أصدر ١٢ شيخاً و شرعياً من العاملين في الساحة السورية، بياناً مشتركاً يحرم تشكيل “جيش الأحرار”، الذي أعلن عنه مساء أمس الأول، الخطوة التي رأي فيه الشيوخ أنها تجاوز لنظام حركة أحرار الشام الاسلامية و “أميرها الذي رفضوا أو نقضوا بيعته الشرعية”، وفق ماجاء في البيان.
و ووقع على البيان ، الصادر اليوم ، ١٢ من شيوخ و شرعيين هم (أيمن هاروش - علي العرجاني - أبو بصير الطرطوسي، ماجد راشد - ماهر علوش - ابو العباس الشامي - أحمد محمد الخطيب - مصطفى بكور - عباس شريفة - أبو حمزة الرقي - أنس النداف - شريف هزاع - أحمد عبد الكريم نجيب)، في حين لم يصدر بيان مماثل يحض على انقاذ الوضع في حلب التي يتعرض فيها اليوم أكثر من ١٠٠ مدني للابادة.
و تضمن البيان نقاط أربعة تحدث أبرزها عن انكار و ادانة مع الافتاء بتحريم ما أقدم عليه بعض أعضاء مجلس الشورى في حركة أحرار الشام الاسلامية ، بالانشقاق عن الحركة و تشكيل “جيش الأحرار”، مساء أمس الأول، حيث ضم الجسم الجديد ١٩ فصيل داخل الحركة.
و أسند البيان التحريم على تجاوز نظام الحركة و “أميرها الذي رفضوا أو نقضوا يعته الشرعية التي انعقدت له، ربايعه على السمع و الطاعة بناء عليها أكثر أعضاء مجلس الشورى”.
و دعا البيان القائمين على “جيش الأحرار” و الداعين إليه و داعميه إلى “تقوى الله و الرجوع عن خطوتهم تلك”، محملين اياهم “إثم شق” جماعة من أكبر الجماعات في سوريا ، مبدين شعورهم بخطورة ما قد تؤول إليه الأمور في حال “تماديهم” مع الخشية من “أن يكسر باب الجهاد أو يوصد للأبد”.
تمر حركة أحرار الشام الاسلامية، أمام المنعطف الأخطر في مسيرتها التي انطلقت منذ نهاية عام ٢٠١١، بعد أن أعلن بالأمس مجموعة من قياديها الشرعيين و العسكريين، تشكيل “جيش الأحرار”، في خطوة بدت للوهلة الأولى إنها عبارة عن انبثاق طبيعي داخل الحركة يتيح لها مرونة أكبر بالتحرك سياسياً و عسكرياً بشكل مستقل عن بعضهما البعض، و لكن هذا الظن لم يستمر إلا سويعات لتنكشف أن الأمور غير هذا ، بل هي أقرب إلى الانشقاق أو الانشطار الغير مخطط.
مساء أمس الأول ظهر بيان يحمل شعار حركة أحرار الشام الاسلامية، مع تسمية جديدة باسم “جيش الأحرار”، وبُدأ به بـ”واعتصموا بحبل الله جميعا”، وثم سرد الاعلان عن اندماج ١٦ تشكيل من ضمن الحركة ، ومن ثم تبعه اعلانات فردية لثلاث فصائل أخرى، عُهدت قيادة التشكيل الوليد هاشم الشيخ أبو جابر القائد الأسبق للحركة، الذي، وفقاً للبيان، جاء سعياً لوحدة الصف في حركة أحرار الشام الإسلامية، وزيادة الفاعلية العسكرية في الساحة لرد العدوان الصائل.
أيام قليلة كانت حاسمة ليسيطر تنظيم الدولة على بقعة جغرافية كبيرة بريف حمص الشرقي، تتمثل بمدينة تدمر والمناطق المحيطة بها بينها مطار تدمر والقلعة الأثرية ومنطقة آبار النفط والغاز في جزل وحجار وجبل هيان والكتيبة المهجورة ومناطق عدة، من المفترض ان تكون تحت حماية روسية حصينة.
شكل الهجوم المفاجئ وقبله انسحاب عائلات كبار الضباط والبعثات الروسية من تدمر، والسقوط السريع للمدينة بيد التنظيم، لتتوجه الأنظار فورا الى منطقة أخرى، حيث وفي هذه الأثناء تحاول قوات تنظيم الدولة التقدم للسيطرة على أحد أهم المواقع في سوريا، حيث تمكنت من التقدم والسيطرة على منطقة التياس والقريبة جدا من أحد أكبر المطارات العسكرية في سوريا وهو مطار التيفور، ولكنها سرعان ما انحسبت من المنطقة جراء القصف العنيفة على المنطقة، وفي النظر إلى هذه الأحداث فقد شكل ذلك موضع تساؤلات عدة عن مدى نية التنظيم التقدم باتجاه المطار بعد عدة محاولات سابقة للسيطرة عليه كانت تتوقف إلى حد الوصول للمطار العسكري واستهدافه من بعيد.
مراقبون للعمليات العسكرية التي يخوضها التنظيم في مناطق عدة باتوا يشبهون عمليات التنظيم حول مطار التيفور بما يقابله المطار العسكري في دير الزور، والذي عجز عنه التنظيم لأكثر من ثلاث سنوات، وسط اشتباكات يومية ومعارك على مشارفه، إلا أن التنظيم لم يقم باقتحام المطار، وكذلك هو الأمر في مطار التيفور، حيث وصل التنظيم مرات عدة واستطاع السيطرة على أكبر الثكنات العسكرية بشكل سريع، والوصول للنقاط الرئيسية الأكثر حساسية والتوقف.
ويرجع البعض أن سياسة التنظيم تقوم على الضغط والتهديد أكثر من السيطرة لاسيما على المطارات العسكرية كدير الزور والتيفور، حيث انها تعمل على حصار هذه المطارات وتهديدها بالقصف والهجمات اليومية، دون أي نية للاقتحام والسيطرة، ولربما هناك خطوط حمراء يعمل التنظيم على عدم تخطيها ضمن سياسة لا يعرف من يديرها أو يوجهه، فهل سيكون مطار التيفور العسكري أولى الخطوط الحمراء التي يتخطاها التنظيم.
مدينة تدمر اليوم باتت تحت سيطرة تنظيم الدولة، وكانت قد سيطرت عليها قوات الأسد وروسيا قبل أكثر من 7 أشهر، وعملت روسيا على بناء قواعد عسكرية كبيرة لها في المنطقة، وتحصينها بشكل كبير، إلا أن هذا التحصين والقوة غابت عن المشهد بشكل كبير، حيث سيطر التنظيم على عشرات المواقع والمدينة بمدة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أيام، وهو التساؤل الأكبر المطروح اليوم عن سبب غياب قوة المواجهة والمفترض ان تكون روسية.
رفض الاحتلال الروسي، أحدث المبادرات التي تقدمت بها الولايات المتدحة الأمريكية لاخراج ما يقارب ١٥٠ ألف مدني من الأحياء المتبقية من مدينة حلب ، مطالبة بالغاء الشروط المقدمة من الجانب الأمريكي ، ومشتطة أن مام الثوار و المدنين على حد سواء في الرقعة الجغرافية الضيقة إلا المقاومة حتى الرمق الأخير.
و أعلن يوم أمس عدد من قيادي المعارضة السورية أنهم يتدارسون العرض الأمريكي لخروج ١٥٠ ألف مدني اضافة للثوار من أحياء حلب المحاصرة، برفقة سلاحهم الخفيف، عبر معابر آمنة باتجاه ريف حلب و ادلب ، سرعان ما نفى الاحتلال الروسي هذا العرض ، مؤكداً أنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الجانب الأمريكي خلال اجتماعات جنيف التي عقدت أمس اأول، بين خبراء من الجانبين.
و نص العرض الأمريكي ، وفق ما تداولته مواقع عدة ، على أن يتم التنسيق بين الاحتلال الروسي و أمريكيا و النظام و المعارضة على تأمين الخروج الآمن و “المشرف” من الأحياء المتبقية من حلب ، على يضمن كل من الاحتلال الروسي و قوات الأسد الأمان لكل من يود الخروج أو البقاء بأن لا يحتجزوا أو يؤذوا.
كما نص المقترح ، وفق ما تم تداوله،أنه يمكن للمدنيين مغادرة الأحياء المحاصرة و التي تتعرض للابادة في مدينة حلب ،والذهاب الى أي مكان كما يشاؤون؛ وكما يمكن للثوار ان يخرجوا من المدينة مع اسلحتهم الخفيفة فقط عن طريق احدى الأماكن المحددة (بما فيها محافظة ادلب و منطقة الحدود السورية-التركية شمال شرق حلب). اما عناصر جبهة فتح الشام فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف الى ادلب.
و يستتبع ذلك (بعد الانتهاء من الاخلاء) ، الاتفاق على وقف الأعمال العداية و اعادة اتخاذ الخطوات باستئناف المفاوضات السياسية.
و لكن هذا المقترح الذي جوبه بالرفض من قبل الاحتلال الروسي ، اذا اشترط الاحتلال على أن يكون الخروج سيراً على الأقدام، وبدون أي سلاح و للجميع، أي بقصارى القول “الخروج المذل”، الأمر الذي دفع الثوار وفق لما قاله رئيس المكتب السياسي في جيش الاسلام محمد علوش ، في تغريدة على توتير، أن “لاخيار في حلب سوى المقاومة حتى النصر و الله معنا”.
في الوقت الذي تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها، عمليات التوغل ضمن مابقي من الأحياء المحررة في حلب الشرقية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يمهد أمام القوات المتقدمة من عدة محاور، فيما يعمل الثوار المحاصرين في عدة أحياء بالتصدي لجميع المحاولات بما يملكون من أسلحة وذخائر.
وتمكنت قوات الأسد وحلفائها وبعد أشهر من المعارك المستمرة من التقدم على محور حي الشيخ سعيد في الأجزاء الجنوبية من الأحياء المحاصرة، ليضيق الخناق أكثر على آلاف المدنيين في الأحياء المحاصرة، وتبدأ مرحلة نزوح داخلية جديدة في الاحياء المحررة، بعد تكثيف قوات الأسد من قصفها المدفعي.
وقال ناشطون في مدينة حلب المحاصرة إن أحياء السكري والفردوس شهدت حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات القاطنة في تلك الأحياء، إضافة للعائلات التي نزحت من الأحياء التي تقدمت إليها قوات الأسد، لتتفاقم المعاناة وسط الحصار بشكل كبير، بينما فضلت عشرات العائلات المخاطرة بحياتها والتوجه باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، بعد أن ضاقت بها مناطق نزوحها المتكررة.
وتعمل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على التوغل بشكل يومي من عدة محاور ضمن الأحياء التي تخضع لسيطرة الثوار، والتي يضيق الخناق عليها يوماً بعد يوم، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف هذه الأحياء، في إصرار لقوات الأسد وروسيا على الحسم العسكري، رافضين أي هدنة أو حل لوقف العمليات على ماتبقى من حلب.
تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها، عمليات التوغل ضمن ما بقي من الأحياء المحررة في حلب الشرقية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف يمهد أمام القوات المتقدمة من عدة محاور، فيما يعمل الثوار المحاصرين في عدة أحياء بالتصدي لجميع المحاولات بما يملكون من أسلحة وذخائر.
وتمكنت قوات الأسد وحلفائها وبعد أشهر من المعارك المستمرة من التقدم على محور حي الشيخ سعيد في الأجزاء الجنوبية من الأحياء المحاصرة، ليضيق الخناق أكثر على آلاف المدنيين في الأحياء المحاصرة، وتبدأ مرحلة نزوح داخلية جديدة في الاحياء المحررة، بعد تكثيف قوات الأسد من قصفها المدفعي.
وقال ناشطون في مدينة حلب المحاصرة إن أحياء السكري والفردوس شهدت حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات القاطنة في تلك الأحياء، إضافة للعائلات التي نزحت من الأحياء التي تقدمت إليها قوات الأسد، لتتفاقم المعاناة وسط الحصار بشكل كبير، بينما فضلت عشرات العائلات المخاطرة بحياتها والتوجه باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، بعد أن ضاقت بها مناطق نزوحها المتكررة.
وتعمل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على التوغل بشكل يومي من عدة محاور ضمن الأحياء التي تخضع لسيطرة الثوار، والتي يضيق الخناق عليها يوماً بعد يوم، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف هذه الأحياء، في إصرار لقوات الأسد وروسيا على الحسم العسكري، رافضين أي هدنة أو حل لوقف العمليات على ماتبقى من حلب.
ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن "جميع أطفال" حلب يعانون من الصدمة بعد أن تحملوا أسوأ أعمال عنف تضرب بلادهم، إذ قال مدير مكتب حلب للمنظمة رادوسلاف رزيهاك "إن جميع أطفال حلب يعانون. إنهم مصدومون".
وقال رزيهاك الذي يعمل في اليونيسيف منذ 15 عاما "لم أر بحياتي هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه الأطفال في حلب".
ويقدر رزيهاك أن نصف مليون طفل في حلب يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي بينهم 100 ألف يحتاجون مساعدة من مختصين، بحسب العربية نت.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد تمكن من السيطرة على العديد من الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة الثوار في القسم الشرقي من مدينة حلب، وسبق نجاحه في التقدم قصفا جويا عنيفا مدعوما بقصف مدفعي وصاروخي عنيف، حيث فر من الأحياء الشرقية المحاصرة الآلاف من الأشخاص بينهم أطفال، وأقام أغلبهم بمراكز إيواء في أحياء مدينة حلب الغربية.
وأظهرت الفحوصات النفسية والاجتماعية التي خضع لها الأطفال القادمين من الأحياء الشرقية في هذه المراكز أنهم "يفتقدون إلى غريزة الدفاع الأساسية" بحسب رزيهاك.
وقال "إن بعض الأطفال الذين هم في الخامسة أو السادسة من العمر ولدوا خلال الحرب، كل ما يعرفونه هو الحرب والقصف".
وأشار إلى أنه "من الطبيعي بالنسبة لهم أن يتم قصفهم وأن عليهم الهروب، فمن الطبيعي أن يكونوا جائعين وإن عليهم الاختباء. سوف يعانون من هذه الصدمة لفترة طويلة جدا."
وقال إن ذلك التكيف يدفع الأطفال إلى الخطر فهم لم يتم تأهيلهم للاحتماء أو الاختفاء أثناء القصف "فبالنسبة لهم هذا لا يشكل خطرا، إنها حياتهم اليومية".
وأشار إلى أن من الصعب جدا إلقاء اللوم على الأطفال سواء في حلب الغربية أو الشرقية لأنهم يعيشون في كابوس.
استهدفت مقاتلات تركية مواقع لتنظيم الدولة أمس الأحد، في مدينة "الباب" ومحيطها شمالي سوريا، وقتلت 9 من عناصر التنظيم إضافة إلى تدمير 21 مقرًّا.
وذكر بيان للقوات المسلحة التركية، أن مقاتلاته استهدفت في إطار عملية "درع الفرات"، مواقع لتنظيم الدولة في "الباب" بريف حلب الشرقي، وقريتي "بزاغة" و"قبر المقري" في محيط البلدة.
وأضاف البيان أن المقاتلات التركية تمكنت من قتل 9 إرهابيين ينتمون للتنظيم، ودمّرت 21 مقرًا، وثلاثة سيارات تنقل أسلحة وذخائر، ومستودع أسلحة، ونفق يستخدمه الإرهابيون.
كما أشار البيان إلى استمرار فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، التابعة لرئاسة الوزارء، وجمعية الهلال الأحمر التركي، وعناصر الجيش السوري الحر، في أنشطة مساعدة المدنيين في المناطق المحررة شمالي سوريا.
يواصل تنظيم الدولة توسعه في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، إذ تمكن من السيطرة على نقاط هامة في محيط المدينة الغربي، في ظل استمرار الاشتباكات مع قوات الأسد، وسط غارات جوية عنيفة على المنطقة.
وكانت منطقة الدوة الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومدينة حمص أبرز النقاط التي سيطر عليها التنظيم غربا، علما أن المنطقة شهدت معارك عنيفة بين الطرفين قبل عدة أشهر، وسقط خلالها المئات من عناصر الطرفين بين قتيل وجريح.
كما وأعلن التنظيم عن تمكنه من السيطرة على منطقة البيارات غرب تدمر، وعلى مثلث تدمر الواقع جنوب غرب المدينة، وعلى شركة حيان للغاز شمال غرب تدمر.
وبحسب وكالة أعماق فإن المعارك التي دارت اليوم في تدمر ومحيطها أسفرت عن مقتل حوالي مئة عنصر من جيش الأسد والميليشيات المساندة له، فيما ذكرت أن مقاتلو التنظيم استولوا على 30 دبابة و6 عربات "بي إم بي" و6 مدافع من عيار 122 و7 مدافع رشاشة من عيار 23، وكميات من الصواريخ المضادة للدروع ومنصات إطلاقها، إضافة إلى كميات من صواريخ الغراد وقذائف الدبابات والذخائر المتنوعة.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة تمكن اليوم بعد معارك عنيفة جدا من بسط سيطرته الكاملة على كامل أحياء مدينة تدمر ومطارها العسكري والقلعة الأثرية، حيث انسحبت قوات الأسد من المنطقة بعد الهجوم القوي الذي نفذه عناصر التنظيم.
وكان التنظيم خلال الأيام الماضية قد أمن سيطرته على حقل شاعر، ومن ثم توسع في كافة محاور المدينة، حيث فرض سيطرته على منطقة حويسيس وحقلي جحار وجزل ومنطقة قصر الحلابات وشركة المهر.
استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات اليوم، المناطق المدنية الخاضعة لسيطرة عناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي، بينها غارات باستخدام صواريخ محملة بالغازات السامة.
وقالت وكالة أعماق إن الطيران الحربي الروسي استهدف ناحية عقيربات وعدة قرى وبلدات محيطة بها بالغازات السامة، سببت أكثر من 20 حالة اختناق بين المدنيين في المنطقة.
وتشهد منطقة ريف حماة الشرقي الممتدة مع ريف حمص الشرقي ومنطقة تدمر غارات جوية عنيفة من الطيران الحربي الروسي، بالتزامن مع الاشتباكات التي تشهدها مدينة تدمر والمناطق المحيطة بها، بعد تقدم كبير أحرزه التنظيم على حساب قوات الأسد في المنطقة.
تعرضت مدينة سراقب بريف محافظة إدلب الشمالي صباح اليوم، لقصف جوي من الطيران الحربي باستخدام الصواريخ المحملة بالمظلات، حيث استهدف منطقة السوق وسط المدينة، مخلفا شهداء وجرحى.
وعمل الدفاع المدني على انتشال الشهداء والجرحى من المكان بعد أن تسببت الصواريخ بدمار كبير في الأبنية السكينة، حيث تمكن من انتشال جثة امرأة وطفلة، ثم انتشل الدفاع المدني جثتين لرجلين من مدينة إدلب، فيما بقيت طفلة تحت الأنقاض لم يعرف مصيرها.
وواصلت فرق الدفاع المدني عملها دون توقف للبحث عن الطفلة فاطمة الإبراهيم ذات الأشهر الثمانية، ليتمكن الدفاع المدني من انتشال الطفلة على قيد الحياة بعد عشرة ساعات متواصلة من العمل، في منظر ساده جو من البهجة والحزن في وقت واحد لإنقاذ روح صغيرة من تحت ركام منزلها المدمر.
وكانت شهدت مدينة معرة النعمان قصف جوي عنيف من الطيران الحربي خلف ستة شهداء والعديد من الجرحى، فيما وصل عدد الشهداء في مدينة سراقب بقصف جوي ممال لأربعة شهداء بينهم طفلة وامرأة.
قال ناشطون في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، إن مئات العائلات العراقية الهاربة من المعارك الدائرة في مناطقها، تعيش ضمن أوضاع إنسانية مزرية بعد وصولها لمنطقة إعزاز، حيث تفترش العائلات الشوارع والطرقات والأراضي الزراعية دون وجود أي معيل يساعدها.
وبحسب المصدر فإن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاع كبير في أعداد العائلات العراقية التي وصلت هاربة من مناطق تنظيم الدولة، بعد مشقات كبيرة اجتازتها في الهرب من منطقة الموصل العراقية والدخول للأراضي السورية، ومن ثم تجاوزت عشرات المناطق والحواجز بريف الرقة وحلب ودير الزور للوصول لمناطق الثوار.
وتعيش هذه العائلات أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، نظراً لعدم توفر مخيمات لاستيعاب أكثر من 800 عائلة، إضافة لقلة الدعم المقدم من المنظمات الإنسانية لمساعدتهم على تامين المأكل والمشرب، فيما يعمل أهالي المنطقة على تلبية احتياجاتهم وتقديم ما يمكنهم من مساعدة.
وتكتظ منطقة أعزاز وريف حلب الشمالي بعشرات المخيمات التي تأوي آلاف العائلات النازحة من بلدات ومدن ريف حلب الشمالي، التي تقدمت إليها قوات الأسد وتنظيم الدولة وقوات "قسد"، وسط أوضاع لا تقل قساوة عما تعانيه العائلات العراقية الوافدة للمنطقة.
وناشد ناشطون في إعزاز المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية، للنظر في حال العائلات العراقية التي باتت بدون مأوى ولا وطن، والتي هجرت من أرضها باسم محاربة الإرهاب، لتشارك الشعب السوري في مصابه، ولتشاركه في الآلام والأوجاع رغم اختلاف الجاني ولو بالاسم.
سقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين "بينهم أطفال" في مدينة درعا جراء قيام قوات الأسد باستهداف منازل المدنيين بصاروخ "أرض – أرض".
وأشار ناشطون إلى أن قوات الأسد استهدفت أحياء درعا البلد بصاروخ من طراز فيل، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء من عائلة واحدة "أب وطفليه"، فيما أصيبت الزوجة بجروح.
كما وتسبب القصف أيضا بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين وحدوث أضرار مادية.
والجدير بالذكر أن الجبهات في محافظتي درعا والقنيطرة تشهد منذ فترة طويلة جمودا نسبيا، وهذا ما دفع نظام الأسد للتقدم ببطء ودون عناء، حيث سيطر قبل أسابيع عديدة على الكتيبة المهجورة، وسيطر يوم أمس على بلدة الفقيع شمال مدينة درعا.
سقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين جراء قصف طائرات حربية "يعتقد أنها روسية" على بادية خشام الواقعة بريف ديرالزور الشرقي، حيث استهدفت الطائرات مصافي نفطية بدائية في محيط حقل كونيكو.
وأشار ناشطون إلى أن عدد الشهداء وصل إلى ثلاثة، ومن المرجح ارتفاع العدد نظرا لسقوط عدد من الجرحى بإصابات متفاوتة الخطورة، علما أن الطائرات نفذت الغارات باستخدام القنابل العنقودية.
وأغارت الطائرات أيضا على أحياء خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بمدينة ديرالزور ومحيط جامعة الجزيرة بقرية البغيلية، وعلى محيط مطار ديرالزور العسكري الذي شهد اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد.
هذا وقد أفاد ناشطون بأن طيران التحالف الدولي قصف حقل التنك ومحيط حقل العمر.
والجدير بالذكر أن المدنيين في ديرالزور وريفها يعانون من إرهاب نظام الأسد وإجرام تنظيم الدولة، حيث يقوم نظام الأسد بقصف منازل المدنيين في الأحياء والمدن والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بشتى أنواع الأسلحة ولا سيما بصواريخ الطائرات.
فيما يقوم تنظيم الدولة بحصار الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد ويقصفها بين الفينة والأخرى بقذائف المدفعية والهاون.