
٢٣٠ قذيفة تسقط عيها.. لجنة مراقبة الخروقات تؤكد استمرار استهداف و محاولات اقتحام داريا رغم كل الهدن !؟
أكد فريق داريا لمراقبة الهدنة أن النظام قصف المدينة منذ مساء يوم الجمعة، و هو الموعد الذي حددته روسيا للهدنة جديدة، بقرابة ٢٣٠ قذيفة من مختلف الأنواع مع محاولات للتقدم باتجاه المدينة المحررة في خرق سافر للهدنة، التي وصفتها اللجنة بـ"الإعلامية".
وقالت الهيئة ، في بيان صادر عنها ، أن إحصائية القصف وصلت حتى الساعة 15 من اليوم السبت إلى 15 صاروخ أرض أرض من نوع (فيل)، 14 اسطوانة شديدة الإنفجار، وأكثر من 200 قذيفة مدفعية، مؤكدة أن القصف والاقتحام لازال مستمراً حتى لحظة إعداد هذا التقرير، منوهاً أن عملية الاستهداف الأخيرة تسببت بحرق المحاصيل الزراعية التي تعتبر صدر غذائي أخير للمحاصرين.
و أكد البيان أن قوات النظام والميليشيات الموالية له قامت بخرق اتفاقية وقف الأعمال العدائية الذي بدأ سريانه في 27 شباط 2016 بمئات الخروقات ، وعاودت خرق قرار الهدنة الصامتة المعلن في 24 حزيران 2016 في الساعات الأولى لتنفيذ القرار وباستمرار، ومؤخراً قامت بخرق التهدئة المعلنة من مركز التنسيق الروسي، لافتاً إلى أن قوات الأسد تصر على عدم الالتزام بأي قرار هدنة/تهدئة بشكل متعمد، واستمرارها بمحاولات الاقتحام للمدينة والتي سيطرت خلالها على أجزاء من المنطقة الجنوبية الغربية من المدينة فيما يخالف نص القرار الأمريكي - الروسي لوقف الأعمال العدائية بالتوقف عن السعي إلى كسب أراض من الأطراف الأخرى المشاركة في وقف إطلاق النار.
وطالبت الهيئة الأطراف الدولية والمعنية بتطبيق ومراقبة إتفاق الهدنة / التهدئة، إلى تحمل مسؤولياتها بضبط تصرفات النظام وخروقاته للقرارات الدولية عموماً، وقرار وقف الأعمال العدائية خصوصاً، و أكدت تخوفها من أن استمرار هذه الخروقات قد يعيد إشعال فتيل الحرب مجدداً، ويزيد معاناة المدنيين المحاصرين الذين يعانون أصلاً من أوضاع إنسانية صعبة بعد حصار دام أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة.