تحتضن العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين اجتماعا على المستوى الوزاري، يضم كلا من فرنسا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر، وربما ألمانيا وبريطانيا، لبحث الملف السوري.

ويهدف الاجتماع، حسب المسؤولين الفرنسيين، إلى مناقشة إخراج مفاوضات جنيف حول الأزمة السورية مما يصفوه بالمأزق , وفي هذا الإطار قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن الوزراء سيبحثون إطلاق مبادرة قوية في هذا الصدد، من دون أن يوضح طبيعتها.

بدأ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الاثنين زيارة رسمية إلى باريس يلتقي خلالها مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرول لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة بينهما، إضافة إلى الملف السوري والحل السياسي وشروط تحقيق ذلك كدعم "المعارضة المعتدلة".

وقالت مصادر في الخارجية السعودية اليوم في الرياض: إن الجبير سيبحث خلال الزيارة التي تستمر يوما واحدا مع نظيره الفرنسي "ملفات المنطقة في سورية وإيران واليمن والأوضاع في لبنان، وعملية السلام والشأن الفلسطيني".

وتطالب الدولتان وهما من مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" بحل سياسي يفضي إلى تنحية بشار اﻷسد عن السلطة.

يتوزع ملايين اللاجئين السوريين على مختلف دول الجوار، مع استمرار أزمة اللجوء التي سببتها الحرب في سوريا، إضافة إلى مخيمات اللجوء في الداخل السوري والتي لطالما كانت محدودة الإمكانيات وتعاني من ضعف في البنى التحتية والمرافق والخدمات المتوفرة.

من جهتهم، يسعى أهالي ريف اللاذقية، بإمكانات محدودة وطموح كبير، التخفيف من محنة أولئك الذين أجبروا على النزوح من منازلهم مع أطفالهم تحت وطأة القصف والغارات، وذلك عبر تجهيز مخيمات جديدة للنازحين بالقرب من المناطق الحدودية.

مشروع الوفاء الأول النموذجي هو التجربة الأولى ضمن سلسلة مخيمات لإيواء النازحين، في وحدات سكنية صغيرة بدلاً من الخيم، بمساحة 24 متراً مربعاً، تؤمن للاجئين موئلاً يقيهم حر الصيف، ويدرء عنهم برد الشتاء.

ويتألف المشروع من 100 وحدة سكنية، تتوفر فيها معظم الخدمات الرئيسية، من صرف صحي وكهرباء وآبار للمياه، وتهدف للاعتماد على ذاتية الإنتاج، حيث أن قاطني هذه الوحدات سيكونوا منتجين لا مستهلكين.

كما ستتوفر في المخيم خدمات رئيسية أخرى كسوق للخضار، ومدرسة، ومشفى لعلاج النازحين.

قالت مصادر عسكرية تركية إن 55 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في قصف للجيش التركي استهدف مواقع للتنظيم شمال مدينة حلب السورية, وذلك في إطار الرد على استهداف مدينة كليس التركية.

وأضافت المصادر أن الجيش التركي قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ مواقع لتنظيم الدولة في منطقة "صوران" وقرية "براغيدة" التابعة لها بريف حلب الشمالي, بعدما حددت طائرات استطلاع تلك المواقع.

وتابعت أن القصف المدفعي والصاروخي دمر ثلاث مركبات عسكرية وثلاث منصات صواريخ. ويأتي هذا بعد ساعات من سقوط قذيفة أُطلقت من منطقة تخضع لسيطرة تنظيم الدولة شمال حلب في أرض خالية بولاية كليس.

وكانت هجمات سابقة بالقذائف من ريف حلب الشمالي قد أسفرت خلال الأسابيع القليلة الماضية عن قتلى وجرحى من الأتراك والسوريين في مدينة كليس, وهو ما دفع القوات التركية إلى الرد.

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن “بلاده لا تملك في سورية أي قوات مقاتلة أو وحدات خاصة”.

وقال في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “ليس لدينا أي مقاتلين أو وحدات خاصة على الأراضي السورية، كنا فقط قد أرسلنا، بطلب من الحكومة السورية، مستشارين عسكريين من الحرس الثوري، متخصصين بمكافحة الإرهاب”.

وأضاف أن “المرحلة الراهنة تشهد وجود مستشارين من الجيش الإيراني لدعم عمل مستشاري الحرس الثوري الإيراني الموجودين في سورية”.

وتابع: “هؤلاء مستشارون عسكريون فقط، لكن للضرورة، كانوا متواجدين في مسرح الأعمال القتالية واستشهدوا”، وأضاف: “من يحارب في سورية هو الجيش السوري وبعض المتطوعين من الدفاع الشعبي”.

وشدد على أن “المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية باقون هناك طالما تطلب الحكومة السورية ذلك، وإلى أن يتم دحر خطر الإرهاب في الأراضي السورية”.

وأكد أن طهران ترى محادثات جنيف الطريق الأمثل والوحيد لتسوية المسألة السورية.

اتهم “سالم مبارك الشافي”، سفير قطر في العاصمة التركية أنقرة، المجتمع الدولي بالتقاعس في ردع الأسد عن تدمير سوريا.

وقال السفير القطري خلال مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية: “إن المجتمع الدولي لم يبذل أي جهد حقيقي لمنع بشار الأسد من إلحاق الدمار بسوريا، رغم أن هناك ما يكفي من أدلة جنائية لإدانته ومحاكمته بارتكاب جرائم إبادة بحق الإنسانية”.

ورد “الشافي” على سؤال حول الطريق الذي يجب سلوكه لإبعاد الأسد عن سوريا: بإن الطريق معروف منذ اليوم الأول للثورة، كان عليه أن يخرج من تلقاء نفسه، واليوم يتم تقديم طريق له للخروج عبر الباب السياسي والدبلوماسي، ورغم ذلك فهو لا يزال يراوغ ويماطل ويتهرب ويواصل قتله للشعب السوري.

وأعقب السفير القطري لقد أدى إبقاء الأسد لأكثر من 5 سنوات من اندلاع الثورة السورية، إلى خلق البيئة المناسبة لولادة وتكاثر الحركات الإرهابية وإلى خلق مشاكل للدول الإقليمية وللمجتمع الدولي أيضًا، وإلى قتل أكثر من 500 ألف سوري وتهجير أكثر من 11 مليونا آخرين بين لاجئ ونازح.

وشدد “الشافي” أنَّ الحرب في سوريا لن تتوقف ما دام الأسد في السلطة، وأن بقاءه سيؤدي إلى مزيد من القتل والتدمير والإرهاب، داعيا الدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والتاريخية.

وبيّن السفير أنهم في قطر، سيواصلون تنسيقهم مع الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوري، من أجل دعم فصائل المعارضة حتى نيل الحرية ودحر تنظيم (الدولة) أيضا.

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان "إن من يدّعون مكافحة تنظيم الدولة ، في سوريا، لم يلحقوا خسائر به كما فعلنا نحن، كما أنهم لم يدفعوا ثمنًا، كما دفعت تركيا ثمنًا في مكافحته".

جاء ذلك كلمة ألقاها، أردوغان، مساء اليوم الأحد، في مدينة إسطنبول التركية، خلال العرض التعريفي لفيلم "العدالة والرحمة"، الذي رعته بلدية "تشيكما كوي"، التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى.

وأوضح أردوغان، أن تركيا تُركت وحيدة في مواجهة "التنظيم الإرهابي"، حيث كانت عرضة لهجمات إرهابية تمثلت بالهجمات الانتحارية، إلى جانب استهداف التنظيم ولاية كليس (جنوب)، بقذائف صاروخية، مضيفًا أن "ردود الأفعال التي صدرت لهجمات أنقرة، وإسطنبول، لم تكن بمستوى الردود التي صدرت على هجمات باريس، وبروكسل، وهذا غير عادل".

وأضاف "في حين كانت تركيا تفتح قلبها وأبوابها، أمام المظلومين والمضطهدين، فإن غيرنا (لم يذكرهم) أغلقوا أبوابهم عندما تجاوز أعدادهم 300 مئة ألف، في حين أننا نستقبل ما يقارب ثلاثة ملايين"، ووصف أولئك بـ "عديمي الرحمة والعدالة".

وأردف "نحن نريد حل الأزمة السورية، من خلال إنشاء منطقة آمنة، والقضاء على الأسباب التي تجبر الناس على الهجرة، غير أنهم حاولوا تغيير مسار مقترحنا لهم".

إنخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في شكل غير مسبوق اليوم (الأحد)، ليصبح أقل بـ 13 مرة عما كان عليه مطلع العام 2011، وفق ما أوضح محللون اقتصاديون.

حيث واصل الدولار ارتفاعه منذ ثلاثة أسابيع في شكل غير مسبوق ليصل سعر صرفه إلى 625 ليرة سورية في السوق السوداء، في وقت حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 512 ليرة.

وهذه المرة الأولى التي يرتفع فيها الدولار إلى هذا المستوى منذ منتصف آذار2011، حين كان الدولار يوازي 48 ليرة سورية.

ونقل إعلام نظام الأسدعن حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة الأربعاء الماضي، قوله إن التراجع الأخير كان «نتيجة حتمية لتصاعد العمليات العسكرية في حلب».

وذكرت صحيفة «الوطن»، نقلاً عن مصادر مصرفية أن «المصرف المركزي سيعقد اجتماعاً غداً مع شركات الصرافة لتقييم الوضع الحالي ودراسة أسباب الارتفاع الأخير».

ونقلت عن مدير إحدى شركات الصرافة المرخصة أن «المركزي توقف عن تزويد شركات الصرافة بالدولار بقصد البيع للمواطنين، بعد أن تبين أن قسماً كبيراً منهم تحولوا للمتاجرة به وبيعه للسوق السوداء لتحقيق مكاسب نتيجة فرق السعر الكبير».

أكدّ وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون عسكرياً، داعياً موسكو إلى الضغط على رأس النظام في سورية بشار الأسد من أجل “وقف النزاع”.

وقال “شتاينماير”، في حديث لصحيفة “نوي أوسنابروكير تساوتينغ” الألمانية، ، “بالطبع، روسيا تهمها مصالحها الخاصة في سورية، غير أن موسكو ترى أنه ليس من مصلحتها تفكك سورية وتحويلها إلى معقل للإرهاب والفوضى”، مضيفاً أن “القيادة الروسية تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة رأس النظام في سورية بشار الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط”.

وشدّد “شتاينماير” على أن “تسوية الأزمة السورية يمكن تحقيقها عن طريق القرار السياسي فقط، لأنه الحل القادر على إعادة السلام للبلاد”.

واعتبر “شتاينماير” أن الفرصة قد حانت لكل “اللاعبين الأساسيين”، وهم الولايات المتحدة، وروسيا، وتركيا، وإيران، والسعودية، من أجل إجراء الحوار بشأن سورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “مشاركة أهم الأطراف الفاعلة في عملية التفاوض ليست ضماناً لنجاحها”.

كما اعتبر الوزير الألماني أن “عملية التفاوض حول سوريا بمشاركة روسيا والولايات المتحدة أتاحت إحراز التقدم الأكثر أهمية خلال السنوات الخمس الماضية”.

بدأت الأمور المتعلقة في سجن حماه المركزي تتجه نحو الحل، بعد انصياع النظام لمطالب المعتقلين الذين سيطروا على السجن منذ ستة أيام، وقرروا سلوك طريق الحرية بشكل جماعي، عبر سلسلة من المفاوضات التي نجحت حتى اللحظة في الحصول على تعهدات بإطلاق سراح الجميع ، بضمان أحد مشايخ العشائر الذي سبق و أن حل استعصاء مماثل في حمص .

و قالت مصادر متطابقة من داخل السجن و لجنة المفاوضات، أن الشيح نواف الملحم أحد زعماء العشائر الكبرى في سوريا، قد خاض مفاوضات مع لجنة التفاوض الممثلة للمعتقلين، و توصلوا لاتفاق نهائي يقضي بانهاء الاستعصاء و عودة السجن للخضوع لسيطرة النظام، و اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين يبلغ عددهم قرابة ٨٠٠ معتقل على دفعات متتالية خلال مدة لاتتجاوز الـ ٤ أشهر، و ذلك تبعاً للأحكام الصادرة بحقهم، و كل ذلك بضمانة من "الملحم" الذي قيل أنه تم ارساله من قبل الإرهابي بشار الأسد.

و قدمت لجنة المفاوضات الممثلة للمعتقلين في سجن حماه المركزي عدة طلبات للموافقة على إعادة السجن للنظام و من بين الطلبات الافراج عن جميع المعتقلين داخل السجن على دفعات متتاليه للموقوفين والمحكومين ارهاب واصدار عفو عن المحكومين ميدانيا،و عدم تامين الابواب في جناح الموقوفين والمحكومين سياسيا، و عدم دخول أي عنصر للسجن إلا شرطة السجن ، في إشارة إلى عناصر المخابرات و الشبيحة الذي توعدوا المعتقلين بالقصاص، وحالوا مرات عديدة اقتحام السجن للقضاء على المعتقلين و استخدموا الرصاص الحي و الغازات السامة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل.

كما طالب المعتقلون بسحب الجيش والقوات من حول السجن، و السماح بدخول الطعام و الماء و عودة الكهرباء و الاتصالات، مع تعهدات تتمثل بعدم معاقبة المعتقلين الذين قاموا بالاستعصاء و كذلك عدم سحب المعتقلين إلى سجن صيدنايا، و هي الشرارة التي أدت لاندلاع المواجهات في السجن.

هذا و خاض معتقلو سجن حماه المركزي معارك أقل ما توصف بالبطولية و التاريخية، عندما تمكنوا من الحفاظ على السجن و تحولهم من مسجونين لسجانين، و استطاعوا الثبات و الصمود أمام قوات غفيرة تحاول الانقضاض عليهم، دون أن يملك المعتقلون أي سلاح للدفاع عن أنفسهم إلا ايمانهم العميق بحقهم في الحرية، و عملهم كجسد واحد في مواجهة الرصاص و النار.

يكتسح اللون الأسود عدد من المدن الايرانية، فيما يخيم الظلام و الترقب على البقية، وسط رسائل الرعب التي تخفيها القيادة الايرانية عن حقيقة ما جرى في خان طومان بريف حلب الجنوبي، و ماحمله هذا الاسم معه من قائمة طويلة و مريرة من القتلى، الذين أتوا دفاعاً عن "المقدسات" فتحولوا إلى "مداسات" لا يعرف مكان أشلائهم.

٧٢ ساعة مرة ثقيلة ومزلزلة على القوات الايرانية بشقيها النظامي والمرتزقي، مع انتشار الكم الكبير من الصور لعدد القتلى الذين لا ينتمون إلى الأرض السورية، لا كشكل ولا لغة و لا حتى كدين، وتحولت المواقع الايرانية التي تناولت قبل أيام بطولات و خطط الفرقة ٦٥، و بقية القوات الايرانية، في كبح جماح الثوار، في ذات المنطقة التي تحولت لمقتلة حقيقة، قد تزعزع صورة القتال في سوريا بشكل كبير.

العدد الظاهر للقتلى وفق الإعلانات الموثقة بالاسم و الصورة، هي ١٣ قتيل من جيش ٢٥ كربلاء، فيما بقية التشكيلات التي تشارك في القتال في سوريا عموماً على هذه الجبهة على وجه الخصوص، لم يتحدث أحد عنها، و إنما سيكون الإعلان بشكل لاحق لاستعاد "خان طومان"، لذا فان التعزيزات قد أرسلت و حتى قائد فيلق قدس قاسم سليماني، قد سجل حضوره، بغية البحث عن أشلاء قتلى تشكيله، الذي يلعب الدور الأبرز في الإرهاب الايراني خارج حدود ايران.

المتابع للاعلام الايراني الذي يغطي اعمال القتل التي تخوضها ايران في سوريا، يلامس بشكل كبير حالة الحزن و اليأس المسيطرة على مفاصل هذا الشق الذي يلعب الدور الأبرز في التحشيد، و جمع المقاتلين و إضفاء نوع من التأليه على المشاركين في هذا الفعل "القذر"، و لكن اليوم بعد مقتلة "خان طومان" تحول هذا الاعلام إلى عبارة عن باث للمرثيات، و البكائيات التي يشتهر فيها المذهب الشيعي القائم في جزء كبير منه على مبدأ" من بكى أو أبكى أو استبكى على الحسين دخل الجنة"، و هم يعتبرون من يقاتل في سوريا أحد جنود الحسين أو قطعة منه، فخرجت مرثية " حسين انظر انظر".

و أكثر شيء يلفت للنظر هو التغير المتتالي و المتصاعد في صفة المقاتلين الايرانيين و الشيعة عموماً المؤتمرين بأمر القوات الايرانية، أنهم باتوا من المدافعين عن "آل الله" ( حاشا لله)، و هو طور خطير و مبشر في الوقت ذاته ، خطورته تكمن في تحول الصراع إلى نوع الهي يضرب أقصى بواطن العقيدة الشيعية، و مبشر في الوقت ذاته فهو يدل على حقيقة المعقد الشعية الايراني القائم على تأليه سلاسل الرسول ( صل الله عليه و سلم)، الأمر الذي يظهرهم بما لايدع مجال للشك أنهم ليسوا من ملة الإسلام.

اذا السواد الذي تنتظره المدن الايرانية ابتداء من صباح الغد و طوال الأسبوع أو العشرة أيام القادمة سيكون ثقيلاً، ومحرجاً للسلطات الايرانية، التي علقت اليوم منددة بالهجوم على خان طومان، تلاه حديث صادر عن نائب وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، الذي نفى وجود مقاتلين إيرانيين في سوريا، و كل ما هناك عبارة عن مستشارين، في الوقت الذي يردد فيه ضباط الجيش الايراني مقولات الذهاب للدفاع عن الحرم و الدفاع المقدس، و آخر المبررات اجراء تدريبات.

نفذت وحدات من القوات الخاصة التركية ليل الأمس، عملية تدخل بري ضمن الأراضي السورية على الحدود مع ولاية كيليس التركية بهدف استكشاف مناطق إطلاق الصواريخ باتجاه مدينة كيليس التركية.

وقالت مواقع إخبارية تركية إن القوات تراوح عددها بين الـ 15 الى 20 عنصر من القوات الخاصة، دخلوا الأراضي السورية بعد منتصف الليل لأغراض استكشافية هدفها رصد مواقع إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية باتجاه مدينة كيليس التركية.

وحسب المصدر فإن المهمة استغرقت 4 ساعات داخل الأراضي السورية، قبل ان تعاود العناصر الى الأراضي التركية، جاء ذلك بعد تنسيق مسبق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

وفي السياق تحدث ناشطون في شمالي حلب عن تحليق للطيران المروحي التركي فوق الحدود مع سوريا استمرت لساعات بعد منتصف الليل.