عقدت وزارة إعلام الأسد مؤتمراً إعلامياً في الثاني والعشرين من الشهر الحالي تحت عنوان " حق المواطن في الإعلام" عقد في مكتبة الأسد في في العاصمة دمشق، حضره وزراء وباحثين وإعلاميين وكتاب ندوات وحوارات مفتوحة حول الحرية والإعلام “المرجعيات والرؤى” ودور المؤسسات في صناعة الرأي العام والإعلام "الوطني" والخاص والنخب والمرأة والثقافة والبعد الديني في الإعلام بحسب مصادر موالية.
اللافت في المؤتمر والذي لم تنقله المواقع الإعلامية الموالية هو السجال الذي شهده المؤتمر والانتقاد من بعض الصحفيين المغتربين ممن حضروا المؤتمر، وصل لدرجة اتهام الإعلام الرسمي لنظام الأسد بـ "الكاذب" والغير وطني، والمزور للحقائق والوقائع التي تدور في الأراضي السورية.
ووصفت الإعلامية الموالية للأسد "وفاء سمور" في مداخلة لها خلال المؤتمر الإعلام الرسمي للأسد بالكاذب، وأن الإعلام السوري الموالي للأسد غير وطني، ولو كان وطنياً لما تفجر القضاء لأن الإعلام هو دار القضاء بحسب كلام سمور.
واتهمت سمور الإعلاميين ومسؤولي المواقع الإعلامية الموالية بالكذب على الأسد، متابعة انتقادها للإعلام الموالي والتي اتهمت مسؤولي الوكالات الرسمية منها بالخوف على مناصبهم، وعدم قدرتهم على العمل كإعلاميين وتأدية مهامهم بشكل وطني، قبل أن تمنع من الكلام ويتصدى لها المنسق الإعلامي للمؤتمر الإعلامي نضال زغبور، ما دفعها لوصفهم بأنهم غير محترمين في التعامل مع الإعلاميين والصحفيين.
ويعتبر الإعلام الموالي للأسد أحد الركائز الأساسية التي تستند عليها أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد في تزييف الحقائق والوقائع منذ انطلاقة الثورة السورية، والعمل على وصف الحراك الشعبي المناهض لحكم الأسد بأنه عمل تخريبي للدولة والحكم ووصفه بالإرهاب، ووجه هذا الإعلام بالإعلام الثوري الذي يديره نشطاء لايملكون أدنى مقومات العمل الصحفي إلا أنهم استطاعوا تبيان الحقائق وإظهارها للعالم بشكل يمثل واقع السوريين وحق الشعب السوري في الحرية ومطالبه التي خرج ينادي بها، وطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع الشعب السوري الثائر.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان "دير الزور... محافظة مقطعة الأطراف" وثقت فيه 29 حادثة اعتداء على جسور محافظة دير الزور، 15 منها على يد قوات التحالف الدولي، حيث استعرض التقرير تفاصيل فروع نهر الفرات الذي يمرُّ عبر محافظة دير الزور ويقسم كلاً من ريفيها الشرقي والغربي إلى ضفتين، كما يمرُّ عبر ريفها الشمالي فرع نهر الفرات المسمى "نهر الخابور"، ويخترق مدينة دير الزور نهر فرعي صغير، وقد أقيم على هذه الأنهار قرابة 25 جسراً، منها 14 جسراً نهرياً، و11 جسراً برياً (نقصد به الجسور المنشأة فوق الوديان).
وأشار التقرير إلى أن الجسور تعتبر صلة الوصل الأساسية التي يستخدمها السكان للتَّنقل بين البلدات والقرى وبين الريف والمدينة، الأمر الذي جعل منها هدفاً لجميع الأطراف المتنازعة هناك، وبشكل خاص قوات التحالف الدولي ونظام الأسد، استند التقرير على عمليات المراقبة والتوثيق اليومية، إضافة إلى التَّحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على الحوادث وعرض 3 روايات.
وبحسب التقرير فقد أدى قصف الجسور وتدميرها، وخروجها عن الخدمة، وعدم قدرة تنظيم الدولة أو السكان المحليين على إصلاحها، إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مسَّت حياة السكان المحليين بشكل عميق ومباشر، حيث أدى ذلك إلى تقييد شديد في تنقلاتهم بين الريف والمدينة، وبين قرى وبلدات الريفين الغربي والشرقي؛ الأمر الذي أثَّر على الحركة الاقتصادية، وتسبَّب في جمود ملحوظ في حركة الأسواق، وبالتالي قدرة المدنيين على تأمين حاجياتهم اليومية.
كما انعكس أيضاً على الحالة الصحية حيث تتركز المشافي والمراكز الطبية في المدن الرئيسة، وتعقَّدت عمليات نقل الحالات الإسعافية، وقد اضطر السكان المحليون إلى الاعتماد على القوارب لعبور النهر، لكنَّ ذلك أدى إلى أعباء مادية ومعنوية مُخيفة، كما تعرَّضت بعض القوارب لحوادث غرق.
وجاء في التقرير أن محافظة دير الزور ثاني أكبر محافظة سورية من حيث المساحة، انضمَّت بشكل واسع إلى الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011، وخرجت أجزاء كبيرة منها عن سيطرة قوات الأسد نهاية عام 2013، وسيطر تنظيم الدولة عليها في تموز/ 2014 باستثناء أحياء الجورة والقصور وهرابش، ومطارها العسكري، التي بقيت حتى الآن خاضعة لسيطرة قوات الأسد.
وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:"تدمير الجسور على هذا النحو اللامبالي، عزَّز لدى السكان المحليين رواية تنظيم داعش عن لامبالاة التحالف الدولي بمصالحهم وحمايتهم، كما كانت عواقب تدمير كل هذا الكمِّ من الجسور كارثية على حياة السكان وعملهم ومعيشتهم، وخاصة بعد اكتظاظ دير الزور إثر نزوح عائلات عراقية كثيرة من الموصل، كما أنها كانت ذات أثر محدود على تنظيم داعش، ولم نسجل استخداماً لها في العمليات العسكرية بشكل منتظم".
وثَّق التقرير ما لا يقل عن 29 حادثة اعتداء على الجسور في محافظة دير الزور منذ آذار/ 2011 حتى 31/ آذار/ 2017 تسبَّبت هذه الحوادث في تضرر ما لا يقل عن19 جسراً خرج 14 منها عن الخدمة، جميع هذه الجسور تقع في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، توزعت حوادث الاعتداء إلى 9 حوادث على يد قوات الأسد و15 على يد قوات التحالف الدولي، و1 على يد القوات الروسية، كما تم تسجيل حادثتين على يد جهات أخرى مازالت مجهولة بحسب ما توصل إليه التقرير.
وأكّد التقرير أن الجسور التي قامت قوات التحالف الدولي ونظام الأسد بتدميرها لم تستخدم بشكل غير عادي أو بشكل داعم للعمليات العسكرية على نحو منتظم، وبالتالي لايتوجب استهدافها، ويعتبر ذلك خرقاً للقانون الدولي الإنساني (البروتوكول 1 المادة 56، البروتوكول 2 المادة 15)، كما أشار التقرير إلى أن عمليات القصف العشوائي غير المتناسب يُعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
وذكر أن هناك مؤشرات قوية جداً تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، مطالباً جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، وتحمل التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة، وتجنب تكرارها.
وأوصى بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الحوادث، وفتح تحقيقات توضح وتكشف معايير استهداف القوات المهاجمة للجسور، وتثبت استخدامها المنتظم لأهداف عسكرية، كما حثَّ على ضرورة تعويض الأهالي المحليين عما لحقهم من أضرار مادية وصحية ومعنوية، وإيجاد السبل الممكنة لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.
كثف الطيران الحربي الروسي من قصفه الجوي على المشافي والمراكز الطبية في محافظة إدلب خلال شهر نيسان، متسبباً بخروج خمسة مشافي رئيسية ومستوصف طبي عن الخدمة بشكل نهائي، وسط استمرار القصف الذي يستهدف كل مايقدم الحياة للمدنيين، وتحذيرات من استمرار القصف للمشافي الذي قد يسبب أزمة طبية كبيرة في المحافظة.
وقال مصدر طبي في إدلب لـ شام إن الطيران الروسي يتعمد استهداف المشافي الطبية الرئيسية في المحافظة، استهدف حتى اليوم العديد من هذه المشافي، وأخرجها عن الخدمة، لاسيما في الريف الجنوبي للمحافظة، والتي باتت تعاني من ضعف حقيقي في عملية إسعاف المصابين وتضطر الطواقم الطبية لنقل الجرحى جراء القصف الذي تشهده المنطقة لمسافات بعيدة شمالاً مايعرض حياتهم لخطر الموت.
واستعرض المصدر القصف الذي طال المشافي الطبية خلال الشهر الحالي والذي بدأ في الثاني من شهر نيسان باستهداف المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان وهو أحد أكبر المشافي في المحافظة، أدى القصف لتدميره بشكل شبه كامل، وإخراجه عن الخدمة.
وجاء استهداف مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون بعد ساعات قليلة من مجزرة الكيماوي في الرابع من شهر نيسان، حيث تعرض المشفى لقصف عنيف من الطيران الروسي، أثناء وجود حالات وشهداء من مجزرة الكيماوي في المدينة، أخرجت المشفى عن الخدمة، ليعاود استهدافه بشكل مكثف في السادس عشر من الشهر بعدة غارات أيضاَ منها بقنابل الفوسفور.
وتعرض مشفى الإخلاص في قرية شنان في السابع عشر من نيسان لقصف جوي مركز، تسبب بإصابة عدد من الكادر الطبي وتدمير جزء من المشفى، وإخراجه عن الخدمة، ليستهدف الطيران الروسي وفي الثاني والعشرين من الشهر المشفى المركزي في قرية عابدين، والذي خلفت أربعة شهداء وعدد من الجرحى وأخرجه عن الخدمة.
وجاء استهداف الطيران الروسي لمشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم، بعد أقل من ساعة على استهداف جبل الدولية غربي المدينة وارتكاب مجزرة، نقلت الجرحى للمشفى ليتعرض للقصف ويخرج عن الخدمة، فيما طال القصف أيضاَ مستوصف بلدة حيش في السابع والثامن من نيسان وخرج عن الخدمة.
ويعمل الطيران الحربي الروسي على اتباع سياسة جديدة من قصف النقاط والمشافي الطبية، من خلال تتبع النقاط والمشافي التي تسعف الإصابات إليها في كل مجزرة يرتكبها، ليلاحق المصابين للمشافي ويقوم بقصفها وتدميرها على رؤوس من فيها.
استهدف الطيران الحربي الروسي منتصف الليلة الماضية، منطقة جبل الدويلة ومدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، أوقع مجزرة مروعة راح ضحيتها قرابة 15 شخصاً، كما دمر المشفى الطبي في المدينة، وأخرجه عن الخدمة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف منطقة جبل الدويلة غربي مدينة كفرتخاريم، أسفر عن استشهاد 15 شخصاً كحصيلة أولية، وجرح العديد منهم، قامت فرق الدفاع المدني بالتوجه للمكان وإسعاف المصابين وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
تلا ذلك استهداف الطيران الروسي لمشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم، بعدة صواريخ، ما أدى لتدمير أجزاء من المشفى وإخراجه عن الخدمة بشكل كامل.
وشهدت بلدات الريف الجنوبي منها ترملا وأطراف كفرنبل والنقير وخان شيخون وبسنقول ومعرة حرمة قصفاً جويا عنيفا من الطيران الحربي الروسي، مستخدما القنابل العنقودية.
في بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية قالت إن المقاتلات التركية شنت في الثانية من فجر اليوم بتوقيت تركيا غارات جوية على "أوكار الإرهاب" في جبل سنجار شمالي العراق وجبل كراتشوك شمال شرقي سوريا".
وفي المقابل أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية في بيان صادر عنها أنه فجر اليوم قامت طائرات حربية تركية بشن هجوم واسع النطاق على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب في جبل قرجوخ (كراتشوك) بالقرب من مدينة المالكية (ديرك).
وأضاف بيان الوحدات أن المنطقة المستهدفة يتواجد فيها مركز الإعلام والإذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية،
وذكر بيان الأكراد أن الهجوم أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى دون الإفصاح عن أسمائهم وقالت أنها ستكشف عنهم لاحقا.
أكد عضو الائتلاف الوطني ونائب رئيس الائتلاف السابق "هشام مروة" أن رحيل بشار الأسد وعائلته بات محسوماً دولياً، داعياً السوريين للتماسك والوقوف صفاً واحداً في بناء سورية الجديدة.
وأوضح عضو الائتلاف الوطني ونائب رئيس الائتلاف السابق هشام مروة أن الملف السوري شهد تغييراً جذرياً في الأيام القليلة الماضية، مضيفاً أن القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حددت موقفها الأخير من بشار الأسد وعائلته بعد استمرارهم بارتكاب جرائم الحرب التي باتت تحيط به من كل جانب.
وأشار إلى أن التحدي الأهم أمام قوى الثورة والمعارضة هو "في وضع برنامج سياسي واضح لتحديات المرحلة الانتقالية واستحقاقات المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية".
ولفت مروة إلى أنه لم يعد بمقدور روسيا التغطية على جرائم النظام المستمرة بحق الشعب السوري، مشدداً على ضرورة أن تتوقف موسكو عن دعم الأسد ورفع الغطاء عنه "إذا كانت تريد أن تكون جزء من العملية السياسية القادمة".
وأضاف أن دعم روسيا لنظام ارتكب جرائم حرب بحق شعبه هو دعم للإرهاب وتقوية له، مؤكداً أن على استمرار الدعم للأسد سوف يكلف موسكو ثمناً باهظاً ويعزلها دولياً.
اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، أن مجلس الأمن الدولي فشل في التحرك رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقال ترمب - متحدثاً قبل مأدبة غداء مع سفراء دول أعضاء في مجلس الأمن - إن المجلس أخفق في القيام بعمل رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية وقع في سوريا في الآونة الأخيرة وهو ما وصفه "بخيبة أمل كبيرة".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان في وقت سابق إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأكد دعمه لآلية اللجنة القائمة للتحقيق في هجوم خان شيخون الكيماوي من قبل نظام الأسد.
وشنت أميركا هجوماً عسكرياً على نظام الأسد في 7 نيسان/إبريل الجاري. وقال مسؤولون أميركيون إنه تم قصف قاعدة الشعيرات بريف حمص بـ 59 صاروخاً، وإن الضربة المحدودة والسريعة انتهت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعدة "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حمص.
وكان ذلك الهجوم الأميركي رداً على الهجوم الكيمياوي في خان شيخون.
التزم الاحتلال الإسرائيلي الصمت رسميا على كشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون اعتذار تنظيم الدولة عن إطلاق قذيفة صاروخية على إسرائيل من سوريا.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، التعليق على هذه التصريحات بعد محاولات من قبل وكالة الأناضول التركية، كما لم تصدر تعليقات عن الوزراء في حكومة الاحتلال على التصريحات التي أدلى بها يعالون خلال ندوة في مدينة العفولة (شمال) أول أمس.
وقال يعالون، أول أمس، "في معظم الحالات، يتم إطلاق النار من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكن في مرة واحدة تم إطلاق النار من أحد مواقع داعش، وتم الاعتذار على الفور".
ولم يوضح يعالون في حديث في الندوة الوقت الذي جرى فيه إطلاق القذيفة وكيف تم الاعتذار، بحسب مركز (تيكون عولام) أي إصلاح العالم بالعبرية (خاص)، الذي نقل كلام الوزير على موقعه الإلكتروني.
وأضاف الوزير السابق "هناك عدة فصائل داخل سوريا: النظام، إيران، الروس، وحتى القاعدة وداعش؛ لذلك علينا أن نضع سياسة مسؤولة ومتوازنة بعناية تحمي من خلالها مصالحك الخاصة من جهة، ومن جهة أخرى أن لا تتدخل".
وأضاف "لأنه إذا تدخلت إسرائيل لصالح أحد الأطراف ، فإنك تخدم مصالح الطرف الآخر؛ ولهذا السبب فقد وضعنا خطوطًا حمراء".
وتابع يعالون مفصلا الخط الأحمر الذي وضعته إسرائيل" أي شخص ينتهك سيادتنا سيشعر فورا بالوزن الكامل لقوتنا".
ولم يسبق أن أعلن جيش الاحتلال بشكل رسمي إطلاق تنظيم الدولة قذائف على إسرائيل من سوريا، علما أن السنوات الأخيرة الماضية شهدت سقوط عدد من القذائف على مرتفعات الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل، ولم يتوان جيش الاحتلال في الرد على مصدر القذائف.
والجدير بالذكر أن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة يسيطر على بلدات محاذية للجولان السوري المحتل في ريف درعا الغربي.
تواصل قوات الأسد محاولات التقدم على جبهات ريف حماة الشمالي بغية استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها مؤخرا.
وبعد أن تمكنت قوات الأسد من السيطرة على العديد من النقاط أبرزها مدينتي طيبة الإمام وصوران، تمكنت اليوم من السيطرة على حاجز زلين، ولكن الثوار تمكنوا بعد وقت قصير من استعادته، وقتلوا وجرحوا العديد من عناصر الأسد.
وقتلوا مجموعة كاملة أثناء انسحابها من المنطقة بعد استهداف عناصرها بصاروخ تاو، وقصفوا نقاط قوات الأسد في المنطقة بقذائف الهاون والمدفعية.
كما وأعلن الثوار عن قتل مجموعة أخرى داخل مدينة طيبة الإمام بعد استهدافها بقذائف المدفعية الثقيلة، وتمكنوا من تدمير عربة شيلكا وسيارة "بيك آب" على حاجز السمان ودبابة مدفع رشاش 23مم على جبهة حلفايا ودبابة على جبهة المصاصنة.
واستهدف الثوار أيضا مواقع وتحصينات قوات الأسد في منطقة الزوار ومدينتي حلفايا وطيبة الإمام بصواريخ الغراد.
وترافقت الاشتباكات اليوم مع قيام الطيران الحربي والمروحي بشن عشرات الغارات الجوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى لطمين والزلاقيات ولحايا بالريف الشمالي أدت لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وتعرضت مدينتي اللطامنة وكفرزيتا قريتي معركبة وطلف لقصف صاروخي.
اجتمع وفد من الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة المنسق العام "رياض حجاب" بوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو صباح اليوم الاثنين بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة.
وأكّد حجاب خلال اللقاء على ضرورة مكافحة الإرهاب بكل أنواعه، بما في ذلك إرهاب الدولة وجماعات الإرهاب الديني والاجتماعي التي يغذيها نظام الأسد ويدعمها، مشيراً إلى أنه لا يمكن استبدال إرهاب الأسد بإرهاب الجماعات المتطرفة، إذ أن الحرية التي يطالب بها الشعب السوري لا يمكن أن تتجزأ.
وأشار حجاب إلى عزم الهيئة العليا للمفاوضات بجميع مكوناتها على "الانخراط في سائر المبادرات الدولية والإقليمية المخلصة لوقف معاناة السوريين"، مؤكداً أنّ "أبناء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، قادرون على تحريريها، اذا توفرت الجدّية لدى المجتمع الدولي في دعمهم لتحقيق ذلك".
واستبعد حجاب إككانية قيام إيران بدور الضامن للعملية السياسية، معتبراً أن الدور الإيراني يمثل المشكلة الأساسية في زيادة معاناة الشعب السوري، وارتكاب سائر الانتهاكات في حقه من حصار وقتل وتهجير قسري.
ودعا حجاب روسيا لـ "تحمل مسؤوليتها وفق القرارات الأممية، والتوقف عن دعم نظام الأسد في انتهاكاته ضد الشعب السوري، لأن العلاقة مع الأنظمة المتعاقبة أمر مؤقت بينما تظل العلاقة ثابتة مع الشعوب.
واستشهد حجاب بنتائج الاستفتاء الديمقراطي، ووقوف الشعب مع قيادته في سبيل النهضة الشاملة والتقدم الحضاري، مؤكداً أنّ تركيا تمثل انموذجاً يستحق الاحترام في مجالات التطور السياسي والاقتصادي.
ارتكبت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مجزرة بحق مدنيين في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، حيث أغارت على أحياء المدينة التي تشهد اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن الطائرات الحربية شنت عشرات الغارات الجوية على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وتحاصرها قوات سوريا الديمقراطية، وأصابت إحدى الغارات سيارة تقل العديد من المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من المدينة.
وذكر ناشطون أن عدد الشهداء الذين ارتقوا وصل إلى أحد عشر شهيدا غالبيتهم من الأطفال.
والجدير بالذكر أن الاشتباكات في مدينة الطبقة بين تنظيم الدولة و "قسد" على أشدها، حيث لا تزال الأخيرة تحاول السيطرة على المدينة بعد أن تمكنت من فرض حصار كامل عليها، وتهدف "قسد" منذ عدة أسابيع للسيطرة على المدينة وسدها الاستراتيجي في إطار معركة "غضب الفرات"، وتمكنت اليوم من السيطرة على دوار العلف وجزيرة المحمية وقسم من حي الوهب في المدينة.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها ارتكبت طائرات التحالف الدولي العديد من المجازر بحق المدنيين ولا سيما في مدرسة بالقرب من قرية المنصورة بريف الرقة، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
استأنفت عجلة الاغتيالات دورانها في محافظة درعا، حيث سجلت خلال الأيام عدة حالات اغتيالات في مناطق متفرقة.
فقد اغتال مجهولون يقودون سيارة "هايلوكس" بيضاء اللون القيادي في فرقة الحمزة "حسن لافي الوادي" صباح اليوم، حيث قاموا بإطلاق النار عليه على الطريق الواصل بين مدينتي نوى وجاسم بريف درعا الغربي.
وذكر ناشطون عن شهود عيان أن المسلحين كانوا يتجهون من مدينة جاسم باتجاه مدينة نوى، إذ كانوا يسيرون خلف سيارة القيادي "الوادي" قبل أن يطلقوا النار رشاً على السيارة التي كان يستقلها برفقة ثلاثة عناصر الذين استشهد أحدهم.
وقال ناشطون في "مؤسسة شاهد الإعلامية" بمدينة جاسم بأن السيارة اتجهت إلى مدينة نوى دون التوقف على حواجز الثوار، ودخلت المدينة ولاذت بالفرار دون أي مشاهدة لها.
ويعتبر القيادي حسن الوادي أحد أبرز قياديي فرقة الحمزة وقائد غرفة عمليات دحر البغاة التي شكلها الثوار مؤخرا لقتال جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك، وتعرض "الوادي" لعدة محاولات اغتيال سابقاً ونجى منها.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري انفجرت عبوة ناسفة بسيارة القائد العسكري لفرقة صلاح الدين (فوزي الحريري أبو مجدي) دون وقوع أي إصابات، وفي الرابع عشر من الشهر ذاته اغتال مجهولون يقودون سيارة "أفانتي بيضاء" الشاب "يوسف حسين حسين" بعد إطلاق النار عليه في بلدة الغارية الغربية.
وقبل خمسة أيام اغتال مجهولون يقودون سيارة الشاب "محمد غازي سويدان" على طريق بلدة صيدا بالريف الشرقي بعد إطلاق النار عليه.