الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٥ أبريل ٢٠١٧
قصص تمزق القلوب عن سبعة شهداء من الزبداني قضوا في تفجير “الراشدين”

تتكشف تباعاً قصص المأساة الناتجة عن تفجير موقع تجمع الحافلات في منطقة الراشدين غربي مدينة حلب اليوم، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين من أهالي كفريا والفوعة أو مدنيين من ريف دمشق كانوا في انتظار ذويهم القادمين في قوافل التهجير القادمة من بلدات مضايا وبقين، إضافة لعدد من الثوار من الفصائل التي تشرف على تنفيذ الاتفاق ومسعفين ونشطاء في المجال الإغاثي.

من بين ضحايا التفجيرات سبعة من أبناء مدينة الزبداني، كانوا قد خرجوا ضمن قافلة الجرحى التي خرجت في وقت سابق إلى إدلب للعلاج، تركوا ذويهم في مضايا يعانون الحصار والموت، لا يعلمون إن كان سيجمعهم لقاء قريب أو حتى بعيد، قبل أن يتم توقيع الاتفاق الجديد ويعود الأمل لديهم لرؤية ذويهم من جديد بعد أن فرقتهم المسافات ومنعتهم ظروف الحرب والحصار من العودة لديارهم.

من بينهم أحد الجرحى من الزبداني، كان يحلم مراراً بأن يرى ولداً له يحمله بين ذراعيه، ولكنه لم يستطع الانتظار بسبب جراحه التي أثخنت بجسده المنهك من الحصار، فخرج ضمن قائمة الجرحى، تاركاً زوجته الحامل في مضايا المحاصرة، ومع خروج أول دفعة من المحاصرين كانت الزوجة التي وضعت طفلها في وقت قريب تتحضر للقاء زوجها، وهو يتحضر للقاء زوجته وطفلته في الراشدين، تفصل بينهم مئات الأمتار فقط، وربما ساعات قليلة لرؤيتهم وقلبهم يتفطر ابتهاجاً بلم شمل العائلة، ليخطف الموت الأب المتلهف للقاء ولده وزوجته، قبل أن يراهم بساعات قليلة.

قصص وقصص أخرى ستكشف عنها الأيام، لمعاناة السوريين وفاجعتهم بذويهم، لما حل بهم من موت وقتل وتشريد، كل ذلك لأجل بقاء الأسد وطغمته الحاكمة على عرش السلطة، لا تحركه كل مشاهد القتل والدمار والتدمير ليترك الشعب السوري يعيش أحلامه وينسى أوجاعاً وجروحاً تركها ظلم آل الأسد لا يمكن لعشرات السنين أن تمحوها.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
مفخخة مركونة تضرب موقعا لقوات الأسد بريف اللاذقية

قتل اليوم وجرح العديد من قوات الأسد والشبيحة جراء تفجير مباغت بسيارة مفخخة استهدفت موقعا لهم بريف اللاذقية.

فقد قالت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام أن وحدات العمل داخل المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد نجحت بركن سيارة مفخخة قرب موقع لقوات الأسد وتفجيرها.

وذكرت "إباء" أن المفخخة تم ركنها في حارة النهر داخل بلدة سلمى بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، قبل أن يتم تفجيرها وإيقاع العديد من القتلى والجرحى.

والجدير بالذكر أن البلدات المتاخمة لجبل الأكراد من الجهة الشرقية وتحديدا قرى ريف جسرالشغور الغربي تعرضت مؤخرا لحملة قصف جوية جنونية من قبل قوات الأسد، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
أحرار الشام تدين تفجير "الراشدين" وتؤكد أن الهدف منه الإساءة لسمعة الثوار

قالت حركة أحرار الشام الإسلامية في بيان حول التفجير الذي استهدف موقع تجمع الحافلات في الراشدين غربي حلب اليوم، أنه قرابة الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم السبت 10- 4 - 2017  وقع انفجار استهدف سيارات الحماية المرافقة لحافلات نقل أهالي الفوعة وكفريا المتوقفة في منطقة الراشدين في حلب، مما أدى إلى استشهاد العديد من الثوار الذين كانوا يقومون بتأمين عملية التبادل ووقوع العديد من الضحايا من أهالي كفريا والفوعة وإلحاق الضرر بعدد من الحافلات.

وأدانت الحركة ما اسمته " العمل الجبان الذي يخالف قطعيا ديننا الحنيف الذي أمر بالوفاء بالعهود وحرّم الغدر" مؤكدين أن هذه الجريمة الشنيعة التي أزهقت أرواح المجاهدين وأريد منها الإساءة إلى سمعة الثوار لا تخدم سوى المصلحة الطائفية لهذا النظام المجرم للتغطية على جرامه في خان شيخون والغوطة وهو أول المستفيدين منها.

كما أعلنت الحركة عن بدء تحقيقا فوريا في الحادث للكشف عن الجهة المتورطة فيه، مع ابداء استعدادهم للتعاون مع أي جهة دولية مستقلة في هذا الصدد.

وتابع البيان "لقد كانت الجهود طيلة فترة المفاوضات مع الجانب الإيراني فيما يخص اتفاقيات المدن الأربعة تتمحور حول تثبيت المدنيين في مناطقهم مع ضرورة إيقاف كافة أشكال عمليات القصف التي تطال المدنيين في تلك المناطق وإدخال المساعدات إليهم، وقد عمد النظام إلى رفض إدخال المساعدات وقطع سبل الحياة الأساسية عن تلك المناطق المدنية مع عدم تفاعل الجهات الدولية بالمستوى المطلوب مع تلك المأساة الإنسانية فاستحالت سبل العيش هناك، تسبب ذلك في رغبة أهل مضايا والزبداني بحل نهاني لتلك الأوضاع المزرية التي يعيشون فيها، فكان هذا الاتفاق خيارا أخيراً طالب به أهلنا في تلك المناطق لإنهاء معاناتهم، وذلك بإخراج من اختار الخروج من أهالي المدن الاربعة، ضمن بنود اتفاق ایکن مکس با ومطمحا بالنسبة لنا".

واكد البيان أن موضوع التهجير كان ولا يزال خطاً أحمر بالنسبة للثورة في جميع المناطق وقد أكدت الحركة هذا المبدأ منذ البدایات الأولی للتفاوض حول الدن الأربعة ومنها البیان الرسمي الصادر بتاریخ ۲۰۱۵/۸/۵، و آن تحقق مكاسب أفضل بإيقاف القصف على المناطق المحاصرة والإدخال المستمر للمساعدات وسبل العيش لجميع المناطق.

وذكر البيان أن الاتفاق الذي حصل مؤخرا مع كونه لم يحقق المكاسب التي كانت ترجوها الحركة، إلا أنه يساهم في تخفيف معاناة أهالي هاتين المنطقتين برفع الحصار وإدخال المساعدات وإخلاء من اختار الخروج من الأهالي والثوار.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
مشاهد تعبر عن أخلاق “الثوار” بكافة أطيافهم مع ضحايا ومصابي كفريا والفوعة نتيجة تفجير “الراشدين”

ترصد الصور والفيديوهات التي تصور حدث التفجير الذي استهدف تجمع الحافلات لأهالي كفريا والفوعة في نقطة الراشدين غربي حلب، صوراً متعددة للجانب الإنساني الذي تعاملت به فرق الدفاع المدني والإسعاف والمدنيين والنشطاء مع الحدث، وكيف تهافتوا على إسعاف المصابين ونقلهم من جحيم الموت، دون تمييز بين مذهب أو انتماء أو كان مؤيداً أم معارض.

عشرات الصور والفيديوهات توضح عمل الدفاع المدني السوري "أصحاب القلوب البيضاء" وطواقم الإسعاف من كل المؤسسات الطبية على إسعاف المدنيين وحتى العسكريين من المصابين جراء التفجير سواء من أهالي كفريا والفوعة أو فصائل الثوار أو المدنيين الموجودين في موقع التفجير، وتعاملهم مع الحدث وكأنه مجزرة من تلك المجازر التي تنتهك الحق في الحياة، من قبل قوة إجرامية أي كانت، تعمل على قتل السوريين مؤيد او معارض، سني أو شيعي.

إعلاميون ونشطاء كانوا في موقع الحدث لتغطيته عبر المنابر الإعلامية التي يعملونا بها، نقلوا تفاصيل الحدث من كل الزوايا والمحاور وبدون أي تحيز أو تحزب، لم يميزوا بين جريح أو صحية من أي طرف كان، بل منهم من ترك الكمرة وعمل على إسعاف الجرحى ونقلهم لأقرب سيارة إسعاف بعد أن شاهد حجم المجزرة المروعة بحق الإنسان السوري.

عشرات الفيديوهات التي نشرها ناشطون من المشافي الطبية التي غصت بالمصابين أطفالاً ونساءاً وشيوخاً، دون التعرف على هوياتهم ومن أي مكان هم أو لأي طرف يدينون، تلقوا العلاج وأسعف منهم العديد من الحالات الخطرة للمشافي التركية، لإنقاذهم من الموت والإجرام الذي تعرضوا له.

هذه الصور والفيديوهات ترسم الإنسانية بكل صورها، والتي جسدها عناصر الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، من يبحثون عن الحياة بين ركام الموت، أصحاب الرسالة الحقة، "ومن أحياها فكأنما أحياء الناس جميعاً"، لم يميزوا بين روح وأخرى وبين جريح وآخر وبين انتماء وآخر، على خلاف مدعيي الإنسانية قوى الإجرام المتمثلة بنظام الأسد وشبيحته، والحلفاء الروسي والشيعة وحتى الميليشيات المحلية التي لو كان الحدث في مناطق سيطرتها لنكلت وفعلت ما لا يتخيله عقل من إجرام وانتقام.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
تفجير "الراشدين" يخلف ١٠٠ ضحية و عشرات الجرحى

قالت إدارة الدفاع المدني السوري اليوم، إن عناصر الدفاع المدني انتشلوا قرابة 100 ضحية من موقع التفجيرات الذي استهدف منطقة تجمع حافلات أهالي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي مدينة حلب، إضافة لنقل أكثر من 55 مصاباً للمشافي الطبية.

واستقبلت المشافي التركية 19 جريحاً من أهالي قريتي كفريا والفوعة ممن أصيبوا جراء التفجير، نظراً لخطورة حالتهم حيث نقلتهم طواقم الإسعاف والدفاع المدني للمشافي الطبية الحدودية، فيما نقلت مصادر ميدانية أن أكثر من 30 من الضحايا من عناصر فصائل الثوار المشرفة على عمليات الإجلاء، ومدنيين كانوا في انتظار أقربائهم القادمين من مضايا.

وتناقلت الصفحات الإعلامية الموالية للأسد، أخباراً عن اتهام الفصائل بعدم السماح لطواقم الإسعاف بنقل جرحى الفوعة وكفريا، خلافاً للوقائع والصور التي بثها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر عناصر الدفاع المدني والإسعاف وهي تقوم بعمليات اسعاف جميع المصابين والضحايا جراء التفجيرات.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
اتفاق المدن الخمس يتجاوز دخان تفجير الراشدين ويستأنف مراحل تبادل المهجرين بين شطري المحتل والمحرر

تم مع أذان المغرب بدء عملية التبادل بين الثوار وقوات الأسد على محور "الراشدين – الراموسة" غرب مدينة حلب، حيث دخلت عشرات الحافلات التي تقل أهالي ومسلحي قريتي كفريا والفوعة إلى عقدة الراموسة التي تسيطر عليها قوات الأسد، وذلك بعد أن سقط عشرات الضحايا جراء التفجير الذي ضرب المنطقة اليوم.

وفي المقابل دخل عدد من الحافلات التي تقل المهجرين من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين من عقدة الراموسة إلى حي الراشدين المحرر.

وستتواصل عملية التبادل بين الطرفين بشكل متزامن حتى يتم الانتهاء من العملية بشكل كامل.

وتبقى الدلائل والإشارات والوقائع تشير إلى أن نظام الأسد هو المسؤول والمتهم الأول في التدبير والتنفيذ لعملية التفجير، وذلك في إطار سعيه لتضليل الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي وتغيير وجهته في الحديث عن مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي والتي راح ضحيتها أكثر من90 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وفي ذات السياق فقد أظهر ناشطون بالدلائل والصور والمقاطع المصورة قيام فرق الدفاع المدني بنقل جرحى قريتي الفوعة وكفريا إلى المشافي الميدانية في المناطق المحررة، كما وتم نقل عدد من الحالات الصعبة إلى المشافي التركية.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
تأكيد على إسعاف مدنيي قريتي الفوعة وكفريا إلى المشافي في المناطق المحررة

خلافاً لما نشرت الصفحات الإعلامية الموالية للأسد، عن عدم اسعاف جرحى التفجيرات من بلدات كفريا والفوعة من قبل الفصائل والفعاليات الموجودة في موقع الحدث، في محاولة منها لتزييف الوقائع واتهام الفصائل بالتفجيرات، بث ناشطون صوراً ومقاطع مصورة تظهر أطفال جرحى من بلدتي كفريا والفوعة يتلقون العلاج في المشافي الطبية في المناطق المحررة.

وأفادت مصادر ميدانية لـ شام أن عشرات سيارات الإسعاف والدفاع المدني توجهت لموقع التفجيرات بعد وصولها نداءات عدة عن وجود تفجيرات وضحايا في موقع التبادل في الراشدين، وعملت على نقل المصابين للمشافي الطبية وإجراء التدابير اللازمة لعلاجهم.

وتداول ناشطون صوراً تظهر عناصر من الهلال الأحمر من فرع حلب، وكيف تجمهروا في موقع بيعد عن موقع التفجيرات مئات الأمتار، دون توجههم لموقع التفجير للمساعدة في اسعاف المصابين، حيث تظهر الصور لحظة هروبهم وتجمعهم بعيداً عن الموقع دون التوجه لتأدية مهامهم في الإسعاف، لقي هذا الأمر حالة استهجان كبيرة لموقف عناصر الهلال الأحمر.

وتعمل الماكينة الإعلامية لنظام الأسد على بث الشائعات ومحاولة تثبيت التهمة في الضلوع في التفجيرات على الفصائل المشرفة على تنفيذ الاتفاق، مع حالة تخبط ظاهرة في إعلامها وطريقة تعاملها مع الحدث وتلفيقها الأكاذيب.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
كيف تعاطى كل من الإعلام الثوري والمؤيد للأسد مع عملية التفجير

شغل التفجير الذي استهدف الحافلات التي تقل الخارجين من بلدات كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غربي حلب، مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الإعلامية الثورية بجميع أطيافها وتوجهاتها، والتي تناقلت خبر الحدث بشكل مكثف، وضخ إعلامي كبير، في الوقت الذي شهد فيه إعلام نظام الأسد والإعلام الرديف له حالة من التخبط في طريقة تداول الخبر وكيفية نقله.

وعمل نشطاء الثورة المتواجدين في موقع التفجير والذي كاد أن يودي بحياة العديد منهم، على تصوير الحدث ونقله بكل موضوعية وصدق، وبشكل مباشر دون أي تأخير أو تردد على اعتباره حدث يمس الإنسان السوري المدني أو العسكري، ومن واجبهم تغطية الحدث قبل الخوض في التحليلات عن المتورط في ذلك، ربما لإيمانهم أن المستفيد من هذا الفعل هو أعداء الثورة وقاتلي الشعب السوري.

وفي الوقت الذي بدأت الصفحات والمواقع الإعلامية الثورية، عملت بشكل عاجل الصفحات الموالية للأسد وبدون أي تحقق من الحد ومن تفاصيله، بكيل الاتهامات ومحاولة تجريم الثوار بالعملية، في حين وقعت بعض الصفحات بفخ أخبارها بعد تناقلها خبراً عن دخول سيارات من طرف قوات الأسد لأهالي كفريا والفوعة في الحافلات تحمل مواد غذائية، لتتناقل خبر أن التفجير سببه سيارة محملة بمواد غذائية دون أي أدلة أو تحقيقات فكانت الضربة القاصمة للإعلام الموالي الذي شهد تخبط كبير وحاول حذف بعض الأخبار التي تناقلها.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
نظام الأسد المستفيد والمتهم الأول في "تفجير الراشدين"

تتشابك خيوط التحليلات حول التفجير الذي استهدف حافلات أهالي ومسلحي كفريا والفوعة في حي الراشدين غربي مدينة حلب اليوم، والذي راح ضحيته العديد من الخارجين من بلدات كفريا والفوعة ومن الثوار المتواجدين لتأمين حماية هذه الحافلات وإتمام عملية التبادل مع الحافلات القادمة من مضايا بريف دمشق والتي تتمركز في منطقة الراموسة ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد منذ يوم الأمس.

المؤشرات الأولية والمعطيات على الأرض تشير لتورط كلاً من نظام الأسد وروسيا في افتعال التفجيرات، وذلك لعدم رضا الطرفين بالاتفاقية التي تتفرد فيها إيران ممثلة عن الميليشيات الشيعية، حيث حاولت روسيا ونظام الأسد تعطيلها عدة مرات منذ التوقيع الأول لاتفاق المدن الأربع "كفريا والفوعة، مضايا والزبداني"، وعملت على تعطيل غالبية بنود الاتفاق منها عدم وقف القصف والإمداد الجوي، وعدم الإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد وعدة بنود أخرى كما نص عليه الاتفاق.

وعلى الرغم من اعتراض روسيا ونظام الأسد على اتفاق المدن الأربعة إلا أن الضغط الإيراني من خلال الميليشيات الشيعية التي باتت عماد القوة العسكرية على الأرض حافظت على بعض التوازن في الاتفاق، إلى أن تتفرد إيران مرة ثانية بتوقيع اتفاق الإجلاء الكامل لبلدتي كفريا والفوعة مع أحرار وتحرير الشام وبوساطة قطرية، فرض الاتفاق على نظام الأسد وروسيا كأمر واقع.

ومع وصول الحافلات لمشارف نقاط التبديل ليلاً إلا أن قوات الأسد عملت على تأخير دخولها منذ ساعات متأخرة من الليل على الرغم من إتمام كل التجهيزات، كما أنها أخرت تنفيذ التبادل اليوم حتى لحظة وقوع التفجير، والذي استهدف مواقع وجود العسكريين من الفصائل المشرفة على الاتفاق بموقع قريب من الحافلات، وأوقع ضحايا من الطرفين.

وشهد الإعلام الموالي للأسد والرسمي حالة تخبط واضحة في تناقل وتداول الخبر، حيث أنه نقل عدة أخبار قبل التفجير عن إدخال مواد غذائية للحافلات، تلا ذلك التحليلات أن التفجير ناتج عن سيارة محملة بمواد غذائية علما أن الحدث في منطقة خارجة عن سيطرته، والذي يعطي مؤشرات قوية لتورطهم في التفجير.

أيضاَ البيانات المزورة باسم الفصائل والتي نشرت بشكل عاجل عبر مواقع التواصل تعلن تبني التفجير، تشير لطرف واحد مستفيد من هذا الترويج وهو نظام الأسد، الذي يحاول صرف أنظار العالم عن مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بحدث آخر، يخفف من حدة الخطاب الدولي تجاهه، ويعطل الاتفاق الموقع والذي لم يكن طرفاً فيه.

وحذر ناشطون وفعاليات مدينة من مضايا من أي عمل انتقامي قد يتعرض له المهجرين من بلدات مضايا، والذين تحتجزهم قوات الأسد في منطقة الراموسة، بعد وصولهم إليها قادمين من مضايا مساء الأمس.

وقد تختلف التحليلات عن الجهة التي قامت بتنفيذ التفجير سواء تبناها في وقت لاحق أي طرف كتنظيم الدولة مثلاً، إلا أن المؤشرات جميعاً والوقائع والمعطيات على الأرض تشير لدرجة الفائدة التي سيحققه هذا التفجير والمستفيد منها ممثلاً بنظام الأسد وروسيا.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
المهجّرين من الزبداني ومضايا يدينون تفجير الراشدين ... وإعلام الأسد في تخبط

دان أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا العالقين في كراجات الراموسة غرب مدينة حلب التفجير الذي حدث بالقرب من الباصات في منطقة الراشدين والتي تقل مدنيين ومسلحين من قريتي كفريا والفوعة المواليتين للأسد، والذي أدى لسقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال ونساء.

وناشد المدنيين العالقين في كراجات الراموسة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وكافة المنظمات الدولية المعنية لتأمين الحماية اللازمة لإيصالهم إلى داخل المناطق المحررة خوفا من قيام نظام الأسد وشبيحته بعملية انتقام همجية يكون هدفها إذكاء نار الفتنة والتغطية على مجزرة خان شيخون.

وحمّل العالقين في مناطق سيطرة نظام الأسد الجهات الراعية لاتفاق المدن الأربع كامل المسؤولية على سلامتهم، خصوصا بعد استنفار قوات الأسد في المنطقة المحيطة بهم.

والجدير بالذكر أن إعلام الأسد يشهد تخبطا واضحا منذ لحظة الانفجار، حيث قالت كبرى الصفحات المؤيدة للأسد أن قوات الأسد قامت بإدخال مواد غذائية إلى الخارجين من قريتي الفوعة وكفريا واللذين لا يزالون في القسم الذي يخضع لسيطرة الثوار، وذكرت أن المفخخة كانت محملة بمواد غذائية، قبل أن تعدل عن قولها وتذكر أن "الشاحنة المفخخة التي فجرها الانتحاري كان يفترض أن تكون محملة بالمواد الغذائية".

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
عشرات القتلى بمفخخة استهدفت تجمعا لباصات مسلحي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة غرب حلب

انفجرت قبل قليل سيارة مفخخة غرب مدينة حلب في منطقة الراشدين استهدفت تجمعا لباصات مسلحي وأهالي بلدتي كفريا والفوعة والتي أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.

وأكد ناشطون أن الانفجار سمع في أغلب أحياء مدينة حلب من شدته وقوته التفجيرية والتي أدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الذين تم إجلائهم من بلدتي كفريا والفوعة وأيضا سقط عدد من الشهداء والجرحى من الثوار كانوا في المنطقة المستهدفة.

ويجدر الإشارة إليه أن قوات الأسد قامت بتأخير عملية التبادل حيث يتجمع أهالي مدينة الزبداني وبلدة مضايا في منطقة الراموسة بينما يتجمع أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين، ومنذ المساء وصلت الطرفان إلى المنطقة وكان مقررا أن تتم عملية التبادل على الفور، إلا أن قوات الأسد ماطلت في العملية تحت ذرائع عدة، ليضع علامات استفهام عديدة حول عملية التفجير.

كما أشار ناشطون إلى حالة تخوف كبيرة الآن من حالات انتقام تقوم بها المليشيات الشيعية وقوات الأسد لأهالي مضايا والزبداني في منطقة الراموسة.

بينما لم تتبنى أي جهة بعد هذا الانفجار، والجدير ذكره أن حالة استياء واسعة رافقت ما بات يعرف بإتفاق المدن الأربعة والذي رعته دولة قطر بعد مفاوضات بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة وإيران من جهة ثانية، حيث نص الإتفاق على :
1-إخراج قرابة 3000 شخص من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال ( الراغبين فقط).
2-إخراج كامل كفريا والفوعة على دفعتين.
3-إخراج 1500 أسير وأسيرة من سجون النظام معظمهم من النساء.
4-إدخال مساعدات بالإضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر.
5-بعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.
6-حل قضية 50 عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا.
7-هدنة في إدلب وتفتناز وبنش ورام حمدان وشلخ وبروما لمدة 9 شهور تشمل جميع أنواع القصف المدفعي والجوي.

اقرأ المزيد
١٥ أبريل ٢٠١٧
برزة على أبواب اتفاق مصالحة برعاية تجار بلباس مؤسسة تتبع لـ”أسماء الأسد”

يقف الدخان المتصاعد ، بشكل مستمر ، من حي القابون و تشرين ، حاجزاً أمام اتفاق يتم التحضير لاظهاره للنور بين ممثلين عن حي برزة و نظام الأسد ، برعاية ووساطة و ضمانة من مؤسسة تتبع لـ”أسماء” زوجة الارهابي بشار الأسد.


و أشارت مصادر موثوقة إلى أن هناك مفاوضات متواصلة بين ممثلين عن حي برزة ، أحد أحياء دمشق الشرقية و الملاصق لحيي القابون و تشرين اللذان يتعرضان لحملة عنيفة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر ، و ممثلين عن نظام الأسد يغلب عليها الطابع العسكري و الأمني ، في مسعى لإبقاء الحي خارج المواجهة و أقرب للمصالحة و التعاون إلى أبعد حد ، كما جرت الأيام منذ عام ٢٠١٣ ، عندما تم توقيع أول اتفاقية هدنة في محيط دمشق .

و كشفت المصادر ، التي فضلت عدم ذكر اسمها أو توضيح موقعها لحساسية الأمر ، أن المفاوضات ترعاها “الأمانة السورية للتنمية” التابعة بشكل مباشر لزوجة الارهابي بشار “أسماء الأسد” ، و التي تضم في عضويتها مجموعة من رجال الأعمال الموالين الأسد و الذين يملكون زمام ما يعرف بـ”سوق الحرب” ، سيما بين المناطق المحتلة و تلك الخاضعة لسيطرة احتلال الأسد و المليشيات الموالية له و تلك الشيعية المدعومة من ايران.

و ينتظر الجانبان (ممثلو الحي و النظام) ، الفرصة المناسبة لاعلان الاتفاق النهائي و تنفيذه ، والمتعلقة بالمعارك التي يشهدها حيي القابون و تشرين و منطقة ما يعرف ببساتين برزة (الفاصلة بين المناطق الثلاث) ، مع الاشارة إلى أنه تم تحييد برزة عن هذه المعارك التي انطلقت منذ شباط الفائت ، بناء على الاتفاق الذي جمع الحي و النظام منذ أربعة أعوام ، واعتبره الجانبان بحكم “منتهي الصلاحية” مع بدء الحملة على القابون والتي تم فيها دخول برزة في الحصار ، الأمر الذي ينقض الاتفاق السابق.

و يشير المصدر إلى أن الشهر الفائت شهد حراكاً تفاوضياً كبيراً بين ممثلي الطرفين (برزة - النظام) ، بقيادة فعلية من ضباط في الفرقة الرابعة و ما يسمى بـ”الدفاع الوطني” ، حيث تم التوصل إلى اتفاق مبدأي ، حصلت شبكة “شام” الاخبارية على نسخة منه ، الاتفاق الغير نهائي اذ أشار المصدر أن تعديلات أخرى طرأت عليه بعد المداولات و النقاشات بين الجانبين ، دون أن يكشف المصدر عن تلك التعديلات.


و تنص الورقة الأولية للاتفاق (مرفق بالتقرير ) ، شروط مشابهة لما يشهده محيط دمشق طوال العام الفائت ، من تسليم للأسلحة الثقيلة و المتوسطة و الخفيفة ، و البدء بعملية تسوية من خلال لجنة أمنية و قانونية ، و إلحاق المقاتلين و المطلوبين للخدمة في قوات الأسد بصفوف قوات الأسد و أجهزته الأمنية ، على أن تكون خدمتهم في محيط برزة.

كما تتضمن الوثيقة الأولية وقفاً لاطلاق النار و دخول المساعدات و عودة الطلاب لجامعاتهم ومنحهم تأجيل من خدمة قوات الأسد ، مع معالجة ملف المعتقلين.

وما يميز اتفاق برزة عن غيره من الاتفاقات ، هو إغلاق كافة الأنفاق التي تربط الحي مع الغوطة الشرقية ، و الأخطر هو اعتماد الأمانة السورية للتنمية كـ”وسيط مدني” لضمان تنفيذ بنود الاتفاق.

ورغم عدم نهائية الاتفاق إلا أن الاتفاق المحدّث وفق ، مصادر أخرى ، لايختلف كثيراً ، و تشير المصادر أن العملية يحكمها تجار “الحرب” بشكل كامل ، ترى في حي برزة عبارة عن كنز لاينضب ، اذا ما تم الاتفاق فإن ذلك يفضي إلى حصر “الأوكسجين” للغوطة الشرقية عبر ممر واحد و بالتالي سيكون الرابح الأكبر هو من يسيطر على هذا الممر و يتحكم به .


ووفقاً لمعلومات سابقة ، فإن سلسلة الأنفاق التي تم اغلاق أغلبها تقريباً مع بدأ الحملة على القابون و تشرين ، كانت تدر أرباحاً بملايين الدولارات يتم تقاسمها بين طرفي المعادلة و الوسيط ، و يشترك فيها ضباط بارزين في قوات الأسد و المليشيات المساندة له ، وعلى رأسهم “غيث فروة” الضابط في الفرقة الرابعة و “فادي صقر” مسؤول ما يسمى بالدفاع الوطني في دمشق ، اضافة لمشاركة عدة جهات تشرف على نقل البضائع وتأمير عبورها من حواجز الأسد ، التي تتبع لعدة جهات منها مخابراتية أو مليشيات تشبيح.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل