تتعرض محاول جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لقصف مدفعي وصاروخي مركز وبشكل عنيف تصاعدت وتيرته مع ساعات المساء الأولى وسط محاولات لقوات الأسد للتقدم على محاور عدة في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد صعدت من قصفها للمناطق المحررة في جبل التركمان من مواقع تمركزها في جبل زاهية وجبل ربيعة وبرج البيضا مستهدفة جميع القرى في المنطقة والطرق الرئيسية التي تربطها ببعضها البعض في محاولة لشل حركة الثوار مع محاولات جديدة للتقدم على محاور عدة أبرزها محور عين عيسى، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة وسط انفجارات متتالية تهز المنطقة جراء القصف.
وتشهد محاور الاشتباك مع قوات الأسد في جبلي الأكراد والتركمان حالة من الترقب من قبل الطرفين، لاسيما بعد تصاعد وتيرة الحملات الترويجية لنية قوات الأسد بدء معركة جديدة تستهدف السيطرة على ما تبقى من بلدات محررة في المنطقة الشمالية من ريف اللاذقية والوصول لمناطق ريف إدلب الغربي.
تدور اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي جوبر الدمشقي، بعد محاولة الأخير التقدم تحت غطاء القصف المدفعي والصاروخي.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم على أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي ومنطقة وادي عين ترما، تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي، حيث تدور اشتباكات مع الثوار المرابطين في المنطقة وسط انفجارات قوية.
تجدر الإشارة الى أن قوات الأسد حاولت مراراً التقدم على أطراف الحي لكسب نقاط جديدة، إلا أن تصدي الثوار لها وتكبيدها خسائر عديدة في الأرواح والعتاد حال دون تحقيق هدفها مرات عدة.
أصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً، دعت فيه قوات سوريا الديمقراطية في عفرين للاستجابة للطرق السلمة الداعية لفتح طريق عبور قوافل المازوت باتجاه محافظات إدلب وحلب مهددة بالرد بالطرق العسكرية في حال لم تتلقى أي استجابة.
وأعنت الغرفة عن تشكيلها لجنة متابعة للوصول إلى حل مع الحواجز العسكرية التي نصتها قوات سوريا الديمقراطية على طرق عبور القوافل، داعية للاستجابة لمساعي اللجة أو التصعيد باتجاه الحل العسكري.
واعتبرت الغرفة أن ثكنات ومقرات وحواجز قوات سوريا الديمقراطية في عفين ستكون هدفاً مشروعاً في حال استمرت في قطع الطريق، داعية المدنيين للابتعاد عن الحواجز ومراكز التواجد العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها وحدات حماية الشعب في عفرين تمنع عبور القوافل المحملة بالوقود والقادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه محافظات حلب وإدلب منذ أسابيع ما تسبب بأزمة إنسانية خانقة في المناطق المحررة جراء انقطاع الوقود المادة الأساسية اللازمة لتشغيل الأفران والمشافي والسيارات وسقاية المحاصيل.
تساءل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب عن كيفية الاقتناع بدور روسيا كراع للعملية السياسية و في الوقت ذاته مقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري، في الوقت الذي أمهلت الفصائل العسكرية المجتمع ٤٨ ساعة لتلافي خروقات الهدنة، التي اعتبرتها بحكم المنهارة، مهددة بالانسحاب من العملية السياسية، الخطوة التي لاقت تأييداً من الائتلاف الوطني .
و قال حجاب في تغريدات على حسابه على توتير أن "ستدفع العمليات العدائية التي يشنها النظام، للجوء عشرات آلاف السوريين لدول الجوار والتوجه إلى البحار بحثا عن ملاذ آمن لهم"، في إشارة إلى عودة موجات النزوح و اللجوء التي تحاول أوربا و العالم التخلص منها.
و أضاف حجاب: "كيف يمكن أن نقتنع بدور موسكو كراع للعملية السياسية، ومقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري!".
وأصدرت الفصائل العسكرية بياناً أعلنت فيه اعتبار اتفاق وقف الأعمال العدائية بحكم المنهار، وستتخذ الفصائل العسكرية كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن المدنيين في جميع الجبهات وخصوصاً مدينة داريا.
وقالت الفصائل في البيان: "إن استمرار العدوان على داريا وحلب والغوطة وحمص ودرعا وإدلب وريف حماة المحرر وجبال الساحل السوري تجعل العملية السياسية كلها في مهب الريح، وتجعل الفصائل الثورية العسكرية تفكر جدياً في الانسحاب بشكل كامل من العملية السياسة العقيمة التي ليس لديها أية آليات للتطبيق وتعطي غطاءً شرعياً لاستمرار الأسد بجرائمه ".
وأمهلت الفصائل بحسب البيان الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد بالوقوف الفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على داريا والغوطة الشرقية.
كما طالبت الفصائل المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ داريا من خطر الإبادة الجماعية، معتبرةً هذا البيان بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية.
البيان الذي صدر عن 39 فصيلاً عسكرياً من بينهم جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الرحمن والجبهة الشامية وجيش التحرير وحركة نور الدين الزنكي.
و من جهته أكد الائتلاف الوطني دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية، مشدداً على مشاركته للفصائل موقفها و دعمه الكامل لمطالبها ، ومساندته لها في ذلك دون تحفظ.
وحمل الائتلاف الوطني مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد..
تعاني بلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق، حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد وتمنع عنها دخول المواد الغذائية والتموينية الأساسية للحياة لتكون كغيرها من البلدات السورية المحاصرة تحت رحمة قوات الأسد.
وقال ناشطون إن وفداً من الهلال الأحمر السوري أدخل اليوم عدة شحنات من المساعدات الطبية الخاصة بالهلال الأحمر إلى بلدات قدسيا والهامة، في ظل الحاجة الماسة للمواد الغذائية والتموينية لأكثر من 800 ألف نسمة يقطنون هذه المناطق ويعانون حصاراً خانقاً يدخل شهره العاشر وسط غياب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عما يعانون وسط الحصار.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدات عديدة في ريف العاصمة دمشق تعاني من حصار خانق تمنع عنهم قوات الأسد دخول أي مساعدات على الرغم من المحاولات لوفود عدة من الأمم المتحدة لدخول هذه المناطق والاطلاع على أوضاعها واحتياجاتها الأساسية.
أكد الائتلاف الوطني دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية، مشدداً على مشاركته للفصائل موقفها و دعمه الكامل لمطالبها ، ومساندته لها في ذلك دون تحفظ.
وحمل الائتلاف الوطني مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد.
وألمح الائتلاف لفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه توفير آليات مناسبة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فتحول اتفاق التهدئة إلى غطاء لاستمرار الجرائم، كما بات واضحاً للجميع.
كما حيّا الائتلاف تضحيات الثوار وعناصر الجيش السوري الحر والفصائل الملتزمة بتطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن أبناء الثورة السورية، سيظلون حرساً لأهدافها ومثلها ومبادئها، وملتزمين بإكمالها حتى تحقيق مطالبها في الحرية والعدالة والكرامة.
مع إقتراب شهر رمضان المبارك حالة إنسانية سيئة تعيشها الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور، فقد أعلن ناشطون سوريون عن توقف عمل جميع الأفران في أحياء الجورة والقصور والموظفين، متهمين قوات الأسد بعدم تزويد هذه الأفران بمادة المازوت بحجة عدم توفره بينما فرن الجاز الذي يقوم بتأمين الخبز لقطعات الجيش فقط مستمر بالعمل.
هذا وأكد الناشطون استمرار انقطاع المياه عن جميع مناطق سيطرة الأسد منذ يوم الأحد الماضي لعدم قيام قوات النظام بتزويد محطات المياه بمادة المازوت أيضا.
وأشار الناشطون إلى أن قوات الأسد تقوم بنقل حراقات النفط بالقرب من مشفى الأسد وذلك بعد توقفها عن العمل بسبب إقتراب مناطق الاشتباكات منها، كما تستمر بإعتقال الشباب في أحياء الجورة والقصور للتجنيد الإجباري بصفوف النظام وشبيحته وإجبارهم بالقيام بأعمال السخرة.
من جهة ثانية .. قامت طائرات الشحن التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإلقاء 52 شحنة بالمواد الغذائية فوق المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
يذكر أن جبهات مدينة ديرالزور تشهد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الذي يحاول السيطرة على الأحياء المتبقية تحت سيطرة الأسد.
طالبت منظمات المجتمع المدني في مدينة التل المجتمع الدولي بضرورة الإسراع بالضغط على نظام الأسد لوقف قصف المدينة ومحاولات اقتحامها، وشددت على وجوب دفعه للالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة فيما يتعلق باحترام وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
كما وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الاحتياجات الإغاثية والطبية للقاطنين في المدينة، حيث يعاني سكان المدينة من أوضاع صعبة جدا بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المدينة لليوم الثاني بعد الثلاثمئة على التوالي.
وتحوي مدينة التل آلاف المدنيين من سكانها الأصليين ومن النازحين الذين قدموا إليها من أحياء العاصمة دمشق ومن مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد خرق الهدنة اليوم في مدينة التل حيث قامت قواته باقتحام المدينة من محاور الطوف والرويس والمجر وسط قصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون على أطراف المدينة ما أدى لاستشهاد شخص وإصابة أخرين بجروح، ولكن الثوار تمكنوا من التصدي للهجمات وقتلوا وجرحوا عدد من المهاجمين.
في ظل استمرار قوات الأسد وميليشياته بالقصف الوحشي على المدن السورية وخصوصاً مدينة داريا المحاصرة في غوطة دمشق الغربية، رغمَ كل الدعوات الأممية له بالالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أصبح عملياً في حكم الميت، أصدرت الفصائل العسكرية في ريف دمشق بياناً أعلنت فيه اعتبار اتفاق وقف الأعمال العدائية بحكم المنهار، وستتخذ الفصائل العسكرية كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن المدنيين في جميع الجبهات وخصوصاً مدينة داريا.
وقالت الفصائل في البيان: "إن استمرار العدوان على داريا وحلب والغوطة وحمص ودرعا وإدلب وريف حماة المحرر وجبال الساحل السوري تجعل العملية السياسية كلها في مهب الريح، وتجعل الفصائل الثورية العسكرية تفكر جدياً في الانسحاب بشكل كامل من العملية السياسة العقيمة التي ليس لديها أية آليات للتطبيق وتعطي غطاءً شرعياً لاستمرار الأسد بجرائمه ".
وأمهلت الفصائل بحسب البيان الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد بالوقوف الفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على داريا والغوطة الشرقية.
كما طالبت الفصائل المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ داريا من خطر الإبادة الجماعية، معتبرةً هذا البيان بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية.
الفصائل العسكرية ختمت البيان بتوجيه تحية للثوار في مدينة داريا الذين يسطرون أروع الملاحم على مدى سنوات عدة.
يشار إلى أن 39 فصيلاً عسكرياً وقع على البيان من بينهم جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الرحمن والجبهة الشامية وجيش التحرير وحركة نور الدين الزنكي.
يكثف طيران الأسد وروسيا غاراتهما الجوية على مدينة الحولة في ريف الحمص الشمالي ، لتسفر تلك الغارات عن استشهاد 27 وجرح أكثر من 110 مدني بجروح خطيرة .
وأصدرت المؤسسة الإعلامية في مدينة الحولة ، بياناً أعلنت فيه مدينة الحولة وماحولها منطقة منكوبة ، وذلك نتيجة للحصار المستمر على المنطقة منذ منتصف عام 2012 ، وفي ظل التصعيد الحاصل في المنطقة وفقدان المشافي الميدانية لمعظم المواد الأساسية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى إضافه لنقص الأدوية وإنعدام مقومات الحياة .
وجاء في نص البيان :" نحن المؤسسة الإعلامية في منطقة الحولة نعلن الحولة منطقة منكوبة ونحمل المجتمع الدولي المسؤولية المباشرة عن شلال الدم الحاصل في المنطقة ".
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف عمليات القصف الممنهج لمنازل المدنيين العزل وارتكاب المجازر بحقهم ، كما طالب البيان بإدخال مساعدات عاجلة للمنطقة وخاصة الطبية لانقاذ حياة المدنيين المحاصرين .
يذكر أن مايقارب الـ 60 ألف مدني محاصرون في منطقة الحولة يواجهون الموت والدمار أمام صمت من المجتمع الدولي .
تعيش محافظة إدلب في الشمال السوري حالة من الترقب والغليان الشعبي لما آلت إليه الأوضاع المعيشية في المحافظة بعد انقطاع طرق الوقود إلى المحافظة ونفاذ كمياته من الأسواق وسط ظهور طبقات الرأسماليين والتجار لاستغلال الأزمة واحتكار المواد الأساسية في الأسواق وبالتالي بيعها بأسعار كبيرة في حال نفاذها بشكل كامل.
وتعتبر مادة المازوت التي تصل محافظة إدلب والشمال السوري بشكل عام من مناطق سيطرة تنظيم الدولة عبر سيارات كبيرة تؤمن كل الأطراف حرية حركتها بدءاً من التنظيم حتى فصائل الثوار في الشمال السوري على الرغم من حالة الصراع الدائرة بين الطرفين في المنطقة والمعارك المشتعلة نظراً لحاجة الطرفين لتبادل المواد التموينية والمحروقات كل حسب حاجة منطقته.
ومع بدء التوتر بين الثوار وقوات الحماية الشعبية في عفرين بعد تقدم الأخير وسيطرته على مناطق محاذية لمنطقة عفرين بدعم جوي روسي، بدأت أزمة المازوت تلوح في الأفق لتغدوا واقعاً حالياً حيث قامت عناصر الوحدات بقطع الطرق الرئيسية للمازوت عبر عفرين بل قامت بمصادرة السيارات واعتقال السائقين خلال محاولتهم العبور لمحافظة إدلب عبر عفرين.
هذا الأمر تسبب بانقطاع مادة المازوت التي وصل البرميل الواحد منها في إدلب إلى 100 ألف ليرة سورية إن وجد، وهذا ما تسبب بتوقف العديد من الأفران والمشافي وبعض المرافق الحيوية، إضافة لشل حركة الأسواق والسيارات بشكل كامل منذراً بكارثة إنسانية كبيرة في حال استمر انقطاع الوقود عن المحافظة.
ووسط حالة الغليان الشعبي لما آلت إليه الأوضاع يعمل تجار الحروب من المتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال على استغلال الوضع المعيشي والحاجة الملحة للوقوف المواد الأساسية على احتكارها وتخزينها بعيداً عن التداول التجاري ما تسبب بفقدان العديد من المواد الأساسية من الأسواق وأبرزها مادتي السكر والطحين ومواد أخرى، وارتفاع جنوبي في الأسعار ما يفوق قدرة التحمل الشرائية للمئات من العائلات.
هذا الوضع المعيشي في المحافظة بات محكوماً بموافقة الوحدات الشعبية في عفرين على فتح طرق المازوت والتي تسعى للسيطرة على الطريق بشكل كامل من خلال ربط مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي عبر طريق حربل دون المرور عبر مناطق الثوار في منطقة إعزاز، لتكون هي المتحكم الوحيد في طريق عبور قوافل الوقود إلى محافظات الشمال السوري المحررة،
تحاول هيئة الإصلاح في حوران تصحيح مسار الثورة وحل المسائل العالقة في محافظة درعا خصوصا بعد أن نشبت الخلافات بين العديد من فصائل المحافظة، والتي أدت لتمكن نظام الأسد من السيطرة على مدينة الشيخ مسكين وبلدة عتمان الاستراتيجية، وانتشار الاغتيالات.
وأشارت مؤسسة يقين الإعلامية إلى أن جبهة النصرة قامت بإطلاق سراح عدد من المعتقلين بعد اجتماع هيئة الإصلاح مع قياداتها الجدد، حيث لفتت المؤسسة إلى أن الهيئة تدخلت في قضية المعتقلين لدى جبهة النصرة، واجتمعت مع قادتها الجدد في محكمة دار العدل في حوران وبحضور قضاة المحكمة.
وأفاد مصدر خاص من هيئة الإصلاح في حوران لمؤسسة يقين أن النصرة أطلقت سراح عدد من الأشخاص ممن كانوا في سجونها وسلّمت آخرين لمحكمة دار العدل كونها المرجعية الوحيدة التي ارتضاها أهل حوران لهم، ووصفت اللقاء الذي جمع قيادات النصرة مع هيئة الإصلاح بـ "الإيجابي والمثمر".
كما ووعد قياديو الجبهة بتسليم باقي المعتقلين لديها في الأيام القريبة، ووعدوا أيضا بالكشف عن مصير آخرين.
وكانت النصرة قد أودعت العشرات من الشبان بينهم عناصر من فصائل أخرى في سجونها بتهم مختلفة أبرزها الانتماء لتنظيم الدولة والفساد، ولا يزال العشرات من الأشخاص مصيرهم مجهول، حيث لم تفصح النصرة ولم تعلن عن أي شيء بخصوصهم.
والجدير بالذكر أن وجهاء وناشطون في محافظة درعا كانوا قد شكلوا "هيئة الإصلاح في حوران" بهدف حل الخلافات بين الفصائل والتشكيلات العاملة في المناطق المحررة، كما وتهدف الهيئة لحل الخلافات المدنية حال وقوعها، ولا تتبع الهيئة لأي فصيل أو جهات خارجية.