قال الجيش التركي أن مقاتلات روسية شاركت لأول مرة بقصف مواقع لتنظيم الدولة جنوبي مدينة الباب ، يوم أمس الخميس ، في الوقت الذي شهدت فيه أنقرة توقيع هدنة شاملة في سوريا بدأت اليوم.
و أشار البيان الصادر عن الجيش التركي ، أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل 12 عنصراً من تنظيم الدولة ، فيما استهداف الجيش التركي 17 موقعا للتنظيم في مدينة الباب ومحيطها في إطار عمليات درع الفرات، أسفرت عن مقتل 26 عنصرا من التنظيم بينهم قياديّون.
وذكر البيان استشهاد جندي تركي وجرح خمسة آخرين في هجوم للتنظيم جنوب قرية الأزرق غربي مدينة الباب.
و دخلت سوريا ، اليوم ، هدنة جديدة بناء ، على اتفاق روسي - تركي و بضمانتهما ، التزمت الفصائل الموقعة عليه بالاشتراك بمفاوضات الحل السياسي خلال شهر ، وفق بيان جنيف 1 عام 2012 ، والذي يشير إلى عدم وجود دور الأسد في مستقبل سوريا ، على أن يشارك في المفاوضات التي ستجري في العاصمة الكازاخية “الاستانة” الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية ، و لن يشمل منصتي “ موسكو “ و “القاهرة".
و ينص الاتفاق ينص على هدنة تشمل جميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة وجميع المناطق بلا استثناء، على أن يتم استثناء كل من تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي “بي واي دي” الكردي الانفصالية من الهدنة ، مع الاشارة إلى أن القبول بأن تكون روسيا ضامناً للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق والخطوات الجدية التي ستتخذها حيال التواجد الإيراني في سوريا.
رد الثوار على قيام قوات الأسد باستهداف القرى والبلدات المحررة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، حيث استهدفوا عدة نقاط بقذائف المدفعية وحققوا قوات إصابات مباشرة.
فقد قام الثوار باستهداف كل من بلدة كنسبا وقلعة شلف وآرا وتلة المختار بجبل الأكراد بقذائف المدفعية من عيار 130، واستهدفوا تجمعات عناصر الأسد في برج البيضاء بجبل التركمان بقذائف المدفعية أيضا.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت محاور وقرى جبلي التركمان والأكراد بقذائف المدفعية والصواريخ بشكل عنيف.
والجدير بالذكر أن هدنة وقف إطلاق النار تدخل حيز التنفيذ بعد أقل من ساعة، حيث اتفقت الفصائل والحكومة الروسية بوصفها ضامنة لنظام الأسد في العاصمة التركية أنقرة، علما أن المفاوضات التي جرت لم تشمل حضور أي ممثل عن الطرف الإيراني أو نظام الأسد.
ورحبت عدة أطراف دولية بالهدنة المزمع بدئها عند منتصف الليلة الجارية، ويُستثنى منها تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
أعلنت القيادة العامة لقوات الشهيد أحمد العبدو عن تمكن عناصرها من السيطرة على عدة نقاط في البادية السورية بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة، ضمن معركة أطلقت عليها اسم "رد الاعتبار".
وأشارت إلى أن القوات التابعة لها شنت منذ صباح اليوم هجوماً عنيفً بالاشتراك مع جيش أسود الشرقية على محاور التنظيم في البادية، وبدأته بتمهيد ناري صاروخي ومدفعي مكثف ثم قامت باقتحام محاور "سيس - تيس - سد أبو ريشة - بير التمر - أم رمم - البحوث العلمية - أبو خشبة - بير الهيل".
وذكرت القيادة العامة لقوات الشهيد أحمد العبدو أنها سيطرت خلال المعاركة على النقاط المذكورة أعلاه باستثناء نقطتي تيس (البحوث العلمية)، ولكنها في المقابل أكدت أن المنطقة تجري فيها اشتباكات هي الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية، وسط قصف مكثف مدفعي وصاروخي.
كما وتمكنت القوات من تدمير وعطب أكثر من 5 آليات وعربات للتنظيم في نقاط الاشتباكات، ودمرت مواقع ومراكز للتنظيم في سرية تيس، بالإضافة لقتل وجرح العشرات من مسلحي التنظيم.
وشددت القوات على أن المعركة تجري تحت قيادة قائدها العام النقيب "أحمد التامر".
وعلى محاور القلمون الشرقي تمكن الثوار من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم بعد إحباط هجماتهم على عدة محاور.
أطلق ناشطون سوريون في عموم المدن السورية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر يوم غد الجمعة تحت مسمى "الثورة تجمعنا"، وتأتي هذه الدعوات بعد الإعلان عن وقف اطلاق النار في سوريا للتأكيد على المطالب الشعبية المتمثلة بإسقاط النظام و خروج المليشيات الطائفية منها وفك الحصار عن المناطق المحاصرة و فتح ممرات إنسانية عاجلة.
ويرى النشطاء القائمون على التحضير لمظاهرات الغد أن لتلك المظاهرات رمزية خاصة لكي يراها الموالون و العالم الخارجي الذين ظنوا أن الثورة انتهت مع سقوط مدينة حلب شمال سوريا و للتأكيد على أن الثورة ثورة شعبية بامتياز و ما أضطر أبنائها لرفع السلاح للحفاظ والدفاع عن أرضهم وأرواحهم أمام جرائم الأسد و المليشيات المساندة لهُ.
ملهم الحسني ناشط سوري دعا لخروج المظاهرات غداً قال: "كسوريين بعد قرارا وفق اطلاق النار في كافة أنحاء سوريا يجب التأكيد و العودة للثورة السورية الصحيحة لتحقيق أهدافها و بالتالي يجب الخروج مرة أخرى ليس فقط على التراب السوري و إنما على السوريين في المهجر في كل دول العالم، المظاهرات ضرورية اليوم لتوضيح صورة الثورة في الخارج بوجهها "السوري السوري" في مجتمعها المتكامل بعيداً عن أي اتهامات وجهت لها من النظام و حلفائه على أنها إرهابية و طائفية و إلى ما هنالك أن هذا التوقيت فرصة حقيقية لتوحيد صفوف الثورة تحت راية واحدة بعيداً عن الانقسامات الفصائلية و العشائرية ليتمكن الشعب السوري من استعادة ثورته و الاطمئنان".
وسيم زكور صحفي سوري دعا بدوره إلى الخروج في مظاهرات غداً ويرى: "أنه من الضروري مشاركة المؤسسات و النشطاء وهو عمل هام جداً لاستمرار الثورة لوضعها على الطريق الصحيح، بعد صدور قرار وقف اطلاق النار عين العالم على سوريا و يجب استغلال هذه النقطة ليرى العالم بعين الحقيقة ما يحدث في سوريا".
وأكد الناشطون من خلال دعواتهم على ضرورة مشاركة القادة و العلماء السوريين في تلك المظاهرات ليكونوا الحافز لغيرهم من المدنيين المترددين في العودة للشارع مجدداً بعد المعاناة الطويلة من إجرام نظام الأسد على مدار الستة أعوام الماضية من عمر الثورة السورية.
ارتفعت حصيلة الشهداء في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق إلى 23 شهيدا غالبيتهم في مدينة دوما، حيث شنت الطائرات الحربية منذ الصباح العديد من الغارات على منازل المدنيين في الغوطة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي.
فقد ارتفعت حصيلة الشهداء في مدينة دوما إلى 14 شهيدا بينهم 6 أطفال على الأقل، إذ شنت الطائرات الروسية والأسدية عدة غارات أصابت إحداها روضة للأطفال في المدينة، وترافقت مع قصف مدفعي عنيف، لتضرب بعد ذلك أحد ساحات المدينة.
ووثق ناشطون غالبية الشهداء الذين ارتقوا في دوما، وهم:
1- الشهيد سعيد عماد عبد العزيز.
2- الشهيد ياسين أنيس.
3- الشهيد أسامة أمين.
4- الشهيدة سماح محمد الشحرور.
5- الشهيدة الطفلة رنيم محمد الشحرور.
6- الشهيدة الطفلة سما عماد عبد العزيز.
7- الشهيد عبدو البعلة.
8- الشهيدة صفاء بكورة.
9- الشهيدة الطفلة نسيم بشار التوم.
10- الشهيدة الطفلة جنى التوم.
11- الشهيدة الطفلة هبة الدرة.
12-الشهيد الطفل بشير التوم.
كما وأغارت الطائرات على مواقع أخرى في الغوطة، إذ تم تسجيل ارتقاء أربعة شهداء في مدينة عربين وشهيدين في كلا من زملكا وسقبا وشهيدة في حرستا.
والجدير بالذكر أن المجازر هذه ارتكبتها طائرات الأسد والروس قبيل ساعات قليلة من بدء اتفاق وقف إطلاق النار في عموم سوريا، والذي يُستثنى منه تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
رحبت عدة أطراف دولية بالهدنة المزمع بدئها عند منتصف الليلة الجارية والتي تم الاتفاق عليها بين الفصائل والحكومة الروسية بوصفها ضامنة لنظام الأسد في العاصمة التركية أنقرة، علما أن المفاوضات التي جرت لم تشمل حضور أي ممثل عن الطرف الإيراني أو نظام الأسد.
فقد رحبت دولة قطر عن باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تثبيت الاتفاق من شانه أن يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق، واعتبرته خطوة نحو التوصل لوقف شامل ودائم لإطلاق النار.
أما الخارجية التركية فقد شددت على أطراف الاتفاق تعهدت بوقف كل هجماتها برا وجوا، ولفتت إلى أن الاتفاق لا يشمل المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة الإرهاب لمجلس الأمن، في إشارة لتنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا المتمثل بحزب الاتحاد الديمقراطي.
فيما وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاق بـ "الهش"، ولكنه في المقابل قال أنه نتيجة مهمة للعمل المشترك بين روسيا وتركيا.
أما وزير الخارجية الإيراني فقد رحب بوقف إطلاق النار عبر مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
هذا وقد رحب ستيفان دي مستورا المبعوث الأممي لسوريا بالاتفاق، منوها إلى أنه يجب أن يسهم في المفاوضات الشاملة برعاية الأمم المتحدة.
من جانبه أكد رياض نعسان أغا المتحدث باسم العيئة العليا للمفاوضات على أن وقف إطلاق النار ينبغي أن يرافقه فك الحصار وإطلاق سراح المعتقلين، حيث يوجد الآلاف من المحاصرين في ريف دمشق، ويوجد مئات الآلاف في سجون الأسد وأقبية مخابراته.
أكد أسامة أبو زيد الناطق باسم وفد المعارضة السورية أن الموقعون على اتفاق وقف اطلاق النار ، الذي تم اليوم في أنقرة ، سيلتزمون بالاشتراك بمفاوضات الحل السياسي خلال شهر ، وفق بيان جنيف ١ عام 2012 ، والذي يشير إلى عدم وجود دور الأسد في مستقبل سوريا .
و قال أبو زيد ، في مؤتمر صحفي عقد في أنقرة ، أن الاتفاق تألف من خمسة نقاط و جاء في صفحتين فقط ، وقع عليه مفوضون عن الفصائل العسكرية الـ ١٣ التي شاركت في المفاوضات والحكومة الروسية بوصفها ضامن للأسد وحلفاءه وتركيا ضامناً للفصائل العسكرية ، مشدداً على المفاوضات لم تشمل حضور أي ممثل عن ايران أو نظام الأسد.
و أشار أبو زيد إلى أن الاتفاق ينص على هدنة تشمل جميع الفصائل العسكرية الموجودة في مناطق المعارضة وجميع المناطق بلا استثناء ، على أن يتم استثناء كل من تنظيم الدولة وحزب الاتحاد الديمقراطي “بي واي دي” الكردي الانفصالية من الهدنة ، لافتاً إلى أن القبول بأن تكون روسيا ضامناً للاتفاق مرهون بمدى التزام روسيا بهذا الاتفاق والخطوات الجدية التي ستتخذها حيال التواجد الإيراني في سوريا.
و أكد أبوزيد على أن وفد المعارضة الذي سيشارك في مفاوضات “الاستانة” يشمل الهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية ، و لن يشمل منصتي “ موسكو “ و “القاهرة”،.
وشدد الناطق باسم الفصائل السورية ، على أن موسكو تعهدت بخروج كل الميليشيات من سوريا بما فيها الإيرانية ، ولافتاً إلى أن الجانب التركي أيد الفصائل العسكرية السورية بمطلب خروج المليشيات الإيرانية من سوريا، ومؤكداً على وجوب إيقاف عمليا توطين الشيعة بدلاً عن السنة.
و أشاد أبو زيد بجهود الدولة التركية من أجل إنجاح الاتفاق الهادف لحقن دماء السوريين ، خاتماً حديثه بأن “ الأصابع ستبقى على الزناد ولن يمنع ذلك من تقديم التضحيات للتخفيف عن الشعب السوري”.
حفلت الأيام الماضية بصراع قوي و عنيد بين أطراف المتفاوضة، حول إطلاق العملية السياسية في سوريا ، والتي وجدت في الهدنة التي ستبدأ مساء اليوم ، مفتاحاً لأولى الأبواب التي تقف في وجه الحل.
الهدنة، التي حظيت بسجال عنيف بين الطرفين الروسي و الفصائل الثورية ، و كذلك الراعي التركي ، لاستبعاد نقاط الخلاف و الوصول إلى صيغة ترضي الجميع بحيث يتنازل كل طرف عن سيل طموحاته ، مقابل الوصول إلى الطاولة التي يتم الاعداد لها في الإستانة.
اتفاق أنقرة أو “الهدنة” ، نص على بنود واسعة شملت وقفاً شاملاً لاطلاق النار دون استثناء أحد- اللهم إلا تنظيم الدولة -، و إيصال المساعدات للمحاصرين ، و لكن أياً من المتفاوضين لم يتحدث عن الملف الأكثر ايلاماً ألا وهم “المعتقلين".
يملك سكان المناطق المحررة و المحاصرة أيضاً ، أصواتاً تنقل معاناتهم و لهيب النار التي يتعرضون لها ، و هناك من يحاول الدفاع عنهم تارة بالكلام و كثيراً بالسلاح و النار ، و لكن أولئك المغيبين في أقبية السجون و المعتقلات ، الغائبين عن الضوء و الساكنين في المكان الأسود من ذاكرة المفاوضين ، الذين بحثوا عن نجاة أصحاب السلاح و لم يفكروا للحظة بأولئك الذين لا يملكون إلا أجساد تتآكل في غياهب المجهول.
غاب ملف المعتقلين لأعوام طوال ، وغاب معهم صوتهم ، اللهم من بعض الناجين الذين نقلوا لنا جزء لا يذكر من جبال الألم الذي عانى ولازال و سيبقى فيما يبدو ، الآلاف منه ، في ظل غياب أي مدافع فعلي عنهم.
صفقات تمت في الخفاء و امتدت لأشهر من النقاشات لاخراج سين من الناس ، فهو ذو تاريخ يعرفه اصحاب الألباب ، فيما يقبع خلف القضبان آلاف غيره ليس لهم حول ولاقوة ، ولا يملكون شهرة أو نسب يصل حد الأجداد.
من المعتقلين عشرات الآلاف ممن ينتظرون الخروج اليوم قبل الغد ، و الآن ليس بعد حين ، فاليوم هناك عن ألف يوم مما نعد ، والدقيقة في ذلك الظلام لايعرفها إلا من عاشها.
يبدأ منذ منتصف هذه الليلة ، تنفيذ وقف اطلاق النار بناء على اتفاق روسي - تركي ، بعد أن وافقت الفصائل الثورية عليه رغم تعثر العملية التفاوضية التي شهدت انفراجات في اللحظات الأخيرة ، أفضت للتوقيع.
و لم تستثنني البنود الغوطة الشرقية كما كان يصر الجانب الروسي عليه ، كما شمل وقف اطلاق النار جبهة فتح الشام ، و جميع الفصائل على كامل التراب السوري ، ووجود استثناء وحيد وهو تنظيم الدولة.
كما يشمل الإتفاق مراقبة وقف إطلاق النار ووضع الآليات اللازمة لذلك بالاشتراك مع تركيا وروسيا كضامنين للإتفاق، ويشمل أيضاً الإتفاق فتح ممرات انسانية للمناطق المحاصرة وتسهيل مرور القوافل الإغاثية من قبل جميع الأطراف.
في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الخارجية التركية في بيان نص جزء منه على أن الاتفاق يستثني المنظمات المصنفة على قوائم الارهاب في الأمم المتحدة ، فيما قالت وسائل اعلام الأسد أن الاتفاق يستثني جبهة فتح الشام.
وكان وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو قد قال في وقت سابق أن على جميع المجموعات المسلحة المقاتلة في صفوف الطرفين في سوريا مغادرتها ، بمن فيهم حزب الله الارهابي ، في تأكيد لكلام سابق للوزير التركي عقب الاعلان عن ما يعرف بـ "بنود موسكو" التي نصت على تطبيق وقف اطلاق نار في سوريا يستثنى تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.
وقال تشاويش أوغلو ، بعد يوم من الاعلان عن توصل تركيا و روسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار سيتلوه مفاوضات في العاصمة الكازخية “أستانة” بعد نجاح وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لا يمكن أن يشارك حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي الذي “نعده إرهابياً “ في مفاوضات أستانة.
ونفى الوزير التركي الأخبار التي تحدثت عن قبول بلاده ببقاء الأسد حتى نهاية ولايته المزعومة وضمان أمنه، مشيراً إلى أن روسيا ستقدّم الضمانات بالتزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار و تركيا بالتزام المعارضة به.
أكد وزير الخارجية التركي ، مولود تشاويش أوغلو أن على جميع المجموعات المسلحة المقاتلة في صفوف الطرفين في سوريا مغادرتها ، بمن فيهم حزب الله الارهابي ، في تأكيد لكلام سابق للوزير التركي عقب الاعلان عن ما يعرف بـ”بنود موسكو” التي نصت على تطبيق وقف اطلاق نار في سوريا يستثنى تنظيم الدولة و جبهة فتح الشام.
وقال تشاويش أوغلو ، بعد يوم من الاعلان عن توصل تريكا و روسيا إلى اتفاق لوقف اطلاق النار من المقرر عرضه على الفصائل اليوم في اجتماع مزمع في أنقرة، مفاوضات أستانة بشأن سوريا ستبدأ بعد تحقيق وقف إطلاق النار، مشدداً على أنه لا يمكن أن يشارك حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي الذي “نعده إرهابياً “ في مفاوضات أستانة
ونفى الوزير التركي الأخبار التي تحدثت عن عن قبول بلاده ببقاء الأسد حتى نهاية ولايته المزعومة وضمان أمنه ، مشيراً إلى أن روسيا ستقدّم الضمانات بالتزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار و تركيا بالتزام المعارضة به.
تتفاقم حالة الخلال الأمني في ريف إدلب، بعد تكرار عمليات الاغتيال وتفجير العبوات الناسفة، والتي تطورت لعمليات تصفية ميدانية لعناصر يتبعون لمختلف الفصائل، والهجوم على حواجزهم لاسيما في بلدات الريف الجنوبي.
عثر الأهالي صباح اليوم على جثتين لشابين من عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية رميتا على الطريق العام بين بلدتي معرة حرمة وترملاً، بعد ان تم تصفيتهم رمياً بالرصاص، وذلك بعد يوم واحد من العثور على جثتين لعناصر ينتمون لجبهة فتح الشام وهما من ريف حمص، وجدتا على طريق البارة - كفرنبل، دون أن يتم التعرف على منفذي عمليات التصفية، والهدف من وراء هذه العمليات.
وسبق ان تعرضت مقرات تابعة لجيش إدلب الحر، وعدة حواجز عسكرية لفصائل أخرى لعمليات مداهمة وتصفية لعناصر بينهم قادة عسكريين في بلدة معرة حرمة ومنطقة الهبيط بالريف الجنوبي، ما دفع بلدة معرة حرمة لتشكيل كتيبة أمنية من كل القوي الثورة لتأمين البلدة من أي عمليات مداهمة ليلاً.
وتنشط بشكل كبير الخلايا التي تقوم بتنفيذ عمليات الاغتيال في عموم محافظة إدلب، استهدفت جميع الفصائل بعمليات اغتيال وتصفية ميدانية، وتفجيرات بعبوات ناسفة وألغام، فيما لايزال الفاعل مجهولاً.
استشهد ٦ مدنيين، في حصيلة أولية ، لصباح دموي روسي شمل العديد من مدن و بلدات الغوطة الشرقية ، في الوقت الذي لازالت فيه طواقم الدفاع المدني تنتشل المصابين من الأماكن المستهدفة.
استهدفت المقاتلات الحربية الروسية، مدينة دوما، بثلاثة غارات متتابعة على الأحياء السكنية في المدينة بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف الهاون ، مما أدى لارتقاء شهدين وهما طفلين من الروضة التي تعرضت للاستهداف.
فيما تعرضت كل من مدن عربين وزملكا وسقبا وحمورية وحرستا لسلسلة من الغارات المكثفة، في يوم دموي جديد تتعرض له الغوطة الشرقية، وسط ضبابية حول عدد الشهداء نتيجة اتساع دائرة الاستهداف، حيث تم توثيق حتى الآن ستة شهداء وعشرات الجرحى.