انقطاع الوقود عن محافظة إدلب ينذر بكارثة إنسانية .. وسط تسلط التجار واحتكارهم للمواد الأساسية
انقطاع الوقود عن محافظة إدلب ينذر بكارثة إنسانية .. وسط تسلط التجار واحتكارهم للمواد الأساسية
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٦

انقطاع الوقود عن محافظة إدلب ينذر بكارثة إنسانية .. وسط تسلط التجار واحتكارهم للمواد الأساسية

تعيش محافظة إدلب في الشمال السوري حالة من الترقب والغليان الشعبي لما آلت إليه الأوضاع المعيشية في المحافظة بعد انقطاع طرق الوقود إلى المحافظة ونفاذ كمياته من الأسواق وسط ظهور طبقات الرأسماليين والتجار لاستغلال الأزمة واحتكار المواد الأساسية في الأسواق وبالتالي بيعها بأسعار كبيرة في حال نفاذها بشكل كامل.

وتعتبر مادة المازوت التي تصل محافظة إدلب والشمال السوري بشكل عام من مناطق سيطرة تنظيم الدولة عبر سيارات كبيرة تؤمن كل الأطراف حرية حركتها بدءاً من التنظيم حتى فصائل الثوار في الشمال السوري على الرغم من حالة الصراع الدائرة بين الطرفين في المنطقة والمعارك المشتعلة نظراً لحاجة الطرفين لتبادل المواد التموينية والمحروقات كل حسب حاجة منطقته.

ومع بدء التوتر بين الثوار وقوات الحماية الشعبية في عفرين بعد تقدم الأخير وسيطرته على مناطق محاذية لمنطقة عفرين بدعم جوي روسي، بدأت أزمة المازوت تلوح في الأفق لتغدوا واقعاً حالياً حيث قامت عناصر الوحدات بقطع الطرق الرئيسية للمازوت عبر عفرين بل قامت بمصادرة السيارات واعتقال السائقين خلال محاولتهم العبور لمحافظة إدلب عبر عفرين.

هذا الأمر تسبب بانقطاع مادة المازوت التي وصل البرميل الواحد منها في إدلب إلى 100 ألف ليرة سورية إن وجد، وهذا ما تسبب بتوقف العديد من الأفران والمشافي وبعض المرافق الحيوية، إضافة لشل حركة الأسواق والسيارات بشكل كامل منذراً بكارثة إنسانية كبيرة في حال استمر انقطاع الوقود عن المحافظة.

ووسط حالة الغليان الشعبي لما آلت إليه الأوضاع يعمل تجار الحروب من المتنفذين وأصحاب رؤوس الأموال على استغلال الوضع المعيشي والحاجة الملحة للوقوف المواد الأساسية على احتكارها وتخزينها بعيداً عن التداول التجاري ما تسبب بفقدان العديد من المواد الأساسية من الأسواق وأبرزها مادتي السكر والطحين ومواد أخرى، وارتفاع جنوبي في الأسعار ما يفوق قدرة التحمل الشرائية للمئات من العائلات.

هذا الوضع المعيشي في المحافظة بات محكوماً بموافقة الوحدات الشعبية في عفرين على فتح طرق المازوت والتي تسعى للسيطرة على الطريق بشكل كامل من خلال ربط مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشرقي عبر طريق حربل دون المرور عبر مناطق الثوار في منطقة إعزاز، لتكون هي المتحكم الوحيد في طريق عبور قوافل الوقود إلى محافظات الشمال السوري المحررة،

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ