قال الأمين العام لـ حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ من العاصمة التركية أنقرة اليوم إن روسيا مازالت تبقي على "وجود عسكري كبير" في سوريا رغم الإعلان عن "انسحاب جزئي" لقواتها.
وجاءت أقوال الأمين العام لحلف الناتو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالعاصمة التركية.
وأوضح ستولتنبرغ أنه رغم الإعلان عن انسحاب جزئي لقواتها فإن موسكو تبقي على وجود عسكري كبير بسوريا لدعم نظام بشار الأسد، مضيفا أن وقف إطلاق النار "ورغم الصعوبات" يبقى الأساس الأفضل لحل سلمي متفاوض عليه لـ النزاع في هذا البلد.
من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحفي بمقر وزارته، إنه تم بحث ما يمكن للناتو القيام به في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، والدعم الذي يمكن أن يقدمه الناتو للدول المتأثرة بـ "الإرهاب" وخاصة فيما يتعلق بالتدريب.
وأشاد ستولتنبرغ بالدور التركي في مكافحة تنظيم الدولة، قائلا إن الحلف يتعاون مع تركيا فيما يتعلق بمكافحة "الإرهاب".
وأكد أنه لا يمكن تبرير الهجمات "الإرهابية" التي تتعرض لها تركيا، قائلا إن الطائرات الاستطلاعية للناتو وأنظمة الدفاع الصاروخي ستستمر في تقوية الدفاعات الجوية التركية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن الشهر الماضي سحب "القسم الأساسي" من قواته بعد أيام على بدء الهدنة في سوريا، لكن الوضع الإنساني المتدهور على الأرض وعدة انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية دفعت بوفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة إلى تعليق مشاركته بالمفاوضات غير المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.
تطمينات مختلفة أطلقها مسؤولون أميركيون لحلفائهم التقليديين الخليجيين من حين لآخر، بشأن التعاطي مع الملف الإيراني ومراقبة تنفيذ بنوده، إلا أن ازدواجية مواقف الإدارة الأميركية وبالأخص عقب الخروقات المتعددة للالتزامات المفروضة على إيران عقب توقيع الاتفاق النووي، تسببت بتوتر العلاقات الثنائية بين دول الخليج، وبالأخص السعودية، والولايات المتحدة.
ديفيد شينكر، المستشار السياسي والعسكري الأسبق لوزارة الدفاع الأميركية بشؤون دول حوض البحر المتوسط (الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان)، وفي حديث خاص مع "العربية.نت"، أشار إلى اعتماد إدارة أوباما نهجا جديدا بشأن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، تجسدت في التقليل من "الاعتماد والتعامل مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين"، على أمل أن تلعب إيران دوراً هاماً في الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال في حديثه مع العربية: "رغم عدم الالتزام الإيراني المستمر بدفع الاستقرار في المنطقة ودعمها المتواصل للإرهاب في أعقاب الاتفاق النووي، فإن الإدارة الأميركية لا تبدو ملتزمة بمحاسبة إيران"، مفيداً أن المليارات التي ستتمكن إيران من الحصول عليها عقب رفع العقوبات عنها، ستعمل بلا شك على زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مما قد يشعل الاتفاق سباق تسلح نووي بالمنطقة.
وأضاف شينكر أن تقرُّب الإدارة الأميركية من إيران، ولّد أزمة ثقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، الأمر الذي "جرأ طهران" في النهاية.
وأرجع المستشار الأسبق لوزارة الدفاع الأميركية "الفوضى" في سياسات إدارة أوباما تجاه الملف السوري، نتيجة لرغبة أوباما بفعل "لا شيء" في الأزمة السورية منذ أن بدأت في 2011. ورأي شينكر أن هذا تطبيق لوجهة نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي ذكر أنها: "حرب أهلية لآخرين"، رغم امتداد نتائجها المدمرة لأوروبا والولايات المتحدة، قائلا: "يبدو أن الولايات المتحدة لم يكن لديها مصلحة مباشرة في نتيجة الصراع، رغم أن أميركا لديها الكثير من التحديات على المحك في سوريا".
واستنكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن للأبحاث تركيز الإدارة الأميركية على محاربة تنظيم الدولة، رغم أن التهديد الاستراتيجي الأكبر يكمن بانتصار نظام الأسد وطهران وحزب الله وروسيا، الأمر الذي سيساعد على إشعال المزيد من التطرف الديني في المنطقة، كما وسيضاعف من أعمال طهران العدائية وتدخلاتها في شؤون المنطقة أكثر من قبل.
وأكد على أن السلوك الإيراني المتهور في المنطقة ازداد بعد توقيع الاتفاق النووي، بدءا من اختبار صواريخ باليستية جديدة، واختطاف البحارة الأميركيين في الخليج العربي، قائلا: "تعتقد إيران أنها اشترت الحصانة من العقاب من الولايات المتحدة، جراء خشية الإدارة الأميركية من وقوع أي أمر يهدد استمرار الصفقة "التي وبحسب وصفه بـ"غير الجيدة".
من جهة أخرى أشار ديفيد إلى أن توتر العلاقات بين واشنطن وحلفائها التقليديين في منطقة الخليج ستعقد من عملية التنسيق في الملف اليمني والعراقي، قائلا: "لا أتوقع أن تتحسن العلاقات خلال السنة الأخيرة من إدارة أوباما".
وأفاد المستشار الأسبق لدى وزارة الدفاع أن مقابلة الرئيس الأميركي الأخيرة في مجلة "أتلانتيك" كانت قد كشفت كيف ينظر أوباما لأصدقائه في الخليج، مضيفاً أن إصلاح العلاقات الثنائية بين دول الخليج والولايات المتحدة، وإصلاح الضرر الذي قام به أوباما، سيقع على عاتق الإدارة الأميركية الجديدة.
وأوضح أنه بالنسبة لواشنطن، وفي منطقة مهددة بعدم الاستقرار فإن السعودية تعد صديقا هاما تستطيع الاعتماد عليه، نظراً للتحديات المتصاعدة في المنطقة.
بدأ الثوار اليوم الخميس جولة جديدة لتحرير قرى وبلدات شمال حلب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
واستهل الثوار جولتهم بالسيطرة على ثلاث قرى هي كفرغان وكفرشوش وتل حسين.
وجاءت السيطرة بعد مواجهات عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
ولاتزال الاشتباكات مستمرة على عدة محاور في محاولة من الثوار التقدم باتجاه المناطق التي خسروها مؤخرا.
عقد الدفاع المدني السوري اليوم مؤتمرا صحفيا يعد الأول من نوعه في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، وحضره العديد من مراسلي وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.
وعُرض خلال المؤتمر إحصائيات لـ 6 أشهر من القصف الروسي على مختلف النقاط المحررة في عدة محافظات، والتي أعدها فريق من الدفاع المدني لتسليط الضوء على الآثار المترتبة على هذا العدوان.
ووضح الدفاع المدني الخدمات التي يقدمها بمراكزه المنتشرة في معظم المحافظات، ووضح أيضا أعداد المستفيدين من هذه الخدمات.
وقال منير المصطفى نائب مدير الدفاع المدني: الدفاع المدني السوري ولد من رحم الثورة السورية منذ 3 أعوام مضت، وكان نشاطه موزعا في الأعوام الماضية على 8 محافظات هي “دمشق وريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا وحمص وحماة واللاذقية”، حيث يتوزع فيها 119 مركزا للدفاع المدني، وبفريق عدده 2830 متطوعا.
ولفت "المصطفى" إلى أن الدفاع المدني قدم خدماته لأكثر من ستة ملايين شخص، واستطاع متطوعوه إنقاذ أكثر من 50 ألف شخص مهدد بالخطر، مشيرا إلى أن عناصر الدفاع المدني “أصحاب القبعات البيض” يقدمون العديد من الأعمال الخدمية منها التحذير والإخلاء وإدارة الملاجئ وخدمات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية ومكافحة الحرائق ودفن الموتى في الحالات الطارئة.
ونوه نائب مدير الدفاع المدني إلى أن التدخل الروسي في سوريا أدى لزيادة في عمليات الاستجابة التي يقوم بها عناصر ومراكز الدفاع المدني السوري، حيث وثّق الدفاع المدني 2223 حالة استجابة لعمليات عسكرية روسية، منها ما نفذه الطيران الحربي الروسي، ومنها هجمات بصواريخ “بالستية” بعيدة المدى، ومنها هجمات بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا.
وشدد "المصطفى" على أن القوات الروسية شنت 28 هجوما على المدارس، و9 هجمات على المشافي، و1955 هجوما على مناطق سكنية مأهولة، و231 على مناطق حيوية كالأسواق الشعبية ودور العبادة، إضافة إلى مراكز الدفاع المدني والمعامل والدوائر المدنية والنقاط الطبية وغيرها.
واستشهد أكثر من 2645 مدنيا، بينهم 565 طفلا و406 سيدات، وتعرض أكثر من 8413 مدني للإصابة، بينهم 1765 طفلا، و1742سيدة، جراء الهجمات الروسية.
وبناءً على ما تقدم طالب "المصطفى" بإيقاف الأعمال القتالية وجميع الهجمات على المدنيين، داعيا لأن يتحول عمل فرق الدفاع المدني للمساعدة في إعادة الإعمار وبناء سوريا المستقبل.
وذكر نائب مدير الدفاع المدني في سورية أن الدفاع المدني قدم خلال عمله أكثر من 110 شهداء، كان منهم 27 شهيدا في مرحلة العدوان الروسي.
تصرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصرف صاحب الحق في سوريا عندما منح رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي ضودً أخضراً، على حمرة الخط حول الجولان، بأن تكون تحت يد إسرائيل إلى الأبد، في حين يتابع الأسد كلامه عن حتمية عودة الجولان و يطلق وعوده بالاستعادة بكافة الوسائل بما فيها "العسكرية"، فكيف سيطالب بها بعد أن وافق السيد!؟
وقال رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو للرئيس الروسي، إن " الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية"، وقوبل طلبه بابتسامة من قبل بوتين التي اعتبرت موافقة ضمنية وأصيلة، في التصرف فيما ما يملك بعد أن سلّم الأسد سوريا لروسيا وايران للحفاظ على السلطة التي انهارت.
وقال نتن ياهو، في مستهل زيارته الرسمية لروسيا و في جعبته الملف السوري، أنه " استعرضت في لقاءاتنا السابقة سياستنا الأمنية على حدودنا الشمالية. لإسرائيل خطوط حمراء واضحة للدفاع عن نفسها. أولاً: نعمل بقصارى جهودنا على منع تحويل أسلحة متقدمة من إيران وسوريا إلى حزب الله في لبنان. ثانياً: نعمل على إحباط فتح جبهة إرهاب أخرى ضدنا من الجولان. هذه هي خطوط حمراء وسنواصل التمسك بها".
وأضاف "أما الجولان فلن نعود إلى الفترة حين تم قصف بلداتنا وأطفالنا من مرتفعات الجولان. لذلك إذا ما تم التوصل إلى تسوية بسوريا أم لا، الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية".
وتابع نتنياهو موجهاً كلامه للرئيس الروسي" أقدر جداً الاتصالات الدائمة التي تجرى بيننا. جئت إلى هنا من أجل تحقيق هدف رئيسي واحد وهو توطيد التنسيق الأمني بيننا من أجل تجنب الأخطاء وسوء الفهم والاصطدامات التي لا حاجة لها".
ويوم 17 من الشهر الجاري، قال نتنياهو في مستهل جلسة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية في الجولان المحتل : "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعترف بالواقع وخاصة بحقيقتين أساسيتين. الأولى بأنه بغض النظر عمّا يحدث في الطرف الآخر من الحدود، فإن الخط الحدودي لن يتغير. الثانية بأنه حان الوقت للمجتمع الدولي بعد 50 عاما أن يعترف أخيراً بأن الجولان سيبقى تحت السيادة الإسرائيلية إلى أبد الأبدين".
وأصدر نظام الأسد سلسلة من التصريحات من نوع "السيادة" و "الدولة" ، و لكن بعد اليوم ما سيكون الرد، أم سننتقل للحديث عن لواء اسكندرون!؟
تتخذ جهود نشر المأساة السورية أشكال متنوعة ومتلونة كي تصل لكل الفئات و الجنسيات لتكون ناطق بصوت الألم السوري من قوى الاستبدال و الظلم الذي يمثلها نظام الأسد و حلفاءه.
وتقوم الفنانة السورية حلا العابد بإضفاء لمستها على تصاميم لنقل معاناة الفئة الأشد غياباً و تغيباً، ألا وهم المعتقلين عبر سلسلة من التصاميم، التي تعبر عن الآلام السحيقة التي يعانيها المعتقلون في غياهب سراديب الأسد و نظامه و ميلشياته.
و قالت العابد أن اي عمل اقوم به ليس له أي أهمية اذا لم يكن يمس الواقع ويتحدث بصوت من لا صوت له بالذات في الواجه الإعلام.
و أضافت ، في حديث لشبكة "شام" الإخبارية بالتزامن مع نشرها سلسلة من التصاميم عن المعتقلين ( مرفقات) ، أنه "وعلى بساطة أعمالي والتي اتمنى ان يكن لها آثر ولو بشكل متواضع على من يراها وان تستطيع ان تتلمس الجانب الانساني الذي بدأ العديد يتخطاه بمشاغل الحياة".
اعتبرت العابد ، الذي تعمل في مجال الإخراج و الرسم الواقعي ، أن الأهمية من مثل هذه الأعمال تمكن في ان صوت الفن اعلى من صوت الكلمة، فالآن صورة قادرة على قول ماتعجز العديد من المقالات عن قوله، وهو الأداه التي تستطيع من خلالها ان تخاطب مشاعر المشاهد، وان تخاطب قلبه قبل عقله وان هو الدافع لإعادته في التفكير اتجاه القضايا الإنسانية التي نعاصرها في وقتنا الراهن.
و بينت العابد أن للفن دور مهم جداً في الحروب خاصة، فمن لا يتذكر لوحة غورنيكا لبيكاسو والتي اختزلت مشاهد الحرب والدمار بلوحة واحدة والتي استطاع من خلالها استخدام حيلة الفن للرسم على هامش أكبر من الحرية في زمن الاستبداد والحرب وهو تماماً ما نحتاجه الآن.
و يعتبر ملف المعتقلين السوريين من أكثر الملفات اهمالاً و تغيباً رغم وجود آلاف القرائن عن وجود عملية قتل ممنهج للمعتقلين داخل أقبية النظام ، حيث نشر أحد المنشقين عن النظام الملقب بـ"قيصر" ٥٥ ألف صورة لـ ١١ ألف شهيد تحت التعذيب، والتي لم تتسبب بأي تحرك فعلي و حقيقي على المستوى الدولي الذي اكتفى بالتنديد و التوعد بالمحاكمة.
و مع تخبطات مفاوضات جنيف أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا عن تعيين مبعوث خاص لمتابعة ملف "المعتقلين" الذي وصفه بأنه حساس و معقد، اذ لم يشهد هذا الملف الذي يشكل أحد البنود الأساسية من القرار رقم ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن ، لم يشهد أي تحرك أو اطلاق سراح أي معتقل بل على العكس شهد الفترة الماضية منذ بزدأ تنفيذ القرار الأممي مزيداً من حالات الاعتقال.
استهدف الثوار اليوم الخميس معاقل قوات الأسد في بلدة معان التي تتمركز فيها ميليشيات موالية للقوات إلى جانب بعض الحواجز.
وسقطت عدة قذائف هاون على أحد الحواجز في إصابة محققة ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الشبيحة.
وقد شوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والجرحى إلى قرية كوكب الموالية أيضا قرب بلدة معان.
وكانت طائرات تابعة لنظام الأسد ارتكبت مجزرتين كبيرتين يوم أمس بمدينتي معرة النعمان وكفرنبل في استهداف مباشر للأسواق راح ضحيتهما نحو 60 شهيدا وأكثر من 100 جريح.
عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تقارير تفيد بقيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري إلى سوريا لدعم بشار الأسد في وقت تداعت فيه الهدنة وأصبحت المفاوضات في جنيف على شفا الانهيار، نظراً لتعنت النظام و حلفاءه ومواصلة الامتناع عن تنفيذ البنود الانسانية التي نصت عليها القرارات الدولية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس في إفادة صحفية في الرياض خلال حضور الرئيس باراك أوباما قمة مع قادة دول الخليج العربية "نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سوريا."
وأضاف "نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سوريا أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية."
وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلانها سحبا جزئيا لقواتها هناك.
وقالت فرنسا -التي تتهم الحكومة السورية بالاندفاع نحو العنف وإبداء رفضها للتفاوض على حل سياسي- إنها ستبحث مع دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة فكرة عقد اجتماع وزاري للقوى الكبرى خلال الأسبوعين القادمين لبحث ما ينبغي القيام به تجاه الأزمة.
وحذر دبلوماسي غربي، وفق "رويترز"، رفيع من أن محادثات السلام الهشة بين الأطراف السورية قد لا تستأنف قبل عام على الأقل إذا انهارت الآن. وقال "إذا غادرنا جميعا جنيف الآن لا أرى استمرارا لتلك العملية."
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن مغادرة كامل وفودها من العاصمة السويسرية "جنيف" اليوم و غداً، بعد أن اتخذت قرار يوم الاثنين الماضي بتأجيل المفاوضات نتيجة تعنت النظام و مواصلته انتهاكات الهدنة و عدم تنفيذ زي بنود من القرارات الأممية و لاسيما القرار الصادر عن مجلس الأمن ٢٢٥٤ .
و قالت مصادر في الهيئة أن جميع أعضاء الهيئة سيستكملون اليوم و غداً مغادرتهم لجنيف بمن فهم وفد المفاوضات المنبثق عن الهيئة، وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي :" مستمرون في التباحث مع حلفائنا حول سبل تأمين الحماية للشعب السوري ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحقه عبر وسائل أخرى، وندعو إلى موقف حازم لمجلس الأمن حيال هذه المسألة".
قررت المحكمة الشرعية اليوم الخميس إلغاء صلاة الجمعة ليوم الغد تحسبا لقصف طائرات العدوان الروسي والأسدي.
وأشارت المحكمة إلى أن هذا القرار جاء حرصا على سلامة المدنيين منوهة إلى أنه يكتفى بصلاة الظهر في المنازل فقط.
وأضافت المحكمة أن الآونة الأخيرة شهدت قصفا كثيفا من الطيران الحربي والمروحي إلى جانب التصعيد العسكري.
وفي هذا السياق استهدف الثوار حاجز الحميري وقريتي مريمين وقرمص في الحولة في ريف حمص بقذائف الهاون رداً على قصف المدنيين.
أبدت الحكومة البريطانية اعتزامها البدء بتنفيذ أكبر برنامج إعادة توطين للأطفال في العالم ، من خلال استقبال ثلاثة آلاف طفل سوري، مع حلول عام ٢٠٢٠.
وقال المتحدّث باسم الحكومة، إنّ الخطّة لا تقتصر على الأطفال غير المصحوبين بذويهم بل تشمل الأطفال الضعفاء المعرّضين للخطر.
و جهته قال وزير الهجرة، جيمس بروكنشاير، إنّهم لطالما كانوا واضحين بشأن غالبية الأطفال المعرّضين للخطر، واعتبروا أنّ بقاءهم في بلدان الجوار المضيفة، هو الحل الأفضل لهم، حيث يمكن جمع شملهم مع الناجين من أفراد عائلاتهم، بيد أنّ هناك ظروفا استثنائية تصب في مصلحة الطفل في حال إعادة توطينه في بريطانيا.
وأضاف بروكنشاير، أنّهم تعاملوا مع عدد من المنظّمات غير الحكومية، ومنها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتشاوروا حول السبل الأفضل لتوفير الحماية للأطفال اللاجئين وضمان سلامتهم.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، سابقاً باستقبال 20 ألف لاجئ بحلول عام 2020.
وطالبت منظمة "أنقذوا الأطفال" سابقا، وتيم فارون، من الحزب الليبرالي الديمقراطي، وإيفيت كوبر، من حزب العمّال، بريطانيا بالقيام بإجراءات خاصّة للأطفال اللاجئين من دون ذويهم في أوروبا، والذين يصل عددهم إلى 26 ألفاً، وذلك لإنقاذهم من براثن المهرّبين أو إجبارهم على ممارسة الدعارة أو استخدامهم كعمالة رخيصة.
حاول مجهولون في ريف درعا الغربي اغتيال قياديَّين في جيش المعتز التابع للجبهة الجنوبية في بلدة المزيريب، ولكن محاولتهم باءت بالفشل، إذ أصيب أحدهما بجروح خفيفة فقط.
فقد قام "مجهولون" بوضع عبوة ناسفة بجانب احد الأرصفة في البلدة بالقرب من منزل "أبو إياد القايد" قائد لواء عباد الرحمن، وقاموا بتفجيرها أثناء مروره بجانب الرصيف بسيارته برفقة قائد لواء أبو عبيدة بن الجراح "راضي الحشيش" قبل أكثر من ساعتين، ما أدى لإصابة أبو إياد إصابة خفيفة وحدوث أضرار مادية فقط.
وفي سياق الموضوع قال جيش المعتز "هذا العمل الجبان لا يزيدنا إلا كل الإصرار على متابعة تحرير المنطقة وحوران من أيادي الغدر والجبن والخلايا الخبيثة المتأسلمة ومن نظام الأسد الشريك الحقيقي لهذه الخلايا".
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه جدد خلال القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض على أن الأسد يجب أن يرحل و لا يمكن أن يكون جزء من مستقبل سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على أن الحل السياسي هو أسلم الطرق بالنسبة لجميع الأطراف.
و أوباما الذي وصل الرياض للمشاركة في القمة التي وصفت بالفاترة نتيجة الأوضاع المحيطة في المنطقة و لاسيما القارب الأمريكي الايراني الذي أثار حفيظة الخليجين من التمدد الايراني ، و لكمن أوباما سعى رلى التخفيف من حدة المخاوف عبر تطمينات عن أن الاتفاق النووي لا يعني عدم مراقبة التصرفات الايرانية بما فيها تفتيش السفن الايرانية، وعمدت القمة على تخصيص جلسة كاملة للتهديدات الايرانية ، فيما خصصت الجلسة الأولى لبحث الإرهاب وسوريا واليمن وعلاقة إيران بالإرهاب .
وفيما يتعلق بالشأن السوري قال أوباما ، في لقاء صحفي قبل مغادرته الرياض، أن اتفاق الهدنة في سوريا ما زال هشا بسبب هجمات قوات النظام، لافتاً إلى إنه طلب من الجانب الروسي ( الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) للضغط على النظام لاستمرار وقف اطلاق النار، مشيراً إلى وجود تنسق أميركي روسي بشأن مفاوضات جنيف، والتي أعلن عن تأجيليها بناء على قرار الهيئة العليا للمفاوضات نتيجة تعنت النظام و عدم تنفيذه البنود الانسانية و القرارات الدولية.
و أكد الرئيس الأمريكي أنه لا يمكن أن نرى الأسد في أي حكومة مقبلة كونه جزءا من المشكلة، معبراً عن رؤيته بأن الحل السياسي في سوريا هو الأمثل وعلى جميع الأطراف المشاركة فيه.