بهدف دعم الأيتام السوريين انطلقت يوم أمس في إسطنبول التركية فعاليات "الملتقى الأول لاتحاد رعاية الأيتام" تحت عنوان: "نحن لهم"، حيث سيتم بحث سبل توسيع المشاريع لخدمتهم، وإيجاد كفالات لأكبر عدد منهم، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
ففي كلمة ألقاها صلاح الجار الله الأمين العام للاتحاد الذي ينظم الملتقى قال: "إحصاءات الأمم المتحدة تقول إن عدد الأيتام 800 ألف في سوريا، والمكفولين لا يتجاوزون 10%"، مضيفا أن "عدد الأيتام المكفولين في الأراضي السورية بلغ 25 ألفًا و822 طفلًا، يشارك في كفالتهم 12 مؤسسة خيرية مختلفة، فيما يحتاج 118 ألفا و390 طفلاً لكفالات".
وأكد "الجار الله" أن اتحاد رعاية الأيتام يستقطب كل طاقة، وكل مدرب وكل إنسان لديه إضافة يريد أن ينهض بمستوى أداء وعطاء الجمعيات التنفيذية، مشيرا إلى الحاجة لنقل الخبرة والتدريب وبناء قدرات من أجل كفالة أكبر عدد من الأيتام"، وأردف: "الاتحاد لا يكفل أيتامًا، وإنما يُنفذ مشاريع، ويعرّف المانح بالمُنفّذ، نحن نريد أن نبني الإنسان الذي يقوم على هؤلاء الأيتام".
والجدير بالذكر أن الملتقى يهدف لاستعراض المبادرات والمشاريع التي تخدم الأيتام، ويسلط الضوء على أبناء ضحايا الحرب في سوريا، ويستعرض احتياجاتهم المعيشية والتربوية، حيث قامت جمعيات ومؤسسات خيرية تُعنى باليتيم، بإعداد مشاريع تنتظر المانحين لتنفيذها.
أبدى فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني قلقه بسبب عدم تحقيق أي نجاح فيما يتعلق بالحل السياسي في سوريا حتى الوقت الراهن، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير، عقب لقائهما في العاصمة الألمانية برلين، حيث أشار إلى تحقيق تحسّن في مسألة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.
وأكد الوزير الألماني على أن المساعدات والشاحنات التابعة لمؤسسات الإغاثة الدولية دخلت إلى مناطق عديدة لم تكن تستطيع الدخول إليها سابقًا في سوريا، مشيرا إلى أن التوقعات تشير إلى وصول المساعدات لنحو 800 ألف سوي لم يتلقوا أية مساعدات في وقت سابق.
ولفت شتاينماير إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تتبادلان الآراء بشكل مكثف من أجل تحقيق وقف إطلاق نار دائم في سوريا، مضيفا "يجب إقناع المعارضة السورية بعدم وجود أي بديل للحل السياسي".
دخلت اليوم إلى مدينة الحولة دفعة من المساعدات الإنسانية ، للمرة الثانية هذا العام ، و ذلك في اليوم الذي تستذكر في هذه المدينة جرحها الغائر بعد مجزرة عام ٢٠١٢ التي راح ضحيتها أكثر من ١٠٠ شهيداً ، على يد قوات الأسد التي استخدم عناصرها فيها السكاكين في تنفيذ جريمتهم.
و قال ناشطون ميدانيون أن المساعدات دخلت بواسطة منظمة الهلال الأحمر واليونيسف ومفوضية اللاجئين ، حيث دخل المدينة ١٠ شاحنات تحوي على قرطاسية و طحين و قرطاسية.
و سبق و أن دخل المدينة دفعة من المساعدات في ٢٤ شهر آذار تضمنت الطحين و بعض المواد الغذائية و أغطية و مستلزمات منامة ، فيما عمدت قوات النظام على إزالة مستلزمات طبية و جراحية من القافلة.
هذا و تستذكر مدينة الحولة يوم ٢٥ آيار هذا العام الذي طوت فيه الذكرى الرابعة على المجزرة، التي اهتزت لها ضمائر المجتمع الدولي لأيام معدودة وأعربوا عن قلقهم الشديد إزاء المجزرة البشعة، ولكن بعد أربع سنوات مضت لايزال مرتكب هذه الجريمة حراً طليقاً يرتكب مجازراً أخرى لا تقل إجراما ووحشيةً عن مجزرة الحولة وإن اختلفت طرق القتل.
في الجمعة الأخيرة من أيار 2012 خرج الأهالي من جوامع المدينة ليتظاهروا في جمعة "دمشق موعدنا القريب" ليتم استهدافهم من قبل قوات النظام وشبيحته بشكل مفاجئ بقصف مدفعي عنيف وبمعدل عشر قذائف في الدقيقة الواحدة وبدأت الرشاشات الثقيلة تطلق زخات الرصاص المتفجر من التلة الجنوبية الشرقية المواجه للسهل وبدأ سقوط الضحايا نتيجة القصف المدفعي.
وقبل غياب الشمس تسللت مجموعات من شبيحة سهل الغاب وتلكلخ والقرداحة إلى حي السد بعدة سيارات بيك آب بيضاء من مفرق بلدة (القبو) من الجنوب الغربي ، وكان بعض المسلحين يرتدون اللباس العسكري، وبعضهم الآخر يرتدي اللباس المدني الذي يغلب عليهم اللون الأسود، لتقوم بعمليات قتل مروعة بالسكاكين وتهشيم لجماجم الأطفال ولإطلاق النار عن قرب على الضحايا لتسفر المجزرة عن استشهاد أكثر من 108 شهداء بينهم أكثر من 50 طفلاً واكثر من 600 جريح.
ولم تسعف كل النداءات المتواصلة التي أطلقها السوريون لمراقبي الأمم المتحدة الذين كانوا في مدينة حمص على بعد اقل من عشرين كيلومترا عن الحولة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وسحب دبابات قوات النظام من محيط المدن والقرى الثائرة ضد الأسد، وفقا لمبادرة إحلال السلام التي أطلقها كوفي عنان ممثل الأمم المتحدة.
صور تلك المجزرة لم تمحى من أذهان السوريين ولن ينسوا أبداً أن من قتلوا أبنائهم باعوا سوريا من أجل الأسد الذي فرط بهم لاحقاً في مواقع وجبهات كثيرة وباتت جثثهم تملأ قراهم.
شن أبو عبد الله الشامي عضو مجلس السورى في جبهة النصرة هجوماً كبيراً على الولايات المتحدة الأمريكية ، على خلفية استهداف الأخيرة لمقر اجتماع لجبهة النصرة في مطار أبو الضهور في ريف ادلب ، في ١٣ الشهر الجاري، مخلفاً ١٦ شهيد من قادة الصف الأول من النصرة.
و سرد الشامي ، في تسجيل مصور بثته مؤسسة "المنارة البيضاء" المقربة من جبهة النصرة، مجموعة من الدلائل على تورط أمريكا في دعم الأسد بشكل مباشر و غير مباشر ، معتبراً أن التعاون الروسي الأمريكي في سوريا بغية تورطها في المعارك في سوريا و تقاسم المصالح بينهما.
وأكد أبو عبد الله، عبد الرحيم عطوان، على الدور الأمريكي في الضغط على الفصائل للدخول في الحل السياسي الغير مجدي، مشيراً إلى أن أمريكا أدخلت الثورة السورية في صفقة مزاودات تتلاعب فيها مع بعض الدول ضمن أروقة الأمم المتحدة على غرار قضية فلسطين.
و اعتبر أن تصنيف جبهة النصرة ضمن قائمة الإرهاب لتخويف الناس منها و ابعادهم عنها، مؤكداً أن الأمر أتى على نتائج عكسية، الأمر الذي دقعها ( أمريكا) لإدراج النصرة تحت البند السابع لإجازة ضربها.
وقال عضو مجلس الشورى في جبهة النصرة أن بعد كل نصر لها تتبعه أمريكا بقصف قياداتها و معسكرات التدريب، في حين لم تشهد مصانع البراميل و الصواريخ العائدة للأسد.
أشار الشامي إلى القصف الذي استهدف قيادات النصرة في مطار أبو الضهور، الذي قال عنه مركز عمليات ضد "النصيرين و الصفويين"، الأمر الذي استشهد خلاله عدد كبير من القيادات دون أن يحدد أسمائهم أو مسؤولياتهم، مشدداً على أن استهدافهم زادهم إصرار على مواصلة القتال، موجهة رسالة إلى أمريكا أن "الشام أرض الجهاد".
شهدت مدينة حلب وريفها اليوم، استمرار الهجمة الجوية والمدفعية على مناطق عدة لاسيما بلدات الريف الشمالي التي تعرضت اليوم لقصف مدفعي وصاروخي مكثف أحدث أضرار كبيرة وخلف العشرات من الجرحى.
ووثق ناشطون اليوم استهداف مناطق ريف حلب الشمالي بأكثر من 70 غارة شنتها الطائرات الحربية، بينما سجل إلقاء الطيران المروحي بأكثر من 50 برميل ولغم بحري متفجر، يضاف لذلك مئات القذائف الصاروخية التي تشاركت في قصفها قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد.
وتركزت الغارات الجوية على مدن عندان وحريتان وبلدتي كفرحمرة وحيان ومنطقتي قبر الإنكليزي وأسيا بالريف الشمالي، فيما استهدفت المدفعية الثقيلة ذات البلدات ومواقع أخرى من مدفعية الزهراء التي طالت قذائفها جميع مناطق الريف الشمالي ومازالت مستمرة في القصف حتى ساعات الليل، كما تعرض طريق الكاستيلو وأوتوستراد غازي عينتاب ومخيم حندرات لقصف مدفعي تشاركت فيه قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية بشكل مكثف.
وتعاني مدينة حلب وريفها من حملة قصف ممنهجة تحاول فيها قوات الأسد إجبار الأهالي على النزوح من مناطقهم مع تحضيرات عسكرية لشن حملة كبيرة تستهدف ريفي حلب الجنوبي والشمالي، تشارك فيها الميليشيات الشيعية من مختلف الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة حلب وريفها تعرضت قبل أقل من شهر لأكبر حملة قصف جوية استهدفت جميع الأحياء المحررة فيها والريف المحرر من قبل الطيران الروسي أوقعت المئات من الشهداء والجرحى، ودمرت العشرات من المناول والمشافي الطبية ومراكز الدفاع المدني.
أعلن ناشطون إيرانيون عن مقتل ثمانية من عناصر جيش "الفاطميون"، المرتزقة الأفغان، على يد الثوار في سوريا خلال المعارك الدائرة فيها و لاسيما في حلب و ريفها، على أن يتم تشييع القتلى يومي غدٍ الخميس و السبت القادم.
و قال ناشطون أنه سيتم يوم غدٍ تشييع جثث سبعة قتلى في مدينة مشهد و هم اسدا حسيني ، كاظم رحيمي ، محمد علي رمضاني، سلطان علي احمدي، مصطفى مقدم، عبد حسن محمدي، وهي المدينة التي تحوي اكبر عدد من اللاجئين الأفغان الذين يتم استخدامهم في الحرب الايرانية ؛القذرة" ضد الشعب السوري.
فيما سيتم يوم السبت القادم تشييع القتيل الثامن و يدعى " مهدي بربري" في محافظة دماوند.
وتعتبر خسائر هؤلاء المرتزقة هي الأكبر بين اجمالي الميليشيات التي استجلبتها ايران إلى سوريا من حرس ثوري و حزب الله الإرهابي و الميليشيات العرقية، لأن الأفغان يعتبرون من المضطهدين في ايران، و يتم استخدامهم مقابل بدل نقدي ليقاتلوا في الصفوف الأولى، بعد أن فقد الأسد و قواته القدرة على القتال.
و عمدت ايران إلى تقديم مشجعات للتطوع في صفوف هذه الميليشيا من منح اسر القتلى الجنسية الايرانية، و كذلك منح مرشد ثورة ايران على خامنئي بركته لهم من خلال لقاء جمعه و أسر القتلى الأفغان في ايران.
قالت مواقع إخبارية مقربة من تنظيم الدولة أن هجوماً من عدة محاور شنه مقاتلي التنظيم على مواقع عناصر جبهة النصرة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، تمكنوا خلاله السيطرة على مباني ومناطق جديدة داخل المخيم.
وأضاف المصدر أن الهجوم تم من ثلاثة محاور إحداها عبر نفق تحت الأرض سهل دخول مقاتلي التنظيم إلى سوق صفد، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلي جبهة النصرة انتهت بسيطرة التنظيم على 40 مبنى في سوق صفد وحي الجاعونة.
تجدر الإشارة إلى أن ألاف المدنيين في مخيم اليرموك يعانون حصاراً خانقاً تفرضه قوات الأسد والميليشيات الفلسطينية الموالية له، إضافة لتردي الأوضاع الأمنية جراء الاشتباكات الحاصلة بين تنظيم الدولة وجبهة النصرة في المخيم، وانتشار القناصين على أسطح المباني.
صعدت طائرات الأسد الحربية من غاراتها الجوية اليوم، على بلدات ريف حماة مستهدفة مناطق عدة بالصواريخ الفراغية والرشاشات الثقيلة موقعة شهيد وعدد من الجرحى.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن اليوم عدة غارات جوية بالصواريخ استهدفت بلدات الزارة والدلاك والتلول الحمر بالريف الجنوبي، فيما تعرضت مدينة اللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف جوي مماثل، تزامناً مع استهداف بالرشاشات الثقيلة من الطائرات الحربية على قرية الصياد وقصف مدفعي طال كفرزيتا ومحيط اللطامنة مخلفا شهيد وعدد من الجرحى.
ورد الثوار على التصعيد الجوي بقصف مواقع قوات الأسد والمدرجات في مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد.
استهدف أحد عناصر تنظيم الدولة مساء اليوم، رتلاً لقوات سوريا الديمقراطية بسيارة مفخخة بريف الرقة الشمالي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وقالت مواقع إخبارية مقربة من تنظيم الدولة إن سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر تنظيم الدولة انفجرت أثناء عبور رتل لقوات سوريا الديمقراطية شرقي بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين قتيلاً من عناصر الوحدات وعشرات الجرحى.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدأت قبل أيام عملية عسكرية تستهدف السيطرة على الريف الشمالي من مدينة الرقة، بمساندة جوية من طيران التحالف الغربي وبدعم عسكري من الولايات المتحدة الأمريكية.
أصدر جيش الفسطاط العامل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بياناً بارك فيه اتفاق الفصائل المتنازعة " فيلق الرحمن ، جيش الإسلام " وتوصلها لحل يضمن الاحتكام بين الطرفين وحل جميع الخلافات.
ودعا الجيش في بيانه الفصائل للنهوض والتصدي للهجة التي تشنها قوات الأسد على الغوطة الشرقية، وأهل الحل والعقد لوضع ضوابط وحلول جذرية لكل الخلافات والقضايا في الغوطة الشرقية بما فيها القضاء.
وفي بيان آخر أصدره عدد من الناشطين والإعلاميين في الغوطة الشرقية دعوا فيه لوقف التجييش الإعلامي ضد الفصائل في الغوطة الشرقية والمساهمة بحل النزاعات، متوعدين بنشر أسماء كل من يحاول التجييش الإعلامي وتقديمه للقضاء.
أجرى الثوار من غرفة عمليات ريف حمص الشمالي اليوم، عملية تبادل مع قوات الأسد تم بموجبها تسليم جثث قتلى نظام الأسد في بلدة الزارة مقابل إطلاق سراح الأسيرات المختطفات في خنيفيس.
وحسب المصدر فإن عملية التبادل تمت برعاية الهلال الأحمر السوري الذي دخل من معبر تيل معلة الى بلدة الزارة وقام بجمع جثث قتلى قوات الأسد والبالغ عددها حوالي 45 جثة، على أن يتم تبادلها على النسواء اللواتي اختطفتهن قوات الأسد على حواجزها في بلدة خنيفيس، كما وأدخل الهلال الأحمر قافلة محملة بالمساعدات لمدنيي المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي، سيطرت على بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي بعد معارك مع قوات الأسد في المنطقة منذ أقل من شهر.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان :"أنه لا يمكن لأي دولة في العالم أن تبقى بمعزل عن تأثيرات الأزمات الإنسانية الحاصلة، كما أن حدود الدول والبعد الجغرافي لن تحول دون مواجهة المشاكل الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية والاشتباكات والأزمات الإنسانية".
رجب طيب أردوغان اوضح، "أن ما تعانيه سوريا منذ ستة أعوام، وما نتج عنه من نزوح أكثر من 12 مليون شخص من أماكنهم، دليل واضح على تأثر الجميع بالأزمات الإنسانية"،
وأشار الرئيس التركي إلى تقاعس الدول في القيام بواجباتها تجاه اللاجئين، باستثناء بعض الدول المجاورة لسوريا.
وحول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، قال الرئيس التركي أردوغان أن الجميع لديه خشية حول حماية أمن تلك المناطق، لكن باستطاعتنا إنشاء خطوط أمان كتلك التي كانت موجودة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، ويمكننا أيضاً إشراك الناتو في هذا الإطار.