
اعتبرته "مقلق" و "سلبي" .. أمريكا تنتقد نقل روسيا مزيداً من السلاح لسوريا دعماً للأسد
عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من تقارير تفيد بقيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري إلى سوريا لدعم بشار الأسد في وقت تداعت فيه الهدنة وأصبحت المفاوضات في جنيف على شفا الانهيار، نظراً لتعنت النظام و حلفاءه ومواصلة الامتناع عن تنفيذ البنود الانسانية التي نصت عليها القرارات الدولية.
وقال نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض بن رودس في إفادة صحفية في الرياض خلال حضور الرئيس باراك أوباما قمة مع قادة دول الخليج العربية "نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سوريا."
وأضاف "نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سوريا أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية."
وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلانها سحبا جزئيا لقواتها هناك.
وقالت فرنسا -التي تتهم الحكومة السورية بالاندفاع نحو العنف وإبداء رفضها للتفاوض على حل سياسي- إنها ستبحث مع دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة فكرة عقد اجتماع وزاري للقوى الكبرى خلال الأسبوعين القادمين لبحث ما ينبغي القيام به تجاه الأزمة.
وحذر دبلوماسي غربي، وفق "رويترز"، رفيع من أن محادثات السلام الهشة بين الأطراف السورية قد لا تستأنف قبل عام على الأقل إذا انهارت الآن. وقال "إذا غادرنا جميعا جنيف الآن لا أرى استمرارا لتلك العملية."
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات عن مغادرة كامل وفودها من العاصمة السويسرية "جنيف" اليوم و غداً، بعد أن اتخذت قرار يوم الاثنين الماضي بتأجيل المفاوضات نتيجة تعنت النظام و مواصلته انتهاكات الهدنة و عدم تنفيذ زي بنود من القرارات الأممية و لاسيما القرار الصادر عن مجلس الأمن ٢٢٥٤ .
و قالت مصادر في الهيئة أن جميع أعضاء الهيئة سيستكملون اليوم و غداً مغادرتهم لجنيف بمن فهم وفد المفاوضات المنبثق عن الهيئة، وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي :" مستمرون في التباحث مع حلفائنا حول سبل تأمين الحماية للشعب السوري ووقف الانتهاكات التي ترتكب بحقه عبر وسائل أخرى، وندعو إلى موقف حازم لمجلس الأمن حيال هذه المسألة".