شن عناصر تنظيم الدولة بعد منتصف الليل، هجوماً عنيفاً على مدينة مارع بريف حلب الشمالي من ثلاثة محاور دارت على إثرها اشتباكات عنيفة في المنطقة استمرت لساعات عديدة.
وقال ناشطون إن عناصر عدة من تنظيم الدولة ترتدي احزم ناسفة حاولت التقدم من ثلاثة محاور باتجاه مدينة مارع وسط قصف مدفعي بقذائف الهاون يستهدف المدينة، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكن خلالها عناصر التنظيم من التقدم لعدة نقاط قبل أن يستعيدها الثوار ويردون عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
كما تمكن الثوار من قتل أكثر من 25 عنصراً خلال الاشتباكات بينهم عناصر فجرت نفسها بأحزمة ناسفة في محاولة لإيقاع خسائر بين الثوار، وكسر الطوق الدفاعي عن المدينة.
وفي الغضون استهدفت المدفعة التركية مواقع تنظيم الدولة على أطراف مارع وقرية تلالين وتل مالد موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة مارع تشهد حصاراً خانقاً بشكل كامل بعد سيطرة تنظيم الدولة على عدة قرى فصلتها عن منطقة إعزاز، ليحاول التنظيم مرات عدة اقتحامها والسيطرة عليها باءت جميعها بالفشل.
يعتبر الشعب السوري تنظيم الدولة عدوّا له كما يعتبر نظام الأسد كذلك، فكلا الطرفان مارسا القتل والتعذيب وشردا الملايين، فمدينة تدمر الأثرية ومنازل المدنيين السكنية دمّرت ونُهبت، حيث دمرتها ضراوة المعارك وقصف الطائرات الروسية، ونهبها وسرقها عناصر الأسد بعد طرد تنظيم الدولة شرقا.
ففي سياق الموضوع أكّد "هيرمان بارزنغر" خبير التراث الثقافي الألماني قوات الأسد بإجراء عمليات تنقيب غير قانونية وبنهب مدينة تدمر الأثرية، وذلك حسبما ذكر تقرير لمجلة "لوبوان" الفرنسية.
وقال الخبير إن "المواقع الأثرية لم تشهد تبادلاً لإطلاق النار وحسب، بل يساء استخدامها كقواعد عسكرية، وذلك رغم الحملة الدعائية السورية - الروسية حول استعادة السيطرة على المدينة الأثرية".
وأضاف "بارزنغر" أن طرد تنظيم الدولة من مدينة تدمر لم يجعل من نظام الأسد داعماً ولا حامياً للإرث الثقافي، بل على العكس إذ يقوم جنوده بأعمال تنقيب مخالفة للقانون في أطلال تدمر.
وجاءت تصريحات "بارزنغر" قبيل مؤتمر تنظمه "يونسكو" والحكومة الألمانية لمدة 3 أيام في برلين حول سبل حماية وترميم المواقع الأثرية التي دمرتها الحرب في سوريا بمشاركة أكثر من 170 عالماً وخبير آثار ومهندساً وخبير تخطيط مدنياً.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة في البداية ساهم بتخريب آثار تدمر عبر سلسلة تفجيرات نفذها بأطنان من المواد المتفجرة، ومن ثم أكملت الطائرات الروسية السلسلة بشن عشرات الغارات دون التمييز بين أرتال التنظيم العسكري والآثار التدمرية والمنازل السكنية.
سقطت قتيلة وعدد من الجرحى يوم أمس في مسقط رأس المجرم الأكبر "بشار الأسد" مدينة القرداحة بريف اللاذقية جراء سقوط صاروخي غراد على المدينة، وتبنى إطلاقهما حركة أحرار الشام الإسلامية عبر إعلامييها.
فقد أكدت صفحات إعلامية مؤيدة للأسد أن الصاروخين سقطا في أراض زراعية بالقرب من الضاحية، فيما سقط الثاني عند الأوتوستراد الجديد.
وفي مدينة اللاذقية لا تزال المفخخات تخترق حصون الأسد الأمنية، حيث انفجرت يوم أمس دراجة نارية مفخخة في حي الدعتور ما أدى لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وحدوث أضرار مادية.
وللعلم فإن مناطق الساحل شهدت تفجيرات بسيارات مفخخة تبنى تفجيرها تنظيم الدولة، حيث تم تنفيذ عدة عمليات متزامنة في مدينتي جبلة وطرطوس وأدت لسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وعلى الصعيد العسكري أسقط الثوار طائرة استطلاع صغيرة لقوات الأسد كانت تقوم برصد حركتهم على محاور ريف اللاذقية، في حين تمكن الثوار من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على محور عين عيسى بجبل التركمان، واستهدفوا مواقع قوات الأسد في المنطقة بقذائف الدبابات وصواريخ الكاتيوشا، بينما ألقت طائرات الأسد المروحية براميل متفجرة على نقاط سيطرة الثوار في جبل الأكراد بالقرب من تلة الحدادة، وشن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت منطقة كبانة "كبينة" وسط قصف مدفعي على طريق اليمضية القريب من الحدود التركية.
أعلن النائب العام الألماني القبض على ثلاثة سوريين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" كانوا يخططون لهجمات في مدينة دوسلدورف الألمانية.
وحسب موقع شبيغل، الذي سبق و أن كشف الأمر عبر تقرير سابق على الإعلان فإنه كان مخططا أن ينفذ اثنان هجوما انتحاريا، على أن يقوم آخرون بتصفية الناس. وتضم الخلية أربعة أشخاص من سوريا. اثنان منهم قدما إلى ألمانيا عام 2014 بعد "مباركة" قادة تنظيم الدولة لخططهما ، وفق ماقال الموقع. فيما دخل اثنان آخران إلى ألمانيا في العام الحالي، لتقوم الخلية بعد ذلك بتجنيد شخص آخر.
و لكن الموقع رغم حديثه في البداية عن تنظيم الدولة ، انتقل ليقول من بين أفراد الخلية، خبير متفجرات لدى جبهة النصرة.
هذا وقبض على المتهمين الثلاثة في ولايات ألمانية مختلفة، فيما الرابع محتجز في فرنسا بعد أن صدر بحقه قرار الحبس من النيابة العامة الفرنسية. وسلم الأخير نفسه للسلطات الفرنسية بعد اعتداءات بروكسل وكشف عن خطط الخلية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إخبار نظيرتها الألمانية.
ووفق مصادر أمنية لم يكن هناك موعد قريب لتنفيذ الهجمات، وأن هذه الخطط لا علاقة لها ببطولة كأس أوروبا للأمم الأوروبية والتي ستنظمها فرنسا اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري.
ويقول الموقع أن اكتشاف هذه الخلية دليل إضافي على أن تنظيم الدولة وضع ألمانيا على قائمة أهدافه. بيد أن جميع المعلومات المتوفرة لدى السلطات تعتمد على عنصر التنظيم المحتجز في فرنسا.
بثت المستشارة الإعلامية و السياسية للإرهابي بشار الأسد ، بثينة شعبان، سمومها في ندوة أقيمت واشنطن شاركت فيها عبر السكايب بسبب منعها من السفر نتيجة العقوبات المفروضة عليها ، و أظهرت شعبان أن الجميع مخطئاً في هذا العالم و هم عبارة عن مضللين اذ أن سوريا لايوجد بها شيء سوى بعض الارهابين الذي يعبثون و روسيا تساعدهم في القضاء عليهم.
ففي الوقت الذي ظهرت به شعبان عبر الشاشة بدأت عمليات الكذب الممنهج و الغبي ، فالمعروف عن شعبان ايغالها في الدفاع عن الأسد حتى السفه، و ما مجزرة الكيماوي إلا مثال بسيط عليها، و أضافت اليوم رأياً آخراً حول داريا حيث نفت وجود إناس يتضورون جوعاً فيها، إذ ، و بحسب شعبان، أهالي دمشق يأكلون مما تنتج داريا
و أثار ظهور شعبان في ندوة في واشنطن الحفيظة لدى الأمريكيين و أكد محامين بقانون العقوبات، أن بإمكان اي أمريكي رفع دعوى ضد من استضاف بثينة شعبان بفعالية عبر سكايب في أميركيا لان ذلك انتهاك للقانون، وفق ماقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي في تغريدة على حسابها على توتير.
و أكدت وقفي أن شعبان "اتهمت كل الصحفيين هنا في القاعة استنتاجا من أسئلتنا لها بأننا جميعنا مضللون بمعلومات خاطئة و هي وحدها من يعلم الحقيقة!".
وطالبت مستشارة الإرهابي بأن تفكر الدول الغربية أكثر حول مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى ضرورة المسارعة لفعل ما فعلته روسيا للقضاء على "الإرهاب".
شهدت حركة أحرار الشام الإسلامية أحد أهم وأكبر الفصائل في سوريا جملة من التغييرات التي طالت عدد من قادتها، حيث طالت القسمين العسكري والسياسي، وبحسب عدة مصادر فإن التغييرات جاءت بهدف "ضخ دماء جديدة" في الحركة، للنهوض بها من مرحلة "الركود العسكري و السياسي" الذي تشهده.
ففي ذات السياق أعلنت حركة أحرار الشام قبل قليل عن قبول استقالة قائد الجناح العسكري فيها "أبو صالح طحان"، وتعيين "أبي عبد الله الشامي" بدلا عنه، والذي كلّف بإعداد خطة عمل مدتها ستة أشهر لترفع لقيادة الحركة لاعتمادها وإقرارها، ومن المعروف عن "الشامي" أنه من أصول تركمانية كان قد انتسب للحركة منذ تأسيسها وشغل عدة مناصب فيها.
وشكرت حركة أحرار الشام "أبو صالح طحان" على ما قدمه، والذي يشهد له برباطة جأشه في المعارك، حيث خاض معارك عديدة مع قوات الأسد في إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
وعلى صعيد التغييرات في الجانب السياسي تم تعيين منير السيال قائدا للجناح السياسي الذي كان يشغله أمير الحركة الحالي "المهندس أبو يحيى الحموي، ويعرف عن السيال انحداره من محافظة دير الزور، وانتسب للحركة منذ تأسيسها، وشغل عدة مناصب فيها آخرها أمير للحركة في المنطقة الشرقية، علما أن السيال أحد خريجي علم الاجتماع.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي سعوا سويا لإدراج حركة أحرار الشام برفقة جيش الإسلام على لائحة الإرهاب الدولية، وحال الرفض "الأميركي – البريطاني - الفرنسي" دون ذلك.
يمعن الأسد و حلفاءه في ارتكاب المجزرة تلو الأخرى وسط صمت دولي كبير، و تحولت المنطقة الشمالية فغي سوريا إلى مسرحاً دموياً مرعباً مع طائرات الموت الروسية و الأسدية و المدفعية التي حولت الشوارع إلى أنهار دم و منع الناس من كافة مناحي الحياة، و حتى الصلاة باتت ممنوعة.
وقررت الجهات المعنية في محافظتي حلب و إدلب منع إقامة صلاة الجمعة نظراً للأوضاع الخطيرة التي تمر بها المحافظتين نتيجة التصعيد الغير مسبوق من قبل العدو الروسي و نظام الأسد ، و الذي تسبب خلال الأيام القليلة الماضية إلى سقوط مئات الشهداء و الجرحى، وسط مقدمات تدل على أن الأمر قد يستمر لفترة طويلة.
فلم تغب الطائرات الحربية الروسية والطائرات المروحية عن سماء حلب حتى اليوم حيث ما تزال تصب صواريخ وبراميل حقدها تُصب على المدنيين العزل في مدينة حلب وريفها، فقد شنت الطائرات غاراتها على أحياء المرجة والميسر والهلك وبعيدين والشيخ سعيد والشيخ خضر والمرجة والصاخور والصالحين والكسارة ومنطقتي دوار الجندول والكاستيلو وعلى مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة ومنطقة الملاح بالريف الشمالي، وعلى بلدات بابيص وكفرداعل بالريف الغربي وبلدة أم غبار بالريف الجنوبي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف على أغلب النقاط المستهدفة من قبل الطائرات وعلى حي مساكن هنانو وبلدة حيان، ما أدى لسقوط حوالي عشرون شهيدا والعديد من الجرحى بين المدنيين خصوصا في الشيخ خضر والصالحين والمرجة.
فيما واصل طيران العدو الروسي و الأسدي بشن غارتهما على مدن و قرى ادلب فقد تم استهداف مدينة أريحا وبلدة كفرجالس مما أدى لسقوط شهيدة وعدد من الجرحى في الأولى وثلاثة شهداء في الثانية، وواصلت غارتها أيضا لتستهدف مدن سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون ومعرة مصرين وبلدات معردبسة وخان السبل وطعوم وتفتناز وتل عاس وبروما والهبيط ومحمبل وأبلين أدت لسقوط شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، في حين ألقت المروحيات بالبراميل المتفجرة على قرية الكندة بريف جسرالشغور بالريف الغربي، ورد الثوار على ذلك بدك معاقل الميليشيات الشيعية في قريتي الفوعة وكفريا بصواريخ محلية الصنع، وفي خبر منفصل اغتال مجهولون 6 عناصر تابعين لحركة أحرار الشام قرب نقطة رباطهم بمحيط بلدة كفريا.
أفشل عناصر تنظيم الدولة هجوما شنه نظام الأسد على بلدة إثريا بريف حماة الشرقي مدعوما بقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، حيث يهدف نظام الأسد من خلال الهجوم للتقدم باتجاه محافظة الرقة وتأمين طريق "إثريا – خناصر" بشكل أكبر.
وأشارت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إلى أن الهجوم ترافق مع حملة قصف مكثفة من الطائرات الروسية وقذائف المدفعية والدبابات وراجمات الصواريخ، مؤكدة على أن الهجوم باء بالفشل وتراجع عناصر الأسد إلى مواقعهم بعدما قتل حوالي 15 عنصر منهم، وبعد أن تم تدمير 4 سيارات رباعية الدفع.
وخلال الاشتباكات وبعدها قصف عناصر التنظيم مواقع تمركز قوات الأسد وميليشياته في المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت مراراً التقدم في المنطقة إلا أنها أمنيت بالفشل بعد تصدي التنظيم لجميع المحاولات وتكبيدها خسائر كبيرة.
أعلن جيش الفتح في إدلب عن عدم تواجد أية مقرات عسكرية أو ثكنات في مدينة إدلب بشكل نهائي، وذلك لقطع الطريق على نظام الأسد وحلفاؤه الذين استهدفوا أحياء المدينة بعشرات الغارات والتي أدت لسقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وأشار جيش الفتح إلى أن نظام الأسد عمد إلى حرق مدينة إدلب وهدم البيوت على أهلها متذرعا بوجود المسلحين داخلها، بالرغم من معرفة الجميع أن أحياء مدينة إدلب اجتمع فيها النازحون من مناطق الشمال المحرر، حيث تعج بمئات آلاف النساء والأطفال.
ولفت جيش الفتح إلى أن هذا الإعلان جاء لكشف صورة نظام الأسد على حقيقته، ولوضعه في مواجهة مباشرة مع النساء والأطفال من النازحين والمشردين أما أعين المجتمع الدولي الذي لا يزال يتغاضى عن جرائمه.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد ارتكبت مجزرة في مدينة إدلب ليلة الثالث والعشرون من الشهر الماضي، وراح ضحيتها حوالي 30 شهيدا وعشرات الجرحى، وأدت الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على المدينة لخروج المشفى الوطني عن الخدمة جراء تعرضه لأضرار كبيرة، كما وارتكبت الطائرات الحربية مجازر بحق المدنيين في ريف إدلب أيضا.
رغم الحصار الخانق الذي تتعرض له مدينة حلب جراء قصف طيران الأسد الحربي والمروحي على طريق الكاستيلو، المنفذ البري الوحيد لمدينة حلب، تستمر مقاتلات الأسد وروسيا منذ أكثر من 10 أيام في صب جام حقدها على المدنيين في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
حيث ارتكبت مروحيات الأسد مجزرة في حي الشيخ خضر نتيجة إلقاء براميل متفجرة على الحي أدت لاستشهاد خمسة مدنيين بينهم طفلة وثلاث نساء وعشرات الجرحى، فيما تستمر فرق الدفاع المدني في محاولة إسعاف وإنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض.
فيما تعرض حي الصالحين لقصف مماثل بالبراميل المتفجرة أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وعدد من الجرحى.
في حين سقط خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال وأمهم في حي العامرية بمجزرة ارتكبتها قوات الأسد إثر قصفها الحي بصاروخ أرض-أرض.
هذا وتعرضت أحياء باب النيرب والمرجة والميسر وقاضي عسكر ومساكن هنانو وبعيدين والصالحين والشيخ سعيد والشيخ خضر ومنطقتي دوار الجندول والكاستيلو لقصف بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية والمدفعية، ما تسبب بسقوط جرحى مدنيين.
وفي ريف حلب الشمالي استشهد مدنيان وأُصيب آخرون بقصف مدفعي طال مدينةَ عندان، كما أغار طيران العدوان الروسي وطيران الأسد على مدينة حريتان وبلدة كفرحمرة ومنطقة الملاح.
كما تعرضت بلدتي بابيض وكفر داعل بالريف الغربي وبلدة أم غبار بالريف الجنوبي إلى قصف جوي من الطيران الحربي دون ورود أنباء عن ضحايا.
بعد تصاعد وتيرة اشتباكات الأطراف في سوريا، وفرض قوات الأسد الحصار على عدد من المدن والبلدات، والهجمة الممنهجة من قبل الطيران الروسي على المشافي والمستوصفات الطبية في المناطق المحررة، باتت عمليات التلقيح للأطفال معرضة للتوقف.
وفي بيان صادر عن علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وبيتر سلامة، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، أكد البيان: "أن تصاعد الاقتتال والعنف في سوريا، يهدد بخسارة فرصة تلقيح وإنقاذ حياة أكثر من مليون طفل هناك".
موضحاً أنه بسبب الارتفاع الكبير في الهجمات على الطواقم والمرافق الصحية في إدلب، أوقفت حملة التلقيح في المدينة مؤقتا خوفًا على سلامة الطواقم الصحية والسكان المحليين.
وأكد البيان:" أن يوم 31 أيار، تعرض مركز للإسعاف والطوارئ في إدلب، تدعمه منظمة الصحة العالمية وشركاء من الأمم المتحدة إلى هجوم، تدمرت إثره سيارتا إسعاف اثنتان واضطر المستشفى الوطني المجاور إغلاق أبوابه، باستثناء غرفة الطوارئ، وخلال يوم واحد فقط، وردت تقارير عن استشهاد 50 مدني، منهم عدة أطفال، وإصابة 250 شخصا آخرين بجراح".
وأورد البيان:" تلقينا تقارير مشابهة من مناطق أخرى في سوريا، مما يهدد تنفيذ حملة التلقيح، فقد تعرضت صباح اليوم عيادة تدعمها اليونيسف في مدينة حلب لهجوم تسبب في إصابة 40 شخصًا منهم امرأة حامل، فقدت طفلها، وفي بداية هذا الأسبوع، تضرر مستشفى في حريتان بالقرب من حلب.
وناشدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف عبر البيان لوضع حد للعنف المنتشر في سوريا لتتمكن الطواقم الصحية من متابعة حملة التلقيح بأمان.
وكانت مديرية صحة إدلب قد أعلنت أمس الأول حالة الطوارئ في المدينة واستنفار كافة الطواقم الطبية وإيقاف حملة اللقاح الروتيني لمدو ثلاثة أيام بسبب كثافة القصف الجوي لطيران الأسد وروسيا.
كما يتسبب حصار قوات النظام لحي الوعر وبلدتي مضايا وداريا ومنع إدخال المساعدات، إلى توقف عمليات التلقيح بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية والاستهداف المتكرر للمشافي والنقاط الطبية.
لم يبقى شبر واحد في السماء لم تحلق به المقاتلات الروسية، ولم تبق رقعة على الأرض لم ترتكب به مجزرة على الأرض في سوريا، في خطوات باتت معروفة من أجل الحفاظ على المصالح الروسية في سورية ودعم نظام الأسد للبقاء.
ليخرج وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مدعياً أن خطوات روسيا في سوريا، ترمي إلى إيجاد تسوية من خلال الحوار الوطني.
وقال لافروف، خلال حفل أقيم بمناسبة عيد القيامة الأرثوذكسي في موسكو، الخميس 2 يونيو/حزيران، إن خطوات روسيا تهدف إلى تحقيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا بالتعاون مع سلطات الأسد وتهيئة الظروف لاتفاق وقف القتال بين الجيش النظام والمعارضة.
الوزير الروسي أكد أن موسكو ستصر على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن التسوية السياسية في سوريا من أجل الحفاظ على استقلالها ووحدة أراضيها وعلمانيتها، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا عموماً، وحماية حقوق المسيحيين في المنطقة، دون القضاء بفعالية على الأخطار وتسوية الأزمات المتعددة من خلال الحوار الوطني بمشاركة كافة الطوائف.
وقال الوزير الروسي إن محاولات بعض الدول الحفاظ على هيمنتها أدت إلى تفشي الفوضى في الشرق الأوسط شمال إفريقيا وكذلك إلى اندلاع حرب أهلية دموية في أوكرانيا.
وأكد لافروف أن هذا النهج السياسي المضر يتناقض بشكل واضح مع الواقع والتنوع الحضاري الثقافي للعالم المعاصر والرغبة الطبيعية للشعوب لتقرير مستقبلها بنفسها.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان قد أكدَّ في وقت سابق أن الرحلات الجوية الروسية لسوريا تحمل عتادًا عسكريًا، فيما أبدت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية قلقها المتزايد من الشحنات التي تنقلها تلك الرحلات.