خرقت قوات الأسد اتفاق "خفض التوتر" المبرم في الغوطة الشرقية مجددا، حيث تعرضت منازل المدنيين والسوق الشعبي في بلدة عين ترما لقصف مدفعي، فيما تم استهداف الأحياء السكنية في مدينة زملكا بقذيفة واحدة.
وذكر الدفاع المدني في الغوطة أن القصف المدفعي الذي تعرضت له بلدة عين ترما تسبب باستشهاد ثلاثة أطفال "ذكرين وأنثى".
كما تسبب القصف على عين ترما أيضا بإصابة 13 مدنياً بجروح بينهم نساء وأطفال، فيما سادت حالة من الهلع في صفوف المدنيين في البلدة.
وعملت فرق الدفاع المدني في مركز 103 على إسعاف المصابين إلى المركز الطبي وتفقد المناطق المستهدفة.
وكان فيلق الرحمن قد نشر بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".
حمل القائمون على حملة "مخيمات الموت" في مناطق الجزيرة والبادية السورية، كافة الجهات المعنية الأممية منها والعاملة على الأرض وكذلك الإدارة الذاتية المشرفة على المخيمات وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المسؤولة عن ضبط المخيمات وإدارتها مسؤولية ما ستؤول إليه أحوال النازحين، مطالبين بلجان إشراف وتحقيق دولية ريثما يتم تحقيق مطالب الحملة.
وبين القائمون على الحملة أنه ومنذ قرابة أسبوعين أطلقوا حملة تحت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه المهجرون من أبناء المنطقة الشرقية من أوضاع إنسانية في المخيمات المنتشرة في ريفي الرقة الحسكة والبادية السورية، وأنها لم تلق أي استجابة أو إشارة للاهتمام من قبل الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
وذكر القائمون في بيانهم اليوم أن الوضع في المخيمات تفاقم للأسوأ فقد ازدادت حالة النازحين سوءا وتوفي أكثر من أربع أشخاص خلال فترة الحملة هم امرأتان وطفلين، كذلك قتل شخص بانفجار لغم به أثناء هروبه وعائلته على الطريق، وهناك حالات جفاف شديد، وسوء تغذية للأطفال.
وكان أطلق نشطاء من المحافظات الشرقية حملة حملت تحت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" الذين فروا من مناطقهم هرباً من قصف الأسد وحلفائه وظلم تنظيم الدولة، ولجأوا لمخيمات الموت، بعد أن ارتكبت بحقهم مئات المجازر التي أزهقت أرواح أبنائهم، حيث وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية فلا اعتبارات لكرامة الإنسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال، إلى مخيمات الركبان والرويشد على الحدود الأردنية والتي تبدو كأنها خارج نطاق الإنسانية تعاني من وضع مزري ومعاملة سيئة لا ترقى لما وصل إليه العالم في القرن الحادي والعشرين كالموت جوعا ومرضا وفي المعتقلات.
أكدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، إن "حزب الله اللبناني المصنّف على قائمة الإرهاب الأمريكية، نشط في العمل داخل الولايات المتحدة لعقود، وقام عدد من أعضائه بالعديد من المهام، من بينها غسل أموال، وجمع الأموال، بالإضافة إلى عمليات مراقبة".
وبحسب المجلة، أنشأ حزب الله شركات في الولايات المتحدة، من بينها شركات عطور، كانت تستخدم في عمليات غسل الأموال للحزب الإرهابي، على حد وصف المجلة.
وعمد الحزب أيضاً إلى عملية شراء السيارات المستعملة في الولايات المتحدة وإعادة بيعها في أفريقيا، وهي جزء من شبكة عالمية لغسل الأموال، شارك بها البنك اللبناني الكندي، حيث كان الحزب يقوم بهذه الطريقة بعملية غسل الأموال التي يتحصّل عليها من تجارة الكوكائين.
وتكشف المجلة أنه، في مطلع يونيو الماضي، أُلقي القبض على عناصر من حزب الله في نيويورك، وفي فبراير الماضي، أُلقي القبض على رجل ثالث؛ بتهمة إرسال أسلحة إلى أحد أعضاء "حزب الله" في لبنان.
وتذكر المجلة أن الجمعيات الخيرية التابعة لـ "حزب الله"؛ مثل كشافة المهدي، والمدارس الشيعية، ومؤسسة الشهداء، ما هي إلا كيانات تقدّم الأموال الخيرية لأسر مقاتلي "حزب الله"، وهي اليد الطولى للحزب داخل أي مجتمع.
ولعل واحدة من أكثر عمليات التزوير التي قام بها أفراد تابعون لـ "حزب الله" في الولايات المتحدة الأمريكية هي عملية تهريب وبيع السجائر غير الخاضعة للضريبة، حيث يُعتقد أن الحزب حصل جراء عمليات التهريب هذه على عشرات الآلاف من الدولارات، إضافة لمشاركته غي عمليات قرصنة إلكترونية.
ووفقاً لتقرير صادر عن دائرة أبحاث "الكونغرس الأمريكي"، فإن الولايات المتحدة قامت بعمليات متابعة وفرض عقوبات على الحزب ومؤيديه، فلقد حظرت على كافة مواطنيها تقديم أي دعم مالي للحزب أو الدخول في معاملات تجارية معه، كما حظرت دخول أي شخص منتمٍ للحزب، ورحّلت كل الأفراد المرتبطين به، بحسب ما ذكرت المجلة.
وترى المجلة أن على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أن تستمر بملاحقة مصادر التمويل التابعة لـ "حزب الله"، من خلال التعاون مع وزارة الخزانة والقطاع الخاص، وفرض المزيد من الإجراءات ضد مصادر التمويل الخاصة بالحزب.
أعلنت إيران عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، والممثل السينمائي "إبراهيم خليلي"، خلال اشتباك شرقي حلب.
وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، الأحد، أن "خليلي" قُتل في اشتباكات يوم السبت دون مزيد من التفاصيل، فيما ترجح مصادر أنه قتل على يد عناصر تنظيم الدولة، دون الإعلان عن مكان مقتله بشكل دقيق.
وأشارت الوكالة إلى أن خليلي شارك في التمثيل بفيلم "إخراجية" الإيراني، الذي تناول الحرب العراقية–الإيرانية (1980 - 1988)، وسجل الفيلم أرقاماً قياسية في إيرادات الأفلام بإيران.
وشارك في أحد أدوار فيلم "المبعدون" الجزء الأول، للمخرج الإيراني "مسعود ده نمكي"، حيث كان في الفيلم يتعرض لإصابة في قدمه، وتُظهر مقاطع الفيلم أنه كان أحد أفراد التعبئة المنضوين تحت فرقة 27 بطهران الكبرى، وأحد المصابين في العمليات العسكرية، وقد تطوع في عمليات استشارية للقوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في سوريا، ليُقتل في منطقة شرقي حلب، بحسب قناة "العالم" الإيرانية.
ويقدر عدد العسكريين الإيرانيين، الذين قُتلوا في سوريا، منذ بدء الثورة السورية عام 2011، بنحو ألفين و400 عسكري، وفق إحصائية غير رسمية.
قال ناشطون أن تنظيم الدولة ارتكب مجزرة بحق عدد كبير من المدنيين في ريف الرقة الشرقي بعدما تمكن من استعادة عدة قرى من قبضة نظام الأسد في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
فقد قال ناشطون في موقع "فرات بوست" أن التنظيم أعدم العشرات من سكان قريتي البوحمد وزور شمر بريف الرقة الشرقي، حيث نقلوا عن شهود عيان أن عشرات الجثث شوهدت في نهر الفرات بعضها تم مشاهدة أثار إطلاق نار عليها بالرأس.
وبحسب مصادر "فرات بوست" بالمنطقة فإن الحديث هناك يدور حول إعدام التنظيم لكل من وجده بالمنطقة سواء من الأطفال أو النساء أو الرجال، بالإضافة لعناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة له مثل "مقاتلي العشائر" التي يقودها "تركي الحمد".
وذكر "فرات بوست" أن مصادره قدرت عدد الذين أعدمهم التنظيم في المنطقة يتراوح بين مئة وخمسين إلى أربعمئة وخمسين شخص.
وكان التنظيم قد أعلن قبل أيام عن تمكن عناصره من على عدة بلدات بريف الرقة الشرقي مستخدما الانتحاريين والمفخخات ضمن هجماته، حيث هاجك التنظيم بلدات العطشانة والحويجة و"الغانم علي" و"زور شمر" والبوحمد والمغلة و"سالم الحمد"، وتمكن من استعادتها، دون أن يكترث الطرفان لحال المدنيين وأوضاعهم التي أقل ما يقال عنها أنها "مأساوية".
وتقع البلدات المذكورة غرب مدينة معدان بريف الرقة الشرقي، وتطل على نهر الفرات، علما أن البلدات الواقعة في الضفة المقابلة من النهر تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
قالت قيادة القطاع الشمالي في حركة أحرار الشام الإسلامية، إن وسائل الإعلام تناولت حادثة وفاة مغدور مدني في أحد مقرات الحركة في مدينة أعزاز، مبينة للرأي العام حيثيات الواقعة، وذلك بعد أن أثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة ومستنكرة لهذا الفعل.
وجاء في بيان الحركة أن أحد أفراد الجيش الحر المدعو أحمد موسى الذي لا ينتمي للحركة اعتقل المغدور "فهد محمود الأحمد" وأتى به لأحد مقرات الحركة، بتهمة العمل السابق مع تنظيم الدولة و سجنه شباب المقر مخالفين بذلك تعليمات الحركة التي تمنع اعتقال أي شخص إلا من قبل مختصين و ضمن الضوابط المعمول بها في المنطقة.
وأضاف البيان أن المدعو أحمد موسى أجرى التحقيق مع المغدور مع اثنين من عناصر الحركة دون إذن من المكتب الأمني أو أي شخص من قادة منطقة أعزاز، وضربوه ضرباً مبرحاً أدى لوفاته.
وتابع البيان أنه ومع وصول الخير لقيادة القطاع بادرت باعتقال عناصرها المتهمين و تحويلهم لمحكمة أعزاز المركزية والتحقيق بالحادثة ضمن إجراءات قضائية رسمية بينما لاذ المدعو أحمد موسى بالفرار و مازالت الحركة بالتعاون مع المحكمة تواصل البحث عنه لتقديمه للعدالة.
وأعلنت قيادة حركة أحرار الشام أنها تتبرأ من هذا الفعل الإجرامي وتدينه، نؤكد للرأي العام أنها لم نقبل بأي مظلمة مهما كبرت أو صغرت وستحاربها أياً كان مصدرها, كما نؤكد خضوعنا للقضاء المستقل بأي مظلمة تنسب لها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمعتقل "فهد محمود الأحمد من أبناء ريف حلب الشمالي نازح إلى مدينة إعزاز" بعد وفاته، وتبدوا على جسده أثار تعذيب وحشية، قيل انه اثنين من عناصر أحرار الشام هما "جعفر محمد حمادة، وزكريا محبو سمعو"، قاما باعتقاله واقتياده إلى أحد سجون الحركة ومارسا بحقه صنوف عدة من ألوان التعذيب لأيام عدة، قبل تسليمه جثة هامدة لذويه.
كشف البروفيسور، "أبراهام بن تسفي"، المعلق في صحيفة "إسرائيل اليوم" للشؤون الأمريكية، سر العلاقات المتنامية بين إسرائيل وروسيا الكثير من التساؤلات حول السر الذي يقف خلف تلك العلاقة وحجم الشراكة الروسية الإسرائيلية المثيرة للجدل.
وأكد بن تسفي، أن "مفتاح كبح جماح المحور الشيعي في سوريا والمنطقة كلها، يوجد في خزنة بوتين"، موضحا أن "استخدام حاكم الكرملين لهذا المفتاح سيكون منوطا بطبيعة وحجم الشراكة الروسية الإسرائيلية وبنجاعة روافع التأثير الإسرائيلي".
وأضاف في مقال له اليوم بالصحيفة، بعد أربعة عقود من السلوك السوفياتي المعادي تجاه إسرائيل، أصبحت تل أبيب موردة لطائرات بلا طيار لموسكو التي عمل على تصدير النفط الخام إلى إسرائيل كجزء من عملية رفع مستوى وتعميق العلاقات بين روسيا وإسرائيل، تنسيق علاقة البلدين عسكريا مع وجود خلافات استراتيجية.
ورأى بن تسفي، أن "هذا النمط من الحوار المتواصل، والذي عبرت عنه قمة سوتشي الأخيرة بين بوتين ونتنياهو، يعكس معنى خاص على خلفية استمرار مسيرة فك الارتباط الأمريكي عن الشرق الأوسط، حيث ألمحت واشنطن بوضوح عن استعدادها بالتسليم بانتصار بشار الأسد".
وفي الوقت الذي "بدأت تركز أمريكا اهتمامها في مناطق أخرى، تعمل موسكو بتصميم ومثابرة لاستغلال هذا الفراغ لغرض تثبيت مكانتها كقوة مهيمنة"، بحسب المعلق الذي نوه إلى وجود "قيمة كبيرة للعلاقة الإسرائيلية الروسية، في ضوء الدعم الروسي المكثف للأسد وشركائه الإقليميين".
قال التجمع الوطني للشباب العربي في بيان اليوم، إن ميليشيات الأمر الواقع "الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني" تسعى بكل ما تملك من جهد ودعم لضرب المؤسسات التعليمية و تدمير التعليم وصولاً إلى جيل لا يجد ملاذاً إلا العسكرة في كسب لقمة العيش و محاولات يائسة لغرض الإيديولوجيا الشمولية لمنظومة العمال الكردستاني.
وأضاف التجمع في بيانه "من جديد وقي تأكيد على جذوة الثورة التي لا تنطفئ، انتفض بعض من أبناء شعبنا في محافظة الحسكة، فكان حيث غويران مسرحاً لمظاهرة أيقظت النفس الثوري الذي يرفض كل الطغاة، حيث غويران الذي كان أبناؤه في طليعة المشاركين بثورة الحرية والكرامة، كانوا في اليومين الفانتين في مواجهة مع ميليشيات الأمر الواقع " الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني ".
وجرم التجمّع الوطني للشباب العربية كافة سياسات ما يسمّى " الإدارة الذاتية " التي لا تألف جهداً في تدمير العملية التعليمية في الجمهورية العربية السورية، مذكراً أن "هذه العصابة الطارئة تستهدف شعبنا بكل فئاته عير قضائها على أي جهد يمكن أن يعيد بناء الوطن من جديد".
ودعا التجمع كل أبناء الشعب السوري إلى استمرار التظاهر الرافض لكل ما تفرزه هذه العصابة التي أكثرت من ارتكاب الجرائم يحق كل مواطني منطقة الجزيرة السورية في كافة محافظاتها التي أثقلها نير احتلالهم.
أكد تلفزيون نظام الأسد، اليوم الأحد، إنه توصل وحزب الله اللبناني إلى اتفاق مع تنظيم الدولة، يسمح بنقل مقاتلي التنظيم من منطقة القلمون الغربي على الحدود السورية اللبنانية إلى دير الزور شرق سوريا.
من جهته، أكد مدير الأمن العام اللبناني، "عباس إبراهيم" أن عناصر تنظيم الدولة انتقلوا من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي السورية تحت ضغط الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن عملية التفاوض مع تنظيم الدولة بدأت على الأراضي اللبنانية قبل انتقال تنظيم الدولة إلى سوريا، حيث تولى حزب الله التفاوض مع نظام الأسد ثم مع الأمن العام اللبناني، دون أن يتم توضيح ما إذا كان الاتفاق يتضمن مقاتلي تنظيم الدولة على الجانب السوري فقط من الحدود أم على الجانب اللبناني كذلك، لكن مصدرا عسكريا لبنانيا أكد أن التنظيم سينسحب من الجهة اللبنانية أيضا.
وفي ذات السياق قال إعلام الحزب أن 17 حافلة و10 عربات للهلال الأحمر وصلت لنقل مقاتلي تنظيم الدولة من جرود قارة بالقلمون الغربي إلى مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي.
أكد مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه بمجرد حصول ذلك ينتهي وجود تنظيم الدولة العسكري في لبنان بمعنى انتهاء سيطرته على بقعة جغرافية، إلا أن وجوده الأمني يستمر من خلال خلايا نائمة.
ولفت المدير العام للأمن اللبناني، أن القوات اللبنانية تقوم بانتشال جثث من المنطقة التي كان يسيطر عليها حزب الله، وبات شبه مؤكد بأن رفات الجثث الست التي انتشلها الجيش والأمن العام هي للعسكريين، ولكن الأفضل انتظار نتائج فحص الحمض النووي.
وبشأن معركة "فجر الجرود" أكّد أنها "لن تنتهي حتى رحيل آخر عناصر داعش"، مضيفاً "نحن بموقع المنتصر والفارض للشروط، ولن نساوم مع داعش".
وأعلن، صباح الأحد، الجيش اللبناني من جهة وحزب الله ونظام الأسد من جهة أخرى عن اتفاق وقف إطلاق النار، "إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع تنظيم الدولة في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية – السورية.
توفي اليوم طفل رضيع في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي بسبب نقص الرعاية الصحية وشح المواد الغذائية والطبية وحالة الجفاف التي تسود المخيم.
وذكر ناشطون أن الطفل هو "ساهر محمد العلاوي الجابر" يبلغ من العمر 7 أشهر، وهو من أبناء مدينة العشارة بريف ديرالزور، علما أن ذوي الطفل طلبوا من قوات سوريا الديمقراطية السماح لهم بالخروج لعلاج الطفل وقوبل طلبهم بالرفض.
وفي ذات السياق فقد وجه ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ الطفلة "نسرين عامر الحمادي الجابر" من أبناء مدينة العشارة تبلغ من العمر عامين ونصف مصابة بالجفاف في المخيم.
وأكد ناشطون أن الطفلة بحالة حرجة، وهي إحدى الأطفال المتواجدين بالمخيم المصابين بالجفاف والذين بلغ عددهم سبعة، ولعل ما يزيد الحالة صعوبة هو استمرار منع "قسد" قاطني المخيم بالخروج منه.
وكان أبناء المنطقة الشرقية من محافظات "الرقة والحسكة ودير الزور" طالبوا كلاً من "انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم الدولة والتي تجندهم قسرا للقتال معها.
كما طالبوا بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، حتى يتحقق مبدأ التعامل الإنساني وتحفظ كرامة المدنيين وحياتهم، إضافة لإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.
وأطلق نشطاء المحافظة حملة حملت تحت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" الذين فروا من مناطقهم هرباً من قصف الأسد وحلفائه وظلم تنظيم الدولة، ولجأوا لمخيمات الموت، بعد أن ارتكبت بحقهم مئات المجازر التي أزهقت أرواح أبنائهم، حيث وجدوا أنفسهم في مخيمات الموت المنتشرة في أرياف محافظة الحسكة والتي تديرها قوات سوريا الديموقراطية "قسد" حيث المعاملة السيئة التي لا تليق بالإنسانية فلا اعتبارات لكرامة الإنسان ولا احتياجاته الغذائية والدوائية والتي تسبب نقصها بعدة حالات وفاة لنازحين أغلبهم من كبار السن والمرضى والأطفال.
بالإضافة لمخيمات الركبان والرويشد على الحدود الأردنية والتي تبدو كأنها خارج نطاق الإنسانية تعاني من وضع مزري ومعاملة سيئة لا ترقى لما وصل إليه العالم في القرن الحادي والعشرين كالموت جوعا ومرضا وفي المعتقلات.
قضى الشاب "فهد محمود الأحمد" من أبناء ريف حلب الشمالي نازح إلى مدينة إعزاز، تحت التعذيب في أحد المعتقلات التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، الأمر الذي أثار حالة سخط وانتقاد كبيرة لما يلاقيه المدنيون في معتقلات الفصائل من تعذيب وحشي.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للمعتقل بعد وفاته، وتبدوا على جسده أثار تعذيب وحشية، حيث قيل أن اثنين من عناصر أحرار الشام هما "جعفر محمد حمادة، وزكريا محبو سمعو"، قاما باعتقاله واقتياده إلى أحد سجون الحركة ومارسا بحقه صنوف عدة من ألوان التعذيب لأيام عدة، قبل تسليمه جثة هامدة لذويه.
حركة أحرار الشام ردت على القضية ببيان أعلنت من خلاله عن فصلها كلاً من "جعفر محمد حمادة، وزكريا محبو سمعو"، لارتكابهما عدة مخالفات، منها اعتقال شخص دون إعلام المكتب الأمني أو إعلام قائد المنطقة، ومزاولة التحقيق وهو ليس من اختصاصهم، وسوء معاملة المعتقل وضربة ضرباً مبرحا، مشيرة إلى أنها أحالتهم للقضاء لمحاسبتهم.
قضية "فهد الأحمد" هي واحدة من مئات الحالات التي قضت في سجون الفصائل والتي لاقت أصناف عديدة من التعذيب والإهانة، بتهم عديدة باتت جاهزة لتلفيقها لأي شخص، لدواعي استفزازية أو انتقامية أو استغلال، وسط غياب القضاء العادل المستقل الذي يأخذ على اجدي القتلة ويحاسبهم ويعيد حقوق المظلومين.
وسبق أن تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور وفيديوهات قيل أنها لسجن باب الهوى التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية، بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة، وخروج الأحرار من المنطقة ضمن اتفاق بين الطرفين بعد الاقتتال الأخير.
تظهر الصور والفيديوهات لقطات صادمة لزنزانات انفرادية وسلاسل للتعذيب والشبح، وغرف لا يتجاوز عرضها عشرين سنتمتراً، كانت مخصصة للاعتقال والحبس، إضافة لسلاسل مدلاة من السقف للشبح أثناء التحقيق، وغرف انفرادية عديدة لا يتجاوز طولها وعرضها المترين مجهزة بحفرة فنية، ربما يسجن فيها معتقلين أو ثلاث بحسب الجرم المتهم فيه، يتبع للسجن محكمة تابعة للحركة معروفة في باب الهوى، وهي أبرز محاكمها.
أحبطت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" هجوما لعناصر تنظيم الدولة على ناحية الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وتمكنت من قتل عددا من العناصر.
وقالت "قسد" أن عناصرها أحبطوا هجوما للتنظيم على "ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة في إقليم الجزيرة"، مشيرة إلى أنهم تمكنوا من مقتل 12 عنصرا.
وذكرت "قسد" أن مقرا تبعا لها تعرض لهجوم من عناصر التنظيم منذ الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد.
وتسبب الهجوم الذي شنه عدد من عناصر التنظيم، والذين حاولوا من خلاله التسلل لأحد مقرات قيادة "قسد" في مدينة الشدادي بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف "قسد".
وتعليقا على الهجمات قال ناشطون أن عناصر التنظيم "الانغماسيين" الذين قدر عددهم باثنا عشرة عنصرا عناصر سلكوا طريق الخابور والبادية من الجهة الجنوبية لمدينة الشدادي، حيث قاموا بتفجير أنفسهم بالقرب من مقر القيادي في ميليشيا قسد المعروف "بالعقرب" في المدينة، علما أن الاشتباكات اقتربت من المربع الأمني أو ما تعرف بـ "المنطقة الخضراء" في الشدادي.
ولفت ناشطون إلى أن مدينة الشدادي شهدت حالة من الاستنفار وقطع الطرق الرئيسية عنها، وسط نشر عدد من الحواجز على مدخل المدينة من جهة المشفى الوطني.