
تحت جنح "الهدنة" الروسية.. قوات الأسد تبدأ حملة متجددة على "داريا" و ترسل آلياته بعد القصف المكثف
تواصل قوات الأسد و حلفائها عملياتها المكثفة ضد مدينة داريا التي لم تتم تحت جنح الهدنة الروسية التي أعلنت عنها في ٢٤ الشهر الجاري و لمدة ٧٢ ساعة، ليبدأ الأسد الحملة الثانية خلال هذه الهدنة ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات و المواثيق، و كذلك التهديدات التي أطلقتها الفصائل في حال عدم التوقف عن مهاجمة داريا.
و قال ناشطون ميدانيون أن قوات الأسد بدأت اليوم حملة جديدة على المدينة الصامدة منذ أكثر من أربع سنوات، و استهلتها بصارخين من نوع أرض أرض، و أتبعها بكم كبير من قذائف المدفعية و الدبابات الرابضة في جبل الفرقة الرابعة المقابل للمدينة، و من ثم أرسل آلياته و جنود المشاة لبدأ معركة جديدة قد تحمل رقم الألف على المدينة التي لا تتجاوز مساحتها بضع كيلومترات.
هذه الحملة هي الثانية خلال الـ ٤٨ ساعة الماضية، حيث بدأت قوات الأسد يوم أمس الأول بعد دقائق من سريان الهدنة بحملة عنيفة على المدينة، و تمكن خلالها أبطال داريا من ابطال مفعولها كما جرت العادة.
و تعاني مدينة داريا منذ أكثر من أربع سنوات من حصار خانق و غياب كافة مقومات الحياة، وسط عجز المجتمع الدولي عن ادخال و لو رغيف خبز أو حليب أطفال.
و سبق و أن أعلنت الفصائل الثورية تهديداً شديد اللهجة للنظام و حلفائه بالتوقف عن الحملة ضد داريا، محذراً من الانسحاب من العملية السياسية، الأمر الذي لم يتم الاستجابة له، فيما لاقى بروداً أمريكيا التي حذرت من مغبة
انهيار الهدنة.