
"رايتس ووتش" تطالب المسؤولين الأتراك بالتحقيق بممارسات "الجندرما" بحق السوريين على حدودها
على الرغم من الظروف الصعبة التي يتعرض لها السوريين على الحدود السورية-التركية، والتي تصل في بعض الأحيان إلى الوفاة، لا يزال يحاول الكثير من السوريين دخول الأراضي التركية هرباً من شبح الحرب والفقر.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعلنت في تقريرٍ خاص عن الاعتداءات المتكررة على اللاجئين، أن الحرس الحدودي التركي "الجندرما" يقوم بضرب كل من يحاول اجتياز الشريط الحدود ويطلق النار عليهم في بعض الأحيان ما يؤدي لمقتل البعض.
وطالبت المنظمة من السلطات التركية التحقيق في موضوع استخدام القوة المفرطة من قبل حرس الحدود، متهمة المسؤولين الأتراك بأنهم يزعمون استقبال اللاجئين السوريين بأذرع مفتوحة، بينما حرس حدودهم يمارس الضرب والقتل ضدهم.
وبحسب شهود عيان قابلتهم المنظمة، أن حراس الحدود التركية ، في شهري أذار ونيسان الماضيين، قاموا بإطلاق النار على طالبي لجوء ومهربين سوريين، ما أدى لمقتل 5 أشخاص بينهم طفل ، وإصابة 14 أخرين.
يذكر أن السلطات التركية قامت بإغلاق جميع معابرها البرية الرسمية مع سوريا ،وشددت الحراسة على الحدود الممتدة لأكثر من (900) كم ، بوضع الأسلاك الشائكة و بناء جدار عازل في بعض الأماكن ، كما قامت بفرض فيزا على السوريين القادمين إليها من أوربا والدول الأخرى مطلع العام الحالي.