بدأت قوات الأسد والميليشيات الحليفة لها في ريف اللاذقية صباح اليوم، بمحاولة جديدة للتقدم على محور الحدادة بجبل الأكراد وسط قصف مكثف استهدف المنطقة بالبراميل لمتفجرة والراجمات الصاروخية.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي استهدف محاور التماس مع قوات الأسد والقرى المحررة بعدة براميل متفجرة، كما استهدف بلدات ريف جسر الشغور الغربي الناجية والكندة بعدة براميل اقتصرت الأضرار على المادية، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي مكثف استهدف كل أنحاء المنطقة ومحاولة للتقدم على محور تلة الحدادة الاستراتيجية حيث تدور معارك عنيفة مع الثوار المرابطين في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد قامت بعشرات المحاولات للتقدم على محور الحدادة بجبل الاكراد بهدف السيطرة على تلتها الإستراتيجية إلا أنها أمنيت بخسائر كبيرة وفشلت في جميع محاولاتها السابقة رغم كثافة القصف الذي تستخدمه للتمهيد على مناطق الثوار.
تعرض حي بعيدين بمدينة حلب ظهر اليوم، لقصف جوي من طائرة مروحية ألقت عدة براميل متفجرة على منازل المدنيين موقعة شهيد وعدد من الجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على منازل المدنيين في الحي ما أوقع شهيد شاب وأربع جرحى نقلوا للمشافي الطبية من قبل فرق الدفاع المدني التي قدمت لمكان الاستهداف.
وتتعرض مدينة حلب وريفها الشمالي اليوم لقصف جوي مركز من الطيران الحربي والمروحي الذي استهدف بلدات ومدن عندان وحريتان والكاستيلو وكفرحمرة ومنطقة أسيا مخلفة أكثر من ستة شهداء وعشرات الجرحى.
تعرض منزل مدير القطاع الشمالي في إدارة الدفاع المدني بحلب، لقصف جوي من براميل متفجرة عدة سقطت بالقرب من منزله أو حدثت أضرار كبية وإصابات عديدة بين أفراد عائلته والتي وصل إليهم مسعفاً يأدي عمله الإنساني دون تردد أو ضعف.
أبو عمر كوجل المعروف بشجاعته والذي يشغل منصب مدير القطاع الشمالي للدفاع المدني في ريف حلب، ويقوم بمساعدة عناصر المركز على متابعة مناطق القصف في مدينة عندان، فوجىء بأن أحد البراميل الغادرة أصابت منزله في المدينة التي وصل إلى موقع الحدث مسعفاً فكانت الصدمة الكبيرة بأن زوجته استشهدت وأصيب أخاً له وابنه، ليعمل مع رفاقه على إسعافهم ونقلهم للمشافي الطبية بقلب جسور وكأن المصاب هو حلب لامنزله وحده، أدى واجبه في إنقاذ الأرواح وانطلق ليسعف من هم بحاجة لأصحاب القبعات البيض في باقي المواقع دون أت تهز عزيمته براميل الأسد وقصف صواريخه، مجسداً الروح الإنسانية الرحيمة لعناصر الدفاع المدني السوري ممن يعيشون لحظات عصيبة في إنقاذ المدنيين تسودها قليل من الفرحة لمجرد إنقاذ طفل أو رجل او امرأة من تحت أنقاض مبنى مدمر.
وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الدفاع المدني السوري التي تنتشر على كامل المناطق المحررة تلعب الدور الرئيسي في إنقاذ حياة المدنيين وإسعافهم للمشافي الطبية، يواكبون الغارات والقصف في كل موقع دون كلل او ملل وهمهم الوحيد إنقاذ روح أزهقتها براميل وصواريخ حاقدة أطلقتها شبيحة الأسد وأعوانه.
اعتبرت المجالس المحلية في ٣٦ قرية سورية محاصرة من قبل قوات الأسد في محافظات دمشق و ريف دمشق وحمص، أن قرار مجموعة دعم سوريا المتعلق بإلقاء المساعدات الانسانية اعتباراً من بداية الشهر المقبل هو خطوة خجولة ، تدل على عجز النظام العالمي اجبار الأسد على تنفيذ القرارات الدولية و لاسيما قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤.
و طالبت المجالس في بيان موجه إلى الهيئة العليا للمفاوضات، بعدم المضي بالمفاوضات مالم يكن هناك اختبار جدي لنظام الأسد و المجتمع الدولي بفك الحصار و ادخال المساعدات أو القائها جواً.
و شددت المجالس في بيانها على عدم حضور الهيئة لأي جولة من جولات المفاوضات في جنيف قبل البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من الملف الإنساني و هو دخول المساعدات الانسانية إلى كل المناطق المحاصرة دون استثناء، و بالشكل المناسب مع احتياجات كل منطقة كماً و نوعاً، البوادر التي اعتبرتها المجالس خطوة في طريق فك الحصار الكامل عن جميع المناطق وفق ما نصت القرارات الدولية.
هذا ولازال نظام الأسد يرفض ادخال المساعدات الغذائية إلى العديد من المناطق و أبرزها كانت مدينة داريا و دوما، فيما يمارس سياسة منع المستلزمات الطبية و الجراحية من الدخول إلى المناطق المحاصرة من قبل قواته و ميليشياته، وكذلك انتهاجه سياسية التدخل في كمية و نوعية المساعدات التي يتم إدخالها للمناطق المحاصرة.
واصلت طائرات الأسد الحربية والمروحية قصفها لبلدات ريف حلب الشمالي، في تصعيد جديد تستهده المدينة وريفها منذ أيام، حيث شنت عشرات الغارات الجوية والبراميل المتفجرة على بلدات الريف الشمالي والغربي.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي والمروحي بدأ منذ ساعات الصباح الباكر بالتحليق المكثف في أجواء بلدت ريف حلب الشمالي لتبدأ الغارات الجوية على بلدات عندان وحريتان وطريق الكاستيلو ومنطقة أسيا القريبة مكن كفرحمرة، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة من عدة محاور أبرزها مدفعية الزهراء.
وسجل ناشطون إرتقاء عدد من الشهداء بينهم اثنين في حريتان وطفل في عندان وشهيدين رجل وامرأة على طريق الكاستيلو إضافة لسقوط عشرات الجرحى، ودمار كبير حل بالمباني السكنية التي باتت في غالبيتها خالية من سكانها جراء الهجمة القوية التي تستهدف المنطقة.
وتشهد مدن عندان وحريتان وكفرحمرة حركة نزوح جديدة باتجاه بلدات ريف إدلب والبلدات والقرى القريبة من المنطقة هرباً من قصف الطيران الحربي والمروحي الذي لا يفارق أجواء المنطقة.
تواصل قوات الأسد و حلفائها عملياتها المكثفة ضد مدينة داريا التي لم تتم تحت جنح الهدنة الروسية التي أعلنت عنها في ٢٤ الشهر الجاري و لمدة ٧٢ ساعة، ليبدأ الأسد الحملة الثانية خلال هذه الهدنة ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات و المواثيق، و كذلك التهديدات التي أطلقتها الفصائل في حال عدم التوقف عن مهاجمة داريا.
و قال ناشطون ميدانيون أن قوات الأسد بدأت اليوم حملة جديدة على المدينة الصامدة منذ أكثر من أربع سنوات، و استهلتها بصارخين من نوع أرض أرض، و أتبعها بكم كبير من قذائف المدفعية و الدبابات الرابضة في جبل الفرقة الرابعة المقابل للمدينة، و من ثم أرسل آلياته و جنود المشاة لبدأ معركة جديدة قد تحمل رقم الألف على المدينة التي لا تتجاوز مساحتها بضع كيلومترات.
هذه الحملة هي الثانية خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، حيث بدأت قوات الأسد يوم أمس الأول بعد دقائق من سريان الهدنة بحملة عنيفة على المدينة، و تمكن خلالها أبطال داريا من ابطال مفعولها كما جرت العادة.
و تعاني مدينة داريا منذ أكثر من أربع سنوات من حصار خانق و غياب كافة مقومات الحياة، وسط عجز المجتمع الدولي عن ادخال و لو رغيف خبز أو حليب أطفال.
و سبق و أن أعلنت الفصائل الثورية تهديداً شديد اللهجة للنظام و حلفائه بالتوقف عن الحملة ضد داريا، محذراً من الانسحاب من العملية السياسية، الأمر الذي لم يتم الاستجابة له، فيما لاقى بروداً أمريكيا التي حذرت من مغبة
انهيار الهدنة.
قامت كتائب المدفعية في حركة تحرير حمص اليوم، باستهداف حواجز قوات الأسد في بلدة كفرنان الموالية بريف حمص بوابل من الصواريخ وقذائف الهاون، ضمن حملة نصرة داريا والغوطة التي أعلنت عنها في وقت سابق.
وقال المكتب الإعلامي للحركة أن الاستهداف جاء نصرة لداريا والغوطة وحمص واستمراراً لعملية " من حمص هنا حلب"، لاسيما بعد انقضاء المدة التي أعلنتها الفصائل لإلزام قوات الأسد بوقف الأعمال العدائية بحق المناطق المحررة.
ونفذت مدفعية الحركة رمايات بالقذائف الصاروخية استهدفت مواقع قوات الأسد في بلدة كفرنان الموالية والتي تعج بشبيحة نظام الأسد وحواجزه العسكرية محققة إصابات عديدة في صفوفهم.
وكانت الحركة نفذت ريمات عدة ضمن حملة نصرة داريا والغوطة على مواقع عديدة لقوات الأسد في ريف حمص، في الوقت الذي تتعرض فيه بلدات ريف حمص الشمالي لقصف جوي وصاروخي مركز من قبل قوات الأسد وحواجزه.
شن الطيران الحربي صباح اليوم، غارة جوية بصواريخ تحوي قنابل عنقودية على سوق للغنم شرقي مدينة سراقب موقعة عدد من الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون إن القصف استهدف السوق بشكل مباشر أوقع شهيدان وأكثر من 24 جريح بينهم حالات خطرة كحصيلة أولية، إضافة لمقتل العشرات من رؤوس الماشية، حيث عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء الجرحى ونقلهم للمشافي الطبية القريبة.
وفي الريف الغربي لجسر الشغور تتعرض بلدات الناجية والكندة لقصف جوي من الطيران المروحي استهدفها فجراً بعدة براميل، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف لا يكاد يتوقف على المنطقة والطرق الرئيسية التي تربطها بجبل الأكراد.
استشهدت اليوم الطفلة "علا مراد" في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، بعد صراع طويل مع المرض جراء سوء التغذية ومنع قوات الأسد إخراجها للعلاج في المشافي الطبية.
وقال ناشطون إن الطفلة علا البالغة من العمر 12 عاماً تقريبا كانت تعاني من نقص التغذية ونتيجة قلة الدواء ومنع إخراجها الى المشافي الطبية في دمشق من قبل قوات الأسد، مازاد في تأزم حالتها الصحية وظهور انتفاخ في البطن مع حالة نقص الغذاء لترتقي اليوم شهيدة شاهدة على حصار قوات الأسد وعجز المنظمات الدولية عن إنقاذ حياتها وحيات العشرات ممن يعانون نقص الغذاء والحصار في مضايا.
تجدر الإشارة إلى أن عدة وفيات أبرزها للأطفال شهدتها بلدة مضايا المحاصرة في وقت سابق بعد منع قوات الأسد من إخراجهم لتلقي العلاج في المشافي الطبية، وإنعدام الأدوية والمستلزمات الطبية في مشافي البلدة على الرغم من المناشدات الكثيرة للأمم المتحدة للمساهمة في إخراج هذه الحالات.
أعاد الثوار وتنظيم الدولة اليوم، فتح الطريق التجاري الذي يربط منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي مع مناطق سيطرة تنظيم الدولة بين بلدتي " جازر وكفرة"، وذلك بعد انقطاع استمرت أكثر من شهرين.
ويعتبر هذا الطريق الشريان الحيوي لإمداد مناطق الطرفين بالبضائع والمواد الغذائية والوقود، وفق اتفاق للتبادل التجاري كلاً حسب حاجة منطقته من المواد، مع ضمان عبور القوافل والسيارات وأمن الطريق بشكل كامل.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية افتتحت معبر تجاري بين المناطق التي سيطرت عليها بريف حلب الشمالي ومناطق تنظيم الدولة بين إحرص وحربل قبل أيام، في محاولة لمنع دخول القوافل إلى منطقة إعزاز والتحكم بنفسها بالطرق التجارية مع مناطق التنظيم.
بدأت إسبانيا هذا الأسبوع باستقبال لاجئين قادمين من مخيمات في أوروبا وتركيا ولبنان، كما وتلتزم إسبانيا باستقبال 586 لاجئ بحلول منتصف حزيران/يونيو، فقد وصل 22 رجلاً جميعهم أريتريون الأربعاء آتين من إيطاليا إلى مطار مدريد، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية عصر أمس، كما وتم أول أمس استقبال عشرين سورياً وعراقياً أتوا من اليونان.
وتتوقّع الداخلية الإسبانية استقبال 586 لاجئاً معظمهم سوريون وعراقيون بحلول منتصف حزيران/يونيو، وفق ما أوضحت في بيان لها، حيث سيأتي 285 من لبنان و150 من اليونان و101 من تركيا وخمسون من إيطاليا.
والجدير بالذكر أن هناك أكثر من مليون لاجئ غالبيتهم من سوريا والعراق طلبوا اللجوء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، ووصل مئات الآلاف منهم بحراً إلى اليونان وإيطاليا، وتعهدت إسبانيا باستقبال أكثر من 17 ألفاً لكنها لم تقبل سوى 17 لاجئا، وبررت السلطات الإسبانية هذا التأخير الكبير بأن هناك بطء في الإجراءات الإدارية الضرورية في اليونان وإيطاليا.
وصفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القانون الجديد الخاص بدمج اللاجئين بالـ "نقلة نوعية"، مشيرة إلى أنه سيحسن فرص اللاجئين في سوق العمل وكذلك اندماجهم في المجتمع الألماني.
واعتبرت ميركل قانون دمج اللاجئين بأنه بمثابة تقدم جوهري في إدماج اللاجئين داخل ألمانيا، مضيفة "الحكومة سوف توفر لطالبي اللجوء عروض دمج جيدة وتحسن أيضا التحاقهم بسوق العمل ودورات الاندماج"، وطالبت بأن يقبل اللاجئون هذه العروض، لكي ينجح الدمج على نحو أفضل.
وفي ذات السياق أيضا، قال زيغمار جابرييل نائب ميركل ووزير الاقتصاد الاتحادي: "إنه نقلة نوعية حقيقية في ألمانيا"، منوها إلى أن الحكومة تسير بقوة تجاه الأشخاص الذين يأتون إلى ألمانيا مؤكدا على أنها تقدم المساعدة لهم.
كما وطالب جابرييل بأن يتفاعل اللاجئون مع الحكومة، وأردف" :إن قانون دمج اللاجئين يعد خطوة أولى في اتجاه قانون الهجرة"، مشددا على أن تحسين الالتحاق بسوق العمل والتدريب بالنسبة للاجئين يعد خطوة مهمة أيضا في الإطار الاقتصادي.