
د. سميرة مبيض: انسحب من الهيئة العامة للمفاوضات .. هيئة معطلة ليس لها أي تأثير على قرار الوفد المفاوض
أعلنت الدكتورة "سميرة مبيض" عضو الهيئة العليا للمفاوضات ونائبة رئيس منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام في بيان اليوم، انسحابها من عضوية الهيئة العامة لمؤتمر المعارضة الثاني الموسع في الرياض 2.
وقالت مبيض في بيانها "خلال مؤتمر المعارضة الموسع الثاني، تم اختيار أعضاء الهيئة العامة بناء على عدد الأصوات التي حصل عليها أعضاء المؤتمر ضمن مجموعاتهم الانتخابية، وجاء ترتيبي الرابع ضمن السيدات، ضمن انتخابات مجموعة المستقلين وتم أخذ أول ثلاثة أسماء من حيث ترتيب الأصوات ثم رفع العدد لخمسة لضمان الكوتا النسائية دون التأثير على حصص المستقلين فدخل اسم سميرة مبيض ضمن الهيئة العامة للمفاوضات ولم يتم فرضه فرضاً كما صرح بعض الزملاء على وسائل الإعلام".
وأضافت "بدت لي الحالة الصورية للهيئة العامة واضحة فهي هيئة معطلة ليس لها أي قرار أو تأثير على قرار الوفد المفاوض، فلا صلاحية مثبتة لأعضاء هذه الهيئة لرفض أي قرار عند أي استحقاق سوري ولا إمكانية لإيقاف توقيع أي اتفاق يفتح المجال لتمكين الأسد، بينما يأخذ الوفد المفاوض الدور المؤثر في اتخاذ القرارات الهامة، و متفرد مقابل استحقاقات مصيرية سيواجهها الشعب السوري و جاء الوفد المفاوض مصنعاً من قوى مهيمنة و توابع لها دون أي رأي مستقل".
وتابعت "جاءت استقالة أحد الزملاء من الوفد المفاوض كفرصة لترشيح اسمي بسبب عدم تواجد عدد كاف من السيدات في الوفد، لكن ذلك تم رفضه و بشكل رئيسي من نساء الوفد المفاوض اللواتي لم يترددن بإظهار أقصى درجات العدوانية و الذكورية المقيتة نحو زميلة لهنَّ لمنع دخولها في دائرة القرار المؤثر في الشأن السوري بسبب عدم تبعية رأيي السياسي لرؤية غير واضحة تعتبر أن على السوريين الاختيار بين محمد علوش و بشار الأسد بمنطق يبتعد عن أي مفهوم سياسي بل يميل للعدمية الغير موجودة في ديناميكية الحياة السياسية و كيف لنا أن ننظر لهذه العدمية كخيار لأبرز عضوات الوفد المفاوض".
وأضافت "رُفض إدراج اسمي ضمن تشكيلة الوفد المفاوض إذا، وآثر مصنعو هذا الجسم المعارض و محدّدو الشخصيات المؤثرة ضمنه بأن أكون في موقع المتفرج مع آخرين، بما يسمى بالهيئة العامة ممن لا تتوافق آراؤهم السورية مع السيناريو المرسوم، كما سيحيّد أشخاص آخرين لاحقاً للوصول إلى تشكيلة أصغر متجانسة في قبولها لدور مستقبلي للأسد في سوريا".
وقالت مبيض "أقدر كل من نصحني أن لا نشارك في هذا المؤتمر لكن قرار تغيبكم زملائي، كان خاطئاً فغياب الكثير من الأصوات الوطنية جعل منّا أقلية غير مؤثرة و حين طالبنا بتعديل بعض الفقرات في البيان كانت الأيدي المرفوعة قلة قليلة، أقدر أيضاً من قدَّر أنني أخطأت بالمشاركة بالانضمام لهذا المؤتمر، لكنني من الذين حملوا بذهابهم مسؤولية وواجباً ولو استطعت مع زميلات و زملاء بمواقف واضحة تجاه ارتكاب النظام لجرائم الحرب، الوصول لموقع مؤثر في الدفع بالقرارات نحو مصلحة السوريين لاستمريت لكن ذلك لم يحصل و اقترحت في نهاية المؤتمر على عدد من الزملاء تشكيل لجنة رقابة سورية، غير مؤثرة على القرارات لكنها متابعة للعمل عن قرب و تنقل تقارير عن أي خلل في مواقف و قرارات الوفد المفاوض إلى الهيئة العامة و إلى الرأي العام السوري عند الضرورة. لكن ذلك لم ولن يحصل أيضاً".
وختمت مبيض في بيانها "بقى وجود اسمي وأسماء آخرين ضمن الهيئة العامة صورياً لإضفاء شرعية وجود شخصيات وطنية على ما سيوقع عليه الوفد المستفرد بالقرار والرأي وهنا يبدأ الخطأ الذي لا يمكن العودة عنه لاحقاً وبناء عليه أسحب عضويتي من الهيئة العامة لمؤتمر المعارضة الثاني الموسع والذي أقيم في الرياض بتاريخ 22-24 نوفمبر وقد اتجهت إليه آملة أن يكون لصوت العقل و الاتزان الكفة الراجحة، لكن رجحت الكفة الكذب و التلاعب و مهادنة الإجرام و لا زال الصوت الوطني أقلية".