قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تأمل إقامة منطقة "خفض تصعيد" في وقت قريب، بمحافظة إدلب، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب لقائه نظيره الكمبودي بارك سوخون في العاصمة الروسية موسكو، حيث أعرب عن أمل بلاده إعلان "منطقة خفض تصعيد رابعة في إدلب، بعد غربي سوريا، والغوطة الشرقية (ريف دمشق) وحمص"، في ضوء المشاورات بين روسيا وتركيا وإيران.
يذكر أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت خلال مباحثات أستانا بالعاصمة الكازاخية في مايو / أيار الماضي، على إقامة 4 مناطق خفض تصعيد في سوريا بما فيها إدلب.
كما تطرق لافروف إلى الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة حيال أفغانستان التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، حيث رأى أن الجهود المبذولة عبر الطرق العسكرية في أفغانستان "دون جدوى".
واعتبر أن الاستراتيجية الجديدة تحوم حولها علامات استفهام فيما يتعلق بالمقاربة الأمريكية تجاه حركة طالبان.
قال ناشطون في موقع "فرات بوست" إن قوات التحالف الدولي قامت بعملية إنزال جوي ثانية في بادية بلدة البوليل بريف ديرالزور، خلال أقل من 48 ساعة عن عملية الإنزال الأولى في بلدة بقرص.
ونفذت طائرات مروحية انزالاً جوياً في بادية بلدة البوليل فجر اليوم وقامت بنقل قرابة ست عائلات تابعة لتنظيم الدولة من بينهم عائلة ما يسمى بأمير الحسبة "أبو خزيمة المغربي" مغربي الجنسية، كما شوهد آثار لشعر لحى، و قتل كلبين لأحد رعاة الغنم في البادية.
ونقل ذات المصدر خبراً عن عملية إنزال جوي لطيران التحالف الدولي مساء الثلاثاء، على منزل في منطقة التنانير في قرية بقرص التابعة لمدينة الميادين شرق دير الزور، تسكنه عائلات لعناصر من تنظيم الدولة، وقد أسفرت العملية عن "اعتقال أو سحب" عائلتين من جنسيات مصرية.
نقل ناشطون في موقع "فرات بوست" المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية، أن طرفي الصراع في دير الزور ممثلين بقوات الأسد وتنظيم الدولة، توصلا لاتفاق بوساطة ميليشيات الدفاع الوطني، لإدخال مواد غذائية لمناطق سيطرة الطرفين.
وتنص الاتفاقية على سماح التنظيم بدخول شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة بدير الزور و التي تقع تحت سيطرة قوات الأسد، و بالمقابل يسمح نظام الأسد بعبور شاحنات محملة بنفس المواد إلى ريف محافظة دير الزور و التي تقع تحت سيطرة التنظيم من طريق دمشق.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد داخل أحياء مدينة دير الزور من حصار خانق من قبل تنظيم الدولة، وسط تسلط الميليشيات المحلية والمتنفذين على المساعدات الأممية التي تصل وتوزيعها لعناصر الشبيحة وحرمان المدنيين من حقوقهم، في الوقت الذي يعاني فيه المدنيون في مناطق تنظيم الدولة من شح ونقص في المواد الغذائية والطبية.
قالت منظمة العفو الدولية، عقب إجرائها تحقيقات في العمق على الأرض، إن آلاف المدنيين المحاصرين في الرقة، بشمال سوريا، يتعرضون لوابل من النيران من جميع الجهات مع وصول المعركة للسيطرة على المدينة مرحلتها الأخيرةـ ويتعين على الأطراف المتحاربة إعطاء الأولوية لحمايتهم من الأعمال العدائية وأن تفتح لهم طرقاً آمنة للابتعاد عن خط الجبهة.
ووثِّقت المنظمة في تقرير صدر اليوم كيف قُتل مئات المدنيين وجرحوا منذ بدء الهجوم، في حزيران، لاستعادة السيطرة على "عاصمة" تنظيم الدولة ومعقلها الرئيسي، إذ أبلغ ناجون وشهود عيان منظمة العفو الدولية أن أي شخص يحاول الهروب يواجه في طريقه الشراك الملغمة والقناصين التابعين للتنظيم، ناهيك عن القصف المدفعي المتواصل والضربات الجوية من جانب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، التي تقاتل إلى جانب جماعة "قوات سوريا الديمقراطية" المسلحة.
وفي الوقت نفسه، روى ناجون كيف أن قوات الأسد، المدعومة من روسيا، قصفت المدنيين أيضاً في القرى والمخيمات الواقعة جنوب النهر، بما في ذلك بالقذائف العنقودية المحرمة دولياً.
وقالت "دوناتيلا روفيرا" كبيرة المستشارين لمواجهة الأزمات في منظمة العفو الدولية، التي قادت فريق العمل الاستقصائي على الأرض، إنه مع "اشتداد المعركة للاستيلاء على الرقة من الدولة، يحاصر آلاف المدنيين وسط حالة من التيه القاتل، حيث تنهال عليهم القذائف من جميع الجهات.
ويتعين على ‘قوات سوريا الديمقراطية’ وقوات الولايات المتحدة، التي تعرف أن تنظيم الدولة يستخدم المدنيين كدروع بشرية، مضاعفة جهودها لحماية المدنيين، ولا سيما بتجنب الهجمات غير المتناسبة والقصف العشوائي، وفتح طرق آمنة لهم للابتعاد عن نيران القصف".
وبين التقرير أن عدد المدنيين المحاصرين داخل الرقة غير معروف، ولكنه يتراوح، وفق تقديرات الأمم المتحدة، بين 10,000 و50,000. ويعتقد أن العديد من هؤلاء، إن لم يكن معظمهم، ممنوعون من مغادرة “المدينة القديمة" والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، الذي يتخذ منهم دروعاً بشرية.
وأبلغ ناجون منظمة العفو الدولية كذلك أن قوات التحالف دأبت على استهداف القوارب التي تعبر نهر الفرات، وهو أحد الطرق القليلة المتاحة لنجاة المدنيين الذين يحاولون الفرار من المدينة.
واختتمت دوناتيلا روفيرا بالقول: "يواجه المحاصرون في الرقة وحشية مروعة على أيدي تنظيم الدولة- وليس ثمة شك في ذلك، ولكن الانتهاكات التي يقترفها تنظيم الدولة لا تقلل من الالتزامات القانونية الدولية لأطراف القتال الأخرى في أن تحمي المدنيين، وهذا يشمل اختيار اهداف مشروعة وتجنب الهجمات العشوائية أو غير المتناسبة، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليص ما يلحق بالمدنيين من أذى إلى الحدود الدنيا".
أعلن جيش الإسلام عن إتمام عملية تبادل للأسرى مع نظام الأسد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأشار إلى أنه تمكن من تحرير أكثر من 35 معتقلا من سجون الأسد.
وأضاف جيش الإسلام أنه حرر ٣٦ معتقلات من سجون الأسد بينهم أطفال ونساء، وذلك من خلال عملية تبادل للأسرى أفرج فيها عن ١١ أسيراً تابعين لنظام الأسد.
وقال الجيش أن الصفقة تمّت على دفعتين بعد عصر اليوم عبر معبر المخيم المؤدي إلى ضاحية الإسكان، وتضمّنت الإفراج عن ١١ عنصراً من عناصر عصابات الأسد كان جيش الإسلام قد أسرهم في عدة معارك على جبهات الغوطة الشرقية، مقابل تحرير ١٤ طفلاً و ١٠ نساء و ١٢ رجلاً من أبناء حي برزة الدمشقي والغوطة الشرقية، ممن اعتقلهم نظام الأسد ضمن حملته الأخيرة لتهجير أهالي بلدتي برزة والقابون.
ولفت جيش الإسلام أن هذه العملية أكبر عملية تحرير أسرى في صفقة تبادل واحدة شهدتها الغوطة الشرقية منذ عدة سنوات.
يذكر أنّ جيش الإسلام قد عقد عدة صفقات تبادل للأسرى كان آخرها تحرير ثلاثة من الثوار بعد نحو ٥ سنوات من الاعتقال في سجون الأسد.
عقد مسؤولون في الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً مع ممثلين عن المجالس المحلية لكل من بلدات جيرود والرحيبة والضمير بريف دمشق، عبر الإنترنت، لبحث آخر التطورات الميدانية والسياسية.
وأكد نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الباسط حمو أن الاتفاق على أي حل سياسي لا يضمن خروج بشار الأسد وزمرته الحاكمة، لن يكتب له النجاح، مشدداً في الوقت نفسه على محاكمة جميع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
ولفت الأمين العام للائتلاف الوطني نذير الحكيم إلى أن الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة يعملان على تلبية طلبات جميع المناطق من أجل تقديم أفضل خدمة للسكان ضمن الإمكانيات المتاحة، مضيفاً أن هناك تواصلاً دائماً مع المنظمات الدولية والمحلية والأمم المتحدة لتزويدهم بالتقارير الدورية عن حالة المناطق السورية المختلفة وعلى الأخص المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.
واعتبر أمين سر الهيئة السياسية محمد يحيى مكتبي أن تصدر روسيا للمشهد في سورية، يشير إلى محاولات تأهيل نظام الأسد من جديد، مشيراً إلى أن بقاء الأسد في أي مرحلة سيفرغ الانتقال السياسي من مضمونه وجوهره.
من جانبه أوضح رئيس المجلس المحلي في جيرود علي جاموس أن النظام بدأ بالضغط على المدنيين في المدينة بعد خروج تنظيم الدولة منها بهدف بسط السيطرة عليها، مضيفاً أن النظام ارتكب جرائم عديدة بحق المدنيين بهدف الضغط على قوى الثورة للاستسلام.
وبيّن رئيس المجلس المحلي لمدينة ضمير فراس اللحام أن النظام يحاصر المدينة، ويجّوع سكانها، على الرغم من وجود نازحين فيها، لافتاً إلى أن عدد المدنيين في المدينة الآن يتجاوز ١٠٠ ألف مدني، موضحاً أن المرافق الطبية تعاني من النقص الحاد في الأدوية وعلى الأخص مواد التخدير.
كما لفت رئيس المجلس المحلي في مدينة رحيبة إلى أن وصول اللاجئين السوريين في عرسال اللبنانية إلى المدينة، زاد من معاناة المدنيين، منوّهاً إلى النقص الحاد في المواد الغذائية والطبية، وطالب المنظمات الدولية بإيصال حاجات السكان بأسرع وقت.
كثف عدد من الأكاديميين اجتماعاتهم التشاورية خلال الأيام الماضية، خلصت لاجتماع موسع اليوم في مدينة إدلب، حضره العديد من الفعاليات والشخصيات المدنية بينهم العقيد "رياض الأسعد" قائد الجيش السوري الحر سابقاً، ودكاترة جامعات منهم "حسن جبران وأنس عيروط و محمد الشيخ وإبراهيم شاشو" وعدد من الشخصيات المدنية، طرحوا فيها مبادرة جديدة لتشكيل إدارة مدنية في المناطق المحررة، سبق ذلك طرح العديد من المبادرات لتشكيل حكومات وإدارات مدنية في الشمال المحرر.
مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت أن الاجتماع كان بحضور عدد من الشخصيات المحسوبة على "هيئة تحرير الشام" وهي التي دفعت لطرح المبادرة، بعد رفضها عدة مبادرات سابقة لاسيما مبادرة مجلس مدينة إدلب، ومبادرات أخرى لم تبصر النور طرحتها عدد من الشخصيات والفعاليات المدنية.
وبين المصدر أن تحرير الشام وعن طريق العديد من الشخصيات المحسوبة عليها تعمل على فرض مبادرات على الفعاليات المدنية المستقلة في إدلب لاسيما الحكومة المؤقتة والهيئة السياسية ومجلس المحافظة، قوبلت بالرفض، في الوقت الذي رفضت فيه الهيئة عروضاَ عدة من الفعاليات المدنية المستقلة للاجتماع والتشاور في طرح مبادرة حقيقية مستقلة لإدارة مدنية، تضم ممثلين عن جميع هذه الفعاليات بدون إقصاء أو تدخل.
وتهدف المبادرة الجديدة تشكيل إدارة مدنية للمناطق المحررة تقوم على أسس وثوابت ثورية تتمثل في عدم التسوية مع نظام الأسد وإسقاطه بكافة رموزه، وتشكيل إدارة وحكومة اختصاصية تهدف إلى عمل مؤسساتي بشكل منظم تضم جميع الفعاليات والشخصيات والهيئات السياسية ذات الأثر والقبول الداخلي والخارجي في الثورة.
وكانت هيئة تحرير الشام قد أطلقت "الإدارة المدنية للخدمات" وسط سعي جاد لتشكيل حكومة داخلية تتولى إدارة المناطق الشمالية المحررة " ريف حماة، إدلب، ريف حلب" بدأت تتخذ قرارات ملزمة أقصت فيها عمل المؤسسات المدنية، قابله اجتماعات مكثفة لعدد من الجهات المدنية العاملة في المحرر والتي دعت هي الأخرى بمبادرة أطلقها "مجلس مدينة إدلب" لتشكيل حكومة إنقاذ في الداخل كخطوة استباقية قبل الهيمنة كاملة على العمل المدني من قبل الهيئة قوبلت بالرفض.
مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية أكدت في وقت سابق أن تشكيل أي جسم جديد في الشمال لن يتم التفاعل معه دولياً، وسينظر إليه على أنه تابع لهيئة تحرير الشام، وبالتالي توجه الدول المعنية بالملف السوري والدول المانحة لتصنيف "العمل المدني" على غرار التصنيف العسكري للهيئة.
ونوه المصدر إلى أن المشاريع التي يتم طرحها في الشمال المحرر، من تشكيل حكومات وإدارات مدنية، سواء كانت صادرة عن تحرير الشام أو أي جهة مدنية أخرى ستكون بمثابة أولى خطوات التصنيف المدني، كونها ستعامل على أنها تتبع لتحرير الشام لا محال.
وأشار المصدر لـ "شام" أن الحل الوحيد في قطع الطريق على "وقف الدعم والتصنيف المدني" هو إبقاء الحال على ما هو عليه في المرحلة الراهنة في الشمال المحرر، وعدم إحداث أي تغيير في شكل الإدارة المدنية الحالية والمؤسسات المدنية العاملة في المنطقة سواء في شكلها أو اسمها أو ارتباطها، لأن أي تغير جديد سينسب للهيئة، وسيدفع للتصنيف.
ولعل إقحام تحرير الشام نفسها في الجانب المدني كونها مصنفة على قوائم الإرهاب، سيدفع الدول الغربية لتعميم التصنيف ليس عسكرياً فقط بل مدنياً أيضاً في حال رضخت المؤسسات المدنية في المحرر و قبلت بالدخول في أي تشكيل أو مؤسسة تابعة لتحرير الشام، وبالتالي توقف الدعم كلياً عن المحرر وإغلاق مكاتب المنظمات الدولية ووقف التعامل مع المنظمات المحلية وتقديم الدعم لها وقد يبرر قصفها لاحقاً واستهدافها ويشرعن أمام كل العالم، وبالتالي إيصال المناطق المحررة لحالة شلل كبيرة من جميع النواحي الطبية والإنسانية والتعليمية والتنظيمية، والدخول في حصار خانق ربما يؤدي بكارثة إنسانية لا تحمد عقباها.
تمكن الثوار ضمن غرفة عمليات "الأرض لنا" من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية من محور ريف السويداء الشرقي.
وقالت الفصائل المنضمة تحت راية غرفة العمليات أن العناصر التابعين لها تمكنوا خلال صد الهجمات وتدمير دبابتين، بالإضافة لقتل وجرح عدد من العناصر.
وتترافق الاشتباكات مع غارات جوية وسط قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة، حيث أكد ناشطون على أن الطائرات الحربية أغارت على محيط مخيم حدلات "رويشد" للنازحين السوريين.
وكانت الفصائل ضمن غرفة عمليات "الأرض لنا" قد تمكنت أمس الأربعاء من إصابة طائرة حربية في سماء البادية السورية بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، حيث شوهد الدخان يتصاعد منها
تتواصل المعارك بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في ريف الرقة الشرقي، حيث شن التنظيم هجوما معاكسا تمكن خلاله من السيطرة على عدة بلدات، إذ استخدم الانتحاريين والمفخخات ضمن هجماته.
فقد أشار ناشطون إلى أن محاور الريف الشرقي تشهد معارك محتدمة وعنيفة، وذلك بعد قيام التنظيم بشن هجوم عنيف بالمفخخات والانغامسين، والتي أدت لتمكن عناصره من استعادة السيطرة على بلدات العطشانة والحويجة و"الغانم علي" و"زور شمر" والبوحمد والمغلة و"سالم الحمد".
وقتل وجرح العشرات من عناصر الطرفين خلال المعارك، وغالبيتهم من قوات الأسد.
وتترافق الاشتباكات مع تحليقا مكثفا للطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة في المنطقة.
وتقع البلدات المذكورة غرب مدينة معدان بريف الرقة الشرقي، وتطل على نهر الفرات، علما أن البلدات الواقعة في الضفة المقابلة من النهر تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن المعارك في ريف الرقة الجنوبي والشرقي تدور منذ أشهر بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد، وتكبد الطرفان خلالها خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث لا تزال قوات الأسد تحاول التقدم باتجاه مدينة معدان الاستراتيجية في إطار سعيها للتوسع في المنطقة.
وتشهد البادية السورية اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث تحاول قوات الأسد التقدم في ريفي حماة وحمص بهدف حصار تنظيم الدولة في منطقة عقيربات، حيث غدا أكثر من 15 ألف مدني محاصرون في المنطقة وسط ظروف إنسانية فائقة الصعوبة.
هز انفجار عنيف مدينة السقيلبية بريف حماة، قالت الصفحات الموالية أنه ناتج عن انفجار مستودع للذخيرة تابع لقوات الأسد في إحدى النقاط التي لم تعلم عنها وعن موقعها بالنسبة للمدينة.
"مهنا جفالة" قائد سرية أبو عمارة للمهام الخاصة قال عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك " انتقال نوعي لسرية أبو عمارة للمهام الخاصة بحول من الله وقوته"، تلا ذلك إعلان المكتب الإعلامي للسرية عن تنفيذ عملية في مدينة السقيلبية بريف حماة، دون أي تفاصيل حتى الساعة.
ولطالما نفذت سرية أبو عمارة للمهام الخاصة العديد من العمليات الأمنية داخل مدينة حلب، استهدفت قوات الأسد والميليشيات الشيعية والفلسطينية، وقضت مضاجعها بالعديد من العمليات الأمنية، لتكون هذه العملية هي الأولى خارج مدينة حلب في تطور أمني كبير للسرية.
شن تنظيم الدولة مساءً هجوما قويا وعنيفا بالعربات المفخخة والانتحاريين في ريف حماة الشرقي مستهدفا حواجز ومعاقل الأسد في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة التنظيم ومناطق سيطرة الثوار.
وقد أكد الناشطون أن التنظيم قد شن هجومه بالعربات المفخخة التي أدت لإنهيار تحصينات الأسد ومن ثم بدء الانغماسيين بالهجوم، وتمكنوا في بادئ الأمر من السيطرة على حاجز التغطية بالاضافة الى اربع نقاط حماية له، وحاجز التناهج بالاضافة الى نقطتين حماية له، وأيضا حاجز التنمية بالاضافة لنقطتين حماية له، وقد سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد والمليشيات الشيعية خلال الهجوم وتدمير عدد من الآليات والعتاد.
وتعتبر هذه الحواجز التي تمكن التنظيم من السيطرة عليها لبعض الوقت نقطة الوصل بين مناطق سيطرته ومناطق سيطرة الثوار في ريف حماة الشرقي، حيث تمكن التنظيم من فتح ثغرة بين منطقة عقيربات الخاضعة لسيطرته وبين منطقة السعن الخاضعة لسيطرة الثوار، وتقع هذه الحواجز على طريق "خناصر-أثريا-سلمية".
وأكد ناشطون أن المدنيين المحاصرين في مناطق تنظيم الدولة لم يتمكنوا من الخروج إلى مناطق سيطرة الثوار بسبب شدة القصف العنيف جدا من قبل الطيران الروسي والمدفعية الثقيلة والألغام المنتشرة في المنطقة، حيث ما يزال أكثر من 15 ألف إنسان محاصر تحت رحمة القصف والجوع والخوف، وقد حاول بعض المدنيين الهروب ولكن غارة جوية اصابت السيارة التي كانوا فيها من أدى لإستشهاد 2 وإصابة آخرين.
وفي الصباح تعرضت المنطقة التي سيطر عليها تنظيم الدولة لقصف مكثف جدا من الطائرات الحربية وقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ ما أجبرهم على التراجع منها إلى مناطقهم السابقة، كما تواصل قوات الأسد التقدم حيث أعلنت قبل قليل عن تمكنها من السيطرة على بلدة جنى العلباوي والتلال المحيطة.
أعلنت غرفة عمليات حور كلس اليوم، عن تشكيل محكمة عسكرية عليا لمنطقة درع الفرات بريف حلب الشمالي، مقرها مدينة الراعي، تكون قراراتها ملزمة لجميع فصائل الجيش الحر، وذلك استكمالا لحملة الفساد التي تقوم بها الغرفة،
وبدأت غرفة عمليات حور كلس الأمس، حملة أمنية لمكافحة الفساد في مناطق درع الفرات بريف حلب الشمالي، بالتعاون مع المؤسسات الأمنية في المنطقة، على أن تكون الخطوة الأولى في مدينة الباب.
وجاء العملية من قبل غرفة عمليات حور كلس باعتبارها المرجعية الثورية العليا في منطقة "درع الفرات" التي أخذت على عاتقها تلبية دعوة الأهالي وتخليصهم من الفاسدين، وحفاظا على قيم الثورة في العدالة والكرامة والحرية، بحسب بيان الغرفة.
وتشمل حملة مكافحة الفساد كامل منطقة درع الفرات بالتعاون مع المؤسسات الأمنية في المدن، على أن تكون الخطوة الأولى مدينة الباب وريفها بالاشتراك مع المؤسسة الأمنية.
وطالبت الغرفة جميع الفصائل العسكرية تنفيذ القرارات وتسليم المطلوبين تحت طائلة المحاسبة لمن يتهاون، لإن هدف الحملة إرساء الأمن والاستقرار الكامل المنطقة.
وشاع مؤخراً في مناطق درع الفرات انتشار عصابات التشليح وابتزاز المدنيين، وعصابات التهريب باتجاه مناطق قسد الانفصالية، وعصابات الاتجار بالمخدرات وترويجه، ما يلقي بثقل كبير على الكتائب الأمنية في المنطقة للقضاء عليها وتقديمها للقضاء.