أعلن الثوار، اليوم السبت، عن تحرير قرية داغلباش غرب مدينة الباب شرق حلب، بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة، فيما أعلن الجيش التركي عن مقتل 23 عنصرا من التنظيم ضمن عملية "درع الفرات".
وأكد الجيش التركي في بيان له أن القوات المشاركة في عملية "درع الفرات" استهدفت بالأسلحة الثقيلة 172 هدفًا تابعًا للتنظيم في محيط مدينة الباب شرق حلب، ودمرت المقاتلات التركية 12 هدفًا للتنظيم في المدينة وقرى "سفلانية" و"قبر المقري وبزاعة وتادف وأبو جبار" في محيط المدينة.
وفي سياق تطورات المعركة، أصيب أمس الجمعة ٨ جنود أتراك على تخوم مدينة الباب، جراء معارك اندلعت مع عناصر التنظيم، ونقل الجنود على إثرها إلى مشفى كلس الحكومي جنوب تركيا، وكان التنظيم قد أعلن مؤخرا استيلائه على مدرعة للجيش في محيط الباب.
ويشار إلى أن معركة درع الفرات انطلقت بتاريخ ٢٤ آب ٢٠١٦ بمساندة من القوات الخاصة والطيران الحربي التركي، بهدف إيقاف تقدم وحدات حماية الشعب الكردية "واي بي جي" نحو الحدود السورية التركية شمالا وإبعاد خطر تنظيم الدولة عن الحدود.
وسيطر الثوار مع بداية الحملة، على مدينة جرابلس والراعي ودابق وصوران وقرابة ٢٣٦ منطقة غيرها، بمساحة تصل إلى ١٨٦٠ كلم مربع شمال سوريا، وقتل فيها ١١٧١ عنصرا من تنظيم الدولة وجرح ١١٧ وأسر ٦، فيما قتل من قوات سوريا الديمقراطية ٢٩١ وأسر ١١ عنصرا آخرين.
وأشار بيان للجيش التركي، أن السلاح الجوي التركي أطلق ٩٦٥ صاروخاً على ٨٨٣ هدفاً، وتم إبطال مفعول ٢٣٩٠ عبوة ناسفة مصنوعة يدوياً، و٤٢ لغما أرضيا في إطار درع الفرات.
أمهل الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض، القوات الروسية حتى الساعة الثامنة بتوقيت سوريا لوقف الهجمات الجوية والبرية على منطقة وادي بردى من قبل قوات الأسد وحزب الله. وأكد " أسامة أبو زيد" أن عدم وقف الهجوم على وادي بردى قبل الساعة الثامنة يعفي الفصائل من التزامها باتفاق الهدنة المبرم، وذلك بعد أن تكون روسيا قد فشلت بالوفاء بالتزاماتها. ودعا أبو زيد كافة الفصائل لرفع الجاهزية العسكرية والالتحاق بالعمليات للقيام بكل مايمكن لإنقاذ وادي بردى.
قال ممثل أحد الفصائل الموقعة على اتفاق وقف اطلاق النار ، الذي تم أمس الأول في أنقرة برعاية روسية - تركية ، أن ما حدث حى اللحظة هو وقف اطلاق للنار من جهة واحدة ، في حين أن النظام و حلفاءه عمدوا على خرق الاتفاق منذ انطلاقته.
وقال مأمون حاج موسى المتحدث الرسمي باسم صقور الشام ، في تصريح لشبكة شام الاخبارية ، أن من ضمن ما تم الاتفاق عليه هو عدم استثناء أي منطقة او فصيل متواجد في المناطق المحررة ، مستطرداً : “ وقد شاهدنا على الاعلام التابع للنظام ولروسيا كيف أنهم يستثنون جبهة فتح الشام من هذا الاتفاق وبالتالي جميع المواقع التي يتواجد فيها هذا الفصيل مستهدفة ويشرعنون قصفها جوا والزحف البري لاقتحامها ويترجمون ذلك على الارض باقتحام وادي بردى “، التي شدد على أنها تخلو أصلا من اي تواجد لفتح الشام، و”بالتالي ليس مسألتنا فتح الشام أو فصيل آخر وإنما سيعلقون كل اعتداءاتهم وخروقاتهم على شماعة فتح الشام وهذا ما شهدناه اليوم في محاولة اقتحام وادي بردى ودوما”، وفق قوله.
وقال حاج موسى أن الفصائل بدأت بالإجراءات ، اليوم ، باستصدار بيان يضع الضامنين أمام مسؤولياتهم من هذا الاتفاق الذي لم يف به النظام اطلاقا ، مؤكدا أن الفصائل لن نعترف إلا بما وقعنا عليه. ولفت المتحدث باسم صقور الشام ، أحد الفصائل الـ١٢ التي وقعت على الاتفاق ، أنه في حال إصرار النظام على خرق هذه الهدنة كسابقاتها “فنحن أيضا في حلّ منها وتعتبر لاغية بالنسبة لنا” .
و أشار حاج موسى في حديثه لـ”شام” أن الفصائل طالبت مجلس الامن بالتريث بحكم أن الوثائق التي سيقدمها الروس عن النظام محورة وفيها تزوير في نقاط جوهرية .
و حدد الحاج موسى الفروق الجوهرية بين الوثيقتين (التي وقعتها الفصائل و تلك التي وقعها النظام) ، مشيراً إلى أن هذه الفروق قد تكون معنوية اكثر منه مادية ، حيث ان وثيقة النظام تدعي ان وقف اطلاق النار هو قرار من النظام وانضم اليه “المتمردون حسب وصفهم”. و شدد على أن الفصائل لم تفاوض النظام مباشرة ولا حتى الايرانيين على الاطلاق، ولكن كانت المفاوضات مع روسيا التي وصفت نفسها بالضامن لوقف اطلاق النار .
أفتت عدد من الشخصيات الدينة وطلاب العلم، بوجوب إتمام الاندماج المزمع بين عدة المكونات العسكرية على رأسها "جبهة فتح الشام وأحرار الشام" بما تم الاتفاق عليه، والمسارعة في الوفاء بما تم الاتفاق والتوقيع عليه، كما أفتت بوجوب التحاق جميع الفصائل الأخرى بهذا الاعتصام.
وأكدت الشخصيات الموقعة أن هذا الاندماج لم يتم اقراره والدفع في طريق انجاحه إلا بعد أن تأكدت أنه السبيل المتاح أمام ثورة الشام لاستجلاب النصر واستدفاع المخاطر، حيث روعي فيه القوة العسكرية الفاعلة، والقيادة المؤثرة المقبولة داخلياً وخارجياً "، وتكوين مكتب سياسي فاعل منضبط بضوابط الشرع ومحقق لمطالب الشعب السوري، وتوحيد القضاء والفتوى والعمل الأمني وتوحيد الحواجز منعاً للفوضى.
ودعا البيان جميع الفصائل للانخراط في هذا الكيان ومناصرته تحقيقاً لأهداف الثورة والذي يضم كلاً من " حركة أحرار الشام، جبهة فتح الشام، حركة نور الدين الزنكي، وأجناد الشام، لواء الحق، الحزب الإسلامي التركستاني، أنصار الدين". وأشار بيان الفصائل إلى أن ماتتعرض له الثورة السورية من خطر استئصالها ووأد جذوتها، ومايعانيه الشعب السوري من ضيق نتيجة حالة التفرق بين الفصائل، تفرض ضرورة دفع الفصائل للتوحد.
ووقع على البيان كلا من " الشيخ أبو الطاهر الحموي، الشيخ أبو محمد الصادق، الشيخ أنس عيروط، الدكتور إبراهيم شاشو، الشيخ أبو الحارث المصري، الدكتور عبد الله المحيسني، الشيخ أبو الفتح الفرغلي، الدكتور عمر رمضان، الشيخ حمزة أبو حسين الغاب، الشيخ عبد الرزاق مهدي، الشيخ حسام الأطراش حركة الزنكي، الشيخ علي سعيدو، الدكتور مظهر الويس، الشيخ أبو ماريا القحطاني، الشيخ أبو عبد الله كتائب ابن تيمية، الشيخ مصلح العلياني، الشيخ أبو محمد إبراهيم سرمدا".
وأعلن أربعين من مشايخ وشرعيي أحرار الشام تأييدهم للفتوى المذكورة أنفأُ
تشهد العاصمة دمشق لليوم التاسع على التوالي، أزمة مياه كبيرة لدى المدنيين لتأمين مستلزماتهم من مياه الشرب، وذلك بعد توقف ضخ المياه من نبع عين الفيجية الذي يعتبر المصدر الرئيسي لمياه الشرب لأكثر من مليوني إنسان.
بدأت أزمة المياه بعد الهجوم البري والقصف الجوي الذي قامت به قوات الأسد وميليشيات حزب الله على منطقة وادي بردى، واستهداف المصدر الرئيسي لمياه العاصمة والمتمثل بنبع عين الفيحة بشكل مباشر عطل مجاري المياه وأوقف ضخها عن العاصمة دمشق، ومناطق الغوطة الغربية. ويواجه الأهالي في العاصمة دمشق مشقات كبيرة لتأمين مياه الشرب اللازمة، وسط تفاقم الأزمة مع طول انقطاع المياه، وعجز قوات الأسد عن سد احتياجات الأهالي، فيما بات الاعتماد على نقل المياه عبر الكالونات والصهاريج التي يتحكم فيها تجار مدعومون من ضباط الأسد، لاستغال الأزمة والكسب المادي على حساب الأهالي. وحملت منظمات مدنية عدة نظام الأسد ما أسمته "تعطيش دمشق" من خلال تعمده استهداف نبع عين الفيجية، واستمراره في الحملة التصعيدية على منطقة وادي بردى، وسط تفاقم الأزمة والتي قد تصل لمرحلة لايمكن تدارك عواقبها.
واصلت قوات الأسد والميليشيات التابعة لحزب الله اللبناني، عمليات القصف على قرى وادي بردى لليوم العاشر على التوالي منذ بدء الهجمة، وفي اليوم الثاني من هدنة وقف إطلاق النار.
الهيئة الإعلامية في وادي بردى تحدثت عن استهداف الطيران الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، وبراميل تحوي مادة النابالم على قرى عين الفيجة وبسيمة وكفرالزيت، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي بصواريخ الفيل استهدف المنطقة منذ ساعات الصباح.
كما استهدفت القناصات التابعة لحزب الله المدنيين في قرية دير قانون، سجلت إصابة امرأتين بجراح متوسطة وخفيفة. وكانت شهدت قرى وادي بردى بالأمس تصعيداً عسكرياً كبير في اليوم الأول للهدنة، في خرق واضح من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني، خلفت شهداء وجرحى في منطقة وادي بردى وسط قصف عنيف.
تاهت اتفاقية وقف اطلاق النار ، التي بدأت يوم أمس ، و التي تمهد للحل السياسي في سوريا ، في غياهب الترجمات المتضاربة مما خلق وثيقتين مختلفتين بين المعارضة و النظام ، وسط ضبابية حول أي الوثيقتين سيتم اعتمادها ، في جلسة مجلس الأمن التي من المقرر أن تعقد اليوم.
وأكدت الفصائل الثورية ، الموقعة على اتفاق الهدنة مع الروس ، أن هناك فرق كبير بين الوثيقة التي تم توقيعها من قبلهم و تلك التي وقعها نظام الأسد ، مشيرة إلى وجود تفسيرات مخالفة للاتفاق تماماً من خلال تصريحات المسؤولين الروس ولاسيما مندوبها في الأمم المتحدة الذي نفى استثناء “فتح الشام” ، الذي كان وارداً في نص الاتفاق.
و قالت الفصائل ، في بيان صادر عنها ، أن الوثيقة التي وقع عليها نظام الأسد مخالفة تماماً لتلك التي وقعتها الفصائل ، وتتضمن بنود غير قابلة التفاوض. ومضى البيان بالحديث عن ست نقاط ، تمثل ملاحظات الفصائل الـ ١١ الموقعة على البيان ، و أشارت أولى النقاط إلى التزام الفصائل بوقف اطلاق النار رغم الهجوم الذي تشنه قوات الأسد و الميليشيات الإرهابية على منطقة وادي بردى ، محذرة من أن استمرار الخروقات يجعل وقف اطلاق النار لاغياً .
و أكد البيان أن الفصائل ترفض وجود استثناءات داخل بنود الاتفاق ، و أن الفصائل تلتزم بما وقعت عليه فقط . و دعت الفصائل مجلس الأمن إلى التمهل في تبني القرار الذي طرحته بالأمس روسيا على المجلس ، و مقرر أن يصوت عليه اليوم.
و قدم المدير التنفيذي لمنظمة “اليوم التالي” معتصم اليوسفي ، على صفحته على الفيس بوك ، ملاحظات حول الوثيقتين اللتين تم توقيعهما من قبل نظام الأسد وممثلي الفصائل في أنقرة ، و قال فيه : النص الذي وقع عليه النظام مطابق للنص باللغة الروسية ولا أعلم إن كان النص الذي وقع عليه ممثلوا الفصائل مطابقا للنص باللغة التركية ولكن النصين العربيين فيهما الفروقات التالية: تقول ورقة النظام أن الحكومة السورية "التي أعلنت وقف إطلاق النار" بينما ورقة الفصائل "إن قادة الفصائل يؤيدون وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في سوريا بتاريخ 30/12/2016 وينضمون إليه" المبادرة إذا جاءت من النظام والتحقت بها المعارضة وليس مبادرة مشتركة من طرفين متساويين. تقول ورقة النظام "لا بد من الحل الشامل للأزمة السورية، وأنه لا بد من البدء بالعملية السياسية مسترشدين بالقرار 2254" لا ذكر لبيان جنيف والقرار 2254 استرشادي فقط ورقة الفصائل تقول: "لا يوجد بديل من الحل السياسي الشامل للأزمة السورية وأنه لا بد من البدء العاجل بالعملية السياسية في سوريا على النحو المنصوص عليه في بيان جنيف 2012 والقرار 2254 لمجلس الأمن من منظمة الأمم المتحدة" تقول ورقة النظام " انطلاقا من الاحترام الكامل لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية" بينما تقول ورقة المعارضة " ويقرون بالاحترام الكامل لسيادة وحدة واراضي الجمهورية العربية السورية" اذا الحكومة تضع أساس الانطلاق والمتمردون يقرون بذلك تقول ورقة النظام "...وسعياً نحو تأمين الاستقرار العاجل في البلاد والتنسيق مع ممثلي روسيا الاتحادية" لا ذكر لتركيا تقول ورقة الفصائل: "ويعلنون عن الاهتمام الشامل بالاستقرار العاجل للوضع في البلاد بمشاركة ممثلي روسيا الاتحادية والجمهورية التركية بوصفهم الضامنين" تقول ورقة النظام:"تلتزم الحكومة السورية بتشكيل وفد في موعد حتى 31 كانون أول من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالتسوية السياسية وتحدد حكومة الجمهورية العربية السورية أعضاء الوفد بصورة مستقلة" تقول ورقة الفصائل: "تلتزم المعارضة بتشكيل وفد من أجل اجراء المفاوضات الخاصة بالحل السياسي الهادف إلى حل شامل للأزمة السورية عن طريق سلمي لغاية 6 كانون ثاني 2017 وذلك بمشاركة مباشرة من الضامنين. وتحدد المعارضة تشكيل الوفد بمفردها" اذا يقول النظام تسوية وتقول الفصائل حل. وفد المعارضة يشارك الضامنون بتشكيله وجملة تليه تقول أمرا مغايراً تقول ورقة النظام: "حسب نتائج العمل المشترك للوفدين كليهما في موعد أقصاه —-/---/2017 سوف يتم وضع خريطة طريق من أجل تسوية للأزمة السياسية الداخلية في سوريا" مطق هذه العبارة ان وضع خارطة الحل يتوقف على نتائج العمل المشترك للوفدين بتاريخ مفتوح وانما خلال 2017 والله وحده يعلم ما الممكن أن يحصل خلال هذا العام. تقول ورقة المعارضة: " نتيجة العمل المشترك يقوم كلا الوفدين باعداد خارطة طريق من أجل حل الأزمة السورية في أقصر وقت" ليس مفهوما بدقة هنا بالنسبة لي هل المقصود أن الغاية من العمل المشترك بين الوفدين هي التوصل لخارطة طريق للحل أم بعد انتهاء العمل المشترك وبحسب نتائجه كل وفد يقدم تصوره للحل؟ تقول ورقة النظام" سيجري عمل الوفدين كليهما بتأييد الضامنين" وليس برعاية الضامنين كما قالت وثيقة الفصائل: "سيجري العمل الكلي للوفدين برعاية الضامنين" تقول ورقة النظام: "وفيما سوف.....أي الاتفاقية حول تشكيل الوفد لبداية المفاوضات الخاصة بالحل السياسي الهادف لحل شامل للأزمة السورية بطرق سلمية" بينما تتحدث ورقة المعارضة عن طريق سلمي واحد.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "ما لا يقل عن 28 خرقاً في اليوم الأول بعد اتفاق الهدنة في أنقرة" وثَّقت فيه الخروق التي تم تسجيلها في الـ 24 ساعة الأولى من دخول اتفاق أنقرة حيِّزَ التَّنفيذ، استند التقرير إلى عمليات المراقبة والتوثيق، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على بعض الحوادث.
واستعرض التقرير كلَّ خرق سواء عمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة (قوات الأسد والقوات الروسية، وكذلك فصائل الثوار)، في حين أنه لم يشمل استعراض أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وقد رصد التقرير 28 خرقاً، 19 عملية قتالية، و9 عمليات اعتقال جميعها على يد قوات الأسد حصل معظمها في محافظة ريف دمشق، حيث بلغت 14 خرقاً، تلتها محافظة حماة التي شهدت 6 خروق، ثم محافظتي حمص وإدلب بـ 4 خروق في كل منهما. وأشار التقرير إلى أن جميع خروقات اليوم الأول قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة.
وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على نظام الأسد - الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي.
طالبت المؤسسات و الفعاليات المدنية من الهيئات و المؤسسات الخدمية و الجمعيات الأهلية و منظمات المجتمع المدني العاملين في قرى و بلدات وادي بردى ، الدول الراعية لاتفاق وقف اطلاق النار ، الذي بدأ بالأمس و لم يوقف الهجمة على المنطقة ، بتحمل مسؤولياتها و الضغط على نظام الأسد والمليشيات الموالية له لوقف هذا الهجوم من اجل الحفاظ على حياة المدنيين و حماية وقف اطلاق النار الذي من الممكن أن يكون بداية لإحلال السلام في سوريا.
أشار الموقعون ، في بيانهم الذي استعرضت فيه الوضع العام في قرى و بلدات وادي بردى لليوم الأول من الإعلان عن وقف اطلاق النار في عموم سوريا، إلى التفاؤل الكبير الذي عاشته المنطقة عشية إعلان وقف اطلاق النار و بعد التأكيدات التي حصل عليها أهلها من قبل الجيش الحر المفاوض في تركيا أن قرى و بلدات وادي بردى مشمولة بهذا الاتفاق , كما و أشار البيان أيضاً إلى أن الحملة المستمرة على قرى و بلدات وادي بردى تجري بتوجيهات إيرانية مباشرة لعناصر ميليشيات حزب الله و قوات النظام المنحازة بقراراتها للجانب الإيراني الذي لا يرغب بدوره في إرساء الهدنة في المنطقة ليتمكن من تهجير أهلها و لتكون لاحقاً منطقة نفوذ لمليشيات حزب الله كما حصل في الزبداني المجاورة.
وأكد البيان أن اكثر من 100 ألف شخص محاصرين داخل قرى وبلدات وادي بردى حياتهم مهددة بالخطر في ظل غياب ادنى مقومات الحياة و تعرضهم المباشر للقصف البري و الجوي، كما و أكد أيضاً أن أكثر من 6 ملايين مدني في مدينة دمشق و ما حولها يعانون من العطش بسبب انقطاع المياه الناتجة عن استهداف منشاة نبع مياه عين الفيجة و خروجها عن الخدمة.
وتعهد الموقعون في نهاية البيان على انهم وبمجرد دخول وقف أطلاق النار حيز التنفيذ في منطقة وادي بردى سيعملون بشكل فوري على إدخال ورشات الصيانة إلى منشاة نبع الفيجة وما يلحق بها من مضخات و أنابيب و سيبذلون كل الطاقات و الإمكانيات المتاحة للإسراع في إتمام الصيانة و إعادة المياه إلى دمشق .
وتدخل الحملة على قرى و بلدات وادي بردى يومها العاشر بدأت صباح اليوم باشتباكات عنيفة بين أبناء المنطقة و مليشيات حزب الله الإرهابي التي حاولت التقدم من جهة قرية الحسينية و دير قانون وسط تمهيد مدفعي و صاروخي أطلقت من المرتفعات المحيطة بالقريتين.
خرقت قوات الأسد الهدنة في مدينة درعا منذ الصباح الباكر، حيث استهدف قناص تابع للأسد أحد عناصر الثوار أثناء ذهابه للنقطة التي يؤمن بها جبهة حي المنشبة بدرعا البلد، ما أدى لاستشهاده.
وأكد الناشط الإعلامي "رأفت أبازيد" لشبكة "شام" أن اشتباكات دارت بعد ذلك على جبهات الحي بين الثوار وقوات الأسد، وتمكن خلالها الأول من سحب جثمان الشهيد للحيلولة دون وقوعه بيد قوات الأسد.
وترافقت الاشتباكات مع قصف بقذائف المدفعية والهاون على أحياء درعا البلد، دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
ويأتي هذا الخرق بعد سلسلة مكونة من عشرات الخروقات التي قامت بها قوات الأسد منذ يوم أمس، حيث تم تسجيل خروقات في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحماة وحمص وإدلب ودرعا والقنيطرة.
أكدت الفصائل الثورية ، الموقعة على اتفاق الهدنة مع الروس ، أن هناك فرق كبير بين الوثيقة التي تم توقيعها من قبلهم و تلك التي وقعها نظام الأسد ، مشيرة إلى وجود تفسيرات مخالفة للاتفاق تماماً من خلال تصريحات المسؤولين الروس ولاسيما مندوبها في الأمم المتحدة الذي نفى استثناء “فتح الشام” ، الذي كان وارداً في نص الاتفاق.
و قالت الفصائل ، في بيان صادر عنها ، أن الوثيقة التي وقع عليها نظام الأسد مخالفة تماماً لتلك التي وقعتها الفصائل ، وتتضمن بنود غير قابلة التفاوض.
ومضى البيان بالحديث عن ست نقاط ، تمثل ملاحظات الفصائل الـ ١١ الموقعة على البيان ، و أشارت أولى النقاط إلى التزام الفصائل بوقف اطلاق النار رغم الهجوم الذي تشنه قوات الأسد و الميليشيات الإرهابية على منطقة وادي بردى ، محذرة من أن استمرار الخروقات يجعل وقف اطلاق النار لاغياً .
و أكد البيان أن الفصائل ترفض وجود استثناءات داخل بنود الاتفاق ، و أن الفصائل تلتزم بما وقعت عليه فقط .
و دعت الفصائل مجلس الأمن إلى التمهل في تبني القرار الذي طرحته بالأمس روسيا على المجلس ، و مقرر أن يصوت عليه اليوم.