تبنى تنظيم الدولة عبر "وكالة أعماق" التابعة له إسقاط مقاتلة مروحية تابعة لقوات الأسد، ظهر اليوم، قرب منطقة حويسيس شرقي مدينة حمص، فيما تمكن الطيار من الفرار بعد أن سقط حطام الطائرة في نقطة تقع بين الطرفين.

هذا وشنَّ التنظيم اليوم هجوماً على تحصينات قوات الأسد قرب مطار التيفور العسكري مستهدفاً إياه بقذائف المدفعية، وسيطر التنظيم على حاجزين والكتيبة المهجورة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد إستطاع خلالها الإستحواذ على أسلحة ثقيلة وذخائر، وقتل اكثر من عشرين عنصراً للأسد.

في ذات السياق تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات الأسد وتنظيم الدولة في محيط حقلي جزل والمهر النفطيين، وسط قصف جوي عنيف من قبل طيران الأسد وطيران العدو الروسي.

والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة يسعى لقطع طريق إمداد نظام الأسد إلى مدينة تدمر عن طريق السيطرة على مطار التيفور وعلى حقل المهر النفطي، واللذان يقعان على جانبي الطريق الواصل بين مدينتي حمص وتدمر.

لايترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناسبة إلا يختال بما حققته قواته في سوريا من قتل و تدمير و مساندة النظام القاتل، معتبراً أن جرائمه في سوريا سمحت بإجراء نقلة نوعية في الحرب ضد "الإرهابيين"، في الوقت الذي ساهمت طائرات قواته الحربية بقتل آلاف السورين و تشريد مئات الآلاف و تدمير كافة مناحي الحياة.

وقال بوتين خلال اجتماع عقده مع قادة الجيش وقطاع الانتاج الحربي، أن الطائرات الروسية نفذت، منذ بدء العدوان على سوريا في ٣٠ زيلول العام الماضي، ما يقارب الـ 10 آلاف طلعة قتالية ودمرت أكثر من 30 ألف هدف، بما في ذلك نحو 200 منشأة لإنتاج النفط الخام وتكريره، في حين أغفل المجرم آلاف الأرواح التي أزهقت و شردت مئات الآف من السوريين الآمنين..

و تابع بوتين اختياله بـ"اجرام" قواته أن القاذفات الروسية بعيدة المدى نفذت منذ انضمامها للعملية 178 طلعة قتالية، واصف تلك الضربات بأنها "عالية الدقة وقوية وفعالة"، ومعتبراً أن "هذا هو ما سمح بإحداث نقلة نوعية في الحرب ضد الإرهابيين".

وفي الوقت ذاته كشف تقرير بثته قناة "سي ان ان" عن تزايد القواعد العسكرية التي أنشأها العدو الروسي علي الأراضي السورية، مؤكدة أن " بصمة الكرملين في سوريا تبدو أكبر من مجرد طائرات محاربة"، وفق ما عنونت تقريرها.

و قال تقرير القناة التلفزيونية الأمريكية التي تجولت كاميراتها في عدة مواقع روسية في سوريا أن هناك الآلاف من الجنود المتمركزين في القاعدة الروسية الرئيسية، وهم منظمون وشديدو الحماس، ناقلة عن أحد الجنود سعادته بما اعتبره "خدمة لوطنه"، مؤكداً على عدم وجود شيء يخيف في سوريا.

و أكد التقرير أنه بينما تقول موسكو إنها سحبت أغلب قواتها من سوريا،" نحن نضمن أننا رأينا أكثر من قاعدة في وسط وغرب سوريا وجميعها تحوي أنواعا من الطائرات المحاربة"، وأظهرت الصور قاعدة جديدة في مدينة "تدمر" قالت أنها لإزالة الألغام، وفيها عشرات الدبابات ونظام للصواريخ المضادة للطيران.

و مضى التقرير بالقول أنه "لا شيء من هذا ينبئ بانسحاب القوات الروسية من سوريا في أي وقت قريب. وبالنسبة للكثيرين في دمشق التي يسيطر عليها النظام السوري، هم لا يمانعون ذلك".

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن العقبة الأساسية في وجه الحل في سوريا هو الأسد، مؤكداً أن الأوضاع حاليا في سوريا في طريق مسدود محدداً الحل بطريقين " ليس هناك سوى حلين: زيادة الضغط على الأسد وحلفائه أو تكثيف الدعم العسكري للمعارضة"، حسب قوله.

وقال الجبير ، في لقاء مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، و ترجمه العربي الجديد، ، إنّ أهداف المشاركين باحتماع باريس الذي عقد بالأمس، مشتركة وتتمثل في التأسيس لعملية انتقال سياسي بالاستناد إلى بيان مؤتمر جنيف (1) المنعقد في يونيو/حزيران 2012. وإنشاء حكومة انتقالية تملك صلاحيات واسعة تمكّنها من وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات تتمخض عن حكومة جديدة من دون الرئيس السوري بشار الأسد. لكن المشكل الراهن هو أن الأسد وحلفاءه لا يحترمون الهدنة

واعتبر الجبير، أن "الأوضاع في سورية توجد حالياً في طريق مسدود. وأن المعارضة برهنت على مقاومة بطولية باحتفاظها بغالبية مواقعها على الأرض على الرغم من أن ميزان القوى العسكري ليس في صالحها وهذا ما يعكس رغبة السوريين في طي صفحة النظام".

ولفت الجبير إلى أنّ "فكرة مفاوضات جنيف والقرار الأممي رقم 2254 كانت تتمثل في جس نبض النظام السوري ومدى جديته. وحتى الآن من الواضح أن هذا النظام هو العقبة الأساس في وجه الحل. إنّه يرفض الحوار مع المعارضة ويعتبرها غير موجودة أصلاً، وأن هناك إرهابيين فقط. كيف يمكن إذن التقدم في اتجاه حل سياسي؟ ليس هناك سوى حلين: زيادة الضغط على الأسد وحلفائه أو تكثيف الدعم العسكري للمعارضة".

وعن الدور الروسي في الأزمة السورية، قال وزير الخارجية السعودي، إنّ "الروس يقولون إنّهم يردون حلاً سياسياً يقرّره السوريون فقط. لكنهم يذهبون في الاتجاه الخطأ لأن الأسد لن يتخلى عن السلطة ما دام يتمتع بدعم خارجي".

ورداً على سؤال حول الدور الأميركي ومدى قوة مساندته للمعارضة، رأى الجبير أنّ الأميركيين "يساندون المعارضة عسكرياً وسياسياً وأنّهم يريدون رحيل الأسد، غير أن الإشكال يكمن في كيف؟ ومتى؟، ولهذا فإنّ اجتماع باريس مهم من هذه الناحية لأنّه يوضح مواقف الأطراف الداعمة للمعارضة ويجنبنا سوء الفهم. فمثلاً، أنا لا أعتقد أن الأميركيين أعطوا الضوء الأخضر لهدنة تستثني مدينة حلب مثلما روجت بعض وسائل الإعلام. واشنطن حاولت التنسيق مع موسكو لتحديد مواقع المعارضة المعتدلة كي لا يطاولها القصف لكنها لم تنجح واستمر الروس في قصفها. من الوارد أن هناك بعض سوء الفهم والثغرات في التواصل لكنني أقيم الدور الأميركي بما يفعلونه في الميدان وأنا أرى أنهم يواصلون مد المعارضة بالسلاح".

اعتبر الجبير، في الوقت نفسه، أنّ ثمة خلافات مع واشنطن "لكنها تكتيكية" ولا تمس جوهر الأهداف الاستراتيجية. وأضاف "نحن نساند بقوة المعارضة في سورية والأميركيون يعتقدون بأنه يجب منح المزيد من الوقت للمفاوضات. وفيما يخص النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، نحن نؤمن سوية بحل الدولتين. لكن واشنطن تفضل معالجة متدرجة للنزاع بينما نحن نفضل اقتراح حل ووضعه الآن على طاولة المفاوضات".

أثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الدور الروسي في سوريا من خلال مكافحة "الإرهاب" وحل "الأزمة" السورية، في مسعى للتقرب أكثر فأكثر من روسيا، بعد الهجوم الكبير الذي يتعرض له من أوربا نتيجة الانتهاكات الكبيرة التي يقوم بها نظامه ضد الشعب المصري.

و أشاد السيسي ، قائد الانقلاب على الشرعية في مصر، خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بجهود موسكو الرامية إلى "القضاء على التنظيمات الإرهابية وتسوية الأزمة السورية"، معتبراً أن الجهود الروسية تصب في الطريق الصحيح.

المكالمة الذي جرب بطلب من السيسي، وفق ما أوضح الكرملين، تأتي في الوقت الذي يخوض الاعلام المصري التابع للسيسي حرباً مساندة للأسد و حلفاءه، من خلال الاستهزاء بالدماء التي تجري في سوريا، ببث برامج فكاهية و أخرى تركز على اظهار المؤيدين للأسد على الساحات الإعلامية.

هذا و تعيش مصر تحت نظام استبدادي مشابه لنظام الأسد بعد سيطرة العسكر على السلطات، نتيجة انقلابهم على الرئيس الشرعي الذي فاز بالانتخابات محمد مرسي.

على الرغم من الظروف الصعبة التي يتعرض لها السوريين على الحدود السورية-التركية، والتي تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، لا يزال يحاول الكثير من السوريين دخول الأراضي التركية هرباً من شبح الحرب والفقر.

منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت في تقريرٍ خاص عن الاعتداءات المتكررة على اللاجئين، أن الحرس الحدودي التركي "الجندرما" يقوم بضرب كل من يحاول اجتياز الشريط الحدود ويطلق النار عليهم في بعض الأحيان ما يؤدي لمقتل البعض.

وطالبت المنظمة من السلطات التركية التحقيق في موضوع استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود، متهمة المسؤولين الأتراك بأنهم يزعمون استقبال اللاجئين السوريين بأذرع مفتوحة، بينما حرس حدودهم يمارس الضرب والقتل ضدهم.

وبحسب شهود عيان قابلتهم المنظمة، أن حراس الحدود التركية ، في شهري أذار ونيسان الماضيين، قاموا بإطلاق النار على طالبي لجوء ومهربين سوريين، ما أدى لمقتل 5 أشخاص بينهم طفل ، وإصابة 14 أخرين.

يذكر أن السلطات التركية قامت بإغلاق جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا ،وشددت الحراسة على الحدود الممتدة لأكثر من (900) كم ، بوضع الأسلاك الشائكة و بناء جدار عازل في بعض الأماكن ، كما قامت بفرض فيزا على السوريين القادمين إليها من أوربا والدول الأخرى مطلع العام الحالي.

شهدت محافظة إدلب شمالي سوريا تصعيداً جوياً جديداً خلال اليومين الماضيين، حيث استهدفت الطائرات الحربية لقوات الأسد مدن وبلدات عدة خلفت عدة مجازر وألحقت أضرار كبيرة في المباني والمرافق العامة.

محافظة إدلب والتي شهدت هدوءً نسبياً خلال الفترة الأخيرة  تزامناً مع الحملة الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب قبل أسابيع، تعود اليوم للواجهة من جديد لتتكرر المجازر المروعة في مناطق عدة بينها بنش وحفسرجة ومعرة النعمان مع استمرار القصف الجوي على مناطق عدة في المحافظة.

فقد ارتكبت طائرات الأسد الحربية ثلاثة مجازر حتى اليوم بحق المدنيين كانت الأولى بسبعة شهداء في بنش جميعهم من الأطفال والنساء، تلاها مجزرة حفسرجة بالأمس والتي راح ضحيتها عشرة مدنيين، واليوم تتكرر المجزرة في بنش بشكل اعنف بعد استهداف وسط المدينة بغارتين صباح اليوم خلفت 12 شهيداً وأكثر من 20 جريحاً.

كما تقصدت طائرات الأسد الحربية استهداف المراكز العامة والحيوية فقد تعرض متحف خان مراد باشا في مدينة معرة النعمان لاستهداف مباشر أسفر عن أضرار جسيمة لحقت بالبناء واللوحات التاريخية الموجودة فيه، كما تعرض المتحف الوطني في مدينة إدلب لاستهداف بالصواريخ بالأمس، واليوم تعرض مسجد الشيخ شعيب في بنش لاستهداف مباشر بالصواريخ أسفرت عن مجزرة مروعة وتهدم أجزاء كبيرة من المسجد.

وحذر ناشطون في إدلب من مغبة تكرار المجازر التي شهدتها مدينة حلب في إدلب لاسيما بعد يومين من القصف والمجازر التي توزعت على المدن الرئيسية فقد استهدفت مدن "إدلب ، أريحا ، معرة النعمان، بنش ، خان شيخون " في قصف متعمد على الأماكن المكتظة والتجمعات السكنية في المدن الرئيسية بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا.

أكد متحدث عسكري باسم جيش ٢٥ كربلاء ، الذي فقد العشرات من عناصره بين قتيل و جريح و مفقود خلال ما بات يعرف بـ"مقتلة خان طومان"، أن ١٢ جثة من قتلى هذا التشكيل لازالت تحت سيطرة جيش الفتح.

و قال العميد حسين علي رضائي مسؤول الاعلام و العلاقات العامة في جيش كربلاء أن ٤ من أصل ٢١ جريح تم تخريجهم من المشفى ، على أن يتابعوا علاجهم في منازلهم، فيما تم نقل خمسة آخرين إلى مشفى بقية الله في ايران، فيما سيتم نقل البقية من سوريا عندما تسمح حالتهم بذلك.

و أكد المسؤول الايراني أنه تم إعادة أحد القتلى الـ ١٣ الذين خسرهم التشكيل، فيما بقي مصير الـ ١٢ الآخرين مجهولاً مع ترجيحات بأنهم لازالوا بيد جيش الفتح، في حين أخفت مواقع أخرى هذا الخبر، و ركزت على وعد المتحدث الايراني بأن أخباراً جيدة ستسمع في خان طومان قريباً.

في الوقت الذي أكدت فيه عدة مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية ، داخل الفصائل التي شاركت في عمليات خان طومان الأخيرة، أن عدد الجثث التي تم سحبها من ساحة المعارك تقدر بحوالي خمسين جثة و يقدر عدد الايرانيين بينهم بحدود الـ ٢٠ جثة، فيما تعود بقية الجثث للمرتزقة الأفغان و قوات الأسد.

و أعلنت ايران يوم أمس عن وقوع ستة عناصر من قواتها بيد جيش الفتح، متوعدة بالرد القاسي على هذا الفعل، فيما أكدت مصادر "شام" أن الأسرى تقريباً مطابق للإعلان الايراني، و أكدت أن من أربعة إلى خمسة أسرى هم أحياء و بيد فصائل جيش الفتح، فيما لم يتضح مصير البقية.

و دائما في أخبار مقتلة خان طومان، نشرت اليوم وكالة "فارس" للأنباء المقربة من الحرس الثوري الايراني و التي تعتبر ذراعه الإعلامي، صورة جماعية للقتلى الايرانيين الذين سقطوا في خان طومان، و تظهر الصورة التي أخذت في سيارة نقل جماعي، ١١ شخص، و عادت الوكالة لتركز أن القوات الايرانية تلعب دور استشاري فقط

هذا و في آخر أخبار القتلى فقد وصل عدد القتلى المعلن عنهم بشكل رسمي من القوات الايرانية ١٥ قتيل بينهم ضباط رفيعي المستوى، في حين قالت وسائل إعلامية أن الخسائر الكلية في خان طومان لا تتجاوز الـ ٤٠ قتيل من مختلف التشكيلات بما فيها المرتزقة الأفغان و العراقية و قوات الأسد.

خرقت قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي هدنة "الزبداني - الفوعة" التي أبرمها جيش الفتح مع المفاوض الإيراني، حيث تتعرض مدينة الزبداني المحاصرة منذ الصباح لقصف عنيف جدا بقذائف المدفعية والدبابات والهاون، ويتركز القصف على منازل المدنيين من غالبية الحواجز المحيطة ولا سيما من حواجز قلعة الكرسي والأتاسي والحوش وضهور بدرية.

وأفاد ناشطون أن اكثر من مئة قذيفة مدفعية وصاروخية قد أُطلقت في أقل من نصف ساعة من قبل الحواجز المحاصرة للمدينة، وأستهدفت الأحياء السكنية و الجبل الشرقي للمدينة .

هذا وتشهد جميع الحواجز المحاصِرة للمدينة أستنفاراً تاماً، وقامت قوات الأسد بنصب مدفع "بي 9" عند مشارف حي النابوع شمالي غرب المدينة موجه إلى طريق آدوبا.

هذا وتزامن قصف مدينة الزبداني مع قصف لطيران الأسد الحربي بالصواريخ الفراغية على مدينة بنش بريف إدلب الشمالي والذي آدى لاستشهاد عشرة أشخاص وعدد من الجرحى كحصيلة أولية في خرق واضح وصريح لهدنة (الزبداني-الفوعة).

كشف تقرير بثته قناة "سي ان ان" عن تزايد القواعد العسكرية التي أنشأها العدو الروسي علي الأراضي السورية، مؤكدة أن " بصمة الكرملين في سوريا تبدو أكبر من مجرد طائرات محاربة"، وفق ما عنونت تقريرها.

و قال تقرير القناة التلفزيونية الأمريكية التي تجولت كاميراتها في عدة مواقع روسية في سوريا أن هناك الآلاف من الجنود المتمركزين في القاعدة الروسية الرئيسية، وهم منظمون وشديدو الحماس، ناقلة عن أحد الجنود سعادته بما اعتبره "خدمة لوطنه"، مؤكداً على عدم وجود شيء يخيف في سوريا.

و أكد التقرير أنه بينما تقول موسكو إنها سحبت أغلب قواتها من سوريا،" نحن نضمن أننا رأينا أكثر من قاعدة في وسط وغرب سوريا وجميعها تحوي أنواعا من الطائرات المحاربة"، وأظهرت الصور قاعدة جديدة في مدينة "تدمر" قالت أنها لإزالة الألغام، وفيها عشرات الدبابات ونظام للصواريخ المضادة للطيران.

و مضى التقرير بالقول أنه "لا شيء من هذا ينبئ بانسحاب القوات الروسية من سوريا في أي وقت قريب. وبالنسبة للكثيرين في دمشق التي يسيطر عليها النظام السوري، هم لا يمانعون ذلك".

استهدف الطيران الحربي من نوع سيخوي 24 صباح اليوم، مدينة بنش بغارتين جويتين بالصواريخ الفراغية استهدفت مناطق سكنية ما أدى لسقوط شهداء وجرحى.

مدينة بنش التي تحاذي بلدة الفوعة تندرج ضمن البلدات المشمولة بوقف القصف والعمليات القتالية ضمن اتفاق "الفوعة - الزبداني " إلا أن طائرات الأسد الحربية خرقت هذا الاتفاق عدة مرات بقصف المدينة وأوقعت شهداء وجرحى.

وقال ناشطون إن القصف استهدف منازل سكنية في مدينة بنش موقعاً أكثر من 10 شهداء و 20 جريحاً كحصيلة أولية، فيما تعمل فرق الدفاع المدني على رفع الأنقاض وإسعاف المصابين للمشافي القريبة.

ومن ضمن الضحايا عرف القائد العسكري لكتائب الشهيد أحمد عشان (أحرار الشام ) "عبد الغفار حرب".

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة بنش تعرضت خلال اليومين الماضيين لقصف مكثف بعدة غارات جوية شنها الطيران الحربي أوقعت أكثر من سبعة شهداء جميعهم من الأطفال والنساء.

برئت النيابة العامة التركية "ألب أرسلان جيليك"، الذي تتهمه روسيا بقال طيارها الذي أسقطت طائرته بعد خرقها الحدود التركية في تشرين الثاني من العام الماضي.

وذكرت النيابة العامة في ولاية إزمير، في قرارها أن جيليك أكد أن صوت "لا تطلقوا عليه النار.. دعونا نأسره" الذي يسمع في فيديو هبوط الطيار الروسي، سرغي روميانتسيف، يعود له.

وأوضح القرار، وفق وكالة "الأناضول"، أن جيليك أشار إلى أنه أصر على إيقاف إطلاق النار باتجاه الطيار، لأن أسره سيكون صائباً أكثر، إلا أن خط الجبهة كان طويلاً مما حال دون تمكنه من إيقاف إطلاق النار عليه، مبيناً أن جيليك قال أنه اضطر إلى تبني قتل الطيار رغم عدم موافقته على القتل، وذلك حفاظًا على معنويات عناصره بوصفه قائدًا لهم في المنطقة، على حد تعبيره.

وعقب تحليل ومقارنة الصوت في الفيديو المذكور مع صوته الذي تم تسجيله في المختبر الجنائي التابع للشرطة، تبين وجود تشابه كبير بين الصوتين المذكورين، وفقًا لقرار النيابة.

هذا و اعتبرت روسيا أن تسليم جليك يعتبر من الأمور التي تساعد في تخفيف حدة التوتر بينها و بين تركيا على خلفية اسقاط الطائرة.

قالت وكالة أعماق المقربة من تنظيم الدولة ، أن عناصر التنظيم بدؤا هجوم مباغت اليوم على مواقع قوات الأسد في مطار التيفور بريف حمص الشرقي حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

مطار التيفور أحد أبرز المطارات العسكرية التي تستخدمها قوات الأسد لإقلاع الطائرات الحربية ،والذي يبعد عن مدينة حمص قرابة 90 كم وأقل من 25 كم عن حقل شاعر ، يضم قرابة 50 حظيرة للطائرات الحربية بينها ميغ وسيخوي حربية وله مقر قيادة رئيسي في مطار الشعيرات.

وقال المصدر أن عناصر تنظيم الدولة شنو هجوم مباغت اليوم على مواقع قوات الأسد في مطار التيفور ،دارت على إثرها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وماتزال مستمرة بعد سيطرة عناصر التنظيم على الكتيبة المهجورة وقتل أكثر من 20 عنصر لقوات الأسد بينهم ضابط.

كما استهدف عنار التنظيم مطار التيفور برشقات من الصواريخ وقذائف المدفعية ، تزامتاً مع تحليق مكثف للطائرات الحرية في أجواء المنطقة والتي تحاول استهداف نقاط تمركز عناصر التنظيم وطرق إمداده.

وتجدر الإشارة الى أن هجوم التنظيم على مطار التيفور جاء بعد إحكام سيطرته الكاملة على منطقة أبار شاعر ومحطة الغاز الاستراتيجية بشكل كامل قبل أسبوع.