يعيش حي الوعر المحاصر، اخر المناطق المحررة في مدينة حمص، اجواء صعبة لاسيما على المدنيين، بعد أن أسفرت عدة اجتماعات بين ممثلي الحي ووفد عن النظام، كان اخرها البارحة، والتي تم فيها منح مهلة نهائية حتى الساعة الثانية من عصر اليوم، تفضي لأحد الخيارين اما الاخلاء او تصعيد لم يسبق ، ضد الحي الذي يأوي أكثر من ٧٠ ألف مدني.
خيارٌ صعب يواجه القائمين على مصير الحي، خصوصاً بعد توارد أنباء عن إلغاء الإتفاق القديم، والذي تكون من ثلاثة مراحل شهد عدة خروقات من قبل قوات النظام، كان أهمها تجاهل بند المعتقلين، حيث الإتفاق القديم ينص على تحديد مصير 7365 معتقل من محافظة حمص، في الوقت الذي يسعى النظام لخلق اتفاق جديد لا يكون للمعتقلين مكان فيه بعد نجاحه في اخراج مناطق الغوطة الغربية، دون اخلاء سبيل اي معتقل
وتشير الإحصائية الأولية للراغبين بالخروج من الحي لرفضهم الاتفاق، إلى وصول العدد إلى 10 آلاف شخص وربما يصل العدد ل 20 ألف شخص، دون تحديد وجهة أكيدة سواء أكانت ادلب أم ريف حمص الشمالي، كما حدث في المرحلة الثانية من الاتفاق.
ومن المقرر اليوم دخول وفد للأمم المتحدة يقوم بتفقد مراكز الإيواء وافقد احوال المدنيين بالحي بعد رفض النظام دخول القافلة لحي منذ 5 ايام، و سبق وأن تعرض الحي لحملة تصعيد شرسة لسفرت لسقوط العشرات بين شهيد وجريح.
تعيش مدينة حلب الأحياء الشرقية المحررة منها أياماً عصيبة بعد أن باتت وحيدة تصارع كل قوى العدوان من الميليشيات الشيعية والروسية وقوات الأسد، حيث يضيق الخناق ويشتد الحصار على أكثر من ربع مليون إنسان يوماً بعد يوم، مع تقدم قوات الأسد وميليشياتها ضمن الأحياء المحررة وسيطرتها على العديد منها خلال الأسابيع الماضية.
مدينة حلب والتي تعتبر العاصمة الاقتصادية لسوريا باتت محط أطماع الجميع، يريدونها خالية من الثوار، فاختلقوا الحجج لتدميرها وتهجير أهلها، حيث بدأت الحملة الجوية بشكل عنيف إبان بدء العدوان الروسي، لتستهدف الأحياء المحررة بشكل عنيف وضمن عدة حملات، لا تتوقف الأولى حتى تبدأ الحملة الثانية بأشد وأعنف منها، استخدمت فيها الطائرات الروسية أنواعاً عديد من الأسلحة التدميرين بينها الصواريخ الارتجاجية والعنقودية والفوسفور الحارق والكلور السام.
هذه الحملات التي لم تتوقف منذ أكثر من عام خلفت آلاف الشهداء من المدنيين العزل، بمئات المجازر التي وثقتها عدسات الناشطين على مدار اكثر من عام، وسط صمت مطبق من العالم أجمع عما يدور في حلب، تخلله بعض التنديد والامتعاض والقلق عما تؤول إليه الأوضاع في الأحياء المحررة، لاسيما بعد تمكن قوات الأسد وحلفائها من بينهم الميليشيات الكردية من إطباق الحصار على الأحياء الشرقية بسيطرتها على المنفذ الوحيد للمدينة عبر طريق الكاستيلو، مع استمرار العمليات العسكرية للتغلغل أكثر ضمن الأحياء المحررة، واستمرار عمليات القصف الجوي.
كل هذه الحملات وشلالا الدماء التي أريقت بحق المدنيين العزل في حلب التي باتت محاصرة، لم تغير من المعادلة في شيء رغم الحصار والتضييق، حيث أن روسيا وحلفائها لم ينجحوا في تهجير المدنيين عبر المعابر الأمنة التي ابتدعوها لتسهيل خروج المدنيين والمسلحين، فصمد أهل حلب وصمد ثوارها في وجه كل الهجمات ومحاولات تفريغ حلب من ساكنيها، كما حاول الثوار من مختلف الفصائل خارج حلب على فك الحصار فكانت معركة الراموسة والكليات التي حقق فيها الثوار تقدم كبير على حساب كل القوى المحاصرة لحلب وتمكنوا من فك الحصار.
معركة الراموسة كانت ضربة موجعة لقوات الأسد وحلفائها، فكان الرد بزيادة المحرقة والتدمير الشامل لمدينة حلب، لتزج كل القوى إمكانياتها في استعادة الراموسة التي قتل فيها المئات من عناصر الميليشيات الشيعية بينهم كبار القادة، ليعاد الحصار على حلب، وتفشل معركة فك الحصار الثانية عن تحقيق أي تغير في المعادلة لتتوقف دون أي مبررات.
وما إن توقفت معركة فك الحصار الثانية حتى بدأت هجمات قوات الأسد باتجاه الأحياء المحررة تتسارع بالتزامن مع تكثيف القصف الجوي، واجه الثوار جميع الهجمات على أحياء صلاح الدين والشيخ سعيد ومساكن هنانوا والإنذارات وحلب القديمة وكل الجبهات التي أشعلتها قوات الأسد، دون أي يتلقوا أي مساندة أو محاولة تخفيف من الخراج بعد أن خفتت صوت المدافع والراجمات وبقيت حلب المدينة وحيدة.
قبل اقل من شهر تمكنت قوات الأسد وحلفائها وبعد تدمير المنطقة من التغلغل ضمن أحياء مدينة حلب المحاصرة والدخول إلى مساكن هنانوا، ثم التوسع في الأحياء الشمالية من المحرر شرقي حلب، والوصول لحي الصاخور ثم التقدم باتجاه ما بقي من الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار، ترافق ذلك مع موجة نزوح كبيرة لأكثر من 50 ألف إنسان باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، ارتكب بحقهم العديد من المجازر في جب القبة وباب النيرب، ليبقى ما يقارب ال 300 ألف آخرين من المدنيين محاصر ضمن بقعة جغرافية صغيرة في عدة أحياء، لا يملكون أي مقومات الحياة بعد تدمير المشافي والمدارس والمساجد وكل ما هو خدمي، وانعدام وسائل الحياة الأساسية من مأكل ومشرب وطبابة.
حلب اليوم باتت تواجه المحرقة، يسترجع للأذهان ما واجهته مدينة داريا بريف دمشق من قتل وترهيب ودمار وتضييق يومي، وسط تخاذل دولي وتواطئ محلي على كل المستويات التي تركت داريا وحيدة واكتفت بالتوعد والبيانات، ليكرر السيناريو اليوم في حلب، وتغدوا الأحياء المحررة في حلب في مواجهة مصيرية لوحدها، أمام خيارات مطروحة ولكن ليس للعلن، إما الخروج الأمن لجميع الثوار باتجاه الشمال المحرر وافساح المجال لدخول قوات الأسد يفضي بسيطرتها على كال أحياء المدينة، أو مواجهة المصير المجهول بعد تعنت قوات الأسد وروسيا على الحسم العسكري ورفض كل الأطروحات والعروض المقدمة دولياً ومحلياً ... فهل يتكرر سيناريوا داريا في حلب ......؟.
قال مصدر خاص لشبكة “شام” الاخبارية، أن الاحتلال الروسي أغلق باب المفاوضات المتعلقة بالأحياء المحاصرة في مدينة حلب، رافضاً الاستماع لأي مبادرة لا تتضمن اخلاء الأحياء تماماً من سكانها سواء المدنيين أم العسكريين.
و قال المصدر ، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن جلسة المفاوضات التي جرت يوم الاثنين الفائت، جمعت ممثلين عن الفصائل مع الجانب الروسي بشكل مباشر دون أي وسيط، مشيراً إلى أن المندوب الروسي رفع من سوية المطالب ، لتشمل خروج الجميع من أحياء حلب المحاصرة، بعد أن كان الاقتراح قبل اسبوعين هو خروج فقط “فتح الشام”، الأمر الذي رفضته الفصائل حينها.
و فيما يتعلق بالمبادرة التي تم نشر بنودها، اليوم، قال المصدر لـ”شام” أن هذه المبادرة قدمت للجانب التركي ليكون الوسيط بها، بعد أن قرر الاحتلال الروسي اغلاق ملف التفاوض، إلا عن تنفيذ عملية الخروج، دون أن يفصح المصدر عن الآلية التي يتخذها التنفيذ.
في الوقت الذي نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادرها وجود مبادرة من الفصائل تقضي بهدنة تمتد لخمس أيام يتم خلال التفاوض على وضع ما تبقى من أحياء المدينة.
وتتضمن البنود هدنة انسانية فورية لمدة خمسة ايام، و اخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها ب500 حالة، و اخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الاحياء المحاصرة في ،حلب الى ريف حلب الشمالي " وليس ريف ادلب كون ان منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي - الأسدي ، على أن بعدها التفاوض حول “مستقبل حلب”.
أعلنت قوات الاحتلال الروسي ، اليوم ، عن مصر ضابط رفيع المستوى من قواتها التي تساهم في الهجوم على الأحياء المحررة في مدينة حلب، وذلك بعد اصابته على يد الثوار في المدينة .
وقال وزارة دفاع الاحتلال الروسي أن العقيد روسلان غاليتسكي، الذي كان يعمل ضمن مجموعة” فريق المستشارين العسكريين الروس” في حلب ، قد مات في المستشفى إثر جراح بالغة، وذلك نتيجة قصف تعرض له المكان الذي كان موجود فيه، دون أن تورد اي توضيحات ايضافية.
ويأتي مقتل العقيد بعد يومين على اعلان روسيا عن مقتل ادعت أنهما “طبيبتين”، وذلك بعد استهداف ثكنة عسكرية روسية في حلب.
يسيطر الغموض على أوضاع حلب ، وإلى ماذا ستأؤل الأمور إليه، في الوقت الذي نقلت قناة “الجزيرة” عن مصادها وجود مبادرة من الفصائل تقضي بهدنة تمتد لخمس أيام يتم خلال التفاوض على وضع ما تبقى من أحياء المدينة.
وقال قناة الجزيرة أن بنود الفصائل تتضمن هدنة انسانية فورية لمدة خمسة ايام، و اخلاء الحالات الطبية المستعجلة من المدينة ويقدر عددها ب500 حالة، و اخلاء الراغبين من المدنيين بالخروج من الاحياء المحاصرة في حلب الى ريف حلب الشمالي " وليس ريف ادلب كون ان منطقة ريف ادلب لم تعد منطقة امنة بسبب القصف الروسي - الأسدي ".
ويتزامن مع ما سبق تبدأ في المفاوضات بين الاطراف المعنية حول مستقبل حلب، وفق ما ذكرت الجزيرة، و لم يتسنى لنا التأكد من صحة الخبر أو نفيه، في الوقت الذي شهد مساء الأمس حالة من غير مسبوقة من الاشاعات التي أكدت اتفاق الفصائل على اخلاء حلب ، سرعان ماتم نفيه في وقت سابق ، وعاد الحديث عن الأمر اليوم عبر قناة الجزيرة.
ارتفعت حصيلة شهداء القصف الجوي للطيران الحربي الروسي والأسدي على مدن وبلدات محافظة إدلب إلى 40 شهيداً وعشرات الجرحى، وذلك بقصف عنيف خلف ثلاثة مجازر في مدن وبلدات المحافظة، وسط استمرار شلالات الدماء بحق المدنيين العزل منذ ثلاثة أيام، من خلال استهداف الأسواق والتجمعات السكانية بشكل مركز.
وشن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مدينة سرمين، استهدف فيها السوق الرئيسي وسط المدينة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 9 شهداء والعشرات من الجرحى بينهم نازحين من مدينة داريا، كما استهدف ذات الطيران بالصواريخ مناطق سكنية وسط مدينة معرة مصرين والسوق، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 11 شهيداً والعشرات من الجرحى.
كما تعرضت بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي صباحاً لقصف جوي من الطيران الحربي، خلف مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها 6 شهداء بينهم أطفال، فيما استشهد مدنيان بقصف مماثل على مدينة إدلب، وشهيد آخر بقصف مماثل على مدينة خان شيخون، وشهيدة بقصف جوي استهدف بلدة زردنا بالريف الشمالي، كما استشهدت امرأة وطفلة بقصف جوي على بلدة حاس.
كما واستهدف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية بلدة معارة النعسان بالريف الشمالي، خلفت ثلاثة شهداء والعديد من الجرحى، كما استشهد 3 مدنيين بقصف جوي طال مدينة تفتناز مساء اليوم، في حين عاود الطيران الحربي استهداف بلدة كفرسجنة بالصواريخ، خلفت شهيدان من النازحين، وعدد من الجرحى.
كما استشهد ثلاثة أشخاص من عناصر الثوار بانفجار سيارة مفخخة استهدفت مقراً لهم في بلدة الشيخ بحر غربي مدينة إدلب.
وسجل ناشطون في إدلب استهداف الطيران الحربي لـ 18 نقطة في عموم المحافظة، بأكثر من 30 غارة جوية توزعت على مدن وبلدات " كفرسجنة، التمانعة، حزانو، احسم، زردنا، بنش، خان شيخون، الشيخ مصطفى، الغسانية، عابدين، الهبيط، حاس، سرمين، معرة مصرين، تفتناز، مدينة إدلب"، خلفت العشرات من الجرحى بين المدنيين.
وتشهد محافظة إدلب منذ ثلاثة أيام حملة تصعيد جوي غير مسبوقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت ستة مجازر راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد خلال الأيام الثلاثة الماضية، ضمن حملة ممنهجة تستهدف الأسواق والتجمعات السكانية بشكل مباشر لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
تتواصل عمليات القصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي والأسدي لليوم الثالث على التوالي على محافظة إدلب، مرتكبة اليوم ثلاثة مجازر بحق المدنيين العزل، بينما وصل عدد الشهداء إلى 34 شهيداً حتى الساعة، في عدة مناطق في المحافظة.
فقد شن الطيران الحربي الأسدي غارات جوية على مدينة سرمين، استهدف فيها السوق الرئيسي وسط المدينة، خلفت مجزرة مروعة راح ضحيتها 9 شهداء والعشرات من الجرحى بينهم نازحين من مدينة داريا، كما استهدف ذات الطيران بالصواريخ مناطق سكنية وسط مدينة معرة مصرين والسوق، مخلفا مجزرة مروعة راح ضحيتها 8 شهداء كحصيلة أولية.
كما تعرضت بلدة كفرسجنة بالريف الجنوبي صباحاً لقصف جوي من الطيران الحربي، خلف مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها 6 شهداء بينهم أطفال، فيما استشهد مدنيان بقصف مماثل على مدينة إدلب، وشهيد آخر بقصف مماثل على مدينة خان شيخون، وشهيدة بقصف جوي استهدف بلدة زردنا بالريف الشمالي، كما استشهدت امرأة وطفلة بقصف جوي على بلدة حاس.
كما استهدف الطيران الحربي الروسي بالقنابل العنقودية بلدة معارة النعسان بالريف الشمالي، خلفت ثلاثة شهداء والعديد من الجرحى، كما استشهد مدني بقصف جوي طال مدينة تفتناز مساء اليوم، في حين عاود الطيران الحربي استهداف بلدة كفرسجنة بالصواريخ، خلفت شهيدان من النازحين، وعدد من الجرحى.
وسجل ناشطون في إدلب استهداف الطيران الحربي لـ 18 نقطة في عموم المحافظة، بأكثر من 30 غارة جوية توزعت على مدن وبلدات "كفرسجنة، التمانعة، حزانوا، احسم، زردنا، بنش، خان شيخون، الشيخ مصطفى، الغسانية، عابدين، الهبيط، حاس، سرمين، معرة مصرين، تفتناز، مدينة إدلب".
وتشهد محافظة إدلب منذ ثلاثة أيام حملة تصعيد جوي غير مسبوقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، خلفت ستة مجازر راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط استمرار القصف.
خرجت النقطة الطبية في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق عن الخدمة جراء قيام مروحيات الأسد أمس باستهداف البلدة بالبراميل المتفجرة، وتتعرض البلدة اليوم لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بشكل عنيف، ما أدى لسقوط شهيدين بينهم طفلة.
وأشار ناشطون إلى أن القصف المكثف الذي استهدف بلدة مضايا أيضا أدى لسقوط عشرات الجرحى، فيما واجهت الكوادر الطبية صعوبات جمّة بسبب صعوبة التنقل لمعالجة الجرحى نظرا لانتشار القناصون وكثافة القصف.
وسجل ناشطون حدوث أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين، وتسود البلدة حالة من الذعر والخوف والهلع بسبب كثافة القصف واستمراريته.
وكان الطيران الحربي شن اليوم غارات جوية على مدينة الزبداني والجبل الشرقي في المدينة.
والجدير بالذكر أن تصعيد القصف على بلدة مضايا يأتي في ظل عجز كبير تواجهه الكوادر الطبية في ظل الشح الكبير في الأدوية و المعدات الطبية.
ارتكب الطيران الحربي لقوات الأسد، مجزرتين مروعتين بحق المدنيين العزل في مدينتي سرمين ومعرة مصرين بريف إدلب الشمالي، هي المجزرة الثالثة اليوم في إدلب بعد مجزرة كفرسجنة صباح اليوم.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي لقوات الأسد استهدف بالصواريخ السوق الشعبي وسط مدينة سرمين خلفت ستة شهداء كحصيلة أولية وعشرات الجرحى، بينهم ثلاثة شهداء من نازحي مدينة داريا، تعمل فرق الدفاع المدني على نقل الجرحى لمشافي الطبية.
كما استهدف الطيران الحربي ذاته مدينة معرة مصرين، موقعاً مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل، راح ضحيتها أكثر من سبعة شهداء والعشرات من الجرحى، مازالت فرق الدفاع المدني تعمل على اسعاف المصابين، وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض.
وكانت ارتكبت طائرات الأسد صباح اليوم مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل في بلدة كفرسجنة، راح ضحيتها أكثر من ستة شهداء والعديد من الجرحى، ضمن حملة تصعيد ممنهجة تستهدف مدن وبلدات ريف غدلب منذ أيام عدة.
استهدف الثوار بعربة مسيرة عن بعد اليوم، مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم، وسط اشتباكات بين الطرفين بدأت بعد ظهر اليوم.
وكان قائد غرفة عمليات فتح حلب توعد في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل بمعركة كبيرة تستهدف مواقع قوات الأسد، ومفاجئات من العيار الثقيل في حلب، مؤكداً أن الثوار على كامل الجهوزية والاستعداد للبدء بعمل عسكري كبير من شأنه تغيير الموازين في المنطقة.
وشهدت مدينة حلب بعد توقف معركة فك الحصار الثانية عن الأحياء المحاصرة، ضغط عسكري كبير من القصف الجوي والعمليات العسكرية التي قادتها قوات الأسد وحلفائها داخل مدينة حلب، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة أحياء، وسط محاولات التقدم أكثر باتجاه باقي الأحياء التي تخضع لسيطرة الثوار.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سوريا من منطلق الاهتمام بدور الإعلاميين البارز في الحراك الشعبي وفي الكفاح المسلح.
استعرض التقرير أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في تشرين الثاني 2016، حيث سجل التقرير مقتل إعلامي واحد على يد قوات الأسد، وإعلامييَن اثنين على يد فصائل المعارضة المسلحة، كما وثق التقرير 4 حالات اعتقال تم الإفراج عنها، إضافة إلى حالة إفراج واحدة على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية. وسجَّل حالة خطف واحدة تم الإفراج عنها على يد جهة لم يتمكن التقرير من تحديدها، كما وثق إصابة 11 إعلامياً على يد قوات الأسد، و3 على يد القوات الروسية وإعلامي واحد على يد فصائل المعارضة المسلحة.
وبحسب التقرير فإن العمل الإعلامي في سوريا يسير من سيئ إلى أسوء في ظل عدم رعاية واهتمام الكثير من المنظمات الإعلامية الدولية لما يحصل في سوريا وتراجع التغطية الإعلامية بشكل كبير في السنة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار التقرير إلى أن الصحفي يُعتبر شخصاً مدنياً بحسب القانون الدولي الإنساني بغض النظر عن جنسيته، وأي هجوم يستهدفه بشكل متعمد يرقى إلى جريمة حرب، لكن الإعلامي الذين يقترب من أهداف عسكرية فإنه يفعل ذلك بناء على مسؤوليته الخاصة، لأن استهدافه في هذه الحالة قد يعتبر من ضمن الآثار الجانبية، وأيضاً يفقد الحماية إذا شارك بشكل مباشر في العمليات القتالية، وأوضح التقرير أنه يجب احترام الإعلاميين سواء أكانت لديهم بطاقات هوية للعمل الإعلامي أم تعذر امتلاكهم لها بسبب العديد من الصعوبات.
ووفق منهجية الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن المواطن الصحفي هو من لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحفي، وإن صفة المواطن الصحفي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.
وقد اعتمد التقرير بشكل رئيس على أرشيف وتحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إضافة إلى روايات أهالي وأقرباء الضحايا، والمعلومات الواردة من النشطاء المحليين، وتحليل الصور والفيديوهات التي وردتها.
كل ذلك وسط الصعوبات والتحديات الأمنية واللوجستية في الوصول إلى جميع المناطق التي تحصل فيها الانتهاكات، لذلك فإننا نُشير دائماً إلى أن جميع هذه الإحصائيات والوقائع لا تمثل سوى الحد الأدنى من حجم الجرائم والانتهاكات التي حصلت.
وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سوريا، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة، كما أوصى لجنة التحقيق الدولية بإجراء تحقيقات في استهداف الإعلاميين بشكل خاص، ومجلس الأمن بالمساهمة في مكافحة سياسة الإفلات من العقاب عبر إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، و أوصى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية بضرورة مناصرة زملائهم الإعلاميين عبر نشر تقارير دورية تسلط الضوء على معاناتهم اليومية وتخلد تضحياتهم.
يبدو أن العدو الروسي لم يشبع بعد من دماء الأطفال والنساء في محافظة إدلب حيث يواصل لليوم الثالث على التوالي غارات جوية مكثفة جدا تستهدف كل ما هو مدني في المحافظة، أدت لسقوط قرابة التسعين شهيد خلال اليومين الماضيين فقط بالإضافة لعشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة.
واليوم أدت الغارات الروسية العنيفة التي تستهدف المدنيين بشكل متعمد لسقوط أربعة شهداء وعدد من الجرحى في بلدة كفرسجنة، واستشهدت سيدة وطفلة في بلدة حاس، وأغارت أيضا على مدن معرة النعمان وتفتناز وبنش وبلدات حزانو ومعرة النعسان وزردنا والشيخ مصطفى واحسم ومدايا وترملا وأدت لسقوط العديد من الجرحى ووقوع أضرار مادية كبيرة.
ويوم أمس سجل سقوط ما يقارب ال20 شهيدا بينهم 8 أطفال و 5 نساء، سقط أغلبهم في مدينة إدلب، أما قبل أمس فسجل سقوط أكثر من 63 شهيدا في ثلاث مجازر مروعة وقعت أكبرها في مدينة معرة النعمان وراح ضحيتها 34 شهيدا والثانية في مدينة كفرنبل وراح ضحيتها 20 شهيد، أما الثالثة في بلدة التمانعة وراح فيها 6 شهداء.