اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، "سمير جعجع"، أن موقف حزب الله، من نقل قافلة تنظيم الدولة من القلمون الغربي إلى دير الزور، أمر مستغرب ويثير الشك.
وقال جعجع في تغريدتين على "تويتر" إن "موقف حزب الله من قافلة داعش هو أمر مستغرب، عجيب غريب، يثير الدهشة والتساؤلات والشك والريبة".
وفي تغريدة أخرى قال "حاولت خلال الـ48 ساعة الماضية أن أجد له تفسيرا فلم أوفق بأي طريقة من الطرق".
ونفى المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، "ريان ديلون"، يوم امس على موقع مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قيام التحالف بالسماح بوصول مساعدات الى عناصر تنظيم الدولة في الصحراء.
وفي وقت سابق اليوم، أشارت تقارير إعلامية إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، سمح بإيصال الماء والغذاء للحافلات التي تنقل عناصر تنظيم الدولة عبر الصحراء، من الحدود السورية اللبنانية، إلى مناطق الحدود العراقية.
وقال التحالف الدولي أن قافلة تنظيم الدولة انقسمت إلى مجموعتين، بقيت مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وفق بيان للتحالف.
وتتم عملية نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من مناطق لأخرى عبر 17 حافلة، بموجب اتفاق أبرمه حزب الله اللبناني ونظام الأسد مع التنظيم، مقابل تسلّم الحزب أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014، بعد معركة خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في رأس بعلبك والقاع داخل الحدود اللبنانية، بالتزامن مع معركة خاضعها حزب الله ونظام الأسد ضد تنظيم الدولة في القلمون الغربي، داخل الحدود السورية.
حذر السفير الأميركي السابق في سورية، "روبرت فورد"، الإدارة الأميركية من مغبة التخلي عن دعم لوجستي للمعارضة والفراغ في شرق سورية، وإرسال قوات أميركية إلى شرق سورية، لأن تلك المناطق تقع بالقرب من المناطق العراقية التي ينتشر فيها متطرفون إسلاميون
وبين الدبلوماسي السابق أن الـ"سي آي إيه" بدأ بدعم بعض فصائل الجيش السوري الحر بالسلاح والذخيرة أواسط عام 2013، لكنه أطلع فيما بعد، خلال لقاء بأحد قادة حركة حزم، على أن الذخيرة لم تكن كافية.
وحسب حديث فورد، لقناة العربي، فقد كانت "جبهة النصرة" تحصل على ذخيرة وتموين، لكن في المقابل لم تحصل الفصائل الأخرى على مثل هذه الإمكانات، لذا "أوصيت الإدارة الأميركية بدعم المعارضة المعتدلة بالذخيرة لتفادي انخراط المعارضين في صفوف جبهة النصرة".
وحول تردد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في دعم المعارضين، قال فورد إن "أوباما كان يخشى من أن يشكل دعم المعارضة السورية بداية انزلاق إلى حرب مثل العراق".
وقال فورد إن واشنطن قرّرت الجلوس مع المعارضة السورية نهاية عام 2011، واجتمعت الخارجية الأميركية بالمجلس الوطني السوري في جنيف، إذ لم يتسن للسفارة الأميركية التواصل مع النشطاء في الداخل، بسبب الرقابة التي كانت تفرضها أجهزة المخابرات السورية.
وأضاف أن إقناع المعارضة بالجلوس على طاولة المفاوضات مع النظام استغرق وقتاً طويلاً. وأن الولايات المتحدة الأميركية بدأت التواصل مع الجيش السوري الحر في عام 2012، لكنها لم تدعمه إلا في عام 2013.
وقال إن واشنطن دعت منذ البداية النظام والمعارضين إلى الحوار خلف الأبواب المغلقة لإجراء إصلاحات في البلد، موضحاً أن "العنف المكثف بدأ أواسط شهر نيسان/ إبريل، إذ كان يزيد عدد القتلى في كل جمعة وكنا نشهد ازدياد حدة العنف من أسبوع إلى آخر".
وحول الاتهامات التي أطلقها النظام بشأن لجوء المعارضين إلى العنف، أوضح أن المظاهرات شهدت في بداياتها بعض أعمال العنف من قبل المعارضين "لكن أكثر من 95% من المظاهرات قبيل الثورة السورية كانت سلمية".
وبيّن فورد أنه مع تزايد أعمال العنف قام بإرسال دبلوماسيين من السفارة إلى الشوارع لمراقبة المظاهرات، وشهدوا أن الشرطة التابعة لنظام الأسد هي التي كانت تطلق النار على المتظاهرين.
ادعى المركز الروسي للمصالحة في سوريا، ايصال أول دفعة من المساعدات الإنسانية، أوصلها العسكريون الروس إلى أهالي مدينة القصير في ريف حمص قبل عشرة أيام، تلك المنطقة التي أخليت من سكانها الأصليين منذ حزيران 2013، وأصبحت مرتعاً لحزب الله وايران لتكون احد اهم نقاطه في الوصول الى هلاله الشيعي.
وقال ممثل المركز، غينادي قسطنطينوف لوكالة نوفوستي "أتينا إلى هنا (القصير) بـ 400 حزمة غذائية. وتم اختيار هذه المدينة لأنها تقع على حدود منطقة خفض التوتر، وثانيا لأنها مدينة متعددة الديانات، وثالثا، لأنها المدينة الوحيدة في محافظة حمص التي تترأس بلديتها امرأة، فقررنا دعمها بالمعونات الغذائية هذه."
وقد هجر حزب الله اللبناني ونظام الاسد، اهالي القصير وريفها السنة منذ عام 2013، ونزح جميعهم باتجاه القلمون خوفاً من الاعدامات الميدانية والاعتقالات، وهناك فيديوهات مسربة تؤكد أن معظم قرى القصير خاوية من السكان، أما الأغلبية المسيحية فقد خرجت أيضاً من القصير خوفاً من بطش حزب الله من جهة، فيما تضامن قسم منهم مع خروج السنة من جهة أخرى، أما الحي الشيعي في القصير وهو حي وحيد في القسم الشرقي من المدينة، فعاد سكانه الى منازلهم في الحي المتطرف عن المناطق الأخرى، في محاولة من حزب الله لوصل منطقة القصير ايديولوجيا وفكريا مع منطقة بعلبك اللبنانية الخاضعة لسيطرة حزب الله.
وقال المسؤول الروسي أن كل حزمة من المساعدات تتضمن الطحين، والسكر والأرز، ويبلغ الوزن الإجمالي للدفعة نحو 2000 طن.
واستطرد قائلا: "قمنا بجولة استطلاعية هنا بشكل مسبق، حيث التقينا رئيسة البلدية وناقشنا معها اختيار أنسب مكان لتوزيع المساعدات وتأمين الحماية وآلية منح البطاقات، كما حددنا قائمة بالسكان الأكثر احتياجا للمساعدة".
وبالتزامن مع عملية توزيع المعونات، أجرى الأطباء العسكريون الروس فحصا طبيا للعشرات من أبناء المدينة، بحسب ما قال قسطنطينوف.
وأشار المسؤول في القسم الطبي للمركز ، "فلاديمير كورزوفاتخ"، إلى أن الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة، أدت إلى تعطيل عمل المؤسسات الطبية، وتدمير بعضها، بينما يتعذر كثيرا ما على السكان المحليين الوصول إلى المستشفيات في حمص أو محافظات أخرى.
ويمسك حزب الله اللبناني بمنطقة القصير في مسعى لإنهاء أي رابط لها مع ماضيها وتحويلها لمزرعة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ مادية ومعنوية وما تحتويه من موجودات وسكان، فالقصير التي كانت أول المناطق التي تم اخلاؤها من سكانها تحت وطأة القوة، باتت اليوم "مرتعاً" للحزب اللبناني الذي يعمل على مسح الذاكرة وتغيير ديموغرافية المنطقة بشكل جذري.
وقال كورزوفاتخ، "نستقبل كل من يأتينا.. كان هنا اليوم نساء وأطفال ومسنون، يعانون من مشكلات صحية مختلفة، معظمها تتعلق بأمراض القلب والشرايين.. نساعدهم بما نستطيع.. هذه هي زيارتنا الأولى إلى هنا، حيث قمنا بوصف العلاج، ونخطط لزيارة أخرى لمتابعة حالة المرضى".
ولفت الطبيب الروسي إلى انعدام الرعاية الصحية للأطفال بتاتا في هذه المنطقة "يوجد هنا أطفال ذوو عيوب خلقية، تعرضوا لعمليات جراحية قبل الحرب، وللأسف لا يمكنهم الحصول على العلاج المطلوب حاليا، لأن المستشفيات لا تزال في طور إعادة البناء. ونأمل في أن تصل يد العون بفضل الجهود المشتركة إلى الأطفال في بلدات مثل القصير".
وشهدت القصير معارك بين أهاليها من جهة وحزب الله وايران ونظام الاسد من جهة أخرى منذ بدايات الثورة، نظراً لأهميتها الجغرافية، وبعد خروج أهلها مظاهرات سليمية، أجبروا على التسليح وقدموا نموذج مميز بالإدارة والتنظيم، ، وخاضوا معارك لم تعرف التكافؤ، ليضطر أهلها وثوارها للخروج في الرابع من حزيران عام 2013، لتبقى تحت سيطرة حزب الله وحده.
أثارت عدد من الصور التي نشرتها إحدى المنظمات الإغاثية العاملة في ريف إدلب، حفيظة نشطاء المحافظة، لما فيها من إهانة كبيرة وجدوها للفقراء والمحتاجين، خلال توزيع حصص أضاحي العيد، دفعهم للمطالبة بحذف الصور والاعتذار عنها، واحترام حاجة الفقراء وعدم إظهارهم بهذه الطريقة.
ناشطون من المحافظة عملوا على التواصل مع رئيس المنظمة والمعروفة باسم " منظمة عطاء وسخاء" ويدعى " الدكتور بشار فتال" وطلبوا منه حذف الصور التي نشرتها المنظمة عبر معرفاتها الرسمية، وتوثيق توزيع حصص الأضاحي بشكل آخر، يكون فيه احتراماً لإنسانيتهم وحاجتهم كفقراء، إلا أنهم صدموا بالرد الذي وجه إليهم.
وتداول ناشطون تسجيلات صوتية لرئيس المنظمة هاجم فيها كل من انتقده، وتطرق في حديثه لألفاظ نابية في العرض والدين، وتوعد بنشر المزيد من الصور وعدم الاكتراث بما تعرض له من انتقاد، زاد ذلك الطريقة واللهجة التي قابل بها من تواصل معه.
هذا الأمر دفع نشطاء المحافظة لشن حملة إعلامية كبيرة ضد المنظمة ورئيسها، والمطالبة بمحاسبتهم ووقف عملهم في ريف المحافظة، نظراً لما يتعرضون له من إهانة وانتقاص للفقراء على حساب كرامتهم، لدوافع الشهرة والترويج الإعلامي الأعمى الغير مسؤول.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المنظمات والجمعيات التي تعمل في المناطق المحررة، تتبع أساليب عديدة في الترويج لنفسها بطرق مخلة واستفزازية دون أي مراعاة لحاجة الفقراء أو عفتهم أو خصوصياتهم، تهدف من وراء ذلك للحصول على مزيد من الدعم وتحقيق الشهرة ولو على حساب كرامة البسطاء.
نفى ناشطون تمكن قوات الأسد من فك الحصار عن قواتها المحاصرة في ديرالزور حتى اللحظة، حيث أكدوا على أن قوات الأسد لم تصل حتى اللحظة إلى اللواء 137 على طريق "دمشق – ديرالزور".
وأكد ناشطون أن أصوات الاشتباكات المسموعة ناتجة عن اشتباكات في محيط اللواء المذكور.
ولفت ناشطون إلى أن كل ما جرى في حيي الجورة والقصور هو عبارة عن مسيرة نظمها شبيحة الأسد وميليشياته بالدراجات النارية والسيارات في شارع الوادي تخللها اطلاق عيارات نارية احتفالا بما سموه "اقتراب النصر".
وذكر ناشطون أنه في قرابة الساعة العاشرة من مساء الأحد مرت سيارة أمن الدولة وعليها ميكرفون وهي تجوب شارع الوادي و تعلن أن قوات الأسد القادمة من جبل البشري قد وصلت لمنطقة قبور النصارى المحاذية لمقر اللواء 137، و أن الطريق سيفتح خلال ساعات.
كما أكد ناشطون إلى أن قوات الأسد المتقدمة من جهة الجنوب والجنوب الغربي لم تدخل الأحياء المحاصرة ولم تسيطر على حقل الخراطة ولا تزال الاشتباكات في منطقة الحّوية جنوب غرب ديرالزور والمسافة الفاصلة بين أقرب نقطة لقوات الأسد المتقدمة والقوات المتمركزة في اللواء 137 من جهة الغرب 20 كم، أما من جهة طريق دمشق _ ديرالزور قوات الأسد تتمركز جنوب مدينة كباجب بـ 7 كم.
وكان ناشطون قد أكدوا أمس الأحد أن قوات الأسد تمكنت من الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور اليوم، بعد سيطرتها على قرية هريبشة إلى الجنوب الغربي من دير الزور.
ارتكب طيران التحالف الدولي أمس الأول الأحد مجزرة بحق المدنيين في مدينة الرقة، حيث تم استهداف منطقة دوار النعيم وسط المدينة بعدة غارات، ويعتبر ذلك إضافة لسجل التحالف في ارتكاب المجازر، والذي امتلأ خلال الأيام الأخيرة، حيث تواصل الطائرات شن الغارات الجوية على مدينة الرقة ومحيطها في إطار الدعم والتغطية الجوية التي تقدمها لقوات سوريا الديمقراطية.
وذكر ناشطون أن طائرات التحالف استهدفت الأحد منطقة دوار النعيم وسط مدينة الرقة، ما أدى لسقوط 14 شهيدا والعديد من الجرحى.
وأعلن ناشطون في الثامن والعشرين من الشهر الماضي أن أكثر من 40 شهيدا سقطوا إثر استهداف بناء سكني يقع مقابل حديقة الملاهي في مدينة الرقة، كما تسبب القصف بسقوط قرابة الـ 60 جريحا بإصابات متفاوتة الخطورة.
ولفت ناشطون إلى أن البناء الذي استهدفه طيران التحالف حينها كان يقطنه 7 عوائل مؤلفة من أكثر من 40 شخصا، علما أن ناشطون نشروا صورا تظهر الدمار الكبير الذي حل بالمبنى المستهدف.
ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها قبل أشهر ارتكبت طائرات التحالف الدولي مئات المجازر بحق المدنيين، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الدمار الكبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.
بدأت مليشيا تابعة لزعيم التيار الصدري، "مقتدى الصدر"، تأهبها الفنية والعسكرية، للانتشار على حدود مدينة البوكمال بريف ديرالزور، لمنع تسلل عناصر تنظيم الدولة والتي نقلت من الحدود السورية اللبنانية.
وقال مصدر قريب من التيار الصدري، إن "قيادات مليشيا (سرايا السلام) أصدرت الأوامر بالنفير العام لكافة عناصرها المنتشرة في عدد من المحافظات العراقية"، مبينا أنّ "المليشيا دخلت حالة نفير عام، وبدأت استعداداتها الفنية والعسكرية لأجل الانتقال إلى حدود البوكمال السورية والانتشار هناك في حال صدرت الأوامر من الصدر".
وأكد المصدر في حديث للعربي الجديد، أن قادة السرايا يؤكدون أنّ الاستعدادات ستكتمل خلال الأسبوع الجاري بشكل نهائي، وسيتم العمل على وضع خطة متكاملة للانتشار العسكري وتوزيع القطعات في تلك المساحة الحدودية، بعد أن تمّ تحديد الثغرات التي يستطيع التنظيم استغلالها لدخول الأراضي العراقية.
وأشار إلى أنّ "قيادات السرايا أكدت أنّ أي انتشار لها على الحدود، سيكون بالتنسيق مع القطعات العراقية، ولن يكون بشكل فردي، لأنّ العمل العسكري يتطلب تنسيقا وتعاونا بين القطعات".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد طلب من الحكومة بتغريدة له تأمين الحدود العراقية السورية بمنطقة البوكمال.
وكان رئيس الوزراء العراقي، "حيدر العبادي"، عبر عن رفضه للاتفاق الذي نقل بموجبه المئات من مقاتلي تنظيم الدولة إلى البوكمال على الحدود السورية العراقية، الأسبوع الماضي، مشيراً الى انه إهانة للشعب العراقي.
فيما قال نوري المالكي نائب الرئيس العراقي، إن الاتفاق بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة لنقل أفراد من التنظيم من القلمون إلى دير الزور في سوريا قرب الحدود مع العراق جزءٌ من استراتيجيةش المعركة ضد الإرهاب، ووصف منتقدي الاتفاق بأنهم "جهلة".
نفى التحالف الدولي، اليوم الأحد، سماحه بإيصال إمدادات غذائية للقافلة التي تنقل عناصر من تنظيم الدولة وعائلاتهم إلى مناطق سورية قرب الحدود العراقية، في الوقت الذي أدانت فيه الخارجية الإيرانية قصف الولايات المتحدة لقوافل التنظيم.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة، "ريان ديلون"، على موقع مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن الأمر عارٍ تمامًا عن الصحة، فمهمة التحالف واضحة وهي محاربة داعش".
وفي وقت سابق اليوم، أشارت تقارير إعلامية إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، سمح بإيصال الماء والغذاء للحافلات التي تنقل عناصر تنظيم الدولة عبر الصحراء، من الحدود السورية اللبنانية، إلى مناطق الحدود العراقية.
وقال التحالف الدولي أن قافلة تابعة لتنظيم الدولة، تحاول الوصول إلى أراضٍ يسيطر عليها في سوريا، انقسمت إلى مجموعتين، مشددًا على أنه لن يتم السماح للقافلة بالعودة لمناطق سيطرة تنظيم الدولة.
وبقيت مجموعة من الحافلات في الصحراء، في حين عادت مجموعة أخرى إلى مناطق يسيطر عليها نظام الأسد، وفق بيان للتحالف.
وقال التحالف في البيان إنه سيراقب القافلة ويمنعها من دخول أراضي التنظيم، لافتًا إلى أن الحافلات الباقية في الصحراء والتي تضم مقاتلين وأسرهم تلقت الغذاء والماء.
وتتم عملية نقل عناصر التنظيم وعائلاتهم من مناطق لأخرى عبر 17 حافلة، بموجب اتفاق أبرمه حزب الله اللبناني ونظام الأسد مع التنظيم، مقابل تسلّم الحزب أسيرًا وجثث عدد من عناصره، إضافة إلى معلومات كشفت مصير عسكريين لبنانيين اختطفهم التنظيم عام 2014، بعد معركة خاضها الجيش اللبناني ضد تنظيم الدولة في رأس بعلبك والقاع داخل الحدود اللبنانية، بالتزامن مع معركة خاضعها حزب الله ونظام الأسد ضد تنظيم الدولة في القلمون الغربي، داخل الحدود السورية.
وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية، محاصرة المقاتلات الأمريكية لموكب تنظيم الدولة في سوريا.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "بهرام قاسمي"، إن الخطوة الأميركية في محاصرة نساء وأطفال مع الأخذ بنظر الاعتبار سجل تعاون الإدارة الأميركية مع التنظيم يعد أمرا غير منطقي ونحن نعتقد بأن هذه المحاولة تأتي بهدف التأثير سلبا على انتصار الحكومة والمقاومة اللبنانية.
وكان حزب الله اللبناني قد ناشد أمس السبت، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف القصف الأمريكي لقوافل تنظيم الدولة، على خلفية إعلان واشنطن استمرار مراقبتها لقافلة تنظيم الدولة دون الإقدام على خطوة قد تضر بالمدنيين.
تتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها مع تنظيم الدولة في منطقة عقيربات بريف حماة الشمالي، وسط عمليات كر وفر في بلدة عقيربات، وقصف عنيف ومتواصل بشتى أنواع الأسلحة على المنطقة، حيث تمكنت قوات الأسد للمرة الثانية خلال أقل من يومين من دخول بلدة عقيربات الاستراتيجية للتنظيم والسيطرة عليها، وسط محاولات للتنظيم لاستعادتها.
وقال ناشطون إن قوات الأسد سيطرت على بلدة عقيربات بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة، استخدم فيها المفخخات وعمليات الكر والفر، تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكان تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على البلدة فجر الأمس، عاودت قوات الأسد الكرة وسيطرة عليها اليوم بعد قصف جوي عنيف استهدف المنطقة، وبعد أن أحكم الطوق من عدة محاور على البلدة.
وتعمل قوات الأسد على اتباع سياسة الأرض المحروقة في التقدم في المنطقة، من خلال التدمير الكلي لكل ما يعترض طريقها، إضافة لسياسة تقطيع الأوصال بين المدن والبلدات في المنطقة، من خلال السيطرة على الطرق الرئيسية وإجبار التنظيم على الانسحاب بعد إحكام الطوق على مواقعه.
وشن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات الجوية على بلدة عقيربات وقرى سوحا وحمادة عمر وأبو حنايا وأبو حبيلات وأم ميال، ورسم الأحمر ورسم الضبع وقنبر، وسط تخوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل في المنطقة.
في المقابل تتفاقم احوال آلاف النازحين من منطقة عقيربات مع انعدام مياه الشرب والطعام والأدوية وانتشار الأمراض بين الأطفال بسبب الحر الشديد وفقدان جميع مقومات العيش في مناطق صحراوية قاحلة لا تصلح للعيش نهائيا، و تم تسجيل وفاة طفلين وامرأة مسنة واليوم رجل مسن بسبب الجوع والعطش والمرض أما المصابين فهم في وضع حرج جدا، حيث وصلت الالتهابات إلى العظم وأصبح الكثير منهم يتمنى الموت حتى يتخلص من الم الجروح والالتهابات.
وكان ناشد المجلس المحلي لناحية عقيربات وريفها في بيان رسمي بالأمس، جميع المنظمات الدولية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن للقيام بواجباتهم تجاه المدنيين في المنطقة، داعياً إياهم لتحمل مسؤولياتهم والقيام بواجباتهم بحماية المدنيين الذين وقعوا بين مطرقة نظام الأسد وميليشياته الطائفية وسندان تنظيم الدولة، محذراً من حدوث أكبر مجزرة في تاريخ الإنسانية بحق المدنيين.
تكبدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها، خسائر كبيرة أمام تنظيم الدولة، في سياق الحملة العسكرية التي تقودها باتجاه محافظة دير الزور، وكان أبرز خسائرها قائد الحملة العسكرية "العميد غسان جميل سعيد" وعدد من كبار الضباط المرافقين للحملة وتدمير العديد من الأليات العسكرية.
ودخلت قوات الأسد الجدود الإدارية لمحافظة دير الزور اليوم، بعد سيطرتها على قرية هريبشة إلى الجنوب الغربي من دير الزور، فيما تتواصل المعارك بين التنظيم وقوات الأسد على كباجب في الجنوب الغربي من المحافظة.
وفي موازاة التقدم الذي تحرزه قوات الأسد، عمل تنظيم الدولة على إرسال تعزيزات كبيرة لجبهات القتال على محاور الشولا وكباجب للتصدي لتقدم قوات الأسد.
وتشهد بلدات ومدن ريف دير الزور الغربي حملة قصف عنيفة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد والمدفعية وراجمات الصواريخ لليوم الثامن على التوالي، أسفرت عن سقوط العديد من الشهداء المدنيين.
قضى الشاب " مصطفى سليمان الشغال" من مدينة عندان بريف حلب، تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، بعد أكثر من شهر على اعتقاله، حيث سلم لذويه جثة هامدة في أيام عيد الأضحى المبارك، أثار الأمر حالة استهجان كبيرة بين المدنيين وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بث ناشطون مقطع فيديو للشاب بعد تسليم جثته لذويه، تظهر آثار تعذيب وحشية تعرض لها داخل المعتقل، أدت لوفاته.
ولم يكن "الشغال" وحده من قضى تحت التعذيب أو تصفية في سجون تحرير الشام بغض النظر عن التهم التي وجهت للضحية لينال هذا التعذيب والتصفية بدم بارد دون محاكم مستقلة تحلل الجريمة، فقد كثر في الآونة الأخيرة عمليات التصفية الجسدية للمعتقلين داخل سجون الفصائل، كان أبرزهم القيادي في الفرقة 101 "أسامة الخضر" من بلدة كورين والذي تعرض لتصفية بالرصاص داخل معتقل العقاب، وسلم جثة هامدة لذويه.
أيضاً العديد من المدنيين من أبناء مدينة أبو الظهور بينهم أستاذ اللغة العربية "حكمت عبد الكريم الحمود" والذي سلم جثة هامدة لذويه بعد تلقيه أصناف من التعذيب داخل معتقلات الهيئة، وتم تصفيته مع عدد من المدنيين بتهمة التعامل مع النظام الأمر الذي نفاه ذويه وأكدوا أنه بسبب تصديه لعناصر الهيئة أثناء محاولته منعهم من اعتقال قريب له، ولم يكن آخرهم مسؤول العلاقات العامة في جيش النخبة "علاء الغابي" والذي نقل للعناية المشددة قبل أيام بعد تعرضه للتعذيب، في الوقت الذي يطالب أمنيي تحرير الشام مبلغ "مليون دولار" لتسليمه لذويه قبل وفاته.
كما قضى الشاب "فهد محمود الأحمد" من أبناء ريف حلب الشمالي نازح إلى مدينة إعزاز، تحت التعذيب في أحد المعتقلات التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية، الأمر الذي أثار حالة سخط وانتقاد كبيرة لما يلاقيه المدنيون في معتقلات الفصائل من تعذيب وحشي.
قضية "مصطفى الشغال" وغيره هي واحدة من مئات الحالات التي قضت في سجون الفصائل والتي لاقت أصناف عديدة من التعذيب والإهانة، بتهم عديدة باتت جاهزة لتلفيقها لأي شخص، لدواعي استفزازية أو انتقامية أو استغلال، وسط غياب القضاء العادل المستقل الذي يأخذ على اجدي القتلة ويحاسبهم ويعيد حقوق المظلومين.
وتداول ناشطون اليوم أيضاً صوراً لشاب قالوا أنه قضى على يد عناصر من "حركة أحرار الشام" بعد محاولة اعتقاله بتهمة السرقة، وهو نازح من مخيمات النور بريف حلب الشمالي.
وتعد جريمة الإخفاء القسري للمعتقلين من أفظع الجرائم التي تنتهك حق المدنيين في سوريا، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آخر تقرير عن الاختفاء القسري ما لا يقل عن 85036 شخصاً مازالوا قيد الاختفاء القسري في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب2017، بينهم ما لا يقل عن 1121 شخصاً، بينهم 7 أطفال و12 سيدة في سجون هيئة تحرير الشام، و ما لا يقل عن 1418 شخصاً، بينهم 178 طفلاً، و364 سيدة في سجون الفصائل الأخرى من أحرار الشام والجيش الحر.
تواصل قوات الأسد خرق اتفاق خفض التوتر الذي توصل إليه كل من فيلق الرحمن وروسيا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث استهدفت محاور حي جوبر وبلدة عين ترما شرق العاصمة بصواريخ "أرض – أرض" من طراز "فيل".
وقال ناشطون أن معارك عنيفة دارت على جبهات حي جوبر وبلدة عين ترما على إثر محاولات تقدم قوات الأسد في المنطقة، وتمكن الثوار خلالها من تدمير عربة شيلكا وعطب دبابة وجرافة عسكرية للفرقة الرابعة على جبهة عين ترما، وقتلوا وجرحوا العشرات من العناصر بعد إيقاعهم بكمين محكم.
وللعلم فقد تمكن الثوار يوم أمس خلال الاشتباكات من تدمير دبابة وعربة "بي إم بي" وتركس مصفح لقوات الأسد على ذات الجبهات، وذلك ردا على الهجمات.
وترافقت الاشتباكات مع قيام قوات الأسد باستهداف المنطقة بـ 15 صاروخ "أرض – أرض" من طراز "فيل"، وبالعشرات من قذائف الهاون والمدفعية، ما أدى لسقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وكان فيلق الرحمن قد نشر بنود الاتفاقية الخاصة بإيجاد حل شامل للقضية السورية بالوسائل السلمية في منطقة تخفيف التصعيد التي تضم كل من جوبر والغوطة الشرقية، وتضمنت الاتفاقية 14 بندا. "لمراجعة تقرير الاتفاقية".