خرقت قوات الأسد اليوم اتفاق خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي مجددا، إذ لم تلتزم بالاتفاق المعلن منذ بدئه، حيث سجل ناشطون عشرات الخروقات خلال الأيام القليلة الماضية.

وقامت اليوم طائرات الأسد الحربية اليوم بشن غارات جوية على بلدتي تلذهب وكفرلاها ترافقت مع قصف مدفعي عنيف، فيما تعرضت مدينة تلبيسة وقرية برج قاعي بقذائف المدفعية، ما أدى لسقوط جرحى، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في قرية مريمين بقذائف الهاون وحققوا إصابات جيدة.

كما رد الثوار على الخروقات باستهداف شبيحة الأسد في حي الزهراء الموالي بمدينة حمص بصواريخ الغراد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنه تم الاتفاق في العاصمة المصرية القاهرة حول إنشاء منطقة ثالثة لتخفيف التوتر في شمال حمص، وأكدت الوزارة أن عناصر من الشرطة الروسية "بالغالب سيكونون من العناصر الشيشانية" سيقومون غدا بفتح معبرين و3 حواجز عند خطوط التماس شمال حمص.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف أم الاتفاق الجديد هو ثمرة محادثات عقدت في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة، والتي يعتقد أنها تابعة لأحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف وحاليا رئيس تيار الغد السوري المعارض.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد خرق الاتفاق المذكور في المنطقة عشرات المرات خلال الأيام الأخيرة، وذلك على غرار الخروقات المستمرة للهدنة في الغوطة الشرقية.

عقدت رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية اليوم، اجتماعا استثنائيا لبحث سبل التصدي لظاهرة الاعتقالات التعسفية من قبل الفصائل العسكرية والتي كان آخرها اعتقال " الإعلامي منيب أبو تيم" من قبل جيش الإسلام في دوما.

وأكد المجتمعون أن الفصائل العسكرية هي سياج الغوطة الشرقية المنيع، وأنه عليهم الوقوف معهم والتصدي لحملات التجييش والأخذ على يد كل من يسي لهم، داعين للإفراج الناشط المعتقل بشكل فوري ومحاسبة الأصوات التي تحاول النيل من سمعته.

وثمن الإعلاميون الدور الذي تلعبه فصائل الغوطة بعمليات تبادل الأسري مع نظام الأسد، داعين الفصائل إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين وتبييض السجون وخاصة مع قدوم عيد الأضحى المبارك.

وأعرب الإعلاميون عن رفضهم سياسة الاعتقالات التعسفية ورفض اعتقال إي إعلامي من قبل أي فصيل وأن تكون محاسبة المخطئ عن طريق القضاء المدني من خلال مراجعة المكتب القانوني في رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية.

وأوضح البيان أن الخطاب الإعلامي يجب أن يكون خطاب عقلاني لا يقطع سبل التواصل مع جميع الفصائل ويكون النقد بهدف الإصلاح لا بهدف الشحن والتشهير والتشويه، مبدين التزامهم بميثاق الشرف الإعلامي ومبتعدين عن القذف والطعن.

ونوه البيان إلى أن الإعلامين أحد أركان الثورة وأنهم سيعملون على إعادة الروح الثورية وإحياء الهدف الجامع وخاصة بين الناشطين وتحييد الإعلامي الذي يغرد خارج السرب.

كما دعا الإعلاميون إلى تشكيل لجنتين للتواصل مع العسكريين للضغط باتجاه وقف التجاوزات بحق الإعلاميين وتوقيع مذكرات تفاهم مع جميع الفصائل العسكرية تضمن حرية الإعلامي وتحفظ كرامته وتسهل عمله، والدعوة لإعادة توجيه دور المكاتب الأمنية بالاتجاه الصحيح لتلعب دورها كأمن عسكري يتصدى للاختراقات التي تهدد جسد الثورة من قبل أعدائها.

وأشار بيان الإعلاميين إلى أنهم مستمرون في رفض الاعتقال التعسفي والمطالبة بالمعتقلين لدى الفصائل، على ان تكون خطواتهم اللاحقة تتضمن حملات إعلامية ووقفات احتجاجية وخطوات أخرى.

كشف موقع صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، عن أعمال يجريها نظام الأسد في سوريا، في إطار بناء وتعزيز ترسانة سلاحه الكيماوي المحرم استخدامه دولياً، لافتة الى احتمال أن تكون إيران من مول العملية مالياً.

وأشارت الصحيفة، في عددها الصادر السبت، إلى تقرير جديد للأمم المتحدة يكشف تفصايل شحنات كيماوية من كوريا الشمالية إلى سوريا، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة حول الجهة التي تمول مثل هذه الصفقات، خاصة أن موارد نظام الأسد المالية قليلة جداً.

تقرير الأمم المتحدة أثار مرة أخرى الشكوك حول العلاقة بين "بشار الأسد"، ورئيس كوريا الشمالية، وبحسب الصحيفة فإنه من المقرر أن تتقدّم لجنة أممية مكلفة بمراقبة فرض العقوبات على كوريا الشمالية بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي في هذا الشأن.

وأكدت ديلي بيست أنه "تم الكشف في السابق عن صفقات مماثلة وصلت إلى دمشق، واتضح لاحقاً أن أحد المقرّبين من الأسد موّل الصفقة، كما سبق لإيران (الداعم القوي للأسد) أن تعاونت مع كوريا الشمالية لتطوير أسلحة نووية وقذائف خاصة بحمل الرؤوس النووية".

وتقول الصحيفة: إن "إيران أحد أهم داعمي نظام الأسد، ومصدر قوته بالبقاء في السلطة، وتدخل طهران في الأحداث السياسية التي تشهدها سوريا، إلى جانب أن وجودها العسكري (فيالق الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة لها) أدى دوراً كبيراً في دعم الأسد".

وتتساءل الصحيفة: "هل إيران هي من موّلت هذه الصفقة؟"، فيجيب مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وأحد أبرز النقاد الأمريكيين للنظام الإيران، إنه "من المعقول جداً أن تكون طهران هي من مولت ودفعت ثمن الأسحلة".

من جهته ، اكد "أنتوني روجيرو"، المتخصص بالشؤون الكورية الشمالية، يرى أن إثبات وصول أسلحة كيماوية من بيونغ يانع إلى دمشق أمر معقّد جداً، إذ إن نظام الأسد ليس لديه ما يقدمه لنظيره الكوري، خاصة أن المعاملات المالية بين البلدين تمرّ من خلال شبكة معقّدة.

لمحت صحيفة التايمز البريطانية، الى احتمالية قبول الدول الغربية بمشاركة "بشار الاسد" بإنتخابات يسمح له بالمشاركة بها، لافتةً الى "تغيّر جذري" في موقف بريطانيا وحليفاتها من الدول الغربية تجاه القضية السورية، بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسّكوا به مدة طويلة بتخلّي "بشار الأسد"عن السلطة.

وكان "بوريس جونسون"، وزير الخارجية البريطاني، قد ألمح لهذا التغيير في لقاء مع برنامج "توداي" لـ "راديو 4"، حيث قال: إن "دأبنا على القول بضرورة تنحّيه (بشار الأسد) كشرط مسبق، ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية، ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديمقراطية".

وكان اجتماع الرياض بين وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات، ومنصتي "القاهرة" و"موسكو"، انتهى الثلاثاء الماضي، دون التوصّل إلى اتفاق؛ بعد رفض "منصة موسكو" أي حديث يتعلّق بمصير رحيل الأسد والابقاء على دستور 2012،الأمر الذي رفضته الهيئة العليا للمفاوضات، وتمسكت بموقفها من رحيل الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية

أكدت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية بعض الأخبار التي يتم تداولها منذ فترة، والتي تفيد بأن نظام الأسد يقوم بإنشاء مجمع جديد لإنتاج القذائف التسيارية بالقرب من مدينة بانياس، بالتعاون مع ايران.

ونشرت شرطة الأقمار الاصطناعية الاسرائيلية "إيمدج سات أنترناشونال"، وفقاً لموقع "ذا دريف"، بعض الصور لمنطقة غرب سوريا، والتي تم تسجليها بواسطة القمر الاصطناعي "إيروس بي"، وهو قمر تجسس إسرائيلي.

وبناء على تلك الصور التي عرضتها الأقمار الاصطناعية، كشف المحللون عن مدى التشابه الكبير بين شكل المباني التي يتم إنشاؤها في سوريا ومصانع الصواريخ الباليستية قصيرة المدى الموجودة بإيران.

واكدت الشركة في تقريرها ام الموقع "لا يزال قيد الإنشاء و لا يوجد غير مدخل وحيد للموقع، ويضم الموقع منطقة إدارية ومنطقة إنتاج، بالإضافة إلى مخازن الأسلحة، وعلى ما يبدو أن الموقع يحتوي على منطقة مخصصةٍ لإنتاج صواريخ السكود وصواريخ أرض أرض الإيرانية وصواريخ باليستية قصيرة المدى".

ولفت الموقع الى ان الحواجز الترابية التي تحيط بالمباني هي أكثر ما يميز التشابه الكبير بين الموقع السوري والمواقع الإيرانية، حيث تم إنشاء تلك الحواجز في حالة الرغبة في عمل حماية فيزيائية لمصانع إنتاج الذخائر و محركات صواريخ سكود وما يشابهها.

أكد وزير الخارجية الفرنسي، "جان إيف لودريان"، اليوم السبت، أنه لا يوجد شرط مسبق لرحيل بشار الأسد من السلطة، مشدداً على ضرورة توسيع مناطق وقف إطلاق النار لتشمل كل سوريا.

وقال لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع وزير الخارجية العراقي، "ليس هناك شرط مسبق يتضمن رحيل الأسد لكن المهم هو عملية سياسية تضمن الانتقال السلمي للسلطة".

وأشار وزير الخارجية الفرنسي الى أن بلاده تشارك في التحالف ضد تنظيم الدولة منذ البداية في العراق وسوريا، مشدداً على ان "سوريا موضوع أساسي بالنسبة لنا في حربنا على تنظيم الدولة.

وكن الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، قد أكد في شهر حزيران الماضي، أن رحيل الأسد ليس أولوية بالنسبة لبلاده، التصريح الذي جاء منعطفاً للموقف الفرنسي من القضية السورية، بعد ان كان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، مصراً على رفض لبقاء الأسد.

أعلن ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، "فران إكيرزا"، أمس الجمعة، إن عدد المحاصرين في الرقة بلغ 20 ألف شخص، نصفهم من الأطفال الذين عانوا من تجارب صادمة، بسبب سيطرة تنظيم الدولة على مدينتهم.

وفي تصريحات لوكالة "أسوشيتيد برس" الأميركية، قال إكيرزا، "هناك عشرة آلاف طفل محاصر بالرقة في ظروف صعبة للغاية، حيث المعارك الدائرة يوميًا، وسط غياب تام للماء والكهرباء، وقلة الطعام". وطالب بـ"السماح للأطفال والأسر بمغادرة المدينة في أمان وكرامة".

وحذر المسؤول الأممي من احتمالية تفاقم الأوضاع سوءًا، مع تزايد فرار المواطنين من محافظة دير الزور.

جاءت تصريحات إكيرزا، عقب زيارته ثلاثة مخيمات شمالي سورية، التقى فيها بأطفال نازحين من الرقة ومحافظة دير الزور، كانوا محتجزين لدى عناصر تنظيم الدولة.

ودعا مستشار الشؤون الإنسانية للمبعوث الأممي إلى سورية، "يان إيغلاند"، يوم الجمعة، إلى تعليق عمليات القصف في محافظة الرقة، بغية إجلاء المدنيين المحاصرين فيها.

نشر تنظيم الدولة في جنوب دمشق تعميماً يمنع بموجبه المدرسين والمدرسات القاطنين في مناطق سيطرته، من التدريس خارجها منذ بداية العام الدراسي 2017-2018.

وقال ناشطون في تجمع ربيع ثورة أن تنظيم الدولة أغلق في العام الفائت كل المدارس والمعاهد الخاصة داخل أماكن سيطرته، مختزلاً العملية التعليمية على عددٍ من المدرس التي تعتمد المناهج الخاصة بالتنظيم.

ويرى ناشطون أن التنظيم يسعى إلى تدمير مستقبل الأطفال من خلال تعليمهم منهجه وفكره المتطرف، بالإضافة إلى الاستفادة منهم كمقاتلين في صفوفه في المستقبل.

أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية، "محمد المومني"، اليوم الجمعة عبر حديث لبرنامج (ستون دقيقة) على التلفزيون الأردني، أن علاقات بلاده مع نظام الأسد تشهد منحى إيجابيا، مرجحاً أن "يكون هنالك استدامة في قادم الأيام لهذا الزخم في العلاقة".

ولفت المومني إلى أن "صناع القرار السوري يدركون الموقف الأردني، حيث كان الأردن حريصاً على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية، لأننا نعلم أن الأزمة منذ البداية لا بد لها من نهاية".

الإفصاح عن الموقف الأردني، يأتي بعد قرابة شهرين من اتفاق خفض العنف في جنوب غرب سوريا، بين الأردن وأميركا وروسيا، وبعد أيام من افتتاح مركز في العاصمة عمّان لمراقبة تطبيق الاتفاق.

ورأى المومني أن "وقف إطلاق النار يؤسّس لمزيد من الخطوات التي سترسّخ التحرك في المرحلة المقبلة، وقبل أيام، أعلنّا عن مركز لتدعيم وقف إطلاق النار، نتطلع في المرحلة المقبلة ليكون ما يرسخ هذا الاتفاق".

وأشار المتحدث باسم الحكومة الأردني إلى العودة الطواعية للاجئين المقيمين في مخيم الركبان الحدودي باتجاه الداخل السوري، وقال "كان في مخيم الركبان نحو 80 ألف إنسان والآن انخفض العدد إلى نحو 50 ألفاً، ذلك يعني أن كثيراً من الأشقاء السوريين يعودون إلى قراهم، وهذا يدل على ما تشهده القرى هناك من استقرار".

ويوجد في الأردن حوالي 650 ألف لاجئ سوري، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

أكدت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، "نيكي هايلي"، اليوم الجمعة، أن قوات "اليونيفيل" في لبنان لا تقوم بمهامها كما ينبغي، مشيرة إلى تهريب أسلحة إيرانية إلى حزب الله اللبناني عبر الحدود اللبنانية.

وقالت المندوبة الأمريكية، في مؤتمر صحفي عقدته الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك: "يتعيّن على قوات اليونيفيل القيام بمهامها بفعالية لتجنّب أي صراع في المستقبل". واصفة قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان بأنه يظهر "افتقاراً مخجلاً" في فهم أنشطة حزب الله.

وأنشأ مجلس الأمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) عام 1978 لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على ضمان عودة سلطتها الفعلية في المنطقة.

ولفتت هايلي الى أنه "ينبغي على قوات اليونيفيل القيام بمهامها بفعالية لتجنّب أي صراع في المستقبل".، مؤكدة أن "الحدود اللبنانية شهدت تمرير أسلحة من إيران إلى حزب الله منذ عام 2006".

وعقب الحرب مع إسرائيل 2006، عزّز مجلس الأمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وقرر أن تتولى مهمة رصد وقف أعمال القتال، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية في أثناء انتشارها في جميع أرجاء جنوب لبنان؛ وتقديم مساعدتها لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان المدنيين، والعودة الطوعية والآمنة للمشردين.

تعرض المشفى الوطني في مدينة الرقة لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية، فيما تعرض محيط مشفى الأطفال لقصف جوي من قبل طائرات التحالف الدولي.

وذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة أن أكثر من 40 قذيفة مدفعية استهدفت مشفى الرقة، ما أدى إلى خروج بعض أقسامه عن العمل وانقطاع الكهرباء عن أقسام أخرى.

ويشهد محيط مشفى الأطفال في المدينة اشتباكات عنيفة جدا بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية، وسط غارات جوية وقصف عنيف جدا، حيث تحاول "قسد" التقدم في المنطقة للوصول إلى حي الثكنة.

ومنذ بدء معركة "غضب الفرات" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة ومحيطها قبل أشهر ارتكبت طائرات التحالف الدولي مئات المجازر بحق المدنيين، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، فضلا عن الدمار الكبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.

عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً مع ممثلي عدد من دول أصدقاء الشعب السوري، لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة السورية.

وناقش الطرفان الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المدنيون في الرقة، بحضور رئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة الدكتور سعد شويش، وعدد من ناشطي المدينة.

وطالبت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بضرورة فتح ممرات إنسانية للمدنيين العالقين في المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية لهم، حيث سقط مئات الضحايا، بينهم أطفال ونساء، جراء المعارك العنيفة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة.

وتطرق المجتمعون إلى منع حزب الاتحاد الديمقراطي من دخول الفارين من محافظتي دير الزور والرقة إلى مدن وبلدات الشمال السوري، وإجبارهم على الإقامة بمخيمات أقاموها في العراء، والتي أطلق عليها الناشطون "مخيمات الموت".

وناقش الطرفان الاجتماعات الأخيرة التي جرت في العاصمة السعودية الرياض بين ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن مجموعتي القاهرة وموسكو.

ودعا أعضاء الهيئة السياسية، الدول الداعمة للثورة السورية لمواصلة دعمها السياسي لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، معتبرين أن "وقوفهم إلى جانبنا لمواجهة التحديات الراهنة سيصب في مصلحة الانتقال السياسي الحقيقي في سورية".

وأكد أعضاء الهيئة أن جوهر الانتقال السياسي لن يتحقق ببقاء بشار الأسد، مضيفين أن ذلك سيعيد الاستبداد والفساد إلى سورية، وسيؤدي إلى المزيد من العنف الذي يولد إرهاباً جديداً يهدد السلم والأمن الدوليين.