِ الموت والقتل والتدمير في سوريا، مارسه الأسد وشركائه بأياد طائفية وحقد مستمر على الشعب السوري، يحاول مسؤوليه إغفالها والتركيزَ على جرائم الاحتلال التي لم تصل لمستوى بسيط من جرائمهم المستمرة في سوريا.
سلطت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير لها، الضوء على استمرار نظام الأسد، بالتزام الصمت التام حيال التصعيد الجاري بين القوات الأمريكية وميليشيات إيران في سوريا، والقصف والقصف المقابل بين الطرفين.
وقالت الصحيفة، إن دمشق تمتنع عن التعليق رسمياً، على المواجهات الجارية على الأراضي السورية بين الميليشيات الإيرانية وقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بينما يظهر الإعلام الرسمي اهتماماً بتغطية عمليات ما تسمى بـ"المقاومة العراقية" مع إسقاط صفة "الإسلامية" عنها.
وكانت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض مؤخراً خيارات القصف "الأكثر عدوانية" التي اقترحتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للرد على هجمات الميليشيات الإيرانية ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، خوفاً من إثارة صراع أوسع مع طهران.
وأوضحت الصحيفة إلى أن بايدن واجه انتقادات كبيرة من قبل الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، الذين اعتبروا أن "الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤد إلا إلى هجمات أكثر تكراراً وأكثر خطورة ضد القوات الأمريكية في المنطقة".
وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، أن القوات الأمريكية والدولية المتمركزة في شمال شرق سوريا تعرضت للاستهداف أربع مرات على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ خلال أقل من 24 ساعة، دون وقوع إصابات، ولم تحدث سوى أضرار طفيفة.
ولفت المسؤول لوكالة "رويترز"، إلى أن القوات الأمريكية تعرضت للاستهداف ثلاث مرات مساء الأحد، منها هجومان بالقرب من حقل العمر النفطي وعلى قاعدة أمريكية في الشدادي، وبينت أن القوات الأمريكية أطلقت النار على طائرات مسيرة في منطقة إنزال رميلان صباح الاثنين، ما أسفر عن إسقاط طائرة، لكن طائرة أخرى ألحقت أضراراً بأربع خيام.
وكان كشف مسؤول عسكري أمريكي، لوكالة "رويترز"، عن إحباط القوات الأمريكية في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، هجوم بطائرة مسيرة مسلحة، في سياق استمرار التحرشات التي تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران، وسط ردود لاترقى لمستوى الحدث من قبل واشنطن.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن "هجوما بطائرة مسيرة مسلحة استهدف صباح يوم الجمعة القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة التنف بسوريا تم إحباطه قبل أن يبلغ هدفه، دون وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية".
وسبق أن قالت وسائل إعلام، إن قصفا استهدف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية شرق دير الزور في سوريا بـ 6 صواريخ، فجر يوم الخميس، وذكرت أن قصف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية جاء ردا على استهداف الأحياء الشرقية للمدينة، وأكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، أن البنتاغون لا يستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات المرتبطة به.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هجمات "وكلاء" إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا، يمكن أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة إذا لم يتم ردع طهران، وتوقعت الصحيفة أن تدفع إيران الميليشيات لمهاجمة قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن إيران شجعت ميليشياتها في سوريا والعراق على مهاجمة الولايات المتحدة، لأن طهران تعتقد أن هذه حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مرجحة ازدياد الهجمات ضد القوات الأمريكية.
ولفتت في تقرير، إلى أن الجماعات المدعومة من إيران ترى أن هذا "صراع مشترك"، ويتم تنفيذ الهجمات على جبهة محايدة، لافتة إلى أن طهران تتفاخر علانية بالهجمات على القوات الأمريكية، وبينت أن لدى طهران شعور بأنها تفلت من العقاب لاستخدام الصواريخ والتهديدات الأخرى ضد القوات الأمريكية، في وقت يتزايد الصراع في سوريا.
ونبه تقرير "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن التوترات الروسية - الأمريكية تصاعدت رغم وجود آلية لعدم التصادم بين الطرفين في سوريا، كما نمت التوترات التركية الأمريكية، "مما خلق مزيجاً قابلا للاشتعال".
وكان طالب "تيم سكوت " المرشح الرئاسي الأمريكي، في مناظرة لسكوت أذيعت على قناة NBC، ببدء قصف إيران، من أجل "إحداث فرق" في سوريا، وذلك بعد تعرض القواعد الأمريكية لضربات متكررة من قبل الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال سكوت، إنه "يجب أن نضرب إيران، إذا كنا نرغب في إحداث فرق"، وأوضح أنه "لا يمكن الاستمرار ضرب المستودعات في سوريا، والحقيقة هي أن علينا قطع رأس الأفعى، ورأس الأفعى هو إيران، وليس وكيلها".
ولفت سكوت إلى أن هذا "ما يبدو عليه الرد القوي حقا من الولايات المتحدة الأمريكية. سياستي الخارجية بسيطة: لا تفاوض مع الشر، بل يجب تدميره"، في وقت كانت أعلنت الولايات المتحدة استهداف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما قيل إنه "ردا على الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في المنطقة".
يُتابع أبناء الحراك الثوري السوري، بشغف ممزوج بالألم والحرقة تارة والفخر تارات أخرى، الأخبار القادمة من أرض الرباط في غزة، التي تدافع بأجساد أبنائها عن الأمة العربية الإسلامية جمعاء، ضد أعتى كيان احتلال مدعوم من القوى العالمية، يستذكر السوريون ملاحم البطولة والصمود التي عايشوها في سوريا خلال سنوات طويلة ماضية.
يتشابه المشهد في كثير من تفاصيله، مع اختلاف القاتل، ففي غزة، يُهاجمك كيان احتلال غاصب لأرضك، عدو لدينك ومجتمعك وعروبتك، فيقتل ويفتك ويدمر، ويحاول جاهداً تحقيق نصر على شعب أعزل محاصر، وفي سوريا، يقتلك أبناء جلدتك ممن حكموا سوريا لسنوات طويلة باسم المقاومة والممانعة، وقضية فلسطين، ليقتل الأسد شعبه ويمارس بحقهم الفظائع لأجل البقاء في حكمه والتسلط على مقدرات الوطن.
ولعل صور المجازر والموت وأشلاء الأطفال والنساء، حصار المشافي وتدميرها، قتل المدنيين بشتى أنواع الأسلحة، وعمليات التهجير القسري، جميعها عايشها الشعب السوري في غالبية التراب السوري، ولعل المشهد يتوحد ويتكرر عما يجري اليوم في غزة البطولة، فتجد أبناء الشعب السوري أكثر ممن يشعر بألم أهالي غزة اليوم، لما عانوه وعايشوه أيضاَ من ذات الضيم والموت اليومي.
في الطرف المقابل، ومع كل بيان من المقاومين في غزة، والحديث عن النتائج اليومية لمعارك التصدي للغزاة، ضمن معركة غير متكافئة لا في عدتها ولا عتادها، ومع ذلك يُسطر أبناء غزة أروع البطولات والملاحم، تعيد للذاكرة تلك الملاحم الكبيرة التي خاضها ثوار سوريا ضد قوى الشر وأسلحته الفتاكة من نظام الأسد إلى روسيا وإيران وكل ميليشياتهم التي مارست ذات أفعال كيان الاحتلال.
من دير الزور إلى الرقة، وصولاً إلى درعا الصمود وداريا وجوبر وغوطة دمشق، حتى القصير وملاحم حماة وإدلب وحلب، وعشرات الملاحم البطولية التي خاضها ثوار سوريا بإمكانياتهم المتواضعة في ظل التخاذل الدولي عن مساندتهم ضد آلة القتل، تشابه لحد كبير، مايسطره الغزاويون اليوم في مواجهة قوى الاحتلال وداعميه، ويعانون الخذلان ذاته الذي عاناه أبناء الشعب السوري طيلة سنوات طويلة.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم تقريراً بعنوان "ما لا يقل عن 73 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات الحلف السوري في شمال غرب سوريا منذ 5/ تشرين الأول/ 2023"، أشارت فيه إلى أن قوات الحلف السوري الروسي قصفت بشكل متعمد الأعيان المدنية والبنى التحتية في شمال غرب سوريا.
قال التقرير إن هجمات قوات الحلف السوري الروسي على شمال غرب سوريا التي بدأت في 5/ تشرين الأول/ 2023 تركزت على مناطق مدنية -شملت مدينة إدلب ومناطق في ريفها الغربي والجنوبي والشرقي والشمالي، إضافةً إلى مناطق في ريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة الغربي، كانت في مجملها هجمات أرضية نفذتها قوات النظام السوري عبر راجمات الصواريخ وسلاح المدفعية.
وأضاف التقرير أن العديد من هذه الهجمات اتخذت طابعاً من التعمد في قصف مناطق مكتظة سكانياً وبعيدةً عن خطوط التماس وأعيان مدنية عادةً ما تشهد حيويةً وازدحاماً في محاولة إلحاق أكبر ضرر في البنى التحتية الخدمية التي يستفيد منها قاطنو هذه المناطق، إضافةً إلى تسببها في مقتل عشرات المدنيين، ونزوح عشرات آلاف العائلات.
وثق التقرير مقتل ما لا يقل عن 68 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و14 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الطبية، و3 من العاملين في المجال الإنساني، إثر هجمات شنتها قوات الحلف السوري الروسي على مناطق في محافظات إدلب وحلب وحماة شمال غرب سوريا، منذ 5/ تشرين الأول/2023 حتى 11/ تشرين الثاني/ 2023، منهم 59 مدنياً، بينهم 20 طفلاً، و10 سيدات على يد قوات النظام السوري و9 مدنيين، بينهم 4 أطفال، و4 سيدات على يد القوات الروسية. كما وثق التقرير ارتكاب قوات النظام السوري لمجزرتين وارتكاب القوات الروسية مجزرة واحدة.
سجل التقرير منذ 5/ تشرين الأول/ 2023 حتى 11/ تشرين الثاني/ 2023 ما لا يقل عن 73 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة ارتكبتها قوات الحلف السوري الروسي في شمال غرب سوريا منها 69 على يد قوات النظام السوري و4 على يد القوات الروسية. من بين هذه الهجمات 24 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و12 على أماكن عبادة.
أكد التقرير أن القوات السورية والروسية انتهكت قواعد عدة في القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مشافٍ ومدارس ومراكز وأحياء مدنية، وترقى هذه الانتهاكات الى جرائم حرب. كما خرقت بشكلٍ لا يقبل التَّشكيك قراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وخرقت عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفقاً للتقرير إنَّ عمليات القصف تسبَّبت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين أو إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرَّر الكبير بالأعيان المدنيَّة. وهناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأنَّ الضَّرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، كما أن الهجمات لم تميز بين المدنيين والعسكريين في أغلب الحالات، ويبدو أن بعض الهجمات تعمدت استهداف مراكز حيوية ومناطق مدنية.
أوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار. كما أوصاه بالعمل بشكل جدي من أجل إنجاز عملية انتقال سياسي سعياً نحو تحقيق الاستقرار ووحدة الأراضي السورية، وعودة اللاجئين، والنازحين الكريمة، والآمنة.
وطالب التقرير الأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الهجمات الوحشية التي أوردها التقرير بأقسى العبارات وعدم تجاهل عملية قتل متعمدة لمواطنين سوريين، وتحديد مرتكبي الانتهاكات بشكل واضح، وهذا يُساهم في إدانة أفعالهم، ويفضح ممارساتهم، ويرسل رسالة تضامن إلى المجتمع المتضرر، وإنَّ تجاهل ذكر مرتكبي الانتهاكات الواضحين يشجعهم على ارتكاب المزيد منها وتكرارها.
كشف مسؤول لدى نظام الأسد يشغل منصب نائب محافظ ريف دمشق أنه تم تخفيض مخصصات المعتمدين من الخبز بسبب انخفاض كميات الطحين المخصصة لمحافظة ريف دمشق، معتبرا أن رفع الخبز جاء لتوفير كميات إضافية من الطحين.
وذكر المسؤول "جاسم المحمود"، أن حكومة نظام الأسد اضطرت لرفع سعر الخبز لكي يستمر إنتاج المادة، وذكر أنه سيتم إعادة تقييم كميات الطحين مع بداية العام القادم، معترفاً بوجود صعوبات في استيراد القمح من دول الإنتاج، لكنه حمّل المسؤولية للعقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام.
وذكرت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد أنه مع ارتفاع سعر الربطة إلى 3000 ليرة سورية، أصبح باعة الخبز أمام الأفران يبيعونها بسعر يصل إلى 5000 ليرة سورية.
وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند تخفيض مخصصات الأفران من الطحين، بل ما زاد الطين بلة أن لجنة معتمدي الخبز في التجارة الداخلية وافقت خلال على منح الرخص لـ 31 معتمداً جديداً للخبز بريف دمشق ولكن حتى تاريخه لم يباشر هؤلاء عملهم.
في حين قالت صحيفة التابعة للنظام، إن كل المؤشرات والدلائل تشي حتى الآن بأننا ذاهبون إلى موسم زراعي شتوي هو الأسوأ والأضعف لجهة المساحات التي ستزرع بالقمح.
وأضافت أن من أهم الأسباب التي تحول بين زراعة محصول القمح والمزارعين هي ضعف تسعيرة الشراء، إذ تم تحديد مبيع كيلو البذار من القمح بـ 3950 ليرة وتسعيرة شراء القمح عند عملية الحصاد بـ 4200 ليرة.
وذكرت نقلاً عن مزارعين أنهم سوف يتوقفون عن الزراعة إذا ما أصرت الحكومة على تسعيرة القمح التي وضعتها، مشيرين إلى أنها لا تتناسب أبداً والتكاليف الحقيقية للإنتاج في ضوء ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة وغيرها.
وكانت نقلت إذاعة موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مسؤول في جمعية حماية المستهلك لدى النظام معتبرا أن قرار رفع أسعار مادة الخبز الأساسية، هو القرار بالصحيح والإسعافي في ظل الوضع الراهن، وفق تعبيره
وبرر أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة" في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد بأن قرار رفع أسعار الخبز يعود للازدحام الكبير على الأفران خلال الفترة السابقة وازدياد ظاهرة الاتجار بالخبز بشكل ملحوظ، على حد قوله.
هذا وأطلق عدد من مسؤولي النظام تصريحات في سياق التبرير لرفع أسعار مادة الخبز الأساسية في مناطق سيطرة النظام، في حين انتقد خبراء في الشأن الاقتصادي هذا القرار الذي من شأنه زيادة تدهور الأوضاع المعيشية.
قُتل ما لا يقل عن 3 عناصر من قوات الأسد وأصيب 5 آخرين بجروح متفاوتة، وذلك نتيجة مواجهات مسلحة دارت بين قوات النظام من جهة وعدد من المسلحين خلال محاولة النظام اقتحام حي في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي وشن حملة اعتقالات.
وأفاد ناشطون من مدينة حمص، بأنّ تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت إلى محيط بمدينة الرستن جراء اشتباكات عنيفة جرت في حي الصليبة والكراج وسط مدينة الرستن بريف حمص، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من قوات الأسد.
وسادت حالة من الانتشار الأمني المكثف في مدينة الرستن من قبل قوات حفظ النظام بعد حادثة مقتل عناصر من قوات النظام في حي الصليبة في الرستن شمال حمص، وسط معلومات تشير إلى أن أشخاص أطلقوا النار تجاه قوات أمنية للنظام كانت تحاول اعتقالهم.
وكانت شهدت الرستن اشتباكات خلال محاولة عناصر من “اللواء 47” التابع للنظام اقتحام عدد من منازل المنشقين عن صفوفها، ضمن حي الطار بغية اعتقالهم، ما أدى حينها لوقوع 3 إصابات في صفوف “اللواء 47” قبل أن يلوذ المطلوبين بالفرار خارج المنطقة.
ونفذت قوات الأسد في آذار الماضي، كميناً مسلحاً أدى إلى اعتقال شخصين على طريق "تلبيسة - السعن"، بريف حمص الشمالي، ما أسفر عن حدوث توتر متصاعد في المنطقة تخللها قطع طريق دولي وهجوم على مواقع تابعة لنظام الأسد شمالي حمص.
يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تمكنت من السيطرة على ريف حمص الشمالي آخر معاقل الثوار في المدينة في 16 من أيّار / مايو من عام 2018، وذلك بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته قوات الاحتلال الروسية.
والجدير ذكره أن رغم تأكيد مقتل وجرح عدد من عناصر نظام الأسد في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، لم تعلق وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد على الحادثة حتى لحظة إعداد هذا الخبر، ويأتي ذلك في ظل اضطرابات كبيرة وحالة من الاستنفار الأمني في عموم المنطقة الشمالية لحمص.
افتتح "فريق ملهم التطوعي" يوم أمس الاثنين، "مدرسة غزة" للأيتام والأرامل في مدينة إعزاز شمالي جلب كصرح تعليمي مميز في بنائه والخدمات التي سيقدمها لقرابة 700 طالب مع هدف للوصول لألفي طالب، من الأيتام، ضمن مشروع رائد في الشمال السوري المحرر.
وسميت القرية باسم "غزَّة"، من باب التضامن مع أهالي وأطفال قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع صور العدوان الهمجي من قبل الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة، وتضم المدرسة ٢٥ صفاً مدرسياً، بالإضافة لمخبر حاسوب ومخبر معلوماتية وصالة أنشطة ومكتبة وغرفة إرشاد نفسي.
وحملت كل قاعة من القاعات الصفّية في المدرسة، اسماً لشهيد أو رمزاً من الرموز الفلسطينية والسورية، بهدف لفت اهتمام الأطفال إلى المكانة التي تحتلها فلسطين عند السوريين، وارتباط قضيتها بقضيتهم السورية، منهم "محمد الدرة، شيرين أبو عاقلة، الصحفي رشيد سراج، هبة أبو ندى، علي نسمان، أحمد رمضان المصري".
وقال الفريق: "من تحت الهدم والركام خرجنا متفرقين، نازفين آملين أن نجتمع بأمنيتنا بأن نبني أرضنا كما نحلم، أرض تضمّنا بجروحنا وعزيمتنا كما يستحق شعبنا. نبني والنظام بدوره يهدم، يدمر ويقتل".
وأوضح أنه "في المنطلق آلمنا واقع أهالينا وتشرّد أيتامنا، وضعنا أمام أعيننا هدف منحهم مسكن آمن ضمن قرية تحب السلام؛ وهذا ما حصل بالضبط. كبيوت نحلم العيش بأكنافها؛ صنعنا. حديقة كمساحة لأطفالنا يقضون بها وقتهم ويفرغون طاقاتهم، فعلنا وزرعها بها حياة لتكون أقرب للحلم".
وأضاف: "لأن الهدف الأهم هو نشر النور وإنشاء جيل ثوريّ قادر على قول لا بوجه الظلم، قادر على بناء ذاته وقادر على اكمال المسيرة؛ جيل يبني من بعده مجتمع على نهجه، وكالعادة كان النظام بدوره يهدم كل ما نبنيه ونزرعه؛ محاولاً مكافحة العلم بالجهل وسلب حق التعليم من بين أنامل أطفالنا، واعتقال أصحاب الكفاءات العظيمة الموجودة في بلدنا. لكن خُزلت مساعيه فاليوم نحن بهذا الهامش الصغير نصنع ما يذهل العالم ونؤمن بصنعنا!".
وبين أن "مدرسة عزّة لجيل جميل، وأن هموم أرضنا سوريا لم ولن تشغلنا عن هموم فلسطين؛ فلسطين التي تربينا على أنها قضيتنا الأولى وما زالت، وما زلنا نربّي أجيالنا على هذا. هنا بين جدران المدرسة سيكبرون على اسمها، ذكراها وذكرى شهدائها، على ألمها وأملنا بنصرها"
وقال: "لأن أطفالنا يستحقون أفضل الإمكانيات؛ فإن مدرسة غزّة في الشمال السوري المحرر تنافس المدارس العالمية، من حيث التصميم، والمختبرات المزود بأفضل الأجهزة وغرف خاصة بالحواسيب، وملعب رياضي ومكتبة تزرع حبّ البحث والقراءة لدى طلابها، بالإضافة إلى برامج تدعمهم وتبني منهم أشخاص عالميين، متطلعين على مهارات عديدة ومجالات تكنولوجية متطورة كالبرمجة وانشاء الروبوتات وغيره".
وتعدّ مدرسة غزّة ثاني أعمال فريق ملهم في قسم التعليم في الشمال السوري، حيث تتميزان بكادر تدريسي ذو خبرة وإبداع؛ بذلك نكون قد منحت المعلمين والمعلمات فرص العمل على نشر العلم.
وأكد الفريق أن "التعليم هو أولويتنا، نقوى به وندعم طالبيه من خلال تقديم الدعم والمنح التي ترافقهم في رحلتهم الجامعية؛ كما تتزيّن مساعينا ختام كل عام بتخرّج ما يقارب ال 100 خريج جامعي من أفرع ومجالات متعددة"، وختم بالقول: "النظام بدوره يهدّم ويدمّر ويقتل.. ونحن بدورنا نعاند الظروف ونصنع حياتنا وحياة جيل موهوب، واعي يحارب الظلم بقلمه وعلمه".
وانبثقت فكرة "فريق ملهم التطوعي" في عام 2012 عن مجموعة من طلبة الجامعة السوريين، الذين استشعروا ألم ومعاناة إخوانهم اللاجئين في دول الجوار ولمسوا جراحهم، فعملوا بادئ الأمر على إعانتهم بما استطاعوا من موارد بسيطة متاحة وطاقات إنسانية مخلصة، للتخفيف من آلامهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والمأوى.
ومع تفاقم الكارثة الإنسانية، وتضاعف أعداد المهجّرين داخلياً وخارجياً وتوزعهم على طول الخارطة الجغرافية، كان لابد لسواعد شباب الفريق أن تشتد ولأرواحهم أن تزداد إصراراً، فوصل عدد أعضاء الفريق في سنويته التاسعة إلى أكثر من 300 متطوع ومتطوعة انتشروا في مختلف أرجاء العالم، وحوالي 70 موظف وموظفة في مناطق التنفيذ، عملوا كخلية نحل واصلين الليل بالنهار على إيصال المعونة إلى مستحقيها ومسح الأسى عن وجوه أبناء جلدتهم.
وتعود تسمية الفريق نسبة للشهيد "ملهم فائز طريفي" من أبناء مدينة جبلة بريف اللاذقية، والذي وُلد في: 07/04/1986، واستُشهد في: 10/06/2012، وكان درس مُلهم في مدينة اللاذقية، وتخرّج بشهادة في إدارة الأعمال من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا، والنقل البحري.
وعندما انطلقت الثورة السورية، كان مُلهم من الشباب الذين امتلأت نفوسهم خيرًا وكرامة، ووضعوا العدالة نصب أعينهم، ثم ساروا إليها بحناجرهم وأيديهم. ومثل مئات الآلاف من الأبطال في سوريا، اعتُقل ملهم بتاريخ 14/06/2011، ولاقى أشدّ التعذيب، وتحمّل ألمًا هائلًا، ليُطلق سراحه بعد قرابة شهر، ويضطر لمغادرة وطنه.. لكنّ ملهم، والذي آمن بالعدالة والحرية كأسمى القيم، عاد إلى سوريا وشارك مجددًا في الثورة السورية؛ ليستشهد بعد شهور مدافعًا عن أهله في ريف اللاذقية، وتبقى ذكراه في قلوب أحبته وأصدقائه..
هذه الذكرى، دفعتْ أصدقائه للقيام بعمل خيري باسمه في الأردن، في زيارة لمخيم الزعتري في عام ٢٠١٢، أرادوا فيها توزيع الألعاب على الأطفال في العيد، وأثناء قيامهم بذلك؛ ارتدوا قمصانًا تحمل اسم "ملهم"، ومن تلك اللحظة، وحتى اليوم، حين صار فريق ملهم منظمة مرخصة في عدد من الدول، وتساعد الآلاف شهريًا، ارتبط اسم الشهيد بهم، وصارت قيمه السامية وحبه للخير، أساسًا لعمل الفريق.
ويؤكد "فريق ملهم التطوعي"، بتتويج مسيرته في مجال العمل الخيري بتأسيس منظمة تحمل اسمه، مقرها تركيا ولها ترخيص قانوني ومكاتب في أمريكا، ألمانيا، السويد وكندا، يسعى من خلالها إلى تأطير عمله الإنساني الخيري في إطار مؤسساتي خال من التبعية الحزبية أو السياسية، ويعزز بذلك ثقة داعميه في مختلف أرجاء العالم، ويطور مسار عمله الخيري وفق معايير عالمية
قررت وزارة "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، لدى نظام الأسد رفع رسوم بدل خدمة منح إجازة السوق من الفئة العامة والخاصة بمبلغ 265,000 ليرة سورية، وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن الكثير من مدارس قيادة السيارات تعد مواطن للفساد حيث تستجر المحروقات وتبيعها بالسوق السوداء رغم توقف خدماتها.
وأصدر وزير التموين "محسن عبد الكريم علي"، قرارا يوم أمس الاثنين يقضي برفع رسوم التسجيل إلى 265 ألف في المدارس الخاصة للحصول على شهادة سوق "قيادة" من الفئة العامة والخاصة.
وحسب نص القرار فإنه على كافة المدارس والمراكز المرخص لها التقييد بالرسوم الجديدة، وإعلانها بشكل رسمي، وتوعد المخالفين للقرار بالملاحقة وفق مواد العقوبات الواردة في المرسوم رقم 8 للعام 2021 الصادر عن الإرهابي "بشار الأسد".
وكان عبّر الكثير من السوريين عن استغرابهم من انتشار السيارات الكهربائية في شوارع دمشق، ما ذهب بهم للظن أنها دخلت تهريباً عبر متنفذين، غير أن المصادر الرسمية أكدت بأنها سمحت بإدخال عدد محدود منها ولا يوجد أي شبهة بتواجدها في سوريا.
وأوضح مدير النقل التابع للنظام في دمشق، ثائر رنجوس، أن المديرية سجلت حتى الآن 57 سيارة كهربائية، و54 سيارة هجينة وهي السيارات التي تعمل وفق الوقود (بنزين) والكهرباء معاً.
وقال في تصريح إن القانون سمح بإدخال السيارات الكهربائية والهجينة وبالتالي فأي سيارة من هذه الأنواع دخلت سوريا بطريقة نظامية، ولا يوجد مانع من تسجيلها طالما أنها مستوفية الشروط القانونية.
وذكر أن السيارات الكهربائية المسجلة في غالبيتها إدخال مؤقت، بينما السيارات الهجينة في غالبيتها إدخال خاص، مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية تسجل وتدفع قيمة ترسيمها مرة واحدة تحتسب على أساس القيمة المسجلة على الشهادة الجمركية بحكم أنه لا يوجد فيها محرك يعمل على الوقود، أما الهجينة فتعامل معاملة السيارات العادية كونها تحوي محركاً يعمل على الوقود، فيعامل معاملة المحركات المماثلة.
بدوره أوضح خبير في قطاع السيارات الكهربائية يدعى عامر ديب أن السيارات الموجودة الآن في دمشق مستوردة لصالح شركات استثمارية وليس للاستخدام العام، لافتاً إلى أن الشركات استوردتها للعاملين لديها للتخفيف من استهلاك البنزين.
ورأى ديب في تصريح للموقع ذاته أن هذا التحول من قبل الشركات يعد خطوة إيجابية جداً، ولكن الأهم الآن هو توفير محطات شحن للسيارات لأن ذلك يساعد على انتشار استخدامها بشكل واسع في سوريا.
ولفت ديب إلى أن محطات الشحن لها عدة أوجه وطرق لشحن السيارة و90% من السيارات لا تستخدم الكهرباء العادية وإنما تعتمد على الطاقة البديلة مثل الطاقة الشمسية، ومن الممكن استخدام طاقة الرياح منوهاً إلى أن السيارات الهجينة الغرض منها هو توفير الوقود فقط لا غير.
وكشف ديب أنه ستتم المباشرة في بداية عام 2024 بإنشاء أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في دمشق وبعدها سيتم الانتقال لجميع المحافظات، وأضاف أن أسعار هذه السيارات تكون بحسب قدرة الشحن والاستطاعة والشركة المصنعة وتبدأ من 200 مليون ليرة سورية، وفق تصريح رصده موقع اقتصاد.
وقرر نظام الأسد عبر مجلس محافظة دمشق، رفع رسم إشغال المواقف للسيارات تضمنت القطاع الخاص والعام بقيمة تصل سنويا إلى 3 ملايين ونصف ليرة سورية، ويكرر نظام الأسد رفع أسعار المواقف الإلزامية بعد أن ابتكر مشروع عبر شركة خاصة بهذا الشأن، وتحقق إيرادات مالية إضافية.
ورفع نظام الأسد رسم إشغال السيارات الحكومية إلى 500 ألف ليرة سورية سنوياً، وسيارات القطاع النقابي وجهات السلك الدبلوماسي بـ 2 ليرة سورية وبقيمة 2,5 مليون ليرة لجهات القطاع الخدمي الخاصة التجاري تسديد لدى قسم "هندسة النقل" التابع للمرور.
هذا ويأتي رفع المواقف للسيارات وتأجيرها في الوقت الذي تحولت فيه شوارع العاصمة دمشق وغيرها من مناطق سيطرة النظام إلى أماكن مكتظة بطوابير السيارات المنتظرة على محطات الوقود وبدلاً من حل هذه الأزمة المتفاقمة وما يتعلق بها من أزمات مثل النقل والمرور يجري تنفيذ استثمارات غامضة، ضمن مشاريع النظام لرفد خزينته بالأموال.
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض مؤخراً خيارات القصف "الأكثر عدوانية" التي اقترحتها وزارة الدفاع (البنتاغون) للرد على هجمات الميليشيات الإيرانية ضد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، خوفاً من إثارة صراع أوسع مع طهران.
وأوضحت الصحيفة إلى أن بايدن واجه انتقادات كبيرة من قبل الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي، الذين اعتبروا أن "الرد المحدود للبيت الأبيض لم يؤد إلا إلى هجمات أكثر تكراراً وأكثر خطورة ضد القوات الأمريكية في المنطقة".
وقال مسؤول في الجيش الأمريكي، أن القوات الأمريكية والدولية المتمركزة في شمال شرق سوريا تعرضت للاستهداف أربع مرات على الأقل بطائرات مسيرة وصواريخ خلال أقل من 24 ساعة، دون وقوع إصابات، ولم تحدث سوى أضرار طفيفة.
ولفت المسؤول لوكالة "رويترز"، إلى أن القوات الأمريكية تعرضت للاستهداف ثلاث مرات مساء الأحد، منها هجومان بالقرب من حقل العمر النفطي وعلى قاعدة أمريكية في الشدادي، وبينت أن القوات الأمريكية أطلقت النار على طائرات مسيرة في منطقة إنزال رميلان صباح الاثنين، ما أسفر عن إسقاط طائرة، لكن طائرة أخرى ألحقت أضراراً بأربع خيام.
وكان كشف مسؤول عسكري أمريكي، لوكالة "رويترز"، عن إحباط القوات الأمريكية في قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، هجوم بطائرة مسيرة مسلحة، في سياق استمرار التحرشات التي تقوم بها الميليشيات التابعة لإيران، وسط ردود لاترقى لمستوى الحدث من قبل واشنطن.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن "هجوما بطائرة مسيرة مسلحة استهدف صباح يوم الجمعة القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة التنف بسوريا تم إحباطه قبل أن يبلغ هدفه، دون وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية".
وسبق أن قالت وسائل إعلام، إن قصفا استهدف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية شرق دير الزور في سوريا بـ 6 صواريخ، فجر يوم الخميس، وذكرت أن قصف قاعدة "حقل العمر" الأمريكية جاء ردا على استهداف الأحياء الشرقية للمدينة، وأكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، دانا سترول، أن البنتاغون لا يستبعد اتخاذ إجراءات عسكرية جديدة ضد الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والجماعات المرتبطة به.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هجمات "وكلاء" إيران ضد القوات الأمريكية في سوريا، يمكن أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة إذا لم يتم ردع طهران، وتوقعت الصحيفة أن تدفع إيران الميليشيات لمهاجمة قوات "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة، إن إيران شجعت ميليشياتها في سوريا والعراق على مهاجمة الولايات المتحدة، لأن طهران تعتقد أن هذه حرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، مرجحة ازدياد الهجمات ضد القوات الأمريكية.
ولفتت في تقرير، إلى أن الجماعات المدعومة من إيران ترى أن هذا "صراع مشترك"، ويتم تنفيذ الهجمات على جبهة محايدة، لافتة إلى أن طهران تتفاخر علانية بالهجمات على القوات الأمريكية، وبينت أن لدى طهران شعور بأنها تفلت من العقاب لاستخدام الصواريخ والتهديدات الأخرى ضد القوات الأمريكية، في وقت يتزايد الصراع في سوريا.
ونبه تقرير "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى أن التوترات الروسية - الأمريكية تصاعدت رغم وجود آلية لعدم التصادم بين الطرفين في سوريا، كما نمت التوترات التركية الأمريكية، "مما خلق مزيجاً قابلا للاشتعال".
وكان طالب "تيم سكوت " المرشح الرئاسي الأمريكي، في مناظرة لسكوت أذيعت على قناة NBC، ببدء قصف إيران، من أجل "إحداث فرق" في سوريا، وذلك بعد تعرض القواعد الأمريكية لضربات متكررة من قبل الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وقال سكوت، إنه "يجب أن نضرب إيران، إذا كنا نرغب في إحداث فرق"، وأوضح أنه "لا يمكن الاستمرار ضرب المستودعات في سوريا، والحقيقة هي أن علينا قطع رأس الأفعى، ورأس الأفعى هو إيران، وليس وكيلها".
ولفت سكوت إلى أن هذا "ما يبدو عليه الرد القوي حقا من الولايات المتحدة الأمريكية. سياستي الخارجية بسيطة: لا تفاوض مع الشر، بل يجب تدميره"، في وقت كانت أعلنت الولايات المتحدة استهداف منشأة لتخزين الأسلحة في سوريا تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما قيل إنه "ردا على الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران على القوات الأمريكية في المنطقة".
قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن مجلس محافظة السويداء، التابع للنظام، افتتح دورته العادية السادسة لعام 2023، وسط الشعارات الرنانة والوعود الخلبية، بأولوية التصدي للأتراك والأمريكان، في وقت تشهد المحافظة احتجاجات مستمرة تطالب بالتغيير السياسي في سوريا.
واعتبر رئيس المجلس المهندس رسمي العيسمي، أن الأولية هي "التصدي للاحتلالين الامريكي والتركي وفضح دورهم التخريبي في وطننا"، داعياً أبناء المجتمع إلى "العمل على توحيد الصف والمواقف، وتحت سقف الوطن".
واكتفى المجلس وكعادته، بالشعارات ونسي تطبيقها فدعى إلى العمل على خدمة المجتمع "بروح عالية من المسؤولية والحفاظ على النسيج الاجتماعي"، وتطرقت مداخلات أعضاء المجلس إلى القضايا الخدمية والمعيشية من موضوع العوز المائي والإسراع بخطة الإصلاح للآبار والمولدات ومراقبة النقل بين الأرياف والمدينة وقمع المخالفات.
من جانبه أكد محافظ السويداء، أن "كافة القضايا الخدمية والمطالبات يتم العمل على تلبيتها بالسرعة الكلية كالمحروقات والمياه وغيرها". مع العلم أن نسبة توزيع الدور الأول من مادة مازوت التدفئة لم تتجاوز حتى الآن 35% وفق الارقام المعلنة، وبمعدل 50 ليتر للأسرة الواحدة، وبالتالي لا تغيير عن واقع السنة الماضية والسنوات التي قبلها.
وسبق أن أعلن منظمو الإضراب الذي شهدته السويداء يوم الأحد الماضي، عن تعليقه، حرصاً على السلم الأهلي، ولتفويت الفرصة على "النظام الدموي" بجر المحافظة إلى العنف، مؤكدين في نفس الوقت على استمرار التظاهرات السلمية في ساحة الكرامة، وكافة ساحات المحافظة.
وكان جرى توتر مع مجموعات محلية مدعومة من الأجهزة الأمنية، رفض المحتجون الصدام معها، وذلك بعد ساعات من تنفيذ مجموعات أهلية إضراباً أغلقوا خلاله بعض المؤسسات الخدمية، وأشعلوا الإطارات أمام قيادة فرع حزب البعث.
وصدر بيان عن المجموعات التي نظّمت الإضراب، قالوا فيه إن دافعهم في التحرك اليوم، كان "التجاهل التام من قبل النظام لحراك أهالي السويداء في الساحات المنتفضين منذ شهر آب للمطالبة بحقوقهم. وأمام تعامي النظام عن هموم وحاجات الناس المتفاقمة وتردي الخدمات".
منعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شيخ قبيلة العكيدات "مصعب الهفل"، من دخول الأراضي السورية، قادماً من أربيل العراقية، في حين شهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي، تطورات ميدانية تمثلت بتجدد هجمات مقاتلي العشائر ضد مواقع ومقرات تابعة لـ"قسد".
وتداولت صفحات إخبارية محلية مقطعاً صوتياً للشيخ "إبراهيم الهفل" قائد القوات العشائرية المنتفضة على "قسد"، أعلن فيه إن "قسد"، منعت موكب شقيقه الشيخ "مصعب" من دخول الأراضي السورية، قائلاً: "إلى أبناء العشائر العربية شرقي الفرات والجزيرة، تعرضت عصابات قسد لأخي الشيخ مصعب الهفل".
وأضاف، أن تعرض "قسد" لـ "الهفل"، جاء عند الحدود العراقية السورية، وكان الشيخ مصعب يعتزم الدخول إلى دير الزور لاستكمال المفاوضات مع التحالف الدولي، بما يتعلق بتنفيذ مطالب المكون العربي، وتذرعت "قسد" بأن منع "الهفل" جاء بسبب الوضع الأمني غير المستقر.
لافتاً إلى أن السبب الحقيقي يعود إلى نشاط الشيخ مصعب الهفل ومفاوضاته مع التحالف الدولي في مدينة أربيل العراقية، بالإضافة إلى رفضه إصدار بيان يدعم رواية "قسد" حول الأحداث الأخيرة في دير الزور، في إشارة إلى ما يتعلق بالانتفاضة العشائرية والحراك المسلح ضد "قسد"، من قبل أبناء مناطق دير الزور.
ودعا قائد جيش العشائر الشيخ "إبراهيم الهفل" إلى استنكار هذا الفعل من قبل "قسد"، وطالب من مقاتلين جيش العشائر النفير العام والاستمرار في الهجمات التي يشنها مقاتلي العشائر العربية ضد مواقع ومقرات تابعة لـ"قسد"، والتي تجددت بعد الإعلان عن منع شيخ قبيلة العكيدات "مصعب الهفل" من دخول الأراضي السورية.
وجاء منع الشيخ "مصعب الهفل"، من الوصول بلدته ذيبان بريف دير الزور، بعدما وصل من قطر إلى إقليم كردستان العراق، ليدخل إلى دير الزور من عبر معبر سيمالكا الحدودي، لكن بعد رفضه لقاء قائد"قسد" وإصدار بيان تأييد لها، دفع الأخيرة إلى منعه دخول الأراضي السورية.
وكان نقل موقع "الجزيرة نت"، عن الشيخ مصعب الهفل شيخ شمل قبيلة العكيدات قوله إنه اجتمع بالسفارة الأميركية بالدوحة مع ممثل وزارة الدفاع الأميركية ورئيس القسم السياسي بالسفارة مع بداية الاشتباكات في دير الزور شرق سوريا.
وذكر أن الاجتماع هدف لإيصال مطالب العشائر في شرق سوريا والعمل على تهدئة الوضع هناك عبر التحالف الدولي المتمركز في المنطقة، وأشار إلى أن الاجتماع الذي أعلنت عنه السفارة الأميركية في دمشق لم تحضره قبيلة العكيدات ولا أي من حلفائها.
لافتا إلى أن من حضر الاجتماع شيوخ محسوبون على "قسد"، وكانت السفارة الأميركية في دمشق قد أعلنت عن عقد لقاء بين مسؤولين أميركيين ووجهاء من العشائر العربية في دير الزور، وقيادات في "قوات سوريا الديمقراطية".
ونفى الشيخ مصعب وجود أي علاقة لحراك العشائر العربية بالنظام السوري أو إيران، مشيرا إلى أن تحركهم جاء للمطالبة بحقوقهم وكف يد "قوات سوريا الديمقراطية" عن ممارساتها في المنطقة كما أكد أنه لا يوجد أي تواصل مع تركيا أو دعم من أنقرة لحراك العشائر.
وفي ختام حديثه طالب الشيخ مصعب المقيم في قطر، التحالف الدولي بوقف القتال عبر الضغط على "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيرا إلى أن "قسد" لا تلقي بالا لأي دعوة للتهدئة، ومؤكدا في الوقت ذاته على أن العشائر لن تتخلى عن "كرامتها" قائلا " نموت بشرف أو نحيا بعزة ولا نخاف من تهديدات أحد".
ميدانياً هاجم مقاتلو العشائر مواقع لقسد على ضفة نهر الفرات في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور مساء أمس، وفق شبكة نهر ميديا، فيما قصفت قسد تستهدف بقذائف الهاون شاطئ نهر الفرات في بلدة بقرص شرقي ديرالزور، فيما قصفت مدفعية النظام منطقة الحويجة في مدينة البصيرة شرقي ديرالزور.
فيما جددت "قسد" حملات الدهم والاعتقال شرقي ديرالزور، حيث اعتقلت عدد من الأشخاص في مناطق متفرقة، في حين أفرجت عن أبناء الشيخ "ناصر الشاويش" شيخ عشيرة "العكيدات" بمدينة الرقة، وسبق ذلك الإفراج عن عدد من المعتقلين ممن تم اعتقالهم رفقة رئيس مجلس دير الزور العسكري المعزول "أحمد الخبيل".
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
بثت مواقع إيرانية ناطقة باللغة الفارسية، فيلماً وثائقياً، استعرض استخدام الأسلحة الإيرانية ومراحل تطوير "المسيرات" والمناطق التي نشطت فيها لا سيما سوريا، التي تعتبرها إيران بيئة خصية لتجربة أسلحتها وذخائرها على أجساد ومنازل السوريين أسوة بما فعلته روسيا التي طالما تتباهى بتجربة الأسلحة في سوريا.
وتداولت صفحات إخبارية مقربة من نظام الأسد مشاهد مصورة من الفيلم، قالت إنها، "تحت بند سمح بلنشر لأول مرة دخول مسيرة شاهد-129 الى مطار T4 العسكري السوري للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب، قبل 8 أعوام"، وفق تعبيرها.
وذكرت أن المشاهد التي تم الإفراج عنها لأحد منتجات الإيرانية صاروخ Sam358 وهو يسقط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-1 وهو صاروخ كروز يحتوي على حزمة توجيه لنظام الملاحة بالقصور الذاتي.
يُضاف إليها نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى جيروسكوب عمودي ووحدة بيانات جوية وأجهزة الاستشعار التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وللصاروخ أداء أقل من سرعة الصوت مع مدى طويل وقدرة على التحمل ويستطيع الصاروخ التسكع و القيام بمهام انتحارية.
وجاء في الفيلم الوثائقي بعنوان "پرچمدار" استعراض مراحل تطوير المسيرات إبان الحرب مع العراق، واعتبر أن المسيرة الإيرانية شاهد 123 استطاعت أخذ صور حية للقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة في نهاية العقد الأول من القرن الحالي، وذكر أن سقوط طائرة مسيرة إسرائيلة وأخرى أمريكية ساعد إيران قي تطوير المسيرات القتالية والتجسسية.
ويشير الفيلم إلى أن تدخل المسيرات الإيرانية في سوريا يعود إلى عام 2011، عندما نُقلت منظومتان من طراز (أبابيل 3) إلى هناك، وفي العامين التاليين (2012-2013)، نقلت إيران مسيرتي صادق وشاهد 121 بهدف نقل الصور الحية من ميدان العمليات الحربية إلى القيادات العسكرية في غرف العمليات.
ولفت مسؤول إيراني إلى أنه قبل الحرب في سوريا، لم تلقَ مشاركة المسيرات الإيرانية في مهام العمليات القتالية ترحيباً كبيراً من قبل القادة العسكريين الإيرانيين، خاصة المجرم قاسم سليماني، في حين رحبوا بها في العمل الاستخباري والحصول على المعلومات الجوية الاستطلاعية.
واعتبر بأن إيران نجحت في إرسال نسخة من شاهد 129 النسخة القتالية إلى المنطقة (مطار حلب الدولي) في عام 2015، ويذكر أن إيران فقدت أكثر من سبعة خبراء وفنيين متخصصين في مجال المسيرات، هجوم شنته إسرائيل على مطار التيفور بحمص، 2018.
ووفقا للمشاهد التي وردت في الفيلم، كان الإيرانيون يشاهدون عمليات القصف بشكل مباشر حتى لحظة إصابة الهدف، ويقدر أن إيران أطلقت قرابة 700 قنبلة من مسيرة شاهد 129 في مناطق مختلفة من العراق وسوريا.
وكانت نفت طهران رسميا أن يكون لديها نية لبيع طائرات مسيرة لروسيا، وقالت إن ما سلمته لموسكو كان قبل الحرب على أوكرانيا، ومن أبرز المسيرات الإيرانية التي يتم الحديث عن تزويد روسيا بها، المسيّرة الصغيرة "شاهد-136" أو "طائرة الكاميكازي".
وسبق أن قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن جيش بلاده جرب أكثر من 320 نوع سلاح مختلف خلال عملياته في سوريا، وأضاف في كلمة له، في شركة "روست فيرتول" الروسية لصناعة المروحيات، أن الأخيرة طورت إحدى مروحياتها نتيجة العمليات العسكرية في سوريا.
وأضاف أنه وبفضل العمليات العسكرية في سوريا، قام الجيش الروسي بتجربة أكثر من 320 نوع سلاح مختلف، بما في ذلك المروحيات، وشدد على أن نسبة الأسلحة والمعدات الحديثة لدى الجيش الروسي، تصل إلى 70 بالمئة، لافتاً إلى أن هذه النسبة من بين الأعلى مقارنة بباقي جيوش العالم، وفق تعبيره.
ويذكر أن نظام الأسد استجلب الاحتلالين الروسي والإيراني ضمن مساعي إخماد الثورة السورية، وشاركت كلا من الميليشيات الإيرانية والروسية نظام الأسد في تدمير وتهجير وقتل الشعب السوري، وسيطرت على مواقع واسعة بعد استخدام سياسة الأرض المحروقة، وبسطت نفوذ واسع تضمن مرافئ ومطارات وقواعد وأحياء عديدة في عموم سوريا.