لم يمض من الوقت الكثير على "مقتلة خان طومان" الأولى، حتى جاءت المقتلة الثانية في حيط تلك المنطقة لتتحول إلى ما يشبه كربلاء الايرانيين على الأرض السورية.
و حقق الهجوم المباغت الذي شنته فصائل جيش الفتح، التي اعتمدت اسلوباً مغايراً عن المعارك الماضية ضمن غرفة عمليات "الفتح"، و استحوذت على العديد من النقاط الاستراتيجية و التي كان أبرزها مستودعات خان طومان و كتيبة الدفاع الجوي و انتهت أخيراً بـ"القلعجية"، ليكمل الثوار يومهم الأول عند هذه القدر في الوقت الذي لازالت فيها الاشتباكات تدور على مختلف المحاور و لاسيما محور "خلصة" و محيطها .
و بدأت علائم "مقتلة" جديدة بحق القوات الايرانية و الميليشيات الشيعية، تظهر رويداً رويداً ، وسط توقعات بأن المقتلة هذه المرة أكبر من سابقتها، و التي راح ضحيتها ٢٣ قتيل من جيش "مازندران" و الذي أدت لانسحابه، يبدو اليوم أن الدور قد أتى على جيش "كيلان" الذي كان في قراصي، و الذي أعلن عن مقتل قائد الكتبة العاملة في سوريا و يدعى "محمد زلفي"، فيما كانت بقية الكتائب الايرانية تتعرض للقتل في مختلف النقاط التي تعرضت للهجوم أمس، و كان أبرزهم قائد القوات الخاصة في جيش ١٦ قدس و يدعى جهانجير جعفري نيا"، ووفق العادة تعلن ايران عن أكبر الرتب و ثم تعود و تعلن بشكل تدريجي عن القتلى من عناصر و مرتزقة، و لدينا يوم كاملاً بانتظار الإعلانات.
و أكدت مصادر ميدانية أن العمليات الاستشهادية التي نفذتها جبهة النصرة بالأمس، تعتبر من أنجح العمليات التي تنفذ على الاطلاق بعد نجاح أحد الاستشهاديين بالوصول إلى النقطة المحددة بشكل دقيقة، و وفجرها بالوقت المناسب الأمر الذي خلف خمسين قتيلاً في صفوف الميليشيات الشيعة في هذه العملية وحدها، فيما لا يزال دخان المعارك و الاشتباكات يحجب حجم الخسائر التي لحقت بالإيرانيين في أحدث مقتلة، و إن كانت مصادر قد أكدت أن العدد الأولى يشير إلى وجود ٦٠ جثة و ١٣ أسير، في حصيلة قد تكون مبدئية.
هذا و بدأت يوم أمس فصائل جيش الفتح هجوماً كبيراً و مركزاً على محيط خان طومان ، و حققوا تقدم سريع وقوي بسيطرتهم على بلدات معراتة والقلعجية والحميرة وتلال القراصي ومستودعات خان طومان ونقاط أخرى مهمة، بينما تستمر محاولات الثوار التقدم الى بلدة خلصة، وسط غارات جوية مكثفة على نقاط الاشتباكات وتلك النقاط والبلدات الخاضعة لسيطرة الثوار، والهدف على ما يبدو من هذه المعركة هو فتح طريق إمداد اخر الى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار داخل مدينة حلب.
شن ثوار داريا بعد منتصف الليل هجوما قويا جدا على احدى النقاط التي تقدمت فيها قوات الأسد يوم أمس وسيطرت عليها، حيث بدأت العملية بهجوم مفاجئ جرت على إثره اشتباكات عنيفة جدا.
وقال ناشطون أن العملية أتت عقب تقدم قوات الأسد يوم امس وسيطرته على احدى القطاعات، وما أن انتصف الليل حتى شن الثوار هجوما قويا ومفاجئ تمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من قوات الأسد والمليشيات الشيعية، ومع بزوغ الفجر استرجعوا جميع النقاط وانسحبت قوات الأسد تحت ضربات الثوار القوية.
وكما أتت العادة فكان انتقام قوات الأسد من الهزيمة بإستهداف أحياء المدينة السكينة بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض وعشرات القذائف والصواريخ، ولكن دون تسجيل سقوط إصابات بين صفوف المدنيين وانحصرت بالأضرار المادية فقط.
ارتكبت الطائرات الحربية يوم أمس مجزرة بحق المدنيين في بلدة البوليل بريف ديرالزور الشرقي، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى جراء الغارات، فضلا عن حدوث أضرار مادية بمنازل المدنيين.
وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء بلغ الستة عشر شهيدا بينهم نساء، فيما سجل سقوط عشرات الجرحى من المدنيين أيضا.
ووثق الناشطون أسماء الشهداء الذين ارتقوا جراء الغارات التي استهدفت البلدة قبل صلاة الجمعة، وأشاروا إلى أن الحصيلة لا تزال أولية أولية.
وعلى الجانب الأخر يعاني المدنيون الذين يعيشون في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد في مدينة ديرالزور من ظروف صعبة، ولا سيما أولئك في حيي الجورة والقصور، حيث لا يزالون لا يحصلون على حقهم في المساعدات التي تلقيها طائرات الشحن، وتتساقط بشكل شبه يومي القذائف على منازلهم مصدرها تنظيم الدولة.
بموجب اتفاق الهجرة المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي، قد يعاد إلى تركيا طالب لجوء سوري وصل إلى اليونان، وذلك حسبما ذكرت مصادر لوكالة فرانس برس أمس.
وكانت دائرة اللجوء اليونانية قد رفضت طلب الحماية المقدم من رجل سوري بالغ من العمر 46 عاما، بعدما وصل إلى جزيرة ليسبوس في أعقاب دخول الاتفاق حيز التنفيذ في شهر آذار/ مارس الماضي، وفي سياق الموضوع أوضحت فوتيني باركا "من منظمة المجلس اليوناني للاجئين" إن الرجل استأنف القرار ولكنه قوبل بالرفض من قبل مجلس الاستئناف اليوناني للجوء، حيث اعتبر الأخير تركيا بلدا آمنا بالنسبة إليه.
وأضافت باركا: "سنشرع في إجراءات لمحاولة إلغاء هذا القرار عبر القضاء اليوناني والحصول على قرار بتأجيل الترحيل".
وحتى الآن لم ترفض لجنة الاستئناف اليونانية طلبات طالبي اللجوء السوريون، معتبرة أن تركيا لم تكن بلدا "آمنا" بالنسبة إليهم، ولكن في المقابل استبعد مصدرا حكوميا يونانيا أن تؤدي هذه الأحكام إلى التشكيك بالاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
اعتبر "علي خامنئي" الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل أكبر أعداء إيران، وذلك خلال خطاب ألقاه يوم أمس بعد مرور 27 عاما على رحيل سلفه "الخميني"، متناسيا أنه يعد أكبر أعداء الشعب السوري، كون القوات الإيرانية تشارك في قتل الشعب السوري إلى جانب نظام الأسد، ويتواجد آلاف المقاتلين الشيعة الإيرانيين سواء من الحرس الثوري أو الجيش الإيراني داخل العديد من المحافظات.
وقال علي خامنئي، إن الطرف الأمريكي لم يلتزم بتعهداته المنصوصة في الاتفاق النووي ووصفه بالـ "ناكث للعهد"، مضيفا "علينا أن لا ننسى الدور المخرب لأمريكا ونحن قد خبرناها في المفاوضات النووية"، كما ونسي الخروقات التي قام بها نظام الأسد، خصوصا خرق هدنة "الفوعة – الزبداني" التي أبرمها جيش الفتح مع المفاوض الإيراني.
وأردف خامنئي "أي تنازل عن مبادئنا يجعل الطرف الأمريكي متمسكا بعدائه وعلينا أن لا ننخدع بابتسامات العدو، مؤكدا أن الشعب الإيراني تمكن من إفشال حصار الأعداء".
بعد يومين على انطلاق المعارك باتجاه "منبج" خرج أول تصريح من الجيش أمريكي الذي يقدم الدعم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل رأس الحربة في الهجوم على المنطقة الاستراتيجية والمركزية لتنظيم الدولة، و أكد الجيش الأمريكي أن المعركة ستحرر أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة التنظيم ، في حين بدأ الأخير حملة تجنيد في صفوف المتواجدين في المدينة لصد الحملة.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن القوات المؤلفة في الأغلب من قوات عربية أحرزت تقدما ملحوظا منذ بدء الهجوم هذا الأسبوع.
وأضاف رايدر "إنهم يواجهون مقاومة عنيفة من الدولة الإسلامية وهو أمر متوقع... لكن حتى الآن التقدم يسير في الاتجاه الصحيح."
وقدر رايدر أن عدد القوات المدعومة من الولايات المتحدة تضم نحو 3000 مقاتل سوري عربي يمثلون 85 بالمئة من القوة الإجمالية وجاءت من السكان المحليين في منطقة منبج الذين سيستعيدون السيطرة فعليا على المنطقة من التنظيم، وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن باقي المقاتلين هم من وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال رايدر إن جماعة تطلق على نفسها اسم مجلس منبج العسكري وهي جزء من التحالف العربي السوري هي التي تقود العملية.
وأضاف "إنهم من هذه المنطقة ولذلك فعليا فهم يحررون بلدتهم من الدولة الإسلامية."
و في الطرف المقابل قالت وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم الدولة أن عشرات الشبان في مدينة منبج انضموا اليوم إلى صفوف تنظيم الدولة، بعد تحريض من قبل خطيب الجمعة في المسجد الكبير، وبايعوا على "السمع والطاعة والقتال في سبيل الله"، في حين بايع مقاتلون من الدولة على الموت، و هي بيعة لافك منها.
يأتي هذا بينما تدور مواجهات عنيفة قرب جسر قرة قوزاق في ريف منبج الشرقي، كما قُتل العشرات من الوحدات الكردية إثر عمليتين تفجيريتين في قرية قبر ايمو.
في حين أبدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعمه الضمني للتقدم الذي حققتها القوات المهاجمة وقال إنه أبلغ بأن أغلب المقاتلين المشاركين في العملية عرب وليسوا أكرادا.
و حققت القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تقدماً كبيراً و سريعاً ووصل عدد القرى التي سيطروا عليها أكثر من ٢٠ قرية، و تقلصت المسافة التي تفصلهم عن "منبج" إلى بضع كيلومترات.
أبلغ ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة مجلس الأمن الدولي أن الأمم المتحدة ستطلب من نظام الأسد يوم الأحد الموافقة على عملية لنقل المساعدات الإنسانية وإسقاطها جوا إلى المناطق المحاصرة.
ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الذي عقد اليوم ، إن أوبراين قال للمجلس إن الأمم المتحدة ستطلب يوم الأحد إذنا من سوريا لإسقاط المساعدات أو نقلها جوا إلى المناطق المحاصرة حيث قال دبلوماسيون إن نظام الأسد لم يسمح إلا بوصول جزئي للمساعدات أو لم يسمح بذلك على الإطلاق.
وقال أوبراين في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني "أبلغت المجلس بأن مساحة العمل المتاحة لممثلي منظمات الإغاثة تتناقص مع تزايد العنف والهجمات في أنحاء سوريا."
وأضاف في البيان "نحتاج إلى موافقة الحكومة السورية وكل الضمانات الأمنية المطلوبة حتى يتسنى لنا تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي ... نريد من كل الأطراف السماح بحرية الحركة للمدنيين ولدخول المساعدات."
وقال إن الأمم المتحدة لم تصل إلا لمنطقتين من المناطق المحاصرة برا الشهر الماضي بما يمثل الوصول لنحو 20 ألف شخص أو 3.4 بالمئة فقط من إجمالي السكان المحاصرين في سوريا.
ووافق نظام الأسد يوم أمس للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصرة خلال حزيران الحالي بعد أن دعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإسقاط المساعدات جوا، و لكن واصل استثناء ذاريا التي كان من المقرر أن تدخلها اليوم مساعدات..
وقال العديد من الدبلوماسيين الغربيين إن تلك الموافقة الصاذرة عن نظام الأسد قد تكون حيلة لإضعاف المناقشات الدائرة حول إسقاط المساعدات جوا وأشاروا إلى أن نظام الأسد لديه سجل سابق من الحنث بوعود السماح بدخول المساعدات للمحتاجين.
وفي الشهر الماضي وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تتضمن الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من حزيران إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.
وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع إن فيتالي تشوركين مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة قال للمجلس إن إسقاط المساعدات جوا يمكن تنفيذه إذا تم ترتيبه بشكل آمن وصحيح.
قام اليوم عناصر حزب الله الإرهابي باستهداف مدنيين أثناء قطفهم محصول الكرز في منطقة الرهوة في جرود عرسال اللبنانية.
وفيه حديثه الخاص لشبكة شام أفاد "أبو الجود القلموني" المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود أن الاستهداف تم لعائلات مدنية حوالي الساعة الرابعة عصراً مما أدى لاستشهاد ابن بلدة عرسال "حسن الفليطي"، عندما كان يقطف محصول الكرز في بستانه بجرود عرسال، كما وأصيب ابنه.
وبعد عدة ساعات تمكنت كتائب الثوار من إجلاء الأهالي والشهيد والجريح من المنطقة، ليقوم حزب الله باستهدافهم بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط قصف استهدف نقاط تمركز كتائب الثوار لمنعهم من الوصول للأهالي وإنقاذهم.
ولا تخفى سياسة حزب الله ومن قبله بشار الأسد في إبادة الشعب السوري حتى لو كانوا لاجئين ومحاصرين ومدنيين.
أجرى الثوار في مدينة داريا بريف دمشق عملية تبادل للجثث مع نظام الأسد على الجبهة الغربية من المدينة اليوم.
وأكد ناشطون على أن التبادل مع قوات الأسد تم عبر استلام جثامين ثلاثة شهداء مقابل تسليم جثث سبعة قتلى من عناصر الأسد ممن قتلوا على الجبهات وتمكن الثوار من سحبهم.
وتجدر الإشارة إلى نظام الأسد بعد بدء هدنة وقف الأعمال القتالية وبعد الهدنة التي أعلنت عنها روسيا حاول التقدم باتجاه مدينة داريا عدة مرات ولم يتمكن من تحقيق أي تقدم مجدي، حيث أفشل الثوار كافة الهجمات وقتلوا وجرحوا العشرات من العناصر، ودمروا وعطبوا آليات عدة له.
وللعلم فإن الأمم المتحدة أدخلت أول أمس مساعدات إلى مدينة داريا، ولكن المفاجأة كانت عدم احتواءها على المواد الغذائية لمدينة لا تزال تعيش حصارا خانقا منذ أكثر من أربعة أعوام على التوالي، وسبق وأن فشلت قافلة محملة بالأدوية وحليب الأطفال بالدخول إلى مدينة داريا نتيجة منع قوات الأسد دخولها بعدما وصلت لمشارف المدينة.
كشفت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الجمعة 3 حزيران 2016، عن تشكيل أول فريق للاجئين في العالم.
ونقلت وكالات إعلامية رياضية أن فريق اللاجئين الأول من نوعه في العالم ، يتكون من 10 رياضيين و12 مسؤولاً، سينافس في أولمبياد ريو دي جانيرو الصيفي في آب المقبل تحت العلم الأولمبي.
وقال توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: " إن اليوم هو تاريخي وبصمة جميلة على جبين الإنسانية".
مؤكداً أن الفريق سيضم 5 رياضيين ، واحد من جنوب السودان، واثنين من سوريا، واثنين من الكونغو الديمقراطية، وواحداً من إثيوبيا.
يشار إلى أن دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين وتعرف أيضا باسم ريو 2016 هي حدث رياضي دولي متعدد سيعقد في ريو دي جانيرو ، البرازيل واكثر من 10500 رياضي سيشارك في هذه البطولة من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية.
دخلت اليوم الدفعة الثانية من قافلة المساعدات المقدمة من هيئة الأمم المتحدة والهلال الأحمر إلى مدينة معضمية الشام بغوطة دمشق الغربية، حيث حوت الدفعة على 17 شاحنة محملة بالمواد الغذائية، وذلك استكمالاً للقافلة التي دخلت في الأول من الشهر الحالي.
وأشارت التنسيقية إلى أن الشاحنات تحوي على 4500 سلة غذائية و1120 كيس طحين بوزن 15 كغ لكل كيس، مؤكدة على أن نظام الأسد قام بمنع إدخال كامل الكمية من مادة الطحين المفترض أن تكون 9000 كيس، فيما لم تحمل القافلة أية مساعدات طبية".
وللعلم فإن الأمم المتحدة والهلال الأحمر أدخلت أول أمس الأربعاء 36 شاحنة مساعدات محملة بمواد طبية وإغاثية "31 شاحنة تحوي مواد غذائية و 5 سيارات تحوي مساعدات طبية".
والجدير بالذكر أن إدخال المساعدات إلى مدينة معضمية الشام يأتي بعد مفاوضات بين نظام الأسد ولجنة مفاوضة ممثلة للمدينة بهدف فك الحصار عنها، حيث تم الاتفاق على قيام أهالي المدينة بإزالة السواتر الترابية وهدم جميع الأنفاق الموجودة ورفع علم نظام الأسد فوق الدوائر الحكومية وعودة بلدية النظام للعمل داخل المدينة، مقابل فك الحصار.
يستمر الثوار بتقدمهم السريع على جبهات ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد إعلانهم إطلاق معركة كبيرة في محيط خان طومان وبمشاركة عدد من الفصائل من أهمها جيش الفتح .
وأكد مراسل شبكة شام على الثوار تمكنوا من السيطرة على بلدة الحميرة بالكامل وقتل عدد من عناصر الأسد وميليشياته الموالية له.
وجاءت السيطرة بعد ساعات قليلة من إعلان جيش الفتح عن سيطرته على مستودعات خان طومان ومستودعات الوقود والتسليح و منطقتي الساتر والكازية وقرية معراتة، وتلال القراصي وكتيبة الدفاع الجوي، وذلك بعد اشتباكات قتل خلالها العشرات من عناصر الأسد والمليشيات الموالية له، إضافة لاغتنام الثوار كمية كبيرة من الأسلحة واسر أحد العناصر.
وتمكن الثوار أيضا .. من تدمير دبابة وسيارة محملة بالذخيرة بعد استهدافها بصاروخ "تاو" قرب قرية خلصة.
وفي السياق .. نفذ عنصر من جبهة النصرة عملية استشهادية داخل مواقع تتمركز بها قوات الأسد عند مدخل قرية "خلصة" القريبة من بلدة الحميرة ، ما أدى لمقتل العشرات من قوات اأسد والمليشيات المساندة له.
في حين تعرضت المنطقة لغارات جوية مكثفة من الطيران الحربي والمروحي الذي استهدف نقاط الاشتباكات وأغلب المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف.
وكان الثوار قد أعلنوا اليوم صباحاً عن إطلاق معركة "زئير" باتجاه المناطق المحيطة ببلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي وذلك رداً على المجازر المروعة التي ترتكبها طائرات الأسد بشكل يومي بحق المدنيين العزل في محافظتي حلب وإدلب، والضغط على قوات الأسد والميليشيات الشيعية في جنوبي حلب.