كي لا ننساهم و يبقوا في صدارة الطلبات ..فنانة سورية تجسد آلام "المعتقلين" بتصاميم و لوحات فنية
كي لا ننساهم و يبقوا في صدارة الطلبات ..فنانة سورية تجسد آلام "المعتقلين" بتصاميم و لوحات فنية
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠١٦

كي لا ننساهم و يبقوا في صدارة الطلبات ..فنانة سورية تجسد آلام "المعتقلين" بتصاميم و لوحات فنية

تتخذ جهود نشر المأساة السورية أشكال متنوعة ومتلونة كي تصل لكل الفئات و الجنسيات لتكون ناطق بصوت الألم السوري من قوى الاستبدال و الظلم الذي يمثلها نظام الأسد و حلفاءه.

وتقوم الفنانة السورية حلا العابد بإضفاء لمستها على تصاميم لنقل معاناة الفئة الأشد غياباً و تغيباً، ألا وهم المعتقلين عبر سلسلة من التصاميم، التي تعبر عن الآلام السحيقة التي يعانيها المعتقلون في غياهب سراديب الأسد و نظامه و ميلشياته.

و قالت العابد أن اي عمل اقوم به ليس له أي أهمية اذا لم يكن يمس الواقع ويتحدث بصوت من لا صوت له بالذات في الواجه الإعلام.

و أضافت ، في حديث لشبكة "شام" الإخبارية بالتزامن مع نشرها سلسلة من التصاميم عن المعتقلين ( مرفقات) ، أنه "وعلى بساطة أعمالي والتي اتمنى ان يكن لها آثر ولو بشكل متواضع على من يراها وان تستطيع ان تتلمس الجانب الانساني الذي بدأ العديد يتخطاه بمشاغل الحياة".

اعتبرت العابد ، الذي تعمل في مجال الإخراج و الرسم الواقعي ، أن الأهمية من مثل هذه الأعمال تمكن في ان صوت الفن اعلى من صوت الكلمة، فالآن صورة قادرة على قول ماتعجز العديد من المقالات عن قوله، وهو الأداه التي تستطيع من خلالها ان تخاطب مشاعر المشاهد، وان تخاطب قلبه قبل عقله وان هو الدافع لإعادته في التفكير اتجاه القضايا الإنسانية التي نعاصرها في وقتنا الراهن.


و بينت العابد أن للفن دور مهم جداً في الحروب خاصة، فمن لا يتذكر لوحة غورنيكا لبيكاسو والتي اختزلت مشاهد الحرب والدمار بلوحة واحدة والتي استطاع من خلالها استخدام حيلة الفن للرسم على هامش أكبر من الحرية في زمن الاستبداد والحرب وهو تماماً ما نحتاجه الآن.


و يعتبر ملف المعتقلين السوريين من أكثر الملفات اهمالاً و تغيباً رغم وجود آلاف القرائن عن وجود عملية قتل ممنهج للمعتقلين داخل أقبية النظام ، حيث نشر أحد المنشقين عن النظام الملقب بـ"قيصر" ٥٥ ألف صورة لـ ١١ ألف شهيد تحت التعذيب، والتي لم تتسبب بأي تحرك فعلي و حقيقي على المستوى الدولي الذي اكتفى بالتنديد و التوعد بالمحاكمة.

و مع تخبطات مفاوضات جنيف أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا عن تعيين مبعوث خاص لمتابعة ملف "المعتقلين" الذي وصفه بأنه حساس و معقد، اذ لم يشهد هذا الملف الذي يشكل أحد البنود الأساسية من القرار رقم ٢٢٥٤ الصادر عن مجلس الأمن ، لم يشهد أي تحرك أو اطلاق سراح أي معتقل بل على العكس شهد الفترة الماضية منذ بزدأ تنفيذ القرار الأممي مزيداً من حالات الاعتقال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ