أطلّ شهر رمضان الكريم على حوالي نصف مليون سوري يحاصرهم نظام الأسد في أحياء ومدن وبلدات بمحافظات سورية عدة، في وقت لا يزالون يعانون فيه من الجوع بعد أن تخاذل لنصرتهم المجتمع الدولي الأصم الأبكم.
ففي ريف دمشق يحاصر نظام الأسد كل من مدن الزبداني وداريا ومعضمية الشام وجيرود والرحيبة وبلدتي مضايا وكناكر وخان الشيح، بالإضافة لمدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر المجاور لها.
وفي جنوب العاصمة دمشق يحاصر نظام الأسد المدنيين في مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود وحي التضامن وبلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا، ويحاصر حي الوعر المنكوب في مدينة حمص ومدينتي تلبيسة والرستن ومحيطهما ومنطقة الحولة بريف حمص الشمالي.
وفي ديرالزور يحاصر تنظيم الدولة آلاف المدنيين في عدة أحياء تخضع لسيطرة نظام الأسد الذي يحاصرهم حصارا داخليا.
ووفقًا لأرقام جمعتها وكالة الأناضول فإن آلاف الأشخاص يحاصرهم نظام الأسد، على الشكل التالي: 50 ألفًا في مضايا، و325 ألفًا في الغوطة الشرقية، و40 ألفًا في المعضمية وداريا، و 60 ألفًا في مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود و15 ألفًا في حي الوعر (حمص)، 120 ألفاً في مدينة دير الزور.
وفي سياق الموضوع ذكر "يان إيجلاند" مستشار المبعوث الدولي إلى سوريا، في تصريح سابق، إنهم تمكنوا من إيصال مساعدات إنسانية إلى 160 ألف مدني فقط في سوريا خلال مايو/ أيار الماضي، من أصل نحو مليون شخص يعيشون تحت الحصار.
ولفت إيجلاند، إلى أن الوضع الإنساني في مدن داريا ودوما ومعضمية الشام حرج للغاية، مضيفًا، أن "الأطفال الذين يواجهون الجوع في المعضمية، سيموتون في حال لم نتمكن من الوصول إليهم".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أعلن مطلع يونيو/ حزيران الحالي، عن وصول أول قوافل للإغاثة الإنسانية إلى مدينة داريا، وذلك لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، فيما لم يسمح نظام الأسد بدخول الأدوية، والمواد الغذائية للأطفال، واللقاحات، حيث سبق وأن منعت قوات الأسد دخول قافلة إلى داريا رغم وصولها إلى أطراف المدينة وحصولها على موافقة حكومة الأسد.
وصرح المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في 19 مايو/أيار الماضي، أنه "إذا لم يُسجل أي تطور بشأن توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا حتى مطلع يونيو/ حزيران، فإننا سنلجأ إلى تقديمها عبر الجو، كحل أخير".
شهد سجن حماة المركزي مؤخراً تصعيد جديد للمعتقلين داخل السجن، بعد مماطلة قوات الأسد في تنفيذ وعودها التي تم الاتفاق عليها خلال العصيان السابق، ما اضطرهم لعصيان جديد للضغط على قوات الأسد لتنفيذ ما اتفق عليه من بنود أبرزها إطلاق سراح المعتقلين على دفعات.
وفي حملة تصعيدية قامت بها قوات الأمن التابعة لنظام الأسد والتي تحاصر السجن، منعت إدخال الطعام إلى المعتقلين داخل السجن بشكل كامل، مع استمرار قطع وسائل الاتصال عن السجن.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد أفرجت عن أكثر من 200 معتقل خلال العصيان السابق إلا أنها أخلت بوعودها وقامت باعتقال عدد منهم ورفضت إطلاق سراح الباقين حسب بنود الاتفاق التي تم التوصل إليها لوقف حالة العصيان.
أبكى الطفل مالك ذو العشر سنوات ملايين السوريين و المسلمين بعد المشهد الفاجع و هو يودع أباه، بعد أن طاله اليوم طيران العدو الروسي في حي الصاخور بحلب، و سبب مقطع الفيديو التي نشرتها غالبية الشبكات، و من بينها شبكة "شام" الإخبارية، صدمة كبيرة لكل من شاهده و حقق نسبة انتشار عالية و بزمن قياسي نظراً لمدى تأثر الناس بكلام و بكاء الطفل اليتم.
و نشر الناشط الإعلامي بهاء الحلبي تسجيلاً مصوراً ظهر فيه الطفل مالك ذو العشر أعوام، وهو يبكي فوق جثمان أبيه الشهيد "فوزي برغوث"، وهو أحد رجال الدفاع المدني استشهد نتيجة القصف الذي استهدف حي الصاخور في مدينة حلب التي تتعرض للتدمير و الابادة من قبل الأسد و حلفاءه الروس و الايرانيين و المرتزقة.
و ردد الطفل طوال التسجيل الذي مدته قرابة ٣٥ ثانية، "الله يوفقك يا يوب لا تتركني"، و هو يبكي بحرقة فوق رأس جثمان أبيه الذي ضرج بالدماء ، وهو يطلب من الله الصبر على مبتلاه.
و قال الناشط "بهاء الحلبي"، الذي أتاح الفيديو للجميع، أنه التقط الفيديو و هو غير متمالك نفسه، لافتاً إلى أن بكاء الطفل دفع الجميع للبكاء و النحيب إلى جانبه، مؤكداً عدم قدرته وصف اللحظات التي مرت عليه و هو يقوم بواجبه.
هذا و تفاعل آلاف السوريين و العرب و المسلمين مع الفيديو و حظي بانتشار كبير وصل إلى ربع مليون مشاهدة خلال الساعات الثلاث الأولى من نشره على شبكة شام الإخبارية، فيما حقق عرضه على جميع منصات المواقع التابعة للاعلام الثوري و العربي بملايين المشاهدات.
و تعتبر قصة "مالك" هي جزء من كم كبير من القصص التي تدمي القلوب و يعجز معها أي انسان مهما بلغ من تحجر القلب أن لا يتأثر، إضافة إلى إصابة الصحفي بالعجز أمام هذه الحالة الانسانية التي تمضي على سوريا منذ سنوات خمسة.
طالب رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، المجتمع الدولي، بحماية المنشآت والمرافق الصحية والتعليمية وكافة التجمعات المدنية في المناطق المحررة، من القصف الهمجي الذي يقوده نظام الأسد والعدو الروسي تمهيداً لعمل الحكومة وتقديم خدماتها للسكان.
وفي لقاء مع الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، على مدار يومين، دعا أبو حطب كافة المنظمات ودول الجوار للتعامل بشكل مباشر مع مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة، وتسهيل استيراد المواد الأولية والنفطية والثروة الحيوانية والزراعية اللازمة، وتصدير المحاصيل الزراعية والصناعات الصغيرة من المنافذ الحدودية لتحريك عجلة الاقتصاد في المناطق المحررة؛ مما يمهد إلى عودة اللاجئين والنازحين إلى عملهم ومنازلهم.
وعرض رئيس الحكومة آخر تطورات ملف تشكيل الحكومة واجتماعاته مع كافة الفعاليات الاجتماعية في المناطق المحررة، وتم مناقشة الإطار التنظيمي ورؤية عمل الحكومة التي أعدتها اللجنة المكلفة من الهيئة العامة للائتلاف.
كما التقت الهيئة السياسية مع أعضاء الائتلاف في الهيئة العليا للمفاوضات وتم استعراض تطورات العملية السياسية وآخر التطورات في جنيف، إضافة إلى الاستعداد لبدء اجتماعات "الوفود التقنية" خلال الأيام القادمة في جنيف، كما تم استعراض تطورات فتح الحوار بين الهيئة العليا ومنصتي القاهرة وموسكو إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.
لم يكن الهجوم الذي شنته فصائل الجيش الحر وجيش الفتح على معاقل قوات الأسد في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي عادياً، حيث أوقع الهجوم العشرات من القتلى في صفوف عناصر الأسد والميليشيات الموالية له، كما وأوقع مئات الجرحى والمصابين.
ونشرت حسابات فصائل عدة صورا عديدة لجثث القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات، حيث أوضحت الصور عشرات الجثث ملقاة في الطرقات دون أن يتمكن نظام الأسد من سحبها نظرا للهجوم القوي والتقدم السريع الذي حققه الثوار أمس الجمعة.
ولعل ما زاد حصيلة أعداد القتلى والجرحى هو العمليتان الاستشهاديتان اللتان نفذتهما جبهة النصرة في قرية خلصة، بالإضافة للقتلى الذين سقطوا جراء القصف الذي دك الثوار فيه معاقل قوات الأسد في القرى المحتلة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية والصواريخ.
وربما يعود سبب التقدم السريع الذي حققه الثوار يوم أمس يعود لجانب المباغتة وعنصر المفاجئة، واللذان أديا لانسحاب سريع لقوات الأسد من عدة نقاط وحواجز.
يواصل تنظيم الدولة محاولات تضييق الخناق والحصار على قوات الأسد داخل مدينة ديرالزور بشكل أكبر، حيث شن هجوما من الجهة الجنوبية للمدينة باتجاه منطقة التيم، والتي سيطر على تلتها بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد.
ووصفت المعارك التي دارت بين الطرفين في المنطقة بالعنيفة جدا، وقتل وجرح خلالها العشرات من عناصر الطرفين، إذ أكدت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن أكثر من 50 قتيلا من عناصر الأسد سقطوا خلال معارك سيطرة مقاتلي التنظيم على التلة.
وبالإضافة للخسائر البشرية، تكبد نظام الأسد خسائر مادية كبيرة، حيث اغتنم عناصر التنظيم دبابة ومدفعين من عيار 57 و23 ومنصة إطلاق صواريخ كونكورس وأسلحة وذخائر أخرى.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة حاول اقتحام الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد من المدخل الجنوبي للمدينة عدة مرات، حيث استهدف عناصره معاقل قوات الأسد في محيط حاجز البانوراما بعدة مفخخات، ولكنها لم تسفر عن تحقيق أي تقدم للتنظيم في المنطقة بشكل ملموس.
أكد فريق داريا لمراقبة الهدنة أن النظام قصف المدينة منذ مساء يوم الجمعة، و هو الموعد الذي حددته روسيا للهدنة جديدة، بقرابة ٢٣٠ قذيفة من مختلف الأنواع مع محاولات للتقدم باتجاه المدينة المحررة في خرق سافر للهدنة، التي وصفتها اللجنة بـ"الإعلامية".
وقالت الهيئة ، في بيان صادر عنها ، أن إحصائية القصف وصلت حتى الساعة 15 من اليوم السبت إلى 15 صاروخ أرض أرض من نوع (فيل)، 14 اسطوانة شديدة الإنفجار، وأكثر من 200 قذيفة مدفعية، مؤكدة أن القصف والاقتحام لازال مستمراً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، منوهاً أن عملية الاستهداف الأخيرة تسببت بحرق المحاصيل الزراعية التي تعتبر صدر غذائي أخير للمحاصرين.
و أكد البيان أن قوات النظام والميليشيات الموالية له قامت بخرق اتفاقية وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه في 27 شباط 2016 بمئات الخروقات ، وعاودت خرق قرار الهدنة الصامتة المعلن في 24 حزيران 2016 في الساعات الأولى لتنفيذ القرار وباستمرار، ومؤخراً قامت بخرق التهدئة المعلنة من مركز التنسيق الروسي، لافتاً إلى أن قوات الأسد تصر على عدم الالتزام بأي قرار هدنة/تهدئة بشكل متعمد، واستمرارها بمحاولات الاقتحام للمدينة والتي سيطرت خلالها على أجزاء من المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة فيما يخالف نص القرار الأمريكي - الروسي لوقف الأعمال العدائية بالتوقف عن السعي إلى كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار.
وطالبت الهيئة الأطراف الدولية والمعنية بتطبيق ومراقبة إتفاق الهدنة / التهدئة، إلى تحمل مسؤولياتها بضبط تصرفات النظام وخروقاته للقرارات الدولية عموماً، وقرار وقف الأعمال العدائية خصوصاً، و أكدت تخوفها من أن استمرار هذه الخروقات قد يعيد إشعال فتيل الحرب مجدداً، ويزيد معاناة المدنيين المحاصرين الذين يعانون أصلاً من أوضاع إنسانية صعبة بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة.
أدانت الولايات المتحدة بشدة الغارة الجوية التي استهدفت يوم أمس الجمعة مبنىً للجمعية الطبية الأمريكية - السورية في مدينة حلب مطالبة جميع الأطراف بوقف الهجمات ضد الأهداف المدنية والإنسانية.
وفي تصريح صحفي قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر:" إن المبنى الذي تم استهدافه كان يقدم الخدمات الطبية لمن في حاجة ماسة وانه لأمر يأباه الضمير والخلق أن تتعرض مكاتبها للقصف".
وأضاف أن الولايات المتحدة لاتزال نحاول جمع الحقائق بشأن الظروف المحيطة بالهجوم الذي وقع اليوم مؤكداً أنه يجب على جميع الأطراف وقف أي هجمات ضد أهداف مدنية وإنسانية، بما في ذلك المرافق الطبية والمسعفين.
وكانت مدينة حلب ومحيطها شهدت يوم أمس الجمعة حملة غارات مكثفة تسببت باستشهاد ما لا يقل عن 20 مدنياً وذلك تزامنًا مع معركة يشنها جيش الفتح للسيطرة على ريف حلب الجنوبي.
بعد أن أعلنت مديرية صحة مدينة إدلب منذ عدة أيام حالة الطوارئ في المدينة واستنفار كافة الطواقم الطبية وإيقاف حملة اللقاح الروتيني بسبب كثافة القصف الجوي لطيران الأسد وروسيا على المدينة.
بدأت اليوم حملة اللقاح الأولى في المدينة وذلك تحت إشراف مديرية صحة إدلب الحرة ، والمتضمنة ثلاث حملات للقاح تستمر حتى نهاية العام الحالي.
ويشرف على الحملة فريق عمل "لقاح سوريا" الذي أكد أن اللقاح في الحملة الأولى سيشمل الاطفال من عمر (يوم واحد إلى خمس سنوات) ويتضمن (اللقاح الخماسي و لقاح الحصبة ولقاح الحصبة الألمانية ولقاح شلل الاطفال الفموي).
وكان فريق "لقاح سوريا" المشرف على عمليات التلقيح في المناطق المحررة، قد أنهى منذ عدة أيام دورة إعداد الملقحين، حيث سيوزع 330 فريق لقاح، على مدن وقرى ومزارع مدينة إدلب وريفها.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشارت إلى أن تصاعد الاقتتال والعنف في سوريا، والهجمة الممنهجة من قبل الطيران الروسي على المشافي والمستوصفات الطبية في المناطق المحررة، يهدد بخسارة فرصة تلقيح وإنقاذ حياة أكثر من مليون طفل هناك.
تضغط الدول الغربية من أجل البدء بإلقاء المساعدات جوا للمناطق المحاصرة في سوريا وخصوصاً مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، الا أن هذه العملية قد تحتاج وقتاً على حد قول الامم المتحدة كما تحتاج الى الضوء الاخضر من حكومة الأسد.
ومن جهته قال غريغ بارو من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ، أنه لا يمكن التحليق فوق جميع المدن والمناطق السورية المحتاجة للمساعدات، مرجعاً السبب بأن السماء السورية مكتظة جداً بالطائرات ولابد من أخذ التصاريح اللازمة.
وفيما يتعلق بمدى دقة وصول المساعدات للمناطق المستهدفة عبر الجو، قال بارو :" أول طرود للمساعدات التي أُلقيت لمدينة داريا المحاصرة ، لم تكن قريبة بالدرجة التي كنا نأملها".
وبالنسبة لآلية إسقاط المساعدات ، أكد مايكل سكافنار، رئيس العمليات الجوية في الصليب الأحمر الدولي ، إلى انها يجب أن تكون من ارتفاعات تتراوح بين 100 إلى 7000 قدم ، وفي المسافات المنخفضة لا يحتاج عمال الاغاثة إلى اسقاط المساعدات بالمظلات وإنما يكتفي بأكياس إضافية تلف بها الطرود.
لافتاً إلى أن المنطقة التي تعتبر هدف الإسقاط الجوي للمساعدات تكون في العادة بمساحة ألف متر بعرض 300 متر ومحاطة بمائة متر كمنطقة آمنة.
ويعيش في سوريا ما يقارب الــ مليون مدني في 48 منطقة محاصرة من قبل قوات الأسد وتنظيم الدولة، حيث تحاصر قوات الأسد 80% من المناطق المحاصرة أكبرها مدينة داريا ، فيما يحاصر تنظيم الدولة 20% وأكبرها مدينة ديرالزور.
أعلنت غرفة عمليات حلب عن تدمير غرفة العمليات التابعة لقوات الأسد في الشيخ يوسف بشكل كامل ، و ذلك رداً على المجازر التي ترتكبها هذه الثكنة بحق المدنيين خلال عبورهم طريق "الكاستلو" الشريان الأخير لمدنية حلب .
و قالت غرفة عمليات حلب أن التدمير تسبب بمقتل قائد الغرفة والضباط المعه ، و أكد ناشطون ميدانيون أن التلة شهدت سبعة تفجيرات متتالية، قالوا في البداية أنها ناتجة عن انفجار راجمة صواريخ، سرعان ما أصدرت غرفة عمليات فتح حلب بيان تبني استهداف المنطقة.
و تلة "الشيخ يوسف" الواقعة في بالريف الشرقي في حلب بالقرب من المدينة الصناعية في الشيخ نجار، وتعتبر مركزاً حيوياً لقوات الأسد و الميليشيات الموالية.
ولازال طريق "الكاستلو" ، شريان حلب الأخير، يتعرض لحملة قصف متواصلة من قبل المناطق الخاضعة لقوات الأسد ، كذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، و التي تتسبب باستشهاد العديد من المدنيين بشكل ويومي ، و آخرها كان يوم أمس بعد أن استهدفت المدفعية سيارة نقل ركاب مما تسبب باستشهاد ٨ مواطنين، لم يتمك الدفاع المدني من انتشال جثامينهم إلا اليوم صباحاً.
بالتوازي مع المعارك المحتدمة في ريف حلب الجنوبي وغوطة دمشق الغربية، تدور معارك عنيفة أخرى على بعد عشرات الكيلو مترات من اللاذقية، حيث تستمر محاولات قوات النظام الفاشلة للتقدم على عدة محاور في جبل الأكراد.
وأفاد ناشطون محليون: " أن الثوار استطاعوا صد محاولة جديدة لقوات النظام وميليشياته الطائفية التقدم في جبل الأكراد وخصوصاً بإتجاه تلة الخضر القريبة من بلدة الحداة ، وسط تمهيد جوي وأرضي عبر قصف من قبل الطيران الحربي و قذائف المدفعية للمنطقة ، تكبدت قوات النظام خلالها عدد من القتلى والجرحى.
كما شنَّ الطيران الحربي والمروحي غارات بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على تلال وقرية الكبانة وقرية الحدادة، تبعها قصف مدفعي على المنطقة المحيطة من قبل المدفعية المتواجدة في تلال كنسبا وقلعة شلف.
في حين رد الثوار بالمدفعية والرشاشات بإستهداف مواقع قوات الأسد في كنسبا موقعاً إصابات محققة في صفوفهم.
ويشهد جبل الأكراد في ريف اللاذقية معارك كر وفر بين النظام والثوار يسعى النظام خلالها للتقدم لتقطيع أوصال ريف اللاذقية وفصل جبل الاكراد عن جبل التركمان.