
في الطريق إلى منبج .. أمريكا تبحث عن تحرير ٤٠ ألف سوري وتنظيم الدولة "يحرض" على الجهاد
بعد يومين على انطلاق المعارك باتجاه "منبج" خرج أول تصريح من الجيش أمريكي الذي يقدم الدعم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل رأس الحربة في الهجوم على المنطقة الاستراتيجية والمركزية لتنظيم الدولة، و أكد الجيش الأمريكي أن المعركة ستحرر أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة التنظيم ، في حين بدأ الأخير حملة تجنيد في صفوف المتواجدين في المدينة لصد الحملة.
وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن القوات المؤلفة في الأغلب من قوات عربية أحرزت تقدما ملحوظا منذ بدء الهجوم هذا الأسبوع.
وأضاف رايدر "إنهم يواجهون مقاومة عنيفة من الدولة الإسلامية وهو أمر متوقع... لكن حتى الآن التقدم يسير في الاتجاه الصحيح."
وقدر رايدر أن عدد القوات المدعومة من الولايات المتحدة تضم نحو 3000 مقاتل سوري عربي يمثلون 85 بالمئة من القوة الإجمالية وجاءت من السكان المحليين في منطقة منبج الذين سيستعيدون السيطرة فعليا على المنطقة من التنظيم، وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا إن باقي المقاتلين هم من وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال رايدر إن جماعة تطلق على نفسها اسم مجلس منبج العسكري وهي جزء من التحالف العربي السوري هي التي تقود العملية.
وأضاف "إنهم من هذه المنطقة ولذلك فعليا فهم يحررون بلدتهم من الدولة الإسلامية."
و في الطرف المقابل قالت وكالة "أعماق" المقربة من تنظيم الدولة أن عشرات الشبان في مدينة منبج انضموا اليوم إلى صفوف تنظيم الدولة، بعد تحريض من قبل خطيب الجمعة في المسجد الكبير، وبايعوا على "السمع والطاعة والقتال في سبيل الله"، في حين بايع مقاتلون من الدولة على الموت، و هي بيعة لافك منها.
يأتي هذا بينما تدور مواجهات عنيفة قرب جسر قرة قوزاق في ريف منبج الشرقي، كما قُتل العشرات من الوحدات الكردية إثر عمليتين تفجيريتين في قرية قبر ايمو.
في حين أبدى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دعمه الضمني للتقدم الذي حققتها القوات المهاجمة وقال إنه أبلغ بأن أغلب المقاتلين المشاركين في العملية عرب وليسوا أكرادا.
و حققت القوات المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تقدماً كبيراً و سريعاً ووصل عدد القرى التي سيطروا عليها أكثر من ٢٠ قرية، و تقلصت المسافة التي تفصلهم عن "منبج" إلى بضع كيلومترات.