طالب المجلس المحلي لمدينة داريا اليوم، باتخاذ إجراءات ملزمة لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها نظام الأسد ضد السوريين، والوقف الفوري لعمليات القصف العشوائي، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل فوري للمدنيين في مدينة داريا المحاصرة، حسب بيان صادر عنه اليوم.
وأكد المجلس ببيانه أن المجتمع الدولي يتبع سياسات التجاهل، وسط غياب الضغوط السياسية والقانونية المطلوبة لوقف الجرائم التي تستهدف تدمير البنى التحتية ذات الأغراض الخدمية والمدنية والصحية، يشكل دليلاً على انحطاط الواقع الدولي، وتردي استجاباته الإنسانية والأخلاقية من أجل وقف الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات النظام. إنها تعبير مستمر عن انهيار في منظومة القوانين والمؤسسات الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين، وعجز مشين عن اتخاذ أي خطوة لإنقاذ الشعب السوري طيلة السنوات الماضية ومحاسبة مرتكبي الجرائم.
وأضاف " إنه من العار حقاً أن يتواصل هذا الصمت المريب من المجموعة الدولية لدعم سوريا ISSG ومن كافة الدول والمنظمات المعنية عن تحديد هوية الأطراف التي تنتهك اتفاق وقف الأعمال القتالية والقرار الدولي (2254) كما حصل عند استهداف قوات النظام لمشفى يقدم أدنى الخدمات الطبية لمن هم بحاجة ماسة إليها، في واحدة من أشد المناطق المنكوبة في سوريا، وكذلك الامتناع عن اتخاذ أية خطوات عملية لإجبار هذه الأطراف على الوفاء بالتزاماتها التي نص عليها القرار".
جاء البيان بعد أيام قليلة من البيان الصادر عن المجلس المحلي لمدينة داريا، والذي يدعو الأمم المتحدة ومجموعة العمل الدولية ISSG للتدخل من أجل إيقاف الإجرام الذي يمارس ضد المدنيين المحاصرين في داريا منذ أربع سنوات، ولجوء مروحيات النظام السوري لقصف المدنيين ببراميل تحوي على النابالم المحرم دولياً لم نكن نتوقع أن أول استجابة لهذا النداء سوف تكون من النظام نفسه، من خلال تصعيده بقصف مكثف يستهدف المراكز الحيوية لاسيما مركز الدفاع المدني والمشفى الميداني الذي تعرض لاستهداف مباشر يوم الثلاثاء 16 آب 2016 بالبراميل المتفجرة وبراميل النابالم الحارق أخرجته عن الخدمة مؤقتاً، وعاود النظام قصفه مجدداً ليل الجمعة 19 آب 2016 بأربعة براميل نابالم أخرجته عن الخدمة بشكل نهائي، وهو المشفى الوحيد الموجود في المدينة والذي يقدم خدماته لـ 8300 مدني خلال سنوات الحصار الأربع. نذكر هنا بأنها لم تكن المرة الأولى التي يتم استهداف المشفى الميداني، إذ سبق أن تم استهدافه وإخراجه من الخدمة بشكل نهائي أربع مرات من قبل خلال سنوات الحصار. إن استمرار النظام في انتهاك القانون الدولي الإنساني ومعاهدات جينيف والبروتوكولات الإضافية وسط صمت دولي وأممي يجعل المجتمع الدولي شريكاً في المسؤولية عن هذه الجرائم.
عاشت مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي اليوم الجمعة يوما داميا على وقع القصف الجوي "الروسي – الأسدي" الهمجي والعنيف، حيث وثق ناشطون ارتقاء عشرون شهيدا وسقوط عشرات الجرحى، وكانت بلدة الغنطو صاحبة الرقم الأكبر في عدد الشهداء.
ففي بلدة الغنطو ارتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء قصف الطائرات الحربية على البلدة إلى 13 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وتعرضت البلدة لقصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الهاون.
كما وتعرضت بلدة السعن الأسود لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما أدى لارتقاء خمسة شهداء من أبناء مدينة تلبيسة النازحين إلى البلدة.
ووثق ناشطون ارتقاء شهيدين في بلدة الزعفرانة جراء تعرض أحياءها لقصف مدفعي وصاروخي.
ولم تكتف القوات "الأسدية – الروسية" بهذا القدر من الإجرام، حيث تعرضت مدينة تلبيسة وبلدات الزعفرانة والهاشمية وأم شرشوح والفرحانية وتيرمعلة لقصف مدفعي وجوي، أوقه عددا من الجرحى.
ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد والميليشيات الشيعية على جبهة بلدة تيرمعلة بقذائف الهاون، ودكوا معاقل شبيحة الأسد في الأحياء الموالية بمدينة حمص بصواريخ الغراد، ما أدى لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى
أسماء الشهداء:
1. الشهيد مهران خالد الأحدب . الغنطو.
2. الشهيد أحمد خالد الأحدب . الغنطو.
3. الشهيد مصطفى نبهان . الغنطو.
4. الشهيد رائد عبد الله الأحدب . الغنطو.
5. الشهيدة رضية خالد جحواني . الغنطو.
6. الشهيد الطفل عبد الرحمن عمر عبيد جحواني . الغنطو.
7. الشهيدة الطفلة طيبة حسان الكن . الغنطو.
8. الشهيد شجاع حسان الكن . الغنطو.
9. الشهيد مصطفى محمد الحسين ( القاضي ) . الغنطو.
10. الشهيدة رامية الكن . الغنطو.
11- الشهيدة غفران الكن . الغنطو.
12- فاطمة الكن . الغنطو.
13- أيمن الباشا . الغنطو.
14-أحمد الدالية . الزعفرانة.
15-الشهيد الطفل فيصل العلي . الزعفرانة.
16- الشهيد الطفل سليمان عبداللطيف خشفة . تلبيسة .
17- الشهيد عبدالحليم خشفة . تلبيسة.
18- الشهيد ابراهيم العلوش . تلبيسة.
19- الشهيد يحيى ابراهيم العلوش (والد الشهيد ابراهيم العلوش ). تلبيسة.
20- الشهيد أحمد سليمان خشفة . تلبيسة.
ضرب الثوار معاقل عناصر الأسد والشبيحة ومؤيدي الأسد في حمص وريفها بعدد من قذائف الهاون والمدفعية وبرشقات صاروخية، ولا سيما في حي الزهراء الموالي، ردا على القصف الجوي والمدفعي الذي يتعرض له ريف حمص الشمالي، وردا على مجزرة الغنطو.
وأكد ناشطون على أن عدة قذائف صاروخية سقطت على حي الزهراء الموالي للأسد بمدينة حمص، ما أدى لسقوط قتيلين على الأقل بالإضافة لعدد من الجرحى.
كما وقام الثوار بدك معاقل قوات الأسد داخل الفرقة 26 ونقاط قوات الأسد على جبهة تيرمعلة بقذائف الهاون.
وكان الطيران الحربي ارتكب اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين في بلدة الغنطو، وراح ضحيتها 12 شهيد على الأقل بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى، كما وتعرضت بلدات الزعفرانة وأم شرشوح والفرحانية لغارات جوية من الطائرات "الروسية – الأسدية".
وتتعرض بلدة تيرمعلة لقصف بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة والرشاشات الثقيلة،، واستهدفت قوات الأسد مدينة تلبيسة وقرية السعن الأسود بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أدى لسقوط جرحى.
بعد مناشدات لأكثر من شهر لإخراج الحالات المرضية الصعبة في بلدة مضايا، قام الهلال الأحمر بإجراء عمليتي إخلاء للحالات الإنسانية من بلدتي مضايا والفوعة في آن واحد، بعد اتفاق برعاية الأمم المتحدة.
وقال ناشطون إن بعثة للهلال الأحمر السوري دخلت بلدة مضايا اليوم وقامت بإخلاء 18 حالة إنسانية من مرضى الحالات المزمنة والمصابين إلى مشفى المواساة بمدينة دمشق، فيما قام فريق آخر بإخلاء 17 حالة إنسانية من بلدة الفوعة بريف إدلب باتجاه محافظة حماة.
وتضمنت الحالات التي خرجت الأسماء التي طالبت الهيئة الطبية في بلدة مضايا بإخراجها بينهما يمان عز الدين ونسرين الشماع وحالات أخرى، تعاني من أمراض مزمنة وإصابات عديدة عجز الأطباء عن تقديم العلاج اللازم لها بفعل الحصار الذي تفرضه قوات النظام على بلدة مضايا منذ أكثر من عام.
خرج اليوم الجمعة عشرات الأشخاص في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق بمظاهرات طالبوا خلالها بضرورة تشكيل جيش واحد ورص الصفوف لفتح معركة ضخمة تخفف من شدة الحصار الواقع عليهم، وللتقدم باتجاه العاصمة دمشق.
وقال ناشطون أن مظاهرة حاشدة خرجت بعد صلاة الجمعة في مدينة حمورية بمشاركة أهالي مدن حمورية وعربين وسقبا تحت عنوان (وامعتصماه)، ورددوا خلالها مظاهرات طالبت بالإفراج عن المعتقلين في سجون وأقبية فصائل الغوطة.
كما وطالب المتظاهرون بحل المكاتب الأمنية في الغوطة الشرقية وإطلاق سراح المعتقلين، ورفعوا لافتات حيت ثوار داريا وحلب وإدلب، وطالبوا فصائل الغوطة بالاقتداء بهم.
والجدير بالذكر أن جيش الإسلام وفيلق الرحمن أطلقوا خلال الأيام الأخيرة معارك لم يتمكنوا خلالها من تحقيق تقدم كبير، ولم يتمكنوا من تحقيق تطلعات المدنيين المحاصرين منذ عدة سنوات، ويعود ذلك للتفرقة والخلافات بين مختلف الفصائل.
يبدو أن هذه المرة قد تجاوز الخلاف بين قوات الأسد و ووحدات حماية الشعب الكردية، حدود التمثيل و دخل مرحلة من الجد ، مع تنامي قدرات الوحدات الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أمريكياً، و باتت المواجهة مع ما تبقى من قوات الأسد في الحسكة ضرورة لضمان انفرادها في حكم المنطقة الشمالية التي تشكل أساس الحلم الأولي “الفيدرالية” المفضية إلى “روج آفا” أو دولة كردستان الغربية.
و لليوم الرابع على التوالي تشهد مدينة الحسكة عمليات عسكرية غير مسبوقة بين طرفي السلطة فيها “الأسد - الوحدات”، في صراع كان يشهد مناوشات بين الحين و الآخر، سرعان ما يتم انهائه، و لكن هذه المرة شهد تصعيداً غير مسبوق البتة ، من خلال استخدام المدفعية الثقيلة و الطيران الحربي.
و أكدت مصادر خاصة لشبكة “شام” الاخبارية ، أن حجم الخسائر الذي خلفته الأيام الأربعة الماضية كبير جداً ، حيث وصل عدد الشهداء من المدنيين إلى ١٧ شهيد و ثلاثين جريح ، في حين كانت الخسائر كبيرة جداً في المنازل و المحال التجارية و السيارات.
و تشهد الحسكة لأول مرة حركة نزوح بهذا الحجم حيث ، غادر المدينة المشتعلة قرابة نص سكانها وسط ظروف انسانية سيئة، لغياب أي جهة ترعاهم ، و إنما انتقلوا إلى الأراضي الزراعية و البساتين المحيطة بالمدينة بعد بدأ المدفعية الثقيلة استهداف المناطق لخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية ، و كذلك الطيران الحربي.
و قال مصدر خاص في الحسكة ، طلب عدم ذكر اسمه ،أنه لايمكن تحديد إن كان ما تشهده الحسكة اليوم أنه مسرحية معتادة من مسرحيات حزب ب ي د و النظام ، و لكنه أشار إلى أن الأمر يبدو حقيقياً مع دخول المدفعية الثقيلة أجواء المعركة و حدوث خسائر بشرية و مادية كبيرة.
و أضاف المصدر ، الذي يعتبر من معارضي الوحدات الكردية ، أن حركة النزوح الحالية لا يمكن اعتبارها أنها ممنهجة أو مخطط لها لافراغ الحسكة من مكونها العربي ، مشدداً على أن ثلاث أرباع النازحين هم من الكرد.
كما أبدى مصدر ، في حديثه مع شبكة شام الاخبارية ، تخوفه مما يجري في المدينة ، اذ لا يمكن اعتباره حرب حقيقة يمكن أن يستغلها زعيم “ب ي د” صالح مسلم و “نراه جالساً في جنيف إلى جانب المعارضة السورية كممثل عن الكرد”، وفق قوله ،مشدداً في الوقت ذاته عدم امكانية اعتبارها مسرحية اذ أن عدد الشهداء و الجرحي و الخسائر كبير .
و أكد المصدر أن التحالف الدولي لم يتدخل في الأمور التي تجري في الحسكة ، نافياً أي تدخل من قبله لمنع طيران الأسد من قصف المدينة ، وكاشف أن كل ما قام به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، هو تسيير طائرات استطلاع.
و في سياق ذاته أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لـ “سي ان ان “، أن استهداف مواقع تابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردي، لأول مرة من قبل طيران الأسد في مدينة الحسكة يوم أمس، كان على مقربة من مواقع للقوة الأمريكية الخاصة المتواجدة بسوريا، مكتفياً بوصف الغارات بـ"غير العادية”، دون أن يوضح أي تفاصيل اضافية عن ماجرى أو ما قامت به أمريكا .
في الوقت الذي قال فيه ناشطون ميدانيون أن أمر الاعتراض الأمريكي على تواجد طيران الأسد في أجواء الحسكة و حتى قصفه غير صحيح ، مؤكدين أن طيران الأسد الحربي لازال في أجواء المدينة ، و سجل حضوره صباح هذا اليوم.
هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، خلال الأيام الثلاثة الماضية بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وقد توسعت الاشتباكات صباح أمس حيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الماضيين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ومع ساعات ظهر أمس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، وسط أنباء تتوارد عن انسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.
ليتوقف بعدها الاشتباك و تحليق الطيران في الأجواء ، الأمر الذي ربطته مصادر بتدخل سلاح الجو الأمريكي ، الذي منع طيران الاسد من مواصلة التحليق فوق المدينة.
والجدير ذكره أن الإشتباكات بدأت يوم الثلاثاء الماضي، والسبب عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.
أبدت الهيئة العليا للمفاوضات، ترحيبها بأية مبادرة تحقن دماء السوريين، وتسهم في إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، وذلك بعد اعلان استيفان دي مستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، تعليق اجتماعاته مع اللجنة المختصة بتنفيذ البنود الانسانية من قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، و مطالبته بتنفيذ هدنة مدتها ٤٨ ساعة ، ورد وزارة دفاع العدو الروسي قبولها بهدنة انسانية .
و اشترطت هيئة المفاوضات ، في تصريح صحفي صادر عنها ، الالتزام الفعلي بالهدنة المقترحة، وفق آلية أممية للمراقبة وضبط الامتثال، وان لا تتخذ ذريعة للتهرب من الاستحقاقات الدولية واجبة التنفيذ الفوري وغير المشروط وخاصة البنود الانسانية 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن الدولي 2015/2254.
و أشار الهيئة إلى أنها تنتظر تفاصيل مبادرة ديمستورا، وتقييم دور الهيئة في إمكانية تفعيلها لرفع المعاناة عن الشعب السوري.
و اختصر دي مستورا، صباح أمس، اجتماع فريق العمل الإنساني التابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا ، وقدم، نيابة عن الأمين العام، نداءا لهدنه إنسانية لمدة 48 ساعة، لتقديم مساعدات الأمم المتحدة الانسانية الى مدينة حلب ، وقال وفق بيان صادر عنه أن” هدنه من القتال الذي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى كما تشهد الصور المروعة القادمة من هناك “.
من ثم تلقّى السيد دي مستورا البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية، الذي اشار إلى استعداد الاتحاد الروسي لدعم اقتراح المبعوث الخاص من اجل هدنه إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب.
ورحب دي مستورا ببيان وزارة دفاع العدو الروسي الذي أبدى استعداد روسيا لدعم اقتراح المبعوث الخاص من اجل هدنه إنسانية لمدة 48 ساعة في حلب. و أوضح دي مستورا أنه يحشد الآن فريق العمل الإنساني للأمم المتحدة طاقاته لمواجهة هذا التحدي.
تعرضت بلدات ريف حلب الغربي ظهر اليوم، لقصف صاروخي عنيف بصواريخ بعيدة المدى، سقطت على بلدات الريف بشكل عشوائي، محدثة أضرار كبيرة، وحالة هلع بين المدنيين، لاسيما شدة قوتها ومشاهدة الأهالي لها قبل سقوطها وهي في اتجاههم.
وقال ناشطون إن الصواريخ تم رصدها بشكل واضح في أجواء ريف حمص الشمالي وريفي حماة وإدلب، تحلق في السماء على علو منخفض باتجاه حلب، بصوت بدا للوهلة الأولى على أنه طائرات روسية اقتربت من الأجواء بصوتها الذي بات معهوداً لدى المدنيين، إلا أن الصواريخ بدت بالعين المجردة بشكل واضح.
وتحدثت مصادر عدة أن مصدر الصواريخ هي قاعدة ضهرة القصير المعروفة بقاعدة "شين" والتي استهدفت للمرة الأولى محافظة حلب والمحافظات الشمالية، حيث أن المعهود خروج صواريخ السكود البعيدة المدى من اللواء 155 بالقطيفة بمنطقة القلمون، والتي كان يطلقها بشكل يومي في عام 2014 باتجاه الشمال السوري.
وسقطت الصواريخ وعددها أربعة في بلدات ارحاب والهباطة وأرناز بريف حلب، لم تتوضح الخسائر الناجمة عنها حتى الساعة، إلا أنها أحدثت حالة كبيرة من الرعب في بلدات ريف حمص وحماة وإدلب قبل وصولها لحلب.
ثبت تأكيد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية أن استهداف مواقع تابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردي، لأول مرة من قبل طيران الأسد في مدينة الحسكة يوم أمس، كان على مقربة من مواقع للقوة الأمريكية الخاصة المتواجدة بسوريا، تبث الأنباء التي تحدثت بالأمس أن القصف تم ايقافه بقرار أمريكي التي فرضت حظراً جوياً فوق الحسكة بعد غارت استهدفت المدينة، الأمر الذي أكدته قوات سوريا الديمقراطية.
و نقلت “سي ان ان “ عن مسؤول الأمريكي وصفه الغارة بـ"غير العادية”، دون أن يوضح أي تفاصيل اضافية عن ماجرى أو ما قامت به أمريكا .
في الوقت الذي قال فيه ناشطون ميدانيون أن أمر الاعتراض الأمريكي على تواجد طيران الأسد في أجواء الحسكة و حتى قصفه غير صحيح ، مؤكدين أن طيران الأسد الحربي لازال في أجواء المدينة ، و سجل حضوره صباح هذا اليوم.
هذا و شهدت الحسكة اشتباكات عنيفة جدا، خلال الأيام الثلاثة الماضية بين قوات الأسد ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وقوات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، بالإضافة لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، و شهدت هذه المرة أول تدخل للطيران الحربي في الاشتباكات ، الذي استهدف الأحياء الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية.
وقد توسعت الاشتباكات صباح أمس اليومحيث استخدام الأسلحة الثقيلة من المدافع والصواريخ بعد ان اقتصرت الاشتباكات على الأسلحة الخفيفة والرشاشات المتوسطة، خلال اليومين الماضيين، وقد شهدت الأيام الثلاثة الماضية محاولات تقدم وسيطرة من قبل الطرفين شهدت كر وفر في بعض الأحياء والنقاط، سقط جرائها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
ومع ساعات ظهر أمس، تطور الوضع أكثر لتتدخل طائرات الأسد الحربية وتستهدف منطقة المحلج والكلاسة والناصرة بمدينة الحسكة من بين المناطق المستهدفة مبنى القيادة العامة للقوات الكردية، كما استهدفت الغارات أيضا معسكر التجنيد الإجباري في تل بيدر، وسط أنباء تتوارد عن انسحاب عناصر الوحدات الكردية من عدة نقاط.
ليتوقف بعدها الاشتباك و تحليق الطيران في الأجواء ، الأمر الذي ربطته مصادر بتدخل سلاح الجو الأمريكي ، الذي منع طيران الاسد من مواصلة التحليق فوق المدينة.
والجدير ذكره أن الإشتباكات بدأت يوم الثلاثاء الماضي، والسبب عائد على ما يبدو لعمليات خطف واعتقال من الطرفين، بالإضافة لمناكفات واستفزاز عديدة بين عناصر الطرفين، أدت لإشتعال المعارك بين الطرفين، كما أن هذه المرة ليست الأولى التي تجري فيها اشتباكات بين الطرفين ولكنها الأولى التي يتدخل فيها الطيران الحربي، وفي كل مرة تحدث معارك بينهما يلجئ الطرفان دائما بعد عقد اجتماعات لوقت القتال وإعادة الأمور الى مجراها.
شن الطيران الحربي لقوات الأسد اليوم، أربع غارات بالصواريخ استهدفت بلدة الغنطو بريف حمص، موقعة شهداء وجرحى، وسط حالة هلع بين السكان.
وقال ناشطون من حمص إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف منازل المدنيين في بلدة الغنطو، موقعاً 11 شهيدا والعديد من الجرحى في صفوف المدنيين، وسط حالة خوف وهلع من تكرار القصف على البلدة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على اسعاف المصابين للمشافي الطبية.
وفي الغضون، شوهدت صواريخ بالستية بعيدة المدى حلقت على علو منخفض باتجاه الشمال، رصدها الأهالي في أجواء الحولة وريف حمص الشمالي، قال ناشطون أنها سقطت في ريف حلب، الأمر الذي سبب حالة من الخوف في بلدات ريف حمص.
استهدفت طائرات الأسد المروحية ليلاً، المشفى الميداني الوحيد في مدينة داريا ببراميل تحوي مادة النابالم الحارق التي تسببت باشتعال النيران بشكل كبير في المشفى، وأخرجته عن الخدمة.
مدينة داريا التي تواجه كل اصناف الموت من قصف بالبراميل المتفجرة وصواريخ الأرض أرض والنابالم الحارق، إضافة للحصار المستمر عليها منذ أربع سنوات، وتزامناً مع الهجمات اليومية على المدينة من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، باتت بدون مشفى، ليغدو أكثر من 8300 مدني محاصرين في المدينة بدون مشفى أو أي مركز علاج يقدم لهم الخدمات الطبية على قلتها وضعف الإمكانيات الموجودة فيها.
وبحسب الجهات الطبية في داريا فإن قوات الأسد استهدفت المشفى الطبي لمرات عدة قبل أيام، أحدثت فيه أضرار كبيرة في المعدات الموجودة فيه، لتعاود ليلاً استهدافه بالنابالم الحارق وتنهي آخر باب للحياة في المدينة.
وتعاني مدينة داريا من أوضاع إنسانية وصحية بالغة في الصعوبة، جراء استمرار الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد، وسط استمرار القصف اليومي والعودة لاستخدام النابالم الحارق المحرم دولياً بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
تصاعدت حدة الاشتباكات والقصف المتواصل خلال الأيام الأخيرة، على جبهة الراموسة والتي تحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استعادة السيطرة على كلية المدفعية، وقطع طريق الراموسة، مستهدفة المنطقة بمئات القذائف والصواريخ والغارات الجوية بشكل يومي.
وقال ناشطون إن قوات الأسد استهدفت حافة ركاب لمدنيين على طريق الراموسة جنوب حلب، ما تسبب باستشهاد 9 منهم وتفحم جثثهم داخل السيارة، بعد تعرضها لقصف مباشر من قوات الأسد، وسط استمرار عمليات الاستهداف لأي حركة جنوب مدينة حلب.
وفي سياق آخر، دارات اشتباكات عنيفة فجر اليوم بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على محور كلية الفنية الجوية بمدفعية الراموسة، بعد محاولة قوات الأسد التسلل للمنطقة، تكبدت فيها دبابة دمرها الثوار وقتل عدد من العناصر، وما تزال المعارك على أشدها.
وتشهد مدينة حلب وريفها، تكثيف للقصف الجوي من قبل الطيران الحربي والمروحي والقذائف والمدفعية الثقيلة، وسط محاولات متكررة لقوات الأسد لإعادة قطع طريق الراموسة وإطباق الحصار من جديد على المدنية.