أفرجت قوات الأسد المحاصرة لسجن حماة المركزي اليوم، عن الدفعة الثالثة من المعتقلين داخل أقبية السجن ضمن الاتفاق المبرم مع إدارة السجن الذي يقضي بإطلاق سراح 200 معتقل مقابل وقف العصيان.
سجن حماة المركزي الذي شهد عدة احتجاجات داخله كان أخرها قبل أسبوعين بعد رفض المعتقلين اقتياد عدد منهم لسجن صيدنايا ،الأمر الذي دفعهم للعصيان واعتقال عدد من حرس السجن وإجبار قوات الأمن التي فشلت في اقتحام السجن على التفاوض والقبول بالإفراج عن مئتي معتقل.
وقالت مصادر من داخل سجن حماة المركزي أن قوات الأسد أفرجت اليوم عن 11 معتقلاً هي الدفعة الثالثة من المفرج عنهم خلال أيام.
وتضمن الاتفاق المبرم بين المعتقلين وممثلين عن وزيري العدل والداخلية في حكومة الأسد جملة من البنود تتضمن إنهاء العصيان من قبل المعتقلين وإعادة الماء والكهرباء والدواء وكافة مقومات الحياة للسجن، وإطلاق سراح كافة المعتقلين سواء الموجودين لصالح المحكمة الميدانية في صيدنايا أو محكمة الإرهاب بما فيهم المحكومين، على أن يتم ذلك على دفعات.
كما تضمنت بنود الاتفاق عدم طلب أي معتقل إلى أي فرع أمني إلا أن ناشطون قالوا أن قوات الأسد أخلت بهذا البند باعتقالها المفرج عنه "أحمد نواف شعيب" حيث قامت قوات الأمن باعتقاله أثناء توجهه إلى مكان إقامة عائلته في جبل الشيخ بريف دمشق.
وتجدر الإشارة إلى أن سجن حماة المركزي الذي يضم مئات المعتقلين بتهم منها التظاهر والتعدي على أمن الدولة السورية قد شهد عصياناً للمعتقلين داخل أقبية السجن قبل أسبوعين سبقها عدة حالات عصيان في أشهر سابقة.
أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور "رياض حجاب" اليوم، أن الخروقات التي يقوم بها نظام الأسد وحلفائه للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية، وأن التصعيد الأخير سيكون له تبعيات ميدانية وإنسانية خطيرة.
كلمة حجاب جاءت في اجتماع مجموعة أصدقاء الشعب السوري بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين، بناء على دعوة تلقاها من وزير الخارجية الفرنسي والتي شارك بها وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة الدكتور حجاب.
واستعرض د. حجاب في كلمته الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب وسائر المحافظات السورية جراء تصعيد نظام الأسد عمليات القصف الجوي والمدفعي على المناطق الآهلة بالسكان، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف العمليات العدائية والتصدي للانتهاكات المروعة التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه بحق المدنيين في مختلف المحافظات السورية، كما نبه إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخاصة حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عدداً من المجازر المروعة في الأيام الماضية، مشيراً إلى النوايا المبيتة لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميلشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته الدموية على المدينة.
وأكد د. حجاب أن الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة التي لم يعد لها أي وجود فعلي على الأرض، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف معاناة الشعب السوري عبر فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري، ووقف تنفيذ أحكام الإعدام، وذلك وفق المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254/2015.
وحذر د. حجاب من أن التصعيد الأخير سيكون له تبعات ميدانية وإنسانية خطيرة، حيث يؤدي القصف الهمجي إلى تفاقم أزمة اللجوء إلى دول الجوار، مؤكداً ضرورة تبني الأمم المتحدة استراتيجية جديدة للدفع بالعملية السلمية من خلال تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الانتهاكات التي يرتكبها نظام بشار الأسد وحلفاؤه، وربط الاستمرار في العملية السياسية بالتنفيذ الفوري وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن، وخاصة فيما بوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها النظام في حق المدنيين.
خرج أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في عفرين اليوم، في مظاهرة جمعت المئات من أبناء المدينة وأهالي الشهداء تطالب بجثامين أبنائهم الذين ارتقوا في معارك ريف حلب الشمالي مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
عشرات الشهداء من أبناء ريف حلب الشمالي ارتقوا خلال الاشتباكات في عين دقنة وتل رفعت مع قوات الحماية الشعبية الكردية، ومازالت جثثهم محتجزة في عفرين حيث تسيطر القوات الكردية وترفض تسليمهم لذويهم.
وقال ناشطون إن المظاهرة جابت شوارع مدينة إعزاز بريف حلب، ورفع المتظاهرون لافتات طالبت القوات الكردية بتسليم جثامين شهدائهم وطالبت الفصائل بالسعي لتأمين هذه الجثامين وإعادتها.
يذكر أن قوات الحماية الشعبية الكردية قامت بعرض جثامين شهداء ريف حلب الشمالي على سيارة شحن كبيرة وجابت فيها أحياء مدينة عفرين ترافقها مواكب عسكرية مستعرضة قوتها أمام جموع الأهالي هناك، الأمر الذي استفز ثوار الريف الشمالي ودفعهم لاستهداف المدينة براجمات الصواريخ.
أصيبت امرأة سورية برصاص ضباط الجمارك السلوفاكية، أثناء محاولتها عبور الحدود بين المجر و سلوفاكيا، وفق بيان صادر عن سلطات الأخيرة.
وأوضحت الإدارة المالية التي تدير هيئة الجمارك في بيان، أن الضباط أوقفوا 4 سيارات ركاب وهي تدخل سلوفاكيا من المجر، وأضافت أن 3 سيارات التزمت بأمر التوقف، لكن السيارة الرابعة حاولت الهرب وعرضت 3 ضباط للخطر.
وتابعت الإدارة "أطلق الضباط أعيرة تحذيرية، وعندما لم تتوقف السيارة أطلقوا عليها النار، مما أدى إلى إصابة شخص"، ولم تقدم مزيداً من التفاصيل.
وقال مستشفى في جنوب سلوفاكيا إن المصابة سورية (26 عاماً)، وإنها في حالة مستقرة، بعدما خضعت لجراحة لاستخراج رصاصة من ظهرها.
وأضاف المستشفى أنه عالج مهاجرين اثنين أيضاً من الجفاف، وأكدت الإدارة المالية أنه تم تسليم السيارات والركاب لشرطة الحدود.
واستخدمت الشرطة في أوروبا في بعض الأحيان مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، لمنع المهاجرين من عبور الحدود، لكن هذه ربما تكون المرة الأولى التي يرد فيها تقرير عن إطلاق نار على مهاجرين داخل منطقة شينغن، التي يتم الانتقال فيها بدون تأشيرات بالقارة.
شنت طائرات الأسد الحربية اليوم، عشرات الغارات الجوية على بلدات ومناطق عدة بريف إدلب في تصعيد جديد من القصف الجوي، أوقع شهداء وجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد شن اليوم العديد من الغارات الجوية على مدن إدلب وخان شيخون وأريحا وبلدة السكيك، أوقعت شهيدان بينهم طفل وأكثر من 15 جريحاً أصيبوا بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطرة.
كما تعرضت بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي لقصف بالصواريخ نفذته طائرة حربية تابعة للأسد أوقعت خمسة شهداء كحصيلة أولية والعديد من الجرحى، وهرعت فرق الدفاع المدني للمكان، وسط تحليق الطيران الحربي في أجواء المنطقة.
هذا وشهدت بلدات ريف إدلب اليوم تصعيداً جوياً من القصف الذي طال بلدات عدة في أريام المحافظة الشمالية والجنوبية والشرقية ومركز المدينة، بعد غارات عدة استهدفت مدينة بنش خلال اليومين الماضيين وأوقعت أكثر من ستة شهداء غالبيتهم من الأطفال والنساء.
تعهدت روسيا بالضغط على الأسد من أجل التقليل من استخدام الطيران في المناطق المأهولة بالمدنيين والمجموعات الملتزمة بالهدنة إلى حد أدنى، مع اظهار التزام كل من روسيا و أمريكا التزامهما بالتهدئة و العمل على تعزيزها وفق مشترك عنهما .
و أكد الجانبان في البيان الذي صدر عنهما ، اليوم، أن كلا من روسيا والولايات المتحدة تؤكدان على التزامهما بضمان عمل نظام وقف الأعمال القتالية.
و اعترف الطرفان بوجود مشاكل في سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في بعض مناطق ، لكنهما أشارا إلى إحراز تقدم ملموس في عمل الهدنة وتحسين الأوضاع الخاصة بإمكانية دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
كما و اتفقا على تكثيف جهودهما الرامية إلى تطبيق الهدنة في جميع الأراضي السورية واتخاذ عدد من الخطوات من أجل تحقيق هذا الهدف.
ودعا الطرفان جميع الدول إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253 ، ومنع تقديم كافة أنواع المساعدات العينية والمالية لتنظيم الدولة و جبهة النصرة والمجموعات الأخرى، التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية، فضلا عن عرقلة جميع محاولاتها عبور الحدود السورية.
وفي هذا السياق، أعلنت الولايات المتحدة عن تعميق دعمها لحلفائها الإقليميين من أجل مساعدتهم في منع نقل المسلحين والأسلحة عبر الحدود بالإضافة إلى عرقلة تقديم مساعدات مالية للتنظيمات الإرهابية.
من جانبها، أعلنت روسيا أنها "ستعمل مع السلطات السورية في مصلحة التقليل من استخدام الطيران في المناطق التي يقيم فيها أساسا المدنيون أو توجد فيها المجموعات الملتزمة بنظام وقف الأعمال القتالية".
تتواصل محاولات قوات الأسد والمليشيات الشيعية الإيرانية والأفغانية المساندة له، لليوم الثالث على التوالي، لاستعادة السيطرة على بلدة خان طومان والقرى المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي ، وسط فشل متواصل من تحقيق أي تقدم، نتيجة ثبات جيش الفتح و امتصاصه كل الهجمات العنيفة.
و تمكن جيش الفتح اليوم من صد أحدث الهجمات على المناطق التي سيطر عليها في ريف حلب الجنوبي، رغم قوة وحجم الحملة التي قادتها القوات الإيرانية و المرتزقة الموافقة لها، بتغطية نارية عنيفة وقصف جوي من سلاح العدو الروسي، والذي طالت قرى العيس والزربة والخالدية وبرقوم والكماري والقناطر ومنطقة إيكاردا.
و في السياق ذاته تتواصل الإعلانات الإيرانية عن نتائج مقتلة خان طومان، حيث أضافت اليوم وسائل الإعلام ضابطاً رفيع المستوى إلى قائمة القتلى، و يدعى العميد سيد شفيع الشفيعي، لينضم إلى قائمة الـ ١٣ قتيل من جيش ٢٥ كربلاء، و كذلك الـ ٢١ جريح، الذين تم الإعلان عنهم رسميا، في الوقت الذي تجتمع فيه لجنة الأمن القومي الإيرانية لبحث ما حدث في خان طومان و بحث سبل استعادة جثث القتلى و الأسرى لدى جيش الفتح.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر فصائل جيش الفتح وفصيل جند الأقصى شنوا هجوما على معاقل قوات الأسد بريف حلب الجنوبي يوم الخميس الماضي، وتمكنوا خلاله من السيطرة على بلدات خان طومان والخالدية ومعراته، وقتلوا وجرحوا العشرات من العناصر، وتحاول قوات الأسد بتغطية جوية مستمرة استعادة السيطرة عليها.
وجه مجلس حي الوعر التابع لمجلس محافظة حمص الحرة ، بياناً إلى يعقوب الحلو ممثل الأمين العام في سوريا ، شرح فيه تدهور الوضعين الإنساني والصحي لأهالي الحي.
وذكّر البيان بأن حي الوعر قد دخل في وقت سابق تحت رعاية الأمانة العامة في اتفاقية مع نظام الأسد يقضي بإخراج المعتقلين وفتح مؤسسة الخدمات العامة ، ولكن هذا الاتفاق تم تعطيله منذ قرابة الثلاثة أشهر ، حيث لم يستطع أهالي الحي طوال هذه المدة من إدخال الطعام بما فيه الخبز ، كما تعرض الحي لقصف بصاروخ أرض-أرض أدى لاستشهاد سيدتين ورجل مسن وإصابة العشرات.
كما تم قطع جميع الخدمات من كهرباء ومياه عن الحي، مما أصبح يهدد حياة الكثير من مرضى ( الفشل الكلوي، والقلب ، والأطفال ) البالغ عددهم أكثر من 300 شخص يحتاجون لرعاية طبية خاصة.
كما منع نظام الأسد أيضاً الأدوية الإسعافية والجراحية منذ أكثر من عامين ونصف، ولم تدخل (حتى في أوقات التهدئة)، وقد توفي طفل ورجل خلال الشهرين الماضيين نتيجة عدم القدرة على إسعافهم أو تقديم خدمات دوائية لهم، كما ظهرت حالات تشوه أجنّة يعود سببها على الأغلب لانتهاء صلاحية الأدوية المستخدمة.
ووجه مجلس محافظة حمص في نهاية البيان المُرسل إلى الأمانة العامة، دعوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والقيام بالواجبات الإنسانية بغض النظر عن أي ظروف سياسية تمر بالبلاد.
وسبق لشبكة شام الإخبارية، أن أشارت عبر مصادرها الخاصة، إلى أن قافلة المساعدات المخصصة لحي الوعر لم تتمكن من تجاوز حواجز الأمن والشبيحة ودخول الحي، بسبب عدم السماح للقافلة بالدخول بسبب التفجير الذي حصل في قرية "المخرم" ذات الأغلبية العلوية والذي خلف 13 قتيلاً وعشرات الجرحى من مؤيدي الأسد.
هذا ويعيش في حي الوعر، آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص، حوالي 100 ألف مدني أغلبهم من النازحين من أحياء حمص الأخرى.
في الوقت الذي نقلت وسائل الاعلام التابعة لنظام الأسد أن حجم الخسائر المتولدة عن "مقتلة خان طومان" مبالغ فيها و غير صحيحة، نقلت وكالة روسية عن مصادر إيرانية استعداد لجنة الأمن القومي الايرانية للالتئام لتدارس ماحدث في تلك الرقعة الجغرافية، وكيفية استعادت جثث القتلى و اطلاق سراح الأسرى، في أقسى خسارة يتعرض لها الجيش الايراني و مرتزقته.
و قال مصدر إيراني ، وفق وكالة "سبوتنيك" ، بأن لجنة الأمن القومي الإيرانية، ستبحث اليوم ما جرى في بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي بحق القوات الايرانية.
وأوضح المصدر أن اللجنة "ستبحث سبل استعادة الإيرانيين الذين تم أسرهم هناك وستتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن".
في حين وكالة "ميزان" الايرانية عن إسماعيل كوساري رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإيراني قوله "وفقا لأحدث الأرقام .. قتل 13 من المدافعين عن الضريح وأصيب 18 وأسر خمسة أو ستة."
في الوقت الذي تتواصل ردود الفعل الهستيرية على مقتلة خان طومان ي ريف حلب الجنوبي، و التي نفذها جيش الفتح بحق العشرات من القوات الايرانية، ففي الوقت الذي ادانت الخارجية الايرانية ما وصفته "احتلال خان طومان" ، و تعهد أبرز مسؤول إيراني بـ"القصاص الشديد".
و قال امين مجمع تشخيص مصلحة النظام، الهيئة الأبرز في ايران و المسؤول عن رسم السياسية العامة للدولة و تعيين المسؤولين و الضباط فبها بمن فيهم المرشد الأعلى، محسن رضائي بعد مقتلة خان طومان ، قال : "سنقتص منهم قريباً قصاصاً شديداً".
المقتلة التي كلفت ايران حتى اللحظة، و طبعاً وفق الإعلان الرسمي ١٣ قتيل من تشكيل جيش ٢٥ كربلاء، وسط مخاوف حول وجود أضعاف مضاعفة من القتلى بعد اعتبار مجموعات و أفراد بحكم المفقودة، ولا يعرف اذا ما كانوا أسرى أم قتلى.
و مضى رضائي بالقول ان" التكفيريين كانوا يتلقون خلال هجومهم اسنادا ناريا من قبل قوات الجيش السعودي والتركي وقد دافعت القوات السورية وحلفائهم والمستشارين الايرانيين دفاعا بطوليا وكبدوا التكفيريين خسائر فادحة ، وان اجر هؤلاء الشهداء مضمون لدى البارئ تعالى"، في حديث هستيري يدل على مدى الألم الذي لحق بإيران و قواتها، و حجم الخسائر الذي تسبب باتشاح ايران بالسواد بانتظار جثث قتلاها التي من المقرر أن يبدأ وصولها اليوم، بانتظار استرجاع بقية الجثث التي لازالت بيد الثوار.
تصريحات رضائي ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت كأول رد رسمي بهذا المستوى، و يأتي في اطار التهدئة و رفع المعنويات التي انهارت تماماً بعد مقتلة خان طومان، اذا ظهر جلياً التخبط في الاعلام الايراني، الذي صُدم من هول الخسائر، و حاول تطويق الأمر، و منح القتلى صفات الاهية بغية تخفيف آثار الخسائر، و ضمان تدفق مزيد من المقاتلين إلى سوريا.
و من بين الردود الغير متوازنة هو ما حمله تصريح نائب وزير الخارجية أمير حسين عبد اللهيان الذي ادان بشدة ما اعتبره "احتلال" خان طومان وكأنها أرض إيرانية !!؟.
أعلن جيش الإسلام في تعهد خطي موقع باسم قائده أبو همام بويضاني بإتسحاب الجيش من بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية وعدم الرجوع إليها عسكريا وذلك بعد الاتفاق مع فيلق الرحمن..
وقال ناشطون أن الاتفاق بدء تنفيذ فعلا حيث شوهد عناصر جيش الإسلام ينسحبون من البلدة ويسلمونها لإدارة مدنية من أبنائها، حيث أصبحت البلدة خالية من أي تواجد عسكري من أي من الأطراف.
والجدير بالذكر ان أكثر من مبادرة للحل عرضت على الأطراف منذ بدء الإقتتال فيما بينهم منذ 28 من الشهر الماضي، ولكن جميعها بائت بالفشل ولم يكتب لها النجاح، حيث دارت بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى اشتباكات عنيفة جدا سقط خلالها أكثر من 400 قتيل وعشرات الجرحى بين الطرفين.
يستعد العدو الروسي لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لقواته داخل الحرم الأثري في مدينة تدمر، لتكون هذه القاعدة هي الثانية له في سوريا بعد قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.
وأعلنت تنسيقية الثورة في مدينة تدمر في بيان لها : "أن قوات الأسد وتنظيم الدولة يبيحون لروسيا إحتلال وتشويه وتدمير حضارة وتاريخ المدينة".
وأضافت أنه منذ استعادة قوات الأسد لمدينة تدمر في أواخر شهر آذار المنصرم، بدا جلياً للجميع مدى الصلاحيات والاستحقاقات التي منحها الأسد وأعوانه للعدو الروسي، ليستعرض عضلاته وقدراته على المدينة وأهلها وآثارها كما غالبية المدن السورية المنكوبة.
فبعد أن هَجَرَ السكانُ المدينة بسبب اشتداد وطأة قصف طيران الأسد والطيران الروسي ، و بسبب بطش تنظيم الدولة الذي أجبر السكان على النزوح.
ها هو الأسد اليوم وبرعاية دولية، يبيح للعدو الروسي ومرتزقته بفعل ما يشاؤون في تدمر، إلى أن استملك أولئك المرتزقة على منازل وممتلكات أهالي المدينة كمقابلٍ لما قدموه من جهود في احتلال المدينة وإحراق وسرقة ممتلكات سكانها.
وفي ختام البيان ناشدت تنسيقية تدمر العالم والمجتمع الدولي على وضع حد لهذا الاحتلال الذي أهلك الحرث والنسل وعاث دماراً وخراباً في سوريا.
يذكر أنه ومنذ بدء حملتها الجوية في سوريا ايلول تستخدم روسيا مطار حميميم العسكري جنوب محافظة اللاذقية لشن غاراتها الجوية على مختلف المدن السورية.
نشرت إدارة معبر باب الهوى الحدودي في ريف إدلب بياناً أعلنت فيه عن اتلافها شحنة من "حليب الأطفال" واردة من شركة "HUMANA" الألمانية بسبب إنتهاء الصلاحية.
وأوضحت الادارة أنه لدى الكشف الجمركي على طرود الحليب وأخذ عينات أصولاً لوحظ وجود لصاقه على الغطاء السفلي للعلب مكتوبة باللغة العربية تفيد عدم إنتهاء صلاحية العلب، ولكن بعد نزع اللصاقات تبين أن جميع الطرود منتهية الصلاحية منذ عدة أشهر.
ولإبداء الرأي في القضية تم تشكيل لجنة مؤلفة من ممثلون عن كلية الصيدلة في جامعة إدلب و ممثل عن كلية الطب البيطري وممثل عن الشؤون القانونية في هيئة الرقابة الدولية وممثل عن مخبر الحجر الصحي والرقابة الغذائية في معبر باب الهوى.
وبعد المشاورات توصلت اللجنة إلى أن شحنة الحليب التي تم تصنيعها عام 2014 من قِبل شركة "HUMANA" الألمانية وكانت موجهة أساساً إلى إيران ، قبل أن يتم توجيهها إلى معبر باب الهوى.
كما لم تذكر أي وثيقة بأن الشركة قد حصلت على موافقة وزارة الصحة الألمانية على تمديد تاريخ الصلاحية ، وعدم وجود أي وثيقة تفيد بتحليل الشحنة كيميائياً بحيث يظهر تركيز مكونات العلبة بعد عامين من التصنيع وخلو الشحنة من الذيفانات الجرثومية والفطرية وكذلك السموم المعدنية.