هزت انفجارات عدة مجهولة المصدر صباح اليوم، مدينة جبلة بريف اللاذقية وسط أنباء عن سقوط العشراتن من الضحايا وحالة من التخبط الأمني داخل المدينة.
وقالت مصادر عدة إن الانفجارات استهدفت منطقة الكراج الجديد في مدينة جبلة بشكل متتالي وصلت لأربع انفجارات، وأسفرت عن سقوط ضحايا، في حين لم تحدد أسباب التفجيرات حتى اللحظة.
كما هز انفجار أخر مدينة طرطوس أوقع العديد من الضحايا دون ورود تفاصيل إضافية، حيث قالت صفحات تابعة للنظام أن إنفجار وقع داخل مستودع الغاز بالقرب من كازية الدولة، مع تضارب الأنباء عن سبب الإنفجار.
وتظهر صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دمار وخراب كبير حل بالسيارات المدنية وسط الكراج بجبلة، وأشلاء عديدة لضحايا سقطوا جراء التفجيرات، وسط انتشار أمني مكثف في المنطقة بعد سلسلة التفجيرات المتتالية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة جبلة والتي يقطنها الألاف من أبناء الطائفة السنية تعاني حالة من الكبت الأمني والتضييق بشكل كبير على سكانها، لاسيما أنها تبعد كيلوا مترات قليلة عن أكبر قاعدة عسكرية روسية في سوريا في مطار حميميم والذي باتت مصدر الموت يلاحق جميع المحافظات السورية.
بدأت أسراب الطائرات الحربي منذ ساعات الصباح الباكر اليوم، بالتحليق بشكل مكثف في أجواء محافظة حلب واليت قامت باستهداف مناطق عدة بالصواريخ في قصف هو الأعنف حتى اليوم.
وقال ناشطون إن عدة طائرات حربية تحلق في سماء المدينة وريفها على شكل أسراب مجتمعة قبل ان تغير على أهدافها بالصواريخ بشكل مكثف، حيث سجل حتى اللحظة قصف بعشرات الصواريخ على مناطق كفرحمرة والليرمون والعيس وحندرات والكاستيلو، في هجمة هي الأعنف والأقوى، وسط تخوف المدنيين من تكرار استهداف احياء مدينة حلب المحررة وارتكاب المجازر بحقهم.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب شهدت منذ أسابيع قليلة تصعيداً جوياً مكثفاً استهدف احياء المدينة من الطائرات الحربية والمروحية موقعاً عشرات المجازر بحق المدنيين، إضافة لتدمير البنى السكنية والمشافي ومراكز الدفاع المدني.
أشارت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية إلى إن "الاتفاق الذي أبرمته دول الاتحاد الأوروبي مع تركيا بخصوص اللاجئين السوريين هدفه حماية أرواحهم، وأيضا تقاسم الدول الأوروبية فيما بينها أعباء اللاجئين مع تركيا بشكل عادل، بالإضافة لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وشددت ميركل على أن الاتفاق المبرم بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا يصب في مصلحة الطرفين، مضيفة: "أنا على ثقة أن الاتفاق، سيصب في مصلحة أولئك الذين يفرون من الحرب ويقعون في شراك تجار البشر، فتركيا دولة جارة مباشرة لأوروبا وشريك هام لها"، وذلك في حديث لصحيفة "فرانكفورتر العامة".
والجدير بالذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في الثامن عشر من شهر آذار/ مارس الماضي لإتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير القانونية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجبه باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
اعتبر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا أن الخطر الذي يهدد سوريا هو تحولها إلى صومال جديدة "بسقوط الدولة"، مشيرا إلى أن النفوذ الإيراني فيها أقوى من الروسي، وقال الإبراهيمي "باعتباري أعرف حقائق في الواقع السوري لم يصلها الإعلام، ما أخشاه اليوم على سوريا ليس خطر التقسيم وإنما الصوملة، أي تنهار الدولة ويسيطر أمراء العصابات على الأرض".
وتابع الأخضر "الأمل الوحيد حاليا، في التقارب الأمريكي الروسي حول الأزمة، لأن العمل بين السوريين أنفسهم لم يأت بثمار كما أن الدائرة الأخرى وهي العمل العربي حول الأزمة لم ينجح"، ملمحا إلى مسؤولية بشار الأسد عن ما يحدث بقوله "أطل على الجميع في خطاب العام 2011 مع اندلاع موجة ما يسمى الثورات العربية، ينصح الحكام العرب بأن يتعاملوا بمرونة مع الاحتجاجات في بلدانهم، وألا يستعملوا القوة لكنه لجأ إلى القوة المفرطة مع اندلاع مظاهرات محدودة في مدينة درعا".
وللعلم فقد قتل نظام الأسد مئات الآلاف من الشعب السوري الذي خرج مطالبا بحريته، كما وتسبب بإعاقة الآلاف وتشريد الملايين من منازلهم ومدنهم وقراهم دون أي تحرك دولي فعال بعد أكثر من خمسة على بدء الثورة.
تتعرض محاول جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، لقصف مدفعي وصاروخي مركز وبشكل عنيف تصاعدت وتيرته مع ساعات المساء الأولى وسط محاولات لقوات الأسد للتقدم على محاور عدة في المنطقة.
وقال ناشطون إن قوات الأسد صعدت من قصفها للمناطق المحررة في جبل التركمان من مواقع تمركزها في جبل زاهية وجبل ربيعة وبرج البيضا مستهدفة جميع القرى في المنطقة والطرق الرئيسية التي تربطها ببعضها البعض في محاولة لشل حركة الثوار مع محاولات جديدة للتقدم على محاور عدة أبرزها محور عين عيسى، حيث تدور اشتباكات عنيفة في المنطقة وسط انفجارات متتالية تهز المنطقة جراء القصف.
وتشهد محاور الاشتباك مع قوات الأسد في جبلي الأكراد والتركمان حالة من الترقب من قبل الطرفين، لاسيما بعد تصاعد وتيرة الحملات الترويجية لنية قوات الأسد بدء معركة جديدة تستهدف السيطرة على ما تبقى من بلدات محررة في المنطقة الشمالية من ريف اللاذقية والوصول لمناطق ريف إدلب الغربي.
تدور اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي جوبر الدمشقي، بعد محاولة الأخير التقدم تحت غطاء القصف المدفعي والصاروخي.
وقال ناشطون إن قوات الأسد حاولت التقدم على أطراف حي جوبر من جهة المتحلق الجنوبي ومنطقة وادي عين ترما، تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي، حيث تدور اشتباكات مع الثوار المرابطين في المنطقة وسط انفجارات قوية.
تجدر الإشارة الى أن قوات الأسد حاولت مراراً التقدم على أطراف الحي لكسب نقاط جديدة، إلا أن تصدي الثوار لها وتكبيدها خسائر عديدة في الأرواح والعتاد حال دون تحقيق هدفها مرات عدة.
أصدرت غرفة عمليات فتح حلب بياناً، دعت فيه قوات سوريا الديمقراطية في عفرين للاستجابة للطرق السلمة الداعية لفتح طريق عبور قوافل المازوت باتجاه محافظات إدلب وحلب مهددة بالرد بالطرق العسكرية في حال لم تتلقى أي استجابة.
وأعنت الغرفة عن تشكيلها لجنة متابعة للوصول إلى حل مع الحواجز العسكرية التي نصتها قوات سوريا الديمقراطية على طرق عبور القوافل، داعية للاستجابة لمساعي اللجة أو التصعيد باتجاه الحل العسكري.
واعتبرت الغرفة أن ثكنات ومقرات وحواجز قوات سوريا الديمقراطية في عفين ستكون هدفاً مشروعاً في حال استمرت في قطع الطريق، داعية المدنيين للابتعاد عن الحواجز ومراكز التواجد العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها وحدات حماية الشعب في عفرين تمنع عبور القوافل المحملة بالوقود والقادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باتجاه محافظات حلب وإدلب منذ أسابيع ما تسبب بأزمة إنسانية خانقة في المناطق المحررة جراء انقطاع الوقود المادة الأساسية اللازمة لتشغيل الأفران والمشافي والسيارات وسقاية المحاصيل.
تساءل المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب عن كيفية الاقتناع بدور روسيا كراع للعملية السياسية و في الوقت ذاته مقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري، في الوقت الذي أمهلت الفصائل العسكرية المجتمع ٤٨ ساعة لتلافي خروقات الهدنة، التي اعتبرتها بحكم المنهارة، مهددة بالانسحاب من العملية السياسية، الخطوة التي لاقت تأييداً من الائتلاف الوطني .
و قال حجاب في تغريدات على حسابه على توتير أن "ستدفع العمليات العدائية التي يشنها النظام، للجوء عشرات آلاف السوريين لدول الجوار والتوجه إلى البحار بحثا عن ملاذ آمن لهم"، في إشارة إلى عودة موجات النزوح و اللجوء التي تحاول أوربا و العالم التخلص منها.
و أضاف حجاب: "كيف يمكن أن نقتنع بدور موسكو كراع للعملية السياسية، ومقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري!".
وأصدرت الفصائل العسكرية بياناً أعلنت فيه اعتبار اتفاق وقف الأعمال العدائية بحكم المنهار، وستتخذ الفصائل العسكرية كل الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن المدنيين في جميع الجبهات وخصوصاً مدينة داريا.
وقالت الفصائل في البيان: "إن استمرار العدوان على داريا وحلب والغوطة وحمص ودرعا وإدلب وريف حماة المحرر وجبال الساحل السوري تجعل العملية السياسية كلها في مهب الريح، وتجعل الفصائل الثورية العسكرية تفكر جدياً في الانسحاب بشكل كامل من العملية السياسة العقيمة التي ليس لديها أية آليات للتطبيق وتعطي غطاءً شرعياً لاستمرار الأسد بجرائمه ".
وأمهلت الفصائل بحسب البيان الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام الأسد بالوقوف الفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على داريا والغوطة الشرقية.
كما طالبت الفصائل المجتمع الدولي والدول الصديقة بالتحرك الفوري لإنقاذ داريا من خطر الإبادة الجماعية، معتبرةً هذا البيان بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية.
البيان الذي صدر عن 39 فصيلاً عسكرياً من بينهم جيش الإسلام وجيش المجاهدين وفيلق الرحمن والجبهة الشامية وجيش التحرير وحركة نور الدين الزنكي.
و من جهته أكد الائتلاف الوطني دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية، مشدداً على مشاركته للفصائل موقفها و دعمه الكامل لمطالبها ، ومساندته لها في ذلك دون تحفظ.
وحمل الائتلاف الوطني مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد..
تعاني بلدتي الهامة وقدسيا بريف دمشق، حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد وتمنع عنها دخول المواد الغذائية والتموينية الأساسية للحياة لتكون كغيرها من البلدات السورية المحاصرة تحت رحمة قوات الأسد.
وقال ناشطون إن وفداً من الهلال الأحمر السوري أدخل اليوم عدة شحنات من المساعدات الطبية الخاصة بالهلال الأحمر إلى بلدات قدسيا والهامة، في ظل الحاجة الماسة للمواد الغذائية والتموينية لأكثر من 800 ألف نسمة يقطنون هذه المناطق ويعانون حصاراً خانقاً يدخل شهره العاشر وسط غياب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية عما يعانون وسط الحصار.
وتجدر الإشارة إلى أن بلدات عديدة في ريف العاصمة دمشق تعاني من حصار خانق تمنع عنهم قوات الأسد دخول أي مساعدات على الرغم من المحاولات لوفود عدة من الأمم المتحدة لدخول هذه المناطق والاطلاع على أوضاعها واحتياجاتها الأساسية.
أكد الائتلاف الوطني دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية، مشدداً على مشاركته للفصائل موقفها و دعمه الكامل لمطالبها ، ومساندته لها في ذلك دون تحفظ.
وحمل الائتلاف الوطني مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد.
وألمح الائتلاف لفشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه توفير آليات مناسبة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فتحول اتفاق التهدئة إلى غطاء لاستمرار الجرائم، كما بات واضحاً للجميع.
كما حيّا الائتلاف تضحيات الثوار وعناصر الجيش السوري الحر والفصائل الملتزمة بتطلعات الشعب السوري، مؤكداً أن أبناء الثورة السورية، سيظلون حرساً لأهدافها ومثلها ومبادئها، وملتزمين بإكمالها حتى تحقيق مطالبها في الحرية والعدالة والكرامة.
مع إقتراب شهر رمضان المبارك حالة إنسانية سيئة تعيشها الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور، فقد أعلن ناشطون سوريون عن توقف عمل جميع الأفران في أحياء الجورة والقصور والموظفين، متهمين قوات الأسد بعدم تزويد هذه الأفران بمادة المازوت بحجة عدم توفره بينما فرن الجاز الذي يقوم بتأمين الخبز لقطعات الجيش فقط مستمر بالعمل.
هذا وأكد الناشطون استمرار انقطاع المياه عن جميع مناطق سيطرة الأسد منذ يوم الأحد الماضي لعدم قيام قوات النظام بتزويد محطات المياه بمادة المازوت أيضا.
وأشار الناشطون إلى أن قوات الأسد تقوم بنقل حراقات النفط بالقرب من مشفى الأسد وذلك بعد توقفها عن العمل بسبب إقتراب مناطق الاشتباكات منها، كما تستمر بإعتقال الشباب في أحياء الجورة والقصور للتجنيد الإجباري بصفوف النظام وشبيحته وإجبارهم بالقيام بأعمال السخرة.
من جهة ثانية .. قامت طائرات الشحن التابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإلقاء 52 شحنة بالمواد الغذائية فوق المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.
يذكر أن جبهات مدينة ديرالزور تشهد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الذي يحاول السيطرة على الأحياء المتبقية تحت سيطرة الأسد.
طالبت منظمات المجتمع المدني في مدينة التل المجتمع الدولي بضرورة الإسراع بالضغط على نظام الأسد لوقف قصف المدينة ومحاولات اقتحامها، وشددت على وجوب دفعه للالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة فيما يتعلق باحترام وقف إطلاق النار وفك الحصار عن المناطق المحاصرة.
كما وطالبت المنظمات المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الاحتياجات الإغاثية والطبية للقاطنين في المدينة، حيث يعاني سكان المدينة من أوضاع صعبة جدا بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الأسد على المدينة لليوم الثاني بعد الثلاثمئة على التوالي.
وتحوي مدينة التل آلاف المدنيين من سكانها الأصليين ومن النازحين الذين قدموا إليها من أحياء العاصمة دمشق ومن مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد خرق الهدنة اليوم في مدينة التل حيث قامت قواته باقتحام المدينة من محاور الطوف والرويس والمجر وسط قصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون على أطراف المدينة ما أدى لاستشهاد شخص وإصابة أخرين بجروح، ولكن الثوار تمكنوا من التصدي للهجمات وقتلوا وجرحوا عدد من المهاجمين.