لم تحقق هدنة حي الوعر المحاصر أحلام المائة الف مدني التي اقتصرت على الطعام والأمان ولم تكن كفيلة ايضاً بإنهاء المآسي التي طالتهم على مدى اعوام بل زادت عليها بعد اعلان قوات النظام تعليق الهدنة بين الطرفين في التاسع من آذار الماضي مآسٍ انسانية جديدة خصوصاً بعد قيام قوات النظام بتضييق الحصار على اهالي الحي عبر قطع مادة الخبز و الكهرباء اضافة الى قطع كافة الموارد الحيوية
الهدنة وأسباب تجميدها ..
أبرمت هدنة حي الوعر بين طرفي النزاع في اوائل كانون الثاني من العام الفائت بعد عدة اجتماعات جمعت بين وفد المعارضة وممثلي النظام السوري وعلى رأسهم رئيس فرع المخابرات العامة اللواء "ديب زيتون" اضافة الى محافظ حمص "طلال البرازي" و قامت هذه الاجتماعات بين محافظة حمص والعاصمة دمشق تحت إشراف و مراقبة من قبل الأمم المتحدة
خلال الاجتماعات المنعقدة بين الطرفين تم التوصل الى عدة نقاط أساسية تفضي الى اتفاق شمل ثلاث مراحل كان أهمها خروج المقاتلين المعطلين للاتفاق و فتح المعابر الحيوية المؤدية للحي اضافة الى عودة المهجرين من والى الحي ودخول المواد الغذائية بصورة طبيعية انتهاءً بتسليم نصف السلاح الثقيل الموجود لدى مقاتلي المعارضة مقابل اخراج المعتقلين الموجودين لدى اللجنة الأمنية و تبيان مصير 7365 معتقل مجهولي المصير
انتهت المرحلة الأولى من الإتفاق المبرم بعدة خروقات كانت قد نفذت من قبل قوات النظام وكان ابرزها مقتل عنصرين من قوات المعارضة على جبهة الجزيرة السابعة واعتقال عضو للجنة التفاوض مما اودى الى انخلاق حالة من عدم الثقة اتجاه النظام في مرحلة الإتفاق الثانية , ظنون اهالي الحي بعدم التزام قوات النظام بجدية الاتفاق لم تكن خائبة حيث اعلنت الأخيرة تعليق الهدنة في التاسع من آذار الماضي بعد رغبتها بتأجيل تنفيذ بند خروج المعتقلين والغاءه اضافة الى رغبتها بخروج ما تبقى من مقاتلي المعارضة مما يعني خروج مائة الف مدني من الحي و تغيير ديموغرافية مدينة حمص الى الأبد
وعود أممية لم تنفذ , وقوافل مليئة بالمنظفات
حالة من الاستقرار عايشها الحي خلال الفترة القصيرة التي عاشها قبل تجميد الهدنة رافقها في ذلك دخول عدة وفود أممية رفيعة المستوى اجتمعت مع لجنة التفاوض المعارضة و ممثلين عن مجلس محافظة حمص و المجتمع المدني و خلال تلك الاجتماعات ناقش الطرفان عدة نقاط محلية و دولية كان احده الزيارات وفد اغاثي أممي يرأسه السيد ستيفان أوبراين المنسق العام للشؤون الإغاثية لدى الأمم المتحدة في الثاني عشر من كانون الثاني من العام الماضي وزيارة لوفد الصليب الأحمر برئاسة السيدة ماجدة الفليحي مديرة منظمة الصليب الأحمر في المنطقة الوسطى و دامت هذه الزيارة على مدى اربعة ايام وزيارات لعدة وفود أخرى كانت برئاسة السيدة خولة مطر مديرة المكتب السياسي لدى ديمستورا في سوريا و السيد يعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة وكانت آخر زيارة لهم في ال24 من آذار الماضي بعد تعليق الهدنة من قبل قوات النظام "
لم تحمل هذه الوفود الدولية التي دخلت الى حي الوعر سوى بعض القوافل الاغاثية التي نفذت كلها بفعل الحصار الخانق و لم تخرج معها سوى ببعض الوعود التي وعدتها لأهالي حي الوعر المحاصرين والتي انعكست بشكل سلبي على أهالي الحي " حيث كان احد هذه الوعود من " خولة مطر " بعدم انقطاع الخبز والكهرباء فما كان من النظام الا بقطعهم بشكل نهائي عن الحي بعد أن كانَ قلل الكمية المقررة للحي ,
4 قوافل ضخمة دخلت للحي المحاصر تقسمت على احدى عشر دخول للحي من ضمنها الدخول الأول لمنظمة الصليب الأحمر الدولي حيث دخل وفد من الصليب الأحمر الدولي الى الحي في السادس عشر من كانون الأول الماضي إضافة لإدخال قافلة إنسانية قدر عددها ب 18 سيارة محملة ب 8000 حصة غذائية شملت الرز والسكر والطحين والزعتر و 12000 حصة صحية شملا المنظفات ومواد اعادة ترميم المباني المضررة و 1000 حصة خاصة بأمراض الكلى دخلوا لمشى البر الواقع تحت سيطرة قوات النظام في ظل استمرار النظام بمنع إدخال المواد الاسعافية والطبية التي تشمل أكياس الدم والسيرومات وهذا حال جميع القوافل التي دخلت حيث مضمونها بنسية 35% منظفات
جميعُ القوافل التي أدخلت الى حي الوعر في ظل الهدنة قد نفذت بالفعل فأهالي الحي اليوم باتوا لا يملكون أي مادة غذائية في بيوتهم حيث اضطروا إلى طحن البقوليات بما فيها الأرز و العدس و البرغل كبديل عن الطحين في صنع مادة الخبز ,
الأمراض بالجملة
275 حالة مرضية تراجع أطباء الحي يومياً حيثُ بدأت تنتشر أمراض خطيرة في الحي المحاصر حيثُ استطاع الأطباء تشخيص حالتي التهاب سحايا فيروسي , أما عن انتشار الأمراض فهي عديدة من أهمها الإنتانات التنفسية العلوية والسفلية إنتانات معوية , أمراض جلدية مختلفة , جدري الماء , التهابات الكبد , عدم التحمل الغذائي وهذه الأخيرة تشكل تهديداً كبيراً بسبب البرنامج الغذائي السيء الذي يتبعه جميع قاطني الحي فنصيب الحي يومياً 75 حالة متوسطة و5 حالات حادة , أما بالنسبة للأدوية الموجودة في الحي فنسبةٌ كبيرة منها منتهية الصلاحية ولا تصلح لإعطائها للمرضى رغم عدم توفر اغلب أنواع الدواء , وفي حال توفرها لا يستطيع المريض تناولها على معدة خاوية ,
كما لقد قام الأطباء في الحي برفع تقارير شهرية لمنظمات الأمم المتحدة واليونيسف موثقة بالحالات والأرقام لكنهم لم يتلقوا سوى الوعود والسبب الرئيسي رفض الأجهزة الامنية للسماح لهم بإدخال الأدوية فالحي يحتاج لأبسط مقومات الحياة.
نداءات استغاثة
وجه المجلس المحلي لمدينة حمص عدداً من نداءات الاستغاثة الى الأمم المتحدة و الهيئة العليا للتفاوض والتي شرحت فيها وبشكل مفصل ما آل اليه الحي من ازمة انسانية اضافة الى تفصيلات بالاستهداف العسكري المباشر الذي يعانيه المدنيون كحالات القنص الشبه يومية والاستهداف المباشر لمنازل المدنيين بالرشاشات الثقيلة, وذلك لأسباباً عديدة استدعت مجلس محافظة حمص الحرة الى اطلاق نداءات الاستغاثة و تجلى ابرزها باشتداد الحصار على حي الوعر من قبل النظام المجرم والذي اودى الى شح في المواد الغذائية ونقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل تجاهل المنظمات والهيئات الدولية المعنية بشؤون الانسان عما يجري في سوريا عامة و محافظة حمص خاصة اضافة الى اعتبار حي الوعر المحاصر احد الأحياء المدنية الثورية بامتياز , كما أطلق ناشطي مدينة حمص حملة تضامنية مع الحي المحاصر على صفحاتهم وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي .
جدد الطيران الحربي التابع لنظام الأسد اليوم قصفه للمناطق المشمولة ضمن اتفاقية المدن الأربعة باستهدافه مدينة معرة مصرين المحاذية لبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب والمشمولة باتفاق الهدنة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي من نوع سيخوي 24 شن ثلاث غارات جوية بالصواريخ استهدفت مدينة معرة مصرين لم تسفر عن أي ضحايا، في خرق جديد لاتفاق الهدنة هو الثاني بعد مدينة إدلب خلال يومين متتاليين.
هذا الخرق يأتي بعد البيان الأخير لجيش الفتح الذي هدد بالرد بالمثل في حال جددت قوات الأسد خرقها لاتفاق المدن الأربعة "مضايا والزبداني وكفريا والفوعة"، حيث توعد بالتصعيد في حال لم تلتزم إيران الضامنة لتنفيذ الاتفاق بكبح تصرفات حلفائها من نظام الأسد والروس.
وتجدر الإشارة إلى أن جيش الفتح رد على قصف مدينة إدلب بالأمس باستهداف بلدة الفوعة بالصواريخ والمدفعية الثقيلة موقعاً قتلى وجرحى حسب اعتراف الصفحات الموالية.
أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما أسماه "العمليات الإرهابية" التي تستهدف المدنيين في سورية، وفي كل مكان، وخص بالذكر التفجيرات التي استهدفت صباح اليوم مدينتي جبلة وطرطوس مخلفة عشرات الضحايا والجرحى.
وأكد الائتلاف الوطني مسؤولية نظام الأسد، بشكل مباشر أو غير مباشر عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سورية.
وأضاف لقد ساهم نظام الأسد بشكل متعمد ومخطط له في دعم إرهاب تنظيم الدولة وإتاحة المجال له للتمدد، وهو متورط في إدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري.
وقال الائتلافلا "استهدفت هذه التفجيرات الإرهابية المدنيين بصورة عشوائية، تستنسخ جرائم الحرب التي يرتكبها النظام بحق السوريين في مختلف أنحاء سورية بشكل يومي، وبمختلف صنوف الأسلحة إضافة إلى التصفيات الجسدية في المعتقلات".
وأشار الائتلاف إلى أن هذه العمليات الإرهابية تدحض مزاعم النظام في حماية الأقليات، كما تشير إلى فقدانه القدرة على حماية حتى مناطق سيطرته.
أعلنت منظومة الإسعاف والطوارئ في مدينة حلب التابعة لمديرية صحة حلب الحرة عن مرورها بظروف صعبة جدا في ظل استمرار قصف طائرات الأسد وطائرات العدو الروسي على الأحياء المحررة، والتي تسببت بارتكاب المجازر بحق المدنيين.
ولفتت المنظومة إلى أن الجهات المعنية بدعم المنظومة لم تقدم لها أجور ورواتب لكوادرها، وأكدت على أن بعض المنظمات توقفت عن دعمها منذ 6 شهور دون علم مسبق لها بالأمر.
وشددت المنظومة على ضرورة حل مشكلة التأخير في دفع المستحقات التشغيلية من محروقات وصيانة، ولكنها في المقابل نوهت إلى أنها مستمرة بالعمل بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها.
والجدير بالذكر أن طائرات الأسد والطائرات الروسية شنت هجمة بربرية عنيفة على أحياء مدينة حلب قبل عدة أسابيع، وتسببت بسقوط عشرات الجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة لجرح العشرات، كما وركزت الطائرات الحربية قصفها على المراكز الحيوية في المدينة كالمشافي والمدارس والمساجد.
ركز قائد فيلق قدس ، الذراع العسكري الخارجي للحرس الثوري الايراني، على اسم حلب و خان طومان على وجه التحديد خلال كلمة له اليوم في طهران، في إشارة إلى الأثار النفسية المريرة التي تركتها "مقتلة خان طومان" على الجيش الايراني النظامي و المتطوعون و كذلك المرتزقة، مشدداً على أن دور بلاده كان هام جداً في منع سقوط سوريا بيد تنظيم الدولة.
و قال سليمان في أحد الملتقيات في مدينة قم ، المركز الروحي و المصدر الرئيسي للعمائم الشيعية، أنه لولا مساعدة ايران في الحفاظ على الدولة السورية، لسيطر تنظيم الدولة على جميع انحاء سوريا.
و رفّع الإرهابي من درجة القتلى الايرانيون و المرتزقة الذين يقاتلون في سوريا معتبراً أنهم ناول الدرجة الرفيعة بـ"الشهادة" في حلب و خان طومان.
مشدداً على أن القتلى الذي سقطوا في سوريا ذهبوا إلى هناك للدافع عن الإسلام، و لمكن لم يتحدث عن المسلمين السوريين الذين قتلتهم ايران و أؤلائك الذين شردتهم.
هذا و لازال الإرهابي السليماني يتنقل بين ايران و سوريا في محاولة لتجميع قواته لشن هجوم معاكس على المناطق التي حررها الثوار في ريف حلب الجنوبي و لا سيما خان طومان التي تعتبر الصفعة الأقسى لإيران، و التي خسرت فيها العشرات من قواتها بين قتيل و جريح و أسير، فيما لاتزال إحصائية القتلى من المرتزقة الأفغان و الباكستانيون و العرقيون و اللبنانيون غير معروفة لانعدام أهميتهم لإيران.
ربطت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي فيديريكا موغيريني، بين القضاء على تنظيم الدولة و تأمين أوربا و بين تحسين أوضاع الشعب السوري و ضمان نجاح المفاوضات السياسية، فيما أكدت مصادر مقربة من الملف السوري اتجاه الاتحاد الأوربي إلى الاعتراف بالهيئة العليا للمفاوضات كممثل شرعي ووحيد للمعارضة السورية.
و قالت موغيريني، في بيان صادر عنها قبيل انعقاد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد اليوم ببروكسل ، أنه من الضروري القضاء على تنظيم لضمان أمن أوروبا، ولكن قبل ذلك يجب "تحسين معيشة الشعب السوري وضمان استئناف المحادثات السياسية في جينيف ونجاحها بشكل كامل"، وفق قولها.
ووصفت المسؤولة الأوربية الائتلاف الوطني ، بعد لقائها مع رئيس الائتلاف أنس العبدة إضافة لعدد من الأعضاء، أنه وفد تمثيلي يضم مكونات عدة من المجتمع السوري، مضيفة بالقول :" نعمل معهم من أجل التحضير لمحادثات جينيف وبدء انتقال سياسي في دمشق، في حين يستمر عملنا على الصعيد الإنساني".
في حين أشارت مصادر مواكبة أن الاتحاد الأوربي يتحضر للاعتراف بالهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض كممثل وحيد وشرعي للمعارضة السورية، و ذلك كقطع للطريق أمام المساعي الروسية لزج بأسماء على قائمة المعارضة في حين هي من صلب النظام أو تابعة له أو متعاونة معه ضد الشعب السوري.
و كان رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة قد طالب من الاتحاد الأوروبي، حماية العملية السياسية، عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأن يكون للاتحاد الأوربي دور هام وأساسي في سوريا..
و أوضح العبدة أن نظام الأسد يدمر سورية ويحاول أن يدمر الهدنة ويدمر العملية السياسية، وحثَّ العبدة الاتحاد الأوروبي على أن لا يبقى على الهامش بما يتعلق في سورية، وخاصة أنه ينال نصيباً من الحوادث التي تصيب المنطقة والإقليم بشكل كامل بسبب جرائم نظام الأسد وحلفائه.
ولفت العبدة أن بنود الهدنة تسمح "بحق الرد على مصادر النيران أو الدفاع عن النفس"، وترى فصائل الجيش السوري الحر أن قوات النظام لا تلتزم بالهدنة، وبالتالي يحق لها أن ترد على مصادر النيران وأن تأخذ مواقف هجومية على الأماكن التي تقوم بالهجوم على هذه الكتائب والهجوم على المناطق المحاصرة وهذا جزء من الهدنة وليس خروجاً عن الهدنة على الإطلاق.
طلب رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة من الاتحاد الأوروبي، حماية العملية السياسية، عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأن يكون للاتحاد الأوربي دور هام وأساسي في سوريا..
و أوضح العبدة في لقاء مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، اليوم في بروكسل، قبل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع السوري، أوضح أن نظام الأسد يدمر سورية ويحاول أن يدمر الهدنة ويدمر العملية السياسية.
وحثَّ العبدة الاتحاد الأوروبي على أن لا يبقى على الهامش بما يتعلق في سورية، وخاصة أنه ينال نصيباً من الحوادث التي تصيب المنطقة والإقليم بشكل كامل بسبب جرائم نظام الأسد وحلفائه.
وأشار العبدة إلى أن الهدنة فيها مصلحة للشعب السوري ولذلك التزمنا بها برفقة الفصائل العسكرية، كما فيها مصلحة من أجل حقن الدماء وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
وأطلع رئيس الائتلاف موغريني على آخر مستجدات اختراقات النظام للهدنة والتي تستهدف المدنيين ليس فقط في المناطق المحررة وإنما أيضاً في المناطق المحاصرة مثل داريا وحي الوعر.
ولفت العبدة أن بنود الهدنة تسمح "بحق الرد على مصادر النيران أو الدفاع عن النفس"، وترى فصائل الجيش السوري الحر أن قوات النظام لا تلتزم بالهدنة، وبالتالي يحق لها أن ترد على مصادر النيران وأن تأخذ مواقف هجومية على الأماكن التي تقوم بالهجوم على هذه الكتائب والهجوم على المناطق المحاصرة وهذا جزء من الهدنة وليس خروجاً عن الهدنة على الإطلاق.
قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح أن البشرية اليوم تواجه أكبر فشل إنساني منذ الحرب العالمية الثانية وذلك بعد أن عجز النظام العالمي عن التوحّد إزاء ما يفترض أنه من بديهيات القيم والمبادئ الإنسانية التي أُسّست عليها الأمم المتحدة.
وأضاف مدير الدفاع المدني السوري اليوم الاثنين في افتتاح أعمال القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية ، "لا أجِدُ ضرورة لعرضِ إحصائياتٍ عن حجم الكوارث الإنسانية على امتداد العالم من تهجير وقتل وتعذيب واغتصاب ، فهي معلومةٌ لديكم ، يراها القاصي و الداني على شاشات التلفزة ، ولكن ما يهمني أن تكون هذه مناسبة لكي نواجه جميعاً الحقيقة الواضحة في فشل النظام الدولي الحالي في أداء التزاماته الإنسانية ونتكاتف للضغط من أجل احترام معايير العمل الإنساني".
رائد الصالح أكد " أن الشعب السوري اليوم أكبر المتضررين مما يحصل له على مدى السنوات الخمس الماضية والمستمرة حتى وقتنا الراهن ، وهو الذي يعاني كل أهوال الإجرام ويرى الدول العظمى تكتفي بالبيان والمؤتمرات و الشجب و التنديدات وترفض أي إجراء حاسم لوقف هذه المعاناة".
وأضاف رائد الصالح " كيف سيكترث المجرمون بالمعايير الإنسانية وهم يرون دولاً عظمى ترفض تحويل ملفات الجرائم الى المحكمة الدولية، وكيف يمكن ضمان حماية كوادر العمل الإنساني وهناك دول عظمى تسلّحُ من يستهدف عمداً المشافي ومراكز الدفاع المدني والمدارس، وليس ببعيدٍ عنا جرائم القصف الجوي الذي استهدف مشفى القدس في حلب ومركز الدفاع المدني في الأتارب والذي راح ضحيته خمسة من عناصر الدفاع المدني وآخر طبيب أطفال في مدينة حلب".
وتساءل رائد الصالح عن كيفية تعرية جرائم الإنسانية في سوريا إذا كان الجميع يتهرب من تسمية المجرم " هل يُعْقلُ مثلاً أن البراميل المتفجرة التي دمّرت المنازل و هجّرت ملايين السوريين وقتلت النساء والأطفال .. أُلقيتْ من مجهول ؟ ".
وأكد مدير الدفاع المدني الإلتزام بالتصدي للتشريد القصري والعمل بصورة جماعية نحو وضع اتفاقً عالمي ينظم تقاسم المسؤوليات و الإلتزام بالعمل على تطوير المنظمات المحلية حتى تكون قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الانسان اثناء النزاعات.
ويشارك في القمة 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وتتخلل القمة الإنسانية عدّة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم، لتطوير "خطة عمل من أجل الإنسانية"، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا تنفذ أنشطة للتنمية والمساعدات الإنسانية في أكثر من 140 دولة حول العالم، مضيفًا "نعلم جيدًا أن الألم ليس له لون وعرق ولسان ودين".
وأضاف الرئيس التركي، اليوم في افتتاح أعمال القمة العالمية للعمل الإنساني المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية، أن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، وتتّبع سياسة الحدود المفتوحة أمام جميع الناس خاصة الهاربين من براميل نظام الأسد في سوريا.
وأكد طيب أردوغان أن "النظام العالمي عاجز عن التعامل مع مشاكل الإنسانية، ويضع العبء على كاهل دول معينة فقط"، مشيراً أن "الجميع لابد أن يتقاسم المسؤولية من الآن فصاعدًا، وعلى الجميع بذل قصارى جهودهم لإيجاد حل جذري للأزمة السورية".
مضيفاً "تلقينا 455 مليون دولار فقط، بينما بلغ حجم المساعدات التي قدمتها تركيا أكثر من 10 مليارات دولار".
ويشارك في القمة التي تعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، وتنظيم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى جانب 60 رئيساً ورئيس حكومة، وأكثر من 6 آلاف من المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتهدف القمة إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة.
أشهر عدة مرت على سيطرة جبهة النصرة وحليفها جند الأقصى على مقرات الفرقة 13 أحد مكونات الجيش الحر في مدينة معرة النعمان، وسط تصاعد حدة الغليان الشعبي في المدينة المطالبة بإعادة سلاح ومقرات الفرقة لأصحابها، وتراخي اللجان المكلفة بالحل في السعي لإيجاد حل يضمن حقوق الفرقة ويعيد ما أخذ منها بقوة السلاح.
يقول أحد المتابعين للتطورات الحاصلة فيما يتعلق بالخلاف بين الفرقة 13 وجبهة النصرة أن ما حصل هو مخطط مدروس لإنهاء فصيل الفرقة 13 بشكل كامل لاسيما بعد تصاعد اسمها وظهورها كفصيل قوي على الأرض من خلال العمليات التي قام عناصرها بتنفيذها في المعارك لاسيما عشرات الدبابات التي دمرت على ايدي رماة الفرقة بصواريخ التاو التي تملكها من الدعم الغربي كغيرها من فصائل الجيش الحر.
وتابع إن التهم والتبريرات التي قدمتها جبهة النصرة لإزالة فصيل ثوري له عمله وشهدائه وحاضنته الشعبية لا يرقى لكونه حجة استخدمتها النصرة للقضاء على الفرقة، والسيطرة على مدينة معرة النعمان ذات الموقع الاستراتيجي الهام في المنطقة، وتابعت بعد ذلك تعطيلها للحل الشرعي الذي طالبت بها الجهات الشرعية من خلال المماطلة ورفض بعض ممثلي الفرقة وأيضاً مواصلة عمليات الإعتقال والمداهمة لمقرات ومنازل عناصر الفرقة.
وأضاف "اليوم وبعد أكثر من شهرين على سيطرة جبهة النصرة على سلاح الفرقة بات الحديث عن إعادة السلاح والمقرات أمراً في طي النسيان إذ عطلت اللجان الشرعية وتناست النصرة حقوق فصيل بأكمله مازال يقدم الشهداء حتى اليوم في ريف حلب الشمالي، وكل ذلك بإسم الدين ونصرة له، وكأنها باتت هي المسؤولة عن تطبيق الشرع لا سواها والذي غدا بيد الأقوى منهية مسيرة أشخاص لربما شابهم شيىء من الخطأ ولكن الحل لا يكون بالقوة وسلب الحقوق.
ووسط المهاترات الإعلامية والتظاهرات الشعبية التي شابها أخطاء كثيرة من حرق مقرات جبهة النصرة وتمزيق رايتها من قبل أطراف من الممكن دخلت لإثارة القلاقل بين الطرفين وتأجيج الصراع ولربما محاولة خلق ثورة شعبية عارمة ضد النصرة واتهامها بتفجير المفخخة في المدينة مؤخراً تبقى أرواح شهداء قدمتها الفرقة في معارك التحرير تتوق لرفاق الدرب من أبناء هذه الفرقة ليأخذوا بثأرهم من قتلتهم قوات الأسد بعد عهد قطعوه لهم، لكن كيف يثأر من جرد من سلاحه وحرم حقه في مقاتلة نظام الأسد باسم الدين ولأجل نصرة الدين.
محاولات فاشلة ويائسة تقوم بها قوات النظام وميليشياته لإقتحام حي جوبر الدمشقي وذلك لتأمين العاصمة دمشق من محاولة الثوار دخول المدينة.
حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي جوبر الدمشقي من جهة المتحلق الجنوبي منذ مساء أمس ولغاية اللحظة تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي على المنطقة.
كما قامت قوات الأسد بإستهداف المنطقة بغاز الكلور السام دون ورود أنباء عن اصابات ، وقامت بتفخيخ عدة أبنية في أطراف الحي ومن ثم نسفها وذلك في محاولة منها التقدم.
ويعد حي جوبر الدمشقي الواقع على أطراف العاصمة دمشق ، خط القتال الأول والأعنف منذ بدء الثورة السورية مطلع 2011،ويعيش في الحي عشرات العائلات فقط خلف خطوط الجبهة بعد أن غادر معظم سكان الحي البالغ عددهم 300 ألف نسمة إلى وادي عين ترما هرباً من القصف اليومي المكثف.
عمّ الخوف أرجاء المناطق الساحلية الخاضعة لاحتلال نظام الأسد و حلفاءه على خلفية التفجيرات التي ضربت جبلة و طرطوس صباح اليوم، و ضرب طوق أمني على مداخل المدن و القرى فيه، وسط حالة من التخبط و التشتت الأمني،
في الوقت الذي لازالت سحب الدخان لم تنقشع لتتبين حجم الخسائر التي خلفتها التفجيرات، أعلن تنظيم الدولة عن تبنيه للتفجيرات السبع التي ضربت مركزي الكراجات في جبلة و طورطوس و محيطهما، أعلنت وسائل الاعلام التابع لنظام الأسد عن سقوط ٧٦ قتيلاً و عشرات الجرحى في حصيلة أولية.
هذا وهزت انفجارات عدة مدينة طرطوس وأيضا مدينة جبلة الأقرب إلى مطار الموت الخاضعة لسيطرة العدو الروسي "حميميم"، و قالت وكالة الأسد للإعلام "سانا" أن 4 تفجيرات متزامنة ضربت مدينة جبلة، كان أول تفجيرين بسيارتين مفخختين على المدخل الرئيسي لكراج المدينة تلاه انفجار أخر قرب مديرية كهرباء جبلة، ومن ثم فجر انتحاري حزامة الناسف في مدخل قسم الإسعاف في مشفى جبلة الوطني، كما ضربت ايضا 3 انفجارات أخرى مدينة طرطوس كان الانفجار الأول بسيارة مفخخة في الكراجات تلاه انتحاري فجر حزامه الناسف في ذات الكراج، ومن ثم فجر انتحاري أخرة نفسه في الضاحية السكنية مقابل الكراجات.