ناقش المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، ووزير الخارجية المصري، "سامح شكري"، في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، مستجدات القضية السورية وجهود استئناف المحادثات السياسية في جنيف.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء، أجراه دي ميستورا مع شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.
ووفق بيان الخارجية المصرية، فإن "دي ميستورا أحاط شكري بمستجدات الأزمة السورية، وتقييم الأمم المتحدة للجهود الحالية التي تستهدف توحيد المعارضة السورية وتنسيق مواقفها".
و تطرق الاتصال إلى "جهود استئناف المحادثات السياسية في جنيف، وكذلك التشاور بشأن طلب الإحاطة الذي يعتزم مبعوث الأمم المتحدة تقديمه أمام مجلس الأمن غدا تحت الرئاسة المصرية لمجلس الأمن"، دون تفاصيل.
بدورة أكد وزير الخارجية المصري على دعم بلاده لدور الأمم المتحدة الهام في رعاية المفاوضات بين الأطراف السورية المختلفة.
وشدد على "أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل إطلاق محادثات هامة ومنظمة وواضحة الأهداف، تستهدف التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية".
وعلى مدى أشهر مضت، رعت الأمم المتحدة جولات من المفاوضات بين قوى المعارضة السورية ونظام الأسد في مدينة جنيف السويسرية، كانت آخرها "جنيف 7" التي اختتمت في 14 يوليو / تموز المنصرم.
ودخلت مصر كوسيط في اتفاقات خفض التوتر في كل من ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية برعاية روسية، الشهر الماضي.
ومنتصف الشهر الجاري، أعلن دي ميستورا أن الأمم المتحدة تخطط لعقد الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف خلال سبتمبر / أيلول المقبل.
برر الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، "حسن نصر الله"، اشتراكه في عملية التفاوض لخروج عناصر تنظيم الدولة من القلمون الغربي إلى شرق سوريا، بأن الذين تم نقلهم ليسوا أعداداً كبيرة، مضيفاً أن "310 من المهزومين المنكسرين المستسلمين الفاقدين لإرادة القتال لن يغير شيئاً في معادلة المعركة في محافظة دير الزور التي يتواجد فيها كما يقال عشرات الآلاف من المقاتلين".
وقال نصرالله في بيان أصدره اليوم الأربعاء، رداً على تصريحات عدد من المسؤولين العراقيين حول مجريات التفاوض الأخير الذي جرى مع تنظيم الدولة، "الاتفاق قضى بنقل عدد من مسلحي داعش وعائلاتهم من أرض سورية إلى أرض سورية أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية وليس من أرض لبنانية إلى أرض عراقية، حيث أن غالبية مقاتلي القلمون الغربي السوري من السوريين ولم يكن قد بقي منهم في الأرض اللبنانية إلا أفراداً قليلين جداً"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وتابع نصر الله "كان لدينا في لبنان قضية إنسانية وطنية جامعة هي قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من قبل داعش منذ عدة سنوات، وأن الإجماع اللبناني كان يطالب بكشف مصيرهم وإطلاق سراحهم إن كانوا أحياء أو استعادة أجسادهم إن كانوا شهداء، وكان الطريق الوحيد في نهاية المطاف هو التفاوض مع هؤلاء المسلحين لحسم هذه القضية الإنسانية الوطنية"، لافتاً إلى أن "اللجوء إلى الحسم العسكري الشامل كان ممكناً وسهلاً ولكنه كان سيضيع قضية مصير العسكريين اللبنانيين".
وكان نصر الله قد كشف يوم الخميس الماضي، عن مفاوضات مع تنظيم الدولة لـ "طرده من الأراضي اللبنانية وتأمين الحدود اللبنانية السورية وكشف مصير الجنود اللبنانيين المختطفين وإعادتهم".
وجاء الكشف عن هذه المفاوضات بعد أن خاض الجيش اللبناني معارك ضد تنظيم الدولة على الحدود السورية من الداخل اللبناني في عملية اطلق عليها "فجر الجرود".
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحزب الله الإرهابي وإيران وروسيا هم أبرز وأكبر المستفيدين على الساحة السورية من تواجد تنظيم الدولة، حيث يقصفون منازل المدنيين والأحياء السكنية في مختلف الأراضي السورية بحجة "القضاء على الإرهاب" بالرغم من اقتصار وجود التنظيم في شرق سوريا، كما أن غالبية المواقع التي انسحب منها التنظيم عادت لسيطرة نظام الأسد وميليشياته.
أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء تدهور حالة المدنيين المحاصرين الذين يقدر عددهم بنحو 25 ألف شخص جراء القتال في الرقة، ووصفت وضعهم بـ "المروع"، مشيرة إلى أن المدينة تتعرض لقصف مكثف من قبل قوات التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة ومن قبل قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
واتهم المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية، "أداما دينغ"، في بيان أصدره اليوم قوات التحالف باستهداف قوارب على نهر الفرات، علما بأن هذه القوارب تمثل إحدى طرق الهروب المتبقية للمدنيين الفارين من جحيم القتال في المدينة.
ولفت دينغ إلى أن المدنيين في المناطق الواقعة جنوب نهر الفرات يواجهون هجمات عشوائية من قبل نظام الأسد وحلفائه أثناء العمليات العسكرية لاستعادة المنطقة، مضيفا أن المعلومات المتوفرة لديه تشير أيضا إلى أن تنظيم الدولة يستخدم المدنيين دروعا بشرية في الرقة ويقتل أولئك الذين يحاولون الفرار.
وطالبت الأمم المتحدة، يوم الخميس الماضي، بهدنة إنسانية لتأمين خروج المدنيين المحاصرين داخل مدينة الرقة، الواقعين بين نيران الأطراف المتقاتلة، ودعت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى حصر ضرباته الجوية التي تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين. وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيغلاند، للصحافيين في جنيف، إنه لا ينبغي مهاجمة المراكب في نهر الفرات، وتعريض الفارين لغارات جوية لدى خروجهم.
وطالب المستشار الأممي المعني بمنع الإبادة الجماعية جميع الأطراف، بالتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما مسؤوليتها عن اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية وكفالة أن تكون جميع الأعمال العسكرية -بما في ذلك الضربات الجوية- غير مخالفة للقانون الدولي.
وأكد دينغ أن استعادة الرقة يجب ألا تكون بتكلفة باهظة على المدنيين، داعيا جميع الأطراف والمجتمع الدولي بأسره ضمان حماية المدنيين المحاصرين واتخاذ جميع الخطوات الممكنة للسماح لهم بالمغادرة بأمان.
وأصدرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قبل أيام تقريرا تضمن وصف القتل الذي يتعرض له المدنيين في الرقة، مشدة على أن حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من الرقة أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
دعت الفعاليات المدنية في مدينة إدلب، لوقفة تضامنية مع "مجلس مدينة إدلب" المنتخب يوم غد الخميس أمام مبنى البلدية "مقر المجلس سابقاً"، للإعلان عن التضامن والوقوف مع المجلس المنتخب من قبل الجماهير الشعبية في مدينة إدلب بعد أن جرد من جميع مهامه من قبل تحرير الشام.
وسيطرت هيئة تحرير الشام اليوم، على كامل الإدارات المدنية التابعة لـ "مجلس مدينة إدلب" المنتخب من قبل الفعاليات الشعبية في المدينة، مجردةً أحد أبرز المؤسسات المدنية الثورية في المدينة من جميع مهامه بعد أكثر من سبعة أشهر على انطلاقته بانتخابات مدينة حرة في كانون الثاني من العام الحالي، لاقت الخطوة حالة سخط شعبية كبيرة، كونها أنهت وجود مؤسسة مدنية معتبرة، ظهرت بإرادة جماهيرية وشعبية بعد الضغط على إدارة جيش الفتح التي أجبرت سابقاً على تسليم عدة إدارات للمجلس المنتخب، قبل أن تنهيه تحرير الشام بشكل كامل.
وأكدت مصادر ميدانية لشبكة "شام" الإخبارية أن مسؤولية الإدارة المدنية وقيادة تحرير الشام في مدينة إدلب تسلمت كامل المؤسسات التي يديرها مجلس مدينة إدلب كالمياه والزراعة والأفران وغيرها من المؤسسات المدنية، وسيطرت على مبنى البلدية الذي اتخذه المجلس مقراً له، وجعلت منه مقراً لمؤسساتها.
وكانت أصدرت "الإدارة المدنية للخدمات" التي شكلتها مؤخراً هيئة تحرير الشام كمؤسسة مدنية لإدارة المناطق الشمالية المحررة " إدلب، ريف حماة، ريف حلب"، جملة من القرارات الرامية لتمكين الإدارة من التحكم في جميع المؤسسات المدينة في المحرر من خلال إدارات عديدة أسستها لتسلم زمام الأمور المدنية كاملة، بعد إنهاء "إدارة إدلب" التابعة لجيش الفتح.
ومن ضمن القرارات كتاب وجهته لمجلس مدينة إدلب في وقت سابق تطالبه فيه بتسليم الدوائر المدنية التابعة له في مدينة إدلب كالأفران ومديريات النقل والمياه، هذه الخطوة نظر إليها كثر على أنها محاولة لتحرير الشام بإدارتها الجديدة لإقصاء جميع المؤسسات المدنية العاملة في المحرر، لاسيما التابعة للحكومة السورية المؤقتة ممثلة بمجلس محافظة إدلب الحرة والذي تتبع إليه مباشرة جميع المجالس المحلية، وتقوم بعملها وفق خطط وبرامج محددة، ومجلس مدينة إدلب المنتخب من قبل الفعاليات المدنية والعديد من المؤسسات والمنظمات المدنية الأخرى.
وقال "مجلس مدينة إدلب" في بيان سابق، إن "الإدارة المدنية للخدمات / الإدارة المركزية" اتخذت قرارات وخطوات متسارعة ومتتالية وخاصة بما يخص الدوائر التي تتبع لمجلس مدينة إدلب محاولة إخضاعها لتبعيتها فكانت قرارات أحادية، لافتاً إلى أنه لا يمانع من تبعية الدوائر لجهة مركزية شريطة وجود حكومة مدنية مستقلة معترف بها.
وذكر المجلس في بيانه أن الثورة السورية تمر بمنعطفات سياسية وعسكرية بالغة الخطورة، تستدعي ممن تصدّى لتحمّل المسؤولية عبر مبدأ التغلب أن يتحملوا المسؤولية، ويقوموا بدراسة الواقع بتجرد وشجاعة ليخرجوا بقرار صائب يجنب المنطقة الخطر المحدق بها, ويخضعوا لثقة الشعب وإرادته.
وكان "مجلس مدينة إدلب" قد عقد اجتماعاً في الخامس عشر من شهر آب الحالي، لعدد من المؤسسات المدنية العاملة في المحافظة، وشخصيات إعلامية ومدينة، وطرح مشروع لتشكيل كيان مدني ينقذ المحافظة من محاولات استهدافها بحجج عدة، تضمن مشروع تشكيل حكومة إنقاذ تنبثق عنها إدارة مدنية مستقلة لا تخضع لأي جهة عسكرية أو فصائلية، وتحديد مسؤولياتها وصلاحياتها في ضوء نظام يضبط عملها، وأن تكون حكومة منفتحة داخليا وخارجيا لتحقيق المصلحة العامة للبلاد والعباد، إلا أن المبادرة قوبلت بالرفض من تحرير الشام.
وتسعى تحرير الشام بعد سيطرتها على مفاصل القرار عسكرياً ومدنياً في الشمال السوري المحرر، لبسط سيطرتها على كامل المؤسسات المدنية وتحكيم "الإدارة العامة للخدمات" في جميع مفاصل القرار المدني من خلال إقصاء جميع المؤسسات المدنية الفاعلة سواء كانت مستقلة أو تابعة للحكومة المؤقتة، وسط دفع لبعض الشخصيات المحسوبة عليها لطرح مبادرات لتشكيل إدارة مدنية وحكومية في المحرر.ش
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الأربعاء، إنه تم استهداف قافلة لتنظيم الدولة داخل سوريا كانت متوجهة من لبنان إلى الحدود العراقية، بعد اتفاق أبرمه "حزب الله" ونظام الأسد مع التنظيم مؤخرا.
وقال البيان: "إن التحالف لم يقصف القافلة بشكل مباشر، فطبقاً لقوانين النزاعات المسلحة، قام التحالف بتخريب الطريق المتجه شرقاً باتجاه البوكمال (السورية الحدودية مع العراق) لمنع المزيد من عمليات النقل لمقاتلي داعش إلى المنطقة الحدودية مع شركائنا العراقيين"، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأضاف "وقصفنا مركبات معينة ومقاتلين تم تشخيصهم بوضوح على أنهم مقاتلين لداعش".
وتابع "التحالف سيتحرك ضد داعش أينما ومتى ما كان قادراً على عدم إيذاء المدنيين".
واكد على أن "التحالف ليس طرفاً في أي اتفاق بين حزب الله اللبناني-النظام السوري وداعش".
وشدد على أن "داعش هو خطر عالمي، وتحويل الإرهابيين من مكان لآخر ليصبحوا مشكلة جهة أخرى، ليس حلاً دائما".
واستطرد بالقول "هذا هو دليل آخر على أهمية التحرك العسكري للتحالف، لهزيمة داعش في سوريا".
وسلم تنظيم الدولة الأحد، 8 جثث من عناصر الجيش اللبناني، بينما التحق العنصر التاسع إلى تنظيم الدولة بعد أشهر من اختطافه من بلدة عرسال، وأصدر الأهالي عقب تسليم الجثث بياناً استنكروا فيه تسليم أبنائهم جثثاً وتساءلوا "لماذا يتم تمرير هؤلاء الإرهابيين إلى الداخل السوري، وتحديداً منطقة دير الزور، قبل أن يتم التحقيق معهم، ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟".
وفي الـ 2 من آب/أغسطس 2014، أعلن تنظيم الدولة أسر 11 عسكريا لبنانيا في جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية؛ أُعدم منهم خالد السيد وعباس مدلج.
من جهته قال مدير العام الأمن اللبناني، "عباس إبراهيم"، والذي كان وسيطاً لتسليم جثث عناصر الجيش اللبناني بين تنظيم الدولة من جهة وحزب الله ونظام الأسد من جهة أخرى، أن هذا الملف "أقفل"، مضيفاً "لكن علينا أن نقطع الشك باليقين وهذا ما سنتأكد منه فور انتهاء فحوص D.N.A لتحديد الهوية الوراثية للعسكريين لمقارنتها بالفحوص العائدة لأهاليهم".
وخاض الجيش اللبناني منذ أيام معركة أطلق عليها اسم "فجر الجرود" ضد تنظيم الدولة، في أطراف بلدات رأس بعلبك والقاع على الحدود السورية، دمر خلالها مواقع للتنظيم وقتل العشرات من عناصره، بحسب بيانات رسمية، والتي تزامنت مع إعلان حزب الله ونظام الأسد بدء معركتهم في القلمون الغربي من الجانب السوري ضد تنظيم الدولة، انتهت باتفاق خروج عناصر التنظيم من المنطقة الحدودية إلى شرق سوريا.
وفي ذات السياق، رأت مصادر من الوزارة اللبنانية، أن نظام الأسد جير ما توصل له مع تنظيم الدولة لمصلحة حزب الله ليكون شريكاً إلى جانب الجيش في الانتصار الذي حققه باستعادة كامل الجزء اللبناني في الجرود، وبالتالي أراد أن يضع حليفه في واجهة التفاوض للتوصل إلى انسحاب تنظيم الدولة الذي وجد ممراً آمناً لنقل مجموعاته إلى دير الزور أسوة بتلك الممرات التي سلكها عناصر هيئة تحرير الشام وسرايا أحرار الشام عندما توصلوا مع حزب الله إلى اتفاق يقضي بإخلائهم جرود عرسال، إلى القلمون الشرقي والشمال السوري.
نظم الدفاع المدني السوري في ريفي إدلب وحماة، دورة غطس هي الأولى من نوعها والتي يخضع لها متطوعي الدفاع المدني السوري، بهدف تدريبهم على عمليات الغطس في الماء والإنقاذ، لاسيما بعد أن كثرت حالات الغرق في نهر العاصي بريف إدلب الغربي.
وخضع قرابة 21 متطوعاً في الدفاع المدني لدورة تدريبية لأيام عدة، حملت اسم دورة شهداء مركز سرمين" تدربوا خلالها على الغطس في الماء واستعمال معدات الغطس، وعمليات الإنقاذ والإسعافات الأولية للغريق.
ويعمل الدفاع المدني السوري على تطوير الخبرات لعناصره في شتى المجالات، لاسيما في فترة وقف القصف التي نشط فيها الدفاع المدني في الأعمال الخدمية والإنسانية في المدن والبلدات التي تعرضت لدمار وقصف، وقام بتنفيذ العمليات الخدمية عبر جميع فرقه المنتشرة في سبع محافظات سورية.
أعلنت ميليشيات "قوات الجليل" الجناح العسكري لحركة شباب العودة الفلسطينية، والعاملة في صفوف قوات الأسد، عن مقتل العديد من عناصرها خلال الاشتباكات الدائرة مع تنظيم الدولة في ريفي حماة والرقة.
ونعت القوات مقتل أكثر من 15 عنصراً برتبة ملازم شرف هم "الملازم شرف: محمد خالد العيسى الملازم شرف: حمود محمود العلي، الملازم شرف : يوسف محمد الفيصل، الملازم شرف : قاسم محمد محمد، الملازم شرف محمد علي صقر، الملازم شرف : غياث إبراهيم شعبان، الملازم شرف: لؤي محمد العلي، الملازم شرف : حيدر جعفر فاضل، الملازم شرف: ياسين محمود الخالد الملازم شرف : حسن خالد رمضان الملازم شرف : ناصر أحمد المجاور الملازم شرف : جورج إلياس جبارة، الملازم شرف : شحود أحمد الأحمد الملازم شرف : بسام لؤي منصور".
وتعتبر قوات الجليل واحدة من الميليشيات الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا، وتعمل بصفتها الجناح المسلح لحركة شباب العودة، بقيادة الفلسطيني "فادي الملاح"، ظهرت في عام 2014 في منطقة القلمون، بعد أن دربت بشكل مكثف على يد خبراء من حزب الله وإيران.
وكان العشرات من عناصر "قوات الجليل" قد قتلوا بقصف جوي للتحالف الدولي في جبل الثردة في دير الزور في 17 أيلول من العام الماضي، حيث تسبب القصف بمقتل أكثر من 80 عنصراً، إذ تلقى العناصر الضربة عن طريق الخطأ.
أطلق الدفاع المدني في مدينة الضمير بريف دمشق الشرقي قبل أيام، حملة تحت عنوان "ضمير أحلى"، وذلك بالتعاون مع عدة فعاليات كان أبرزها المجلس المحلي، ضمن عمل الدفاع المدني السوري على تحسين أوضاع المناطق المحررة وتقديم الخدمات اللازمة فيها.
وتهدف الحملة لتنظيف السوق الرئيسي الذي يبلغ طوله حوالي 2 كيلو متر بالإضافة للشوارع الفرعية وحديقة الألعاب غرب المدينة، إضافة لسقاية الأشجار في مُنصف الطريق الرئيسي، وذلك لتكون المدينة في حلة أجمل وأبهى مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري المنتشرة في المناطق المحررة في تسع محافظات سورية على تقديم الخدمات الإنسانية والطبية، في مساعدة المدنيين وتخفيف العبء، وإزالة مخلفات القصف وإعادة الحياة للمدن والبلدات التي أنهكها القصف والدمار.
استضافت مدينة بصرى الشام بريف درعا الغربي اجتماعاً ضم الفعاليات المدنية في محافظة درعا برئيس الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"، حيث تم التواصل بين الطرفين عبر برنامج "سكايب"، وذلك بهدف مناقشة آخر التطورات الدولية في الملف السوري على الصعيدين السياسي والعسكري.
وذكر ناشطون أن "حجاب" أكد على أن الهيئة العليا للمفاوضات ثابتة على موقفها من مبادئ الثورة وأهدافها وفي مقدمتها رحيل الأسد قبل الشروع بأي عملية سياسية في سوريا بالرغم من الضغوطات الدولية التي تتعرض لها الهيئة لتغيير مواقفها من الثورة السورية.
وعند سؤال السيد حجاب عن موقف الهيئة من التوسعة الأخيرة التي ضمت منصتي موسكو والقاهرة أجاب أن دخول منصة موسكو في خضم المفاوضات كان تنازلاً كبيراً لإرضاء الروس من قبل الإدارة الأمريكية من جهة ومحاولة تخفيض سقف مطالب الهيئة من جهة أخرى بعد محاولات حثيثة من السيد ديمستورا للهدف ذاته، وذلك بحسب ناشطون في "Bosra Press".
وعن مسارات اجتماعات جنيف وتطوراتها أوضح حجاب أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود وما يجري من اجتماعات ما هو إلا استغلال للدبلوماسية لتحقيق بعض المصالح الدولية ومحاولة من السيد ديمستورا لتغطية فشله في إدارة ملف التفاوض.
كما أكد السيد حجاب على أن الثورة تقف ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومن ضمنها إرهاب الأسد وميليشياته الطائفية والميليشيات الانفصالية.
ولدى سؤاله عمّا يشاع حول معبر نصيب الحدودي قال بأنه لم يتم إلى الآن إبرام أي اتفاق بخصوص المعبر وأنه لن يتم إلا بالتنسيق والتفاهم مع القوى الثورية والمدنية الفاعلة في المنطقة.
أما عن المحادثات التي تجريها روسيا مع الجهات الثورية كل على حدا أردف :يجب عدم القبول بها والانجرار إلى فخ الروس الذين يحاولون كسب مناطق جديدة يوماً بعد يوم لصالح النظام و محاولة إبقاء بشار الأسد في السلطة.
وفي نهاية اللقاء أكد حجاب بأن الثورة لم تنتهي في مناطق خفض التصعيد و يجب عودة الثورة لنشاطها السلمي، وتمثيلها في المحافل الدولية بشخصيات من الداخل، بالإضافة لإعطاء الدور الفاعل للمؤسسات المدنية والثورية والاعتراف بها كبديل عن مؤسسات النظام المجرم وممثل للشعب السوري في المناطق المحررة.
أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، اليوم الأربعاء، بياناً بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، أكد فيه أن هناك "32 إعلامياً على الأقل" في سوريا ما يزالون رهن الاحتجاز أو أن مصيرهم غير معروف.
وقال البيان إن الصحفيون والإعلاميون والنشطاء الإعلاميين أدوا دوراً كبيراً في تسليط الضوء على مجريات الأمور في سوريا منذ انطلاق الثورة عام 2011 وكان لهم الفضل في فضح آلاف الانتهاكات التي وقعت بحق السوريين ،لذلك تعمدت مختلف الأطراف والجهات المتصارعة على الساحة السورية استهدافهم إما بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وكان من جملة ما تعرضوا له الاعتقال والاحتجاز والخطف والعديد من حالات الاختفاء القسري وصحيح أن الكثير من الحالات قد انتهت بالكشف عن مصير المعتقلين أو المختفين قسرياً إلا أنه لا يزال هناك "32 إعلامياً على الأقل" في سوريا رهن الاحتجاز أو أن مصيرهم غير معروف.
وأعرب المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين وفي اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي يوافق الثلاثين من شهر آب من كل عام، عن تضامنه مع كل الإعلاميين الذين يقبعون اليوم في السجون وأماكن التوقيف والاحتجاز والمختفين قسرياً.
ودعا البيان دول العالم وكافة المنظمات الحقوقية لممارسة الضغط على القوى الفاعلة في الساحة السورية للإفراج عن الإعلاميين المحتجزين والكشف عن مصير المختفين منهم كما يدعو إلى اعتبار قضية المختفين قسرياً والمعتقلين تعسفياً في سوريا أزمة إنسانية لها الأولوية.
وطالب مجلس الأمن بالقيام بواجبه في معالجة هذه الأزمة ويؤكد أن عدم التعامل بشكل حازم مع مثل هذا النوع من الجرائم، مؤكداً أن السماح لمرتكبيها بالإفلات من العقاب سيؤدي إلى فقدان الضحايا وأسرهم والمتعاطفين معهم ثقتهم بالمجتمع الدولي وبالعدالة و وبقيم حقوق الإنسان ولن ينتج عنه سوى مزيد من الأحقاد و التطرف والإرهاب.
قال المجلس الإسلامي السوري في بيان اليوم، إن تآمر وتواطؤ قوى الاستكبار على الشعب السوري وثورته المجيدة أوضح من الشمس في رابعة النهار، وتداعت عليه الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها تريد إجهاض ثورته، لا بل مصادرة حاضر الشعب ومستقبله، وأن الأيام حبلى بمشاريع عدوانية على كل أنحاء سوريا وربما يكون فصلها الدامي القادم في إدلب.
وأضاف بيان المجلس أن هذا التآمر يوجب على الجميع إنهاء حالة التشرذم، وتوحيد الصف دفاعاً عن الدين والأرض والعرض وكل قِيم الخير والحق والعدالة والكرامة التي خرج الشعب في ثورته من أجلها.
وأطلق المجلس الإسلامي السوري دعوته هذه لوحدة صف الثوار جميعاً في كل أرجاء سوريا لأنه لا يمكن مواجهة المكر الكُبّار إلا بهذه الوحدة، لافتاً إلى أن هذه الوحدة التي تنبذ الفصائلية المقيتة لابد لها من مؤسسة تحملها وترعاها، وليس في الساحة أنسب من وزارة دفاع تشكلها الحكومة المؤقتة وترعاها.
ودعا المجلس جميع الفصائل الثورية أن تستجيب لهذه الدعوة، وتشكل جيش ثوري واحد يشمل أرجاء سوريا المحررة، "وهذا ما يقتضيه الشرع والعقل والمصلحة الوطنية، لأننا إن لم نواجه الأخطار القائمة والمتوقعة القادمة بما يكافئها فستُجهِض الثورة، لا بل سنخسر حريتنا وكرامتنا وحاضر بلادنا ومستقبلها لعقود قادمة، وما نكبة أهلنا في الموصل عنا ببعيدة".
وثق ناشطون حدوث مجزرة في ريف ديرالزور الغربي، حيث انفجر لغم أرضي بسيارات كان مدنيون يستقلونها للهروب من المناطق التي يسيطر عليها عناصر تنظيم الدولة.
وذكر ناشطون أن لغم أرضي مضاد للآليات يرجح أنه من مخلفات تنظيم الدولة كان مزروعا عند مفرق "أبو خشب" الواقع على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور و الحسكة قد انفجر أثناء مرور ثلاث سيارات من نوع "بيك أب"، ما أدى لاستشهاد 12 شخصا وجرح العشرات.
وقال ناشطون أن المدنيين نازحين أغلبهم قادمين من مدينة البوكمال بهدف الفرار من تنظيم الدولة وظلمه وبغيه.
وتم إسعاف الجرحى الذين سقطوا جراء الانفجار إلى مشفى الحكمة بمدينة الحسكة لتلقي العلاج.
وكان تنظيم الدولة قد استهدف في الثامن عشر من الشهر الجاري المدنيين الفارين من مناطق سيطرته إلى مناطق سيطرة "قسد" على طريق "الكسرة -أبو خشب" ما أدى لسقوط العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين، حيث قال ناشطون أن العدد ربما يتجاوز الـ 50 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال.
والجدير بالذكر أن المدنيين في مدينة ديرالزور وريفها يعانون من قصف طائرات التحالف الدولي وإجرام تنظيم الدولة ونظام الأسد وحليفه الروسي في آن واحد، حيث يفرض تنظيم الدولة حصارا خانقا على أحياء مدينة ديرالزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ويعاني المدنيين بشكل رئيسي من تبعات الحصار، إذ أن المساعدات تصل لقوات الأسد عن طريق طائرات اليوشن، وتقوم بحرمان المدنيين من غالبيتها.
وفي المقابل تتعرض منازل المدنيين في الأحياء والمدن والبلدات الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة لقصف جوي ومدفعي وصاروخي بين الحين والآخر بحجة مكافحة ومحاربة التنظيم، إلا أن الاستهداف يكون مركز على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
وتتعرض المدن والقرى الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في ريف ديرالزور الشرقي خصوصا من قصف عنيف متواصل من طائرات التحالف الدولي.